مايو 7, 2019

الأرشيف الوطني يوثق تاريخ التشريع الاتحادي في دولة الإمارات في أحدث إصداراته<

الأرشيف الوطني يوثق تاريخ التشريع الاتحادي في دولة الإمارات في أحدث إصداراته

يسلط كتاب (تاريخ التشريع الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة) الصادر حديثاً عن الأرشيف الوطني- الضوء على الوضع التشريعي قبل الاتحاد، ثم على الوضع في الإمارات المتصالحة، ثم الوضع التشريعي في كل إمارة من الإمارات السبع التي تكوّن الاتحاد منها، وذلك قبل أن يدخل في تاريخ التشريع الاتحادي.

إن التاريخ التشريعي في دولة الإمارات يختلف عن غيره من دول العالم، ويعود ذلك إلى أن إمارات الدولة كان لها كيان سياسي وإداري وتشريعي؛ فقد صدرت العديد من التشريعات في أبوظبي ودبي والشارقة قبل قيام دولة الاتحاد، وكان لكل إمارة بنية إدارية محددة صدرت وفق تشريعات منظمة للجهاز الحكومي فيها.

في عام 1952 أُنشئ مجلس الإمارات المتصالحة الجديد، وكان يُبحث فيه العديد من القضايا الأساسية التي تهمّ جميع الإمارات؛ كالصحة والاقتصاد، ولم يكن في تلك الفترة تقنين لشؤون الحياة لقلة المنازعات، ولكن ثمة تغيرات بدأت تظهر، وكان منشؤها تطور علاقات الإمارات المتصالحة مع المجتمع الخارجي وزيادة تدفق الأجانب إلى الإمارات، واستقي النظام القانوني الذي كان مطبقاً من مصادر عدة؛ فعلى سبيل المثال اعتُمدت القوانين الهندية وقوانين بومباي للفصل في القضايا ذات الطابع العام، وأُنشئت عدد من المحاكم التي رتبت صلاحياتها حسب الأهمية، فكانت محكمة الإمارات المتصالحة تعتبر المحكمة الابتدائية، وأنشئت أيضاً المحكمة العليا للخليج لتعمل بصفة محكمة استئناف.

ومع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 نُقلت السيادة القضائية على جميع الناس والمؤسسات الوطنية الأجنبية –ضمن حدود دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى نطاق الدولة، وقد أتاحت اتفاقية النقل النهائي للسيادة القضائية مهلة تحلّ فيها القضايا المعلقة، وسمحت باستئناف الأحكام الصادرة قبلها. وقد التزمت الدولة الجديدة بالاعتراف بقرارات محكمة الإمارات المتصالحة ومحاكم الاستئناف.

يتألف الكتاب من أربعة فصول يطوف خلالها في تاريخ نشأة التشريع الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ فيتضمن الفصل الأول ثمانية مباحث، يتناول أولها الوضع التشريعي في الإمارات المتصالحة، وثانيها يركز في الوضع التشريعي في إمارة أبوظبي، ويشير هذا المبحث إلى أن التشريعات قد قُسمت في أبوظبي إلى ثلاث أجزاء: القوانين، والمراسيم، والأنظمة والقرارات والأوامر والتعاميم واللوائح ذات الصفة التشريعية.

وفي المبحث الثالث يسلط الكتاب الضوء على الوضع التشريعي في إمارة دبي التي صدر فيها العديد من التشريعات قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد غلب عليها من بداية عام 1961 الإعلانات والتعاميم المنظمة للوضع الاقتصادي والمالي، وتتوالى المباحث التالية لتتناول الوضع التشريعي في كل من: الشارقة ورأس الخيمة، والفجيرة وأم القيوين، وعجمان.

ويتحوّل الفصل الثاني من الكتاب إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيه مبحثان عن: كيفية إعداد الدستور المؤقت، ثم التعديلات الدستورية.

ويُعنى الفصل الثالث بالسلطة التشريعية في الدستور، وفيه مبحثان: الأول عن منح الاتحاد الاختصاصات والصلاحيات التشريعية، والثاني عن توزيع الاختصاصات الاتحادية وفق منظومة التشكيلات الوزارية.

والفصل الرابع من الكتاب بعنوان: (تطور العمل التشريعي) وفيه أربعة مباحث، الأول عن نقل إدارات محلية إلى السلطة الاتحادية، والثاني عن إنشاء اللجنة العليا للتشريعات، والثالث عن إنشاء اللجنة الوزارية العليا للتشريعات واللجنتين الوزارية والفنية للتشريعات، وعن الدورة التشريعية.

وبعد الفصول الأربعة للكتاب تأتي المصادر، ثم الملاحق وتتضمن: عَلَم الإمارات المتصالحة، وجواز سفر الإمارات المتصالحة، ووثائق أخرى كثيرة تأتي في سبعة وعشرين ملحقاً.

الكتاب: تاريخ التشريع الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة

الناشر: الأرشيف الوطني، أبوظبي، 2018م، الطبعة الأولى، 318 صفحة من القطع الكبير

تأليف: الدكتور عبد العزيز مصطفى الخالد

مايو 6, 2019

الأرشيف الوطني يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها العاشرة<

“المؤرخ الشاب” واكبت رؤى القيادة الحكيمة في رحلتها التي أكملت العقد الأول

الأرشيف الوطني يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها العاشرة

كرّم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الطلبة الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب في دورتها العاشرة التي اتخذت من التسامح شعاراً لها، واتسمت هذه الدورة -التي ينظمها ويرعاها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم- بزيادة الإقبال الطلابي على المشاركة فيها من المدارس في جميع إمارات الدولة ومناطقها، وقد واكبت “المؤرخ الشاب” على مدار رحلتها التي أكملت عقداً من الزمن، رؤى القيادة الرشيدة في مواضيعها فاتخذت الجائزة من التسامح والسعادة، والقراءة وعام زايد، شعارات لدوراتها المتوالية، وجاء اهتمام الأرشيف الوطني بهذه الجائزة انطلاقاً من اهتمامه بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وحرصه على تثقيف الطلاب وحثهم على الإلمام بتاريخ وطنهم.

وغدت جائزة المؤرخ الشاب مشجعاً ومحفزاً للطلبة على البحث العلمي التاريخي الذي يعمل الأرشيف الوطني على توعية الطلبة بأهميته، وهذا ما رسخ مكانتها على صعيد جميع مدارس الدولة.

وفي حفل تكريم الفائزين بالدورة العاشرة من جائزة المؤرخ الشاب، أكد السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني، رئيس لجنة الجائزة- على أهمية الجائزة في تشجيع الطلاب على قراءة التاريخ والاستفادة من أحداثه وعِبَره، وذلك مما يعزز قيم الولاء والانتماء للوطن، ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لديهم، ويجعلهم يشعرون بالفخر بحضارات وطنهم الموغلة في القدم، وبتاريخهم الحديث الذي سطر صفحاته المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس الذي يستلهمون الكثير من مبادئه الوطنية وقيمه ومآثره الخالدة، التي تأتي في مقدمتها قيمة التسامح العظيمة التي جعلتها دولة الإمارات العربية المتحدة شعاراً لهذا العام، واتخذتها جائزة المؤرخ الشاب شعاراً لهذه الدورة، وقد وجدنا من الطلبة المشاركين اهتماماً واضحاً بقيمة التسامح التي غرس بذورها القائد المؤسس وعُرِف بها المجتمع الإماراتي.

وأشاد الحميري بالبحوث الطلابية التي التزمت بقواعد البحث ومناهجه، ودعا الطلبة الباحثين للاستفادة من مقتنيات الأرشيف الوطني ومرافقه المتمثلة بمكتبة الإمارات، وبقاعة إسعاد المتعاملين، وقاعة الشيخ زايد بن سلطان، وقاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي وغيرها.

وهنأ مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية الطلبة الفائزين على التزامهم باللغة العربية واعتزازهم بهويتهم وارتباطهم بتاريخ وطنهم، وحثهم على دعوة زملائهم للمشاركة في هذه الجائزة في الدورات القادمة، كما هنأ الأسر التي اهتمت بأبنائها ومهدت أمامهم الطريق ليكونوا في كوكبة الفائزين، وهنأ أيضاً المدارس التي استطاعت أن تؤهل طلابها للفوز.

وكشف الحفل عن البحوث الفائزة، حيث حصدت طالبات مدرستي المتحدة التابعة لمركز الظفرة التعليمي، والإمارات الوطنية “مجمع رأس الخيمة” المركز الأول في فئة التاريخ الاجتماعي، وحصدت مدرسة أمامة بنت الحارث في أبوظبي المركز الأول في التاريخ الجغرافي، وفازت مدرسة الريادة المستحدثة في أبوظبي،  ومدرسة زينب في رأس الخيمة بالمركز الثاني في التاريخ الاجتماعي، وفازت مدرسة زينب في رأس الخيمة بالمركز الثاني في فئة التاريخ الجغرافي، وفازت مدرستا الجاهلي للتعليم الثانوي للبنات في العين، ومدرسة دلما بمنطقة الظفرة بالمركز الثاني في فئة التاريخ الشفاهي، وفازت مدرسة المتحدة بالمركز الثالث في فئة التاريخ الاقتصادي، وفازت مدرستا المتحدة، وأمامة بنت الحارث للتعليم الثانوي بالمركز الثالث في فئة التاريخ الاجتماعي، وفازت مدرستا الحكمة الخاصة في عجمان، ومدرسة الحديبة في رأس الخيمة بالمركز الثالث في التاريخ الجغرافي، وفازت مدرستا دلما والمتحدة بالمركز الثالث في فئة التاريخ الشفاهي.

وعلى صعيد الفئة الواعدة في جائزة المؤرخ الشاب في دورتها الحالية فازت كل من المدارس التالية في فئة التاريخ الاجتماعي: العصماء بنت الحارث في رأس الخيمة عن بحث “زايد وطن العطاء الإنساني”، والمتحدة في مركز الظفرة التعليمي عن تقرير “التسامح في دولة الإمارات عبر العصور”، وأمامة بنت الحارث في أبوظبي عن بحث “أجنحة الإنسانية تعلو بزايد الخير”، والشعلة في عجمان عن بحث “زايد المؤسس”، ومنار الإيمان الخاصة في عجمان عن بحث ” زايد المؤسس”، وفي فئة التاريخ الجغرافي فازت مدرسة المتحدة عن بحث “التاريخ الجغرافي للدولة”.

مايو 1, 2019

الأرشيف الوطني يدشن بوابة الأرشيف الرقمي للخليج ويكشف عن شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020

الأرشيف الوطني يدشن بوابة الأرشيف الرقمي للخليج ويكشف عن شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020

أطلق الأرشيف الوطني- تزامناً مع عام التسامح- شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 الذي سينعقد في أبوظبي في العام المقبل، ودشن البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي، في حفل عشاء أقيم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وبحضور عدد كبير من أعضاء المجلس الدولي للأرشيف، ومن رؤساء الأرشيفات الوطنية في العالم.

افتتح الحفل بكلمة لمعالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني رحب فيها بالمشاركين في اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف، وبمنتدى الأرشيفيين الوطنيين في العالم، وبجميع الضيوف من مسؤولين وإعلاميين، وأشار في كلمته إلى أهمية هذه الاجتماعات التي عقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة وما أسفرت عنه، وأشاد بأثرها على صعيد تعزيز التسامح الذي غرس بذوره القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- في نفوس أبناء الإمارات، ورعتها قيادتنا الحكيمة حتى غدت بلادنا أنموذجاً للتسامح في العالم.

ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الكبير الذي لقيه الأرشيف الوطني من أجل تنظيم هذه الملتقيات العالمية ونجاحها، وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على متابعته الدقيقة لهذه الملتقيات الأرشيفية المهمة، وعلى اهتمام سموه الدائم بجميع مشاريع الأرشيف الوطني.

وركز معاليه في كلمته على أهمية البوابة الرقمية للأرشيف الرقمي للخليج العربي، مشيراً إلى أن هذه البوابة سوف تحقق نقلة نوعية لتوفير أرشيف المنطقة إلكترونياً، وشكر معاليه الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة على تعاونه في إنشاء المورد الإلكتروني الرائد للمعلومات التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج العربي، والذي يوفر مصدراً هاماً لصناع القرار وطلاب العلم والباحثين والأكاديميين.

وأعرب معاليه عن سعادته بإطلاق شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف2020 الذي سينعقد في أبوظبي في نوفمبر من العام القادم، وأشار معاليه إلى أن هذا الشعار يعكس الماضي ويشير إلى المستقبل.

وألقى سعادة جيف جيمس مدير عام الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة كلمة أشاد فيها بالتعاون مع الأرشيف الوطني الإماراتي، واعتبر توفير نصف مليون وثيقة عن دولة الإمارات العربية المتحدة وعن منطقة الخليج على بوابة إلكترونية واحدة إنجاز كبير الثقافة والمعرفة يتيح للعالم الاطلاع والتعرف على مراحل مهمة من تاريخ الإمارات والمنطقة.

وأعقب كلمة سعادة جيف جيمس عرض فيلم وثائق لمراحل مشروع الأرشيف الرقمي للخليج العربي.

ثم ألقى سعادة ديفيد فريكر رئيس المجلس الدولي للأرشيف كلمة قال فيها إن صنع المستقبل لا يتم دون الاعتماد على الماضي ولذلك فإن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 سوف يعمل على تعزيز حفظ الرصيد الوثائقي للأجيال، وسيتناول العديد من القضايا المهمة التي تسلط الضوء على أهمية صون المعلومة الموثقة في زمن الفضاء الرقمي المفتوح، وشكر سعادته الأرشيف الوطني الإماراتي على ما لقيه وجميع الضيوف من تنظيم للاجتماعات، ومن حفاوة وترحيب.

وتم تدشين البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي، وإطلاق شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف وسط أجواء احتفالية أبهرت الحضور، واختتم الحفل بإشارة إلى الموعد مع الحفل الأكبر مع انعقاد كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في نوفمبر 2020.

هذا وتتواصل اجتماعات منتدى الأرشيفيين الوطنيين في أبوظبي حتى الثاني من مايو الجاري.

مايو 1, 2019

الأرشيف الوطني الإماراتي يطلق البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي بالتعاون مع الأرشيف البريطاني<

مبادرة إماراتية تفتح الأفق أمام البحث في تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج

 الأرشيف الوطني الإماراتي يطلق البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي بالتعاون مع الأرشيف البريطاني.



أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي، والذي يوفر مصدراً مهماً للبحوث الأكاديمية ثرياً بالوثائق ذات القيمة التاريخية المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهذا المشروع مشترك بين الأرشيف الوطني الإماراتي والأرشيف الوطني للمملكة المتحدة أحد أعرق الأرشيفات لإنشاء المورد الإلكتروني الرائد للمعلومات التاريخية.

ويستهدف مشروع الأرشيف الرقمي للخليج العربي رقمنة وفهرسة نصف مليون وثيقة عالية الجودة من الوثائق الخاصة بدولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من مجموعة الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة، ونشرها عبر بوابة إلكترونية سهلة الاستخدام، وقابلة للبحث والعرض باللغتين العربية والإنجليزية.

ويؤدي الأرشيف الرقمي للخليج العربي دوراً مهماً في توثيق تاريخ الدولة وإتاحة هذه الوثائق لمتخذي القرار، والباحثين والأكاديميين، مستنداً إلى أهم الوثائق التي سجلت حقباً مختلفة من تاريخ المنطقة، ومن المتوقع أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في توفير أرشيف المنطقة إلكترونياً، الأمر الذي يحقق للإمارات الريادة في توفير المعلومة التاريخية للباحثين والمهتمين بكبسة زر، ويتميّز هذا الموقع بشموليته نظراً لثراء مقتنيات الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة.

ويعد الأرشيف الرقمي للخليج العربي خطوة مهمة لإتاحة وثائق المنطقة على الإنترنت عبر بوابة رقمية تتيح في المرحلة الأولى من المشروع، نصف مليون وثيقة وصورة للباحثين والمهتمين على الشبكة الإلكترونية، ويوثق هذا الأرشيف مراحل مهمة من تاريخ الإمارات والمنطقة.

هذا وقد تم تنفيذ عمليات المسح الضوئي للوثائق، وتطوير الفهارس الوصفية، وترجمتها إلى اللغة العربية وتطوير البوابة الإلكترونية، وقد قام الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة بعمليات الرقمنة والفهرسة، وقام الأرشيف الوطني الإماراتي بعمليات تدقيق الترجمة وعلى المحتوى بشكل عام، ويعزز هذا المشروع التعاون البناء بين الأرشيفين الوطنيين في البلدين الصديقين، وقد تم توقيع الاتفاق على إنشاء هذا المشروع في عام زايد، ويتزامن إطلاقه مع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بعام التسامح.

ويفتح هذا المشروع آفاقاً جديدة في توثيق أعمال زايد ومنجزاته، خاصة في الفترات الأولى لتوليه مهام إدارة منطقة العين في 1946، حيث تجلت عبقريته في إدارة الموارد، وقد عمل مع الحكومة البريطانية عن كثب في إدارة المنطقة، واستمر ذلك بعد توليه حكم إمارة أبوظبي في العام 1966، ويؤرخ الأرشيف الرقمي للخليج العربي أيضاً لعبقرية زايد وجهوده مع إخوانه حكام الإمارات في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولما كان الإرث الإنساني مستقى من كنوز التاريخ التي تمثل دروساً مهمة للأجيال المتعاقبة فإن أهمية مقتنيات هذا الأرشيف الرقمي ليس لها حدود، لكل من يهتم بتاريخ المنطقة عامة وتاريخ الإمارات بشكل خاص، من باحثين وأكاديميين وغيرهم.

ويسهم مشروع الأرشيف الرقمي للخليج العربي في بلورة الفكر البحثي في منطقة الخليج؛ إذ يعدّ رافداً من روافد المعلومات الموثقة الفريدة من نوعها في إطار دعم وتطوير الوعي الكافي بالتاريخ.

ستتاح هذه الوثائق للتحميل مع صور من الوثائق الأصلية التي تستهدفها المرحلة الأولى، والتي تقدر بخمسمئة ألف صورة من الفئات المؤهلة في سجلات الأرشيف الوطني في إنجلترا وويلز، ومن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم صور من سجلات المؤسسات الأرشيفية الأخرى، ومما يعزز هذا الموقع مقتنيات الأرشيف البريطاني المتعقلة بالمنطقة والتي توثق تاريخ الإمارات والمنطقة منذ حوالي 200 سنة، ومن شأن المشروع أن يتيح للعالم التعرف إلى تاريخ الإمارات والمنطقة.

أبريل 25, 2019

لأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع كتاب (زايد .. أوسمة وجوائز) في أبوظبي الدولي للكتاب 2019

الكتاب يقدم بعض مآثر القائد المؤسس وإنجازاته وفي مقدمتها التسامح
 

الأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع كتاب (زايد .. أوسمة وجوائز) في أبوظبي الدولي للكتاب 

2019



احتفى ركن التوقيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بتوقيع كتاب (زايد .. أوسمة وجوائز) الصادر حديثاّ عن الأرشيف الوطني، وقد شهد حفل التوقيع إقبالاً مميزاً من الشخصيات المهمة والإعلاميين والكتاب.

وقام المؤلف جمعة سالم الدرمكي بتوقيع نسخ من كتاب (زايد .. أوسمة وجوائز) بحضور حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني، وعدد كبير من جمهور المعرض.

وتأتي أهمية كتاب (زايد .. أوسمة وجوائز) الصادر عن الأرشيف الوطني من كونه يوثق جوانب من شخصية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- التي اتسمت بالتسامح عبر عرض مختصر ويوثق لبعض الأوسمة والجوائز التي حصل عليها القائد المؤسس من قادة العالم والهيئات العلمية والمدنية والدولية، ولما كانت هذه الأوسمة والجوائز تعكس أهمية الأشخاص ودورهم في بناء مجتمعهم ومساهمتهم في التقدم البشري؛ فقد كان الشيخ زايد بأياديه البيضاء التي امتدت إلى جميع الأمم والمجتمعات دون استثناء بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم ومعتقداتهم أهلاً لها؛ نظراً لدوره العظيم المتمثل في بناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، ولمساهمته – رحمه الله- في بناء التنمية والسلام العالميين.

يظهر الكتاب – الذي يتألف من 179 صفحة من القطع الكبير - أن مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- قصة قائد خالد فاضت بالعطاء، فقد سجل تاريخه مواقف خالدة لا يمكن عدّها، ولذلك فقد سعت إلى مقامه الرفيع الأوسمة والنياشين والدروع والجوائز التكريمية السامية والنبيلة لتكون شاهداً على البصمات الإنسانية الكبرى والإنجازات الخالدة.

ويتناول كتاب (زايد .. أوسمة وجوائز) في طبعته الأولى، الجائزة أو الدرع أو الوسام بالتعريف بها وبهدفها، وبالمناسبة التي تم تقديمها فيها، ويقدم صورة للجائزة أو الوسام، وصورة لمراسم استلامها، ويوثق في بعض الأحيان الكلمة التي قيلت في المناسبة، وقد خصص الكتاب صفحتين لكل جائزة أو وسام؛ فضمت الأولى كلاماً تعريفياً بالوسام ومناسبة تقديمه للقائد الخالد، وفي الصفحة الثانية صور للقائد المؤسس وهو – أو من يمثله- يتسلم الوسام أو الجائزة.

يتألف الكتاب من أربعة فصول، الأول عن (الأوسمة والجوائز المحلية) وفيه استعراض لكل من: درع التراث الإنساني لرئيس الدولة احتفاء بالعيد الوطني السادس، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثالثة، وقد اختارت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  الشخصية الإسلامية لعام 1999، والجائزة المقدمة من مجلس أمناء جائزة المرحوم عبد الجليل الفهيم لأوائل الثانوية العامة، والتي تشرفت بتكريم القائد المؤسس بجائزة مجموعة الفهيم (المعلم الأول).

وضمّ الفصل الثاني (الأوسمة والجوائز العربية) مثل: مفتاح عمّان الذهبي، قلادة الحسين بن علي، وسام الرافدين من الدرجة الأولى، والمفتاح الذهبي لمدينة بغداد، وسام الاستحقاق اللبناني، قلادة النيل، قلادة الشرف السودانية، وسام أمية الوطني الأكبر، وسام مأرب من الدرجة الأولى، وغيرها.

وفي الفصل الثالث (الأوسمة والجوائز الأجنبية) واشتمل هذا الفصل على: وسام السير مايكل وسانت جورج من الدرجة الممتازة، وسام الشرف الفرنسي من رتبة الصليب الأعظم، وسام الملكة (الأسباني) وسفينة مذهبة، وسام النجمة الكبرى، الوسام الملكي البريطاني وهدية امبراطور اليابان وغيرها.

واستعرض الكتاب في الفصل الرابع (أوسمة وجوائز المنظمات العربية) مثل: الميدالية الذهبية لجمعية رعاية العلوم الحديثة وتطبيقاتها في البلاد العربية، درع منظمة المدن العربية، درع الهلال الذهبي، وشاح رجل العام للبيئة والإنماء المستديم 1993، وغيرها.

ودار الفصل الخامس حول (أوسمة وجوائز المنظمات الأجنبية) وضم: وسام كافاليري من الرتبة المؤسسة، قطعة حجر من سطح القمر، وسام البابا، أبرز زعيم إسلامي عام 1997، وغيرها.

وقد اهتم الأرشيف الوطني بإصدار هذا الكتاب ليستكمل توثيق مرحلة مفصلية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتراف العالم بجميل صنيع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعطاءاته التي لا تعرف الحدود.   

أبريل 25, 2019

الأرشيف الوطني و”الإمارات الوطنية” يشيدان بثراء البحوث الطلابية بالمبادئ الوطنية وبقيم التسامح والعطاء<

"الأمانة في دولة الإمارات العربية المتحدة" و"مواقع التباعد الاجتماعي" البحثان الفائزان بالمرتبة الأولى في مسابقة الهوية الوطنية.

الأرشيف الوطني و"الإمارات الوطنية" يشيدان بثراء البحوث الطلابية بالمبادئ الوطنية وبقيم التسامح والعطاء



في النسخة السادسة من مشروع الهوية الوطنية اختتم الأرشيف الوطني بالتعاون مع مجموعة مدارس الإمارات الوطنية ملتقى تحكيم البحوث الطلابية الذي تم تنظيمه في مدارس الإمارات الوطنية (فرع محمد بن زايد) وقد تميزت الكثير من البحوث الطلابية المشاركة بالقيمة العلمية التي نجمت عن اتباع الطلبة الباحثين الأسلوب العلمي، والتقصي الدقيق لمحاور وتفاصيل موضوعاتهم التي تميزت بإحساسهم بالمسؤولية وبالمبادئ الوطنية وبقيم التسامح والعطاء.

وأسفرت التصفيات النهائية التي جاءت بحضور كبار المسؤولين من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، ومن الهلال الأحمر، وجامعة خليفة، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف- بعد عملية التصويت المباشر من قبل جمهور الحفل عن فوز البحث الذي قدمه طلاب مدرسة الإمارات الوطنية من فرع أبوظبي، بعنوان: "الأمانة في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفاز بالمرتبة الأولى أيضاً بحث طالبات مدرسة الإمارات الوطنية- فرع رأس الخيمة، وهو بعنوان: "مواقع التباعد الاجتماعي".

شارك في هذه المسابقة الطلابية - التي كانت خاصة بطلاب وطالبات الصف التاسع - أكثر من 880 طالباً وطالبة من مدارس الإمارات الوطنية في الدولة، وقد تم قبول 184 بحثاً لهذا العام، وقد دارت البحوث الطلابية لهذا العام في موضوعات ذات طابع إنساني ووطني تغلغلت في معظم جوانب الحياة، ما يشير إلى الأفق الواسعة، والتفكير البناء (خارج الصندوق) الذي يتمتع بها الطلبة، وقد حثت مجمل البحوث الطلابية على السلوك الإيجابي، وعلى تعزيز قيمة التسامح التي اتسمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة.

ألقت كلمة الافتتاح السيدة حسنية العلي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني، قالت فيها: لقد تلقينا عدداً كبيراً من البحوث التي كانت ثرية بالمبادئ الوطنية، وبقيم التسامح والعطاء التي نتطلع إلى تعزيزها في نفوس أبناء المجتمع لما لها من دور في التنشئة الوطنية السليمة، وفي تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.

وأشارت إلى أن الأرشيف الوطني قد ساند الطلبة الذين كانوا يقصدون مقره، والراغبين بتأييد معطيات بحوثهم بالوثيقة التاريخية، وقد قدم لهم المعلومة الموثقة.

وأشادت السيدة حسنية العلي بالتعاون الذي تبديه مدارس الإمارات الوطنية الشريك الإستراتيجي للأرشيف الوطني في جميع المبادرات والمشاريع المشتركة، وهنأت الطلبة الفائزين، وشكرت المدارس، وأولياء الأمور على دعمهم لأبنائهم حتى وصلوا إلى منصة الفوز، مؤكدة أن كل الذين وصلوا إلى مرحلة التقييم هم من المتميزين والمبدعين.

وأشاد الدكتور كينيث فيدرا مدير عام مجموعة مدارس الإمارات الوطنية الشراكة الإستراتيجية مع الأرشيف الوطني بالتعاون وبدعمه المستمر لطلبة مدارس الإمارات الوطنية، وما يؤديه في سبيل بناء شخصية الطالب، وعلى طريق التنشئة الوطنية السليمة التي ترسخ الهوية الوطنية لدى الطلبة.

وأبدى فيدرا إعجابه بالمستوى العلمي، والحس الوطني والإنساني الذي بلغته البحوث الطلابية.

والجدير بالذكر أنه على صعيد مشاركة الطلاب في بحوث الهوية الوطنية، فاز بالمرتبة الثانية بحث "أصحاب الهمم" الذي قدمه طلبة مدارس الإمارات الوطنية، فرع محمد بن زايد، وفاز بحث "الألعاب الإلكترونية" الذي قدمه طلبة مدارس الإمارات الوطنية فرع الشارقة بالمرتبة الثالثة.

وعلى صعيد مشاركة الطالبات فاز بحث "الإشاعات الإلكترونية الكاذبة" الذي قدمته طالبات مدارس الإمارات الوطنية – فرع رأس الخيمة بالمرتبة الثانية، وفاز بحث "أحافظ على تراثي" الذي قدمته مدارس الإمارات الوطنية – فرع الشارقة، بالمرتبة الثالثة.

كما فاز مشروع "شهداء الوطن" الذي قدمته مدارس الإمارات الوطني – فرع رأس الخيمة بالجائزة الاستثنائية في مجال البحث العلمي.  

أبريل 24, 2019

الأرشيف الوطني يدشن (ذاكرتهم تاريخنا) في منصته في أول أيام أبوظبي للكتاب<

يروي الكتاب قصصاً وحكايات عن تسامح مجتمع الإمارات

 الأرشيف الوطني يدشن (ذاكرتهم تاريخنا) في منصته في أول أيام أبوظبي للكتاب



دشن الأرشيف الوطني كتاب (ذاكرتهم تاريخنا) أحد أهم إصداراته وأحدثها، في منصته التي يشارك بها في أول أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الحالية، ويجمع هذا الكتاب عدداً كبيراً من الروايات الشفوية التي جاءت تكملة للوثائق التاريخية المتنوعة التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني، والتي تثري ذاكرة الوطن بمآثر الآباء والأجداد، وبعادات أبناء الإمارات وتقاليدهم بلهجتهم المحلية لتبقى زاداً للأجيال الناشئة وبرهاناً على الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.

وقد شهدت منصة الأرشيف الوطني بحضور سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني وبعض مديري الإدارات في الأرشيف الوطني، وبعض الخبراء والمختصين في مجال التاريخ الشفاهي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب احتفالاً بإصدار هذا الكتاب الذي يتألف من من431 صفحة، ضمت خمس عشرة مقابلة، مع الرواة والمعمرين وكبار السن الذين سردوا بعض الحكايات والقصص والمجريات التي تشير إلى تسامح المجتمع الإماراتي. 

ويقوم الأرشيف الوطني برصد المرويات الشفهية من ذاكرة الوطن - في الوقائع والأحداث وأنماط العيش- ذُخراً للأجيال، وتدوينها حِفظاً لتراث الإمارات العريق من العادات والتقاليد، وآثار الآباء ومآثر الأجداد، وإثراءً للتنمية الثقافية، وتعزيزاً للهوية الوطنية، ويحتفظ الأرشيف الوطني بأكثر من 900 مقابلة مسجلة بالصوت والصورة لكبار السن وهم يروون ما تختزنه ذاكرتهم، ويحتوي الكتاب على مقابلات مع الرعيل الأول ممن عاصروا مرحلة ما قبل قيام الاتحاد توثق الذاكرة الشفاهية بأصوات المعمرين الذين تُعد ذاكرتهم مرجعاً تاريخياً تشكّل قاعدة معلومات ثرية تطلع النشء على الأحداث التاريخية، وأساليب الحياة لكل منطقة من مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة.

قال سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني في مقدمة هذا الكتاب: إن تاريخ أي أمة مستودع لأعمالها وأفكارها، ووعاء لآمالها، ومرجع عزها و فخارها...وفي دولة الإمارات العربية المتحدة الناشئة حديثاً مقارنة بدول أخرى، كان لابد من اللجوء إلى رواة الحكايات والأحداث ممن عاصروا الأحداث قبل الاتحاد وبعده، كي يوثق تاريخه من أفواه أبنائه؛ فشاهد العيان أوثق دليلاً من شاهد السماع؛ ولهذا كان لابد للأرشيف الوطني أن يسارع إلى هؤلاء الرواة لتدوين جانب هام من جوانب تاريخيه.

ويضيف الدكتور الريسي: في" ذاكرتهم تاريخنا" صفحات من مقابلات الرعيل الأول في مجال التاريخ الشفاهي، هذا التاريخ الذي أولاه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه-اهتمامه ورعايته.

ويتابع الدكتور الريسي في تقديمة للكتاب: لقد قام المعنيون الأرشيف الوطني بتسجيل المقابلة وتفريغها، ثم تدوينها بلغة عربية سهلة واضحة، مع الإبقاء على الألفاظ والمصطلحات الدارجة في مجتمع الإمارات، وشرحها وتفسيرها في حواشي الصفحات؛ وبذلك أمكن الحصول على شذرات من التاريخ إضاقة إلى معجم من الألفاظ العامية التي استخدمها أبناء الإمارات في حياتهم اليومية وإنتاجهم الفكري من الأشعار والأمثال، والقصص والروايات.

ولما كان التاريخ الشفهي من المصادر المهمة للأمة التي تُعنى بتاريخها فقد اهتم الأرشيف الوطني بجمعه وحفظه وإتاحته للباحثين لكي ينظروا إلى الأحداث نظرة عصرية ويتمعنوا في القضايا الاجتماعية ويسلطوا الضوء عليها، وفي كل مقابلة ضمها الكتاب مع الشخصيات التي قابلها يستكشف القارئ جوانب من الحياة في الماضي ويجد فيها معلومة جديدة ومفيدة.

ويروي الكتاب عدداً من القصص والحكايات التي تبين تسامح المجتمع الإماراتي في الماضي وتكاتفه، والتكامل بين الرجل والمرأة فيه.

كما يبين الكتاب اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- بأبناء المجتمع، وحرصه على رقيهم وراحتهم، وما بذله من جهد في سبيل الارتقاء بالإنسان وبناء المكان.

والجدير بالذكر أن كتاب (ذاكرتهم تاريخنا) يتميز برواياته الشفهية الموثقة المستمدة من ذاكرة الآباء فيما يخص الإنسان الإماراتي وتجربته، وتأثير التغيرات السياسية والاقتصادية عليه، ويوثق ذكريات الناس وحياتهم اليومية، وإحساسهم وشعورهم، وعلاقاتهم الإنسانية، وأشعارهم ومعاناتهم، وهذه أمور غائبة تماماً عن السجلات التاريخية الرسمية، ومجهولة تماماً بالنسبة للأجيال الحالية.

وبالنظر إلى المعلومات الموثقة التي يتضمنها الكتاب فإنه يعدّ مصدراً تاريخياً يعتمد عليه الباحثون، وستكون له أهميته في الأوساط العلمية والأكاديمية لما فيه من معلومات تاريخية موثقة.    

أبريل 24, 2019

المشاركون في البرنامج المهني في إدارة الوثائق والأرشيف في زيارة علمية ميدانية للأرشيف الوطني<

البرنامج أطلقه ونظمه الأرشيف الوطني وجامعة السوربون في أبوظبي

المشاركون في البرنامج المهني في إدارة الوثائق والأرشيف في زيارة علمية ميدانية للأرشيف الوطني



قام المشاركون في برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف الذي ينظمه ويرعاه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون- أبوظبي بزيارة مقر الأرشيف الوطني في رحلة ميدانية علمية تأتي في إطار التطبيق العملي لما يتلقاه المشاركون من دروس نظرية في المساقات الدراسة في جامعة السوربون، وقد اطلع المشاركون في هذا البرنامج المهني على أحدث التقنيات المستخدمة في أنظمة الأرشفة الورقية والإلكترونية، وعلى نظام العمل في قسم الأرشيف المركزي، وفي الأرشيف الرئاسي، وقاموا بجولة على مرافق الأرشيف الوطني.



واطلع المشاركون في البرنامج التدريبي المهني في قسم الأرشيف المركزي على تنظيم الأرشيف الجاري والوسيط للأرشيف الوطني، وعلى دور هذا القسم بدءاً من استلام المراسلات (الصادرة والواردة) وترميزها وتوزيعها وأرشفتها، بالإضافة إلى آليات الجرد والتصنيف، والحفظ والإتلاف، والتحويل حسب اللوائح القانونية والمعايير المعتمدة والمواصفات الدولية المتبعة في المجال نفسه، وتعرّفوا على المهام الرئيسية الأخرى للقسم كتقديم الدعم الاستشاري للإدارات، وتدريب وتأهيل الموظفين القائمين على إدارة الوثائق والأرشفة، وتعرفوا أيضاً على الأرشفة الإلكترونية وتحدياتها، وعلى أفضل السبل لرقمنة الوثائق، وتحديد الأولويات وفق احتياجات الجهة، وعملية الإتلاف للوثائق والتي تتم بالرجوع إلى القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف الوطني، والمعدّل بالقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 ولائحته التنفيذية؛ إذ إنه لا يتم الإتلاف إلا بموافقة اللجنة المعنية في الأرشيف الوطني.



واطلع الزوار – وهم من الموظفين في العديد من المؤسسات الحكومية-على قسم الأرشيف الرئاسي في الأرشيف الوطني؛ وعلى دور هذا القسم في توثيق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة عبر حرصه على جمع وتوثيق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وأنشطة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويحتفظ الأرشيف الرئاسي بالصور الفوتوغرافية، والوسائط المتعددة التي توثق مراحل تاريخية مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وفق أفضل المعايير العالمية، ثم يتيحها لصناع القرار، وللباحثين والأكاديميين وعامة المستفيدين.



واشتملت زيارة المشاركين في البرنامج التدريبي المهني في إدارة الوثائق والأرشيف على جولة في الأرشيف الوطني بدأت بقاعة إسعاد المتعاملين؛ حيث تعرفوا على وظائفها التي تتلخص في استقبال الباحثين، وتسهل عليهم عملية البحث في تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج في الوثائق والسجلات التاريخية، ثم في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تضم نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، والألبومات الإلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها في العصر الحديث، وهي تحكي سيرة قيام الاتحاد، وتشكيل أول مجلس للوزراء، واختيار عَلَم الاتحاد، وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، ومن أبرز محطات الزيارة مكتبة الإمارات حيث اطلعوا على محتوياتها من المراجع والمصادر، وأوعية المعلومات بشكليها: الورقي والإلكتروني، وهي ذات طابع تخصصي يعنى بتاريخ الإمارات وتراثها، وتعرّف المشاركون على أساليب الاستفادة من مقتنياتها، وناقشوا أثناء الزيارة إمكانية الاستفادة من جميع مرافق الأرشيف الوطني في مجالات عملهم.



الجدير بالذكر أن هذه الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج التدريبي المهني في إدارة الوثائق والأرشيف، الذي أطلقه الأرشيف الوطني بالتعاون مع جامعة السوربون في أبوظبي، ويتألف البرنامج من ستة مساقات دراسية بمثابة دورات مُكثفة تستهدف موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة، لتطوير خبرتهم المهنية في مجالات متنوعة كالتشريع الأرشيفي، وحفظ الوثائق وحمايتها وإدارتها وتصنيفها، والاستراتيجيات والسياسات والإجراءات المُتعلقة بمجال الأرشفة.



وينطلق الأرشيف الوطني في حرصه على تفعيل هذا البرنامج المهني من أهميته في إلمام المشاركين بكيفية إدارة الوثائق الإلكترونية، وإدارة الوثائق الجارية والوسيطة وحفظ السجلات والوثائق التاريخية، وتأهيلهم لشغل الوظائف المهنية الخاصة بإدارة الوثائق والأرشيف، وإكسابهم المعارف والمهارات المتطورة التي تعزز دورهم في هذا الميدان.

أبريل 21, 2019

الأرشيف الوطني يحتفي بـ “حق الليلة” بعروض فنية وأهازيج تراثية<

الاحتفال أضفى أجواء المحبة الإنسانية والتسامح

الأرشيف الوطني يحتفي بـ "حق الليلة" بعروض فنية وأهازيج تراثية



احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمناسبة "حق الليلة" التي توافق ليلة النصف من شعبان المباركة، وحرص على إحياء هذه المناسبة في أجواء من المحبة الإنسانية والتسامح لما لها من دور كبير في إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يبرز الجانب الحضاري والمشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه المناسبة ضمن الأنشطة الاجتماعية التي ينظمها الأرشيف الوطني بهدف تعزيز الهوية الوطنية، وغرس التفاصيل الجميلة للتراث في نفوس الأجيال الجديدة. وجاءت احتفالات الأرشيف الوطني بهذه المناسبة مميزة لهذا العام؛ حيث قدمت طالبات من مدرسة فاطمة بنت مبارك بلباسهم التراثي عروضاً فنية تراثية على أنغام الأهازيج التراثية المألوفة أثناء الاحتفال بمناسبة "حق الليلة": "عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم....".



وشارك سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، ومدراء الإدارات، وجميع الموظفين الاحتفال بهذه المناسبة، حيث تفقدوا منصات إدارات الأرشيف الوطني التي أقيمت في هذه المناسبة، وقد تم تزيينها بمظاهر تراثية، وقد عرضت فيها الحلوى وبعض الأطباق التراثية الخاصة بالمناسبة. هذا وقد اعتاد الأرشيف الوطني على الاحتفال السنوي بهذه المناسبة بمشاركة أبناء الموظفين، وبعض طلبة المدارس، وقد جاء جمهور الاحتفال بـ "حق الليلة" لهذا العام مفعماً بأجواء التسامح والمحبة التي جمعت بين العديد من الجنسيات، وقد حرص الجميع على المشاركة بهذه المناسبة التي لها مكانتها المميزة في التراث الخليجي عامة والإماراتي خاصة، ولدورها المهم في تأصيل التراث في نفوس الأجيال الجديدة بما يعزز الهوية الوطنية وذلك من أبرز أهداف الأرشيف الوطني، ومن جهة أخرى فإن ليلة النصف من شعبان المباركة تبعث في نفوس الكبار أيضاً السعادة لما تنعشه من ذكريات الطفولة البهيجة، ولما تشيعه من روح المحبة والترابط بين أبناء المجتمع الإماراتي.



ونظم الأرشيف الوطني بهذه المناسبة مسابقة كانت جميع الأسئلة فيها من وحي التراث الإماراتي لجميع المشاركين من الأطفال أبناء الموظفين، وطلبة المدارس الذين قدموا عروضاً فنية رائعة، وقد تم تخصيص ركن لكل إدارة من الإدارات قامت بتزيينها وتنظيمها بأسلوبها، وتم توزيع الهدايا والحلوى على الأطفال. والجدير بالذكر أن مظاهر الاحتفال كلها جاءت بأشكال تحاكي مفردات التراث الإماراتي، وقد ترددت الأهازيج التراثية الخاصة بهذه المناسبة في رحاب الأرشيف الوطني.

أبريل 17, 2019

لطان القاسمي يتفقد مبادرة “حكايات ملهمة” ويطلع على مشاركة الأرشيف الوطني في المهرجان

سلطان القاسمي يتفقد مبادرة "حكايات ملهمة" ويطلع على مشاركة الأرشيف الوطني في المهرجان



تفقد صاحب السمو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ركن الأرشيف الوطني في منصة وزارة التربية والتعليم، واطلع على مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في نسخته الحادية عشر تحت شعار "استكشف المعرفة".

واستمع سموه إلى شرح مفصل عن مبادرة "حكايات ملهمة" التي أطلقها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي من شأنها ترسيخ قيم الخير والعطاء الإنساني وتعزيز الإيجابية لدى الطلبة.

وتقبّل سموه الإصدارات التي أسفرت عنها "مبادرة زايد 100 حكاية" التي نظمها ورعاها الأرشيف الوطني بمشاركة وزارة التربية والتعليم، والتي قدمت للأجيال بعض قيم ومآثر المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأشاد سموه بالمبادرتين وبالأهداف الوطنية لهما، وبما تقدمانه للطلبة من اهتمام بالبحث العلمي التاريخي وبما تتركانه من أثر وحسّ وطني في نفوسهم، وتمنى سموه للأرشيف الوطني ولوزارة التربية والتعليم التوفيق والنجاح في المساعي الحميدة التي يبذلانها في سبيل التنشئة الوطنية للأجيال.

ويغتنم الأرشيف الوطني مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل ليعرض مبادرة "حكايات ملهمة" التي أطلقها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أمام جمهور المهرجان في أيام المهرجان ووسط المشاركة الواسعة لطلاب المدارس في إمارة الشارقة وما يجاورها ليطلع الطلبة الراغبين بالمشاركة من المدارس في القطاعين الحكومي والخاص على هذه المبادرة واهميتها في تعزيز القراءة الاختيارية للطلاب في موضوعات مفيدة تهدف إلى تعزيز الحس الوطني وتسهم في تنمية المجتمع، وفي بناء شخصية قوامها التسامح والعطاء، كما أنها تسهم في تعميق الإحساس بالهوية الوطنية، وترسخ معرفة المشاركين بالإرث الحضاري والثقافي الإماراتي وبأهمية قيمة التسامح الأخلاقية التي تفتح النوافذ على ثقافات الشعوب وحضاراتهم.

ويطلع الأرشيف الوطني المشاركين في المهرجان على أهداف مبادرة "حكايات ملهمة" وعلى شروط المشاركة، وآليات التقييم، والجوائز المخصصة للفائزين، وسبل المشاركة بتقديم الاستمارات أو عبر البريد الإلكتروني.

الجدير بالذكر أن أبرز القصص التي صدرت عن "مبادرة زايد 100 حكاية" وفازت بالجوائز الأولى هي: (قصة فارس)، و(اليد الخضراء)، و(قاهر الصحراء)، و(أبصر المستقبل بزايد).

أبريل 4, 2019

الأرشيف الوطني و”التربية والتعليم” يشيدان بمستوى بحوث “المؤرخ الشاب”

التزمت باللغة العربية وأبدت الاعتزاز بالهوية والارتباط بالتاريخ والانتماء للوطن والولاء للقيادة

الأرشيف الوطني و"التربية والتعليم" يشيدان بمستوى بحوث "المؤرخ الشاب

"

تلقى الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من البحوث الطلابية المشاركة بجائزة "المؤرخ الشاب" في دورتها العاشرة والتي اتخذت من "التسامح" شعاراً لها، وقد تميزت الدورة الحالية من جائزة المؤرخ الشاب – التي ينظمها الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم- بزيادة الإقبال الطلابي على المشاركة فيها نظراً لتعدد موضوعاتها التي شملت شهداء الواجب الذين وهبوا أرواحهم فداءً للوطن وإحقاقاً للحق، "عام التسامح" وهو امتداد لعام زايد، كما تناولت القيادات النسائية وفي مقدمتها شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، وموضوعات أخرى تركز في بحوث في التاريخ والجغرافيا، والمواقع الأثرية في الدولة، ومقابلات في مجال التاريخ الشفاهي، وبحوث في إطار الحياة الاجتماعية، والحرف اليدوية والصناعات التقليدية في دولة الإمارات.

وتعكف لجنة التحكيم المشتركة التي تتألف من مستشارين وخبراء من الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم على مراجعة البحوث الطلابية التي بدا معظمها متسماً بالرصانة وملتزماً باللغة العربية بما يعكس الاهتمام الكبير من قبل القيادة الحكيمة باللغة العربية وضرورة الاهتمام بها لما لها من دور في تكريس اعتزاز أبناء الإمارات بهويتهم الوطنية، وبوصفها الرابط المتين بتاريخهم العريق وماضيهم المجيد، وتعكس البحوث المشاركة أيضاً الانتماء الطلابي للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وتُنبِئُ عن جيل ترسختْ فيه القيم الأصيلة ومآثر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

ويذكر أن حفل التكريم الذي سيكون في ختام المسابقة وبعد صدور نتائجها سوف يشمل جميع المشاركين؛ إذ ستضم النخبة الفائزة المشاركين الذين حلت أبحاثهم في المراكز المتقدمة، فيما ستضم الفئة الواعدة باقي المشاركين الذين سيتم تحفيزهم ومتابعة إعدادهم للمشاركة في الجائزة مستقبلاً بهدف تحقيق النتائج الأفضل.

وقد شهد مقر الأرشيف الوطني في الفترة الماضية زيارات متكررة للوفود الطلابية بهدف الاطلاع على مقتنياته من الوثائق التاريخية، وعلى المصادر والمراجع التي تحفل بها مكتبة الإمارات، وللاستفادة من المحاضرات وورش القراءة التي ينظمها الأرشيف الوطني للنشء بشكل مستمر.

هذا فضلاً عن اللقاءين التعريفيين اللذين أقيما بمقر الأرشيف الوطني، والزيارات الميدانية التي قام بها المختصون والمعنيون في الأرشيف الوطني إلى معهد تدريب المعلمين؛ لتعريف الطلبة، والمشرفين عليهم، بأهمية جائزة المؤرخ الشاب وبشروطها، وتشجيعهم على المشاركة فيها للفائدة العلمية التي سيحصلون عليه من هذه التجربة في البحث العلمي وفي توثيق جوانب من تاريخ الوطن وسير قادته العظام.

وينبثق اهتمام الأرشيف الوطني بجائزة المؤرخ الشاب من كونه قد أخذ على عاتقه الإسهام الحقيقي في المحافظة على تاريخ الإمارات وتراثها، ومن هذا المنطلق فقد كان حريصاً على تثقيف الطلاب وحثهم على الإلمام بتاريخ وطنهم وتراثه، والحفاظ على الهوية الوطنية، وهذه مسؤولية كبرى يؤديها في إطار شراكته في التنشئة الوطنية للأجيال.

أبريل 1, 2019

مآثر زايد في ورشة قرائية بمقر الأرشيف الوطني لمنتسبي مركز أبوظبي للتوحد<

        مآثر زايد في ورشة قرائية بمقر الأرشيف الوطني        

        بمشاركة طلاب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمركز أبوظبي للتوحد        

       

        في ختام شهر القراءة ومطلع شهر التوعية بالتوحد نظم الأرشيف الوطني بمقره ورشة قراءة شارك فيها عدد من طلبة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم منتسبي مركز أبوظبي للتوحد التابع لها، وقد دارت الورشة حول الكتيب التعليمي (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الصادر عن الأرشيف الوطني بأسلوب استحوذ على اهتمام الأطفال وجعلهم ينسجمون مع المعلومات الوطنية التي حفلت بها الورشة.        

        هذا وقد قدم محمد إسماعيل عبد الله ضابط برامج تعليمية أول في قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني ورشة قرائية للأطفال بعنوان: "زايد من التحدي إلى الاتحاد" وقد اشتملت المعلومات على تعريف بمآثر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد، وأن الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة، وسيظل ماثلاً في ذاكرة وقلوب أبناء الإمارات.        

        ويولي الأرشيف الوطني الأطفال المصابين بالتوحد اهتماماً خاصاً مستمداً ذلك من انتمائه لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعدّ من الدول الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية؛ إذ تتبنى أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد، وذلك بفضل توجيهات قيادتها الحكيمة التي ترعى وتدعم مجالات الخدمات المجتمعية على كافة المستويات، ويتجسد اهتمام الأرشيف بذوي التوحد بالدعم الذي يقدمه إلى هذه الفئة عبر الأنشطة التوعوية والفعاليات المشتركة مع الجهات المعنية برعايتها.        

        وبخصوص هذه الزيارة أشادت شيخة السويدي رئيس قسم الأنشطة في مركز أبوظبي للتوحد بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم- بالأرشيف الوطني، وبما لقيه الأطفال الزائرون ذوي اضطراب طيف التوحد من اهتمام، مشيرة إلى بيئة الأرشيف الوطني التعليمية التي تسهم بشكل فعال في تمكينهم من الدمج في المجتمع، كما أشادت بالأسلوب التي تم فيه تقديم ورشة القراءة للأطفال والذي من شأنه الارتقاء بتفاعلهم وتواصلهم وتطوير مهاراتهم القرائية، موضحة أن ما يزيد في ذلك الاهتمام الجولة التي قام بها الأطفال في مكتبة الإمارات حيث اطلعوا على مقتنياتها الخاصة بالأطفال بشكليها الورقي والإلكتروني.        

        وأضافت: إن استضافة الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في المؤسسات الحكومية الثقافية وغيرها يسهم  في دمجهم في مؤسسات المجتمع المحلي لزيادة حصيلتهم المعرفية ومهاراتهم في بيئات مختلفة عن البيئات المألوفة لديهم مثل المركز والبيت وتزودهم بعدد من المهارات الإدراكية والسلوكية التي تسهم في تحقيق  الأهداف التربوية والتدريبية لديهم.      

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة