
الأرشيف الوطني ينظم ورشة عمل في الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل
الأرشيف الوطني ينظم ورشة عمل في الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل
نظم الأرشيف الوطني في إطار خطته لتعزيز الوعي بمبادئ الصحة والسلامة المهنية ورشة عمل بمقره عن نظام تطبيق بيئة الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، وجاءت هذه الورشة تطبيقاً لأسس نظام الإدارة المتكامل( (IMSالعالمية، وشارك فيها عدد كبير من الموظفين.
وينطلق الأرشيف الوطني في ورشته هذه التي جاءت ضمن فعاليات (سلامتك تهمنا) التي تستهدف خلق بيئة عمل تتميز بالصحة والسلامة المهنية للموظفين والزوار والباحثين- من كون الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل من أساسيات التنمية المستدامة في المؤسسات؛ إذ لا تقتصر أهميتها على الموظف فقط، وإنما تتخطاه إلى الارتقاء بالعمل؛ إذ إن مكان العمل الذي تُطبّق فيه أسس البيئة السليمة، والصحة والسلامة المهنية بشكل علمي يرتقي فيه مستوى العمل دقةً وإنتاجاً، ويتأتى ذلك الرقي من شعور الموظف بأجواء الأمان.
تناولت الورشة بشيء من التفصيل المصطلحات الأساسية المستخدمة في مجال الصحة والسلامة، مثل: المخاطر، والمخاطرة وهي احتمالية حدوث الضرر مع مؤشر يدل على مدى خطورة هذا الضرر، وتقاس مستويات المخاطرة بالمخاطرة المرتفعة، والمخاطرة المتوسطة، والمخاطرة المنخفضة، وأشارت الورشة إلى المصطلحات الأساسية في مجال الصحة والسلامة، مثل الحادث والحادث وشيك الحدوث، وأعقب ذلك بالمسؤوليات القانونية لأصحاب العمل والعاملين.
اطلع المشاركون في الورشة على أهمية الصحة والسلامة، والمصطلحات المستخدمة في مجالها، والأخطار والمخاطر في مكان العمل، وسبل الحفاظ على السلامة في مكان العمل، ومعدات الحماية الشخصية، والنظافة الشخصية، ومرافق الرعاية والإسعافات الأولية، والإبلاغ عن الحوادث واعتلال الصحة، وتطمح إدارة الأرشيف الوطني من ذلك كله إلى إيجاد بيئة صحية وآمنة للعمل.
وركزت الورشة في الرعاية، وفي الإبلاغ عن الحوادث واعتلال الصحة في بيئة العمل، وفي التعاون في حالات التدريب على عمليات الإخلاء الوهمي الذي ينفذه الأرشيف الوطني سنوياً.
الجدير بالذكر أن الورشة امتدت يوماً واحداً، وحاضر فيها المدرب حسن محمد القحطاني، وقد أكدت الورشة اهتمام إدارة الأرشيف الوطني بصحة الموظفين وسلامتهم، وهي تتبع في سبيل ذلك أفضل المعايير الدولية.

لأرشيف الوطني يحتفي بيوم المرأة الإماراتية
بعدد من المحاضرات والمعارض الوثائقية التاريخية
الأرشيف الوطني يحتفي بيوم المرأة الإماراتية
احتفاء بيوم المرأة الإماراتية شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض توثيقي ضمّ عدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية، والوثائق التاريخية ذات العلاقة بالمرأة الإماراتية ومشاركتها وإنجازاتها، والتطور التاريخي لدورها في المجتمع، وجاء ذلك في الاحتفال الذي نظمه فريق الهوية الوطنية بمطارات دبي، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
وقد تفقدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح معرض الأرشيف الوطني، وأشادت بدوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها للأجيال؛ مشيرة إلى أن هذا المعرض يبرز ما بلغته المرأة الإماراتية في ظل الاتحاد والحكومة الرشيدة من تميز، والمعرض إذ يقدم صوراً للمرأة في الماضي فهو يظهر بالمقارنة تطورها وتمكينها ومساهمتها في جهود التنمية وما قدمته وتقدمه للوطن.
وفي ختام جولتها في المعرض قدم الأرشيف الوطني لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي كتاب " خليفة.. رحلة إلى المستقبل" الذي يعدّ من أحدث إصداراته.
وأولى الأرشيف الوطني الحفل بيوم المرأة الإماراتية، والذي أقيم في مطارات دبي اهتماماً خاصاً لما له من بعد آخر تثقيفي يبرز إنجازات المرأة الإماراتية المشرفة، والتي تواكب ما تشهده دولة الإمارات من تطور في مختلف المجالات؛ لزائري الإمارات والقادمين إلى دبي من مختلف دول العالم.
ولما كان الأرشيف الوطني يبرز عبر مقتنياته من الصور والوثائق التاريخية مدى الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها، اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً، ومكانتها المتقدمة في فكر القيادة الإماراتية من منطلق إيمانها بأهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه المرأة في خدمة وطنها ودفع مسيرته التنموية إلى الأمام، فإنه قد نظم أيضاً معرضاً وثائقياً ضمّ الوثائق التاريخية، والصور الأرشيفية الخاصة بالمرأة الإماراتية قديماً وحديثاً في دلما مول ابوظبي.
وعلى صعيد آخر قدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني ورشة عمل نظمتها موانئ دبي العالمية احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية بعنوان: " المرأة الإماراتية.. طموح وإنجازات بلا حدود" تناولت فيها دور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" – حفظها الله- في النهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها، وما أسفر عن ذلك الاهتمام الكبير في بلوغ المرأة الإماراتية مكانة متميزة يشار إليها بالبنان ومصدر إعجاب بتحويل التحديات إلى إنجازات.
وأشادت المحاضرة بالمرأة الإماراتية، وبما لاقته من دعم القيادة الحكيمة، حيث استطاعت أن تقلب الموازين، وأن تجعل من التحدي مكسباً وانتصاراً لها، وهي تتجاوز نطاق المحلية لتدخل بإمكاناتها العالية مرفوعة الرأس إلى حيز العالمية.
واحتفاء بيوم المرأة الإماراتية أيضاً ألقت السيدة هند الزعابي من قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني محاضرة لطالبات مدرسة الإمارات عن تمكين المرأة الإماراتية.

الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم
للمرة الثانية وفي أقل من شهر
الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم
أكثر من 600 مشارك من المعلمين والمعلمات من مدارس إمارة أبوظبي تابعوا برنامجاً تثقيفياً نظمه الأرشيف الوطني بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وقد استهدف البرنامج إبراز العوامل الجاذبة في الوسط التعليمي في الدولة؛ فقدم للمعلمين المشاركين القادمين من مختلف دول العالم تعريفاً بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وأبرز عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده، وعرفهم ببعض الأساليب الناجحة في التفاعل مع الطلبة، مشيراً إلى أهمية التركيز في منظومة التعليم بين الطالب والمدرسة ودور أولياء الأمور في تربية النشء، وضرورة التواصل بينهم جميعاً.
بدأ البرنامج بمحاضرة مهمة ألقتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني عن: "حوار الحضارات وسبل التفاعل مع الطلبة في دولة الإمارات"، وتناولت فيها التقارب بين الحضارات، مع حفظ الخصوصية التي تمتاز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بما تتمتع به من إرث ثقافي وحضاري، وأثر ذلك على بناء الإنسان الإماراتي، مؤكدة على مفاهيم مثل: الصدق والأمانة، والتسامح، والاحترام، واحتواء الآخر، وحب الوطن والتضحية من أجله، التي تعتبرها الدولة حجر الزاوية في العملية التعليمية، والترجمة الفعلية للمبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة التربية الأخلاقية التي تسهم في تكريس القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية، وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية التفاعل البنّاء والأسس الصحيحة للحوار مع الطلبة اعتماداً على المهنية وإشراك أولياء الأمور بكل ما يتعلق بالطالب لمتابعته؛ لأن التعليم منظومة متكاملة، وعلى جميع الأطراف التضافر لإنجاحها؛ لأن استدامة مخرجاته ستؤدي إلى النجاح في ميادين العمل ومن ثم الإخلاص في خدمة الوطن، وطالبت المحاضرة المشاركين ببثّ الطاقة الإيجابية في نفوس الطلبة، وأن تضيف العملية التعليمية للطالب أفقاً جديدة؛ فتحفزهم على حب المعرفة، والرغبة في الاكتشاف والاطلاع، والإبداع والابتكار.
وفي ختام المحاضرة ناقشت مستشارة البحوث المشاركين في استفساراتهم وأسئلتهم التي انصبت على مزايا الشخصية الإماراتية والخصال الحميدة التي غرستها القيادة الحكيمة في أبناء المجتمع مثل: الكرم، وحب العطاء الذي يتميز به أبناء الإمارات، وسبل نقل ذلك إلى الطلبة، ليكونوا رجال المستقبل وحاملي راية نهضته والمحافظين على إرثه ومكتسباته.
وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، وقاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من المقتنيات التراثية، والوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية التي توثق لماضي دولة الإمارات، وترصد مراحل قيام اتحادها الميمون.

الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع الأرشيف الوطني البريطاني
بتوجيهات منصور بن زايد الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع الأرشيف الوطني البريطاني
بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع الأرشيف الوطني البريطاني مذكرة تفاهم تقتضي التنسيق لترجمة الوثائق التاريخية المهمة، ورقمنتها، وإتاحتها لمتخذي القرار والباحثين، والاستفادة منها في إعداد المناهج الوطنية في مختلف المراحل التعليمية، و دعم البرامج والنشاطات ذات الفائدة المشتركة، والتعاون في أبحاث المصادر الأرشيفية، وفي الرقمنة وتبادل الوثائق الرقمية تبعاً للقوانين والتشريعات الوطنية لكل طرف، وذلك على مدار ثلاث سنوات قادمة.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه بهدف ترجمة الوثائق التاريخية المهمة، ورقمنتها وإتاحتها لصناع القرار والباحثين والأكاديميين، وتعزيز مقتنيات الأرشيف الوطني الإماراتي بها، وتبادل الخبرات في مجال الأرشفة، والمشاركة في المعرفة والبرامج التدريبية الأرشيفية.
وقع مذكرة التفاهم من الجانب الإماراتي سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، ومن جانب الأرشيف الوطني البريطاني جيف جيمس الرئيس التنفيذي للأرشيف الوطني البريطاني.
جاء ذلك لدى زيارة سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، إلى الأرشيف الوطني البريطاني في لندن، وعن مذكرة التفاهم هذه قال سعادته: وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة التفاهم هذه بهدف ترجمة الوثائق التاريخية ورقمنتها، وإتاحتها لصنّاع القرار و الباحثين إلكترونياّ للاستفادة منها في إعداد مناهج التاريخ والتربية الوطنية في مختلف المراحل الدراسية. وًكذلك الاستفادة منها في اعداد مناهج التاريخ و التربية الوطنية في التعليم العام و العالي. تعزيز مقتنياته بالوثائق التاريخية التي تحفل بها الأقسام السبعة في الأرشيف الوطني البريطاني والتي تُعنى بالوثائق التاريخية المحلية والعالمية، وتعزيز خبراته بأحدث الممارسات والمعايير المتبعة في تلك الأقسام في مجال التوثيق والحفظ، والأرشفة والترميم، وبأساليبها الحديثة في إتاحة المقتنيات التاريخية للباحثين، وأضاف سعادته: وتوجُهنا هذا يأتي في إطار تمتين العلاقات مع الأرشيفات العالمية الكبرى، واستقدام الخبرات والمهارات العالمية الحديثة إلى الأرشيف الوطني وذلك انطلاقاً من خطتنا الإستراتيجية التي ستتزامن نتائجها مع العام 2021 الذي تتطلع فيه دولة الإمارات وفق رؤيتها لتكون من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لاتحادها الميمون، ونحن نعمل في الأرشيف الوطني لمواكبة هذه التطلعات الوطنية، ولذا فإن خطتنا الإستراتيجية تُعنى بتنمية مقتنيات الأرشيف الوطني من الوثائق التاريخية عبر علاقاته المتينة مع الأرشيفات الكبرى والعريقة في العالم، وأشاد سعادة الدكتور الريسي بالأرشيف الوطني البريطاني الذي يحوي مقتنيات تعود إلى أكثر من ألف عام مضت، وسجلات تاريخية من العصور الوسطى، وخرائط وخطط ورسومات معمارية، وسجلات تاريخ الأسر، وعلى هذا الصعيد قال سعادته: مع إدراكنا للكم الهائل من الوثائق والسجلات التاريخية ذات الصلة الوثيقة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج في الأرشيف الوطني البريطاني اتجهنا لتمتين الجسور معه للاستفادة من تجربته، ولاستقطاب المزيد من الوثائق النادرة المحفوظة فيه للحفاظ على الرصيد الوثائقي للدولة بهدف رفد صنّاع القرار والباحثين باحتياجاتهم من المواد التاريخية والبحثية.
ومن جانبه أشاد جيف جيمس الرئيس التنفيذي للأرشيف الوطني البريطاني بالعلاقات المميزة بين الطرفين، وبدور الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، واضطلاعه بمهامه بثقة واقتدار، وهو يؤديها اعتماداً على تقنيات حديثة ومتطورة، مشيراً إلى تفاؤله الكبير بما ستسفر عنه هذه المذكرة على صعيد تبادل الخبرات، وعلى صعيد التعاون في النشاطات التي ترعى وتشجع التبادل الثقافي، والمشاريع المشتركة التي يتطلع الطرفان إلى تنفيذها معاً.
وقد تفقد سعادة الدكتور الريسي أقسام الأرشيف الوطني البريطاني، وأساليب حفظ الوثائق والصور الفوتوغرافية، كما اطلع على طرق التوثيق والأرشفة الحديثة فيه.
والجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة قد تأسس في عام 1968، وكان يعرف باسم "المركز الوطني للوثائق والبحوث"، ويعتبر أحد الأذرع الإدارية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى العمل على جمع واستلام وتوثيق السجلات، والإشراف على عمليات الحفظ والترميم والأرشفة تبعاً للمعايير الدولية، ومن ثم توفير هذه الوثائق للعامة، واستخدامها في التوعية الثقافية والتاريخية وإتاحتها.
هذا ويقوم الأرشيف الوطني كجزء من التزاماته القانونية بجمع الوثائق ذات القيمة التاريخية المهمة للدولة، ولدول مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية، وذلك من مصادر داخل الدولة أو خارجها، ومن أجل خدمة هذا الهدف يخطط الأرشيف الوطني على تأسيس عملية الرقمنة بحيث يتم توفير هذه الوثائق لجمهور الباحثين والطلبة محلياً ودولياً.
ويشار إلى أن الأرشيف الوطني البريطاني يعدّ أحد الأرشيفات العالمية الأكثر قيمة من حيث الموارد البحثية، كما يعتبر منظمة بحثية مستقلة بحد ذاتها، وهو مؤسسة أرشيفية ودار نشر رسمية تابعة للحكومة البريطانية تعدّ الحامي الرسمي لمعظم الوثائق الرسمية الوطنية القيمة والتي تعود إلى ما يزيد على 1000 عام مضت، ويؤدي دوره في جمع السجلات العامة وتأمين مستقبلها ورقياً وإلكترونياً وحفظها للأجيال القادمة، وجعلها أكثر إتاحة لأقصى حد ممكن.

الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً تثقيفياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
للعام الثالث على التوالي
الأرشيف الوطني ينظم برنامجاً تثقيفياً للمعلمين الجدد في مدارس الإمارات الوطنية
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره برنامجاً تثقيفياً وإرشادياً، للعام الثالث على التوالي، حول تاريخ الإمارات وتراثها، وعادات وخصوصية المجتمع الإماراتي وتقاليده، والطرق المثلى للوصول إلى الطلبة أثناء العملية التعليمية، شارك فيه أكثر من 200 معلم ومعلمة قادمين من الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا وغيرها ليكونوا جزءاً من الكادر التعليمي في فروع مدارس الإمارات الوطنية في دولة الإمارات.
افتتح البرنامج التثقيفي الدكتور كينيث فيدرا، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية مُرحِباً بالمدرسين والمدرسات الجدد، الذين سيسهمون في تحقيق رؤية المدرسة لبناء قادة المستقبل، وهنأ الجميع بالعام الدراسي الجديد، وثمن الدكتور فيدرا عالياً دور الأرشيف الوطني وتعاونه البناء مع مدارس الإمارات الوطنية، وما يقدمه للمعلمين الأجانب من تعريف بدولة الإمارات وتاريخها وتراثها يجعلهم قادرين على التواصل الفعال مع الطلبة.
وألقت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني محاضرة ضمن البرنامج التثقيفي الخاص بالمعلمين تناولت فيها جوانب من المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية" التي تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية وتدعم العملية التعليمية وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وأشارت المحاضرة إلى خصوصية المجتمع الإماراتي مبينة أن تاريخ الإمارات المجيد يعتمد على التسامح والتعايش السلمي، وبيّنتْ أهمية القيم النزيهة، وتعزيز الاحترام المتبادل والثقة بالنفس لدى الطلبة لأنهم عماد المستقبل، لكي يظل الوطن نموذجاً عالمياً للسعادة والحياة الكريمة، ونوهتْ المحاضرة إلى ضرورة تواصل المدرسين مع ذوي الطلبة لمتابعتهم عن كثب وصولاً إلى النتائج المرجوة في تربية الطالب وفي تحصيله العلمي.
وفي نهاية المحاضرة فُتحَ باب النقاش، وأجابت مستشارة البحوث على استفسارات المشاركين، وقد أبدى المعلمون إعجابهم بالنقلة الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات، وبدور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نهضتها وازدهارها في زمن قياسي.
بعد ذلك تابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد يرصد جوانب من ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، ثم قاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية، والمقتنيات التراثية.

الأرشيف الوطني و(الاتحاد) يصدران ملحقاً خاصاً بالذكرى الخمسين لتولي زايد مقاليد الحكم
يصدر الأرشيف الوطني بالتعاون مع صحيفة الاتحاد ملحقاً خاصاً بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) ويحتفي الملحق بمرور خمسين عاماً على السادس من أغسطس عام 1966 اليوم الذي تسلم فيه القائد المؤسس المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، وقد كان ذلك اليوم بمثابة منعطف تاريخي سيظل مشهوداً وستظل آثاره خالدة، وانطلاقاً من دورهما وواجبهما الوطني جاء التعاون بين الأرشيف الوطني وجريدة الاتحاد في إصدار هذا الملحق ليعيد إلى الأجيال تفاصيل في مسيرة القائد الخالد الذي شيّد وطناً وبنى أمة.
وعن هذا الملحق قال سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني: بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني يصدر الأرشيف الوطني بالتعاون مع صحيفة الاتحاد ملحقاً خاصاً بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) لتستذكر الأجيال جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحاضر بقيمه وبإنجازاته بيننا؛ وما إن تولى الشيخ زايد – طيب الله ثراه- مقاليد الحكم حتى أعلن دخول البلاد مرحلة تاريخية مهمة سادها العمل الدؤوب من أجل الازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع الإمارات، وانطلق بالبلاد الى آفاق رحبة تفاعلت بها دولة الإمارات مع محيطها الإقليمي والعربي والدولي.
وأضاف سعادته: سيظل السادس من أغسطس لعام 1966 يوماً لا يُنسى في تاريخنا؛ فهو يمثل فجر بداية جديدة. وهو يوم مشهود في ذاكرة الوطن؛ لأنه يمثل الإصلاح الكبير الذي أدى إلى تحقيق كل ما يُفيد الإمارات ومهد الطريق لولادة دولة جديدة: دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادته: لقد كان الشيخ زايد صاحب رؤية، تجسدت فيما قدمه لشعبه، وطالما عّدَّ زايدٌ شعبَه الكنزَ الحقيقي للأمة، ولقد ارتقى الشيخ زايد بثبات إلى سُدة الحكم والشهرة حاكماً لأبوظبي، واكتسب شهرة عظيمة باعتباره رائد الوحدة السياسية للإمارات السبع. وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الجهود الدؤوب التي لا تعرف الكلّ للرئيس المؤسس وحكام الإمارات - دولة غنية ومُزدهرة، ومستقرة وآمنة بقيادتهم الحكيمة والخيّرة.
ويشير الريسي إلى أنه بعد نصف قرن، وفي السادس من أغسطس عام 2016، حان الأوان لإلقاء نظرة على الماضي للتأمل بإعجاب وتبجيل في الإصلاحات وأعمال التطوير المتميزة التي بادر إليها الشيخ زايد. وخلّفت تلك المسيرة التي بدأت منذ خمسين عاماً إرثاً من الإسهامات الهائلة للشيخ زايد» والد الأمة» سيظل مصدراً للإلهام والعطاء والتأثير في خلفائه الأكفياء الذين هم خير خلف لخير سلف، ويُقدَم هذا الموجز المصحوب بالصور للإنجازات الفريدة وغير المسبوقة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تحية محبة وولاء للقائد الرمز الذي سيظل خالداً في ذاكرة الوطن.
وعن هذا الملحق قال سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي : إن ذكرى جلوس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- تمثل بداية مرحلة سياسية هامة في تاريخ المنطقة؛ فقد كان القوة المحركة لجهود إقامة دولة اتحادية بين الإمارات السبع التي كانت تعرف قبل ذلك بإمارات الساحل المتصالح.
وأضاف سعادته: إن قامة كقامة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تضفي على هذه الذكرى العطرة مكانتها، وتجعلنا نقف إكباراً لنستذكر بعض المنجزات السياسية والوحدوية التي تزهو بها دولتنا العصرية التي حققت أمجادها في ظل زايد، وفي مقدمة ما حققته الاتحاد الميمون
وثمّن سعادته دور الأرشيف الوطني في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وأشاد بمبادرته في إصدار هذا الملحق بعنوان: (اليوم قبل خمسين عاماً.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) احتفاء بالذكرى الخمسين لتولي الشيخ زايد مقاليد الحكم؛ لما له من أثر في استذكار بعض إنجازات القائد المؤسس –طيب الله ثراه- وعطاءاته.

الأرشيف الوطني يقدم تجربة مكتبة الإمارات إلى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
الأرشيف الوطني يقدم تجربة مكتبة الإمارات إلى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
قدم الأرشيف الوطني لوفد من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معلومات عن نشأة مكتبته (مكتبة الإمارات) وتأسيسها والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تطور تقني، ومن ثراء بأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية جعلتها قبلة المثقفين و الباحثين والأكاديميين.
وجاءت زيارة وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للاستفادة من تجربة الأرشيف الوطني في تأسيس مكتبة الإمارات في مشروعهم المتمثل بإنشاء مكتبة بحثية متخصصة تخدم فئات واسعة من الباحثين والأكاديميين.
واطلع الوفد الضيف على الإصدارات المتخصصة المطبوعة والإلكترونية التي تقتنيها مكتبة الإمارات، وتشكل: مجموعات متكاملة من المصادر والمراجع، والرسائل الجامعية، والدوريات العربية والأجنبية المحكمة، والاشتراكات على الخطّ المباشر في الكتب الإلكترونية وقواعد المعلومات المتنوعة. وأمهات الكتب التي تتناول تاريخ الدولة وتراثها، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي وثقافته وحضارته، وتشمل كتب التراجم والسِيَر الشخصية، والأطالس ومنها أكبر أطلس في العالم، والمعاجم، والموسوعات، والكتب النادرة الأصلية، وأرشيف صحف الإمارات. ومصادر المعلومات في مكتبة الإمارات باللغتين: العربية والإنجليزية، مع مواد بلغات أخرى كالفرنسية، والألمانية، والفارسية، والهولندية، والبرتغالية... وغيرها.
وكشفت مكتبة الإمارات لضيوفها عن أهدافها في خدمة الباحثين والدارسين وطلاّب المعرفة، وعن تسخير مجموعاتها الغنية والمتخصصة بمختلف نسخها الورقية والإلكترونية لهم. وهي تقدم خدماتها في الوقت نفسه إلى جميع من يتواصل معها، من داخل الأرشيف الوطني أو خارجه، وهي تسهم أيضاً في النشاطات المجتمعيّة للأرشيف الوطني، وتستقبل متدربين من مختلف الجهات والمعاهد المتخصصة، للاطلاع على طرق ومناهج العمل المطبقة في مختلف مراحل العمل الفني والتّوثيقي فيها، كما تدعم المبادرات المحلية والعربية والدولية، وتشارك في الورش ودورات التوعية المتعلقة بالموضوعات والمكتبات والمعلومات.
وأطلعت مكتبة الأرشيف الوطني ضيوفها على برنامجها الخاص بالإهداء والتّبادل مع كبريات المكتبات ومؤسسات المعلومات داخل الدولة وخارجها. وعلى جوانب من علاقات التعاون التي تربطها مع كثير من مؤسسات المعلومات، وطنياً وعربياً ودولياً، وفق سياسة تهدف إلى التعريف بالأرشيف الوطني ونشاطه البحثي والعلمي، وإلى ترقية النشر العلمي والإسهام في توزيع إصدارات الأرشيف الوطني.
وزار الوفد الضيف قاعة المطالعة النموذجية التابعة للمكتبة، وهي ذات مواصفات عالمية؛ بنظام الرّفوف المفتوحة التي تتيح للمستفيدين والباحثين جميع التّسهيلات اللازمة لإجراء البحوث والدراسات. وقد نُظمت مقتنيات القاعة على الرفوف، حسب نظام تصنيف مكتبة الكونغرس الأمريكي، بترتيبها حسب موضوعاتها. وعرضت عدداً من الكتب النادرة والقديمة التي يعود تاريخ طباعة بعضها إلى ما يزيد عن 500 عام في خزائن خاصة.
وأشاد أعضاء وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالأرشيف الوطني وبدوره الكبير في جمع ذاكرة الوطن وحفظها، وبما يقدمه لصناع القرار وللباحثين والأكاديميين والطلبة من خدمات تثقيفية تزيد رواده معرفة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وأعرب الوفد الضيف عن إعجابه بمكتبة الأرشيف الوطني التي تتطلع إلى أن تكون المكتبة النموذجية المتخصصة في المنطقة، وعن تطلعاتهم لتمتين علاقات التعاون معها لتحقيق فائدة أكبر من تجربتها الريادية؛ إذ رافقت الأرشيف الوطني مشواره منذ نشأته في عام 1968م.
وفي ختام زيارتهم تابع أعضاء الوفد الضيف فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي، واطلعوا في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية.

الأرشيف الوطني يثقف المرشدين السياحيين بتاريخ دولة الإمارات وتراثها
الأرشيف الوطني يثقف المرشدين السياحيين بتاريخ دولة الإمارات وتراثها
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقره برنامجاً علمياً للمرشدين السياحيين، وتضمن البرنامج محاضرة وطنية بعنوان: "إمارات السعادة والتسامح والأخلاق الحميدة" وجولة بمقر الأرشيف الوطني اطلعوا فيها على مهامه، ودوره في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها لصناع القرار وللباحثين، وجاء البرنامج في مساق التدريب والإرشاد السياحي الذي أعدته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتدريب المرشدين السياحيين.
بدأ البرنامج بمحاضرة عن إمارات السعادة والتسامح والأخلاق الحميدة قدمتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف الوطني لوفد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الذي ضم أكثر من 35 مرشداً سياحياً، فبدأت المحاضرة بالإشادة بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقتضي تضمين مادة التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية، مؤكدة أن هذه المبادرة ضرورية لصالح المجتمع الإماراتي؛ إذ إنها تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان الإماراتي، ومما تفخر به دولة الإمارات أن الحضارة التي تعيشها اقترنت بالقيم والأخلاق الحميدة، التي استمدتها من تعاليم دينها، وورثتها من الآباء والأجداد، ومن القيم والخصال التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي.
وتوقفت المحاضرة مطولاً مع قيم المغفور له –بإذن الله- القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقيادته الحكيمة التي دفعت عجلة التقدم فنهضت بمختلف مجالات الحياة؛ ابتداءً بتوطين البدو، ووضعه آليات تمكين المرأة ودور سمو الشيخة فاطمة في تعزيز مكانة المرأة. وبحكمته أثرى الشيخ زايد –طيب الله ثراه- كافة تفاصيل الحياة بتوجيهاته؛ كاختيار العلم، واختيار شعار الدولة، وأوكل إلى المعنيين وضع موسيقا السلام الوطني، وكانت له آراؤه الحكيمة في كتابة الدستور، وبحكمته استطاع أن يضع يده بأيادي حكام الإمارات فيشيدوا صرح الاتحاد؛ لتتلاشى الحدود بين أبناء الشعب الواحد.
وتضمنت المحاضرة أربعة محاور، أولها النزاهة والمصداقية في تقديم المعلومة؛ إذ إن هناك معلومات لا تخطر على بال المرشد السياحي لكونه يعتبرها من المسلمات أو لأنها تدور حول تفاصيل المفردات التراثية المألوفة والأحداث التاريخية المعروفة؛ لذا يجب عليه التحقق منها بسؤال ذوي الاختصاص والمعرفة بالتاريخ والتراث، وعدم الركون إلى الإجابات السريعة وغير المؤكدة، وجاء المحور الثاني عن الجذور الأساسية لحضارة دولة الإمارات وموروثها الثقافي، والتي تعدّ امتداداً للحضارة العربية والإسلامية، وكان المحور الثالث من المحاضرة حول السعادة والتسامح ومصدرهما الذي يخلص إليه من يتأمل الطابع العمراني الإماراتي في الماضي، حيث كان (الفريج) يحتم قرب الناس من بعضهم، وأسهم هذا القرب في التعامل برقي وتعاون، وتسامح رسخ قيم السعادة.
وقام المرشدون السياحيون بجولة في الأرشيف الوطني، فتابعوا فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي، واطلعوا في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية، وشملت جولة المرشدين السياحيين في الأرشيف الوطني مكتبة الإمارات وهي من أبرز المكتبات المتخصصة بتاريخ وثقافة دولة الإمارات، ومنطقة الخليج، وتعدّ مرجعاً مهماً للباحثين لما تحتويه من المصادر والمراجع والكتب العامة بشكليها الورقي والإلكتروني.

استجابة لمبادرة محمد بن زايد الأرشيف الوطني يعزز منظومته التعليمية
استجابة لمبادرة محمد بن زايد الأرشيف الوطني يعزز منظومته التعليمية بالتربية الأخلاقية
استجابة للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة "التربية الأخلاقية" أطلق الأرشيف الوطني برنامجاً جديداً يتضمن محاضرات وأنشطة تعليمية وتربوية تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة في سلوك الطلبة تكمل دوره في التنشئة الوطنية التي يسهم بها وهو يدعم العملية التعليمية في الدولة بالقيم الوطنية التي تعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية.
وعلى هذا الصعيد أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن مشاركة الأرشيف الوطني بهذه المبادرة الفاعلة سيكون لها أثرها الكبير على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة في سلوك أجيال الطلبة؛ ما يعزز الهوية الوطنية والأخلاق الفاضلة لديهم، وسوف تكون القيم الأصيلة والأخلاق الرفيعة رديفاً للتحصيل العلمي والمعرفي للطلبة.
وأضاف: نحن في الأرشيف الوطني نثمن عالياً هذه المبادرة الكريمة، ونؤمن بأن المجتمعات الراقية هي التي تبنى تقدمها العلمي ورفعتها وازدهارها على قاعدة راسخة من الأخلاق الفاضلة، ونحن في دولة الإمارات العربية وفي ظل قيادتنا الحكيمة حريصون كل الحرص على ذلك، ويتضاعف حرصنا على منظومة الأخلاق الحميدة في الأرشيف الوطني ونحن نؤدي دوراً وطنياً؛ إذ نشارك في تنشئة الأجيال الفاعلة والواعية، ونعمل على تعزيز الولاء والانتماء للوطن وعلى ترسيخ الهوية الوطنية لدى أبنائه، ونسعى من أجل تمتين أواصر التلاحم بين أبناء المجتمع، وقد استلهمنا هذا التوجّه الوطني من فكر سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني.
وأشار مدير عام الأرشيف الوطني إلى أن الأرشيف الوطني قد بدأ في إعداد منظومة تعليمية وتدريبية متكاملة تعزز التربية الأخلاقية كجانب أساسي في تعزيز مبادئ الأخلاق الفاضلة التي تنمي القدرات الذاتية لدى أجيال الطلبة من أجل بناء مجتمعهم، منوهاً إلى أن الأرشيف الوطني يعتمد في بناء منظومته التي تعزز التربية الأخلاقية على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وقيم المواطنة الصالحة وعلى ميثاق المواطن الإماراتي التي تفضي إلى الاحترام والتعاون وحب الخير، والانتماء والبذل، والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.
وأضاف سعادته: ونضع في مقدمة الأسس التي نستند إليها في إعداد المنظومة التعليمية والتدريبية التي نتطلع من خلالها إلى تعزيز التربية الأخلاقية- القيم والمبادئ التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نفوس أبناء المجتمع الإماراتي الذين عاشوا وعايشوا تجربة قيام الاتحاد وتشييد دولة الإمارات العربية المتحدة التي صارت تضاهي أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً، وكثيراً ما كانت كلماته الحكيمة تنادي بتأصيل الأخلاق الفاضلة والقيم الحميدة في نفوس جميع أبناء المجتمع بمختلف شرائحه وعقولهم لكي تبلغ الإمارات بشعبها وقيادتها المنزلة التي بلغتها اليوم.
وقال الدكتور الريسي: لقد لاقت مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استجابة مباشرة من الخبراء والمختصين وجميع العاملين في الأرشيف الوطني، وشرع قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني العمل على التخطيط والتحضير لمحاضرات، وأنشطة وفعاليات جعلت للتربية الأخلاقية برنامجاً تعليمياً يضاف إلى 21 برنامجاً تعليمياً أعدها الأرشيف الوطني للطلبة، وسيجعلها الأرشيف الوطني في صميم ما يحضّره للعام الدراسي القادم، لا سيما وأنه يعد شريكاً لوزارة التربية والتعليم في إعداد وثائق المناهج الوطنية في مادتي التربية الوطنية والتاريخ، وهناك لجان مشتركة بين الجانبين، ومذكرة تفاهم تنظم التعاون بينهما، كما أن الأرشيف الوطني يتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم والمدارس الخاصة في إطار تدعيم العملية التعليمية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن.
وأوضح سعادته أن الأرشيف الوطني وهو ينطلق إلى رحاب أكبر مستفيداً من كنوز الوثائق التاريخية التي يقتنيها، يعمل على تحقيق قيم مضافة جعلته يزيد من قاعدة المستفيدين من برامجه التعليمية ليصل إلى حوالي 45 ألف مستفيد في النصف الأول من العام الجاري.

لأرشيف الوطني يأخذ طالبات مركز فتيات رأس الخيمة في رحلة علمية
الأرشيف الوطني يأخذ طالبات مركز فتيات رأس الخيمة في رحلة علمية
أطلع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة طالبات مركز فتيات رأس الخيمة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة - على صفحات من تاريخ دولة الإمارات؛ بهدف تعزيز الولاء للوطن والانتماء إليه، وترسيخ الهوية الوطنية لديهن.
وأعربت السيدة عهود المزروعي مشرفة الرحلات في مركز فتيات رأس الخيمة عن بالغ شكرها للأرشيف الوطني على الفائدة العلمية الجليلة التي أحرزتها الطالبات، والتي من شأنها تنمية الحسّ الوطني لديهن، وأثنت مشرفة الرحلات على ما لقينه من اهتمام المختصين وجميع المعنيين، وأشادت بالتطور التقني الذي بلغه الأرشيف الوطني، وبدوره الكبير من أجل حفظ ذاكرة الوطن.
وقد قامت طالبات المركز بجولة في الأرشيف الوطني، بدأت بقاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي؛ حيث تابعن فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها، ثم اطلعن في قاعة الشيخ زايد بن سلطان على نماذج من الوثائق المكتوبة والصور الفوتوغرافية التاريخية والخرائط التاريخية، وشملت جولة طالبات مركز فتيات رأس الخيمة في الأرشيف الوطني مكتبة الإمارات التي تحتوي آلاف المصادر والمراجع، والكتب العامة بشكليها الورقي والإلكتروني، حيث تعرفت الزائرات على مدى إمكانية الاستفادة منها في بحوثهن العلمية والطلابية.
وبهدف تثقيفهن بقضايا الوطن المصيرية، قدّم الأرشيف الوطني للطالبات الزائرات -في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي- محاضرة بعنوان: "الوضع التاريخي والسياسي للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة قبل قيام الاتحاد"، واستعرضت المحاضرة الخلفية التاريخية للجزر الثلاث بأسلوب يعزز الفهم التاريخي والجغرافي لهذه القضية، وركزت المحاضرة في تاريخ الجزر الإماراتية الثلاث: أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبرز الحقائق التاريخية التي تستند إليها دولة الإمارات في إثبات ملكيتها للجُزر.
واعتاد الأرشيف الوطني على استقبال مثل هذه الزيارات العلمية في إطار مدّ جسور التعاون العلمي بينه وبين مراكز الأنشطة التثقيفية والمؤسسات الأكاديمية داخل دولة الإمارات وخارجها التي تتطلع إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات، ونظراً لدور الأرشيف الوطني كمؤسسة بحثية تاريخية وطنية، وحاضناً للوثائق التاريخية التي ترصد الحقب التاريخية التي مرت بها البلاد.

الأرشيف الوطني يصدر العدد الخامس عشر من (ليوا) العلمية المحكم
ذاكرة العالم التابعة لليونسكو، ورحلة الساكوب، والحناء والفنادق.. أبرز مواضيعها
الأرشيف الوطني يصدر العدد الخامس عشر من (ليوا) العلمية المحكمة
أصدر الأرشيف الوطني العدد الخامس عشر من مجلة " ليوا" العلمية المحكمة التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية مرتين سنوياً، وهي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي وآثارها.
بدأت مجلة (ليوا) عددها الجديد بموضوع تمت ترجمته من الإنجليزية للعربية عن الحناء كواحدة من أهم عناصر الزينة التقليدية، ولكنّ الأنماط السائدة حالياُ تختلف كثيراً عن أنماطها في الماضي. ويبين البحث الذي كتبه عبد الله س. الشرقي، وميشيل س. زيولوفسكي طريقة الحصول على الحناء، ويقدم معلومات إثنوغرافية عن الحناء وأساليب استخدامها. ويتناول ثاني بحوث المجلة: "الفنادق في إمارات الساحل المتصالح" فيبين أن الفنادق قد ارتبط تشييدها بالأماكن السياحية، ولكنها في إمارات الساحل المتصالح ارتبط وجودها بالتطور الاقتصادي الذي شهدته بعض إمارات الساحل في تلك الحقبة؛ فالتطورات الاقتصادية التي شهدتها دبي منذ بداية القرن العشرين جعلت الإمارة منطقة جذب للتجارة والتجار فبدأت تستقبل البواخر التجارية بانتظام، وهذا مادرّ عليها دخلاً مالياً منتظماً، إضافة إلى ازدهار تجارة اللؤلؤ، و يسلط هذا البحث لذي كتبته عائشه سعيد القايدي- الضوء على بداية نشأة قطاع الفنادق في المنطقة في حقبة (1932-1971)، وقد قسم إلى ثلاثة محاور: الأول عن فنادق إمارة الشارقة، و الثاني: فنادق إمارة دبي، والثالث: فنادق إمارة أبوظبي وباقي إمارات الساحل، وجاء هذا التقسيم على حسب التسلسل الزمني لبداية نشوء الفنادق في المنطقة، و خلص البحث إلى أن قطاع الفنادق في إمارات الساحل المتصالح مرّ بمرحلتين: الأولى أن الغرض من إنشاء الفنادق في البداية كان استيعاب عدد الزوار الذين يفدون إلى المنطقة، وفي المرحلة الثانية بدأ إنشاء الفنادق لغرض تجاري.
ويستعرض البحث الثالث في مجلة (ليوا) رحلة حمد بن عبد الله الساكوب إلى جزيرة سوقطرة 1949م، وتجمع هذه الرحلة بين عنصري الندرة والطرافة، ولم يبق من هذه الرحلة وميثلاتها إلا أحاديث وذكريات اختزنتها ذاكرة النواخذة والبحارة والمغامرين القدامى المسنين، وقد وجد سبيله إلى النشر في الصحف من خلال المقابلات واللقاءات الصحفية، على حين طوى غالبها في عالم النسيان بانتقال أصحابها إلى مثواهم الأخير.
وطرافة رحلة الساكوب تأتي من كونها حافلة بالأخطار والأهوال التي مرّ بها المدوّن الذي خطها قلمه فوق متن السفينة والأمواج تتقاذفها يمنة ويسرة، وتعطي المذاكرات فكرة عن المعاناة والشدائد التي كان بحارة الخليج عامة والإمارات خاصة يكابدونها في أسفارهم البحرية سعياً وراء لقمة العيش الكريمة.
ويستعرض على محمد المطروشي، كاتب البحث: لغة الكاتب، وملامح شخصية حمد الساكوب، ومخطوطة الرحلة، وكيفية الحصول على مخطوطة الرحلة، ونشرت المجلة صفحات من مخطوطة رحلة حمد الساكوب بخط يده، ونصّ الرحلة المحقق.
وتحت عنوان:" قراءة في كتاب" جاءت قراءة الدكتور سمير عبد الرسول العبيدي في كتاب: الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان ودوره في السياسة العربية (1971-2004) وهو من تأليف الدكتورة صبا حسين مولى.
وجاء في القراءة: أن الدراسات الحديثة تؤكد دور الفرد في صناعة التاريخ، وفي سياق ذلك كان مقدراً لهذه الدراسة الأكاديمية البحث والتقصي عن واحد من أهم الشخصيات التي كان لها دور بارز في نشوء دولة الإمارات، ثم في تطويرها الباهر بمرحلة لاحقة، وترافق مع الإنجازات الداخلية سياسة خارجية رشيدة على الصعيدين العربي و العالمي، ممثلة بشخص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004) – طيب الله ثراه- الحاكم الذي كان علامة فارقة في تاريخ الإمارات، ثم من خلال مواقفة البناءة تجاه القضايا العربية المختلفة، وتناولت القراءة بإسهاب محتوى الكتاب.
وباللغة الإنجليزية جاء بحث ديفيد فريكر عن برنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة ( اليونيسكو)، ليشير إلى الكم الهائل من المعلومات التي يزخر بها عالمنا، ويؤكد أهمية المعلومات المحفوظة في الأرشيفات، وهدف برنامج ذاكرة العالم حفظ الوثائق التاريخية العالمية التي تشكل أهمية خاصة بالنسبة للتراث الإنساني.
و باللغة الإنجليزية أيضاً ضم العدد بحث: الحناء... مدخل إتنوغرافي، وتم ترجمة بحث الفنادق في إمارات الساحل المتصالح... قراءة في النشأة و التطور (1932-1971).

الأرشيف الوطني يشارك السفارة المصرية احتفالاتها بذكرى ثورة يوليو المجيدة
نهيان بن مبارك يتفقد معرض الأرشيف الوطني ويثني عليه
الأرشيف الوطني يشارك السفارة المصرية احتفالاتها بذكرى ثورة 23يوليو
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض للصور التاريخية في حفل الاستقبال الذي أقامه سعادة وائل جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة.
وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني بعدد من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي توثق جوانب من العلاقات التاريخية الطيبة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وتعكس صور المعرض العلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين ، وقد حظي المعرض باهتمام الدبلوماسيين والمهنئين وفي مقدمتهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة وتنمية المعرفة الذي تفقد المعرض بصحبة سعادة وائل جاد سفير جمهورية مصر، وفي ختام جولته أثنى معاليه على جهود الأرشيف الوطني الذي يعمل على حفظ ذاكرة الوطن، ويوثق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.
رصدت الوثائق التاريخية والصور التي شارك بها الأرشيف الوطني في فندق سات ريجنس أبوظبي حيث أقيم الحفل بعض اللقاءات الكثيرة التي جمعت المغفور له –بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بقادة جمهورية مصر، واللقاءات المتواصلة بين قيادتي البلدين الشقيقين، والتي كان لها أثرها الإيجابي والبنّاء في رسوخ العلاقات الأخوية، ومدّ جسور التعاون المشترك في شتى المجالات.
وقد أعرب سعادة وائل جاد عن سعادته بمشاركة الأرشيف الوطني، وأكد أن هذه المشاركة تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط دولتي الإمارات ومصر الشقيقتين، وما تشهده هذه العلاقات في مختلف المجالات من تطور ونماء بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في كلا البلدين والجهود الصادقة التي تزيد العلاقات المتأصلة بين الشعبين الشقيقين ازدهاراً، وأثنى سعادته على مشاركة الأرشيف الوطني التي برهنت على أصالة العلاقات الأخوية، وعلى مراحل ازدهارها حتى غدت نموذجاً مثالياً للعلاقات الطيبة والمثمرة.