الوصف
يستعرض الكتاب جوانب من تاريخ منطقة شَرَقي الجزيرة العربية وجنوبيها ومن ضمنها عُمان والإمارات منذ عصور ما قبل التاريخ. ونشاطات سكان هذه المنطقة في عدة حقب تاريخية، وتركز فصوله في تطور إمارات الدولة. ويشير الكتاب إلى أن الإمارات العربية المتحدة عاشت حالة من التحول الكبير منذ اكتشاف النفط؛ إذ بدأت تتحول من مجتمع تقليدي إلى دولة حديثة، ولكن ماضيها لم يغب عن الذاكرة بسبب اهتمام أهلها الشديد بالتاريخ. ويروي الكتاب القصة المدهشة لكيفية تحوّل الإمارات والأسر الحاكمة فيها من مجتمع قبلي إلى دولة حديثة ومتطورة، ويسرد واقع منطقة الإمارات منذ فجر التاريخ، ومجيء الإسلام، وظهور قبيلة بني ياس، ثم انتقال مقر إقامة الشيخ شخبوط بن ذياب في عام 1795م إلى أبوظبي، ويتطرق إلى تاريخ القواسم وازدهار التجارة في دبي، ويرصد الكتاب صعود صناعة اللؤلؤ وهبوطها، وأوضاع الساحل المتصالح في فترة الحرب العالمية الثانية، ويسلط الضوء على مرحلة اكتشاف النفط وتفاصيلها، وعلى الطقوس السياسية والبيئية في مرحلة الإمارات المتصالحة (1945-1968) التي كانت تبشر بالاتحاد لتكون الإمارات واحدة من أكثر الدول ازدهاراً في العالم، ثم بوادر الاتحاد وقيام الدولة، والتطور المستمر في الإمارات، ويؤكد المؤلف على مقولة أن الإمارات العربية المتحدة قد حققت في 50 عاماً ما حققته الدول الصناعية الكبرى في 300عام، ليصل بالقارئ إلى التنمية والنهضة اللتين تحققتا في دولة الإمارات ولم يكن يتخيلهما أحد.