الأرشيف الوطني يطلق مبادرة “المئة” الوطنية التي تخلّد إنجازات زايد وقيمه
احتفاء بعام زايد، واستجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة
الأرشيف الوطني يطلق مبادرة "المئة" الوطنية التي تخلّد إنجازات زايد وقيمه انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتخصيص عام 2018 ليكون "عام زايد"، أطلق "الأرشيف الوطني" مبادرة وطنية باسم "المائة" التي تستلهم نهج الشيخ زايد ورؤاه التي ستظلّ على مرّ العصور مصدراً مرجعياً في بناء الوطن ونهضته.
وأعلن معالي حمد عبد الرحمن المدفع، الأمين العام لشؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، رئيس مجلس "إدارة الأرشيف الوطني" أن المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا لعام زايد، إيمانا من سموه بأهمية دور الأرشيف الوطني في الحفاظ على أرث مؤسس وباني نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال معاليه إن المبادرة تفتح صفحات مهمة من تاريخ زايد وقيمه أمام الأجيال، وتقدّم مآثر القائد الاستثنائي الذي لم يدّخر جهدا في سبيل بناء دولة مزدهرة ينعم شعبها بالرقيّ والرفاه. وأضاف معاليه "إن الأرشيف الوطني الذي تأسّس بتوجيهات المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 1968 لكي يحفظ تاريخ الإمارات فيه من الوثائق والسجلات التاريخية ما يبرز التجربة الريادية للشيخ زايد في قيام الاتحاد وبناء دولة الإمارات، وما قدّمه لأبناء الإمارات والقاطنين على أرضها مصدر فخر وإلهام، فمسيرة عطاء المؤسّس والباني مليئة بالحكمة والعطاء الذي دوّنه التاريخ بأحرف من نور للأجيال".
ومن جانبه أكّد سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي، مدير عام الأرشيف الوطني، أن الأرشيف الوطني ارتأى من خلال إطلاقه مبادرة "المئة" ترسيخ قيم عام زايد بالمقتنيات المتوفرة لديه؛ وسيتم إلقاء الضوء على إنجازات زايد وأهم الأحداث والوثائق الخالدة، وسيتعرّف الجيل الحالي على ما قدّمه زايد لأجلنا، وسيوظّف الأرشيف الوطني أدوات عدة لعرض تاريخ زايد، وسيشاهد الجمهور صورًا ووثائق تُعرض لأول مرة، وسيتمّ تنظيم محاضرات وورش لتوصيل رسالة زايد الخالدة إلى الجمهور وفق أساليب البحث العلمي المعتمدة. وستُنفّذ مبادرة "المئة" وفق أربعة محاور؛ لترسيخ القيم التي يحملها شعار عام زايد وهي: (الاحترام، والحكمة، وبناء الانسان، والاستدامة).
وسيقوم الأرشيف الوطني ضمن مبادرة "المئة" بتنظيم 100 محاضرة، وورشة قرائية وطنية تعليمية تُثري ذاكرة الأجيال بقيم ومبادئ القائد المؤسّس وعطاءاته وإنجازاته الخالدة، كما سينفّذ الأرشيف الوطني 100 لعبة تعليمية ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الباني والمؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، كما سيتيح الأرشيف الوطني المجال مدة 100 يوم لتحميل تطبيقاته الذكية مجاناً، وستتضمن أيضا إقامة 100 معرض للصور التي تُعيد إلى الأذهان الجهود التي بذلها القائد المؤسّس، وإعداد 100 بطاقة "بوست كارد" بمئة صورة مختلفة توثّق جوانب من جهود الشيخ زايد، كما سيجهز الأرشيف الوطني بهذه المناسبة الوطنية 100 ألبوم صور فخم وعالي الجودة لتوثيق أعمال الشيخ زايد الإنسانية ومواقفه الوطنية الخالدة. كما تتضمن أيضا 100 رسالة شكر، من مائة شخصية، وتنفيذ 100 فيلم عن حياة الشيخ زايد، وستكون مدة الفيلم دقيقة واحدة، وسيتم تحميله على قنوات التواصل وفي "اليوتيوب"، وسيهدي الأرشيف الوطني مجموعة من إصداراته الوطنية إلى 100 مكتبة مدرسية على مستوى الدولة؛ بهدف نشر المعرفة الوطنية وتقديم صورة حقيقية وموثقة عن تاريخ الإمارات وتراثها، وعن القائد المؤسّس وإخوانه الآباء المؤسّسين.
كما سيطلق الأرشيف الوطني فعالية "زايد في 100 حكاية"، وستكون هذه الفعالية ضمن مشروع نادي المؤرخين الطلابي بهدف غرس القيم الوطنية والأخلاقية في نفوس الأجيال، وتشتمل المبادرة أيضا على جائزة "المؤرّخ الشاب" بعام زايد، وستقوم المبادرة بجمع 100 قول للقائد المؤسّس ونشرها في الموقع الإلكتروني، وإعداد لوحات جدارية للمدارس تحمل تلك الأقوال، وتحتوي المبادرة أيضا على 100 وثيقة خالدة عن الشيخ زايد يتمّ نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لأرشيف الوطني يعزز معروضاته في “ذاكرة الوطن” بالوثائق التاريخية
عزز الأرشيف الوطني معروضات جناحه في مهرجان الشيخ زايد التراثي "ذاكرة الوطن" بعدد من الوثائق التاريخية المهمة التي تنتشر في أرجاء المعرض كشاهد تاريخي على بعض أحداث الماضي، وتعدّ هذه الوثائق نماذج من ملايين الوثائق التاريخية التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني .
ومن أبرز الوثائق التاريخية المعروضة في "ذاكرة الوطن": الاتفاقية المانعة، ومعاهدة الصداقة، ووثائق عن جسر المقطع وقلعة المقطع، ووثيقة إعلان انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمم المتحدة في الـ 9 من ديسمبر 1971م، وبعض وثائق الاتحاد التي يحفظها الأرشيف الوطني في أرشيف قصر الحصن، وعدد كبير من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي ترصد بعض اللقاءات الثنائية التي أسست لقيام الاتحاد، إلى جانب صور الآباء المؤسسين وغيرها، ويذكر أن الاتفاقية المانعة هي التي ألزمت شيوخ الساحل المتصالح بعدم الدخول في اتفاقيات أو إجراء اتصالات مع أية قوة أو دولة أخرى عدا الحكومة البريطانية، ومقابل ذلك تعهّد البريطانيون بتحمّل مسؤولية الدفاع عن الإمارات من أيّ عدوان خارجي. إن تعزيز مقتنيات معرض "ذاكرة الوطن" الذي يعد ركناً أساسيًّا في مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثائق التاريخية يعكس البعد التاريخي والحضاري لدولة الإمارات، وما تحويه من إرث تاريخي عريق، وما طرأ عليها من تحول ونماء وتطور في عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، وتؤكد هذه الوثائق التاريخية جوانب من الماضي الذي أوصل البلاد إلى حاضرها المشرق.
وتعدّ هذه الوثائق التاريخية التي يعرضها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي نماذج من الوثائق التي يحفظها في أرشيفاته الموجودة في مقره، وهي المرتكز الذي يعتمد عليه الباحثون في كتابة تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتراثهما؛ إذ إن المؤرخ والباحث لا يمكنهما الاستغناء عن الوثيقة بين مصادر بحثهما بوصفها شاهداً على الأحداث، ولها دورها الكبير في تسطير تاريخ الوطن وتدوين أمجاده.
ويحرص الأرشيف الوطني الذي يفتح أبواب مقره في أبوظبي أمام الباحثين والأكاديميين والمهتمين بذاكرة الوطن في الفترتين الصباحية والمسائية على إطلاع زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي القادمين من داخل البلاد ومن خارجها على نماذج من مقتنياته، مؤكداً أن المعلومات التاريخية التي يقدمها عبر مصادره هي معلومات موثقة تؤكدها الوثائق والسجلات التاريخية التي بذل جهوداً كبيرة من أجل الحصول عليها من كبريات الأرشيفات العالمية.
الأرشيف الوطني يعرض رحلة آل بوفلاح إلى أبوظبي
ي معرض "ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد التراثي
الأرشيف الوطني يعرض رحلة آل بوفلاح إلى أبوظبي والتحوّل الكبير الذي حدث في عهد زايد وخليفة.. بأسلوب شائق ومبتكر
حفل معرض "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي بركن خاص يعرض بتقنيات مبتكرة وبأسلوب شائق رحلة آل بوفلاح من واحة "ليوا" معقل بني ياس إلى أبوظبي بقيادة الشيخ ذياب بن عيسى، وذلك بعد اكتشاف الماء فيها، وكيف عمّ النماء أبوظبي التي بلغت أوج ازدهارها في ظل القيادة الحكيمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- والقيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله.
ويحكي الأرشيف الوطني عن نشوء أبوظبي التي استوطنها آل بوفلاح القادمون من الظفرة للعمل في الصيد وتنويع مصادر الرزق، وصارت أبوظبي بعدئذٍ منطقة آهلة بالسكان بعدما كانت جزيرة معزولة، ويحكي هذا الركن في معرض "ذاكرة الوطن" كيف نمت أبوظبي وازدهرت. ويتوقف السيناريو الذي يقدمه الأرشيف الوطني في جناح "ذاكرة الوطن" بأسلوب مبتكر عند ولادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1918م، ويعتبر هذا التاريخ علامة فارقة في تاريخ الإمارات، وما سطره القائد الخالد – طيب الله ثراه- من معجزة على الرمال بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقف اليوم في صف الدول المتقدمة في العالم، وبالصور التوثيقية يوضح الركن الإعمار والبناء والنهضة التي شهدتها دولة الإمارات على يدي الشيخ زايد الكريمتين، وقد توّج ذلك كله بقيام الاتحاد الذي منح البلاد مزيداً من الحضور والقوة.
ويشير السيناريو إلى أن بناء الإنسان احتل المكانة الأولى في فكر القائد المؤسس، وقد تمكّن برؤيته المستقبلية من أن يؤسس أجيالاً تحفظ مكتسبات الوطن وتصون نهضته؛ فقد نذر المغفور له –بإذن الله - الشيخ زايد المال والجهد في سبيل إسعاد شعب الإمارات والقاطنين على أرضها، وأخذ يجوب البلاد من أقصاها إلى أقصاها وهو يتابع عمليات البناء ومشاريع الإنماء والإعمار، وقد شهدت أبوظبي في زمن قياسي إنجازات عظيمة في جميع مجالات الحياة، وغدت مسيرة التحديث متكاملة، ولعله من المؤكد أن ما تعيشه الإمارات اليوم من تقدم واستقرار ونهضة وتوافق وسلام اجتماعي وتعايش إنساني هو نتاج لعبقرية الشيخ زايد الذي لم يدخر جهداً من أجل وضع الإمارات في مكانها اللائق بين الأمم المتحضرة.
ويركز السيناريو الذي حرص الأرشيف الوطني على أن يكون متناسباً مع جميع الأعمار في النهج الوحدوي للشيخ زايد الذي حرص منذ أن تولى مقاليد الحكم في أبوظبي على جمع شمل ''الإمارات المتصالحة''، وبادر إلى الدعوة إلى الاتحاد ولقاء إخوانه الحكام، وقد أكد الشيخ زايد في تلك اللقاءات أهمية قيام الاتحاد الذي جاء إعلانه في الثاني من ديسمبر عام 1971م حين زُفّت بشرى ذلك الحدث التاريخي الكبير إلى شعب الإمارات وكافة الدول العربية الشقيقة والصديقة وللعالم.
ولا يتوقف السيناريو الذي يقدمه معرض "ذاكرة الوطن" عند هذا الحد وإنما يتابع ليقدم للزوار بعض الإنجازات التي تحققتْ في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظه الله- والتي أسهمت في تمكين المواطن الإماراتي، وازدهار دولة الإمارات وتألقها محليًّا وعالميًّا.
قاعة الشيخ زايد في الأرشيف الوطني.. النافذة التي أطل منها آلاف الزوار على تاريخ الإمارات
استقبلت قاعة الشيخ زايد بن سلطان بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي منذ افتتاحها في ديسمبر 2010 آلاف الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومن خارجها، وتشهد القاعة إقبالاً مميزاً لما تحتويه من وثائق تاريخية نادرة ومقتنيات مهمة عن تاريخ الإمارات وتراثها، وهي تحكي قصة وطن مزدهر شيده المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون وشعب الإمارات الذي التفّ حولهم.
وتعدّ قاعة الشيخ زايد بن سلطان في الأرشيف الوطني بمثابة نافذة يطلّ منها الزائر على جوانب من تاريخ الإمارات، ويطلع على صفحات تاريخية موغلة في القدم؛ إذ تقدم القاعة بانوراما شاملة عن ذاكرة الوطن التي يعمل الأرشيف الوطني على جمعها وحفظها، وهذا ما جعلها محطّ اهتمام الباحثين والأكاديميين والوفود الرسمية الزائرة من داخل البلاد وخارجها. وتتميز قاعة الشيخ زايد بن سلطان بما تحتويه من وثائق تاريخية مكتوبة، وخرائط جغرافية قديمة، وصور فوتوغرافية نادرة، وأفلام وثائقية ترصد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ونمائها وازدهارها في ظل قيادتها الحكيمة. تأسست قاعة الشيخ زايد بن سلطان لتكون متحفاً تاريخياً يحكي بالمعلومة التاريخية الموثقة ماضي منطقة الإمارات منذ أكثر من خمسمئة عام؛ ويتجلى ذلك في خريطة كونتينو البرتغالي، التي تعود إلى عام 1502ميلادي، وهي أول خريطة عن منطقة الخليج. وتتسم قاعة الشيخ زايد بأنها تعرض مقتنياتها من الوثائق التاريخية وفق تسلسل تاريخي، ووفق الحقب التي مرّ بها تاريخ الإمارات، لتقدم صورة شاملة عن تاريخ الإمارات في مختلف مراحله، ولتظل شاهداً على ما قدمه الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسون من أجل وحدة البلاد وتقدمها وازدهارها، وبهذا الصدد فإن القاعة تضم الوثائق الخاصة بالاتحاد التساعي، والاتحاد الثنائي بين أبوظبي ودبي، والاتحاد السباعي والأحداث الكبرى التي تزامنت مع هذه المرحلة التي توجت بالتوقيع على قيام الاتحاد في 2ديسمبر 1971م.
وفي قاعة الشيخ زايد بن سلطان تنقسم الوثائق الخاصة بالقائد المؤسس إلى الوثائق المحلية، والوثائق الخليجية، والوثائق العربية، والوثائق الدولية، وهي تقدم للزائر تعريفاً بجوانب من أنشطة الشيخ زايد منذ توليه الحكم كممثل لحاكم أبوظبي في العين عام 1946م، وحتى تاريخ رحيله عام 2004م. وتضم قاعة الشيخ زايد بن سلطان عدداً من الوثائق التاريخية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى مثل: مجموعة الوثائق التاريخية الخاصة بالجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، والوثائق التاريخية التي ترصد مراسلات الشيوخ والحكام لهذه الجزر وما يتعلق بأنشطة سكانها من أبناء الإمارات، ومن الوثائق التاريخية المهمة التي تضمها القاعة أيضاً تلك الوثيقة البريطانية التي تؤرخ للاتفاقية البحرية بين قبائل عربية في الإمارات المتصالحة وبريطانيا، وتعود إلى سنة 1820م، وتنصّ على ألا يتعرض أحد للآخر في الخليج، ومن الوثائق التاريخية المهمة أيضاً وثيقة وقعها الشيخ شخبوط بن سلطان عندما كان حاكماً لأبوظبي مع حكام الإمارات المتصالحة عام 1965 بشأن عملة خليجية موحدة، ولهذه الوثيقة دلالاتها التي تشير إلى التطلعات الوحدوية المبكرة لدى سكان المنطقة.
وما تضمه قاعة الشيخ زايد بن سلطان من الوثائق التاريخية القيمة تلك المراسلات التي جرت بين حكام الإمارات المتصالحة والمعتمدين البريطانيين حينذاك، وقد بذل الأرشيف الوطني جهوداً كبيرة للحصول على نسخ من هذه الوثائق التي تقدم تاريخ الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج للباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ الإمارات وتراثها. وفي قاعة الشيخ زايد بن سلطان يجد الزائر وثائق تقدم تفاصيل عن عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن أول تشكيل وزاري فيها، وعن انضمامها لمنظمة الأمم المتحدة، وهذه الوثائق بمجملها قد أسفرت عن إصدار الأرشيف الوطني عدداً من الكتب التاريخية التي توثّق تاريخ الإمارات للأجيال، مثل كتاب (قصر الحصن)، وكتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، وكتاب (زايد رجل بنى أمة)... وغيرها.
وتحتوي قاعة الشيخ زايد بن سلطان على عدد كبير من المقتنيات التراثية تتمثل بنماذج من السفن التي تعود إلى الحقب البرتغالية والهولندية والبريطانية، والتي لعبت دوراً كبيراً في التجارة العالمية والخليجية، وفي القاعة نماذج من الأسلحة الخفيفة القديمة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى مطلع القرن التاسع عشر، وفيها عدد من الجوائز والأوسمة التي حصل عليها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء قيادته مسيرة البناء والنماء والازدهار. وتحفل قاعة الشيخ زايد بن سلطان بعدد من الكتب التاريخية النادرة نظراً لنفادها، أو بسبب قِدمِ إصدارها، وفيها أيضاً ركن لإصدارات الأرشيف الوطني، وقد أضيفت إلى مقتنياتها حديثاً عربة المعرفة التي تقدم أفلاماً وثائقية تاريخية. وتنتهي قاعة الشيخ زايد بن سلطان بمعرض يضم بعض المقتنيات والصور التي تخصّ الممرضة الكندية جيرترود دايك المعروفة بالدكتورة لطيفة، والتي عملت في مستشفى الواحة "كندي" بالعين منذ عام 1962م، وهذه المقتنيات قدمتها أسرة الدكتورة لطيفة إلى الأرشيف الوطني إثر رحيلها في أكتوبر2009م، وتقدم محتويات معرض الدكتورة لطيفة مرحلة مهمة من تاريخ أبوظبي واهتمام قادتها بالقطاع الصحي.
ونظراً للإقبال الكبير على قاعة الشيخ زايد بن سلطان عمد الأرشيف الوطني إلى فتح القاعة أمام الجمهور من زوار وباحثين وأكاديميين وطلبة في الفترتين الصباحية والمسائية من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء، من يوم الأحد إلى الأربعاء. وقام الأرشيف الوطني بتدريب عدد من موظفيه وتأهيلهم كمرشدين فيها يقدمون للزائر بشكل مختصر بانوراما تاريخية شاملة لأكثر من خمسة قرون من تاريخ الإمارات، وتركز هذه البانوراما في تاريخ الإمارات من مرحلة ما قبل اللؤلؤ وحتى اليوم.
لأرشيف الوطني ينظم مسابقة وطنية في “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد التراثي
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بحسابه في إنستغرام مسابقة أسبوعية بعنوان: "ذاكرة الوطن في صورة" و"سؤال في ذاكرة الوطن" وتستمر المسابقة -التي تقام في جناح "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي- منذ مطلع "عام 2018 عام زايد" وحتى نهاية المهرجان في أواخر شهر يناير الجاري.
جاءت المسابقة على مرحلتين: الأولى التقاط صورة فوتوغرافية في معرض "ذاكرة الوطن"، والثانية على شكل سؤال ثقافي يُستوحى من معرض "ذاكرة الوطن"، وهذا ما جعل المشاركة في المسابقة تتطلب زيارة معرض "ذاكرة الوطن" ومتابعة حساب الأرشيف الوطني في إنستغرام، وقد رصد الأرشيف الوطني عدداً من الجوائز القيمة للفائزين في مرحلتي هذه المسابقات.
وتتطلع المسابقة الوطنية التي ينظمها الأرشيف الوطني إلى ربط جمهور مهرجان الشيخ زايد التراثي بمعرض "ذاكرة الوطن" الذي يعدّ درة المهرجان، وبمقتنياته التي ترصد تاريخ دولة الإمارات وحاضرها بالوثائق والصور والأفلام الوثائقية، وتقدم للزائر معلومات موثقة عن الجهود التي بذلها الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في سبيل قيام الاتحاد، ووصول دولة الإمارات إلى ما بلغته من تقدم ورفاه وحضارة ينعم بها أبناؤها وجميع المقيمين على أرضها الطيبة، وتتطلع المسابقة - بما تتطلبه من التقاط صور فوتوغرافية ومن أجوبة لأسئلة ذات علاقة بدور الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن- إلى ربط الزوار بتاريخ الإمارات وماضيها الحافل بالبناء والنماء، كما أنها تستلهم الأسئلة التي تتضمنها المسابقة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومن تراثها، ومن تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد والأحداث التي جرت على يديه الكريمتين وهو يشيد صرح اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وطن المجد والفخار.
ويدعو الأرشيف الوطني زوار جناح "ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد التراثي إلى المشاركة في المسابقة التي تستمرّ على حسابه في إنستغرام.
الجدير بالذكر أنه في المرحلة السابقة تلقت الجهة المعنية في الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من الصور أسفر عن فوز صورتين التقطتا في معرض "ذاكرة الوطن" وكانت لهما قيمة فنية وجمالية.
الأرشيف الوطني يدرب موظفي الجهات الحكومية على جرد الملفات
نظم الأرشيف الوطني بمقره دورة تدريبية بعنوان: "جرد الملفات في الجهات الحكومية" شارك فيها أكثر من أربعين موظفاً معنيًّا بإدارة الوثائق والأرشيف بتلك الجهات، وتضمن برنامج الدورة -التي استمرت يوماً واحداً- ثلاثة محاور رئيسة هي: التحضير لعملية جرد الملفات، وآلية تنفيذها، ومخرجات عملية جرد الملفات. وفي ختام الدورة وزّع الأرشيف الوطني شهادات على المشاركين، وتأتي هذه الدورة في إطار سعي الأرشيف الوطني لتنظيم وتطوير الأرشيف الحكومي بما يتوافق مع القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف الوطني المعدّل بالقانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، وجهوده المبذولة في تدريب كوادر أرشيفية لإدارة الوثائق والأرشيف في الجهات الحكومية بالدولة، وتأهيلها.
ركزت الدورة التدريبية التي حاضر فيها خبراء من الأرشيف الوطني في أهمية جرد الوثائق، وتفاصيل كل مرحلة من مراحل الجرد؛ مشيرين إلى أن التحضير لعملية جرد الوثائق يتطلب تحديد المواقع المطلوب جرد الوثائق فيها، وإعداد ملصقات لترقيم المواقع والرفوف والخزائن، ووضع الملصقات في المكان المناسب، وإعلام الوحدة التنظيمية بموعد البدء بالجرد. ثم انعطفت الدورة نحو المرحلة الأساسية وهي تنفيذ عملية الجرد، وتتمثل هذه المرحلة بتحديد رقم الملف وعنوانه وتاريخه، وتدوين بيانات الملف في نموذج جرد الوثائق.
وفيما يتعلق بجرد الأرشيف المبعثر أكد الخبراء على أهمية إعادة تنظيم الأرشيف المبعثر بطريقة علمية صحيحة، إذ قدموا للمشاركين شرحاً حول القواعد والإجراءات والتعليمات المتبعة في هذا المجال.
ويذكر أن الأرشيف الوطني يعمل لتنظيم أرشيفات الجهات الرسمية بزيارتها وتشخيصها، ويعمل أيضاً لتدريب موظفي الجهات الحكومية وتأهيلهم من خلال عقد الندوات التعريفية. وقد استطاع أن ينشر الوعي بأهمية التوثيق والأرشفة، وأن يوقف نزيف الأرشيفات وإتلافها العشوائي، وأن يحدّ من الممارسات الخاطئة فيها.
لأرشيف الوطني يشارك في مهرجان “شتاؤنا يحلو بالقراءة “
يواصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركته بورش قرائية وطنية، وبشخصياته الكرتونية في مهرجان "شتاؤنا يحلو بالقراءة" في أبوظبي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ضمن مبادرات السياسة الوطنية للقراءة، وتأتي هذه المشاركة التي تستمر من 9-12يناير الجاري ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الأرشيف الوطني بوزارة التربية والتعليم لتنشئة جيل واعٍ ومتفهم لمتطلبات نهضة وطنه.
ويسعى الأرشيف الوطني من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز دور التربية والتعليم في ترسيخ المفاهيم التربوية الحديثة في أذهان الطلبة، وتأكيد أهمية القراءة وربطها بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يعكسها الأرشيف الوطني بمقتنياته التاريخية الموثقة.
وتتمثل مشاركة فريق الأرشيف الوطني بتقديمه 32 ورشة قراءة لزوار المهرجان الذي يقام في دلما مول للتسوق- أبوظبي، وركزت الورشة في قراءات لإصدارات الأرشيف الوطني المرتبطة بعام زايد، مثل كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، وعكست الورش القرائية جوانب من شخصية زايد القيادية والإنسانية والعالمية.
ومن أجل مزيد من التشويق استعان الأرشيف الوطني بوسائل عرض تشويقية تمثلت في الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف الوطني (حمد وحصة والجد) التي تستقطب الطلبة بشكل كبير، وقد تم تعريف المشاركين بالأرشيف الوطني وأنشطته ومهامه ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، وتم توزيع الهدايا على المشاركين من الطلبة وزوار (دلما مول) حيث يقام النشاط.
وتتضمن الورش القرائية إطلاع الطلبة المشاركين على قيم الشيخ زايد ومآثره، وعلى جوانب من تاريخ حياته، وتعريفهم بما بذل من جهود في سبيل بناء المدارس وإتاحة التعليم، والحياة السعيدة التي تعيشها الإمارات اليوم، خاصة وأن كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) يدور حول مولد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، ويؤكد الكتاب أن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال القادمة في الإمارات.
وأسهمت الورش القرائية في تعريف المشاركين بجوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتنمية مهارة القراءة لديهم، وفي تشجيع أولياء الأمور على تحفيز أبنائهم على القراءة باعتبارها بوابة المعرفة.
لأرشيف الوطني يستعرض في “ذاكرة الوطن” تاريخ الإمارات وحاضرها في أفلام وثائقية
يستعرض الأرشيف الوطني في معرض "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017تاريخ الإمارات متسلسلاً في أفلام وثائقية، بدءاً بحضارة الإمارات وصولاً إلى العصر الحالي الذي تنعم فيه دولة الإمارات بالخير والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- مروراً بمرحلة الإمارات المتصالحة، وبمرحلة ما قبل الاتحاد، ويثري معرض "ذاكرة الوطن" هذا العرض بفيلم وثائقي عن عام 1918 الذي شهد مولد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ثم قيام الاتحاد، والتطور الذي شهدته الإمارات في عهد الشيخ زايد، ويكمل سلسلة الأفلام الوثائقية بفيلم خاص عن رحيل حكيم العرب.
واحتفاء بمئوية الشيخ زايد يخصص معرض "ذاكرة الوطن" فيلمين وثائقيين الأول عن عام 1918 العام الذي ولد فيه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الكبير في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية، والثاني عن رحيله – طيب الله ثراه- ويأتي الفيلمان الوثائقيان الآخران عن الاتحاد والتطور ليستكملا الدور الكبير للشيخ زايد مع إخوانه الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، وتطوير دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشير الفيلمان إلى أن الاتحاد شكّل انطلاقة النهضة الحقيقية لدولة الإمارات في كافة المجالات، وقد جاء التطور نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تضافرت مع جهود إخوانه حكام الإمارات، وبالإرادة الصلبة التي كان الشيخ زايد يتمتع بها انطلقت المسيرة، وبدأت حركة التنمية الشاملة التي طالت جميع قطاعات المجتمع، حتى أصبحت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما بلغته من تطور مثالا يحتذى، ويستعرض الفيلم الوثائقي الخاص برحيل الشيخ زايد ما تحقق في عهده من إنجازات، وما بذله من جهود في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدمه للإمارات وللوطن العربي والعالم أجمع من خير وعطاء ستخلده قائداً ورمزاً على مرّ الزمان.
الجدير بالذكر أن أول الأفلام الوثائقية يتناول ماضي منطقة دولة الإمارات والحضارات التي شهدتها أو كانت مجاورة لها؛ إذ حباها الله منذ فجر التاريخ بحضارات عريقة، وقد ظلت الإمارات عبر العصور والحقب الزمنية كلها أرض حضارات، إذ شهدت أبوظبي قبل خمسة آلاف عام حضارة أم النار، وظلت منطقة الإمارات تتناغم وتتفاعل أيضاً مع الحضارات المجاورة وتتأثر بها وتؤثر فيها، وستظل اللقى الأثرية التي تزخر بها متاحف الدولة شاهداً على ذلك، ويؤكد الفيلم الوثائقي أن أرض الإمارات عاشت على مرّ الزمن لا تأفل عنها شموس الحضارات.
الأرشيف الوطني يثري معارف الأطفال بتاريخ القائد المؤسس بمهرجان الشيخ زايد التراثي
تلبية لتوجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون العام 2018 عام زايد، فقد جعل ركن التعليم في معرض "ذاكرة الوطن" من شخصية القائد المؤسس المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان محوراً رئيسياً؛ وقد تجسد ذلك في ركن التعليم؛ بتعريف الأطفال بالأفكار والمبادئ التي حرص الشيخ زايد – رحمه الله- على تكريسها في النشء.
ويشهد ركن التعليم في معرض "ذاكرة الوطن" - الذي يشارك به الأرشيف الوطني بمهرجان الشيخ زايد التراثي- إقبالاً مميزاً من الأطفال لما يحفل به من فعاليات وأنشطة تعزز لديهم مفاهيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية، وتثري معلوماتهم وتحقق لهم المتعة والفائدة.
وانطلاقاً من أهمية ركن التعليم ومن الأثر الإيجابي الذي تركه في نفوس زوار المهرجان فقد حرص الأرشيف الوطني على أن يكون الركن الرئيسي في معرض "ذاكرة الوطن" وقد أثراه بالبرامج الوطنية والعلمية، وخلق فيه بيئة مريحة للطفل ولأولياء الأمور الذين يطمئنون على أولادهم الذين يمرحون ويتنافسون في هذا الركن لساعات طويلة حافلة بالتعلم عن طريق اللعب والمرح.
ويحفل ركن التعليم بعدد من المحاضرات الوطنية النظرية المقتضبة، التي يستقيها من اهتمامات القائد المؤسس وحرصه على البيئة، واهتمامه –رحمه الله- ببناء العقول وبالتحصيل العلمي لأبناء المجتمع، ومن موضوعات مستمدة من توجيهات القيادة الحكيمة مثل: الذكاء الصناعي، والرحلة إلى المريخ، والاستدامة والنقل الحديث، والطاقة النظيفة، وفي الموضوع الأخير يوعي ركن التعليم الأطفال بالتلوث البيئي وأسبابه، وسبل تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، ومصادر الطاقة المتجددة، ويكون ختام كل واحدة من المحاضرات القصيرة بطرح عدد من الأسئلة المستوحاة من المادة التعليمية، ويقوم المشرف المختص بتكريم الفائزين وتشجيعهم.
ومن ثم يتحول المشاركون إلى الجانب العملي فينتقل الأطفال إلى تقنية "روبوتات المعرفة" التي يقومون بتركيبها وتسييرها بالطاقة الشمسية، ويكون بناء على متابعة عملية التركيب المحملة على أجهزة الكمبيوتر المتوفرة على الطاولات المنتشرة في ركن التعليم، وبإشراف بعض الأخصائيين، وبعد أن ينجز الطفل تركيب الروبوت يجربه في ميدان خاص بتجريب الروبوتات وتسييرها.
ويعمل الأرشيف الوطني على إثراء ركن التعليم بالمزيد من المعلومات المستمدة من حياة الشيخ زايد العامرة بالجد والعمل والعطاء الوطني الخالد، وانطلاقاً من حرصه على التعليم عن طريق المرح والتسلية فإن الأرشيف الوطني سيقدم لزوار معرض "ذاكرة الوطن" لعبة جديدة تعرف بلعبة "الألواح الجماعية"، وتندرج هذه اللعبة ضمن مبادرة الحقيبة التعليمية، وسيتم تجريبها لأول مرة في مهرجان الشيخ زايد التراثي في يناير 2018.
وتتخذ لعبة "الألواح الجماعية" طابعاً وطنياً؛ إذ تركز في سيرة الشيخ زايد -طيب الله ثراه- ومآثره الخالدة.
الأرشيف الوطني يستلهم تصميم معرض ذاكرة الوطن من حصن وبرج المقتطع
استلهم الأرشيف الوطني التصميم العمراني لجناح "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017 من "حصن المقطع" في أبوظبي، وذلك انطلاقاً من كونه معلماً تاريخياً يختزل ذاكرة المكان، ويختزن ثقافته ونمط معماره وعمقه التاريخي، ويُعرف بأنه بوابة أبوظبي ومركز حمايتها الأول.
"ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017 يتضافر فيه الشكل والمضمون
الأرشيف الوطني يستلهم تصميم معرض ذاكرة الوطن من حصن وبرج المقتطع
استلهم الأرشيف الوطني التصميم العمراني لجناح "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017 من "حصن المقطع" في أبوظبي، وذلك انطلاقاً من كونه معلماً تاريخياً يختزل ذاكرة المكان، ويختزن ثقافته ونمط معماره وعمقه التاريخي، ويُعرف بأنه بوابة أبوظبي ومركز حمايتها الأول.
ويستقطب جناح “ذاكرة الوطن” في مهرجان الشيخ زايد التراثي كبار الشخصيات من داخل الدولة وخارجها، وعدداً كبيراً من الزوار وهو الركن الأساسي في المهرجان، ويعدّ تصميمه من العوامل المهمة في جذب الزوار الذين يبدون إعجابهم بمقتنيات الجناح وبمظهره الذي يستلهمه من برج وحصن المقطع.
يأتي اهتمام الأرشيف الوطني بوضع نسخة من حصن المقطع في المهرجان ليجذب الزوار انطلاقاً من حرصه على إعطاء معرض ذاكرة الوطن – وسط هذه التظاهرة التراثية والثقافية – هوية تاريخية، وفي الوقت نفسه يسلط الضوء على حصن المقطع ومكانته التاريخية وتعريف القادمين إلى المهرجان من مختلف أنحاء العالم بهذا الصرح العمراني البديع الذي يتمتع بقيمته التراثية والمعمارية والحضارية التي جعلت منه معلماً حضارياً وتاريخياً ووجهة للسياح والراغبين في الوقوف على معالم ماضي مدينة أبوظبي، ولا سيما أنه قد بُني قرب الحصن برج المقطع، وتزامن إنشاؤه مع بناء قصر الحصن؛ أي قرابة عا م1793م ،وقد شُيدَ لاستخدامه مركز مراقبة لرصد أي تحرك معادٍ في ذلك الوقت، وتحسباً لمواجهة أي خطر.
وينتمي برج المقطع إلى الفن العسكري، ويشكل عنصراً مهماً في المباني الدفاعية المنفردة، ويتميز البرج بموقعه فوق أرض مرتفعة، وبقوته ومتانته وعلوّه، وبما فيه من فتحات تتيح المراقبة الدقيقة لمدخل أبوظبي.
وتكمن أهمية "حصن المقطع" في كونه قد بني في أول قطعة يابسة يمر بها القادم من العين أو من الإمارات الشمالية ليدخل جزيرة أبوظبي، وقد استخدم مركزاً للشرطة ونقطة جمارك، وقد بني على شكل مربعة ضخمة يحيط بها سور كبير، وتتكون من عدة غرف.
ولما كانت بعض أهداف تأسيس الأرشيف الوطني جمع وتوثيق كل ما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، فإن استلهامه من مفردات التراث في فعالياته وأنشطته يعزز هذا الهدف ويبرز جوانب من التاريخ العريق الذي تفخر به دولة الإمارات؛ خاصة وأن حصن المقطع لا يزال شامخاً في مشهد يحكي مرحلة مهمة شهدت أحداثاً مهمة كثيرة في تاريخ أبوظبي، وظل هذا الحصن موضع اهتمام حكام أبوظبي على مرّ العصور.
والجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني قد اعتاد على أن يستلهم من المواقع الأثرية ذات المكانة في تاريخ الدولة وفي سير كبار قادتها ورجالاتها تصميم مقر جناح “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويذكر أنه في العام الماضي استمد “ذاكرة الوطن” تصميمه من حصن المويجعي في العين.
جامعة نيويورك أبوظبي والأرشيف الوطني يشتركان في إنشاء مكتبة عامة على الإنترنت مختصة بالمواد التاريخية باللغة العربية
وقّع الأرشيف الوطني وجامعة نيويورك أبو ظبي بتعاون الطرفان بموجبها على إجراء رقمنة ضخمة للمواد التاريخية باللغة العربية التي ستتاح في نهاية المطاف للجمهور من خلال مكتبة رقمية تسمى المجموعات العربية على الإنترنت.
جامعة نيويورك أبوظبي والأرشيف الوطني يشتركان في إنشاء مكتبة عامة على الإنترنت مختصة بالمواد التاريخية باللغة العربية
المجموعات العربية على الإنترنت توفر 20,000 كتاب تاريخي رقمي باللغة العربية للمستخدمين من كل أرجاء العالم
وقّع الأرشيف الوطني وجامعة نيويورك أبو ظبي بتعاون الطرفان بموجبها على إجراء رقمنة ضخمة للمواد التاريخية باللغة العربية التي ستتاح في نهاية المطاف للجمهور من خلال مكتبة رقمية تسمى المجموعات العربية على الإنترنت.
تستهدف المجموعات العربية على الإنترنت، وهي مبادرة إتاحة مفتوحة في الموقع الإلكتروني لجامعة نيويورك أبوظبي،- بتوفير 20,000 كتاب عربي مرقمن مجاناً للجمهور العالمي، برعاية من جامعة نيويورك أبوظبي، ومشاركة مع جامعات كولومبيا، وكورنيل، وبرنستون، والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في القاهرة، التي ستقدم الدعم في مجال رقمنة المواد.
تحافظ المجموعات العربية على الإنترنت باستخدام أحدث تقنيات الرقمنة- على آلاف المجلدات من مجموعات المكتبات المتميزة لشركائها لتوفير مستودع لموادَّ باللغة العربية على شبكة الإنترنت للمجتمع العالمي. وسعياً للحفاظ على المصادر المكتوبة باللغة العربية للأجيال القادمة – تشمل الموضوعات التي تتيحها المجموعات العربية على الإنترنت: الرواية، والشعر، والأدب، والنقد، والثقافة، والمجتمع، والاقتصاد، والتاريخ، والقانون، والسير الذاتية، والدراسات الإسلامية.
يقول جاستن باروت أمين مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي المسؤول عن المقتنيات ودراسات الشرق الأوسط: "لا يمكن تعويض العديد من الكتب القديمة الموجودة في مجموعات المكتبات الحالية بمجرد تعرضها للتلف مع مرور الوقت. ومن هذه الوثائق المتاحة من خلال المجموعات العربية على الإنترنت كتاب: أحاديث الصباح في المذياع، الذي نُشر عام 1947، ويحوي الدروس الدينية للشيخ محمود شلتوت الإمام الأكبر الراحل للجامع الأزهر؛ إذ لم يُعَدْ طبع الكتاب قط، وهو موجود الآن في عدد قليل من المكتبات."
أشار الدكتور عبد الله الريسي المدير العام للأرشيف الوطني إلى أن جامعة نيويورك أبوظبي تشارك الأرشيف الوطني في مجالين:”الأول مساهمتها بكتبها في مستودع إنترنت الأرشيف، والثاني تمويلها لمشروع يُعرف باسم المجموعات العربية على الإنترنت مدته خمس سنوات بالتنسيق مع الأرشيف الوطني.”
يعيش حوالي نصف عدد مستخدمي (أكو) في الدول الناطقة باللغة العربية في الشرق الأوسط، ومنها: العراق، وسورية الدولتان اللتان عانى تراثهما ومكتباتهما صراعاً وتدميراً كبيرين. وهناك باحثون آخرون يستخدمون (أكو) في أوروبا، وشمال إفريقية، إضافة إلى روسيا، وإندونيسيا، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا (أكو) مبادرة مستمرة، تواصل طرح ترقيات لتحسين واجهة المستخدم وميزاته، فضلاً عن إضافة آلاف الكتب الرقمية الجديدة بهدف الوصول إلى 20,000 مجلد. ويمكن للقراء استعراض الكتب في القارئ الرقمي على الإنترنت، أو تنزيلها كملفات بي دي إف PDF ذات دقة عالية أو منخفضة لاستعراضها في الأوقات التي تناسبهم خارج الإنترنت.
لمزيد من المعلومات وللاطلاع على المحتوى، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني dlib.nyu.edu/aco
انتهى
نبذة عن جامعة نيويورك أبوظبي: أول جامعة شاملة للآداب والعلوم في الشرق الأوسط تديرها في الخارج جامعة بحثية أمريكية كبرى. وتضم الجامعة مناهج للفنون والهندسة والعلوم ذات انتقائية عالية، إضافة إلى مركز عالمي للبحوث المتقدمة والمنح الدراسية لتمكين طلابها من النجاح في عالم بات يعتمد بعضه على بعض اعتماداً متزايداً، ولتعزيز التعاون والتقدم لأجل التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه البشرية.
ينتمي طلاب جامعة نيويورك أبوظبي المبدعون إلى 115 دولة، ويتحدثون أكثر من 115 لغة. وتُعَدّ حرم جامعة نيويورك في مدن: نيويورك، وأبوظبي، وشنغهاي العمود الفقري لجامعة عالمية فريدة من نوعها، تتيح لأعضاء الهيئة التدريسية وللطلبة الفرص لتجربة بيئات تعليمية متنوعة، والانغماس في الثقافات الأخرى في واحد أو أكثر من مواقع الدراسة في الخارج التي تملكها جامعة نيويورك في ست قارات.
نبذة عن الأرشيف الوطني: أنشئ الأرشيف الوطني عام (1968م) باسم «مكتب الوثائق والدراسات» بتوجيهات المغفور له -بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وكان يتبع الديوان الأميري. وحددت أهدافه بجمع الوثائق والمعلومات عن تاريخ شبه الجزيرة العربية وثقافتها عامة، ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، من مصادرها الأصلية في البلاد العربية والأجنبية، وتوثيقها وترجمتها. وكان تغيير اسم المكتب إلى مركز الوثائق والدراسات عام (1972).
الأرشيف الوطني يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة
كرّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المشرفين والطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة، حيث التقى الطلبة الفائزون بجائزة المؤرخ الشاب في مقر الأرشيف الوطني، وتمّ توزيع الجوائز وشهادات التقدير عليهم بحضور عدد من المسؤولين في الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وموجهي الأنشطة.
الأرشيف الوطني يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة
كرّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المشرفين والطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها السابعة، حيث التقى الطلبة الفائزون بجائزة المؤرخ الشاب في مقر الأرشيف الوطني، وتمّ توزيع الجوائز وشهادات التقدير عليهم بحضور عدد من المسؤولين في الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وموجهي الأنشطة.
وأكد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية أن جائزة المؤرخ الشاب تأتي ترجمة لرسالة الأرشيف الوطني في الحفاظ على التراث الوثائقي، وتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية. وأعرب عن سعادته لما تحققه الجائزة من أهداف نبيلة في تعزيز كفاءة البحث العلمي وآلياته لدى الطلبة، وتمتين العلاقة بين الأجيال، واعتبر مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية جائزة المؤرخ الشاب أحد أساليب اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية لدى الطلبة، وشكر أعضاء لجنة جائزة المؤرخ الشاب في الأرشيف الوطني المؤلفة من الدكتورة عائشة بالخير، وعلي درويش عمران، وفاطمة المزروعي.
وجاءت الجوائز في موضوعها وتوزيعها كالتالي: في مجال التاريخ الاقتصادي فازت كل من: مدرسة الحديبة للتعليم الثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية، ومدرسة زينب للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية ومدرسة الفلاحية في أبو ظبي.
وفي مجال التاريخ الاجتماعي فازت كل من: مدرسة الحديبة للتعليم الثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية ومدرسة درويش بن كرم في أبو ظبي.
وفي مجال التاريخ الجغرافي فازت كل من: مدرسة الفوعة للتعليم الأساسي في أبو ظبي، ومدرسة ابوظبي للتعليم الثانوي ومدرسة الحديبة للتعليم الثانوي للبنات في منطقة رأس الخيمة التعليمية.
وقد تم في هذا العام أيضا إضافة فئة جديدة لقائمة جوائز المؤرخ الشاب وهي الفئة الواعدة، وذلك من منطلق حرص الأرشيف الوطني على تنمية المهارات الطلابية والارتقاء بالموهوبين فئة الشباب الواعدة ليفوز بتلك الفئة كل من : مدرسة الرواد للتعليم الأساسي والثانوي ، مدرسة السمحة ، مدرسة أم العرب للتعليم الاساسي والثانوي، مدرسة الغزالي في أبو ظبي ، مدرسة الرواد للتعليم الأساسي والثانوي ، مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة، مدرسة التعاون للتعليم الأساسي، مدرسه الثقافة للتعليم الأساسي والثانوي، مدرسة مريم بنت سلطان للتعليم الثانوي في العين و مدرسة المها المشتركة للتعليم الأساسي في أبو ظبي.
ومن جانبهم فقد أشاد الطلبة الفائزون بالدور الذي يقدمه الأرشيف الوطني في تحفيز الطلبة وتشجيعهم على الإبداع في شؤون وطنية وعلمية.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني أطلق الدورة الأولى من جائزة المؤرخ الشاب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2009-2010م.