المشاركون في البرنامج المهني في إدارة الوثائق والأرشيف في زيارة علمية ميدانية للأرشيف الوطني<
البرنامج أطلقه ونظمه الأرشيف الوطني وجامعة السوربون في أبوظبي
المشاركون في البرنامج المهني في إدارة الوثائق والأرشيف في زيارة علمية ميدانية للأرشيف الوطني
قام المشاركون في برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف الذي ينظمه ويرعاه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون- أبوظبي بزيارة مقر الأرشيف الوطني في رحلة ميدانية علمية تأتي في إطار التطبيق العملي لما يتلقاه المشاركون من دروس نظرية في المساقات الدراسة في جامعة السوربون، وقد اطلع المشاركون في هذا البرنامج المهني على أحدث التقنيات المستخدمة في أنظمة الأرشفة الورقية والإلكترونية، وعلى نظام العمل في قسم الأرشيف المركزي، وفي الأرشيف الرئاسي، وقاموا بجولة على مرافق الأرشيف الوطني.
واطلع المشاركون في البرنامج التدريبي المهني في قسم الأرشيف المركزي على تنظيم الأرشيف الجاري والوسيط للأرشيف الوطني، وعلى دور هذا القسم بدءاً من استلام المراسلات (الصادرة والواردة) وترميزها وتوزيعها وأرشفتها، بالإضافة إلى آليات الجرد والتصنيف، والحفظ والإتلاف، والتحويل حسب اللوائح القانونية والمعايير المعتمدة والمواصفات الدولية المتبعة في المجال نفسه، وتعرّفوا على المهام الرئيسية الأخرى للقسم كتقديم الدعم الاستشاري للإدارات، وتدريب وتأهيل الموظفين القائمين على إدارة الوثائق والأرشفة، وتعرفوا أيضاً على الأرشفة الإلكترونية وتحدياتها، وعلى أفضل السبل لرقمنة الوثائق، وتحديد الأولويات وفق احتياجات الجهة، وعملية الإتلاف للوثائق والتي تتم بالرجوع إلى القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف الوطني، والمعدّل بالقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 ولائحته التنفيذية؛ إذ إنه لا يتم الإتلاف إلا بموافقة اللجنة المعنية في الأرشيف الوطني.
واطلع الزوار – وهم من الموظفين في العديد من المؤسسات الحكومية-على قسم الأرشيف الرئاسي في الأرشيف الوطني؛ وعلى دور هذا القسم في توثيق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة عبر حرصه على جمع وتوثيق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويحتفظ الأرشيف الرئاسي بالصور الفوتوغرافية، والوسائط المتعددة التي توثق مراحل تاريخية مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وفق أفضل المعايير العالمية، ثم يتيحها لصناع القرار، وللباحثين والأكاديميين وعامة المستفيدين.
واشتملت زيارة المشاركين في البرنامج التدريبي المهني في إدارة الوثائق والأرشيف على جولة في الأرشيف الوطني بدأت بقاعة إسعاد المتعاملين؛ حيث تعرفوا على وظائفها التي تتلخص في استقبال الباحثين، وتسهل عليهم عملية البحث في تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج في الوثائق والسجلات التاريخية، ثم في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تضم نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، والألبومات الإلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها في العصر الحديث، وهي تحكي سيرة قيام الاتحاد، وتشكيل أول مجلس للوزراء، واختيار عَلَم الاتحاد، وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، ومن أبرز محطات الزيارة مكتبة الإمارات حيث اطلعوا على محتوياتها من المراجع والمصادر، وأوعية المعلومات بشكليها: الورقي والإلكتروني، وهي ذات طابع تخصصي يعنى بتاريخ الإمارات وتراثها، وتعرّف المشاركون على أساليب الاستفادة من مقتنياتها، وناقشوا أثناء الزيارة إمكانية الاستفادة من جميع مرافق الأرشيف الوطني في مجالات عملهم.
الجدير بالذكر أن هذه الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج التدريبي المهني في إدارة الوثائق والأرشيف، الذي أطلقه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون في أبوظبي، ويتألف البرنامج من ستة مساقات دراسية بمثابة دورات مُكثفة تستهدف موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة، لتطوير خبرتهم المهنية في مجالات متنوعة كالتشريع الأرشيفي، وحفظ الوثائق وحمايتها وإدارتها وتصنيفها، والاستراتيجيات والسياسات والإجراءات المُتعلقة بمجال الأرشفة.
وينطلق الأرشيف الوطني في حرصه على تفعيل هذا البرنامج المهني من أهميته في إلمام المشاركين بكيفية إدارة الوثائق الإلكترونية، وإدارة الوثائق الجارية والوسيطة وحفظ السجلات والوثائق التاريخية، وتأهيلهم لشغل الوظائف المهنية الخاصة بإدارة الوثائق والأرشيف، وإكسابهم المعارف والمهارات المتطورة التي تعزز دورهم في هذا الميدان.