أبريل 29, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث مع أعضائه سبل تعزيز التعاون

أشاد الوفد بدوره الريادي الذي يعتبر أساساً لمستقبل زاهر وبإسهامه في تقدم المجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث مع أعضائه سبل تعزيز التعاون

بالتزامن مع أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره وفداً زائراً من سبع دول حيث اطلعوا على أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي المبتكرة، وعلى موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وعلى آليات العمل، وتعرفوا على أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية والفعاليات التي ينظمها ويشارك فيها.
جاء ذلك حين استقبل سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية وفداً من مديري المعاهد التعليمية والمكتبات الوطنية ودور النشر في كل من كازاخستان وتايلند، وأوزبكستان ومنغوليا، وليتوانيا وتركمانستان وإندونيسيا.
وبحث أعضاء الوفد الضيف مع سعادة المدير العام سبل التعاون في المجالات المشتركة، واستمع الوفد إلى نبذة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تأسس باسم “مكتب الوثائق والدراسات” عام 1968 بتوجيهات المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- لكي يحفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وقدم سعادته للوفد الضيف شرحاً مفصلاً عما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، وفي مجال توثيق ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وفي تعزيز المكانة البحثية والأكاديمية في تاريخ الإمارات.
واطلع الوفد أثناء الزيارة على ما وصلته موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار آلاف السنين، وعلى أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي المستحدثة والتي تتعلق بمهام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مقدمتها نظام nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين من خلال توفير مساعد ذكي قادر على دعم المهام اليومية، وصياغة المراسلات، وتلخيص الوثائق، والإجابة على الاستفسارات بشكل فوري وآمن، ونظام التفريغ والترجمة، وهو أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ونظام البحث عن الصور والتعرّف على الوجوه، الذي يتيح لموظفي الأرشيف إمكانية البحث عن صور متشابهة أو التعرف على وجوه في مجموعات أرشيفية ضخمة خلال ثوانٍ، وتعتمد هذه الأنظمة في جوهرها على تقنيات تعلم الآلة، ويتم تغذيتها باستمرار ببيانات ضخمة ومتنوعة، مما يعزز من دقتها وكفاءتها.
واستمع الوفد إلى تعريف بمؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية قبل أيام، تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، وشارك فيه ما يقارب الأربعين خبيراً وباحثاً ومختصاً وأكاديمياً من مختلف دول العالم، وقد كشف المؤتمر عن اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الترجمة.
وقام الوفد بجولة في المكتبة وقاعات المطالعة التابعة لها، وتعرفوا على ما تتميز به من تقنيات حديثة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات للباحثين، وأثنوا على ثرائها بالمصادر والمراجع والكتب النادرة، ثم جال الوفد في قاعة الشيخ زايد بن سلطان والتي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، وهي تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تبهرهم بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
وعلى صعيد متصل قام أعضاء الوفد بزيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب حيث اطلعوا على ما تقدمه المنصة لرواد المعرض من صفحات تاريخية إماراتية خالدة، إلى جانب النشاطات والخدمات التي تهم مختلف فئات المجتمع وتثري معارفهم.
وفي ختام الزيارة أشاد الوفد الضيف بتطور الأرشيف والمكتبة الوطنية وما حققه على صعيد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وبدوره في توثيق الإرث التاريخي والثقافي والمعرفي الذي يشكل أساساً متيناً لبناء المستقبل الزاهر، ويسهم في تعزيز مسيرة النماء وتقدم المجتمع وارتقائه.

أبريل 28, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يوجّه اهتمام رواد “أبوظبي الدولي للكتاب2025” إلى عام المجتمع وأهميته

في منصته وعلى إحدى واجهاتها يستعرض اهتمام الشيخ زايد بالأسرة والمجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوجّه اهتمام رواد “أبوظبي الدولي للكتاب2025” إلى عام المجتمع وأهميته

أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 اهتمامه بعام المجتمع؛ إذ خصص ركناً خاصاً وإحدى واجهات منصته التي يشارك بها في “أبوظبي الدولي للكتاب2025” لعام المجتمع الذي يحمل رسالة نبيلة لتعزيز التلاحم المجتمعي وتقوية الروابط الأخوية والإنسانية.
ويأتي هذا الاهتمام بالتزامن مع عام المجتمع 2025 وانسجاماً مع أهداف هذا العام، ومع رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تهدف إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، ومع شعار النسخة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب (مجمع المعرفة-معرفة المجتمع).
وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية على واجهتها وفي الركن الخاص بعام المجتمع صوراً تؤكد اهتمام المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمجتمع؛ حيث آمن بأن الإنسان هو أساس الحضارة ومحور كل تقدم، ولذلك فقد عمل على بناء الإنسان ورعايته والنهوض بالمجتمع، وأعماله -رحمه الله- تؤكد أنه عزز قيم الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع من خلال المبادرات والمؤسسات المتخصصة.
وبذلك فإن الأرشيف والمكتبة الوطني يواصل دوره في منح المجتمع مكانته وبهذا الصدد فإنه يكرس جهوده للارتقاء بالأجيال وتنمية العلاقات بينها، ويتجلى ذلك باهتمامه في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، والتأكيد على غرس قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإيجابية ومبادئه الوطنية النبيلة، وتأصيل “السنع” لدى الأجيال حتى تحظى الثقافة الإماراتية بمنزلتها المرموقة لدى أبنائها.
ويبرهن الأرشيف والمكتبة الوطنية فيما يقدمه عن عام المجتمع على جهوده في تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، وعلى تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء، وتحثّ على الاحتفاظ بالتراث الثقافي.
وتجدر الإشارة إلى أن الصور التي يعرضها الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته تشير إلى أن الأسرة في فكر الشيخ زايد -طيب الله ثراه- هي النواة الأولى في بنيان المجتمع الذي يعد المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية والتطوير في جميع المجالات، وطاقاته الهائلة هي الكفيلة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ويتخذ الأرشيف والمكتبة الوطنية في تركيزه على عام المجتمع من مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والقيادة الرشيدة التي سارت على نهجه أسوة حسنة بترسيخ مكانة الإنسان في البنيان المجتمعي، فهو الثروة الحقيقية للوطن وهو أساس النهضة والحضارة، ويستطيع الوطن بتعزيزه لمسؤولية الإنسان واستثمار طاقاته مواصلة البناء والنماء والازدهار.

أبريل 27, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته في “أبوظبي الدولي للكتاب” بمشاريع ومبادرات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته في “أبوظبي الدولي للكتاب” بمشاريع ومبادرات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي

أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدول للكتاب بركن خاص يقدم لرواد المعرض بعض المشاريع المبتكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك انطلاقاً من أهميته كأداة فعالة ومبتكرة يمكن أن تسهم في تحسين عمليات إدارة الوثائق والأرشيف وحفظها، وتحقيق الكفاءة والتنظيم في هذا المجال.

وعن هذه المشاركة قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن تعزيز منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاريع الذكاء الاصطناعي تؤكد مدى اهتمامنا بالعلوم الحديثة وفي مقدمتها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في أداء مهام الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتمحور حول جمع تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وإتاحته وحفظه للأجيال، ويأتي هذا الاهتمام في وقت تشهد فيه دولتنا الريادة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، وهي مركز إشعاع ومنارةً للتجديد العلمي والثقافي في شتى المجالات.
إن تأثير الذكاء الاصطناعي على الأرشيفات عميق بالفعل. ونحن نضع أيدينا على خوارزمياته، فاستخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة مقابلات التاريخ الشفاهي وتفريغها، ونسخ المواد الشفهية، والرقمية، ومعرفة الصور المتشابهة هي مشاريع تفيد في جمع المواد التاريخية وحفظها وإتاحتها، ونحن ندرك تماماً أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا مستقبلية هائلة، إلا أنها لا تخلو من التحديات التي نعمل على اجتيازها، وإيجاد الحلول لها.
هذا وفي مقدمة مشاريع الذكاء الاصطناعي المبتكرة التي تعرضها المنصة: nlaGPT الذي يتم تشغيله بالكامل داخل بيئة آمنة داخلية دون أي اعتماد على خدمات سحابية خارجية، مما يضمن عدم تسريب معلومات حساسة إلى الإنترنت، ويسهم هذا النظام في تعزيز إنتاجية الموظفين من خلال توفير مساعد ذكي قادر على دعم المهام اليومية، صياغة المراسلات، تلخيص الوثائق، والإجابة على الاستفسارات بشكل فوري وآمن، مما يقلل من الوقت المستغرق في الأعمال المتكررة ويتيح للموظفين التركيز على الأعمال الاستراتيجية.
والمشروع الثاني هو نظام التفريغ والترجمة، وهو أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، وذلك بالاعتماد على تقنيات متقدمة في التعرف على الكلام باللغة العربية واللغات الأجنبية، ويُشكل هذا النظام دعماً مهماً لقسم التاريخ الشفهي، ويتضمن هذا النظام وحدة خاصة بترجمة النصوص المكتوبة إلى عدة لغات.
وهناك تطوير لنظام آخر متقدم للبحث عن الصور والتعرف على الوجوه، الذي يتيح لموظفي الأرشيف إمكانية البحث عن صور متشابهة أو التعرف على وجوه في مجموعات أرشيفية ضخمة خلال ثوانٍ، مما يسهل التصنيف الآلي للمواد الأرشيفية، وهذا الحل التقني يمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الأرشيفي ويعزز من جودة ودقة إدارة المحتوى البصري الوطني.
وتعتمد هذه الأنظمة في جوهرها على تقنيات تعلم الآلة، ويتم تغذيتها باستمرار ببيانات ضخمة ومتنوعة، مما يعزز من دقتها وكفاءتها، ويُسهم في إنتاج مخرجات ذكية عالية الجودة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأرشيف والمكتبة الوطنية.

وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم على تطبيقه الرئيسي الذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد إصداراته، وفي مقدمتها مجلدات يوميات الشيوخ الكرام، ومكتبة الشيخ زايد الصوتية، التي تركز في هذا العام على الكلمات التي وردت في أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وتنسجم مع عام المجتمع.

 

أبريل 25, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025

يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الرواق المشترك المقام بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في العاصمة المغربية، وذلك بالتعاون والمشاركة مع منتدى أبوظبي للسلم وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط.
وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الحدث الثقافي الكبير -الذي يستمر لغاية 27 أبريل الجاري- انطلاقاً من اهتمامه بالعلاقات الإماراتية المغربية التي تشهد ازدهاراً متنامياً في ظل القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وحرصهما على تعزيز العلاقات والارتقاء بها نحو آفاق أوسع.
وقد أشاد رواد المعرض الدولي للكتاب بمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الرواق المشترك الذي لاقى إقبالاً مميزاً من جمهور المعرض والمشاركين فيه.
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الكتاب في الرباط بعدد كبير من الصور التي تسلط الضوء على العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي أرساها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، ويعمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة مع أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة -حفظهما الله- على تطوير علاقات التعاون، وتعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات حتى صارت العلاقات الإمارتية المغربية نموذجاً مثالياً للعلاقات بين الأشقاء.
هذا وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض بالعديد من الصور التاريخية وبالإصدارات التي توثق جوانب مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية ومنطقة الخليج، والعلاقات الإماراتية المغربية، وفي مقدمتها أحدث إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يوثق فوتوغرافياً جوانب من حياة وإنجازات المغفور له -بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم الكتاب عرضاً بصرياً نادراً لحياة الشيخ زايد ومسيرته الملهمة التي عكست روح التحدي والإصرار، وصولاً إلى بناء دولة حديثة تمتاز برؤيتها التنموية المستدامة وقيمها الإنسانية النبيلة.
وكتاب (تاريخ العلاقات الإماراتية المغربية: من البدايات الأولى إلى الزمن الراهن) الذي يرصد كثيراً من معالم هذه العلاقات وأثرها على الصعيدين الرسمي والشعبي، ويسلط الكتاب الضوء على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية بين الإمارات والمغرب.
ويتصدر ركن الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً بعض الإصدارات المهمة؛ مثل: كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد، وكتاب الحصون والقلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطور التعليم في الإمارات… وغيرها.

أبريل 24, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب 2025”

بمشاريع مستحدثة في الذكاء الاصطناعي ومبادرات مجتمعية مبتكرة وإصدارات جديدة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب 2025”

استكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حرصاً منه على التواصل مع رواد المعرض ورواده، وتقديم أحدث إصداراته التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتعريف جمهوره بمشاريعه التي يعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي، وبأهم المبادرات والخدمات الجديدة التي يهتم بها في عام المجتمع.
وحول مشاركته في النسخة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقول سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى بوصفه من صنّاع المحتوى الثقافي، وهو موئل الباحثين والمثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
وأضاف: إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقدم محتوى ثقافياً رفيعاً يقرب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهوره، فيعرّفهم بإصداراته وخدماته، ومشاريعه الجديدة ومبادراته المبتكرة، وحرصاً على أن تكون مشاركتنا منسجمة مع شعار معرض أبوظبي الدولي للكتاب “مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع” فإننا نركز في هذا العام على ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية لأبناء المجتمع من محتوى ثقافي ومجتمعي تفاعلي، ومشاريع تسهم في إتاحة ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال.
ودعا سعادته الجمهور إلى زيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للاطلاع على صفحات مهمة توثق أحداث وجوانب تاريخية مهمة خلدتها سجلات ذاكرة الوطن، والمنشورات والدوريات المتخصصة التي يصدرها، والتي يشارك فيها كبار الكتاب والخبراء والمتخصصين.
هذا وستضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من الكتب التي توثق تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وتحمل المعلومة الموثقة التي يمكن للباحثين والأكاديميين الاعتماد عليها في بحوثهم، وأحدثها: مجلدان يحتويان بحوث مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الرابع للترجمة، وكتاب (من ذاكرة دلما) الذي أعدته الأستاذة شرينة القبيسي واستعرضت فيه جوانب من تاريخ جزيرة دلما وأهميتها بدءاً من أول ذكر لها في الوثائق التاريخية كأحد أهم مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي، وكونها مركز تجاري لبيعة حيث يجتمع فيها تجار اللؤلؤ، بالإضافة إلى أنها تُعدّ أقدم مستوطنة بشرية ساحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام قبل الميلاد. وكذلك أهميتها في وجود المياه بكثرة مما أسهم في تموين سفن الغوص بالمياه ونقله إلى أمارة أبوظبي في الماضي، وأيضاً يتطرق إلى وجود المغر في فيها، وسلط الكتاب الضوء على تاريخ تطور وسائل النقل في الجزيرة، وركز الكتاب في فصله الثاني على الروايات التي جاءت على ألسنة كبار المواطنين الذين أتوا من جزر أخرى إلى جزيرة دلما واستقروا فيها، وقد تحدثوا عن العادات والتقاليد التي كانت سائدة، وأهم الأحداث التاريخية والكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزيرة، والتطور الذي حصل في الجزيرة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي أولتها الاهتمام.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 الذي يجمع مختلف فئات المجتمع من مختلف الفئات العمرية ليقدم عدداً كبيراً من الورش التفاعلية الحرفية الخاصة بمشروع (x7 الحلي والزينة) المجتمعي التفاعلي، وذلك بهدف الترويج للمشروع، ومن أبرز الورش التي ينظمها: نقوش الحناء، والخنجر وزينة الرجل، وزينة الإبل والصقر، وسلاسل اللولو، والأبواب القديمة، وبيت السدو، والرسم على المداخن وغيرها.
كما يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً ورشاً ثقافية أخرى، مثل: أندية القراءة ودورها في التوعية المجتمعية، و”أمهات الأشجار: رحلة لاستكشاف عالم الغابات”… وغيرها.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العالم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ابتكرها قسم تقنية المعلومات، وأبرزها: nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين؛ إذ يدعم المهام اليومية مما يقلل من الوقت المستغرق في الأعمال المتكررة ويتيح للموظفين التركيز على الأعمال الاستراتيجية، ومشروع التفريغ والترجمة والذي يُعد أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ومشروع تطوير نظام آخر متقدم للبحث عن الصور والتعرف على الوجوه.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم على تطبيقه الرئيسي الذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد إصداراته، وفي مقدمتها مجلدات يوميات الشيوخ الكرام، ومكتبة الشيخ زايد الصوتية، التي تركز في هذا العام على الكلمات التي وردت في أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وتنسجم مع عام المجتمع.

أبريل 23, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي

بالكلمة الختامية والتوصيات الخاصة بالمؤتمر
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم فعاليات مؤتمره الدولي الخامس للترجمة الذي عقد على مدار يومين تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، ويشارك فيه ما يقارب الأربعين خبيراً وباحثاً ومختصاً وأكاديمياً من مختلف دول العالم.
واستهل سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي ثاني أيام المؤتمر بتكريم كبار الشخصيات الذين حضروا المؤتمر، والمشاركين فيه من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها.
وبالإنابة عن سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية ألقى الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات الكلمة الختامية التي أكد فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر بجدارة الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم باستخدام تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة؛ مشيراً إلى أن الترجمة ستظل هي الأبرز بين كل الأنشطة والأعمال والفعاليات البشرية التي تهدف لمد جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم. وعلى هذا الصعيد أصبح الأرشيف والمكتبة الوطنية صرحاً علمياً ومنبراً بحثياً ومنارة للثقافة وينبوعاً للمعرفة الإنسانية حيث يتوافد إليه طلاب المعرفة والمترجمين ومبدعي الفنون من داخل الدولة وخارجها.
وقال المطيري: لقد شهد هذا المؤتمر عرض ومناقشة ما يزيد على ثلاثين بحثاً في فروع الترجمة المختلفة التي استفادت من تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي مما يسهم في بناء مجتمعات المعرفة وتطويرها، وشهدت جلساته مناقشات جادة تضمنت عرض أوراق أكاديمية وبحوث حديثة تقدم للمرة الأولى مما يعد إنجازاً علمياً نعتز به جميعاً.
وفي نهاية فعاليات هذا المؤتمر يحدونا الأمل نحو تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية التي تعمق فهمنا للتحديات التي تواجه الترجمة في الوقت الراهن. وإذ نعدكم بمواصلة مسيرة البحث العلمي على درب النجاح فإننا نتوق ونصبو للقائكم مرة أخرى في الأعوام القادمة إن شاء الله في رحاب هذا الصرح الثقافي العريق.
وشكر المطيري كل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر الذي يعد فخراً للجميع وحافزاً على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية لتحفيز البحث العلمي في مجال الترجمة والنشر على جميع المستويات.
بعد ذلك سلط الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على توصيات المؤتمر فأكد أهمية تنويع محاور المؤتمر لتتطرق إلى أهم التشابكات المعرفية بين الترجمة والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية الاستمرار في دعوة كبار الأساتذة المتخصصين في الترجمة وفروعها من الجامعات الكبرى في العالم.
وأوصى المؤتمر بتخصيص دورية علمية محكمة لنشر بحوث المؤتمر إلكترونياً وورقياً، وإنشاء موقع إلكتروني وباستضافة شخصية شهيرة كل عام أثناء المؤتمر، وأن يكون ضيف الشرف من الأدباء والمثقفين المهتمين بالمعرفة أو كبار المترجمين ذوي المؤلفات والنظريات التي أسهمت في تطوير حركة الترجمة.
وركزت التوصيات في أهمية تبني مبادرات لعقد دورات فصلية في شتى فروع الترجمة التحريرية والشفوية للمترجمين الشباب وطلبة الدراسات العليا في الإمارات والوطن العربي، وعقد شراكات مع مختلف الجهات الفاعلة في الترجمة على مستوى العالم، وتنظيم المؤتمر مستقبلاً حول موضوعات تضم تخصصات أخرى على تخوم دراسات الترجمة.
هذا وقد ناقش المؤتمر في جلساته الثمانية بحوثاً وقضايا مهمة، مثل: ترجمة العقول: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحوار الثقافي؟، أثر الترجمة الآلية في القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي، واستخدام تطبيق تشات جي بي تي لترجمة اللهجة الإماراتية إلى الإنجليزية: مقارنة تحليلية، والإبداع اللغوي في الترجمة الإعلامية: دبلجة سلسلة (السنافر) إلى العربية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة الأدبية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة الوثائق التاريخية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الترجمة والحوار بين الثقافات، واستبصار التحديات الأخلاقية في الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس، والذكاء الاصطناعي وأثره على ترجمة مصطلحات الأدب الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة والنشر، ودور المترجم القانوني في عهد الذكاء الاصطناعي، وترجمة المقاطع الموسيقية الأجنبية للجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي، والترجمة والذكاء الاصطناعي عند مفترق الطرق: منعطفات لغوية ومزالق ثقافية… وغيرها.

 

أبريل 22, 2025

المؤتمر الدولي الخامس للترجمة انطلقت فعالياته اليوم وسط حضور كبير في الأرشيف والمكتبة الوطنية

عبد الله ماجد آل علي: المؤتمر امتداد لنهجٍ أصيل تتبناه دولتنا التي آمنت بأهمية الذكاء الاصطناعي

المؤتمر الدولي الخامس للترجمة انطلقت فعالياته اليوم وسط حضور كبير في الأرشيف والمكتبة الوطنية

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، ويشارك فيه عشرات الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم.

ووسط حضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية، وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفيديو الذي عرضه أمام جميع المشاركين أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المترجم وإنما هو شريك يعزز الإبداع.

افتتح المؤتمر سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة أكد فيها أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه.

وأضاف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة؛ فأطلقت الاستراتيجيات وأنشأت المؤسسات واستثمرت في العقول ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.

وأشار سعادته إلى أن مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة.

وأكد أن المترجم قد أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريكاً حقيقياً في صياغة الخطاب، وحامياً للخصوصيات الثقافية وحلقةً أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم حيث تبرزُ – أكثر من أي وقت مضى – أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ، فالتكنولوجيا حتى اليوم لم تستطع أن تكون بديلًا كاملًا عن الإنسان، بل لا تزال تحتاج إلى من يُطعّمها بالحسّ، ويضبط إيقاعها بالقيم، ويعيد توجيهها نحو الغايات النبيلة.

وتساءل سعادته: هل سيظل المترجم شريكًا في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُمًا لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟ لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.

وفي ختام كلمته تقدّم سعادته بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل الباحثين والمختصين الذين لبّوا الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، ولكل اللجان العلمية والتنظيمية التي بذلت جهداً وافراً في الإعداد لهذا المؤتمر، وتمنى للمؤتمر أن يثمر عن رؤى جديدة وتوصيات نافعة، وتعاون أكاديمي ومهني مثمر، يرسّخ مكانة الترجمة كجسر دائم للتواصل الإنساني، وركيزة أساسية في صيانة التنوع الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

ثم ألقى السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، قال فيها: إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي – الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً – قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة.

ولفت إلى أن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر، مشيراً إلى أنه في سياق دراسات الترجمة، أضحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة حاسمة: كيف نحافظ على الدقة اللغوية والحساسية الثقافية في النصوص المُولّدة آلياً؟ إلى أي مدى يمكن أن تُعيد هذه التقنيات تعريف مفاهيم تقليدية تتعلق بدور المؤلف، ودور المترجم؟ وما هي المسؤوليات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات متعددة اللغات.

وأكد الحميري أن ما سبق الإشارة إليه ليست مجرد قضايا تقنية أو نظرية، بل هي أسئلة وجودية وجوهرية تتعلق بمستقبل تخصص الترجمة والعلوم ذات الصلة، وخاطب المشاركين: باعتباركم صفوة مجتمع الباحثين في قطاع الترجمة، فأنتم مطالبون بالتفاعل مع هذه التطورات بقدر عالٍ من الجدية والمسؤولية وهو ما نتوقعه منكم في هذا المؤتمر الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية للعام الخامس على التوالي والذي يُشكّل فرصة متميزة لتبادل الرؤى، ومساءلة المسلّمات، وتخيّل المستقبل المشترك.

ثم استعرضت الأستاذة عائشة الظاهري رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام؛ فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس، والحضور الكبير الذي حظيت به فعاليات المؤتمر ونشاطاته.

وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- لسؤال محوري: هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟

وبهذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة؛ فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية؛ ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات، ثم تطرق للفرق بين المترجم والناقل الحضاري، فالمترجم نصاً بنص سوف ينتهي دوره مع ارتقاء دور الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، وأما الناقل الحضاري مثل البيروني الذي نقل للعربية معالم الحضارة الهندية، وعبد الله بن المقفع الذي نقل معالم الحضارة الفارسية فسيظل له دوره مهما تعاظم شأن الترجمة الذكية في ميدان الترجمة.ماأمأما

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الشركاء الاستراتيجيين الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.

بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن الترجمة والذكاء الاصطناعي وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة عن جماليات الذكاء الاصطناعي متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية- قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري من الجامعة الأردنية الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.

هذا وتتواصل فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الخامس في الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم وغداً؛ حيث تناقش أبرز المواضيع والقضايا الترجمية المعاصرة وأثر الذكاء الاصطناعي عليها.

أبريل 22, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة بمقره

يناقش اليوم عدداً من القضايا الترجمية والتحديات التقنية والتطلعات المستقبلية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة بمقره

تنطلق اليوم في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومين تحت شعار: “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية”، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: “ينظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه دولة الإمارات نهضةً متقدمة في مجالات الترجمة والمعرفة، تواكب بها الحراك العالمي في التعريف بالثقافة العربية وتعزيز حضورها في الفضاء الدولي. ونأمل من خلال هذا المؤتمر، وبما يطرحه من 33 ورقة عمل وبحثاً متخصصاً، أن نُسهم في تأهيل الجيل الجديد من المترجمين، ومدّ الجسور بين المعرفة الإنسانية والتقنيات الحديثة.”
وأضاف سعادته: “ستظل دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، منارةً للتجديد العلمي والثقافي. وستبقى الترجمة همزة وصل بين الحضارات، وبوابة رئيسية لعبور العلوم والتقنيات الحديثة. فالترجمة والتنمية فعلان متلازمان؛ إذ تسهم الأولى في تحقيق الثانية، وتشكل ركيزة للنهوض الحضاري، من خلال نقل المعارف وتبادل النتاج الثقافي والفكري بين الشعوب.”
وأكد أن محاور المؤتمر وقضاياه تستجيب لحاجة المؤسسات والأفراد إلى مواكبة التحوّلات في مجال الترجمة، خاصة في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، داعياً المختصين والمهتمين إلى متابعة جلساته والاستفادة مما تطرحه من أفكار وتجارب وممارسات رائدة في حقل الترجمة.
كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يكمّل منظومة الأنشطة الترجميّة التي تشهدها دولة الإمارات، والتي تنظمها مختلف المؤسسات الثقافية الإماراتية، مؤكّداً أن التكامل في الجهود هو ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي في صناعة الترجمة.
ويفتتح المؤتمر أعماله اليوم بكلمة ترحيبية يُلقيها سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، يعقبها الكلمة الافتتاحية للأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، ثم تلقي السيدة عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر، كلمة تسلط الضوء فيها على خمس سنوات من الإنجاز، وتوثق منجزات المؤتمر في دوراته السابقة.
وفي الكلمة الافتتاحية العلمية، يتناول الأستاذ الدكتور رضوان السيد، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سؤالاً محورياً يفرضه تطور الذكاء الاصطناعي، وهو:
“هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟”
بعد ذلك تتوالى جلسات المؤتمر؛ حيث يحتوي اليوم الأول على ثلاث جلسات يجري فيها مناقشة 14 بحثاً تدور حول شؤون الترجمة والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضايا الترجمة الأدبية، والتوليدية للكيانات اللغوية، وجماليات الذكاء الاصطناعي، وترجمة المفاهيم العلمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري وما فيها من تحديات وإمكانات… وغيرها.
ويُعد المؤتمر، في نسخته الخامسة، منصةً رائدة لتقاطع اللغة، والتقنية، والمعرفة، تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الترجمة في العالم العربي، وتُكرّس موقع الإمارات كمركز محوري في إنتاج المعرفة وتوطينها.

 

أبريل 15, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض في المؤتمر الدولي الخامس للترجمة قضايا الترجمة المعاصرة والمستقبلية وأثر الذكاء الاصطناعي عليها

يناقش قضايا إماراتية، وشؤون علمية ولغوية متنوعة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض في المؤتمر الدولي الخامس للترجمة قضايا الترجمة المعاصرة والمستقبلية وأثر الذكاء الاصطناعي عليها

يناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، الذي ينعقد في يومي 22-23 أبريل الجاري، تحت شعار “سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي، التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية” عدداً من المحاور النوعية التي تدور في فلك الذكاء الاصطناعي وأثره في الترجمة التحريرية والشفوية، وما تشهده الترجمة الفورية من تطورات، واهتمام الذكاء الاصطناعي بخدمة أصحاب الهمم في مجال الترجمة، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية إلى اللغات الأخرى.
وستكون بحوث المؤتمر المتنوعة في ثلاث وثلاثين ورقة بحثية، يقدمها أكثر من أربعين باحثاً وخبيراً ومختصاً في مجال الترجمة، وهي تتوزع على ثمان جلسات، وكمدخل للمؤتمر يقف البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عند مفترق الطرق راصداً الترجمة والذكاء الاصطناعي وأهم المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية.
وتهتم العديد من بحوث المؤتمر بالمجتمع الإماراتي فتستعرض أثر الترجمة الآلية في القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي، واستخدام تطبيق تشات جي بي تي لترجمة اللهجة الإماراتية إلى الإنجليزية “مقاربة تحليلية”، وسبل تعزيز الترجمة الآلية العصبية للهجات العربية وما يواجهها من تحديات وما تنبئ به من ابتكارات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة الوثائق التاريخية.
وتتناول العديد من البحوث المتخصصة في المؤتمر الذكاء الاصطناعي وأثره في الترجمة التحريرية والشفوية؛ فيتساءل أحدها عن أسرار جماليات الذكاء الاصطناعي وهل يستطيع ترجمة ما لا يمكن ترجمته، ويقف بحث أخر على تأليف أو تصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية والأدبية، وتبحث ورقة أخرى في: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحوار الثقافي.
ويضيء المؤتمر على ما تشهده الترجمة الفورية من تطورات، واهتمام الذكاء الاصطناعي بخدمة أصحاب الهمم في مجال الترجمة، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية إلى اللغات الأخرى؛ فيتطرق إلى التحرير اللاحق للترجمة الآلية والذكاء العاطفي: دراسة حالة في سياق الترجمة السمعية البصرية.
وتتطرق بحوث المؤتمر -الذي سيعقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- إلى مستقبل مهنة الترجمة في ظل التحولات التقنية وما تشهده ميادينها من تطور متسارع، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة والاستعداد لما سيأتي به المستقبل.
وفي هذا الجانب يركز الأستاذ الدكتور رضوان السيد على الذكاء الاصطناعي والترجمة، وهل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل. ويتطرق بحث آخر إلى التحديات التي تواجهها الترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري. وتتناول البحوث الأخرى: دور المترجم القانوني في عهد الذكاء الاصطناعي، وترجمة تقارير مسرح الجريمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

أبريل 9, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي بندوة “الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة”

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي بندوة “الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة”

في إطار موسمه الثقافي 2025 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: “الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة” قدم فيها مشهداً متكاملاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي يلتقي فيها عبق التاريخ والتراث العريق مع التطور والحداثة ببريقها المتلألئ؛ فهي دولة حديثة تستند الى تاريخ عريق حافل بالحضارات، وتتطلع إلى الريادة، وهي تعيش حياة نموذجية تتسم بالحداثة والتطوّر، وتستضيف على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من كافّة أنحاء العالم.
بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي الذي قال: إن التاريخ الحضاري للإمارات يمتد إلى آلاف السنين، وهذا ما يجعلنا نفخر بماضينا، ونبذل ما بوسعنا حتى نرسخ حضارة معاصرة، ولا سيما أننا وصلنا الفضاء، وأن الدولة تعمل على ترسيخ مكانتها لكي تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تربط بين التقدم التكنولوجي ورفاهية المجتمع. وقد سطرت قيادتنا الرشيدة إنجازات مشهودة عالمياً مثل: برج خليفة ومعرض إكسبو دبي 2020 وغيرها الكثير، فالإمارات تمتاز بما لديها من تاريخ وحضارة، وأصالة ومعاصرة، وهي تواصل مسيرة الحداثة والتطور محققة إنجازات مادية ومعنوية في مختلف مجالات الحياة، وتتطلع إلى مزيد من الرقي والاستدامة. وتعدّ الإمارات واحة عالمية للتسامح والإخاء والتعايش السلمي، وهذا ما جعلها تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون فيها بسلام.
وانطلاقاً من ذلك كله فإننا نتوجه إلى الشباب -القلب النابض لأي مشروع نهضوي والرهان الحقيقي لمواصلة الاستدامة الحضارية- لنحثّهم على اكتساب المعارف وخوض غمار البحث العلمي في مختلف المجالات؛ فمن واجبهم ترسيخ الهوية والحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة، دون الانطواء والعزلة عن العالم وما يشهده من تطورات، وتعزيز فضيلة التسامح دون المساس بالهوية الثقافية.
وحثّ النيادي الشباب على تطوير الذات، والمشاركة في المبادرات المجتمعية والتطوعية، ونشر القيم والسنع، والسلوكيات الإيجابية، وإلى جانبها الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي وما من شأنه المساهمة في تطوير الاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها؛ مشيراً إلى أنه من واجب الشباب الإماراتي أن يكونوا قدوة للآخرين، وأن يكونوا حاملي لواء الحضارة والأصالة والحداثة، ومثال الشخصية الإماراتية النموذجية في إبداعهم وأفكارهم الابتكارية، وفي مواصلة المسيرة المظفرة نحو مستقبل متطور وأكثر ازدهاراً، وأن تكون لإنجازاتهم المميزة البصمة الخالدة في مجتمعنا الذي يتطلع إلى الريادة والابتكار.
وشاركت في الندوة الدكتورة أسماء المعمري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية؛ فأكدت أن الآثار المكتشفة في أرض الإمارات تدلّ على حضارتها الضاربة في عمق التاريخ.
واستعرضت المعمري ملامح حضارة أم النار، والعصور التي مرت بها الإمارات بدءاً من العصر الحجري، فالعصر البرونزي، وفترة جبل حفيت، والعصر الحديدي والذي يعدّ ساروق الحديد من أبرز آثاره، ثم عصر ما قبل الإسلام؛ مؤكدة أن هذه العصور تدل على تاريخ الإمارات العريق وإرثها الذي يدعو للفخر.
وانتقلت المعمري نحو نظام الري والأفلاج في الإمارات والتي تعدّ من أقدم الأفلاج في العالم، وما لقيته من اهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- كونها من التراث الإماراتي، ولأن منطقة العين كانت تعتمد عليها، والأفلاج من الموارد الطبيعية التي أسهمت في ازدهار الزراعة.
وأكدت أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استطاع أن يُحدثَ نقلة نوعية بفضل رؤاه السديدة، حيث قاد نهضة مستدامة عمّت أرجاء الدولة متجاوزاً جميع التحديات، وبفكره الاستراتيجي استطاع تنمية الاقتصاد وتطوير البنية التحتية؛ حيث شهدت الدولة تطوراً في جميع المجالات في زمن قياسي، مع المحافظة على المبادئ والقيم والفضائل وفي مقدمتها التسامح والتعايش، والتماسك والتلاحم المجتمعي، وقد حافظ -رحمه الله- على العادات والتقاليد والسنع والإرث الإماراتي الأصيل، وقَرنَ ذلك بالتشجيع على الابتكار والريادة
وأشارت المعمري إلى أن الشيخ زايد بنى قيادته للبلاد على العدالة والشفافية والشورى، وساندته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك -حفظها الله- باهتمامها بالمرأة التي تمثل نصف المجتمع؛ إذ نهضت بواقعها حتى أصبحت إلى جانب شقيقها الرجل في جميع المجالات.
وخلصت الندوة إلى أن الإمارات تفخر بالحضارات التي شهدتها أرضها وهي تواصل التطور المستدام، وتشارك في عصر الذكاء الاصطناعي وتستفيد من تطبيقاته التي تغلغلت في مختلف ميادين الحياة.

أبريل 7, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي تحت أضواء البحث في مؤتمره الدولي الخامس للترجمة

بالإضافة إلى دراسات علمية وبحوث فكرية في شؤون إماراتية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي تحت أضواء البحث في مؤتمره الدولي الخامس للترجمة

تحفل أجندة الأرشيف والمكتبة الوطنية الخاصة بمؤتمره الدولي الخامس للترجمة الذي يعقده بمقره يومي 22-23 أبريل الجاري، تحت شعار “الترجمة في سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي”، بالعديد من الموضوعات والقضايا الفكرية والشؤون الثقافية الإماراتية وأثر الترجمة الآلية عليها، ويبحث في مدى إمكانية تعزيز الفوائد التي يمكن للترجمة الآلية إضافتها إلى الترجمة التقليدية مستقبلاً.
ومن أبرز البحوث التي يتطرق إليها المؤتمر: “أثر الترجمة الآلية في القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي”؛ فيبرز ما تتمتع به الأمثال الشعبية الإماراتية من فنيّةٌ مُختصرةً ودقيقة في أداء المقصود، وتأثير نافذ في المتلقي، وما تحمله من سحر الكلمة الموجزة البليغة، وهذا النوع من الترجمة يعدّ عملية إبداعية تتطلب معرفة جُملة المثل وما يكمن وراء كلماتها القليلة والمختزلة والبسيطة من معانٍ وإيحاءات، حتى يستطيع المترجم نقلها إلى اللغة الأخرى، وهذا ما لم ترتقِ إليه الترجمة الآلية، ويكشف البحث عما سيحمله المستقبل في طياته في هذا المجال؟.
وبالرغم من دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الترجمة الآلية لتعزيز كفاءة خدمات الترجمة وجودتها وسرعتها بشكل عام إلا أن هناك جملة من التحديات التي تواجه نقل القيمة التداولية للمثل والتي يمكن أن تتلاشى مع ما تشهده الترجمة الإلكترونية من تطور متسارع.
ويسعى هذا البحث إلى تحليل مدى قدرة الترجمة الآلية على ترجمة المثل الشعبي الإماراتي الذي يمتاز بكلماته القليلة التي تحمل نفحةً من التأمُّل العميق في الكون وفي العلاقات الإنسانية- وسبل التعامل معه، ويبدي التفاؤل بحلول مستقبلية تتمثل بتطوير تقنيات الترجمة الآلية عبر تحسين الخوارزميات المستخدمة، لا سيما وأن من أبرز مزايا الذكاء الاصطناعي في الترجمة قدرته على معالجة كميات كبيرة من النصوص بسرعة ودقة في عدد كبير من التخصصات، وما تستخدمه أنظمة الترجمة الآلية من خوارزميات متطورة وقواعد بيانات لغوية ضخمة لإنتاج الترجمات في وقت قصير.
هذا وقد اعتمد البحث على الوصف؛ إذ جمع البيانات المتعلقة بالأمثال الشعبية الإماراتية، وقدم وصفاً لكيفية تعامل الترجمة الآلية معها، أمَّا التحليل فقد حلل البحث القيمة التداولية التي نتجت بعد ترجمة الأمثال الشعبية الإماراتية، وبالنسبة للمقارنة فقد كشف عن التقنيات المستخدمة لدى المترجم لترجمة المثل الشعبي الإماراتي، وقارن النصوص المترجمة المتوفرة في عدد من مواقع الترجمة، وخلُصَ بعد ذلك كله إلى مجموعة من النتائج تتلخص بقصور الترجمة الآلية التي تعتمد على خوارزميات لا تستطيع فهم المثل والغرض منه أحياناً، وهذا ما يؤدي إلى فقدان القيمة التداولية والقيمة الثقافية أو تشويه القيمة التداولية للمثل في أحيان أخرى عند صعوبة استيعاب دلالاته وإيحاءاته.
ويظهر هذا البحث أن الترجمة الآلية التي يصعب عليها في بعض الأحيان نقل القيمة التداولية للمثل، لا يزال أمامها ما يدعو للتفاؤل؛ إذ إن الترجمة الآلية العصبية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين دقة الترجمات وتحقيق الكفاءة اللغوية والفهم للثقافات المختلفة، وهذا ما يخدم ترجمة المثل بشكل عام وما يهدف إليه من حيث سياقه المجتمعي وتراكيبه اللغوية ودلالاته.
إن موضوع البحث يشكل تحدياً لدى مواقع الترجمة الآلية، ويحثّها من أجل التركيز على معالجة تقنياتها المستخدمة لتطوير خوارزمياتها للحفاظ على قيمة الأمثال الإماراتية.
وتجدر الإشارة إلى أن أجندة المؤتمر ثرية بالبحوث الفكرية الهامة التي تثري الأوساط الثقافية الترجمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرزها: بحث في ترجمة تقارير مسرح الجريمة في الإمارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي ودور المترجم في التدقيق والتوثيق: دراسة لمخاطر إغفال دور المترجم البشري في الترجمة من الإنجليزية إلى العربية في التحقيقات الجنائية.

أبريل 1, 2025

اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تعقد اجتماعها في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية

في إطار المرحلة الثانية من المشروع

اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تعقد اجتماعها في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية

أكدت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة في اجتماعها برئاسة معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي تحقيق نسب إنجاز عالية في المرحلة الثانية من المشروع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في فترة قياسية.
وأشادت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات بالمنصة الإلكترونية الخاصة بالموسوعة، لما تمثّله من أهمية بالغة للباحثين والخبراء، ولدورها في تعزيز التفاعل بينهم، وتيسير توثيق مراحل أبحاثهم العلمية، فضلاً عن مساهمتها في أتمتة مختلف مراحل المشروع وتوثيقها بصورة رقمية متكاملة.
استهل معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع بكلمة أشاد فيها بجهود فريق العمل في الموسوعة، وبما تم إنجازه في المرحلتين الأولى والثانية، مؤكداً أن هذا المشروع الذي يُسلّط الضوء على المنجز الحضاري لدولة الإمارات يحمل أهمية كبيرة في ترسيخ الهوية الوطنية، إذ يسهم في إثراء معارف الأجيال الناشئة بتاريخ الإمارات وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وهو ما يعزّز في نفوسهم مشاعر الانتماء والفخر بالوطن.
وأبدى معاليه تفاؤله بأن تكون هذه الموسوعة عملاً وطنياً نموذجياً، وإنجازاً حضارياً رائداً، يرصد امتداد تاريخ دولة الإمارات في أعماق الماضي بعيون الباحثين ومعارفهم، فيُوثّق عطاء الأجداد، ويُبرز إنجازات الآباء المؤسسين الذين قادوا مسيرة النماء والتقدّم، كما يُدوّن جهود القيادة الرشيدة التي واصلت المسيرة على ذات النهج، وحقّقت إنجازات عظيمة تعكس طموح الوطن ومكانته.
وقد دخل مشروع الموسوعة بنجاح مرحلته الثانية “مرحلة الاستكتاب”، مستقطباً ما يقارب 100 باحث، يشاركون في إعداد نحو 200 بحث علمي يُثري الذاكرة الوطنية، ويُبرز المنجز الحضاري لدولة الإمارات. وتشمل هذه المرحلة كتابة البحوث، ومراجعتها من قِبل علميين خبراء مختصين، إضافة إلى مرحلة التحكيم السري، وذلك وفق منهج علمي دقيق في الكتابة الموسوعية، وآليات معتمدة تضمن الالتزام بأعلى المعايير الأكاديمية في جودة البحث، ورصانة المراجع، ودقة التوثيق.
وقد استعرضت اللجنة العليا في اجتماعها الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية مستجدات المشروع، ونسب إنجاز الأبحاث في الحقب الزمنية والأجزاء المُحدِّدة للموسوعة وهي:
الوعاء الجغرافي، التاريخ القديم، التاريخ الإسلامي، المنطقة ما بين القرن الـسادس عشر وحتى القرن التاسع عشر، والقرن الـعشرين بمرحلتيه الثلاث (قبل الاتحاد – وتحت ظل الاتحاد) بكل ما شهدته الدولة فيهما من تطورات في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والخدمات الصحية، والقوات المسلحة، والنظام القضائي، والإعلامي، وتطوير المواصلات والاتصالات، إلى جانب التاريخ الاجتماعي، والتاريخ الثقافي والتراثي.
وعن مسار مشروع الموسوعة، قال سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، نائب رئيس اللجنة العليا:” إن المنجز الحضاري والإرث التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ستوثّقه الموسوعة، يُعد ذا أهمية كبرى لكل الساعين للحصول على معلومات دقيقة وموثّقة عن ماضي الدولة، والأحداث التي شهدتها، والحضارات التي تعاقبت على أرضها.”
وأضاف سعادته: “نطمح إلى أن نضع بين أيدي الباحثين مرجعاً تاريخياً رسمياً يروي بمصداقية وموضوعية فصول التاريخ العريق لأرض الإمارات، أرض التسامح والسلام والأمل، التي تمتد جذورها الحضارية آلاف السنين. وسيُشكّل هذا العمل إنجازاً علمياً وطنياً، يجعل من الموسوعة المرجع الأول لجميع المهتمين بتاريخ الإمارات، كما يسهم في إثراء معارف الأجيال القادمة بمسيرة الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض الطيبة، وصولاً إلى حاضرها الزاهر.”
وقد قسّم فريق عمل مشروع الموسوعة “مرحلة الاستكتاب” إلى عدد من المراحل التفصيلية، بدأت بـ اختيار الباحثين وتكليفهم بالموضوعات، ثم جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع المعتمدة، وتمحيصها بدقّة للتحقق من صحتها وموثوقيتها، وذلك بالاحتكام إلى المعايير المنهجية المعتمدة، التي وُضعت بين أيدي الباحثين ضمن دليل علمي أعدّته اللجنة العلمية للموسوعة. وعقب ذلك، انطلقت مرحلة كتابة البحوث، التي أُنجزت تحت إشراف نخبة من الخبراء العلميين الذين يقومون بمراجعة دقيقة لما يُقدَّم من محتوى. وفي حال استوفت البحوث شروط التدقيق والمراجعة، تُرفع إلى المستشار العلمي للموسوعة، الذي يتولى مراجعتها وتنقيحها من جديد، قبل أن تُحال إلى مرحلة التحكيم السري، وفقاً لأعلى المعايير العلمية المعمول بها. وبعد اجتياز هذه المراحل، تُعرض الأبحاث على لجنة الاعتماد العلمي لإقرارها رسمياً، تمهيداً لاعتمادها ضمن محتوى الموسوعة.
وتجدر الإشارة إلى الدور المحوري الذي تؤديه المنصة الإلكترونية الخاصة بموسوعة تاريخ الإمارات، والتي تمثل أحد أبرز الابتكارات المصاحبة للمشروع، إذ ساهمت في تعزيز التفاعل بين الباحثين، وتوثيق خطوات العمل البحثي بصورة إلكترونية دقيقة.
وقد حرص فريق العمل منذ انطلاق المشروع على أتمتة مختلف مراحله، بحيث تكون المنصة نقطة ارتكاز لجميع العمليات العلمية والإدارية المرتبطة بالموسوعة. وقد أُنشئت هذه المنصة بالتزامن مع بدء المشروع، وتمكّن الباحثون خلالها، في مرحلتها الأولى، من حصر ما يقارب 11 ألف عنوان بين مصادر ومراجع ووثائق ذات صلة، أُدرجت ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالموسوعة.
وفي المرحلة الثانية من المشروع، تواصل المنصة أداءها بوصفها الفضاء التفاعلي الأساسي، الذي تُدار من خلاله كافة مراحل العمل العلمي، بدءاً من تكليف الباحثين، ورفع المواد، والمراجعة، وصولاً إلى التحكيم العلمي والإجازة النهائية. وقد أصبحت المنصة اليوم بيئة ذكية عالية الكفاءة، تُسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، كما تتيح تراكماً معرفياً مستمراً، سيكون بعد الانتهاء من الموسوعة بمثابة قاعدة بيانات مرجعية شاملة، تحتوي على كل ما كُتب ووُثّق عن تاريخ الإمارات، متاحة للباحثين في مختلف أنحاء العالم، ومن مختلف التخصصات.
وفي سياق الاجتماع، اطلعت اللجنة العليا على نسب الإنجاز المحققة في مختلف أجزاء الموسوعة، وناقشت بعض التحديات والعقبات التي واجهت فرق العمل خلال مراحل التنفيذ، كما حددت السبل الكفيلة بتجاوزها، لضمان سير المشروع وفق الإطار الزمني المحدد، وتحقيق أهدافه بالشكل الأمثل.

 

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة