
الأرشيف الوطني ينظم معارض للصور التوثيقية في مملكة البحرين
يشارك الأرشيف الوطني ضمن مبادرته في عام زايد في مملكة البحرين بعدد من معارض الصور التاريخية التي توثق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وتنشر قيم عام زايد في أكثر من ستين صورة تجسد العلاقة الزاهرة بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصعد، وجهود الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مع إخوانه في قيام الاتحاد من جهة، وبناء علاقة متينة مع مملكة البحرين تعدّ نموذجاً يحتذى للعلاقات المثالية من جهة أخرى.
وقام سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين بزيارة معرض ذاكرة الوطن الذي نظمه الأرشيف الوطني في المملكة. ويذكر أنه بالتنسيق مع سفارة الامارات في البحرين تم تنظيم معرض في مركز الافينيوز التجاري جسّد العلاقات الأخوية بين البلدين والتعاون المستمر القائم على أعلى المستويات. وعكس المعرض البعد التاريخي، وجهود القادة في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما ثقافة وتاريخ مشترك.
وتأتي هذه المشاركة بناء على توجيهات معالي حمد عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني انطلاقاً من أهمية تعزيز العلاقات المشتركة ونشر جهود القائد المؤسس وقيم عام زايد في مختلف دول العالم. وأكد سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني دور الأرشيف في نشر تاريخ القائد المؤسس عبر مقتنياته التاريخية التي تؤرخ لجهود الشيخ زايد ودوره مع الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، ونشر قيمه التي تدعو إلى بناء الإنسان والتسامح، والاستدامة والاحترام. وأضاف سعادته: إن دولة الإمارات ومملكة البحرين تربطهما علاقات ليست وليدة اليوم أو عقود قليلة مضت؛ بل هناك تاريخ مشترك للأجداد الذين تشاركوا في الحياة الاجتماعية والسياسة والاقتصادية، وتعاضدوا في تحقيق السعادة للشعبين ولأوطانهم. وأشار الريسي إلى أن المعرض التاريخي الذي ينظمه الأرشيف الوطني في مملكة البحرين يتضمن وثائق وصور توثق مراحل الاتحاد التساعي، وحرص القادة على التباحث والتشاور في مختلف المناسبات، ويتضمن الاجتماعات التي تجري باستمرار بين قادة البلدين وتهدف إلى تطوير العلاقات الأخوية الصادقة بينهما.
وأضاف: إن الأرشيف الوطني نظم معرض آخر في متحف البحرين ضمن احتفال سفارة دولة الإمارات باليوم الوطني الـ47 و يرصد المعرض مراحل قيام الاتحاد ودور الآباء المؤسسين، ويحتوي على أهم الوثائق التي تؤرخ لمرحلة قيام الاتحاد، وتوقيع اتفاقية الصداقة مع بريطانيا، وجهود الانضمام للمنظمات الدولية، والتكوين الهيكلي السياسي للدولة. ويحرص الأرشيف الوطني على تنظيم المعارض الوثائقية لتعميم المعرفة والاطلاع على صفحات من تاريخ قيام اتحاد دولة الإمارات كأفضل تجربة وحدوية في العالم العربي. وتتيح هذه المعارض الفرصة أمام الجمهور في البحرين للتعرف على جهود المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتم استقبال استفسارات الجمهور من قبل فريق المعرض المتواجد في المملكة، وتدور معظم الاستفسارات حول التحديات التي واجهت قيام الاتحاد ودور الشيخ زايد، وأهم الصفات والقيم التي يسعى المعرض إلى ترسيخها بين أفراد الجمهور. هذا ويشكل المعرض فرصة سانحة للتعريف بدور الأرشيف الوطني في حفظ التاريخ الخاص بدولة الامارات و دول المنطقة، والتعاون في هذا المجال بين بينه وبين الجهات المعنية بحفظ التاريخ والوثائق في البحرين.

لأرشيف الوطني ينظم ملتقى تخصصي في أنظمة السجلات والوثائق الإلكترونية
الملتقي يبحث في أنظمة إدارة الوثائق والسجلات والأرشفة الإلكترونية المعاصرة
الأرشيف الوطني ينظم ملتقى تخصصي شارك فيه خبراء عرب وأوربيون
نظم الأرشيف الوطني بمقره في أبو ظبي ملتقى بعنوان: "أنظمة إدارة الوثائق والسجلات والأرشفة الالكترونية المعاصرة" بحضور ممثلي عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات، والدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية، بالإضافة إلى بعض المشاركين من خارج الدولة، وجاء هذا الملتقى التخصصي إيماناً من الأرشيف الوطني بضرورة مواكبة المؤسسات الحكومية للممارسات والتقنيات الحديثة في إدارة الوثائق والسجلات الرقمية، ولما تقدمه هذه المتابعة العلمية التخصصية من مساندة في تنظيم أرشيفات الجهات الحكومية المحلية والاتحادية.
واستهدف الملتقى إبراز أفضل التقنيات لحفظ ومعالجة وتصنيف واسترجاع المعلومات بما يتماشى مع جهود الأرشيف الوطني في تطبيق أفضل المعايير في حفظ الأرشيف والسجلات الحكومية وفقاً لبنود القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 الصادر بشأن الأرشيف الوطني ولائحته التنفيذية.
ولما كانت المعلوماتية ونظم الاتصالات الرقمية تُحدِثُ في وقتنا الحاضر ثورة حقيقية وتغييراً سريعاً في أساليب معالجة المعلومات والوثائق والملفات وحفظها وتداولها، فإن ما أسفرت عنه فعاليات هذا الملتقى التخصصي تُسهم في زيادة إدراك المعنيين وموظفي الأرشفة في مجالات سياسة الحفظ والأرشفة الإلكترونية، والتصنيف الآلي، والذكاء الصناعي وتحليل المشاعر، واستقصاء معلومات الأعمال.
شارك في ملتقى "أنظمة إدارة الوثائق والسجلات والأرشفة الالكترونية المعاصرة" كل من الدكتورة رحاب النمر (مدير البحوث) والسيد بيرت موونز (مهندس النظم) من شركة الفريسكو في المملكة المتحدة وبلجيكا، وقد سلّط المتحدثون الضوء على المواضيع التالية: منصة الفريسكو للتحول الرقمي والتي تمكن المؤسسة من إدارة المحتوى والعمليات ذات الصلة وتطبيق سياسات الحوكمة ذات العلاقة، وسياسة الحفظ والتصنيف الآلي للسجلات؛ التي تمكن الأرشيفي من تحديد خطة التصنيف والحفظ وإدارة دورة حياة الوثيقة، والتعرف على النص وتعلم الآلة وتقنية بلوك تشين؛ وهذه التقنية الجديدة تعدّ تقنية واعدة في التدقيق والتحقق من الموثوقية ومن شأنها أن تنقل الرقمنة وعلم إدارة البيانات والحماية إلى تطور جديد، والذكاء الصناعي وتجربة المستخدم وما يقدمانه من فرص حقيقية للاستفادة من كمّ المعلومات والمعرفة المتحققة من استخدام البيانات.
الجدير بالذكر أنه شارك أيضاً في الملتقى السيد أمين الأسعد (إخصائي معلومات تنفيذية) من البنك الإسلامي للتنمية في المملكة العربية السعودية لعرض تجربة البنك في استخدام منصة الفريسكو للتحول الرقمي وتطبيقات التقنية المعاصرة في إدارة الوثائق والسجلات بواسطة عدد من البرمجيات المطورة داخلياّ وخارجياّ.
وتابع الملتقى إلى جانب الخبراء المتحدثين والمدعوين عددٌ من موظفي الأرشيف الوطني وبعض كبار الشخصيات مثل: السيد جون فان فورين نائب الرئيس الإقليمي لشركة الفريسكو، والسيد براين هولبروك المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة الفريسكو القادمين ضمن وفد الشركة من المملكة المتحدة.

الأرشيف الوطني ينظم معارض للصور التوثيقية في مملكة البحرين
احتفاء باليوم الوطني 47لدولة الإمارات العربية المتحدة
الأرشيف الوطني ينظم معارض للصور التوثيقية في مملكة البحرين
يشارك الأرشيف الوطني ضمن مبادرته في عام زايد في مملكة البحرين بعدد من معارض الصور التاريخية التي توثق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وتنشر قيم عام زايد في أكثر من ستين صورة تجسد العلاقة الزاهرة بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصعد، وجهود الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مع إخوانه في قيام الاتحاد من جهة، وبناء علاقة متينة مع مملكة البحرين تعدّ نموذجاً يحتذى للعلاقات المثالية من جهة أخرى.
وقام سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين بزيارة معرض ذاكرة الوطن الذي نظمه الأرشيف الوطني في المملكة.
ويذكر أنه بالتنسيق مع سفارة الامارات في البحرين تم تنظيم معرض في مركز الافينيوز التجاري جسّد العلاقات الأخوية بين البلدين والتعاون المستمر القائم على أعلى المستويات.
وعكس المعرض البعد التاريخي، وجهود القادة في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما ثقافة وتاريخ مشترك.
وتأتي هذه المشاركة بناء على توجيهات معالي حمد عبدالرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني انطلاقاً من أهمية تعزيز العلاقات المشتركة ونشر جهود القائد المؤسس وقيم عام زايد في مختلف دول العالم.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني دور الأرشيف في نشر تاريخ القائد المؤسس عبر مقتنياته التاريخية التي تؤرخ لجهود الشيخ زايد ودوره مع الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، ونشر قيمه التي تدعو إلى بناء الإنسان والتسامح، والاستدامة والاحترام.
وأضاف سعادته: إن دولة الإمارات ومملكة البحرين تربطهما علاقات ليست وليدة اليوم أو عقود قليلة مضت؛ بل هناك تاريخ مشترك للأجداد الذين تشاركوا في الحياة الاجتماعية والسياسة والاقتصادية، وتعاضدوا في تحقيق السعادة للشعبين ولأوطانهم.
وأشار الريسي إلى أن المعرض التاريخي الذي ينظمه الأرشيف الوطني في مملكة البحرين يتضمن وثائق وصور توثق مراحل الاتحاد التساعي، وحرص القادة على التباحث والتشاور في مختلف المناسبات، ويتضمن الاجتماعات التي تجري باستمرار بين قادة البلدين وتهدف إلى تطوير العلاقات الأخوية الصادقة بينهما.
وأضاف: إن الأرشيف الوطني نظم معرض آخر في متحف البحرين ضمن احتفال سفارة دولة الإمارات باليوم الوطني الـ47 و يرصد المعرض مراحل قيام الاتحاد ودور الآباء المؤسسين، ويحتوي على أهم الوثائق التي تؤرخ لمرحلة قيام الاتحاد، وتوقيع اتفاقية الصداقة مع بريطانيا، وجهود الانضمام للمنظمات الدولية، والتكوين الهيكلي السياسي للدولة.
ويحرص الأرشيف الوطني على تنظيم المعارض الوثائقية لتعميم المعرفة والاطلاع على صفحات من تاريخ قيام اتحاد دولة الإمارات كأفضل تجربة وحدوية في العالم العربي.
وتتيح هذه المعارض الفرصة أمام الجمهور في البحرين للتعرف على جهود المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتم استقبال استفسارات الجمهور من قبل فريق المعرض المتواجد في المملكة، وتدور معظم الاستفسارات حول التحديات التي واجهت قيام الاتحاد ودور الشيخ زايد، وأهم الصفات والقيم التي يسعى المعرض إلى ترسيخها بين أفراد الجمهور.
هذا ويشكل المعرض فرصة سانحة للتعريف بدور الأرشيف الوطني في حفظ التاريخ الخاص بدولة الامارات و دول المنطقة، والتعاون في هذا المجال بين بينه وبين الجهات المعنية بحفظ التاريخ والوثائق في البحرين.

الأرشيف الوطني يتوج مبادراته في عام زايد بمشاركته في مهرجان الشيخ زايد التراثي2018
الأرشيف الوطني يتوج مبادراته في عام زايد بمشاركته في مهرجان الشيخ زايد التراثي2018
يشارك الأرشيف الوطني للعام السابع على التوالي في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018، وتأتي مشاركته تتويجاً لمشاريعه في عام زايد، وانسجاماً مع الذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتستعرض منصة الأرشيف الوطني (ذاكرة الوطن) المشاركة في المهرجان بهذه المناسبة ثلاث مراحل في حياة الشيخ زايد، تمجّد أثره وإرثه وترسّخ القيم الوطنية التي غرسها، وتركز المرحلة الرابعة على رؤى الشيخ زايد المستقبلية، وتحفل المنصة بالمجلس، وركن خاص بمكتبة الإمارات، وآخر بالبرامج التعليمية، وتهتم ساحة المنصة بتعريف الزوار ببيئات المجتمع الإماراتي البرية والبحرية، ويطالع الزوار على سور (ذاكرة الوطن) عدداً من أقوال القائد المؤسس التي تشجع على الحفاظ على إرث الأجداد وماضيهم.
ويوزع الأرشيف الوطني كثيراً من مقتنياته، سواء الصور، أو الوثائق التاريخية، والأفلام الوثائقية والوسائط المتعددة، والأوسمة التاريخية والمسكوكات التذكارية في أرجاء منصة (ذاكرة الوطن). تنطلق المرحلة الأولى في (ذاكرة الوطن) من العين حيث عُين الشيخ زايد عام 1946 ممثلاً لحاكم إمارة أبوظبي في المنطقة الشرقية، وامتدت تلك الفترة عشرين عاماً. واشتهر بشخصيته القيادية بين سكان المنطقة، وحظي بسمعة طيبة، وكان نموذجاً يُحتذى به في إدارة الحكم. وتمثَّلت مبادئ القيادة لديه في بناء الروابط القوية بينه وبين أفراد شعبه، وكان يحرص على الإشراف بنفسه على تنفيذ الإصلاحات، ومجلسه مفتوحاً للجميع، وكان يسافر إلى جميع المناطق القريبة والنائية؛ للاطمئنان على الناس، وتفقد أحوالهم، وهذا ما جعله يحظى بحب الشعب واحترامه، وقد كرَّس الشيخ زايد المال الذي توفّر لديه للقيام بإصلاحات في منطقة العين.
تبدأ المرحلة الثانية من المنصة في السادس من أغسطس 1966 تمّ اختيار الشيخ زايد ليكون حاكماً لإمارة أبوظبي، ومنذ ذلك الحين بدأ بتحقيق إصلاحات واسعة في البلاد، فشرع يطور التعليم والصحة، ويخطط لتطوير المدن وقضايا الإسكان لأفراد الشعب، ووضع برنامجاً ضخماً لعملية الإنماء، وكان من أولوياته الاهتمام بالبنية التحتية، وإقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية؛ فتغيّر وجه أبوظبي، ونجحت مسيرة زايد في تعويض قرون من المعاناة. وتبدأ المرحلة الثالثة من منصة (ذاكرة الوطن) في الثاني من ديسمبر عام 1971، مع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتخاب الشيخ زايد بإجماع حكام الإمارات أول رئيس للدولة، فكان هو الرئيس والباني، وقد أخذ من موقعه بمتابعة شؤون دولته الآخذة في النمو، فوزّع عوائد الثروة النفطية على جميع القطاعات، واهتم بالاقتصاد والتعليم، والتراث والثقافة، وحافظ على سمعة الدولة حين عمل على نشر الأمن والاستقرار في ربوعها.
واهتمت رابع مرحلة في منصة (ذاكرة الوطن) بإرث زايد في المستقبل، والمراد بها "رؤى زايد المستقبلية" إذ عرف – رحمه الله- برؤاه الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي باتت نهجاً وطنياً في سيرة القائد المؤسس ومسيرته، فهو رجل أعطى بلا حدود، وسخر فكره وإمكاناته لخدمة شعبه وإسعاده، فقد كان يؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، ولا يزال نهج زايد ورؤاه الحكيمة تؤتي ثمارها حتى اليوم. وتضم منصة (ذاكرة الوطن) أيضاً ركناً خاصاً بمكتبة الإمارات، يتيح لزوار المهرجان فرصة الحصول على إصدارات الأرشيف الوطني وفي مقدمتها الكتب التي توثق جوانب من التاريخ الحافل للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتقدم مكتبة الإمارات إصدارات الأرشيف الوطني التي تحمل عبق الذكريات ورؤى مستقبلية رسم معالمها الشيخ زايد طيب الله ثراه.
وتحافظ منصة (ذاكرة الوطن) على ركن البرامج التعليمية الذي يستقبل الأطفال ويقدم لهم الأفكار والمبادئ الوطنية التي حرص الشيخ زايد – رحمه الله- على تكريسها في النشء، ويضم ركن البرامج التعليمية تقنية "روبوتات المعرفة" التي يقوم الأطفال بتركيبها وتسييرها.

الأرشيف الوطني يواصل مشاركاته في ثالث أيام قمة أقدر العالمية بثلاث جلسات
أضواء على عبقرية الشيخ زايد زعيم الإنسانية وصانع الاتحاد
الأرشيف الوطني يواصل مشاركاته في ثالث أيام قمة أقدر العالمية بثلاث جلسات
تتواصل مشاركة الأرشيف الوطني في فعاليات قمة أقدر العالمية في نسختها الثانية، والتي تقام تحت عنوان (تمكين الإنسان في استقرار المجتمعات: التنمية المستدامة) في أرض المعارض في أبوظبي، ففي اليوم الثالث شارك الأرشيف الوطني بثلاث جلسات تمحورت حول القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده الكبيرة في بناء الوطن والإنسان، وجاءت مشاركة الأرشيف الوطني لتشكل همزة وصل بين فعاليات قمة أقدر العالمية، وبين البهجة التي تعم أرجاء الدولة ابتهاجاً باليوم الوطني الـ47 وتزامناً مع عام زايد، واحتفاء الامارات بمرور مائة عام على ولادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ولهذا فإن الجلسات الثلاث التي أدارها خبراء وباحثون من الأرشيف الوطني دارت حول الشيخ زايد رمز العطاء والإنسانية في الإمارات وفي العالم.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان: (زايد زعيم الإنسانية) والتي بدأتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف الوطني بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله :"نحن لسنا أمة طارئة على التاريخ، نحن شعب عريق بنى أمجاداً في الماضي، وسيبنى مستقبلاً مجيداً أيضاً"؛ مشيرة إلى أن مدافن منطقة أم النار وغيرها، واللقى الأثرية تؤكد أن تاريخ الإمارات يعود إلى آلاف السنين، وقد جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من ساروق الحديد الأثري شعاراً لمعرض أكسبو دبي 2020، وأضافت الدكتورة عائشة بالخير: إن تاريخ الأمس البعيد موصول بحاضرنا المزدهر، وهذا الحاضر الذي نفخر به يجعل لنا تطلعاتنا نحو المستقبل، وآمالنا المستقبلية جعلت قيادتنا تهتم ببناء الإنسان الذي يواكب العصر، ولا يمكننا أن نتحدث عن بناء الإنسان قبل أن نتحدث عن الشيخ زايد ودوره الريادي الكبير في بناء الإنسان والوطن، وإذ نحتفل في 2018 بعام زايد، فإننا قد بحثنا في قرن مضى لنستذكر بصمات زايد في كل مجالات الحياة، وفيما قدمه لدولة الإمارات والإنسان القاطن على أرضها الطيبة، وكان هذا العام دافعاً لنا لتوثيق بعض إنجازات زايد لوطنه وللإنسانية قاطبة، وتطلعات الإمارات وقادتها العظام للمستقبل، وقد استعرضت هذه الجلسة العوامل التي عززت في نفس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- القيم والمآثر العربية والإسلامية النبيلة، وقد بدأت هذه العوامل بالبيئة التي نشأ فيها والمتسمة بالكرم والسلام والأخلاق الكريمة، فكان زايد القدوة والمثال أمام أبناء مجتمعه، ولذلك قال الذين عرفوه:(مَنْ خاوى زايد استوى ريّال) والرجولة في عرف المجتمع هي قمة القيم والمآثر التي يتطلع إليها الجميع، ثم عرجت الجلسة إلى الازدهار الاقتصادي والتنمية التي شهدتها الدولة، وجهود الشيخ زايد من أجل تحقيق التكافل المجتمعي، وحرصه على ترك الانطباع الإيجابي في نفوس الزوار والرحالة، وركزت الجلسة على القوة الناعمة التي اتبعها الشيخ زايد في التغيير، وبناء الإنسان والارتقاء به، والانتقال من القبيلة إلى الدولة، فقد عمل من أجل نشر العلم، وصون كرامة الإنسان، ومن أجل ذلك أسس الشيخ زايد مدناً مستقبلية، واهتم بالبنية التحتية للدولة، وصمم وطناً تتحقق فيه أهداف النهضة والمستقبل، وكان – رحمه الله- يشرف بنفسه على البناء الذي أراد أن تتحقق فيه إنسانية الفرد، وأن تتجسد فيه السعادة لأبناء شعبه.
وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: (زايد وعبقرية تأسيس دولة الإمارات ورسم شكلها الاتحادي) بيّن خبير البحوث والمحاضر في الأرشيف الوطني عبد اللطيف الصيادي كيف استطاع الشيخ زايد بعبقريته القيادية إعادة جمع شتات الأرض الإماراتية، وتشكيل الشخصية الإماراتية الاتحادية، واستعرض تاريخ الإمارات قبل بزوغ نجم زايد، فتوقف عند الاتفاقية العامة لعام 1820، ومعاهدة السلام البحري الدائم لعام 1853، واتفاقية الحماية لعام 1892، واتفاقية الصداقة والتعاون مع بريطانيا والتي وقعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1971، وأشار إلى جهود القائد المؤسس -طيب الله ثراه- التي عبرت بالإمارات عبوراً آمناً رغم عظم التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وجمع فيها أركان الدولة ورسم ملامح شكلها الاتحادي، وقارن شخصية الزعيم المؤسس الشيخ زايد ببعض معاصريه من الزعماء موضحاً مقدرته على التعامل مع الفعل التاريخي واختياره النظام الفيدرالي إيماناً منه – رحمه الله – بوحدة الأرض والشعب.
واستعرض الصيادي دور الشيخ زايد في ترسيخ العلاقات الأخوية بين الإمارات المتصالحة، ونشأة مجلس حكام الإمارات المتصالحة عام 1952، وما قدمه الشيخ زايد في سبيل تعميم الخير ونشره على امتداد أرض الإمارات، مستهدفاً إسعاد شعبها بمختلف الأشكال والطرق، ووصل المحاضر إلى قرار بريطانيا بالانسحاب من الإمارات المتصالح عام 1968ة، وكيف أن ذلك القرار بقدر ما كان تحدياً كبيراً من جراء الفراغ الأمني الذي سيترتب عليه، إلا أنه كان حافزاً للشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات لمباشرة المفاوضات الأخوية لتأسيس اتحادهم العتيد؛ يقيناً منه – رحمه الله- بأن العالم لا ينظر إلى الكيانات الصغيرة؛ ولذا لم يعد الاتحاد خيارا بل ضرورة ملحةً، وفي ظل مساعيه لتأسيس الدولة وإقامة الاتحاد، فإن طريقه لم يكن معبداً بالورود وإنما كان هدفاً دونه خرط القتاد، وكان زايد هو القلب الكبير الذي احتوى الجميع، وهو الزعيم الذي أحال قضايا الحدود وأزماتها إلى معبر للاتحاد ولمّ الشمل.
وقدم الجلسة الثالثة بعنوان: ( زايد صانع الاتحاد والوطن المستدام) محمد إسماعيل عبدالله ضابط برامج تعليمية أول في الأرشيف الوطني، بدأ فيها مع التاريخ المبكر لمنطقة الإمارات، ثم ركز في مرحلة قيام الدولة، بعد أن سلط الضوء على شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وخصاله الكريمة من سعة الصدر ونفاذ البصيرة، والحكمة، وقد عرفه أبناء شعبه مصلحاً ووسيط خير في حل النزاعات، ثم أبرز المحاضر اهتمام (حكيم العرب) بتعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح وهذا كان من البشائر الأولى لقيام الاتحاد الذي بدأه الشيخ زايد بالتعاون مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم – رحمهما الله- وواصلت الجلسة سرد مراحل قيام الاتحاد الذي توّج بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أعلن عنه في الثاني من ديسمبر1971، المناسبة الوطنية التي يحتفي بها أبناء الإمارات في هذه الأيام، وهنأ المحاضر دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وهنأ جميع الحاضرين في اليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرقت الجلسة الثالثة إلى دستور دولة الإمارات، وتوحيد القوات المسلحة تحت علم الدولة وقيادتها في السادس من مايو عام 1976م، واستعرضت أهداف قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والعوامل التي أدت لقيام الاتحاد بين الإمارات السبع، والاعتراف الدولي بدولة الإمارات. وأشار محمد إسماعيل عبد الله إلى مساهمات الشيخ زايد على صعيد منطقة الخليج، وأدائه ومنزلته الرفيعة في العالم العربي، ثم إسهاماته على الصعيد العالمي، واتخذ المحاضر من سجل القائد المؤسس الحافل بالإنجازات براهين على دور الشيخ زايد في جميع الميادين المحلية والعربية والعالمية.
الجدير بالذكر أنه قد تم تخصيص إحدى جلسات اليوم الأول من مؤتمر قمة أقدر العالمية للدكتورة جيانتي مايترا مستشارة بحوث في الأرشيف الوطني التي تحدثت عن (نهج زايد في بناء الأمة وتمكين الإنسان)؛ قائلة: لقد أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- دولة الإمارات العربية المتحدة واضعا نصب أعينه بناء دولة تنعم بالرخاء والعيش الكريم مع الحفاظ على القيم الإسلامية. وأضافت: استطاع المغفور له تجاوز الصعاب والتحديات التي كان حلها أشبه بالمستحيل وشق طريقه نحو بناء دولة ومجتمع مستدام قائم على تمكين الإنسان ويسوده الأمن والعدل والسلام والتسامح. وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرين أثروا جلساتهم بالصور والوثائق التاريخية، وبأقوال حكيم العرب رحمه الله.

لأرشيف الوطني ينجح في تنفيذ خطة إخلاء وهمي بمقره
لأرشيف الوطني ينجح في تنفيذ خطة إخلاء وهمي بمقره
قام الأرشيف الوطني بتنفيذ خطة “الإخلاء الوهمي” لموظفيه وزواره في مقره في أبوظبي، وذلك بالتعاون مع فرق الإدارة العامة للدفاع المدني وشرطة أبوظبي، وتأتي هذه التجربة في إطار حرص الأرشيف الوطني على تهيئة الموظفين والعاملين فيه على أسلوب التعامل مع حالات الطوارئ. وعن هذه التجربة قال السيد أحمد العلي رئيس قسم الدعم اللوجستي: لقد استهدفت التجربة التأكد من جودة تعامل الموظفين، والعاملين مع أي حادث طارئ وفق أنظمة الأمن والسلامة.
وكشف رئيس قسم الدعم اللوجستي في الأرشيف الوطني أن خطة الإخلاء الوهمي اعتمدت على سيناريو حدوث حريق، في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباحاً، وبناء عليه انطلقت أجراس الإنذار بالخطر، واستنفر الموظفون المرشدون ليقودوا كل من كان بمبنى الأرشيف الوطني من موظفين وعمال وزوار إلى خارج المبنى حيث نقطة التجمع، وبعد ذلك عمدوا إلى تفتيش جميع المكاتب. وأثنى السيد أحمد العلي على تجاوب الموظفين وتنفيذهم خطة الإخلاء وفقاً للسيناريو المرسوم مسبقاً. وبدأ سيناريو الإخلاء بإبلاغ الإدارة العامة للدفاع المدني وشرطة أبوظبي الذين وصلوا فوراً إلى مقر الأرشيف الوطني، وتعاملوا مع الحادث الطارئ بحرفية ومهنية؛ إذ تأكدوا من إخراج الجميع من المكاتب في المبنى، وخروج أصحاب الهمم، ونقل المصابين الوهميين بيسر وسهولة.
وأكدت إدارة الأرشيف الوطني وفرق الإدارة العامة للدفاع المدني وشرطة أبوظبي أهمية الحرص على مقر الأرشيف الوطني الذي يحتفظ في مستودعاته المتطورة بملايين الوثائق التاريخية المتنوعة التي تحكي تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وسير قادتها ورجالها العظام، وهذا ما يتوجب من الموظفين ومن جميع الذين يدخلون المبنى للفائدة أو للعمل أياً كان ذلك العمل الحيطة والحذر لكي تظل ذاكرة الوطن والقائمون على جمعها وحفظها بمأمن بعيداً عن أيّ خطر.
وكشفت خطة الإخلاء الوهمي عن الاستعداد التام لدى جميع الموظفين، وفي جميع الأبواب والمنافذ في حالات الطوارئ. وحالما أعلن الفريق المشرف على عملية الإخلاء الوهمي بالاتفاق مع فرق الإدارة العامة للدفاع المدني وشرطة أبوظبي زوال مرحلة الخطر والسيطرة على الحادث الطارئ عاد جميع الموظفين إلى مكاتبهم في المبنى ليتابعوا مهامهم اليومية.

لأرشيف الوطني يواصل جلسات العصف الذهني الرامية إلى تحديد ملامح خطته الاستراتيجية 2019-2021
الأرشيف الوطني يواصل جلسات العصف الذهني الرامية إلى تحديد ملامح خطته الاستراتيجية 2019-2021
نظم الأرشيف الوطني جلسات عصف ذهني لإداراته تمهيداً لإعداد خطته الاستراتيجية 2019-2021 التي توضح أهداف الأرشيف الوطني وتسهل الوصول إلى تحقيق رؤيته، وتتضمن الجلسات تنظيم مختبرات الابتكار بهدف الوصول إلى أفضل الأفكار والمقترحات والمبادرات، وتأتي مخرجات الجلسات بناء على القراءات السابقة للمؤشرات والانطباعات، والأجندة الوطنية ومبادرات الحكومة باستخدام أدوات فعالة لاستشراف المستقبل، بهدف وضع برامج تحقق الريادة، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021ومتطلبات استضافة كونغرس المجلس الدولي للأرشيف بالتزامن مع أكسبو دبي 2020.
ويتطلع الأرشيف الوطني إلى أن تكون خطته الاسترتيجية 2019-2021 منسجمة مع رؤاه المستقبلية، ومواكبة للمرحلة القادمة التي ستتحقق فيها رؤية الإمارات بأن تكون ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد، وطموح قيادة دولة الإمارات بتحقيق السعادة والرفاهية لجميع فئات الشعب.
واستعرضت كل جلسة من جلسات العصف الذهني مكانة الأرشيف الوطني الإماراتي عالمياً، ومدى تواصله مع الأرشيفات المماثلة دولياً، وشراكاته الاستراتيجية، وعضوياته، ومشاريعه على صعيد العالم، وأبرز المواصفات الدولية التي يطبقها، وتطبيقاته الذكية، وأهم الجوائز التي حصل عليها الأرشيف الوطني، ويعتبر تقرير الأداء العام أحد مدخلات تقييم انجاز الخطة الاستراتيجية لتقييم الجهود المطلوبة على صعيد توفير وتطوير بيئة عمل متميزة، وتعزيز التواصل المؤسسي والمجتمعي، وتنمية مقتنياته وتعزيز إتاحتها، وأهم مشاريعه، وتطرقت إلى جهوده المبذولة من أجل بناء أرشيف وطني حديث.
تناولت الجلسات المشاريع والأنشطة، والأهداف التشغيلية، فالأهداف الفرعية، وصولاً إلى الأهداف الاستراتيجية، ورؤية الأرشيف الوطني وصولاً إلى رؤية الإمارات، واعتمدت الجلسات في توليد الأفكار الجديدة على أجندة الحكومة، والمقارنات المعيارية، ومنظومة الجيل الرابع، ومقترحات أصحاب العلاقة، واستبانات المتعاملين والمجتمع، والموردين والشركاء، كما اعتمدت على تقرير المتسوق السري، والتدقيق الداخلي، وفرص تحسين التميز، وتقرير التميز في خدمة العملاء، واقتراحات الموظفين باستخدام نموذج متكامل تم تصميمه بجهود فريق التخطيط الاستراتيجي.

لأرشيف الوطني يشارك بورقة عن فلسفة زايد في بناء الإنسان والأوطان في الأسبوع الإماراتي في السعودية
الأرشيف الوطني يشارك بورقة عن فلسفة زايد في بناء الإنسان والأوطان في الأسبوع الإماراتي في السعودية
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الأسبوع الإماراتي الذي استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة بورقة عنوانها: "الشيخ زايد: بناء الإنسان والأوطان" تناولت فلسفة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في قيام دولة نموذجية اعتمدت على بناء الإنسان ضمن منظومة مجتمعية متكاملة أسهمت إيجاباً في تكوين دولة حضارية وتنموية تعزز معطيات الحاضر وتطمح بمستقبلٍ واعد يحلّق بها في سماء النوعية والسعادة والانسجام، وجاءت هذه المشاركة تعبيراً عن إيمان الأرشيف الوطني بالعلاقات الأخوية المتينة والوطيدة بين شعبي البلدين وقيادتهما والتي ترقى إلى الشراكة الاستراتيجية.
وركزت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني بورقتها في آلية التنمية والتغيير في فكر القائد المؤسس، وعمق قراءته لحاجات أبناء شعبه، وبدأت بوادر ذلك في المراحل التي وضعها من أجل توطين البدو لاستقرارهم وتفعيل دورهم في بناء الدولة؛ إذ بدأ – رحمه الله-بتشجيعهم على التعليم؛ فشيد لهم المدارس القريبة منهم، وخصص للطلبة مكافآت تشجيعية، ولما انتظم الطلبة في صفوفهم وبدأت النهضة التعليمية تؤتي ثمارها، التفت إلى إمكانيات توفير فرص العمل لهم وتحفيزهم على البناء والعطاء والولاء والفداء.
وأشارت مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني إلى أن المسيرة المباركة التي بدأها الشيخ زايد من فكرة بناء الإنسان قد استطاع أن يسير بأبناء مجتمعه وفقها مرحلة إثر مرحلة؛ إذ إن أبناء الإمارات كانوا يقيمون معطيات كل مرحلة ومخرجاتها ويلمسون التغيير نحو الأفضل وكان ذلك يشجعهم على الانتقال إلى المرحلة التالية التي كان حكيم العرب برؤيته الثاقبة قد رسم خطوطها العريضة، وفي جميع المراحل كان الشيخ زايد حريصاً على القيم والعادات البدوية الأصيلة وتوظيفها في الحياة المعاصرة؛ فكان مثالاً يحتذى في التواضع، والعمل بروح الفريق، والاحترام بين الناس، وحرص على إضفاء السعادة بين أبناء شعبه، وبذلك جعل من الوطن سكناً ومسكناً، ورسخ مكانته في قلوب أبنائه.
وبرهنت الدكتورة عائشة بالخير على ما حملته ورقتها من أفكار بالأمثلة الحية؛ فأشارت إلى تشجيع الشيخ زايد على الزراعة في المساحات التي كانت تحيط بالمنازل، وتوفير المرافق اللازمة قريباً من تجمعات السكان، وجهوده الدؤوبة من أجل نشر السعادة والطاقة الإيجابية بين أبناء المجتمع، وقد ظهر ذلك جلياً حتى في الأسماء التي تجلب السرور والألفة بمجرد ذكرها وقد أطلقها الشيخ زايد -طيب الله ثراه- على المناطق في إمارة أبوظبي، حتى أصبح للبهجة والسعادة مكاناً في وطن زايد، وقد شعر الناس بالأمن والاستقرار بعد طول شقاء ومعاناة وكان ذلك نتيجة أفعاله الخيرة ورؤيته الثاقبة التي مكنته من تحقيق التكافل الاجتماعي والعدل في الحكم بين الناس فاتحدت القلوب ، وتلاقت أكثر من 200 جنسية على حبّ دولة الإمارات العربية المتحدة، واختيارهم لها مقراً للعيش والعمل بروح الفريق والأسرة الواحدة.

لأرشيف الوطني يوعي الطلبة بأهمية التاريخ الشفاهي كأحد مصادر تاريخ الوطن وتراثه
الأرشيف الوطني يوعي الطلبة بأهمية التاريخ الشفاهي كأحد مصادر تاريخ الوطن وتراثه
نظم الأرشيف الوطني جلسة حوارية تفاعلية عن أهمية التاريخ الشفاهي مع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في مدرسة المواكب- بدبي، حيث شرح الطلبة المشاركين المبدأ الذي تقوم عليه منهجية التاريخ الشفاهي. بوصفه جمع وتدوين الروايات، والقصص، والأشعار، والأمثال، والأهازيج القديمة وغيرها التي لم تحفظ إلا في ذاكرة الآباء والأجداد، ولم يتم تدوينها، ويُعنى التاريخ الشفاهي بتوثيق وحفظ الروايات التي يتم تناقلها شفهياً وتكون ذات صلة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها المعنوي.
وركزت السيدة شرينه القبيسي رئيس وحدة التاريخ الشفاهي في الأرشيف الوطني أثناء الجلسة الحوارية التفاعلية التي أدارتها في التاريخ الشفاهي أهمية التاريخ الشفاهي من خلال التعريف بشخصية الراوي، وأهمية الإصغاء إليه، وطرح الأسئلة الدقيقة وذات المدلول الذي يخدم هدف مقابلة التاريخ الشفاهي، واستيضاح المصطلحات المحلية.
وناقش الطلبة المشاركون -والذين بلغ عددهم ما يقارب السبعين - العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة مثل الضيافة وأصولها في المجتمع الإماراتي، وأهمية التاريخ الشفاهي كواحد من مصادر المعرفة والبحث إلى جانب المصادر المكتوبة، وأثر التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ودورها في حفظ التاريخ الشفاهي، وطريقة التأكد من صحة المعلومة التي يرويها الراوي وأشارت السيدة شرينة القبيسي إلى أنه يتم حفظ المقابلات التي يجريها الأرشيف الوطني بالصوت والصورة في أرشيفاته؛ لما لها من أهمية في استكمال تاريخ دولة الإمارات وتراثها الذي يعمل على حفظه للأجيال.

لأرشيف الوطني يوقع كتاب (جندي في شبه الجزيرة العربية) في الشارقة للكتاب
فصل مهم في تاريخ الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد
الأرشيف الوطني يوقع كتاب (جندي في شبه الجزيرة العربية) في الشارقة للكتاب
شهدت منصة الأرشيف الوطني في معرض الشارقة الدولي للكتاب توقيع كتاب (جندي في شبه الجزيرة العربية) الذي يعد يوثق فصلاً مهماً في تاريخ الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد.
والكتاب سيرة ذاتية لمؤلفه، يحكي فيه مراحل حياته العملية، ويورد فيه أدق التفصيلات عن ذكرياته في أثناء عمله في قوة ساحل عمان، وعن الأحداث التي جرت في المنطقة، ومشاهداته وانطباعاته الشخصية عن الناس والمكان، وعمله في قوة رأس الخيمة المتحركة التي أشرف عليها وقادها، وعلاقته بحاكم رأس الخيمة الشيخ صقر بن محمد القاسمي – رحمه الله- ثم مغادرته الإمارات المتصالحة، وعودته ثانية إلى الشارقة ليشرف على إنشاء الحرس الوطني للإمارة، وأخيراً تركه الحياة العسكرية للعمل التجاري في جنوب إفريقية.
ويعدّ الكتاب فصلاً مهماً في تاريخ الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد، سجله رجل قضى زهرة شبابه في أرجائها، ومع حكامها، وبين أهلها، بأسلوب يجمع بين الجانب العاطفي والموضوعي، يسرد حقائق الأمور والأحداث عن كثب؛ فقد كان شاهد عيان عليها في تلك الفترة.
قدم للكتاب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة بقوله: (تاريخنا هو الذي يشكلنا بدرجة كبيرة، وتتأثر خبراتنا ونظرتنا إلى الحياة كثيرً بما اتخذه أسلافنا من قرارات، وما أنجزوه من أعمال؛ لذا يتعين علينا أن نعي تاريخنا جيداً وبدقة إذا كان لنا أن نبني بحكمة على أعمال أسلافنا ومنجزاتهم بدلاً من أن نظل أسرى لها.
وأضاف سموه تعريفياً بالمؤلف: ديفيد نيلد الذي خدم ضابطاً في (قوة ساحل عُمان) في دورتين منفصلتين، وأسهم في إنشاء قوة رأس الخيمة المتحركة، ثم في إنشاء الحرس الوطني للشارقة، وقد أكسبه التزامه وولاؤه وخبرته العسكرية المهنية ثقة الكثيرين واحترامهم، ومنهم والدي الشيخ صقر بن محمد القاسمي – رحمه الله – وفي كتابه هذا يمزج المؤلف بين روايات شاهد العيان والبحث المدقق، وهذا ما وضع خبراته في سياقها التاريخي).
وفي تمهيده للكتاب يقول المؤلف ديفيد نيلد : في عام 2012 طلب مني صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة أن أكتب أيامي "العسكرية" المبكرة بالمنطقة، مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون رواية شخصية، ويجب أن تتضمن أيضاً التفاصيل الخلفية للأحداث الهامة التي وقعت بالمنطقة قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. ويضيف المؤلف: وما إن تلقيت ذلك الطلب من سموه حتى أيقنت أن الوقت قد حان أخيراً لأعيش الماضي من جديد.
وينطلق المؤلف من التمهيد إلى مقدمة طويلة يستعرض فيها علاقته بمنطقة الإمارات بشكل عام وبإمارة رأس الخيمة بشكل خاص، وبعد أن يستحضر بعض تاريخ رأس الخيمة وما شهدته من أحداث وصولاً إلى معاهدة عام 1820 التي جاءت بالسلام والاستقرار البحري في الخليج، وينهي المقدمة بمعلومات عن تشكيل الكشافة عام 1956 ووضعها كقوة من المقاتلين المحترمين المتطوعين تقوم بالحفاظ على الأمن الداخلي في الإمارات السبع.
تبدأ فصول الكتاب بالفصل الأول وعنوانه " عندما أنقذني الجنرال" وفيه يسرد المؤلف ذكريات التحاقه بالسلك العسكري، وشغفه للانضمام إلى فريق الكشافة أثناء دراسته، ثم يتطرق إلى تاريخه العسكري في سنغافورة، والملايو، وفي تشيستر بالمملكة المتحدة، وانتقاله إلى وظيفة ضابط نقليات في (قوة ساحل عُمان).
وفي الفصل الثاني الذي يحمل عنوان " الشارقة وما وراءها" ويرصد فيه وصوله للشارقة ملتحقاً بقوة ساحل عمان في منطقة الخليج، وكيف أمضى الفترة الأولى من الخدمة، وكيف تعرف على العادات والتقاليد العربية، وتعلمه اللغة العربية، ومشاهداته عما كان يحدث في الشارقة، وعن الاستقرار الذي كانت تشهده، وعن طبوغرافية المكان، وبدايات التطور في دبي والشارقة، والأسواق التي انتشرت فيهما.
وينتقل المؤلف إلى العين ويصف مهامه وطبيعة الحياة هناك، وما كانت عليه العين حينذاك، ويرصد التغيرات التي حدثت في منطقة البريمي.
الفصل الثالث من الكتاب كان بعنوان " برلين، والخنافس وجون فز كنيدي" وفيه يسرد المؤلف بعض المغامرات التي مّر بها في كينيا، وعودته إلى برلين الشرقية، ومهامه فيها بمناسبة عيد ميلاد الملكة، ثم يصف واقع الحال في برلين حينذاك، وزيارة الرئيس الأمريكي كنيدي التاريخية لبرلين، وفي عام 1964 يغادر المؤلف برلين إلى إيرلندا الشمالية، ويحكي عن معاناته هناك، ومن ثم عودته إلى الشارقة في الساحل المتصالح.
ورابع فصول الكتاب " ثلاث بوصات" يحكي ديفيد نيلد فيه قصة تعلمه اللغة العربية في مدرسة اللغة العربية في خورمكسر، حيث كان الدارسون يسكنون في خيام فردية صغيرة ثلاثة شهور، ولدى عودته إلى الشارقة يشير الكاتب إلى ما فاجأه من تغيرات كان أبرزها في مجال السياسة؛ إذ نشأت موجة مؤيدة للقومية العربية بالشرق الأوسط.
في أكتوبر 1964 زار وفد من جامعة الدول العربية الإمارات المتصالحة، وقد أعقب ذلك إنشاء صندوق تطوير الإمارات المتصالحة، وفي 1965 زار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور سيد نوفل الإمارات المتصالحة، ويسرد الكتاب ما حدث بين الإمارات المتصالحة، وجامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية البريطانية.
ويصف ديفيد نيلد الفترة التي قضاها في عجمان حين كانت وحدته تتمركز هناك، فيقول: كان يحكم عجمان شيخ رائع، هو الشيخ راشد بن حمد النعيمي، وكان قد تولى الحكم عام 1928 وكانت الإمارة تعتمد على صيد السمك والغوص على اللؤلؤ، وحين انهار دَخْلُ الإمارة بتدهور صناعة اللؤلؤ بعد أن توصل اليابانيون إلى زراعته، تمكّن الحاكم حينذاك من مساعدة رعاياه بتمويل مشروعاتهم الزراعية، وانتهج سياسات جيدة لضمان انتفاع كافة رعاياه بها، فحظي بحب الجميع واحترامهم، ويصف المؤلف روابط الصداقة بينه وبين حاكم عجمان.
ويصور المؤلف الجانب الاجتماعي من الحياة في تلك الفترة، فيتحدث عن الاحتفالات الدينية، وعرض أفلام سينمائية للجنود عن رعاة البقر، ولورانس العرب، ثم يتحول إلى التدريبات التي تجريها وحدته والدوريات التي تقوم بها.
ويورد قصة زيارة أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح، وقيام مجموعته بمهمة حرص الشرف، ثم يعرج إلى وصف ما عرف به الشيخ شخبوط بن سلطان حاكم أبوظبي بتصرفه بالدخل الهائل من الثروة النفطية، وبعدئذ ما عرف به الشيخ زايد من كرم واهتمام ليس بأبوظبي فحسب وإنما في بجميع الإمارات.
ويتحول المؤلف إلى خدمته ضمن قوة ساحل عمان في مدينة العين، حيث تعرّف إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- ويحكي المؤلف (الرائد ديفيد نيلد) لقاءه الملك الحسين عاهل الأردن لدى زيارته الرسمية للإمارات المتصالحة، ويصف الكتاب معسكرات قوة ساحل عمان، وتوزيع وحداتها، والأماكن التي رابطت فيها سرية (شايني بي) التي يقودها المؤلف حينذاك في الإمارات المتصالحة ومناطقها.
ثم يحكي نيلد عن استقالته من قوات صاحبة الجلالة، وانضمامه إلى قوة رأس الخيمة المتحركة برتبة مقدم، ويصف قربه الشديد من حاكم رأس الخيمة وأنجاله، وزيارته مع حاكم رأس الخيمة لتهنئة السلطان قابوس لدى تسلمه الحكم في سلطنة عمان عام 1970م.
ويطلع القارئ في الفصل السابع على الأجواء السياسية في المنطقة، ثم مغادرته قوة رأس الخيمة المتحركة التي صار يقودها الرائد مفتاح بن عبد الله الخاطري، والشيخ سلطان بن صقر القاسمي.
ويصف المؤلف رحلته إلى بيروت في يناير 1972، وتلقيه برقية تنبئه بمستجدات ما حدث في الشارقة، فيعود إلى الشارقة ليشكل قوة متحركة على غرار تلك التي أسسها في رأس الخيمة، وصارت تلك القوة جاهزة للقيام بالعمليات في غضون ستة أشهر، وتولت مسؤولية أمن الحاكم وأسرته.
وفي الفصل التاسع يسرد المؤلف مرحلة "ما بعد الخليج" إذ غادر إلى القارة الإفريقية، ثم عاد إلى العين في عام 2000 حين تم ترتيب لقاء لقدامى ضباط قوة ساحل عمان، وحضر الضباط القدامى حينئذ حفل تخريج دفعة من طلبة الكلية الحربية بالعين؛ حيث ألقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ( ولي عهد أبوظبي حينذاك) كلمة تنمّ عن حكمته ووفائه، وتم تكريم نيلد وزملائه.
آخر فصول الكتاب كان عن رأس الخيمة بين الأمس واليوم، وقد تم تدعيم الكتاب بالصور الفوتوغرافية التاريخية الرائعة التي تزيد الكتاب جاذبية لدى القراء.

الأرشيف الوطني يطلق (حراس الشاطئ الذهبي) في منصته في الشارقة للكتاب
الأرشيف الوطني يطلق (حراس الشاطئ الذهبي) في منصته في الشارقة للكتاب
أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أحدث إصداراته، كتاب (حراس الشاطئ الذهبي) بمنصته في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018م، ويستعرض الكتاب جوانب من تاريخ منطقة شَرَقي الجزيرة العربية وجنوبيها ومن ضمنها عُمان والإمارات منذ عصور ما قبل التاريخ. ونشاطات سكان هذه المنطقة في عدة حقب تاريخية، وتتناول فصول الكتاب تطور إمارات الدولة.
في مقدمته يشير الكتاب إلى أن الإمارات العربية المتحدة عاشت حالة من التحول الكبير منذ اكتشاف النفط؛ إذ بدأت تتحول من مجتمع تقليدي إلى دولة حديثة، ولكن ماضيها لم يغب عن الذاكرة بسبب اهتمام أهلها الشديد بالتاريخ.
يأتي الفصل الأول من الكتاب بعنوان: (الصحراء، والبحر، والجبل: شرقي شبه الجزيرة العربية في عصور ما قبل التاريخ) ويسرد هذا الفصل واقع منطقة الإمارات منذ فجر التاريخ، قبل مجيء الإسلام، من حيث بيئتها، وحياة سكانها، والصيد، والزراعة والغوص على اللؤلؤ، وأثر المناخ في تكوين حياة الناس، وانقسام أبناء المنطقة إلى بدو الصحراء، ورواد البحار، وسكان الجبال.
ويوثق الفصل الثاني (انبثاق عُمان، والخليج العربي، وبني ياس 630-1909)، ويركز في وصول الإسلام إلى منطقة الإمارات، وفي انتشار زراعة النخيل، ووصول القوات البرتغالية إليها، والعهد الهولندي فيها، ثم المصالح البريطانية، وسطوع نجم حلف بني ياس، وانتقال مقر إقامة الشيخ شخبوط بن ذياب في عام 1795م إلى أبوظبي، ويشير إلى أن امتلاك أبوظبي أسطولاً كبيراً؛ فقد كانت أساساً مشيخة صحراوية خلاف كل من رأس الخيمة والشارقة ودبي التي كانت كلها مشيخات بحرية.
ويتناول الفصل الثالث (قوم البحار: القواسم، والبريطانيون، والساحل المتصالح 1718-1906)، متوقفاً عند حقبة البريطانيين، وازدهار التجارة، ولا سيما في ميناء دبي، وبوادر ظهور دبي كلاعب هام في التنمية مع بدايات الطفرة النفطية.
والفصل الرابع ركز في جواهر البحر: صعود صناعة اللؤلؤ وهبوطها(1508-1949)، ويبين الفصل أن الغوص على اللؤلؤ رائج في المنطقة، وكان اللؤلؤ سيد الموقف، ولكنه ما لبثت تجارته أن خبت حيث هبطت أسعاره، ويصف هذا الفصل واقع الحياة التي عانى منها العاملون في هذا الميدان، وما حققه اللؤلؤ من ازدهار للمنطقة.
والفصل الخامس جاء بعنوان: (شيء ما في الجو: دبي والمشيخات الشمالية 1901-1939) وجاء الفصل السادس عن (سنوات الجوع: الساحل المتصالح في أثناء الحرب العالمية الثانية 1939-1945) وفيه يشير الكتاب إلى أن صراعات الحرب لم تصل إلى الساحل المتصالح ولكن آثارها كانت واضحة في الناس، وتُعرف تلك الحقبة باسم "زمن الجوع" ولما انتهت الحرب بانتصار الحلفاء كانت الاحتفالات التي أقيمت في الساحل المتصالح لا تعكس واقعه؛ إذ تطلب سنوات لإنعاش حاله.
وسابع الفصول كان عن (الخام الحلو: أبوظبي واكتشاف النفط1909 -1971) ويختصر هذا الفصل مرحلة اكتشاف النفط وتفاصيلها وتطورها، وفي الفصل الثامن الذي جاء بعنوان: خطة لقيام دولة الإمارات المتصالحة (1945-1968) يتوقف الكتاب عند الطقوس السياسية والبيئية لهذه المرحلة التي كانت تبشر بالاتحاد لتكون واحدة من أكثر الدول ازدهاراً في العالم، ويرصد هذا الفصل بوادر الاتحاد وقيام الدولة، والتطور المستمر في الإمارات، ويؤكد المؤلف على مقولة أن الإمارات العربية المتحدة قد حققت في خمسين عاماً ما حققته الدول الصناعية الكبرى في 300عام.
ويظهر الفصل التاسع (متحدون رغم الانفصال: الاتحاد وما بعده) ما وصلت إليه علاقات بريطانيا بالخليج العربي، وبالبلاد العربية، ويتابع الفصل الملابسات السياسية في المنطقة، وظروف الانسحاب البريطاني، وبدايات قيام الاتحاد.
وجاء آخر فصول الكتاب بعنوان (قبيلة واحدة فقط: الإمارات العربية المتحدة) ليصل بالقارئ إلى التنمية التي لم يكن يتخيلها أحد، وقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتفل بعيدها الوطني (ذكرى قيام الاتحاد) في الثاني من ديسمبر من كل عام.
تم تدعيم الكتاب بالمصادر والمراجع وبالصور التاريخية التي تزيد فصوله إيضاحاً.
الكتاب: حراس الشاطئ الذهبي (تاريخ الإمارات العربية المتحدة
الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 2018م، الطبعة الأولى، 210صفحة.
تأليف: مايكل كوينتين مورتون.
ترجمة: الأرشيف الوطني.

(التدخل المشؤوم) في منصة الأرشيف الوطني في الشارقة للكتاب 2018
(التدخل المشؤوم) في منصة الأرشيف الوطني في الشارقة للكتاب 2018
دشن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة كتاب (التدخل المشؤوم) الذي -أصدره مؤخراً- بمنصته في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018م، ويصف الكتاب أعمال شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية وتجارتها في منطقة الخليج العربي على مدار 120 عاماً، وكيف أسهمت في تطوير المنطقة.
لقد عرف العرب ظاهرة الرياح الموسمية منذ القدم، ونقلوا معارفهم إلى البحّارة في كل أصقاع الأرض، وأسست منظومة تجارية تمتد من إفريقية إلى الهند والشرق الأقصى، شملت تجاراً بضاعتهم تشتمل على مختلف السلع.
في منتصف القرن التاسع عشر كانت مراكب "الداو" الشراعية الصغرى تبحر في منتصف القرن التاسع عشر قرب السواحل لنقل بضائعها بين الموانئ المحلية وفي الخيران والأنهار أو عبر الخليج في حين كانت المراكب الكبرى تبحر في الخطوط البحرية الطويلة.
في 1830أوردت تحدثت صحيفة "لندن ريفيو" البريطانية عن عنصر جديد حل محل الرياح والمد، وكان ذلك العنصر هو المحرك البخاري الذي يسير البواخر التي تستطيع أن تحدد جداولها الزمنية بشكل مستقل عن الرياح والمد والجزر، وفي صيف 1839 ظهرت الباخرة "إي. إن. إس. هيولندسي" من الساحل المتصالح، في شاطئ رأس الخيمة حصرياً، وكان شكلها يبعث على الذعر، وزارت هذه الباخرة التي صُنعت من خشب الساج في بومباي إلى أماكن مثل: أم القيوين، والشارقة، ودبي، وأبوظبي.
ويسرد الكتاب تطور السفن البخارية وما كانت تقدمه من خدمات كالبريد. ومع ازدهار تجارة الخيول واللؤلؤ، والذرة والقطن في منطقة الخليج، جعلت البواخر التي تزور مسقط والكويت وبوشهر أسواق أوروبا والشرق الأقصى وأسواق الهند في متناول الخليج، وبالعكس. وكانت البواخر تحمل الركاب والبضائع، وقد أبعدت البواخر القوارب المحلية عن خط التجارة.
وينتقل الفصل الثاني من الكتاب إلى قناة السويس التي أعطت الأوربيين إمكانية أفضل للوصول إلى الخليج، ودورها في نقل الحجاج، ولم يكن بوسع الأسر التجارية أن تنافس شركات البواخر.
وتناول الفصل الثالث من الكتاب خدمات البواخر في الخليج، مشيراً إلى أنها تصدرت التجارة المتنامية فيه حتى غدت الصورة مزدهرة في الخليج العربي، وكان لزيارات البواخر البخارية إلى دبي تأثير كبير على صعيدي التجارة والسياسة؛ إذ أدخل مزيداً من المنافسة إلى الساحل في صورة بواخر بريطانية وأجنبية وزوار أوربيين أحياناً، وصار لتوسع مكانة دبي التجارية تأثير في عُمان التي كانت تعد نموذجاً مثالياً للموانئ، ويصف الكتاب وصول السفن البخارية إلى زنجبار التي كانت تحت سيطرة سلطان عربي حينذاك، وامتلأت أسواق جدة التي يستقطب ميناءها الحجاج كافة السلع التي كان يأتي بها الحجاج، وفتحت البواخر الحديثة آفاقاً جديدة أمام تجارة التمور بأنواعها.
ودار رابع فصول الكتاب حول أخطار البحر، وقد ركز هذا الفصل في العدوى حتى أنه أشار إلى أن السفن قد أصبحت ناقلات محتملة للمرض، ويوثق هذا الفصل عدداً من الأخطار التي كانت تواجهها البواخر في عرض البحر.
وينقل الفصل الخامس أصداء الحرب، إذ أثار اندلاع الحرب العالمية الأولى في أغسطس 2014 صدمة اقتصادية في الشرق الأوسط، واضطراباً غيّر المنطقة إلى الأبد.
ورصد الفصل السادس واقع الناس والتجارة في الخليج العربي؛ حيث صارت السفن البخارية تحلّ محلّ المراكب الشراعية، ويصف الكتاب أحوال المسافرين العرب على السفن الجديدة، والرسوم التي فرضها الحكام العرب حينذاك عليها.
ويصف الفصل السابع ما بلغته شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية في الخليج العربي، وقد كانت بواخر هذه الشركة بعد الحرب مستهلَكةً ومنهَكَة، ويشير الكتاب إلى اختفاء هذه السفن ولكن ذكراها لا تزال باقية.
أنهى الكتاب فصوله بخاتمة وعدد من الخرائط التوضيحية، والجداول الخاصة بالسفن، وبقوائم شرح المصطلحات، الصور التاريخية والتوضيحية الخاصة بالسفن وطواقمها وموانئها.
الكتاب: التدخل المشؤوم (شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية في الخليج العربي 1862-1982)
الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 2018م، الطبعة الأولى، 301صفحة.
تأليف: مايكل كوينتين مورتون.
ترجمة: الأرشيف الوطني.