
لأرشيف الوطني يصدر كتاب:( تجوال في المحيط الهندي )
من أحدث إصدارات الأرشيف الوطني
تجوال في المحيط الهندي .. رحلة شائقة، ودورة بحرية حول جزيرة العرب
يتناول كتاب (تجوال في المحيط الهندي) الصادر عن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة رحلة شائقة لموظف دولة برتغالي قَدِمَ من أوروبا عبر المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي بطريق رأس الرجاء الصالح، في مطلع القرن السادس عشر، وجال في قبالة الساحل الشرقي لقارة إفريقية صعوداً إلى القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ثم دار دورة بحرية حول جزيرة العرب، من السويس والساحل الغربي للجزيرة، ثم اجتاز باب المندب إلى سواحل اليمن الجنوبية وحضرموت، وظفار وعُمان، ثم عَبر الخليج العربي؛ فذكر أرض الإمارات العربية، والبحرين، وجزيرة هرمز ذات التاريخ العربي العريق، ثم تابع طريقه عبر المحيط صوب الهند، الغاية المنشودة لطموح أوروبا التجاري آنذاك.
ويقدم الكتاب وثيقة تاريخية لبعض مواقع الإمارات العربية كما كانت إبّان اجتياح الأسطول البرتغالي بقيادة أفونسو دالبوكيركه للمنطقة عام 1507م، ويبقى الوصف الموجز الذي قدمه الكتاب بمثابة سجل تاريخي موثوق، وبصمة واضحة لشاهد عيان حول هذه البقعة من الجزيرة العربية.
ويورد الرحالة أنه بعد أن خرج من الأراضي العمانية تابع مسيره حتى وصل إلى منطقة كبيرة تحتوي على عدد كبير من السكان يطلق عليها اسم خورفكان، يحيط بهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها عدد كبير من المنازل الأنيقة التي تعود إلى أعيان ووجهاء المسلمين في هرمز، الذين يأتون إليها في أشهرٍ محددة من السنة للاستجمام والراحة، ولجلب الحاجات الرئيسية والمؤن اللازمة، والتمتّع بالفاكهة، وعلى بعد خمسة عشر فرسخاً من هناك منطقة أخرى على الساحل، تسمى ضدنه وبالبعد ذاته إلى الجنوب الغربي موقع آخر يدعى دبا.
ويتابع الرحالة وصفه: وبالمسير على الساحل باتجاه الجنوب الغربي وميل إلى الغرب خمسة وثمانين فرسخاً توجد مدينة أخرى كبيرة جداً تدعى جُلفار فيها مجموعة كبيرة من الناس المُعتبرين والمحترمين جداً، والعديد من التجار والبحارة. وهناك يصيدون الكثير من اللآلئ وصغار اللؤلؤ (الشذر) فيأتي تجار مدينة هرمز إلى هذا المكان لشراء اللآلئ بهدف بيعها في الهند والمناطق الأخرى. ويجري في هذا المكان الكثير من النشاطات التجارية، ويعود بعوائد مالية هائلة إلى ملك هرمز. وتتابع الرحلة قُدُماً على طول شاطئ الخليج العربي، في جزئه الداخلي، حيث توجد ثلاث مناطق أخرى تتبع ملك هرمز، هي: رأس الخيمة وهي مدينة متميزة على بعد أربعة وعشرين فرسخاً، وأخرى بعدها تدعى أم القيوين، وعلى بعد ستة فراسخ حصن يسمى كلباء، يحتفظ به الملك للدفاع عن بلاده، في وجه الذين يخوضون حروباً ضد المدن التي يحكمها ملك هرمز، ويعرض الكتاب أحداثاً طريفة ومهمة لمَا حدث خلف الكواليس في بلاط مملكة هرمز، وكيف وقف القائد البرتغالي إلى جانب ملك هرمز حتى استعاد سلطته كاملة على البلاد بعيداً عن سيطرة الحكام ومن لفّ لفيفهم، ولكن ذلك المعروف والدعم جعل ملك هرمز المقيم في القلعة البرتغالية لا يأتي بأي عمل دون الأخذ بنصيحة قائد القلعة. وظل هو وجميع مملكته وتابعوه خاضعين لملك البرتغال. وتجدر الإشارة إلى أن مخطوطة هذا الكتاب تعود إلى بدايات عام 1500 وقد حوت الكثير من التفاصيل التاريخية المهمة، كالبيانات الخاصة بالاستيلاء على هرمز، وتأسيس الحصن البرتغالي في كاليكوت، واعتراض البرتغاليين للتجارة الهندية مع السويس بالسيطرة على السفن الهندية، وثورة الشاه إسماعيل وغيرها مما حصل في عام 1514م تقريباً.
ويقول المؤلف في الطبعة البرتغالية أنه أمضى زمناً طويلاً من شبابه بالتجوال في جزر الهند، ويشير لما بذله من جهد حتى تمكن من وصف المدن والممالك التي وصلها أو التي حصل على معلومات موثوقة عنها؛ فهي بلدان خاصة بالمسلمين أو بالوثنيين، وقد كتب عن عاداتهم وتقاليدهم ولم يهمل نشاطاتهم وتنقلاتهم، وما يتوفر لديهم من البضائع، ومكان إنتاجها والمناطق التي تُنقل إليها.
وحين يعرّف الكتاب بالمؤلف دوراته باربوزا يذكر أن خدمته في سلك الدولة بالهند امتدّ حتى 16 عاماً من سنة 1500 إلى سنة 1516م، ثم عاد بعدها إلى البرتغال، وأتمّ مخطوطة كتابه المعروف بعنوان" كتاب دوراته باربوزا" أو " وصف سواحل إفريقية الشرقية والمالابار" وقد سجل في كتابه هذا وصفاً لطبوغرافيا البلاد الأجنبية وأحوالها المدنية والتجارية وعادات شعوبها.
هرمز .. نموذجاً
ويعرّج الكتاب على جزيرة ومدينة هرمز؛ إذ يصل بعد الخروج من البحر ومضيق الخليج العربي إلى جزيرة صغيرة فيها مدينة هرمز الصغيرة والجميلة جداً، وفيها المنازل الأنيقة المشيدة بالحجر والطين والمطلية باللون الأبيض، وفيها كثير من الشرفات، وهي مدينة مرتبة فيها الشوارع والساحات. يستخرج من جبل فيها الملح بشكل كتل كبيرة وهو جيد وناصع البياض، ويطلق عليه اسم الملح الهندي، وتتجه السفن البحرية من جميع الأنحاء لحمل هذا الملح لأنه يكلف الكثير من المال في المناطق الأخرى، ولا يوجد في الجزيرة شيء يمكن استخدامه سوى الملح.
ويشير الكتاب إلى أن سكان جزيرة هرمز هم من العرب والفرس، ويعدد البضائع التي يقوم عليها النشاط التجاري إلى هرمز بما فيها الماء، حتى أنه يذكر أن التجار يأخذون اللؤلؤ الكبير والشذر "اللؤلؤ الصغير" إليها من جلفار، والخيول من جزيرة العرب.
ويبين الكتاب أن المسلمين في هرمز يرتدون ثياباً أنيقة جداً، يغلب عليها اللون الأبيض الناصع، ويسلط الضوء على أبرز العادات والتقاليد في هذه الجزيرة، ويشير إلى أن المنزل الخاص بالملك يكون ضمن قلعة، يحتفظ فيها بكنوزه وبلاطه الملكي، ومجلسه الخاص ومستشاروه هم المسؤولون عن القيام بجميع المهام، وهو لا يتدخل في أي شأن، وحتى لو رغب في المشاركة واتخاذ القرارات فهذا بعيد عن سيطرته الحقيقية، وظلت الأمور تسير وفق هذا النمط إلى أن غيّرها البرتغاليون، وأعادوا للملك حصانته وقدرته على حكم شعبه.
الصين ... نهاية المطاف
وبعد رحلته الطويلة التي حلت بعدد كبير جداً من الجزر يصل المؤلف إلى الصين، وينقل مما يقال عنها بأنها كبيرة جداً، تمتد على طول شاطئ البحر، ولها الكثير من الجزر، ويحتفظ ملك الصين بحكامه وعدة قادة هو الذي يعينهم، ويقيم الملك دوماً داخل البلاد.
ويصف الكتاب هيئة سكان الصين وملامحهم حينذاك، وطعامهم، ولباسهم وتجارتهم، ويتوقف في جزر ليكيوس في الجهة المقابلة لبلاد الصين.
في نهاية الكتاب: خرائط ونقوش ورسومات قديمة لبعض المدن والبلدان؛ كنقش مدينة مومباسا في إفريقية الشرقية وغيرها.
وتحفل بداية الكتاب أيضاً بالصور المرسومة مثل صورة فاسكوداغاما، القبطان ونائب الملك بالهند البرتغالية عام 1524، وفرانسيشكو دالميدا حاكم الهند البرتغالية (1505- 1509 م) والقائد البرتغالي تريستاو دا كونيا، وأفونسو دالبوكيركه حاكم الهند البرتغالية،.. وغيرهم.
الكتاب: تجوال في المحيط الهندي
الناشر: الأرشيف الوطني، 2017، 289 صفحة
تأليف: دوارته باربوزا
ترجمة: د. أحمد إيبشس

الأرشيف الوطني يطلق برنامجاً تسويقياً يعزز ذاكرة الوطن في الأوساط السياحية
في الفنادق الكبرى، وشركات الطيران الرسمية، وفي الأسواق التجارية، والأسواق الكبرى
الأرشيف الوطني يطلق برنامجاً تسويقياً يعزز ذاكرة الوطن في الأوساط السياحية
أطلق الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة برنامجاً تسويقياً تحت شعار "ذاكرة الوطن .. تاريخ أمة وسيرة وطن" يستهدف تعزيز التاريخ الموثق للدولة بين أوساط الجهات السياحية، وتضمن البرنامج ثلاث مراحل، الأولى في الفنادق الرئيسية الكبرى، والثانية في شركات الطيران الرسمية المحلية، والثالثة في الأسواق التجارية، والأسواق الكبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتطلع هذا البرنامج إلى إطلاع المجتمع على تاريخ الوطن وإنجازاته، وأمجاده، وقيمه ومثله العليا، وهذا ما يتفق مع رؤية الأرشيف الوطني ورسالته وأهدافه.
وتحفل المواد التاريخية والتراثية التي قدمها الأرشيف الوطني للفنادق وشركات الطيران، وللأسواق التجارية والأسواق الكبرى بعبق الذكريات والرؤى المستقبلية التي رسم معالمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ أن تولى مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.
ويُثبت الأرشيف الوطني عبر هذا البرنامج استعداده التام للمشاركة في جميع الفعاليات المبتكرة والمثمرة التي من شأنها إتاحة تاريخ الدولة وتراثها، وسير قادتها العظام أمام جميع فئات المجتمع والمقيمين على أرض الإمارات، والزوار والسياح الذي يتوافدون على الدولة من كل أنحاء العالم.
وتتنوع الوسائط المتعددة، والوثائق التاريخية التي يرفد بها الأرشيف الوطني تلك الأماكن السياحية والترفيهية لتعرض أمام جمهورها مواد تراثية في صور فوتوغرافية تاريخية عن الإنجازات المهمة التي جعلت من دولة الإمارات دولة عصرية تفاخر بحداثتها وتطورها، وعن العلاقات الثنائية بالدولة الشقيقة والصديقة، وعن المعالم التراثية والتاريخية في الدولة، والعادات والتقاليد، والسفن الخشبية التي كانت مستخدمة في منطقة الإمارات، وعن نشأة التعليم وتطوره، والغوص واللؤلؤ والصيد، والمطبخ الإماراتي.
ويتضمن برنامج "ذاكرة الوطن .. تاريخ أمة وسيرة وطن"في مرحلته الأولى التعاون مع الفنادق الرئيسية، وذلك بهدف إطلاع الزوار والنزلاء من داخل الدولة وخارجها على تاريخ دولة الإمارات؛ إذ استحدث منصة لذاكرة الوطن تعرض الأفلام الوثائقية التاريخية، وعدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية التاريخية، وقد جاء هذا البرنامج الوطني المبتكر لكي يطلع جمهور الفندق على تاريخ دولة الإمارات وتراثها، ويعرفهم بدور الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن.
ويأتي هذا التعاون البنّاء إيمانا من الأرشيف الوطني بأهمية الشراكة المجتمعية ودور مؤسسات القطاع العام والخاص في الدولة في تعزيز الدور المجتمعي، وإيمانه بدوره في توصيل الصورة الفوتوغرافية، والمعلومة الصحيحة، والوثيقة التاريخية التي تبرز أمجاد الدولة وإنجازات قادتها، وتفتح صفحات تاريخها الذي يدعو للفخر، وبذلك تبرز وجهها الحقيقي والأمثل على مختلف الصعد.
وتمّ تخصيص المرحلة الثانية من البرنامج للتعاون مع شركات الطيران الرئيسية، وعلى هذا الصعيد بدأ التعاون المثمر والبنّاء بين الأرشيف الوطني وطيران الرئاسة؛ إذ جرى تخصيص قناة خاصة بـ "ذاكرة الوطن" على متن رحلات طيران الرئاسة، لكي تعرض على شاشات الطائرات أفلاماً وثائقية عن جهود المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في توحيد الإمارات ونهضتها، وأفلاماً أخرى توثق جوانب من تاريخ الحضارات التي شهدتها الدولة على مرّ التاريخ وصولا إلى العصر الحالي الذي تنعم فيه بالخير والازدهار في ظل القيادة الحكيمة.
وإلى جانب ذلك تقوم طيران الرئاسة بتوزيع الكتيب التعليمي الصادر عن الأرشيف الوطني على متن رحلاتها، ويحفل هذا الكتيب بموضوعات تُعنى بتاريخ الإمارات وتراثها.
وعلى صعيد آخر قدم الأرشيف الوطني صوراً تاريخية لدولة الإمارات وللقائد المؤسس والباني الشيخ زايد – طيب الله ثراه- لكي تزين بها قاعات مبنى طيران الرئاسة.
ويستمر التواصل بين الأرشيف الوطني وطيران "الاتحاد" من أجل مزيد من التعاون، وبهذا الصدد قام الأرشيف الوطني بتزويد طيران الاتحاد بعدد من الأفلام الوثائقية والصور التاريخية التي توثق لبناء الدولة، وللقائد الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان آخرها الصور التي تلقتها طيران الاتحاد عن العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين الصديقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
ويتابع الأرشيف الوطني رسالته بتزويد شركات الطيران المحلية والرسمية بالصور والأفلام الوثائقية التي تحكي أمجاد الإمارات وتاريخها العريق.
المرحلة الثالثة الأسواق الكبرى والأسواق التجارية، وقد بدأت فعاليات هذه المرحلة بالتنفيذ؛ إذ تنتشر الصور التي توثق لتاريخ الدولة، وقادتها العظام في العديد من الأسواق الكبرى، والأسواق التجارية، ومنها: بوابة الشرق، جاليريا مول في أبوظبي.
ويعدّ برنامج "ذاكرة الوطن .. تاريخ أمة وسيرة وطن" داعماً أساسياً للمبادرات الوطنية والمجتمعية التي لا يتردد الأرشيف الوطني في تبنيها ورعايتها، وتتناول الأفلام الوثائقية التي أنتجها الأرشيف الوطني - ووصلت إلى الشاشات الموزعة في الفنادق وشركات الطيران، وفي الأسواق التجارية الكبرى – معلومات موثقة من شأنها إثراء معلومات زوار الدولة والسيّاح بتاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وبتراثها العريق، وبالدور الكبير للآباء المؤسسين في بناء الدولة ونهضتها، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

الأرشيف الوطني يعزز «صيفنا يحلو بالقراءة» بورش قرائية في مآثر زايد
بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم
الأرشيف الوطني يعزز «صيفنا يحلو بالقراءة» بورش قرائية في مآثر زايد
يواصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تنظيم ورش قرائية وطنية، في منصة «صيفنا يحلو بالقراءة» التي أقامتها وزارة التربية والتعليم للطلبة، وتستمر حتى انتهاء الإجازة الصيفية للمدارس بهدف تحفيز الطلبة على القراءة والمطالعة في تاريخ الوطن وسير قادته العظام وفي مقدمتهم الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وذلك تعزيزاً للتنشئة الوطنية السليمة للأجيال.
ويأتي الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني في هذه المنصة التربوية في إطار
الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الأرشيف الوطني بوزارة التربية والتعليم لتنشئة جيل واعٍ ومتفهم لمتطلبات نهضة وطنه، ويسعى الأرشيف الوطني من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز دور التربية والتعليم في ترسيخ المفاهيم التربوية الحديثة في أذهان الطلبة، وتأكيد أهمية القراءة وربطها بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يعكسها الأرشيف الوطني بمقتنياته التاريخية الموثقة، وركزت الورش القرائية التي ينظمها الأرشيف الوطني في قراءات لأهم إصداراته، وقد عكست جوانب تاريخية وإنسانية مهمة من مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها الوطنية.
ويسعى الأرشيف الوطني إلى تقديم ورشه القرائية للطلبة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على مدار العام حرصاً منه على تعريف المشاركين بجوانب من تاريخ الدولة، وبتنمية مهارة القراءة لديهم، وفي تشجيع أولياء الأمور على تحفيز أبنائهم على القراءة باعتبارها بوابة المعرفة.
وتتمثل مشاركة فريق الأرشيف الوطني بتقديمه عدداً من الورش القرائية للطلبة المشاركين في منصة «صيفنا يحلو بالقراءة» التي شهدتها كل من: أبوظبي، والشارقة، والفجيرة، ورأس الخيمة، وأم القيوين، وقد عرّفت هذه الورش الطلبة المشاركين بالأرشيف الوطني وخدماته ومهامه، ودوره في حفظ ذاكرة الوطن.
وشهدت الورش القرائية التي نظمها الأرشيف الوطني تدريب الطلبة المشاركين على الإشراف على الجلسات القرائية بإشراف المختصين، وحثّهم على تبادل الكتب المستعملة من أجل التشجيع على القراءة، ووصول كل طالب إلى الكتب المشوّقة في مجال اهتماماته.
وتتضمن الورش القرائية حثّ الطلبة المشاركين على الاقتداء بقيم الشيخ زايد ومآثره، وتعريفهم بجوانب من تاريخ حياته، وبما بذل من جهود في سبيل بناء المدارس وإتاحة التعليم، والحياة السعيدة التي تعيشها الإمارات اليوم، خاصة وأن كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الصادر عن الأرشيف الوطني يدور حول مولد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، ويؤكد الكتاب أن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال القادمة في الإمارات.

لأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية في حفل السفارة باليوم الوطني 66 لمصر
قدم صوراً ومشاهد تؤكد متانة العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين
الأرشيف الوطني يعرض صوراً تاريخية في حفل السفارة باليوم الوطني 66 لمصر
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفل الذي أقامته سفارة جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة احتفاء باليوم الوطني المصري السادس والستين بمعرض للصور التاريخية، وبعدد من الوثائق التاريخية التي تؤكد قوة الروابط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
احتوى المعرض الذي نظمه الأرشيف الوطني على عشرات الصور الفوتوغرافية التي ترصد العلاقات التاريخية المتينة بين دولة الإمارات ومصر، وتوثق اللقاءات المستمرة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وتعكس العلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين، وقد حظي المعرض باهتمام المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، والزوار بمختلف فئاتهم.
هذا وعرضت الشاشة الكبرى التي تصدرت قاعة الاحتفال - في فندق سانت ريجيس الكورنيش في أبوظبي- عدداً من الصور الفوتوغرافية والمشاهد التي توثق جوانب من استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أثناء زيارتها إلى أبوظبي، ومتابعته مع كبار رجال الدولة للحفلتين اللتين أحيتهما في أبوظبي، وقد كانت تلك الزيارة بناء على دعوة كريمة وجهها القائد المؤسس –رحمه الله- إلى فنانة العرب أم كلثوم للمشاركة في الاحتفالات التي كانت مقررة في نهاية شهر نوفمبر 1971 ابتهاجاً بعيد جلوسه الخامس، وبقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. ولقد لبّت سيدة الغناء العربي شاكرة تلك الدعوة الكريمة، وحلّت ضيفة مميزة في تلك الاحتفالات التاريخية، حيث أحيت حفلتين غنائيتين؛ قدمت فيهما آخر إبداعاتها الغنائية، كما قامت بزيارة الشيخ زايد بن سلطان في قصر المنهل حيث أكرم وفادتها وأحاطها بكريم تقديره.
وأعرب سعادة السفير المصري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وائل جاد عن سعادته بمشاركة الأرشيف الوطني السفارة المصرية احتفالاتها باليوم الوطني لجمهورية مصر، وأشار إلى أن الصور التاريخية التي عرضت في الحفل تؤكد متانة وعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأبدى سعادته إعجابه بمقتنيات الأرشيف الوطني من الوثائق التاريخية مشيداً بالكتاب المهم الذي قدمه مؤخراً للأوساط الثقافية (أم كلثوم في أبوظبي) والذي يوثق جوانب من التاريخ الثقافي الحديث للبلدين الشقيقين؛ ممثلاً بزيارة كوكب الشرق إلى أبوظبي في عام 1971 وما لقيته من حفاوة وتكريم.

لأرشيف الوطني يوفر الوثائق والصور التاريخية للمبادرات الوطنية في عام زايد
مبادرة (المئة) عززت الإتاحة الخارجية في عام زايد
الأرشيف الوطني يوفر الوثائق والصور التاريخية للمبادرات الوطنية في عام زايد
يشهد الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام زايد إقبالاً كبيراً على الوثائق والصور التاريخية والوسائط المتعددة التي طلبتها مؤسسات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها تنفيذاً للمبادرات الاحتفالية بمئوية القائد المؤسس المغفور له – بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويأتي ذلك في إطار مبادرة "المئة" التي أطلقها الأرشيف الوطني احتفاء بعام زايد، وضمن مشروع (الإتاحة الخارجية) الذي اشتملت عليه مبادرة (المئة) الوطنية.
ويتلقى الأرشيف الوطني الطلبات هاتفياُ أو بالحضور إلى مقر الأرشيف الوطني أو عبر بريد خدمة المستفيدين، ويعمل على تلبية الطلبات وتزويد الجهات بالوثائق والصور والوسائط المتعددة بحضور الممثل الشخصي للجهة أو عبر البريد السريع أو بواسطة البريد الإلكتروني.
وما إن أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد» حتى تم التوجيه بتيسير عملية استقبال الطلبات التي يتلقاها الأرشيف الوطني وتلبيتها، وتسهيل حصول جمهور المتعاملين على طلباتهم التي شملت الصور والأفلام الوثائقية، وأقوال القائد المؤسس والتسجيلات الصوتية للشيخ زايد، والمواد البحثية وإصدارات الأرشيف الوطني الخاصة بسيرته - رحمه الله - في البناء والعطاء.
وبهدف تقديم الخدمات وفق أحدث المعايير سخر الأرشيف الوطني للمستفيدين قاعة إسعاد المتعاملين، وهي مخصصة لاستقبال الباحثين المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتعدّ إضافة فريدة إلى الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني تجاه جمهور الباحثين.
وتضم القاعة أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهل على الزائر عملية البحث عن تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج والوصول إليها في الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
ويستهدف الأرشيف الوطني في تلبيته طلبات جميع الجهات نشر قيم عام زايد المتمثلة في الاحترام والحكمة، وبناء الإنسان والاستدامة، وتنفيذ مشروع (الإتاحة الخارجية) الذي يأتي ضمن قائمة مشاريع هذه المبادرة الوطنية التي تبرز جهود الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته وقيمه ، وتفتح صفحات جديدة من تاريخ دولة الإمارات، وهذا بمجمله كفيل بتعزيز القيم الوطنية، والقيم المعرفية والمجتمعية، وفي الوقت نفسه يسعى الأرشيف الوطني إلى استخدام كنوزه المعرفية في نشر ثقافة الاقتداء بمآثر القائد المؤسس، ومن إدراكه لأهمية هذا العام -الذي يُعنى بتاريخ القائد الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي صنع تاريخاً جديداً للمنطقة التي شهدت من خلال سياساته نهضة حقيقية فأضحت نموذجاً للنمو والتنمية وتوظيف الموارد لخدمة البشر- يعمل الأرشيف الوطني لأن يكون إرث القائد المؤسس ذاكرة وطن تحفظ التراث الوثائقي الذي حرص الشيخ زايد على جمعه وحفظه للأجيال، وهو يقود – رحمه الله- تجربة رائدة انطلقت من ربوع الصحراء ليؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويبني أمة أضحت رمزاً عالمياً للتسامح والخير والعطاء الإنساني.
وبتنفيذ الأرشيف الوطني لطلبات الجهات والأشخاص للوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية ذات العلاقة بالشيخ زايد فإنه يجسد رسالته التي تحتّم عليه تقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية، وتأتي خدماته ترجمة لرؤيته وتطلعاته للريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة.
وتعزيزاً للتواصل المجتمعي والمؤسسي، فقد استقبلت إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني طلبات المواد الأرشيفية من الجهات الحكومية، والجهات الخاصة، والطلبات الشخصية، وقدمت المواد الأرشيفية بلا أي مقابل إلى المدارس والجامعات، والعديد من المعاهد والمؤسسات الأكاديمية، وإلى المؤسسات الثقافية والمصرفية، والمستشفيات ودوائر الصحة، والهيئات الاتحادية والمراكز والدوائر الرسمية.
وتتمثل (الإتاحة الخارجية) في الأرشيف الوطني بتوفير الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، وإصدارات الأرشيف الوطني، وتنظيم المعارض وغيرها، للمؤسسات الخاصة والحكومية بناء على خطاب رسمي تتلقاه وحدة خدمة المستفيدين، ويكون الخطاب ممهوراً بختم المؤسسة والتوقيع المعتمد فيها، ويكون الخطاب مشتملاً جميع التفاصيل المطلوبة، واسم الشخص المعني بالتنسيق مع الأرشيف الوطني.
وأما الطلبات الموجهة من الأفراد سواء كانوا كُتاباً أو باحثين أو أكاديميين، فتكون بالحضور الشخصي، أو بخطاب مرسل إلى البريد الإلكتروني لوحدة خدمة المستفيدين، مع صورة البطاقة الشخصية (الهوية)، ونموذج يملؤه الباحث أو المؤلف أو الأكاديمي تتوفر فيه التفاصيل عن المواد المطلوبة والغرض الذي ستستخدم فيه.
ولما كان «عام زايد» مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له –بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، وإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية، فقد تطلب ذلك توثيقاً دقيقاً لسيرته في النهضة والبناء والعطاء وهذا ما يحفظه الأرشيف الوطني ويوفّره للأجيال في صلب مقتنياته التاريخية.
وتأتي جهود الأرشيف الوطني في مشروع (الإتاحة الخارجية) دعماً للمبادرات الوطنية في عام زايد الذي تحتفي به جميع مشاريع مبادرة "المئة" التي أطلقها في مطلع العام، وتفتح مبادرة الأرشيف الوطني صفحات مهمة من تاريخ زايد وقيمه أمام الأجيال، وتقدّم مآثر القائد الاستثنائي الذي لم يدّخر جهدا في سبيل بناء دولة مزدهرة ينعم شعبها بالرقيّ والرفاه، ويتطلع الأرشيف الوطني عبر جهوده ولا سيما في عام زايد إلى إبراز التجربة الريادية للشيخ زايد في قيام الاتحاد وبناء دولة الإمارات، وما قدّمه لأبناء الإمارات والقاطنين على أرضها، وذلك الإنجاز لا يزال مصدر فخر وإلهام، فمسيرة المؤسّس والباني مليئة بالحكمة والعطاء الذي دوّنه التاريخ بأحرف من نور للأجيال.

الأرشيف الوطني يعزز قيم القائد المؤسس لدى طلبة البرامج الصيفية
الأرشيف الوطني يعزز قيم القائد المؤسس لدى طلبة البرامج الصيفية
يواصل الأرشيف الوطني أنشطته وفعالياته في إطار أدائه لرسالته وأهدافه في نشر قيم المواطنة الصالحة وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الولاء والانتماء للوطن بين الأجيال على مدار العام، فقد استقبل الأرشيف الوطني بمقره حوالي 100 طالب وطالبة في رحلتين علميتين قام بها المشاركون في كل من مبادرة المخيم الصيفي لمركز أبوظبي النسائي، والمخيم الصيفي الأول للمركز الوطني للتأهيل في يومين متتاليين، وقد قدم الأرشيف الوطني للطلبة محاضرة بعنوان (الهوية الوطنية والولاء والانتماء .. قيم وطنية عليا) بمقر المركز الوطني للـتأهيل، ونظم لطالبات مخيم مركز أبوظبي النسائي ورشة قرائية في كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد).
وينطلق الأرشيف الوطني في اهتمامه بالطلبة وبناء الأجيال المثقفة التي تحافظ على مكتسبات الوطن وتشارك بصورة فعالة في تنميته ورفعته، من دوره في التنشئة الوطنية للأجيال - عبر غرس القيم التي تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية.
ويغتنم الأرشيف الوطني عام 2018 (عام زايد) لكي يحفز الأجيال على أن تستلهم من سيرة القائد المؤسس الدروس والعبر التي تعزز الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الحكيمة، وترسخ الهوية الوطنية، وتعزز أيضاً قيم المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال التي ستتولى مواصلة البناء والتطور.
وإيماناً من الأرشيف الوطني بأهمية التنشئة الوطنية لدى الطلبة فإنه يعمل عبر محاضراته وورشه القرائية على ترسيخ "المثلّث الوطني" المتمثّل بالهوية والولاء والانتماء في نفوس الطلبة، نظراً لما لهذه القيَم الثلاث من أثر مهم في تحقيق المواطنة الصالحة، وحماية مكتسبات الدولة، وتعزيز روح التلاحم بين أبنائها.
وعلى الصعيد نفسه فإن الأرشيف الوطني يعزز عبر ورشه القرائية في سيرة الشيخ زايد لدى الطلبة قيم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان ومآثره، وبذلك تظل أفعال الشيخ زايد وأقواله منارات تضيء دروب النجاح وترسخ في النفوس حب الوطن والتمسك بالهوية، فقد وهب –طيب الله ثراه- نفسه لبناء وطنه وخدمة أبناء مجتمعه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة والسعيدة.
يذكر أن زيارتي الطلبة قد اشتملت على جولة في رحاب الأرشيف الوطني؛ إذ قام الطلبة بزيارة مكتبة الإمارات، وقاعة إسعاد المتعاملين، وتعرفوا على مقتنياتهما وخدماتهما، ثم تابع الطلبة فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي.
وأبدى الطلبة إعجابهم بقاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تضم نماذج من الوثائق المكتوبة، والخرائط، والصور الفوتوغرافية التاريخية، وتوثق لمراحل قيام اتحاد دولة الإمارات.

لأرشيف الوطني يختتم حملته الإنسانية “الخير فينا زايد” بنتائج فاقت التوقعات
بنتائج فاقت التوقعات وبمشاريع خيرية وإنسانية استفاد منها المحتاجون
الأرشيف الوطني يختتم حملته الإنسانية "الخير فينا زايد" بنتائج فاقت التوقعات
نظم الأرشيف الوطني حفلاً ختامياً لمجموعة مبادراته التي ضمتها الحملة الخيرية والإنسانية الرمضانية التي نظمها تحت شعار "الخير فينا زايد"، بحضور سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني ومشاركة موظفي الأرشيف الوطني، وقد أكد سعادته أن العمل الإنساني وعمل الخير متأصلان في نفوس أبناء الإمارات، وهما إرث توارثناه من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وأن هذا العمل يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية التي يحرص الأرشيف الوطني على تعزيزها، وشكر سعادته كل الموظفين الذين أسهموا بتبرعاتهم السخية في حملة "الخير فينا زايد".
وقد تضمنت حملة "الخير فينا زايد" عدداً من المبادرات الخيرية والإنسانية التي تم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر في شهر رمضان المبارك، وتم توزيع تلك المبادرات على أسابيع الشهر الفضيل، واشتملت المبادرات التي ذهب ريعها إلى خارج الأرشيف الوطني: (كفالة يتيم)، وقد قام موظفو الأرشيف الوطني بكفالة عشرات الأيتام كفالة دائمة ومؤقتة، وفي مبادرة (سقيا ماء) قام الأرشيف الوطني بتوزيع برادات ماء سبيل على بعض المناطق، وقد اتسمت هذه البرادات بشكلها الفريد، ووزع أيضاً عدداً كبيراً من صناديق مياه الشرب على المساجد في أيام رمضان، وشملت المبادرات أيضاً جمع زكاة الفطر وإيصالها لمستحقيها بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر.
هذا وشهدت أيام الشهر الفضيل في الأرشيف الوطني تنافساً واضحاً نحو عمل البر والتقوى أسفر عن تبرع الموظفين بمبالغ مالية فاقت التوقعات لتفعيل المبادرات الخيرية والإنسانية التي تضمنتها حملة (الخير فينا زايد).
واشتملت المبادرات أيضاً (إفطار صائم وإطعام مسكين) وبهذا الصدد تم توفير أكثر من 100 وجبة يومياً طوال شهر رمضان، تم توزيعها على عمال الأرشيف الوطني، واشتملت المبادرات أيضاً توزيع العيديات على العمال في أواخر الشهر الفضيل.
ومما أسهم في إنجاح حملة "الخير فينا زايد" ما قامت به الإدارة العليا للأرشيف الوطني في بداية شهر رمضان، إذ شكلت لجنة خاصة بالمبادرات الخيرية والإنسانية التي شملتها الحملة تابعت نشاط التبرعات في الأرشيف الوطني بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، ما أعطى نشاط الحملة صفة العمل الوطني المنظم.
وقدم الحفل الختامي لمبادرات حملة "الخير فينا زايد" كلمة مسجلة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- عن أهمية العمل الإنساني وفعل الخير في تمتين الروابط بين أبناء المجتمع، وفي ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدّ الجسور بينها وبين شعوب العالم.
وأثبت الأرشيف الوطني بنجاح حملته "الخير فينا زايد" أثر مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في النفوس الطيبة؛ إذ كان – رحمه الله- النموذج الأبرز عالمياً في عطائه الخيري وسخائه الإنساني الذي شهد له به العالم قاطبة، وسارت على نهجه دولة الإمارات قيادة وشعباً ما جعلها أكبر مانح للمساعدات، وفي مقدمة دول العالم في عطائها الإنساني.
وقد استطاع الأرشيف الوطني أن يعبر عن حسّه الإنساني النبيل عبر تبرعاته السخية في حملته "الخير فينا زايد"، وفي الحملات الوطنية التي سبقتها واستهدفت مساعدة المحتاجين والفقراء.

لأرشيف الوطني يثري ورشه القرائية بأسلوب يعزز لدى الطلبة الولاء والانتماء
استحدث بطاقات تنسجم مع المواضيع الوطنية للورش القرائية وتكمّلها
الأرشيف الوطني يثري ورشه القرائية بأسلوب يعزز لدى الطلبة الولاء والانتماء
أطلق الأرشيف الوطني وسيلة تربوية وتعليمية تتمثل ببطاقات يوزعها على الطلبة المشاركين في الورش، ليدوّن الطالب عليها خلاصة ما استفاده وأهم ما تعلّمه من الورشة القرائية، ولكي يكتب عليها قيمة وطنية تبرهن عن حبه وانتمائه لوطنه وولائه لقيادته الحكيمة، وتتنوع عناوين هذه البطاقات بما ينسجم مع مواضيع الورش: كلمة في حب زايد، وكلمة في حب خليفة، وكلمة في حب الوطن، وتأتي هذه البطاقات في إطار مساعيه الحثيثة نحو تحقيق مزيد من الفائدة المنشودة من الورش القرائية التي ينظمها لطلبة المدارس.
وتعدّ بطاقات الأرشيف الوطني أسلوباً مبتكراً يضيف للطالب مزيداً من المعرفة والمهارات الكتابية، وتعزز لديه الولاء والانتماء وأسس المواطنة الصالحة.
ويستهدف الأرشيف الوطني من هذه البطاقات تعزيز المهارات الكتابية لدى الطالب، وتنمية قدرته على التعبير عن ذاته وعن مشاعره، والتركيز في مادة الورشة، ثم تبادل المعرفة مع زملائه عبر قراءته لبطاقات زملائه، وفي ذلك ما يوسع أفق الطالب، ويعزز هويته الوطنية وتأسيه بسير قادته العظام.
وتحمل جميع البطاقات شعار عام زايد، وصورة أرشيفية ذات علاقة بموضوع الورشة؛ فإما أن تكون من أرشيف المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أو من أرشيف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة – حفظه الله- أو من المعالم التراثية والأثرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويُراعى في اختيار الصورة أيضاً مدى قدرتها على ترسيخ قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومآثره، وهو الذي أسس دولة حضارية، ومنذ إعلان الاتحاد أولى العلم والعمل أهمية خالصة، إيماناً منه بأنهما الطريق نحو رفعة الأمة وتقدمها وبناء الإنسان.
وتتطرق بعض الصور إلى دور صاحب السمو رئيس الدولة في النهضة والبناء إلى جانب والده، والقيم والخصال الحميدة التي استمدها أثناء نشأته – حفظه الله- في كنف الشيخ زايد، وتركز الصور أيضاً في اهتمام القائدين بالشباب ثروة الأمة، وقد شيدا لهم المدارس ومراكز التعليم في مختلف مناطق الدولة، وزرعا في الأجيال حب العلم والمعرفة، وأما الصور التي توثق المعالم الأثرية لدولة الإمارات، فإنه يراعى فيها تعريف الطالب بتاريخ وطنه وتراثه، وبالشواهد العمرانية الخالدة.
وتكمل بطاقات الأرشيف الوطني الورش والحصص القرائية لكل من الكتيبات التعليمية الصادرة عن الأرشيف الوطني: (قصر الحصن)، و(زايد من التحدي إلى الاتحاد)، و(خليفة: رحلة إلى المستقبل) وتندرج هذه الورش ضمن دور الأرشيف الوطني في بناء جيل مثقف معتز بهويته وتاريخه العريق، وتعريف القطاع التعليمي بإصدارات الأرشيف الوطني، ودوره في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.

الأرشيف الوطني يواصل تحفيز موظفيه على الابتكار ويوفر لهم البيئة الملائمة
"الابتكار والسعادة الوظيفية وأثرهما على إنتاجية الموظف".. محاضرة عززت مفهوم الابتكار وثقافته
الأرشيف الوطني يواصل تحفيز موظفيه على الابتكار ويوفر لهم البيئة الملائمة
يواصل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامه بتحفيز موظفيه على الابتكار، ويحرص على توفير السعادة الوظيفية والمناخ الملائم والبيئة المشجعة على تنمية المواهب الابتكارية، وفي هذا الإطار تابع موظفو الأرشيف الوطني محاضرة بعنوان: (الابتكار والسعادة الوظيفية وأثرهما على إنتاجية الموظف) تناولت مفهوم الابتكار وإستراتيجيته، ومنهجية الابتكار ومفتاح الإبداع والابتكار، واليقظة الذهنية والسعادة والإيجابية.
واستهدف الأرشيف الوطني من المحاضرة المذكورة تعزيز مفهوم الابتكار ونشر ثقافته في الأرشيف الوطني، وتطبيق الإستراتيجية الوطنيّة للابتكار، وزيادة الاهتمام بمفهومي السعادة والإيجابية، وتوفير مناخ ملائم وبيئة مشجعة للموظفين لتحفيز مواهبهم الابتكارية.
وأشارت المحاضرة السيدة خلود الرستماني -الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية والابتكار في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية- إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس السعادة الوظيفية في بيئة العمل وذلك بهدف تحفيز الموظفين وتنمية مهاراتهم الإبداعية، وأشادت باهتمام الأرشيف الوطني بتوفير مؤهلات الإبداع والابتكار وبيئة العمل الملائمة للابتكار، وحرصه على نشر السعادة والإيجابية ومقومات النجاح في بيئة العمل.
وبدأت المحاضرة -التي تمّ تنظيمها في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف الوطني- بإشارة إلى أن الابتكار هو من طبع الإنسان منذ القدم من أجل البقاء، وعرفت الابتكار بأنه الحاجة للتغيير من خلال نموذج العمل أو التكنولوجيا، وتوقفت مع الابتكار في القطاع الحكومي مشيرة إلى أنه تطوير واختيار وتنفيذ الأفكار المبتكرة التي تحقق منفعة عامة.
واستعرضت المحاضرة أمثلة على الابتكار في القطاع الحكومي مثل: مركز محمد بن راشد للفضاء في مجال الابتكار التكنولوجي، وهيئة تنمية المجتمع في مجال الابتكار الاجتماعي، واللجنة الوطنية للانتخابات في مجال العمليات، وشركة الشارقة للبيئة في مجال الخدمات.
كما استعرضت إستراتيجية الابتكار، وأنواعه وهي: الابتكار التدريجي، والابتكار شبه التدريجي، والابتكار الجذري، ثم توقفت مع منهجية الابتكار ومنهجية تصميم الأفكار، وبصمة الابتكار في بيئة العمل من خلال: التحفيز والتوسع، والنطاق والتسارع، والتطوير والاكتشاف، والاختيار والطموح.
وخلُصت المحاضرة إلى أن الإيجابية واليقظة الذهنية مفتاح عملي للابتكار والإبداع، وسبيل إلى الصفاء الذهني وتحقيق السعادة والإيجابية، والإنتاجية من خلال الإبداع والابتكار، وأشارت إلى أن اليقظة الذهنية تساعد على الانتباه، والتوازن العاطفي، والتكيف والتعاطف، والهدوء والاسترخاء والمرونة، ثم تناولت اليقظة الذهنية كأسلوب حياة، وأهم فوائدها الأخرى.
وحثتْ المحاضرة على القراءة والاطلاع، وأسلوب الحياة الصحي، والتعلم المستمر والمبادرة والثقة بالذات، وتطرقت إلى معادلة السعادة: الإيجابية والترابط والمرونة؛ مؤكدة أن السعادة والإيجابية كفيلة بزيادة نسبة إنتاجية الموظفين إلى 12%.
وفي ختام المحاضرة قام سعادة الدكتور عبد العزيز ناصر الريسي مستشار التطوير الإداري في الأرشيف الوطني بتكريم المُحاضِرة السيدة خلود الرستماني -الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية والابتكار في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية.

الأرشيف الوطني يقدم (النظام العصري للوثائق والأرشيف) إلى “الشارقة للوثائق والأرشيف”
الأرشيف الوطني يقدم (النظام العصري للوثائق والأرشيف) إلى "الشارقة للوثائق والأرشيف
"
في إطار التعاون بين المؤسستين المتخصصتين بالتوثيق والأرشفة- سلّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف عدداً كبيراً من نسخ كتاب (النظام العصري للوثائق والأرشيف) الصادر عن الأرشيف الوطني؛ بهدف توزيعها على موظفي الهيئة، وعلى طلبة معهد الشارقة للوثائق والأرشفة.
تسلم الكتاب سعادة صلاح سالم المحمود مدير عام هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف لدى استقباله السيد فرحان حسن المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني.
ويأتي اهتمام الجهتين بكتاب (النظام العصري للوثائق والأرشيف) انطلاقاً من كون الكتاب مرجعاً في النظام العصري للأرشيف، وتعد محتوياته من أهم ما يتطلبه عصر المعلومات والمعرفة والبيئة الإلكترونية، والمبادئ والأسس التي يرتكز عليها، وخاصة المواصفات العالمية، وكيفية وضعها حيز التنفيذ، لا سيما وأنه يقدم المرتكزات النظرية، والإجراءات العملية لإدارة الوثائق الجارية، ثم الوثائق الوسيطة، والوثائق التاريخية الدائمة، وهذا ما يجعله مرجعاً مهماً لموظفي الهيئة، ولطلبة معهد الشارقة للوثائق والأرشفة.
ويهدف الأرشيف الوطني من توزيع هذا المرجع القيّم إلى دعم ثقافة وثائقية حديثة تعتمد المنجزات العالمية، وتشارك في تطويرها، ويسهم في نشر الوعي الوثائقي، وتعزيز العلوم التي يتلقاها الطلبة في اختصاص إدارة الوثائق والأرشيف.
وما يعزز مكانه كتاب (النظام العصري للوثائق والأرشيف) أنه يعدّ خلاصة خبرة مؤلفه الدكتور المنصف الفخفاخ الخبير الدولي في الوثائق والأرشيفات – رحمه الله- في مجال الوثائق مدة تصل إلى أكثر من ربع قرن، ودوره في إعداد نظام الوثائق في تونس وسلطنة عُمان، وإسهاماته في تجارب دول عربية أخرى، واهتمامه بجيل من الوثائقيين العرب، ومسؤولياته التي شغلها في هذا المجال عربياً وعالمياً.
ويبرهن هذا الكتاب على حرص الأرشيف الوطني على نشر الدراسات التي تقدم علم الأرشيف بمفهوميه النظري والتطبيقي للطلبة وللمختصين من أجل حفظ ذاكرة الوطن للأجيال وفق الطرق العلمية والعالمية.

الأرشيف الوطني يعزز منصته الذكية بإصدارات جديدة ويتيحها مجاناً
في إطار خطته الإستراتيجية وإثراء تطبيقاته الذكية
الأرشيف الوطني يعزز منصته الذكية بإصدارات جديدة ويتيحها مجاناً
في إطار خطته الإستراتيجية الهادفة إلى توفير بحوث وخدمات معرفية متكاملة، وإثراء تطبيقاته الذكية أطلق الأرشيف الوطني على منصته الإلكترونية ثلاثة إصدارات جديدة تتطرق إلى جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- وتفتح صفحات مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه الإصدارات لكي تزيد منصة الأرشيف الوطني الإلكترونية تنوعاً وثراءً، ولتسهم في تعزيز القيم الوطنية والمعرفية لدى جمهور المستفيدين، ولكي تغرس قيم الشيخ زايد ومبادئه الوطنية وتعززها في نفوس الأجيال.
وفي الوقت الذي يتيح الأرشيف الوطني للجمهور تحميل تطبيقاته الذكية مجاناً لمدة 100 يوم ابتداء من 25 أبريل الماضي، وذلك ضمن مبادرة (المئة) التي أطلقها احتفاء بعام زايد، قام بإثراء منصته الإلكترونية بإتاحة الإصدارات التالية للمستفيدين، وهي: كتاب50) : عاماً في واحة العين) وكتاب: (زايد بن سلطان آل نهيان: حاكم العين) وكتاب: (خليج النفط) ويستطيع زوار الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني تحميل الكتب المذكورة في المهلة التي قدمها للجمهور لتحميل تطبيقاته الذكية مجاناً في مائة يوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصدارات المذكورة متاحة في الوقت الحاضر لتحميلها على الهواتف الذكية وأجهزة الآيباد وفق نظام منصة ال iOS حالياً، ولا يزال العمل جارياً لإتاحتها في أقرب وقت ممكن وفق نظام الأندرويد.
وتعزّز هذه الإصدارات قائمة التطبيقات الذكية للأرشيف الوطني ومن أبرزها: مكتبة الشيخ زايد الصوتية والتي تحتوي على مئات التسجيلات الصوتية من أقوال خالدة لقائد خالد في مواضيع وقضايا متنوعة محلية وعربية وعالمية، ويوميات كوكبة من قادة الإمارات، في مقدمتها كتاب (يوميات زايد) في طبعة جديدة ترصد جميع الاهتمامات اليومية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان– رحمه الله- ونشاطاته في مختلف مجالات الحياة في خمسة مجلدات تشمل الفترة من عام 1966م حتى عام 2004م، ومجلدات يوميات كل من: صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
وتحتوي مجلدات يوميات الشيوخ -التي أصدرها الارشيف الوطني- على جميع الأنشطة والأحداث للشيوخ الكرام، وثِّقت بتسلسل موضوعي وزمني على مدار الفترة التي تشملها اليوميات، سواء كانت هذه الأنشطة اجتماعية أم اقتصادية، أم إعلامية، أم سياسية، ومع كلّ من هذه اليوميات ملحق صور توثّق جوانب من أنشطة الشيوخ وإنجازاتهم، وكشاف تفصيلي للموضوعات.
والجدير بالذكر بأن الإصدارات الجديدة توثق مزيداً من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
إذ يرصد كتاب: 50) عاماً في واحة العين) في عشرين فصلاً التطور المذهل والازدهار الذي شهدته الإمارات في مجال الزراعة، وانتشار النخيل في الدولة، ويوثق جهود القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في تحويل أرض الإمارات من صحراء إلى رياض خضراء.
ويؤكد كتاب: (زايد بن سلطان آل نهيان: حاكم العين) بالوثائق التاريخية أن الشيخ زايد حين تسلم إدارة مدينة العين، عمل بحكمته ورؤيته الثاقبة على ترتيب البيت من الداخل، وبنى علاقات مع الجوار، ولقد أدت سياسته – رحمه الله- إلى تثبيت دعائم نفوذ أبوظبي في المنطقة، وكانت مرحلة إدارته للعين تبشر ببزوغ نجم قائد حكيم وسياسي من طراز رفيع استحوذ على حب الجميع.
ويروي كتاب (خليج النفط) تفاصيل اكتشاف حقول النفط البحرية في الإمارات العربية المتحدة وتطورها، ويرصد ظهور صناعة النفط في المناطق البحرية منذ بداياتها الأولى وحتى عملياتها الحديثة، وما رافقها من قصص إنسانية.

لأرشيف الوطني ينظم معارض صور تاريخية تحفل بسيرة الشيخ زايد وإنجازاته
تزامناً مع عام زايد وفي إطار مبادرة (المئة)
الأرشيف الوطني ينظم معارض صور تاريخية تحفل بسيرة الشيخ زايد وإنجازاته
تزامناً مع عام زايد، وفي إطار مبادرة (المئة) التي أطلقها الأرشيف الوطني احتفاء بالذكرى المئوية للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- يواصل الأرشيف الوطني تنظيم المعارض الوطنية الوثائقية التي تجوب إمارات الدولة ومناطقها، وتشارك في الفعاليات الوطنية وهي توثق جوانب من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتبرز دوره في تأسيس وبناء الدولة، وتعكس إنجازاته المحلية والعالمية.
وتوثق المعارض بالصورة التاريخية جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو يضع ملامح النهضة العمرانية الأولى للإمارة، ويعمل على بناء الإنسان في المقام الأول بزياراته التي كان يقوم بها للمدارس، ومتابعاته الدقيقة للبناء والنماء والتطور. وتوثق الصور أيضاً معالم النقلة النوعية التي شهدتها أبوظبي ثم دولة الإمارات على يديه- رحمه الله- وتطلعاته السامية إلى ما بلغته الدولة من مزايا عصرية في الوقت الحاضر.
وفي شهر مايو الماضي، وبدايات يونيو الجاري توزعت معارض الأرشيف الوطني التاريخية في العديد من الأماكن والفعاليات المهمة لتكون حاضرة أمام جميع فئات المجتمع وشرائحه، مثل: جامعة الشارقة، وشركة العين للتوزيع، وشركة أدنوك للتوزيع، والقيادة العامة لشرطة دبي، ونادي الشارقة للصحافة، ونادي ضباط القوات المسلحة، ومؤسسة مطارات دبي، ووزارة الطاقة والصناعة، وكلية القيادة والأركان المشتركة، ومعرض مصاحب لملتقى (الإمارات في مواجهة الإرهاب)، ومعرض مشارك في احتفالات جمعية سيدات مصر بيوم زايد للعمل الإنساني، ومعرض بالشارقة بمناسبة يوم الأرشيف العالمي، وبعض المعارض الأخرى في المدارس والكليات الأكاديمية.
وتعد الصور التاريخية المشاركة في هذه المعارض التوثيقية بعضاً مما يحتفظ به الأرشيف الوطني في أرشيف الصور التاريخية، وفي أرشيفه الرئاسي اللذين يوثقان تاريخ دولة الإمارات عبر جمع وحفظ وتوثيق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالصورة الفوتوغرافية والأفلام الوثائقية التاريخية.
وتقدم المعارض صوراً تستذكر الماضي الزاخر بالعمل الدؤوب، وتوثق جذور الازدهار الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسهم معارض الأرشيف الوطني في ترسخ الهوية الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وهي تستلهم جوانب من رؤى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- ومن إنجازاته العظيمة التي تتمثل بقيام الاتحاد، والاهتمام بالمرأة الإماراتية التي تؤدي واجبها تجاه مجتمعها إلى جانب شقيقها الرجل، وبالزراعة والصحة والتعليم، وغيرها.
ويسعى الأرشيف الوطني إلى نشر قيم عام زايد بين أفراد الجمهور مستعيناً بإرث الشيخ زايد المتوفر ضمن مقتنياته الثمينة، تلك المقتنيات التي تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ الدولة، وتتناول مواضيع مختلفة تشتمل الزيارات الشعبية والاستقبالات الرسمية، والمشاريع والبيئة، وبناء الإنسان والزراعة، والصناعة وغيرها.