الأرشيف الوطني يشارك في المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية
الأرشيف الوطني يشارك في المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية
في إطار موسمه الثقافي يشارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية في شهر رمضان المبارك تحت شعار (هذا ما يحبه زايد)، وتعبر هذه المجالس عن التلاحم ومدى التواصل، وتعزز الولاء والانتماء لدى أبناء المجتمع.
وفي المرحلة الأولى من هذه المجالس يناقش الخبراء المتخصصون والمحاضرون من الأرشيف الوطني المواضيع التالية: الشيخ زايد ومدرسة الوطنية، الشخصية الإماراتية، الإمارات رمز التعايش المشترك (التسامح)، السعادة الإماراتية، العطاء الإماراتي.. الدولة والفرد.
وعن هذه المشاركة بالمجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية أشاد سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني بجهود وزارة الداخلية في هذه المجالس الرمضانية وبدورها المجتمعي الكبير، وقال: تسعدنا المشاركة في هذه المجالس الرمضانية المهمة والثرية بالمواضيع والأفكار الوطنية التي تسهم في بناء الشخصية الوطنية القادرة على حمل المسؤولية، وتلتقي بهدفها مع رسالة الأرشيف الوطني في تعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية، ولهذه المجالس دورها الكبير في تعزيز منظومة القيم الإيجابية المستمدة من الإرث العظيم للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، ومن قيمهم الاستثنائية وشمائلهم الأصيلة التي سنظل نفخر بها على مرّ الزمان، ويحرص الأرشيف الوطني على تضمينها في فعاليات موسمه الثقافي؛ إذ تتعلم الأجيال منها معنى العطاء والتسامح وحب الوطن، وتعميق القيم والسلوكيات الإيجابية لدى المواطن، وتنمية الروح الوطنية وتعميق الإحساس بالانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.
وأضاف سعادته: وتحثّ مشاركات الأرشيف الوطني في المجالس الرمضانية على أن يكون التعبير الصادق عن الولاء والانتماء للوطن بالعطاء في كل الميادين الوطنية، ولا سيما في ميدان العمل، وبالحفاظ على مكتسبات الوطن وحبّ قيادته. وهنا يتجلى دور الأرشيف الوطني في ترسيخ القيم الوطنية في النفوس إلى جانب تكريس مفهوم الهوية الوطنية.
الجدير بالذكر أن هذه المجالس الرمضانية تنظمها وزارة الداخلية في جميع إمارات الدولة.
وتثري هذه المحاضرات مجالس الرجال ومجالس النساء، ويشارك فيها من الأرشيف الوطني كل من: مستشارة البحوث الدكتورة عائشة بالخير، وحسنية العلي رئيس قسم البرامج التعليمية، وفاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية، وخبير البحوث عبد اللطيف الصيادي، والباحث والمحاضر محمد اسماعيل عبد الله.
الأرشيف الوطني يحصل على شهادة الآيزو في إدارة استمرارية الأعمال
الأرشيف الوطني يحصل على شهادة الآيزو في إدارة استمرارية الأعمال
حصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على شهادة الآيزو 22301 التي تعتبر معياراً عالمياً في مجال إدارة استمرارية الأعمال، ويعدّ هذا النظام جزءاً من النظام الإداري المتكامل المعني بتطوير وتطبيق، وتشغيل ومراقبة، ومراجعة وتحسين قدرة الأرشيف الوطني على تقديم الخدمات الأساسية بكفاءة وفاعلية وقت الأزمات والكوارث والطوارئ.
وقد اجتاز الأرشيف الوطني عمليات التدقيق التي أجراها المعهد البريطاني للمواصفات والمعايير BSI الهيئة العالمية الرائدة في تقييم الأنظمة الإدارية وحلول الشهادات، والتي أثبتت أن الأرشيف الوطني مستعد لمتابعة أعماله في الظروف الاستثنائية، وقد درّب موظفيه المعنيين عليها.
وعن هذه الشهادة قال سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني: إن حصول الأرشيف الوطني على آيزو نظام إدارة استمرارية الأعمال يعبر عن استجابته لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في اهتمامها بضمان استمرارية أعمال الجهات المعنية التي تصبّ في تكامل منظومة الاستعداد والجاهزية، وأشار سعادته إلى أن الأرشيف الوطني يحرص على تحقيق أعلى المعايير في مجال تقديم خدماته للمتعاملين في جميع الظروف؛ ونظام استمرارية الأعمال يعدّ إنجازاً مهماً، ويمثل إضافة أخرى لنجاحاته في إطار اهتمامه برضى جمهور المستفيدين والمتعاملين والاستمرار في تقديم خدماته دون توقف.
وأكد سعادته أن الأرشيف الوطني وهو يبذل ما في وسعه من أجل تقديم خدماته وفق أفضل الممارسات، ويعمل على تجنب الأزمات، فإنه يضع في الحسبان الأزمات غير المتوقعة والتي قد تؤثر سلباً على خدماته؛ لذلك يضع خططاً عملية بديلة في حال انقطاع خدماته، وكشف الدكتور الريس أن الأرشيف الوطني قد قام بتحديد المخاطر المحتملة، وحدد كيفية إدارتها والتعامل معها في حال حدوثها، وهو لا يدخر جهداً في سبيل تلافي الأزمات، ولذلك يهتم بتجارب الإخلاء بشكل دوري، ويدرب الموظفين على معالجة الحالات الطارئة.
الجدير بالذكر أن الأرشيف الوطني قد نظم ورشة عمل للتعريف بنظام استمرارية الأعمال بحضور موظفيه، وركزت الورشة في المستندات الهامة في الأزمات، مثل: فرق استمرار الأعمال، والخطط اللازمة لاستمرارية الأعمال وآليات التصاعد حسب مستوى الخطر والأزمة، وأساليب العودة إلى النظام الطبيعي بعد التعافي، وخطط الإخلاء، والاتصال أثناء الأزمات، والأنشطة ذات الأولوية، والاستجابة للحوادث، وحثت الورشة على الاهتمام بالسياسات والإجراءات والنماذج اللازمة، وبأرقام هواتف أعضاء الإدارة العليا، ومديري الإدارات، والموظفين وذويهم، وطرحت الورشة سيناريوهات خطر وأزمات متوقعة، وتابع مع الموظفين كيفية تعاملهم العملي معها، وتم اختبار إجراءات العمل والوثائق والأدوات، ومدى ملاءمتها للتعامل مع السيناريوهات المختلفة.
الأرشيف الوطني يستقبل وفد من صندوق أبوظبي للتنمية
للاطلاع على تجربته في الأرشفة الإلكترونية ونُظُم المراسلات فيه
الأرشيف الوطني يستقبل وفد من صندوق أبوظبي للتنمية
استقبل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وفداً من صندوق أبوظبي للتنمية، بهدف الاطلاع على أنشطة الأرشيف الوطني وعلى مقتنياته ونظم المراسلات فيه، والاستفادة من تجربته في حفظ الوثائق التاريخية وأرشفتها إلكترونياً.
وأشاد الوفد الضيف بمقتنيات الأرشيف الوطني التي توثق مراحل مهمة من تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وأعرب عن رغبته في التعاون مع الأرشيف الوطني لمعرفة المزيد عن المعايير الدولية والمقاييس العالمية المتبعة في حفظ الوثائق التاريخية وأرشفتها وحفظها إلكترونياً، ويعمل الأرشيف الوطني على الحفاظ على السجلات الوطنية التاريخية والإلكترونية انطلاقاً من مسؤوليته تجاه الأجيال القادمة في أنظمة إلكترونية تتطور وتتغير باستمرار، وتطرق الوفد الضيف إلى سبل تدريب الموظفين على استخدام النظم الرقمية المتطورة، وأساليب تقييم أصالة السجلات وأهميتها وقيمتها.
وبحث وفد صندوق أبوظبي للتنمية النظم الحديثة في الأرشيف الوطني المتبعة في توثيق المراسلات الداخلية والخارجية وسبل متابعتها، وفرزها حسب العمر الافتراضي لها باعتبارها وثائق جارية أو متوسطة أو تاريخية، وأرشفتها، وطرق إتلافها بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
وجال وفد صندوق أبوظبي للتنمية الذي يتألف من خولة الكندي منسق أرشيف، وحمدة الريامي ضابط أول أمن معلومات في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تعدّ إضافة فريدة للجهد الوطني المتمثل في حفظ ذاكرة الوطن، وهي نافذة واسعة يطل منها الزائر على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق، وعلى رحلة قيام الاتحاد.
كما زار الوفد قسم الأرشيف الرئاسي الذي يحتوي على صور فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق مسيرة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظة الله- محلياً وإقليمياً، وعربياً ودولياً. إضافةً إلى الصور التاريخية لكبار شخصيات المجتمع بشكل عام والتي تعدُّ تراثاً نفيساً يجب المحافظة علية ونقله إلى الأجيال القادمة وإتاحته للباحثين والدارسين.
الأرشيف الوطني يحصل على شهادة إدارة الأصول العالمية
على طريق تحقيق الجودة والتميز
الأرشيف الوطني يحصل على شهادة إدارة الأصول العالمية
حصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على شهادة (الآيزو 55001) لنظامه في إدارة الأصول، والتي جاءت بعد اجتيازه عمليات تدقيق خارجي من قبل هيئة اعتماد دولية، ويراد بالأصول: المادية والمعلوماتية كالأجهزة والمعدات والوثائق بمقر الأرشيف الوطني، مؤكداً أن الوثائق التاريخية وأرشيفاتها أصول للدولة.
وجاءت هذه الشهادة العالمية لتضيف للأرشيف الوطني بعداً أخر يؤهله ليكون في مصافّ أكثر الأرشيفات العالمية تقدماً وتطوراً، وهي دليل على الجودة العالية والتقنيات المتقدمة التي يدير بها مهامه في تنظيم الأرشيفات الرسمية في الدولة، وفي جمع الوثائق الوطنية التاريخية.
وقال سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: أثبت الأرشيف الوطني بحصوله على هذه الشهادة أنه وبطبيعة الحال يعمل على إدارة الأصول واستخدامها وفق أرقى المعايير الدولية وبشكل تلقائي؛ إذ يولي كل ما بمقره من أصول اهتماماً كبيراً من حيث طريقة الاستعمال، واقتصاديات التشغيل، إيماناً من القائمين على العمل بأن هذا الاهتمام واجب وطني من شأنه أن يضمن استدامة الأصول؛ ويهتم الأرشيف الوطني بإدارة الأصول سواء في دورة حياتها أو على صعيد إطالة مدة استخدامها، ولا سيما في إطار إدارة الأصول المتعلقة بتخزين الوثائق التاريخية التي من شأنها إطالة عمر الوثيقة التاريخية بحفظها وفق أساليب عالمية متطورة.
وأضاف المهيري: يتبنى الأرشيف الوطني نظاماً مثالياً للأصول المادية التي تقوم على أسس علمية تدعم توجهه نحو التميز، ولا يتوانى الأرشيف الوطني عن صيانة الأصول وتطويرها لتحقيق الاستفادة القصوى منها، ولأهمية دوره في حفظ ذاكرة الوطن ممثلة بجملة الوثائق التاريخية والوسائط المتعددة والمعدات والأجهزة التي تعرض المحتوى التاريخي على الباحثين والمستفيدين بمختلف شرائحهم وأعمارهم.
وأعرب المهيري عن سعادته بحصول الأرشيف الوطني على هذه الشهادة العالمية التي تأتي ثمرة جهوده المتواصلة وأدائه الراقي في الحفاظ على كافة الأصول، وشكر سعادته جميع موظفي الأرشيف الوطني على حسهم الوطني وتعاملهم مع الأصول واستخدامها بمنتهى الدقة والاهتمام.
الأرشيف الوطني يحاضر في عبقرية زايد القيادية بديوان وزارة الخارجية
الأرشيف الوطني يحاضر في عبقرية زايد القيادية بديوان وزارة الخارجية
في إطار موسمه الثقافي، نظّم الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة بالتعاون مع إدارة الدراسات والبحوث بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، محاضرة وطنية بعنوان: "زايد.. فلسفة الحُكم وعبقرية القيادة"، في ديوان عام الوزارة بأبوظبي. وتعدّ هذه المحاضرة واحدة من المحاضرات التي أثرى بها الأرشيف الوطني موسمه الثقافي وفعالياته الوطنية، مُستمدّاً محاورها ومحتواها من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - ومن فكرهِ وحكمتهِ وفلسفته في السياسة والحُكم، لما لها من أثرٍ كبير في تعزيز الولاء والانتماء للوطن.
ركّز خبير البحوث في الأرشيف الوطني عبد اللطيف الصيادي في محاضرته على محورين مُهمين، الأول: زايد وعبقريته في مواجهة تحديات تأسيس دولة الاتحاد، مُدعّماً ما انتهى إليه بأمثلة من حنكة القائد في تسوية القضايا الحدودية العالقة مع بعض دول الجوار الإقليمي، وتعاطيه السياسي الرصين مع قضية غزو الجزر الإماراتية الثلاث واحتلالها من قبل إيران عام 1971، وحكمته السائرة في التعامل مع مسألة الاعتراف الإقليمي بدولته الوليدة. أما المحور الثاني فتناول فيه المحاضر موضوعات عدّة أهمها: زايد بين الرئاسة والزعامة، وزايد والقيادة الاستثنائية، مُقارنةً بعددٍ مِن زعماء العالم الذين عاصروه؛ استناداً إلى الوثائق التاريخية التي يزخر بها أرشيفنا الوطني.
وأشار المحاضر إلى إن إنجازات زايد الإنسانية والتنموية والسياسية هي مِـن الحقائق المُـطْـلَـقة التي تقتضي تجاوز السّرد الوصفي والتّعداد الرّقمي لتلك الإنجازات إلى إعادة قراءة ومضات من فكر هذا القائد العربي العظيم وفلسفتهِ في بناء الدولة وتأسيس الاتحاد، واستعراض التحدّيات المحلية والإقليمية والدولية التي واجهها لتحقيق حلمه بحكمةٍ سياسيةٍ فريدة، وبصيرةٍ ثاقبة، وشخصيته قيادية فذّة، ثم استقصاء الاستثناء الفريد في شخصيته بوصفهِ زعيماً وقائداً وحدوياً.
حفلت المحاضرة بالعديد من الوثائق الداعمة والحقائق التاريخية الثابتة، التي تؤصّل المهارات القيادية العظيمة للزعيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وكيف استطاع تحقيق العبور الآمن لهذه الدولة الفتيّة في ظروفٍ إقليميةٍ ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد، لتأخذ مكانتها السياسية والحضارية المتميزة بين الأمم في فترة زمنية قصيرة قياساً بأعمار الدول.
لأرشيف الوطني ينظم حفل تكريم للفائزين بجائزة أرشيفي مستقبلي
الأرشيف الوطني ينظم حفل تكريم للفائزين بجائزة أرشيفي مستقبلي
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة حفل تكريم للمشاركين والفائزين بمسابقات وجوائز مشروعه الوطني (أرشيفي مستقبلي) الذي يتطلع إلى توعية الطلبة بأهمية وآلية الاحتفاظ بوثائقهم وبكيفية تكوين أرشيف للعائلة يكون جزءاً من حاضر الإمارات ومستقبلها.
وبحضور سعادة ماجد سلطان المهيري المدير التنفيذي للأرشيف الوطني، وممثلي وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبو ظبي للتعليم، وممثلي المناطق التعليمية بالدولة توالت فعاليات الحفل.
من جانبه شكر سعادة المدير التنفيذي للأرشيف الوطني ، كلاً من: وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم على تعاونهما المثالي والبنّاء مع الأرشيف الوطني، وأشاد بالمشاركات الطلابية الإبداعية في جائزة أرشيفي مستقبلي، وبجهود أولياء الأمور في دعم أبنائهم الذين استطاعوا أن يثبتوا وعياً وإدراكاً بأهمية الوثيقة تجاوز في بعض الأحيان تطلعات المشروع، مبرهناً على ذلك بمقتنيات بعض صناديق الطلبة التي دلت على ما يتمتع به الطلبة من حسٍّ وطني، وولاء وانتماء للوطن ولقيادته الحكيمة؛ ما يعدّ مصدر فخر لأبناء الوطن وللقائمين على العملية التعليمية والتربوية في الدولة.
وبيّن سعادة المدير التنفيذي للأرشيف الوطني دور مشروع "أرشيفي مستقبلي" في تقريب الطلاب من مجتمعاتهم؛ حيث أوصلوا رسالة الأرشيف الوطني لذويهم الذين استجابوا لنداءاتهم، فأودعوا وثائق تاريخية مهمة في صناديق "أرشيفي مستقبلي" من شأنها أن تثري ذاكرة الوطن التي يعمل الأرشيف الوطني على جمعها وحفظها.
وأشار سعادة المدير التنفيذي للأرشيف الوطني إلى أن التقييم شمل حوالي ثلاثمئة طالب وطالبة شاركوا في المسابقة، وكل ما قدموه يدعو للبهجة والتفاؤل بمستقبل واعد للأرشفة والتوثيق عند أجيال الطلبة في الدولة.
هذا وتم عرض فيلم وثائقي في الحفل تابعه الحضور والمشاركون، وتضمن استعراضاً لمراحل المشروع، بدءاً بإطلاقه في الحادي عشر من أكتوبر 2015، مروراً بالورش التدريبية العشرة التي نظمت على المناطق التعليمية في الدولة، وعرّفت 500 معلم منسق من 230 مدرسة بالمشروع، وبدورهم أوصلوا فكرة المشروع إلى مئة ألف طالب وطالبة، وقد تم توزيع ثمانين ألف صندوق لحفظ الوثائق على مدارس الدولة، وصولاً إلى مرحلة التقييم.
وأسفرت نتائج التقييم في مشاركات مدارس أبوظبي التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم عن فوز مدرسة أمامه بنت الحارث بجائزة أفضل أرشيف شخصي ، ومدرسة الريادة المستحدثة بجائزة أفضل أرشيف مدرسي، وتمّ تكريم أسرة الطالب عبدالله أحمد آل بوعينين، وفي الغربية فازت مدرسة قطر الندى للتعليم الثانوي بجائزة أفضل أرشيف شخصي، ومدرسة الشبهانة للتعليم الأساسي والثانوي بجائزة أفضل أرشيف مدرسي، وفي العين فازت مدرسة الزايدية للتعليم الثانوي بجائزة أفضل أرشيف شخصي، وبجائزة أفضل أرشيف مدرسي.
وأسفر تقييم مشاريع المدارس التابعة لمنطقة دبي التعليمية عن فوز مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي بجائزة أفضل أرشيف شخصي، وفازت مدرسة الإبداع النموذجية بجائزة أفضل أرشيف مدرسي، وبجائزة تكريم الأسر فازت أسرة الطالبة غالية محمد الكتبي.
ومن منطقة الشارقة التعليمية فازت مدرسة أشبيلية للتعليم الأساسي بجائزة أفضل أرشيف شخصي، ومدرسة الشارقة النموذجية بأفضل أرشيف مدرسي. ومن منطقة عجمان التعليمية فازت مدرسة سودة بنت زمعة بجائزة أفضل أرشيف شخصي، ومدرسة سمية بنت خياط بجائزة أفضل مادة أرشيفية، ومدرسة مزيرع بأفضل أرشيف مدرسي، وتم تكريم أسرة الطالبة نور كفاح. ومن منطقة أم القيوين التعليمية فازت مدرسة فلج المعلا بجائزة أفضل أرشيف شخصي، ومدرسة السلمة بجائزة أفضل أرشيف مدرسي. ومن منطقة رأس الخيمة التعليمية فازت مدرسة نورة بنت سلطان بجائزة أفضل أرشيف شخصي، ومدرسة مزون بجائزة أفضل أرشيف مدرسي، وتم تكريم أسرة الطالبة عائشة محمد سعيد. ومن منطقة الفجيرة التعليمية فازت مدرسة مسافي بجائزة أفضل أرشيف شخصي، وبجائزة أفضل مادة أرشيفية، وفازت مدرسة السيحي بأفضل أرشيف مدرسي.
كلام الصورة
سعادة المدير التنفيذي يكرم إحدى الفائزات بالمسابقة
نتائج تحكيم مسابقة أرشيفي مستقبلي 2016
مجلس أبو ظبي للتعليم/ أبوظبي
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي ماريا محمد سالم مدرسة أمامه بنت الحارث
2 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة الريادة المستحدثة
3 تكريم المنسقين عاصم عبارة
محمد عبدالخالق طنطاوي
شما المهري
منى الأحمد
4 تكريم المعلمين فاخرة المنصوري
ثريا محمد سليمان
سلطان سليمان سمورة
5 تكريم الأسر ولية أمر الطالب عبدالله أحمد آل بوعينين
مجلس أبوظبي للتعليم/ الغربية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي منة الله هشام مدرسة قطر الندى للتعليم الثانوي
2 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة الشبهانة للتعليم الأساسي والثانوي
3 تكريم المعلمين عزة زكريا
رانيا مصطفى
إسماعيل رجب
محمد حسن شلبي
يوسف محمد ونس
مجلس أبوظبي للتعليم/ العين
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي ترفة راشد الكعبي مدرسة الزايدية للتعليم الثانوي
2 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة الزايدية للتعليم الثانوي
3 تكريم المنسقين عائشة الشويهي
مريم علي المر
سامية حامد موسى
4 تكريم المعلمين موزة أحمد منان الشامسي
العوش محمد سالم الكتبي
منطقة دبي التعليمية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي غالية محمد سالم الكتبي مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي
2 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة الابداع النموذجية
3 تكريم المنسقين خديجة أحمد عبدالله
الدكتورة هيا بن سيفان
سهيلة أحمد المر
4 تكريم المعلمين جميلة أحمد سعد
ليلى عيسى
فدوة الشيرليم
إيمان مصطفى محمد
وفاء أبوقديري
سعاد جاسم درويش
5 تكريم الأسر ولية أمر الطالبة غالية محمد سالم الكتبي
منطقة الشارقة التعليمية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي غاية عبيد مدرسة أشبيلية للتعليم الأساسي
2 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة الشارقة النموذجية
3 تكريم المنسقين نورة محمد المزروعي
عبدالعزيز الجراح
4 تكريم المعلمين غزالة خميس سالم
منطقة عجمان التعليمية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي علياء عبدالله أحمد آل رحمة سودة بنت زمعه
2 أفضل مادة أرشيفية مريم عبدالرحمن المرزوقي مدرسة سمية بنت خياط
3 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي
4 تكريم المنسقين آسيه محمد العوضي
5 تكريم المعلمين أمل خلف سلطان
منى سالم البدواوي
موزه خلفان البدواوي
أسماء أحمد المندوس
6 تكريم الأسر ولية أمر الطالبة نور كفاح
منطقة أم القيوين التعليمية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي مريم محمد مصبح الغفلي مدرسة فلج المعلا للتعليم الأساسي والثانوي
2 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة السلمة للتعليم الثانوي
3 تكريم المنسقين بشرى خليفة آل علي
4 تكريم المعلمين موزة سالم عبود
منطقة رأس الخيمة التعليمية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي شيخة عبدالله ربيع المنصوري مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي
2 أفضل مادة أرشيفية الأستاذة/شيخة راشد محمد
3 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة مزون للتعليم الأساسي والثانوي للبنات
4 تكريم المنسقين هدى عبدالله العلي
5 تكريم المعلمين عائشة محمد سعيد
عائشة محمد البك
عاصم الدسوقي
شيخة راشد محمد
منطقة الفجيرة التعليمية
# الفئة الفائزين المدرسة
1 أفضل أرشيف شخصي مها عبيد المزروعي مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي
2 أفضل مادة أرشيفية فاطمة محمد أحمد مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي
3 أفضل أرشيف مدرسي مدرسة السيجي للتعليم الأساسي والثانوي للبنات
4 تكريم المنسقين مريم محمد عبدالله
سعيد سعيد عبيد المرشدي
خليفة سالم راشد التخلوفة
خليفة راشد خميس عبيد
5 تكريم المعلمين فاطمة عبدالله الهامور
موزة عبيد محمد
كليثم إبراهيم خميس
الأرشيف الوطني يحصل على شهادة المعيار الدولي للتميز في خدمة المتعاملين
شهادة المعيار الدولي لتميز الخدمة الممنوحة للأرشيف الوطني
حصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على شهادة المعيار الدولي لتميز الخدمة (تصنيف خمس نجوم) بعد اجتيازه مراحل التقييم لهذه الشهادة ، مما يؤكد التزامه بأعلى المعايير الدولية لخدمة العملاء.
إن الحصول على أعلى تصنيف خمس نجوم يؤكد اهتمام الأرشيف الوطني بمكانة العملاء وأهمية خدمة العملاء الممتازة بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم الإمارات. دبي.
يقول معالي ماجد سلطان المهيري ، المدير التنفيذي للأرشيف الوطني: “إن حصول الأرشيف الوطني على الشهادة الدولية هو اعتراف بالخدمات الممتازة والرائعة المقدمة للعملاء. ونعتبر هذه الشهادة تتويجا لجهودنا المخلصة في خدمة الجمهور وفق ثقافة التميز التي يتبناها الأرشيف الوطني. يأتي هذا الالتزام بخدمة المتعاملين ضمن المسار الطبيعي للأرشيف الوطني والتزامه الجاد بالأهداف النبيلة والرسالة والرؤية التي سعى لتحقيقها في ضوء التوجيهات السليمة لصاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء. وزير ووزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني ".
الأرشيف الوطني يستقبل أكاديميي جامعة محمد الخامس في زيارة علمية
أشادوا بمقتنيات الأرشيف الوطني التاريخية والتراثية، وبمكتبته العامرة
الأرشيف الوطني يستقبل أكاديميي جامعة محمد الخامس في زيارة علمية
استقبل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة طلبة الدكتوراه في جامعة محمد الخامس أكدال أبوظبي، في زيارة علمية استهدفت تعريفهم بمحفوظات الأرشيف الوطني عن قرب، وبإنجازاته على صعيد حفظ ذاكرة الوطن.
وتأتي الزيارة ضمن التنسيق التعليمي مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية، وفي إطار الاهتمام المتزايد الذي يحظى به الأرشيف الوطني لدى المؤسسات الأكاديمية العربية والعالمية، وتعريف الأكاديميين بما يقتنيه الأرشيف الوطني من مواد علمية تاريخية وعلمية من شأنها دعمهم بالمصادر والمراجع التي تعزز أبحاثهم.
وشكر الدكتور حافظي علوي أستاذ العلاقات الدولية ومناهج البحث في العلوم الشرعية -المرافق لطلبة الدكتوراه- الأرشيف الوطني على استقطابه الأكاديميين والباحثين وإتاحته لهم ما فيه من وثائق تاريخية وتراثية، وأعرب عن أمنيته بتمتين العلاقات بين جامعة محمد الخامس مع الأرشيف الوطني لثراء أرشيفاته بالوثائق التاريخية بأشكالها، ومكتبته المتخصصة التي من شأنها إثراء بحوث الأكاديميين في مختلف المراحل الدراسية. وفي ختام الزيارة أشاد أعضاء الوفد بالدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني في الحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها، وبالتسهيلات التي يقدمها للباحثين والأكاديميين.
واطلع الوفد الزائر على آليات العمل في الأرشيف الوطن وعلى أنشطته و أهم إصداراته ومكتبته التي تحتوي آلاف من المصادر والمراجع المتخصصة والدوريات والرسائل الجامعية بشكليها الورقي والإلكتروني، كما زاروا الأرشيف الرئاسي وتعرفوا على ما فيه من صور فوتوغرافية وأفلام فيديو توثق مسيرة المغفور له - بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظة الله- محلياً وإقليمياً، وعربياً ودولياً. إضافةً إلى الصور التاريخية لكبار شخصيات المجتمع بشكل عام والتي تعدُّ تراثاً نفيساً.
وجال الوفد الضيف في قاعة الشيخ زايد بن سلطان واطلعوا على ما فيها من الوثائق التاريخية والكتب النادرة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط القديمة، وغيرها من المقتنيات الهامة في تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، وتابعوا في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً بتقنية ثلاثية الأبعاد عن "دولة الإمارات في الماضي، والحاضر والمستقبل".
لأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع أحدث إصداراته “في قلب الصحراء”
الأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع أحدث إصداراته "في قلب الصحراء"
أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أحدث إصداراته كتاب: (في قلب الصحراء) في ركن التوقيع بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2016، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، قام المؤلف مايكل كوينتين مورتون بتوقيع كتابه الذي أصدره الأرشيف الوطني حديثاً.
ومن جانبه قدم سعادة الدكتور عبدالله الريس للحاضرين تعريفاً بالكتاب، فأوضح أن تاريخ دولة الإمارات العربية خاصة ومنطقة الخليج عامة يستدعي توثيقاً شاملاً، وهذا هو دور الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يحتفظ بعدد كبير من الوثائق التاريخية التي من شأنها توثيق ذاكرة الوطن، وكتابة التاريخ بتفاصيله، وفي هذه الالتفاتة من الأرشيف الوطني استكمال لدوره الأساسي في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها، ثم تحدث سعادة الدكتور الريس عن النقلة التي شهدتها البلاد على أيادي القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، التي يبرهن الكتاب عليها حين يصور واقع الحياة في الماضي وما كان يشوبها من شظف العيش.
وأضاف الريس: إن كتاب (في قلب الصحراء) توثيق –حرص عليه الأرشيف الوطني- لما فيه من دقة في تصوير واقع الحياة -قبل ظهور النفط- بمختلف جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ليس في دولة الإمارات فحسب وإنما في جميع دول الخليج العربية.
وهنّأ مدير عام الأرشيف الوطني المؤلف على الجهد الكبير والمثمر الذي بذله، وعلى كتابه الثري بالمعلومات وبالوثائق والصور التاريخية التي ستثري ذاكرة الوطن، وتكون زاداً للأجيال القادمة.
في ربوع قلب الصحراء
كتاب "في قلب الصحراء" الصادر حديثاً عن الأرشيف الوطني تبدأ أحداثه في فبراير عام 1954 حين رست سفن شركة نفط العراق، بعد أن ظل شبه الجزيرة العربية موقعاً قلما اهتم الجيولوجيون به حتى عشرينيات القرن الماضي. وكان أول اكتشاف نفطي في جزيرة "عوالي" البحرينية عام 1932م.
بدأ والد المؤلف رحلته الاستكشافية عبر الشرق الأوسط عام 1945م، وكان يعمل مع الجيولوجيين والمساحين، وضباط الاتصال السياسيين، وكان يحظى بدعم من شركة نفط العراق، وبعد ربع قرن أكمل مايك رحلته عندما زار الطرف الشمالي الأقصى لشبه الجزيرة العربية بصفته قائداً لبعثة الجمعية الجغرافية الملكية إلى شبه جزيرة مسندم.
وفي إبريل عام 1970 وصل مايك مورتن إلى "رأس دقم" قادماً من عدن، وهناك يبرز الكتاب التحدي الكبير من أجل الاستكشافات الجيولوجية، ويكشف عن قدرة الصحراء على أسر قلوب الرحالة واجتذابهم إليها مرة أخرى.
تبدأ فصول الكتاب بالفصل الأول وعنوانه: "بابا كركر" ويكتب فيه مايك لزوجته هيثر رسالة يصف فيها الصحراء وجاذبية البراري في الليل والنهار، ويتحدث عن ظاهرة وجود الغاز في "بابا كركر"، والدليل على ذلك اسم "بابا كركر" الذي يعني "أبو القرقرة الجوفية"، وكان المكان معروفاً بغازاته المشتعلة التي تنفذ من الصدوع الموجودة في تكوين الأرض، وكانت تلك المشاعل التي تتقد في الليل من عوامل الجذب السياحي في كركوك.
كانت المصالح الإستراتيجية والتجارية وليس النفط أول ما جذب البريطانيين نحو العراق، وذلك عندما أسست شركة الهند مصنعاً في ميناء البصرة عام 1763 وفي القرن العشرين كانت الحاجة المتزايدة للعثور على النفط هي التي تحرك المصالح البريطانية في المنطقة، ويصف الكتاب لحظة بلحظة تدفق النفط في منطقة "بابا كركر"، والثقة الكبيرة التي تركها ذلك في نفوس العاملين في شركة النفط ولدى إدارتها.
وفي الفصل الثاني الذي حمل عنوان: "هبوب الرياح الباردة" يعرب المؤلف عن حنينه إلى موطنه الأصلي في مدينة هدرز فيلد الشهيرة بصناعة النسيج، ثم يسرد شيئاً عن حياته ودراسته، وعن الأسرة التي نشأ وترعرع فيها، ثم اهتمامه بالجيولوجيا، والوظائف التي شغلها في الشرق الأوسط، وركز الفصل الثالث "المدينة المقدسة" في عوالم مايكل مورتون في فلسطين وشرق الأردن، وفي هذا الفصل يرسم المؤلف صورة واضحة ومفصلة لمدينة حيفا في فلسطين، ثم أجواء العمل التي تسودها المفارقات والقصص المثيرة التي تصف مجريات حياتهم وهم يعملون شرق الأردن وسط ظروف مهما رقت تظل قاسية جدًّا.
ويكمل في الفصل الرابع واصفاً الحياة وسط البدو الذين عرفهم بأنهم لا يتغيرون أبداً، ويتمتعون بعظمة قوم عاشوا طويلاً في الصحراء، فالعادات والتقاليد أساس حياتهم، ويستمدون قوتهم من دينهم، وهم يملكون إرادة قوية للحياة في بيئتهم القاسية، وهو ما يضفي عليهم النبل، ويجلب لهم الاحترام. وكان مايك يجمع الأحافير أثناء رحلته في فلسطين وشرق الأردن، وهو متأكد أن تقسيم الصحراء إلى دول أثّر كثيراً في حياة البدو، وينتقل الكتاب في الفصل الخامس إلى حضرموت، وإلى محمية عدن الشرقية حيث التقى ويلفريد ثيسجر الذي كان يستكشف شبه الجزيرة العربية، ثم التقيا في ظفار عدداً من البدو الذين رافقوا الرحالة الكبير لدى عبوره صحراء الربع الخالي.
ويصف الكاتب أحوال اليمن وطبيعته حينذاك، ورحلة الطيران التي نقلته إلى المكلا، ومنها إلى بومباي. كما يصف مباني المكلا البيضاء، وقصر السلطان القعيطي المشيد على الشاطئ وهو أجمل مبنى في المكلا.
ويتابع مايك وصف تحركات فريق شركة النفط بين قرى مدن اليمن، وزيارتهم قبر النبي هود، ثم عودتهم إلى سيئون، وما كانوا يلاقونه من حفاوة وكرم ضيافة. وبدأ الفصل السادس الذي يحمل عنوان: "أرض الشمس والنار" بالحديث عن الشخصيات التي تتميز بالجسارة وحب المغامرة ممن رافقهم مايك، وهو يشير إلى أن البعثة اجتازت بلاد المهرة، وهي مجموعة من الجبال غير المترابطة تنتهي عند بحر العرب، ويصف مايك تجهيز قافلة الإبل التي اجتازت أرض المهرة، وكيف بدأت الأحوال تتغير مع عبور حدود أرض المهرة، ولا يتوقف مايك عن وصف تفاصيل رحلته على أرض اليمن، ومعاناتها ومفاجآتها، وما تخلل ذلك من لحظات ومواقف سعيدة.
وفي "ظفار... الأرض التي رعاها الله" حسب عنوان الفصل السابع يشير الكاتب إلى اهتمام شركات النفط بظفار بعد طول هجر، وكيف حرص السلطان على تعزيز البحث عن النفط في ظفار.
ويشيد مايك بأرض ظفار المباركة، التي تفيض باللبن والعسل، وكانت بجوّها البديع مصيفاً للسلطان في قلعته البيضاء بنوافذها الحمراء في بستان نخيل جوز الهند، وفي ظفار التقت بعثة شركة النفط السلطانَ سعيد بن تيمور، وبعد ذلك جُهِّز فريق البعثة الذي لاحظ قلة فرص اكتشاف النفط -وربما انعدامها- في ظفار، ويحطّ مايك رحاله في الفصل الثامن بمدينة حلب السورية حيث عاش فيها حياة مختلفة تماماً عمّا سبق؛ إذ استمتع بالحياة الاجتماعية.
ومن حلب ينتقل مايك في الفصل التاسع إلى قطر وعُمان، وفي ذلك عودة إلى الصحراء، التي تعتمد فيها شؤون كل قبيلة على شخصية شيخها.
ومن قطر انتقل إلى عُمان، ثم البريمي التي كان يشاع عنها أنها تعوم على بحر من النفط، وتحدث نقلة نوعية في سيرة البعثة مع وصول ضابط اتصال جديد هو إدوارد هندرسون الذي أقام علاقات طيبة مع القبائل ومع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المقيم في أبوظبي بصفة خاصة، وقد كان لهندرسون جهود طيبة في تمهيد الطريق سياسيًّا أمام عمليات الشركة في المنطقة.
ويدور الفصل العاشر من الكتاب في غرب حضرموت، وفي هذه المنطقة سارت البعثة على طريق سان جون فيلبي الرحالة الذي توجّه إلى شبوة، وكان مستشاراً للعاهل السعودي، واهتم مايك في هذا الفصل كما في باقي فصول الكتاب بالجوانب السياسية، والعلاقات بين القبائل.
وفي رحلة هي الأولى لزوجته هيثر إلى الشرق الأوسط يرسم مايك صورة واضحة للقبائل ولتفاصيل الحياة التي عاشها معها.
ويظهر مايك خبيراً محنكاً في الفصل الثاني عشر، وقد أصبح رئيس فريق جيولوجي في شركة الامتيازات النفطية المحدودة (محمية عدن) وقد عهد إليه القيام ببعثة إلى شمال حضرموت، وإلى مخيم ثمود، وقد كان الماء قليلاً جدًّا في الصحراء الموحشة والاقتصاد في استهلاكه واجب.
وفي الفصل الثالث عشر يعود المؤلف إلى عُمان؛ إذ إن شركة نفط العراق ظلّت عازمة على استكشاف الداخل العُماني في مخيم دقم وجادة الحراسيس، ويتابع الكتاب في الفصل الخامس عشر رحلة استكشاف عُمان، ليعود في الفصل السادس عشر إلى البريمي ومع مواصلة استكشاف النفط يعود الكتاب إلى قضية البريمي، ومن البريمي إلى جادة الحراسيس، ثم إلى الجبل الأخضر في عُمان، ويصف في الفصل السابع عشر بدقة شديدة الخارطة السياسية في عُمان الموزعة بين السلطان والإمام وبعض القوى الداعمة لهذا أو لذاك.
وفي الفصل الثامن عشر يتذكر المؤلف رحلاته إلى دبي في السيارة، ويشيد بأخلاق عرب الصحراء الذين يغيثون الملهوف، ويشير إلى أن أبوظبي كانت هي النجم الأكثر سطوعاً والأكثر تفاؤلاً بإيجاد النفط في أرضها بعد اكتشافه في حقل (مربان).
ويتابع الفصل التاسع عشر نشاط استكشاف النفط في شبه جزيرة مسندم، وتحفل باقي فصول الكتاب بذكريات عن الطبيعة وأساليب العلاج، والأطعمة وتغيرات الحياة بوتيرة بطيئة في البلاد التي قامت الشركات بالتنقيب عن النفط فيها.
الكتاب يسرد ذكريات مؤلف (في قلب الصحراء)، وواقع الحياة في الماضي ويحتوي على عدد كبير جدًّا من الصور التي تؤيد معلومات الكتاب.
الكتاب: في قلب الصحراء
الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 2016، الطبعة الأولى، 425 صفحة.
“زايد” .. يتصدر منصة الأرشيف الوطني بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
"زايد" .. يتصدر منصة الأرشيف الوطني بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
تحفل منصة الأرشيف الوطني بمعرض أبوظبي الدولي بعدد كبير من إصدارات الأرشيف الوطني، ولكن معظم هذه الإصدارات اتخذت من حياة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- مادة لها، وذلك لما كان يتمتع به من حكمة ورؤى ثاقبة في مختلف مجالات الحياة، ولما لمرحلة التأسيس من أهمية فيما بلغته دولة الإمارات في الوقت الحاضر.
لقد حرص الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأته عام 1968 على إصدار الكتاب واقتنائه، وفي كلتا الحالتين بقي الكتاب الذي يستهدفه ذو علاقة متينة بأهداف الأرشيف الوطني وتوجهاته واهتماماته، ومنذ أن أطلَق إصداراته الأولى فإنها لاقت اهتماماً كبيراً فنفدت وأصبحت بعد فترة من نوادر المطبوعات.
وقد واكبت إصدارات الأرشيف الوطني ولادة الدولة الحديثة بقيام الاتحاد، ورصدت جهود القيادة الرشيدة، وأيّد الأرشيف الوطني كل ما جاء في إصداراته بالوثائق التاريخية، فأصدر مجلدات فاخرة في مسيرة المغفور له -بإذن الله- القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعدّ هذه الإصدارات مجموعة فريدة بين سير عظماء العصر تنبض بالحياة الزاخرة فتنعش ذاكرة الوطن.
واهتم الأرشيف الوطني بسيرة الشيخ زايد وبمسيرته عرفاناً بفضله، واستلهاماً لدروسٍ من سيرته استمدت مادتها من فكره الثاقب، ووثقت الإصدارات جهوده العظيمة وهو ينتقل بالوطن من إمارات الساحل إلى الإمارات العربية المتحدة، ووثقت دوره الكبير في غرس القيم الأصيلة في نفوس أبناء الوطن.
وإيماناً من الأرشيف الوطني بأن مرحلة التأسيس التي قادها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بثقة وحكمة ستظل معيناً نحتاج أن ننهل منه، وبأن أقواله وأفعاله –رحمه الله- سوف يخلدها التاريخ للمستقبل فقد أصدر الأرشيف الوطني كتابي: (يوميات زايد من 1966ولغاية 2002) في خمس مجلدات تشمل نشاطات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ توليه الحكم بشكل يومي، و(الفرائد من أقوال زايد) في أربع مجلدات تجمع أحاديثه- طيب الله ثراه- ومقابلاته وخطبه في شتّى المناسبات والمحافل.
ومن أبرز الكتب التي تحفل بها منصة الأرشيف الوطني بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب كتاب: (زايد من التحدي إلى الاتحاد) وهو كتاب موثّق حول الحقبة التاريخية التي سبقت مرحلة تكوين الاتحاد عام 1971، وتحديداً منذ عام 1964، عندما تولّى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحكم في مدينة العين.
ويعدّ الكتاب أول دراسة حقيقية تعتمد على وثائق مؤرشفة تاريخياً، ويوفر مادة متعمّقة للباحثين والأجيال الجديدة تبرز الحقائق التاريخية التي كانت نواة تشكيل الاتحاد.
ومن أهم الكتب التي تتصدر المنصة أيضاً كتاب: (زايد رجل بنى أمة) وهو كتاب حافل بأكثر التحليلات تفصيلاً لحياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أثرته الذاكرة الجمعية للذين عاصروا رحلته الطويلة وشاركوا فيها، وتم تعزيز محتواه بمواد مرجعية أساسية من أرجاء العالم كافة، حتى غدا الكتاب في ثمانمئة صفحة يرسم قصة شخصية فريدة وآسرة تدعمها العديد من الصور الأرشيفية الفريدة التي تعزز مضمون الكتاب الجديد
وفي المنصة أيضاً كتاب (زايد ابن الصحراء صانع الحضارة) الذي يحكي نشأة زايد بين ربوع ليوا والظفرة والختم وحياته الأولى، حيث تعلم مبادئ القرآن الكريم، وحفظ الشعر والأدب، ومن أبناء الصحراء سمع أخبار الصحراء المعاصرة وتاريخها القريب والبعيد، فكانت هذه الدراية بالتاريخ والتراث زاده وثقافته السياسية.
ويؤكد الكتاب أن زايد تعلم في الصحراء فن التوفيق بين المتنازعين، وأهّله ذلك للنجاح حينما تسلم أمور العين والمنطقة الشرقية، وأصبحت هذه الهبة في شخصيته صفة بارزة حينما ظهر على مسرح الأحداث في العالم العربي.
وحفل المعرض أيضاً بكتاب (زايد والتراث) الذي يحكي في فصوله السبعة قصة اهتمام الشيخ زايد بالتراث، وتأثره به طفلاً وشاباً، وحاكماً ورئيساً، في سياسته وإرساء دعائم دولته، وفي توجيه أبنائه وشعبه، وبذلك فإن الكتاب يبرز جانباً من جوانب سيرة القائد المؤسس، وصفحة من صفحات تاريخه الناصع المملوء خيراً وعطاءً وبركة.
وفي النصف الأول من العام الماضي أصدر الأرشيف الوطني كتاب: (خمسون عاماً في واحة العين) باللغتين العربية والإنجليزية، وهو يتناول الرؤية والفكر الزراعي والبيئي عند الشيخ زايد، ويعد شاهداً على إخلاص القائد المؤسس لشعبه وأمته، وعلى حياته التي امتلأت بالعطاء والخير. والكتاب ثري بالمعلومات وبالوثائق والصور التاريخية التي تم حفظها للأجيال القادمة. ويرصد عبر ذكريات المستشار الزراعي لدى الشيخ زايد "عبد الحفيظ خان" بدايات التنمية الزراعية في العين.
وفي أواخر العام الماضي أصدر الأرشيف الوطني أيضاً كتاب: (زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين 1946-1966) الذي يتناول مرحلة مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية؛ إذ يتناول جغرافية العين، ويحدد القبائل العربية التي سكنتها، ويشير الكتاب إلى كثرة قلاع العين وحصونها وإلى أسرار اهتمام المنطقة بهذا النوع من المباني، ويعدد الكتاب قرى منطقة العين، وهي: العين، المويجعي، المعترض، الجيمي، القطارة، الجاهلي، هيلي، مريجب، والمسعودي.
ويعرّف الكتاب بنسب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويصور بعض ملامح طفولته وشبابه، وحبه للعلم والمعرفة الذي دفعه للتعلم الذاتي والمجتمعي والأسري؛ إذ كان يستفيد من المطوع، ويثقف نفسه ذاتياً، ويستفيد من حوارات المجالس ونقاشاتها، ومن أفراد أسرته، كما يرصد علاقته بوالديه وإخوته، لما في ذلك كله من أثر كبير في صياغة شخصيته القيادية والأبوية.
وأثرى الأرشيف الوطني منصته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بأحدث إصداراته، كتاب: (زايد والتميز) وهو الأول من نوعه على مستوى العالم في تقديم إطلالة استثنائية تستحضر شخصية الشيخ زايد بن سلطان الإنسانية العالمية عبر نموذج التميز.
وتدور معظم كتب أبحاث الرحلات المدرسية المحكمة حول شخصية القائد الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأبرزها: كتاب: (زايد والتنمية) ويتناول المفهوم الشامل للتنمية ومراحلها التاريخية ودور الشيخ زايد في بناء اقتصاد وطني متميز، وكتاب: (زايد والبيئة) ورؤاه في الحفاظ على البيئة وتنميتها، وكتاب: (زايد والتعليم) الذي يرصد التعليم في مراحله التاريخية، ثم تطوره بعد قيام الاتحاد، وكتاب: (زايد والمرأة) ودوره الكبير في سبيل تفعيل دورها في بناء المجتمع.
ومعظم إصدارات الأرشيف الوطني التي تشغل منصته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 تتناول في ثناياها فصولاً أو دروساً أو عبراً من حياة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإن لم تكن عناوينها تتشرف باسمه -رحمه الله- ومن أبرزها: كتاب (قصر الحصن) وكتاب: (ذكريات الإمارات)، وكتاب: (الإماراتيون .. كل أيامنا الخوالي)، ويتناول كتاب (في قلب الصحراء) الراحة التي وجدها الخبير الجيولوجي البريطاني مايكل مورتون حين كان قريباً من الشيخ زايد – طيب الله ثراه- وبعض الخصال الكريمة التي جعلت مجلسه ملتقى المواطنين والزوار.
لأرشيف الوطني يرعى ملتقى “أفضل الممارسات بإدارة المشاريع”
برعاية الأرشيف الوطني يعقد معهد إدارة المشاريع في الإمارات ملتقى حول أفضل الممارسات بإدارة المشاريع
برعاية الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عقد معهد إدارة المشاريع في الدولة PMI بمقر الأرشيف الوطني ملتقى بعنوان: "مشاركة أفضل الممارسات بإدارة المشاريع في المؤسسات الحكومية بإمارة أبوظبي"، وحفل الافتتاح بكلمة لسعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني استهلها بأهمية الملتقى في الارتقاء بإدارة المشاريع لدى المؤسسات الحكومية، والدور المحوري لها في إدارة وتنظيم العمل في المؤسسات الحكومية لتحقيق رؤيتها وأهدافها.
وقدم سعادة الدكتور الريس تعريفاً موجزاً بالأرشيف الوطني لدولة الإمارات الذي تأسس في عام 1968 بناء على توجيهات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، مشيراً إلى أن الأرشيف الوطني الإماراتي يفخر بأنه يعتمد في إدارة معظم مهامه على قاعدة إلكترونية متطورة، وينمّ مقره الذي يعتمد على أحدث التقنيات عن مفهوم مستحدث للأرشيف والأرشفة يجعله أكثر قرباً للنفس، ومن يتأمل مشاريع الأرشيف الوطني التثقيفية، وجهوده في التوعية بأهمية الوثيقة التاريخية يجد الأرشيف الوطني الإماراتي اتخذ منحى جديداً عزز منزلته بوصفه مفخرة للوطن، وأضاف سعادته: إن حفظ الأرشيف الوطني لتاريخ المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتجربته الفريدة في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة وقيام اتحادها الميمون يزيد في شغف الباحثين وأبناء الوطن به.
وركز الدكتور الريس فيما بلغه الأرشيف الوطني من تطور على صعيد إدارة المشاريع، مشيراً إلى أن هذا التطور جعل الكثير من الجهات المحلية والخارجية تتوجه إليه لتستفيد من تجربته.
هذا وقد بدأ ملتقى"مشاركة أفضل الممارسات بإدارة المشاريع في المؤسسات الحكومية بإمارة أبوظبي" بكلمة السيدة ليلى فريدون مدير معهد إدارة المشاريع - فرع الإمارات أكدت فيها حرصها على جعل "معهد إدارة المشاريع - فرع الإمارات" وجهة رئيسية في المنطقة لمن يتطلع إلى تنمية مهارته والاستفادة من الممارسات المتميزة في مجال إدارة المشاريع .
وسلطت الكلمة الضوء على أهمية الممارسات المتميزة التي يمكن أن تسهم في تطوير منظومة إدارة المشاريع في القطاع الحكومي الذي أصبح ينافس في نشاطه القطاع الخاص، وقد أصبحت دول المنطقة تسعى إلى أن تؤدي من خلال مؤسساتها وأجهزتها الإدارية دوراً أكثر فعالية لتحقيق رفاهية شعوبها وأحد أهم المجالات التي باتت تركز عليها "إدارة المشاريع". فالإمارات اليوم أصبحت تحتضن ممارسات متميزة في مجال إدارة المشـاريع والتي نسعى إلى مشاركتها مع أشقاءنا في دول المنطقة والعالم. مما يعزز الموقع الريادي للدولة على الخارطة العالمية للتميز في إدارة المشاريع.
وشكرت السيدة ليلى فريدون رئيس معهد إدارة المشاريع – فرع الإمارات الأرشيف الوطني على رعايته الكريمة لهذا الملتقى وتتطلع إلى أن يسفر الملتقى عن استفادة الجميع و أن تضيف المواضيع قيمة إلى الخبرات والحصيلة المعرفية حول مجال إدارة المشـاريع لجميع الأعضاء والحضور.
بعد ذلك عقدت جلسة نقاشية ضمت كل من: الرائد دانة المرزوقي من وزارة الداخلية التي تحدثت عن آلية ربط المشاريع والمبادرات في الخطط الاستراتيجية للحكومة، و مواصفات مدير المشاريع الناجح سواء كانت مواصفات تقنية أو شخصية. وتحدث السيد بشار الدجاني من شركة تطوير حقل زاكوم (زادكو) عن تطبيق المشاريع في الجهة وأبرز التحديات التي يواجهونها، بالإضافة الى دور فريق العمل في نجاح المشروع. وتحدثت السيدة سمر المشجري من الأرشيف الوطني عن تمكين العنصر النسائي في الأرشيف الوطني بشكل عام وفي إدارة المشاريع بشكل خاص بالإضافة الى الأنظمة الالكترونية المستخدمة في إدارة المشاريع.
واختتمت الجلسة بتكريم المشاركين في الحلقة النقاشية، وتكريم الأرشيف الوطني كراعي استراتيجي للملتقى.
الأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع أحدث إصداراته “في قلب الصحراء
الأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع أحدث إصداراته "في قلب الصحراء"
أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أحدث إصداراته كتاب (في قلب الصحراء) في ركن التوقيع بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2016، وبحضور سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، قام المؤلف مايكل كوينتين مورتون بتوقيع كتابه الذي أصدره الأرشيف الوطني حديثاً.
ومن جانبه قدم سعادة الدكتور عبد الله الريس للحاضرين تعريفاً بالكتاب، فأوضح أن تاريخ دولة الإمارات العربية خاصة ومنطقة الخليج عامة يستدعي توثيقاً شاملاً، وهذا هو دور الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يحتفظ بعدد كبير من الوثائق التاريخية التي من شأنها توثيق ذاكرة الوطن، وكتابة التاريخ بتفاصيله، وفي هذه الالتفاتة من الأرشيف الوطني استكمال لدوره الأساسي في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها، ثم تحدث سعادة الدكتور الريس عن النقلة التي شهدتها البلاد على أيادي القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين والتي يبرهن الكتاب عليها حين يصور واقع الحياة في الماضي وما كان يشوبها من شظف العيش.
وأضاف الريس: إن كتاب (في قلب الصحراء) توثيق –حرص عليه الأرشيف الوطني- لما فيه من دقة في تصوير واقع الحياة قبل -ظهور النفط- بمختلف جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ليس في دولة الإمارات فحسب وإنما في جميع دول الخليج العربية.
وهنأ مدير عام الأرشيف الوطني المؤلف على الجهد الكبير والمثمر الذي بذله وعلى كتابه الثري بالمعلومات وبالوثائق والصور التاريخية التي ستثري ذاكرة الوطن وتكون زاداً للأجيال القادمة.
في ربوع قلب الصحراء
كتاب "في قلب الصحراء" الصادر حديثاً عن الأرشيف الوطني تبدأ أحداثه في فبراير عام 1954 حين رست سفن شركة نفط العراق، بعد أن ظلت شبة الجزيرة العربية موقعاً قلما اهتم الجيولوجيون به حتى عشرينات القرن الماضي. وكان أول اكتشاف نفطي ذلك الذي تم في جزيرة "عوالي" البحرينية عام 1932م.
بدأ والد المؤلف رحلته الاستكشافية عبر الشرق الأوسط عام 1945م، وكان يعمل مع الجيولوجيين والمساحين، وضباط الاتصال السياسيين وكان يحظى بدعم من شركة نفط العراق، وبعد ربع قرن أكمل مايك رحلته عندما زار الطرف الشمالي الأقصى لشبه الجزيرة العربية بصفته قائداً لبعثة الجمعية الجغرافية الملكية إلى شبه جزيرة مسندم.
وفي أبريل1970 وصل مايك مورتن إلى "رأس دقم" قادماً من "عدن"، وهناك يبرز الكتاب التحدي الكبير من أجل الاستكشافات الجيولوجية، ويكشف عن قدرة الصحراء على أسر قلوب الرحالة واجتذابهم إليها مرة أخرى.
تبدأ فصول الكتاب بالفصل الأول وعنوانه: "بابا كركر" ويكتب فيه مايك لزوجته هيثر رسالة يصف فيها الصحراء وجاذبية البراري في الليل والنهار، ويتحدث عن ظاهرة وجود الغاز في "بابا كركر"، والدليل على ذلك اسم "بابا كركر" الذي يعني "أبو القرقرة الجوفية"، وكان المكان معروفاً بغازاته المشتعلة التي تنفذ من الصدوع الموجودة في تكوين الأرض، وكانت تلك المشاعل التي تتقد في الليل من عوامل الجذب السياحي في كركوك.
كانت المصالح الاستراتيجية والتجارية وليس النفط أول ما جذب البريطانيين نحو العراق، وذلك عندما أسست شركة الهند مصنعاً في ميناء البصرة عام 1763 وفي القرن العشرين كانت الحاجة المتزايدة للعثور على النفط هي التي تحرك المصالح البريطانية في المنطقة، ويصف الكتاب لحظة بلحظة تدفق النفط في منطقة "بابا كركر"، والثقة الكبيرة التي تركها ذلك في نفوس العاملين في شركة النفط ولدى إدارتها.
وفي الفصل الثاني الذي حمل عنوان: "هبوب الرياح الباردة" يعرب المؤلف عن حنينه إلى موطنه الأصلي في مدينة هدرز فيلد الشهيرة بصناعة النسيج، ثم يسرد شيئاً عن حياته ودراسته وعن الأسرة التي نشأ وترعرع فيها، ثم اهتمامه بالجيولوجيا، والوظائف التي شغلها في الشرق الأوسط، وركز الفصل الثالث "المدينة المقدسة" على عوالم مايكل مورتون في فلسطين وشرق الأردن، وفي هذا الفصل يرسم المؤلف صورة واضحة ومفصلة لمدينة حيفا في فلسطين ثم أجواء العمل التي تسودها المفارقات والقصص المثيرة التي تصف مجريات حياتهم وهم يعملون شرق الأردن وسط ظروف مهما رقت تظل قاسية جداً.
ويكمل في الفصل الرابع واصفاً الحياة وسط البدو الذين عرفهم بأنهم لا يتغيرون أبداً، ويتمتعون بعظمة قوم عاشوا طويلاً في الصحراء، فالعادات والتقاليد أساس حياتهم، ويستمدون قوتهم من دينهم، وهم يملكون إرادة قوية للحياة في بيئتهم القاسية، وهو ما يضفي عليهم النبل، ويجلب لهم الاحترام. وكان مايك يجمع الأحافير أثناء رحلته في فلسطين وشرق الأردن، وهو متأكد أن تقسيم الصحراء إلى دول أثّر كثيراً في حياة البدو، وينتقل الكتاب في القصل الخامس إلى حضرموت، وإلى محمية عدن الشرقية حيث التقى بويلفريد ثيسجر الذي كان يستكشف شبه الجزيرة العربية، ثم التقيا في ظفار عدداً من البدو الذين رافقوا الرحالة الكبير لدى عبوره صحراء الربع الخالي.
ويصف الكاتب أحوال اليمن وطبيعته حينذاك، ورحلة الطيران التي نقلته إلى المكلا، ومنها إلى بومباي. كما يصف مباني المكلا البيضاء، وقصر السلطان القعيطي المشيد على الشاطئ وهو أجمل مبنى في المكلا.
ويتابع مايك وصف تحركات فريق شركة النفط بين قرى مدن اليمن، وزيارتهم قبر النبي هود ثم عودتهم إلى سيئون، وما كانوا يلاقونه من حفاوة وكرم ضيافة. وبدأ الفصل السادس الذي يحمل عنوان " أرض الشمس والنار" بالحديث عن الشخصيات التي تتميز بالجسارة وحب المغامرة ممن رافقهم مايك، وهو يشير إلى أن البعثة اجتازت بلاد المهرة، وهي مجموعة من الجبال غير المترابطة تنتهي عند بحر العرب، ويصف مايك تجهيز قافلة الإبل التي اجتازت أرض المهرة، وكيف بدأت الأحوال تتغير مع عبور حدود أرض المهرة، ولا يتوقف مايك عن وصف تفاصيل رحلته على أرض اليمن، ومعاناتها ومفاجآتها، وما تخلل ذلك من لحظات ومواقف سعيدة.
وفي "ظفار... الأرض التي رعاها الله" حسب عنوان الفصل السابع يشير الكاتب إلى اهتمام شركات النفط بظفار بعد طول هجر، وكيف حرص السلطان على تعزيز البحث عن النفط في ظفار.
ويشيد مايك بأرض ظفار المباركة، التي تفيض باللبن والعسل، وكانت بطقسها البديع مصيفاً للسلطان في قلعته البيضاء، ونوافذها الحمراء في بستان نخيل جوز الهند، وفي ظفار التقت بعثة شركة النفط السلطان سعيد بن تيمور، وبعد ذلك تم تجهيز فريق البعثة الذي لاحظ قلة فرص اكتشاف النفط وربما انعدامها في ظفار، ويحطّ مايك رحاله في الفصل الثامن بمدينة حلب السورية حيث عاش فيها حياة مختلفة تماماً عما سبق، إذا استمتع بالحياة الاجتماعية.
ومن حلب ينتقل مايك في الفصل التاسع إلى قطر وعُمان، وفي ذلك عودة إلى الصحراء، التي تعتمد فيها شؤون كل قبيلة على شخصية شيخها.
ومن قطر انتقل إلى عُمان ثم البريمي التي كان يشاع عنها أنها تعوم على بحر من النفط، وتحدث نقله نوعية في سيرة البعثة مع وصول ضابط اتصال جديد هو إدوارد هندرسون الذي أقام علاقات طيبة مع القبائل ومع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المقيم في أبوظبي بصفة خاصة، وقد كان لهندرسون جهوداً طيبة في تمهيد الطريق سياسياً أمام عمليات الشركة في المنطقة.
ويدور الفصل العاشر من الكتاب في غرب حضرموت وفي هذه المنطقة سارت البعثة على طريق سان جون فيلبي الرحالة الذي توجّه إلى شبوة، وكان مستشاراً للعاهل السعودي، واهتم مايك في هذا الفصل كما في باقي فصول الكتاب بالجوانب السياسية، والعلاقات بين القبائل.
وفي رحلة هي الأولى بالنسبة لزوجته هيثر إلى الشرق الأوسط يرسم مايك صورة واضحة للقبائل ولتفاصيل الحياة التي عاشها معها.
ويظهر مايك خبيراً محنكاً في الفصل الثاني عشر وقد أصبح رئيس فريق جيولوجي في شركة الامتيازات النفطية المحدودة ( محمية عدن ) وقد عهد إليه بالقيام ببعثة في شمال حضرموت، وفي مخيم ثمود، وقد كان الماء قليلاً جداً في الصحراء الموحشة والاقتصاد باستهلاكه واجب.
وفي الفصل الثالث عشر يعود المؤلف الى عُمان؛ إذ إن شركة نفط العراق ظلت عازمة على استكشاف الداخل العُماني في مخيم دقم وجادة الحراسيس، ويتابع الكتاب في الفصل الخامس عشر رحلة استكشاف عُمان، ليعود في الفصل السادس عشر إلى البريمي ومع مواصلة استكشاف النفط يعود الكتاب إلى قضية البريمي، ومن البريمي إلى جادة الحراسيس، ثم إلى الجبل الأخضر في عُمان، ويصف في الفصل السابع عشر بدقة شديدة الخارطة السياسية في عُمان الموزعة بين السلطان والإمام وبعض القوى الداعمة لهذا أو لذاك.
وفي الفصل الثامن عشر يتذكر المؤلف رحلاته إلى دبي في السيارة، ويشيد بأخلاق عرب الصحراء الذين يغيثون الملهوف، ويشير إلى أن أبوظبي كانت هي النجم الأكثر سطوعاً والأكثر تفاؤلاً بإيجاد النفط في أرضها بعد اكتشافه في حقل ( مربان ).
ويتابع الفصل التاسع عشر نشاط استكشاف النفط في شبه جزيرة مسندم، وتحفل باقي فصول الكتاب بذكريات عن الطبيعة وأساليب العلاج، والأطعمة وتغيرات الحياة بوتيرة بطيئة في البلاد التي قامت الشركات بالتنقيب عن النفط فيها.
أيّد الكتاب ذكريات مؤلف (في قلب الصحراء)، وواقع الحياة في الماضي على عدد كبير جداً من الصور التي تؤيد معلومات الكتاب.
الكتاب: في قلب الصحراء
الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 2016، الطبعة الأولى، 425صفحة.