
كتوم بن محمد بن راشد يزور جناح وزارة شؤون الرئاسة في جيتكس
قام سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي، النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بزيارة إلى جناح وزارة شؤون الرئاسة في اليوم الأول لمعرض جيتكس 2016.
وقد اطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم ومرافقوه على أحدث التطبيقات الذكية في وزارة شؤون الرئاسة والجهات التابعة لها؛ ممثلة بالأرشيف الوطني، وجامع الشيخ زايد، ومركز الأرصاد والزلازل.
وقد قدم جمال الرميثي مدير إدارة تقنية المعلومات بوزارة شؤون الرئاسة لسموه عرضاً للمكتب الافتراضي الذكي الذي يعدّ بيئة افتراضية ذكية تحاكي المكتب الفعلي، ويؤدي فيه الموظف أعماله المكتبية بواسطة الأجهزة الذكية في أي زمان وأي مكان، مع الحفاظ على سرية أمن المعلومات، وتتوفر فيه العديد من المميزات التي تجعله لا يختلف عن المكتب العادي، ويسهل فيه التواصل بين مركز البيانات والحواسيب المكتبية والأجهزة الذكية.
كما قدم لسموه شرحاً عن المتحف التقني وعن التطبيقات الذكية لجامع الشيخ زايد، ومركز الزلازل والأرصاد.
واستمع سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم إلى شرح مفصل من سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني عن التطبيقات الذكية التي شارك فيها الأرشيف الوطني تحت مظلة وزارة شؤون الرئاسة، وفي مقدمتها التطبيق الذكي لشجرة عائلة آل نهيان، وتطبيق ذكي لأرشفة المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، والمشروع الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، وهو تطبيق ذكي يعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية.
وأشاد سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم بالتطور التقني الكبير الذي شهدته وزارة شؤون الرئاسة، وبالدور الكبير الذي تؤديه في تطوير المعرفة المعلوماتية التقنية والذكية.
واستقبل جناح وزارة شؤون الرئاسة عدداً من الشخصيات والمسؤولين الذين اطلعوا على التطبيقات الذكية، وما تقدمه من فوائد لصناع القرار وللموظفين والمتعاملين، ولما تمثله من تقدم على طريق التحول إلى الحكومة الذكية.

لأرشيف الوطني يطلق ثلاثة تطبيقات ذكية مبتكرة في جيتكس 2016
شجرة عائلة آل نهيان، وأرشفة المواقع الحكومية، و(وثق الذكي)
الأرشيف الوطني يطلق ثلاثة تطبيقات ذكية مبتكرة في جيتكس 2016
أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن الأرشيف الوطني أطلق عدداً من التطبيقات الذكية في منصته تحت مظلة وزارة شؤون الرئاسة لدى مشاركته في معرض جيتكس 2016، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- بأن يكون مسار التنمية قائماً على العلوم والابتكار .
وقال سعادته: إن الأرشيف الوطني وتنفيذاً لتعليمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله- الذي أكد أن "الإمارات اعتمدت الابتكار نهجاً مؤسسياً وثقافة مجتمعية...، وهو رحلة مستمرة لا تنحصر في وقت ولا تقف عند حدود الزمن"- يعمل على استثمار عصر المعلومات في تقديم خدماته في إطار تاريخ دولة الإمارات وتراثها.
وأكد الريسي أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني تقضي بالتطوير والريادة في الابتكار، أطلق الأرشيف الوطني ثلاثة تطبيقات ذكية متطورة في منصته ضمن جناح وزارة شؤون الرئاسة، وتتمثل التطبيقات الذكية في: التطبيق التفاعلي المتطور "شجرة عائلة آل نهيان"، وتطبيقاً ذكياً لأرشفة المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، والمشروع الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، وهو تطبيق ذكي يعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية، الذي أطلقه الأرشيف الوطني على مستوى الدولة بهدف تشجيع المواطنين على تكوين أرشيف شخصي لكل منهم.
هذا وتضم الشجرة مئات الشخصيات بدءاً بشخصية ياس، ووصولاً إلى أحفاد أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتتسم الشجرة بطريقتها التفاعلية؛ إذ يمكن الانتقال من شخصية إلى أخرى، كما يمكن مشاركة محتواها بإرساله عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم شجرة آل نهيان في برنامج إلكتروني ذكي تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في شجرة آل نهيان؛ مشيراً إلى الشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي، مع ما يتوفر من صور الشيوخ، ولا سيما الذين شيدوا أبوظبي وكانوا حكاماً لها سجل التاريخ إنجازاتهم ودورهم الكبير في تطوير إمارة أبوظبي والساحل، وقد وصلت إمارة أبوظبي الى أقصى درجات اتساعها ونفوذها إذ جعلوا منها القوة الأولى في الساحل.
وتتكون الواجهة الرئيسية للتطبيق الذكي لشجرة آل نهيان من صورة تضم الشيخ زايد وأنجاله؛ فالمغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان حكم إمارة أبوظبي التي شهدت في عهده نهضة عظيمة بفضل خبرته، وحُسْن إدارته، وكان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل مساعيه الحثيثة مع إخوانه حكام الإمارات، وعلى طريقه سار أنجاله الشيوخ الكرام ليحافظوا على البلاد ومكتسباتها.
وعن شجرة آل نهيان يقول سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: لقد أدرك الأرشيف الوطني أهمية شجرة عائلة آل نهيان في تاريخ أبوظبي خاصة وفي تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، لذلك عمد الأرشيف الوطني إلى إنجازها بشكل متطور مع إضافات وإيضاحات كثيرة إلكترونياً بعدما قدمها مطبوعة مع كل نسخة من كتاب "قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي".
وأضاف سعادته: إن ما تقدمه شجرة آل نهيان بشكلها الإلكتروني الذكي والتفاعلي كفيل بأن يعرّف الأجيال الحالية والقادمة بحكام أبوظبي أولاً ومن ثم دولة الإمارات وبصماتهم الخالدة في تاريخها المجيد وحاضرها المشرق، وإن الاطلاع على الإنجازات الخالدة لأولئك القادة العظام كفيل بتعزيز الولاء والانتماء للوطن، وبترسيخ الهوية الوطنية لدى أبناء الوطن، وهذا من صُلب رسالة الأرشيف الوطني.
وبخصوص التطبيق الذكي الثاني وهو خاص بأرشفة مواقع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية؛ وأرشفة تغريدات الجهات الحكومية والشيوخ في حسابات تويتر؛ فقد أنجز الأرشيف الوطني أرشفة حوالي 200 موقع جهة حكومية محلية واتحادية.
وعن هذا المشروع يقول المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: إن ما يقوم به الأرشيف الوطني على صعيد حفظ وتصنيف المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية هو الأكبر من نوعه في المنطقة، ويستهدف منه حفظ جزء مهم من ذاكرة الوطن، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل دول العالم التي بدأت أرشفة المواقع الإلكترونية، ويوفر الأرشيف الوطني موقعاً إلكترونياً خاصاً ليتيح للباحثين إمكانية الوصول إلى المعلومات الرقمية المؤرشفة.
ويأتي مشروع أرشفة المواقع الإلكترونية الرسمية في إطار اهتمام الأرشيف الوطني ودورة في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها؛ فقد أولى التوثيق الرقمي للمواقع الإلكترونية اهتماماً كبيراً نظرً لقيمتها من جهة، ولأنها ليست قابله للاسترجاع في حال رفعها من شبكة الإنترنت من جهة أخرى، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي خطت هذه الخطوة عالمياً؛ إذ تعمل على توثيق ملايين البيانات الإلكترونية وحفظها.
ويغتنم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أيام معرض جيتكس ليطلق مشروعه الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، ويأتي هذا التطبيق الذكي ليعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية التي أطلقها الأرشيف الوطني على مستوى الدولة بهدف تكوين أرشيف شخصي لكل مواطن.
ويوفر التطبيق الإلكتروني (وثق الذكي) لكل فرد من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها مساحة تخزين لكل مستخدم تقدر بـ 2GB، ويمكن للمستخدم تحميل ملفاته الشخصية عليها بصيغة PDF عبر هاتفه الذكي أو كمبيوتره اللوحي، ويستطيع المستخدم حفظ ملفاته في خوادم الأرشيف الوطني بمشاركته، وبذلك يتيح للمعنيين بالأرشيف الوطني فرصة الوصول إليها، ويتضمن هذا التطبيق الإلكتروني الذكي سبع مجلدات يستطيع المستخدم أن يقسمها كيف يشاء، ويودع فيها مستنداته ووثائقه بالتصنيف الذي يريده، ومن أبرز الوثائق التي يمكنه حفظها في هذا التطبيق الذكي: الوثائق الرسمية؛ كالبطاقة المدنية، والبطاقة الصحية، والشهادات الدراسية، وشهادات الخبرة، وجواز السفر، والصور، وعقود البيع والشراء وشهادات الأملاك والسجلات التجارية والمخطوطات والصور العائلية وغيرها من المستندات التي تحرص الأسر على الاحتفاظ بها لفترات طويلة أو العودة إليها وقت الحاجة فضلا عن وجود بعض الوثائق التي تعد تاريخية نظراً لتوارثها من قبل أجيال مختلفة وتشكل جزءً من تاريخ الوطن، وفي هذا الصدد يشجع الأرشيف الوطني المواطنين على مشاركته ببعض الوثائق التاريخية الثمينة ليحفظها ويوفرها للباحثين في تاريخ الإمارات وتراثها.
وعن هذا المشروع يقول سعادة ماجد المهيري: أطلق الأرشيف الوطني مشروعه الوطني "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية في أواخر عام 2014 مُستهدفاً بالدرجة الأولى شريحة الأسر المواطنة لأنها المكون الرئيسي للمجتمع الإماراتي، ولكننا ووسط مجتمعنا الإماراتي الذي تنتشر فيه الأجهزة الذكية بكثرة؛ حتى أن نسبة تزيد على 90 بالمئة من الأُسَر تمتلك جهازاً ذكيًّا على الأقل؛ لذا فمن الضروري أن ندخل في البنية الذكية للمجتمع، وهذا ما جعلنا نولي الجانب التكنولوجي اهتماماً كبيراً، ووجدنا أن إطلاق مشروع (وثق) بشكله الإلكتروني ستكون له جدوى كبيرة في حفظ الأرشيفات الشخصية التي تعدّ في المحصلة جزءاً من ذاكرة الوطن في ملفات إلكترونية مفهرسة ومصنفة ومحفوظة وفق نظم معلوماتية تتسم بالسرية ونبذل ما بوسعنا للحفاظ على سلامتها.

الأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية مميزة في المعرض الدولي للصيد والفروسية
الأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية مميزة في المعرض الدولي للصيد والفروسية
يشارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الرابعة عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية والذي بدأت فعالياته في أبوظبي في الرابع من أكتوبر الجاري.
ويحرص الأرشيف الوطني على المشاركة السنوية في معرض الصيد والفروسية لما له من أهمية عالمية؛ وهو من أهم المعارض التي تعنى بالصيد والفروسية على مستوى المنطقة أيضاً، وتعدّ مشاركة الأرشيف الوطني فرصة لكي يطلع جمهور المعرض على جوانب من أنشطة الأرشيف الوطني وفعالياته الوطنية، وعلى نماذج من مقتنيات أرشيف الصور فيه.
وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني لهذا العام بمعرض يضم عدداً من الصور الوثائقية التاريخية عن القنص، وعن بعض الرياضات التراثية التي لقيت اهتمام القيادة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن الخيول والإبل، وتربيتها وسباقاتها، ويستمدّ الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركته في دورة هذا العام من اهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ومن حرص القيادة الحكيمة على إحياء التراث الإماراتي وحفظه.
ويضم معرض الصور الذي يشارك به الأرشيف الوطني العديد من الصور التاريخية النادرة التي توثق جوانب من أنشطة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واهتمامه بالخيول والإبل، وبالفروسية والصيد.
الجدير بالذكر أن جناح الأرشيف الوطني يلقى إقبالاً مميزاً من قبل زوار المعرض الذين يرغبون في الاطلاع على جوانب موثقة في تراث دولة الإمارات العربية المتحدة.

الأرشيف الوطني وقناة بينونة يوقعان مذكرة تفاهم
تُعنى بالأرشفة والحفاظ على الهوية الوطنية ومكوناتها الثقافية والتراثية
الأرشيف الوطني وقناة بينونة يوقعان مذكرة تفاهم
وقّع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع قناة بينونة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون، ووضع الأسس لشراكة بناءة بين الطرفين، وتكريس الاهتمام المشترك بنشر الوعي الثقافي والتاريخي بين فئات المجتمع عبر إبراز مكونات الهوية الثقافية والتراثية، والحفاظ على الهوية الوطنية للدولة، وإبراز المحتوى الإعلامي الثقافي والتراثي.
وتتطلع مذكرة التفاهم هذه إلى الحفاظ على ذاكرة الوطن وهذا هو الدور الرئيسي للأرشيف الوطني، وعليه فإنه سوف يقوم الأرشيف الوطني بناء على هذه المذكرة بحفظ الأصول الخاصة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتمثلة بالأرشيف السمعي والبصري.
وقع المذكرة سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، وسعادة عيسى سيف المزروعي مدير عام قناة بينونة، بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي.
وفي كلمته رحب سعادة الدكتور عبد الله الريسي بالتعاون مع قناة بينونة، وثمن عالياً دورها في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، وأشاد بثراء أرشيفها السمعي والبصري، وأكد على أهمية مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الأرشيف الوطني وقناة بينونة والتعاون من أجل إنجاحها.
وعن مذكرة التفاهم قال الريسي: يعقد الأرشيف الوطني آمالاً كبيرة على مذكرة التفاهم هذه لأنه يعتبر الإعلام مؤرخ اللحظة الحالية، ووسائل الإعلام هي الداعم الحقيقي للتراث وحفظه، ولا سيما قناة بينونة التي نراها حاضرة في المهرجانات والفعاليات التراثية بقوة لتقدم باقة إعلامية متميزة للجمهور، وهذا ما يجعل برامجها التراثية جديرة بالاهتمام والحفظ؛ لأنها تسلط الضوء على جوانب مهمة من تراث دولة الإمارات، وعلينا حفظ هذه المخرجات الإعلامية ذات العلاقة بتاريخ الإمارات في الأرشيف الوطني للأجيال القادمة.
وأضاف سعادته: إن أرشيفات وسائل الإعلام من أهم الأرشيفات التي نتطلع إلى حفظها في الأرشيف الوطني لما تتضمنه من مادة تاريخية وتراثية مهمة، وهذه الأرشيفات تحظى باهتمام الباحثين الذين يوثقون تاريخ الدولة وتراثها، ونحن إذ نشكر قناة بينونة على حسن تعاونها وسرعة استجابتها فإننا نأمل من وسائل الإعلام في دولة الإمارات بأن تتأسى بها، وتقدم أرشيفاتها التراثية والتاريخية ليحفظها لها الأرشيف الوطني في سجل ذاكرة الوطن.
وأشار سعادة مدير عام الأرشيف الوطني إلى أهمية الأرشيفات السمعية البصرية المعنية بتاريخ الإمارات وتراثها ودورها في تنمية الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع الإماراتي، وهذا يأتي في صميم رؤية الأرشيف الوطني ورسالته.
ومن جانبه أعرب سعادة عيسى سيف المزروعي مدير عام قناة بينونة عن تقديره العميق للأرشيف الوطني على مبادرته للتعاون مع قناة بينونة في مجال الأرشفة وحفظ مقتنياتها الأرشيفية التاريخية والتراثية؛ مؤكداً أن مواد مذكرة التفاهم تخدم ذاكرة الوطن لأنها تسهم في تعزيز التنشئة الوطنية والهوية الثقافية للأجيال القادمة بالمواد والبرامج السمعية البصرية المتعلقة بتاريخ الإمارات وتراثها.
وأضاف سعادته: إن توجهات قناة بينونة التي تهتم بتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي، وتلتزم ببثّ أرقى البرامج التراثية التي تعكس إرث دولة الإمارات وهويتها تلتقي مع تطلعات الأرشيف الوطني الذي يرفد صناع القرار والباحثين بالتراث الوثائقي والمعلومات الموثقة التي تعزز روح الانتماء والهوية الوطنية.
هذا وتضمّنت مواد مذكرة التفاهم هذه أن يقدم الأرشيف الوطني لقناة بينونة الخبرات الاستشارية في مجال التوثيق والحفظ والأرشفة وفق المعايير العالمية المتبعة لديه، ومشاركة قناة بينونة في الدورات التدريبية التخصصية في مجال الأرشفة، وإمكانية الاستفادة من الأرشيف السمعي البصري المحفوظ في الأرشيف الوطني، وبالمقابل فإن مذكرة التفاهم تقضي بتسليم الأرشيف الوطني النسخ الأصلية من أرشيفها السمعي والبصري.

لأرشيف الوطني يوزع إصداراته ويشارك بمعرض وثائقي في حفل السفارة السعودية باليوم الوطني
تماشياً مع مبادرة عام القراءة وزع عدداً كبيراً من إصداراته
الأرشيف الوطني يشارك سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني 86
ضمن مشاريعه التي أعدها احتفاء بمبادرة “عام 2016..عام القراءة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- أهدى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عدداً كبيراً من إصداره المتميز "ذكريات شبه جزيرة العرب.. رحلة في صور" لكبار الشخصيات والمشاركين في الاحتفالات التي أقامتها سفارة المملكة العربية السعودية احتفاء بالذكرى 86 لليوم الوطني.
ويخصّ الكتاب المذكور كل دولة من دول شبه الجزيرة العربية بباب، ابتداء من دولة الإمارات، فمملكة البحرين، ثم المملكة العربية السعودية، فالكويت، واليمن، وعُمان، وقطر.
وقد تضمن الكتاب في دولة الإمارات الصور التاريخية لبعض قادتها التاريخيين القدماء، ثم تحول إلى ملامح الحياة البرية والبحرية، وإلى النواحي الاجتماعية والاقتصادية، فالعادات والتقاليد في الإمارات، ورصد مكانة المملكة العربية السعودية الدينية، ودورها كمركز تجاري وسياسي هام منذ العصور القديمة، ثم نموها وتطورها إلى دولة حديثة.
والصور التي نشرت في هذا الباب وثقت تاريخ الأماكن المقدسة، وأبرز المناسبات الدينية والسياسية، والعادات والتقاليد، ونماذج العمارة القديمة.
جاء ذلك في مشاركة الأرشيف الوطني في الاحتفالات التي أقامتها السفارة السعودية في أبوظبي، وتضمنت المشاركة أيضاً معرضاً للصور الفوتوغرافية التي تؤكد متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، ووزع الأرشيف الوطني للمشاركين إصداراته التي تبرز العلاقات الأخوية التاريخية بين شعوب منطقة الخليج العربية، وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني في هذه المناسبات الوطني لتبرز دوره في توثيق الأحداث المتعلقة بوحدة شعوب المنطقة، وتطلعات المجتمع الإماراتي والخليجي.
هذا وقد وثقت صور معرض الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من اللقاءات بين قيادتي البلدين، وتفقد المعرض سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وثمّن سعادته عالياً مشاركة الأرشيف الوطني بهذه المناسبة الوطنية، واعتبر اطلاع الزوار على معرض الأرشيف الوطني الوثائقي، وعلى إصداراته القيمة فرصة ليتعرفوا فيها على صفحات مشرقة تدل على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات من تطور ونماء في مختلف المجالات بفضل التوجيهات السديدة لقيادتي البلدين الحكيمتين.

الأرشيف الوطني يبحث مع البلدية والنقل في المنطقة الغربية سبل الأرشفة النموذجية
الأرشيف الوطني يبحث مع البلدية والنقل في المنطقة الغربية سبل الأرشفة النموذجية
بحث الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ووفد من دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية سبل التعاون في إطار تحديث الأنظمة والبرامج الأرشيفية ومدى إمكانية الاستعانة بخبرات الأرشيف الوطني في تنظيم أرشيفات دائرة شؤون البلدية والنقل وترتيبها.
جاء ذلك لدى زيارة قام بها وفد من دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية؛ إذ إن الدائرة بصدد تعيين أرشيفيين متخصصين لتجهيز مقر الأرشيف الورقي في الدائرة، وفي الوقت نفسه يعملون على تحديث الأنظمة والبرامج الأرشيفية؛ لذلك تعرفوا على جوانب من تجربة الأرشيف الوطني في حفظ الأرشيفين الورقي والإلكتروني وفق أرقى المعايير والممارسات المتبعة، وبحث وفد دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية مع الأرشيف الوطني مدى إمكانية الأرشيف الوطني تقديم دورات تدريبية متخصصة للكادر الأرشيفي في المنطقة الغربية، أسوة بالدورات التدريبية التي نظمها في جميع إمارات الدولة.
من جانبه قام الأرشيف الوطني باستعراض البرامج الإلكترونية المستخدمة حالياً في رقمنة الوثائق والسجلات التاريخية وحفظها وإتاحتها للباحثين والمستفيدين، والبرامج الإلكترونية المستخدمة في مجال المراسلات الداخلية، وقدم للوفد الضيف تفاصيل حول هذه البرمجيات وأساليب استخدامها، وصيانتها وجدواها.
واطلع وفد دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية على الملفات والصناديق الورقية المعتمدة في حفظ الوثائق الورقية التاريخية في الأرشيف الوطني، وتعرّف على مزاياها وكيفية حفظ الوثائق التاريخية فيها دون المساس بها، واطلع على المستودع الخاص بحفظ هذه الصناديق والسجلات الورقية، والذي تتوفر فيه الشروط المناسبة للأرشيف النموذجي الذي يسهم في إطالة عمر الوثيقة.
وتناول الاجتماع الذي جمع وفد دائرة شؤون البلدية والنقل في المنطقة الغربية بخبراء الأرشيف بمقر الأرشيف الوطني الأفكار ووجهات النظر في قضايا أرشيفية مهمة مثل: تصنيف الوثائق وحفظها، وسبل تداولها بين الموظفين في مراحل انتقالها من الأرشيف الجاري إلى الأرشيف الوسيط، لتدخل بعد ذلك حيز الأرشيف التاريخي، ويحال منها غير المفيد والمهم للإتلاف بناء على موافقة رسمية من الأرشيف الوطني.
وفي ختام الزيارة تجول الوفد الضيف في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تتضمن نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، وألبومات إلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها.
وتضمن برنامج الزيارة أيضاً جولة في مكتبة الإمارات حيث اطلع الضيوف على أبرز محتوياتها من المراجع والمصادر الورقية والإلكترونية، والكتب والدوريات والرسائل الجامعية المتخصصة، وعلى أساليب الاستفادة من مقتنياتها.
وتابع الضيوف في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، المتمثلة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني يولي المنطقة الغربية اهتماماً خاصاً إيماناً منه بأهمية تاريخها وتراثها، وفي هذا الإطار - وضمن تطلعاته إلى تنظيم أرشيفات الدولة الرسمية واتباع أفضل المعايير الدولية في أرشيفات الجهات الحكومية والاتحادية والمحلية- فقد قام بتنظيم عدد من أرشيفات الجهات الرسمية في المنطقة الغربية أو التابعة لها، وأبرزها أرشيفات: بلدية المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية، مجلس تنمية المنطقة الغربية، مستشفى مدينة زايد في المنطقة الغربية، المنطقة الغربية التعليمية.

لأرشيف الوطني يقدم ورقتين بحثيتين في كونجرس 2016
عن إنجازاته ومشاريعه وتقنياته المتطورة
الأرشيف الوطني يقدم ورقتين بحثيتين في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بسيول
قدم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ورقتين علميتين مهمتين ضمن فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي ينعقد حالياً في العاصمة الكورية سؤول، حملت الأولى عنوان: "الأرشيف الوطني الإماراتي.. ذاكرة الوطن"، ودارت الثانية حول الحلول الذكية التي يعتمدها الأرشيف الوطني في عمله.
بحضور أكثر من 3000 مشارك ومتابع، في مقدمتهم كل من: ديفيد فريكر رئيس المجلس الدولي للأرشيف، وسعادة الدكتور علي صالح بن تميم عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية، قدم سعادة ماجد سلطان المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني، ورقة عمل عن الأرشيف الوطني باعتباره ذاكرة الوطن، تمت ترجمتها إلى خمس لغات، تناول فيها موجزاً عن تاريخ الأرشيف الوطني، ورؤيته التي تتطلع إلى الريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة، ورسالته التي تتلخص في الحفاظ على التراث الوثائقي لتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس، ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية.
وأشار سعادته إلى الدور البارز الذي يقدمه الأرشيف الوطني، لاسيما وأن مقتنياته متاحة للجمهور، وفي سبيل إثراء أرشيفاته التاريخية والاستفادة من الخبرات والمهارات الحديثة والمتطورة قام الأرشيف الوطني بمدّ جسور التعاون وتعزيز الشراكات، واستطاع أن يُفعّل أنشطته ويجعل من جميع المواطنين شركاء فيها، بتوثيق سجلاتهم ووثائقهم التاريخية وحفظها، ولهذا الهدف استخدم الأرشيف الوطني أحدث التقنيات، وأتاح تطبيقاته الذكية على أجهزة الهواتف النقالة وعلى الأجهزة اللوحية، مساهماً في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وترسيخ الهوية الوطنية، كما قام الأرشيف الوطني بجمع التاريخ الشفاهي والروايات التاريخية الشفهية من كبار السن الذين عايشوا مرحلة قبل قيام الاتحاد وكانوا شهوداً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- وصار بحوزة الأرشيف الوطني من مقابلات التاريخ الشفاهي بالصوت والصورة مئات الساعات التي تكمل ما لم يوثقه التاريخ المكتوب.
ومن أبرز المشاريع التي كان لها صداها في التوثيق مشروع "وثق" الهادف إلى حفظ الوثائق والسجلات الشخصية، وقد استطاع الأرشيف الوطني بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أن يوصل الصناديق الخاصة بمشروع "وثق" إلى جميع الأُسر الإماراتية، وانبثق عنه مشروع "أرشيفي مستقبلي" الموجه إلى الطلبة لتوعيتهم بأهمية الوثائق، وأساليب حفظها بشكل صحيح للمستقبل.
كما شارك الأرشيف الوطني في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بورقة ثانية بعنوان: "الحلول الذكية في العمل" قدمها حمد المطيري، وركّزتْ الورقة على المشاريع والمبادرات الابتكارية للأرشيف الوطني من أجل تعزيز خدماته ووضعها في متناول جميع المواطنين في تطبيقات ذكية يمكن تحميلها على الهواتف النقالة التي يمتلكها 90% من أبناء المجتمع الإماراتي. ولكي تكون الحلول الابتكارية متلائمة مع التطور الذي يشهده القرن الواحد والعشرين فإن الأرشيف الوطني وضع صيغاً مناسبة للتعامل مع جمهور المستفيدين، وهو يعمل جاداً لاستقطاب عدد أكبر من الشركاء، والمستفيدين من خدماته خارج النطاق التقليدي؛ لذا فإن الأرشيف الوطني يحتفظ بالأفلام والصور، والوثائقية التاريخية التي ترصد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر عام 1971 وصولاً إلى ما بلغته الدولة اليوم في جميع مرافقها.
ويعتمد الأرشيف الوطني على التطبيقات الذكية في وضع إصداراته المهمة بين أيادي القراء والمستفيدين، وقد كان سباقاً بمبادرته في وضع 18 مجلداً تجمع يوميات كوكبة من شيوخ الإمارات في تطبيق ذكي يتيح للمتصفح الوصول إلى المعلومة التي يريد بيسر وسهولة.
وسلطت الورقتان الضوء على المبادرات الإلكترونية والذكية التي أسهمت في نشر ثقافة الأرشفة والتوثيق في أوساط المجتمع الإماراتي، ثم ناقشتا الحلول الذكية وانعكاساتها على العمل الأرشيفي.

صريح سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني بمناسبة اختيار الإمارات لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020
أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن فوز الإمارات باستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في ابوظبي عام 2020 يضاف إلى سلسلة النجاحات الإدارية والعالمية التي تحققها الدولة في شتى المجالات والسمعة الطيبة التي تحظى بها بين مختلف دول العالم.
واشار الى ان هذا التجمع الأرفع لمؤرشفي العالم والعاملين في هذا المجال من شأنه أن يلفت أنظار العالم إلى الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات وبالتحديد أبوظبي في حفظ ذاكرة العالم وإتاحة الإرث التاريخي للأمم أمام متخذي القرار والباحثين والمحافظة عليه من الاندثار والتلف والضياع، وأن يلقي الضوء على أهمية حفظ التاريخ بجميع اشكاله والبحث عن أدوات حفظه في ظل التطور السريع للأدوات التقنية ووسائل النشر والإتاحة.
وبهذه المناسبة قال : لا يسعنا هنا إلا أن نرفع أطيب التهاني وأحر التبريكات الى القيادة الحكيمة للدولة؛ ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني على دعمه المتواصل للقضايا الأرشيفية التي يتبناها الأرشيف الوطني الذي استطاع بفضل توجيهاته أن يظل صرحاً ثقافياً وحضارياً، وشكر سموه أيضاً على الدعم السخي من أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير المتمثل باستضافة الكونجرس العالمي للمجلس الدولي للأرشيف 2020.
وشكر سعادة الدكتور الريسي منتسبي المجلس الدولي للأرشيف من مختلف دول العالم على اختيارهم أبوظبي مقراً للكونجرس القادم، معرباً عن فخره بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الأولى التي تستضيف مثل هذا الكونجرس؛ لأنها تتمتع ببنية أساسية قوية وبموقع جغرافي متميز، ولها دورها المحوري والمتقدم في مجال تطوير التوثيق والأرشفة.
وأكد سعادته على العزيمة والإصرار من أجل تذليل كافة العقبات وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للكونجرس وللوفود المشاركة، وعلى التنظيم المتطور الذي يليق بمثل هذه المؤتمرات العالمية وبالمشاركين فيها من مختلف أنحاء العالم، وأعاد سعادته إلى الذاكرة صورة ذلك التنظيم الرائع والمثالي الذي شهد به المشاركون في مؤتمر " السيترا " المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للارشيف الذي استضافته أبوظبي عام 2005م.
وقال سعادته: إن التحديات التي تواجهها الأرشيفات الحكومية وهي تتجه نحو الحكومة الذكية جديرة بأن تناقش في الكونجرس القادم 2020، ونحن نقف اليوم أمام الكثير منها؛ ولا سيما في السياسات والتقنيات الخاصة باستدامة المعلومات الرقمية في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، والحسابات الإلكترونية، وحفظها الدائم، وإمكانية الوصول إليها في وقت تتطور فيه البرمجيات باستمرار، وما يترتب على ذلك من تكاليف مالية باهظة، لكي تبقى رافداً عالمياً للأرشيفات.
إن توجهنا المعاصر في السجلات الحكومية نحو الرقمنة في ظل الحكومة الذكية، وفي وقت يتطلع فيه الأرشيفيون إلى المستقبل الذي يعتمد الوثيقة الإلكترونية، المحلية والعالمية، والشخصية والرسمية، وحفظها وأرشفتها وحمايتها من القرصنة أو الضياع , جدير بأن يكون من المحاور المهمة في الكونجرس العالمي 2020 على أمل أن نستطيع تقديم أفكار تسمو إلى مكانة دولة الإمارات التي عودت العالم على الأفكار الخلاقة والتفرّد في الإنجاز.
وأكد الدكتور الريسي أن استضافة أبوظبي لهذا الكونجرس العالمي الكبير ستكتسب مزيداً من الأهمية بمشاركة العديد من رؤساء الأرشيفات الوطنية في العالم، وبعض قيادات منظمة اليونسكو، وعدد كبير من الخبراء والمختصين الأرشيفيين في المؤسسات العريقة عالمياً، ما يزيد هذا المجال حيوية في الوقت الذي حقق فيه الأرشيف الوطني خطوة مهمة وجوهرية على صعيد تنظيم أرشيفات الدولة، وحفظ ما فيها من وثائق وسجلات حكومية وتاريخية توثق مراحل هامة في تاريخ دولة الإمارات ومؤسساتها وتجربتها الوحدوية الرائدة.
وأضاف سعادته: لقد شهد الأرشيف الوطني تحولاً حقيقياً وتطوراً باهراً؛ فملايين الوثائق التي يقتنيها كنز حقيقي للوطن والمنطقة، وذلك ما أهّله ليكون أميناً على تاريخ الإمارات، وقد استطاع أن يرتقي بالتزامه الكبير ومهنيته العالية نحو الحضور العالمي ليكون دليلاً على اهتمام قيادتنا الحكيمة مبكراً بالتوثيق وتطوير العمل الأرشيفي.
وبيّنَ سعادته إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بلد التسامح والازدهار، والتعايش السلمي، ووفق استراتيجيتها في مجال حفظ تاريخها للأجيال القادمة، وتوثيق جهود قادتها العظام وآبائها المؤسسين قد خطت خطوات رائدة على صعيد الأرشفة والتوثيق وحفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وكان ذلك النجاح ثمرة توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
ووعد سعادته بأن يكون الكونجرس المنعقد في أبوظبي عام 2020متميزاً بالمتعة والفائدة؛ إذ يتواقت انعقاد كونجرس المجلس الدولي للأرشيف مع تنظيم معرض إكسبو 2020في دبي، وسيضفي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بُعداً آخر للحدث العالمي يتمثل في استلهام الذاكرة، وذلك ما يدعو الإمارات للفخر؛ إذ إن ماضيها يحفل بما تحقق على يد الآباء المؤسسين وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- الذي أكد على ان " من لا ماضي له لا حاضر له او مستقبل".
ويأتي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف شاهداً على ما أنجزته دولة الإمارات تجاه التراث الإنساني في العالم في مرحلة تُوجتْ فيها باختيار مدير الارشيف الوطني للدولة رئيساً لبرنامج (ذاكرة العالم) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، للدورة الحالية ، بناء على دروها الريادي في حفظ التراث الإنساني، ودعمها للمشاريع الثقافية، وبناء على ما بلغه أرشيفها الوطني من مكانة عالمية، وعلاقات متينة مع المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأرشفة والتوثيق.
وتفاءل الريسي بما سيحفل به الكونجرس بناء على خبرته السابقة كنائب لرئيس المجلس الدولي للأرشيف، والذي يعله خبيراً بمثل هذه المؤتمرات ومتطلباتها، وبضرورة نقلها من المحلية إلى العالمية بتعميم فوائدها على قاعدة عريضة من المستفيدين ببثّ جلساتها التفاعلية عبر الفضاءات الإعلامية لتعزز الثقافة الأرشيفية والوعي الوثائقي محلياً وعربياً وعالمياً، فضلاً عن كون الأرشيف الوطني عضواً في المجلس، وتتمتع كوادره بخبرة كبيرة بمؤتمرات المجلس الدولي للأرشيف التي يحرصون على متابعتها والمشاركة فيها، ومع ذلك كله " أتمنى أن يحمل الكونجرس القادم في أجندته أفكاراً ومعارف وتجارب عالمية غنية نواجه بها تحديات المستقبل؛ إذ لا نريد من مجرياته التشبث بالماضي بل التطلع إلى المستقبل واستقاء العبر من التاريخ لنحقق آمال البشرية بمزيد من النماء."
وقال الريسي: إن ما تحمله السجلات التاريخية من قيمة وفائدة يجعلنا في أمسّ الحاجة إليها، ولذا علينا أن نواكب العصر بمتابعة آليات تطوير وسائل حفظها ورقمنتها، وإدارتها بشكل جيد، وإتاحتها لكي تعزز التنوع الثقافي، وركز سعادته في أهمية الموضوعات التي ستكون محاور فعاليات الكونجرس القادم، وما ستقدمه على صعيد الوعي بشأن التوثق والأرشفة على المستويات المحلية وعالمية.

أبوظبي تستضيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020
بتوجيهات منصور بن زايد أبوظبي تستضيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020
فازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 بتصويت أعضاء الجمعية العمومية للمجلس بالإجماع أثناء اجتماعها ضمن فعاليات الكونجرس الحالي المنعقد في سيؤول، وجاءت دعوة دولة الإمارات لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
وتأتي أهمية استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 من كونه يعتبر اكبر تجمع ارشيفي عالمي يعنى بالقضايا التي تخص الإرث الإنساني وتجميعه وحفظه، ويستقطب الكونجرس شبكة عالمية من الأرشيفين والمؤسسات العاملة في هذا المجال من حوالي 200 دولة، ويتميز أولئك الأرشيفيون بتقديمهم الحلول الفعالة في حقل الأرشفة والتوثيق وحفظ الرصيد الوثائقي.
جاء ذلك لدى مشاركة وفد الأرشيف الوطني برئاسة الدكتور علي بن تميم عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، ورئيس اللجنة التنفيذية، يرافقه سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني، وحمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة، والدكتور إيان ويلسون المستشار الفني، في اجتماعات الجمعية العمومية للكونجرس التي تعقد في العاصمة الكورية سيؤول.
وقد حظي الأرشيف الوطني لدولة الامارات بتوصية المكتب التنفيذي لقبول الاستضافة وبعد أن طلب المكتب التنفيذي اختيار الدولة المستضيفة لمؤتمر المجلس الدولي للأرشيف 2020 وتمت الموافقة رسمياً في الجمعية العمومية على أن تكون العاصمة الإماراتية هي الفائزة بهذه الاستضافة.
وألقى الدكتور علي بن تميم كلمة بدأها بالتهنئة لسمو الشيخ منصور بن زايد الذي طالما قادت رؤاه الحكيمة ودعمه اللامحدود للثقافة بكافة أشكالها، بما في ذلك التراث الإماراتي إلى نجاحات باهرة في شتى الميادين، ثم رحب سعادته بجميع المشاركين في المؤتمر المقبل في رحاب دولة الامارات في العاصمة أبوظبي، مؤكداً أن الأرشيف الوطني الإماراتي سوف يبذل قصارى جهده لإنجاح هذا الحدث البارز بما من شأنه الارتقاء أكثر بأساليب الأرشفة والتوثيق وحفظ الذاكرة، ناهيك عن الهدف المهم وهو أن يشكّل المؤتمر لدى انعقاده في أبوظبي مناسبة يتعرّف من خلالها العالم على الموروث الثقافي والحضاري الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف سعادته: لقد حرص رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على توفير كل الإمكانات وكل الدعم اللازم، والأهم من ذلك على وضع الرؤية المتبصرة التي من شأنها وضع الأرشيف الوطني على الطريق الصحيح لتحقيق كافة أهدافه، ونحن نأمل عبر مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف 2020 إشراك المجتمع المحلي والدولي على السواء في القضايا التي تهمه في حقل الأرشفة والتوثيق وحفظ الذاكرة الجماعية، بدءاً بالحفاظ على الكم الهائل من الإرث الاجتماعي والقيم والتقاليد، ومروراً باستقراء التاريخ، وصولاً إلى تحديات حفظ الذاكرة الرسمية كمواد رقمية في أحدث الوسائل التقنية.
ومع تقدم التكنولوجيا الحديثة، نود أيضاً استكشاف سبل إشراك الأرشيفين في جميع أنحاء العالم في المناقشات التفاعلية التي ستعود بالنفع بالضرورة على دولنا ومجتمعاتنا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف يجتمع مرة كل أربع سنوات، في المكان والزمان اللذين تحددهما الجمعية العمومية، ويناقش في اجتماعاته القضايا التي تشجع الأرشيفات في جميع بلدان العالم، وتدعم تطورها، وترشدها إلى الممارسات الجيدة وفق أرقى المواصفات العملية التي تتلاءم مع إدارة الوثائق والأرشيفات.
ويتيح كونجرس المجلس الدولي للأرشيف أمام المشاركين فرصة تمتين العلاقات بين الأرشيفيين من كل أنحاء العالم، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ويمكنهم من مناقشة مدى إمكانية التعريف الوثائق ومحتواها على نطاق واسع؛ ما يسهل إتاحتها والاستفادة منها.
ويعزز كونجرس المجلس الدولي للأرشيف طرق حفظ الأرشيفات، وضمان حماية التراث المادي الأرشيفي، وترسيخ ممارسات مهنية متطورة، وتشجيع الحوار وتبادل المعرفة والخبرة خارج الحدود الوطنية، وإضفاء المرونة و الإبداع على مهنة الأرشفة والتوثيق.
ويذكر أن الجمعية العمومية تجتمع سنوياً، وهي تضم ممثلي المؤسسات والجمعيات، والمسؤولين المنتخبين، وأعضاء اللجنة التنفيذية، ومكتب المائدة المستديرة للأرشيف (سيترا) والسكرتير العام ومساعده، وتضبط الجمعية العمومية التوجهات الاستراتيجية للمجلس، وتنظر في الأمور المتعلقة بإدارته وبأنشطته.

الأرشيف الوطني ينظم ورشة عمل في الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل
الأرشيف الوطني ينظم ورشة عمل في الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل
نظم الأرشيف الوطني في إطار خطته لتعزيز الوعي بمبادئ الصحة والسلامة المهنية ورشة عمل بمقره عن نظام تطبيق بيئة الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، وجاءت هذه الورشة تطبيقاً لأسس نظام الإدارة المتكامل( (IMSالعالمية، وشارك فيها عدد كبير من الموظفين.
وينطلق الأرشيف الوطني في ورشته هذه التي جاءت ضمن فعاليات (سلامتك تهمنا) التي تستهدف خلق بيئة عمل تتميز بالصحة والسلامة المهنية للموظفين والزوار والباحثين- من كون الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل من أساسيات التنمية المستدامة في المؤسسات؛ إذ لا تقتصر أهميتها على الموظف فقط، وإنما تتخطاه إلى الارتقاء بالعمل؛ إذ إن مكان العمل الذي تُطبّق فيه أسس البيئة السليمة، والصحة والسلامة المهنية بشكل علمي يرتقي فيه مستوى العمل دقةً وإنتاجاً، ويتأتى ذلك الرقي من شعور الموظف بأجواء الأمان.
تناولت الورشة بشيء من التفصيل المصطلحات الأساسية المستخدمة في مجال الصحة والسلامة، مثل: المخاطر، والمخاطرة وهي احتمالية حدوث الضرر مع مؤشر يدل على مدى خطورة هذا الضرر، وتقاس مستويات المخاطرة بالمخاطرة المرتفعة، والمخاطرة المتوسطة، والمخاطرة المنخفضة، وأشارت الورشة إلى المصطلحات الأساسية في مجال الصحة والسلامة، مثل الحادث والحادث وشيك الحدوث، وأعقب ذلك بالمسؤوليات القانونية لأصحاب العمل والعاملين.
اطلع المشاركون في الورشة على أهمية الصحة والسلامة، والمصطلحات المستخدمة في مجالها، والأخطار والمخاطر في مكان العمل، وسبل الحفاظ على السلامة في مكان العمل، ومعدات الحماية الشخصية، والنظافة الشخصية، ومرافق الرعاية والإسعافات الأولية، والإبلاغ عن الحوادث واعتلال الصحة، وتطمح إدارة الأرشيف الوطني من ذلك كله إلى إيجاد بيئة صحية وآمنة للعمل.
وركزت الورشة في الرعاية، وفي الإبلاغ عن الحوادث واعتلال الصحة في بيئة العمل، وفي التعاون في حالات التدريب على عمليات الإخلاء الوهمي الذي ينفذه الأرشيف الوطني سنوياً.
الجدير بالذكر أن الورشة امتدت يوماً واحداً، وحاضر فيها المدرب حسن محمد القحطاني، وقد أكدت الورشة اهتمام إدارة الأرشيف الوطني بصحة الموظفين وسلامتهم، وهي تتبع في سبيل ذلك أفضل المعايير الدولية.

لأرشيف الوطني يحتفي بيوم المرأة الإماراتية
بعدد من المحاضرات والمعارض الوثائقية التاريخية
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم المرأة الإماراتية
احتفاء بيوم المرأة الإماراتية شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض توثيقي ضمّ عدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية، والوثائق التاريخية ذات العلاقة بالمرأة الإماراتية ومشاركتها وإنجازاتها، والتطور التاريخي لدورها في المجتمع، وجاء ذلك في الاحتفال الذي نظمه فريق الهوية الوطنية بمطارات دبي، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
وقد تفقدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح معرض الأرشيف الوطني، وأشادت بدوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها للأجيال؛ مشيرة إلى أن هذا المعرض يبرز ما بلغته المرأة الإماراتية في ظل الاتحاد والحكومة الرشيدة من تميز، والمعرض إذ يقدم صوراً للمرأة في الماضي فهو يظهر بالمقارنة تطورها وتمكينها ومساهمتها في جهود التنمية وما قدمته وتقدمه للوطن.
وفي ختام جولتها في المعرض قدم الأرشيف الوطني لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي كتاب " خليفة.. رحلة إلى المستقبل" الذي يعدّ من أحدث إصداراته.
وأولى الأرشيف الوطني الحفل بيوم المرأة الإماراتية، والذي أقيم في مطارات دبي اهتماماً خاصاً لما له من بعد آخر تثقيفي يبرز إنجازات المرأة الإماراتية المشرفة، والتي تواكب ما تشهده دولة الإمارات من تطور في مختلف المجالات؛ لزائري الإمارات والقادمين إلى دبي من مختلف دول العالم.
ولما كان الأرشيف الوطني يبرز عبر مقتنياته من الصور والوثائق التاريخية مدى الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها، اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً، ومكانتها المتقدمة في فكر القيادة الإماراتية من منطلق إيمانها بأهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه المرأة في خدمة وطنها ودفع مسيرته التنموية إلى الأمام، فإنه قد نظم أيضاً معرضاً وثائقياً ضمّ الوثائق التاريخية، والصور الأرشيفية الخاصة بالمرأة الإماراتية قديماً وحديثاً في دلما مول ابوظبي.
وعلى صعيد آخر قدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني ورشة عمل نظمتها موانئ دبي العالمية احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية بعنوان: " المرأة الإماراتية.. طموح وإنجازات بلا حدود" تناولت فيها دور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" – حفظها الله- في النهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها، وما أسفر عن ذلك الاهتمام الكبير في بلوغ المرأة الإماراتية مكانة متميزة يشار إليها بالبنان ومصدر إعجاب بتحويل التحديات إلى إنجازات.
وأشادت المحاضرة بالمرأة الإماراتية، وبما لاقته من دعم القيادة الحكيمة، حيث استطاعت أن تقلب الموازين، وأن تجعل من التحدي مكسباً وانتصاراً لها، وهي تتجاوز نطاق المحلية لتدخل بإمكاناتها العالية مرفوعة الرأس إلى حيز العالمية.
واحتفاء بيوم المرأة الإماراتية أيضاً ألقت السيدة هند الزعابي من قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني محاضرة لطالبات مدرسة الإمارات عن تمكين المرأة الإماراتية.

الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم
للمرة الثانية وفي أقل من شهر
الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم
أكثر من 600 مشارك من المعلمين والمعلمات من مدارس إمارة أبوظبي تابعوا برنامجاً تثقيفياً نظمه الأرشيف الوطني بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وقد استهدف البرنامج إبراز العوامل الجاذبة في الوسط التعليمي في الدولة؛ فقدم للمعلمين المشاركين القادمين من مختلف دول العالم تعريفاً بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وأبرز عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده، وعرفهم ببعض الأساليب الناجحة في التفاعل مع الطلبة، مشيراً إلى أهمية التركيز في منظومة التعليم بين الطالب والمدرسة ودور أولياء الأمور في تربية النشء، وضرورة التواصل بينهم جميعاً.
بدأ البرنامج بمحاضرة مهمة ألقتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني عن: "حوار الحضارات وسبل التفاعل مع الطلبة في دولة الإمارات"، وتناولت فيها التقارب بين الحضارات، مع حفظ الخصوصية التي تمتاز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بما تتمتع به من إرث ثقافي وحضاري، وأثر ذلك على بناء الإنسان الإماراتي، مؤكدة على مفاهيم مثل: الصدق والأمانة، والتسامح، والاحترام، واحتواء الآخر، وحب الوطن والتضحية من أجله، التي تعتبرها الدولة حجر الزاوية في العملية التعليمية، والترجمة الفعلية للمبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة التربية الأخلاقية التي تسهم في تكريس القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية، وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية التفاعل البنّاء والأسس الصحيحة للحوار مع الطلبة اعتماداً على المهنية وإشراك أولياء الأمور بكل ما يتعلق بالطالب لمتابعته؛ لأن التعليم منظومة متكاملة، وعلى جميع الأطراف التضافر لإنجاحها؛ لأن استدامة مخرجاته ستؤدي إلى النجاح في ميادين العمل ومن ثم الإخلاص في خدمة الوطن، وطالبت المحاضرة المشاركين ببثّ الطاقة الإيجابية في نفوس الطلبة، وأن تضيف العملية التعليمية للطالب أفقاً جديدة؛ فتحفزهم على حب المعرفة، والرغبة في الاكتشاف والاطلاع، والإبداع والابتكار.
وفي ختام المحاضرة ناقشت مستشارة البحوث المشاركين في استفساراتهم وأسئلتهم التي انصبت على مزايا الشخصية الإماراتية والخصال الحميدة التي غرستها القيادة الحكيمة في أبناء المجتمع مثل: الكرم، وحب العطاء الذي يتميز به أبناء الإمارات، وسبل نقل ذلك إلى الطلبة، ليكونوا رجال المستقبل وحاملي راية نهضته والمحافظين على إرثه ومكتسباته.
وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، وقاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من المقتنيات التراثية، والوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية التي توثق لماضي دولة الإمارات، وترصد مراحل قيام اتحادها الميمون.