
لريسي: الإمارات من أفضل خمس دول عالمياً في توثيق تاريخها الوطني
دبي في 13 يناير 2020: نظّم مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، ندوة بعنوان "الأرشيف الوطني ..مسيرة رائدة في حفظ ذاكرة الوطن"، استعرض فيها سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، مسيرة الإمارات في حفظ إرثها وتاريخها الوطني بما ينسجم مع طموحات القيادة في ضوء الاستعداد لاستقبال عام الخمسين.
في ندوة حول دور الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن
الريسي: الإمارات من أفضل خمس دول عالمياً في توثيق تاريخها الوطني
دبي في 13 يناير 2020: نظّم مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، ندوة بعنوان "الأرشيف الوطني ..مسيرة رائدة في حفظ ذاكرة الوطن"، استعرض فيها سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، مسيرة الإمارات في حفظ إرثها وتاريخها الوطني بما ينسجم مع طموحات القيادة في ضوء الاستعداد لاستقبال عام الخمسين.
حضر الندوة كل من اللواء متقاعد عبدالرحمن رفيع، والدكتور أحمد سيف بالحصا، وعبدالله المزروعي، وعوض بن مجرن، ولفيف من المهتمين في الشأن الثقافي والوطني.
من جانبه، أشاد معالي حنيف القاسم عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية الاجتماعية بمنجزات الأرشيف الوطني التوثيقية؛ ليس في حفظ تاريخ الدولة فحسب وإنما ببناء كيان وطني بمواصفات عالمية تحت إشراف ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وأضاف القاسم:" إن جهود الأرشيف الوطني في حفظ تاريخ دولة الإمارات وصونه في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قد أسهمت بلا شك في تكوين ذاكرة وطنية تحمل في طياتها أكثر من 2,5 مليون وثيقة تستقطب أحداث جرت في مئات السنين لهذه الأرض الطيبة؛ أي من قبل تأسيس الاتحاد بعقود طويلة وحتى يومنا هذا".
وأكد الريسي في الندوة أن فكرة حفظ تاريخ الوطن لم تكن بمنأى عن اهتمام قيادتنا الحكيمة؛ إذ أوصى المغفور له - بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان بتأسيس مكتب الوثائق والدراسات في عام 1968، أي قبل أكثر من 50 عاماً مضت، ومنذ ذلك الحين والجهود مستمرة في صون وتوثيق التاريخ الوطني حتى تبوأ الأرشيف الوطني اليوم المراتب الخمس الأولى عالمياً في احترافية أعماله وتميزها المؤسسي، وبذلك فدولة الإمارات أكثر استعدادًا في توجهها نحو المستقبل، وحفظ مسيرة الوطن خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وأشار الريسي إلى أن الدول تحفظ عادة ما لا يتجاوز الـ5% من تاريخها فقط مما يتطلّب جهود استثنائية في فرزها واختيارها، كما تتعاظم المسؤولية اليوم مع تكليف الأرشيف الوطني بمراجعة واعتماد كل ما يتم نشره من إصدارات تخصّ تاريخ دولة الإمارات القديم والمعاصر، إلى جانب العمل مع أكثر من 260 جهة حكومية محلية واتحادية بشأن حفظ ملايين الوثائق من سجلاتها اليومية أو إتلافها الآمن.
واستعرض الريسي في عرض مرئي أبرز المبادرات النوعية التي أطلقها الأرشيف الوطني؛ مثل إطلاق الأرشيف الرقمي للخليج العربي، والذي يضم مئات آلاف الوثائق الخاصة بتاريخ منطقتنا. إلى جانب، عشرات الإصدارات المعروضة والمكتوبة والمرئية لتوثيق تاريخ دولة الإمارات وسير رجالاتها على مرّ السنين، كما تستعد الإمارات في هذا العام لاستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي، والذي يعدّ الحدث الأرفع من نوعه للعاملين في هذا المجال بحضور يتجاوز الأربعة آلاف خبير من مختلف دول العالم، يتناقشون مستقبل هذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي.
وأكد الريسي أهمية دور الكفاءات الإماراتية في هذه المهمة الوطنية والتي وصلت اليوم إلى حوالي 82% من إجمالي فريق عمل الأرشيف الوطني، كما تم استحداث برامج أكاديمية للدراسات الجامعية والعليا في مجال الدراسات الأرشيفية ونُظم المعلومات بالتعاون مع جامعة السوربون الفرنسية في أبوظبي .. وغيرها، لتخريج جيل جديد من الكفاءات الوطنية المتخصصة.
ونوّه الريسي في ختام الندوة إلى التحديات التي واجهت الأرشيف الوطني في توثيق مسيرة دولة الإمارات منذ نشأة الاتحاد في عام 1971، حيث كانت الفترة التي سبقتها محفوظة في السجلات البريطانية، وغيرها من الوثائق التي تم الحصول على نسخ منها. ولكن فترة ما بعد الاتحاد تعتمد بشكل كبير على الأرشيف الإعلامي والتراث الشفاهي وعدد قليل من الوثائق التي تتطلب جهوداً في حفظها وأرشفتها وفق المعايير العالمية والتكنولوجية الحديثة. وعلى الرغم من أهمية التحول الإلكتروني في الأرشفة، إلا أن ذلك يتطلّب الأخذ باحتياطات أخرى لمواجهة تحديات الحفاظ على أمنها الإلكتروني ضد الهجمات الفيروسية أو القرصنة.
صور : د. حنيف عبدالله الريسي والمزروعي وأحمد بالحصا وبن مجرن والحضور

الأرشيف الوطني يشارك في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين ويحثّ المشاركين على الاستفادة من خدماته ودوره في حفظ ذاكرة الوطن
استعرض تفاصيل النسخة 11 من جائزة المؤرخ الشاب، ومبادرة حكاياتنا الملهمة
الأرشيف الوطني يشارك في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين ويحثّ المشاركين على الاستفادة من خدماته ودوره في حفظ ذاكرة الوطن
يشارك الأرشيف الوطني للمرة الثالثة في ملتقى المواد الدراسية للمعلمين، وتأتي مشاركته بعناوين مختلفة تدعم الدراسات الاجتماعية والتاريخ، كما تدعم مدرسي الحلقة الأولى ورياض الأطفال، وتتوزع مشاركة الأرشيف الوطني في النسخة الحالية من الملتقى في كل من: أبوظبي والعين، وعجمان والشارقة، وتشمل مشاركات الأرشيف الوطني التعريف بالمهام الوطنية للأرشيف الوطني وبخدماته، وبدوره الوطني في حفظ الوثائق التاريخية التي توثق ذاكرة الوطن.
وقدم الأرشيف الوطني في معهد تدريب المعلمين في عجمان ورشة مطولة عن جائزة المؤرخ الشاب في دورتها الحادية عشرة، وعن مبادرة (حكاياتنا الملهمة) وهي موضوع النسخة الجديدة من مشروع نادي المؤرخين الطلابي، وجائزة المؤرخ الشاب، وكلتاهما أطلقهما الأرشيف الوطني بالتعاون مع قطاع الرعاية والأنشطة بوزارة التربية والتعليم الإماراتية في إطار التنشئة الوطنية لأجيال الطلاب وأهمية تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتعزيز الوعي التاريخي لديهم، وحثهم على التفكير والتعبير والابتكار في مجال البحث العلمي التاريخي، وتشجيعهم على الاهتمام بتراث الإمارات العريق وبتاريخها الذي يدعو للفخر.
وبالنظر إلى ثراء الأرشيف الوطني بالمادة التاريخية الموثقة عن ماضي الإمارات ودول الخليج، وإتاحتها للباحثين والأكاديميين، والمعلمين والطلبة، واهتمامه بإيصال تفاصيل أنشطته ومسابقاته، وجوائزه ومبادراته في ميدان التعليم إلى الطلبة، وتقريب المسافات بين الطالب والمصادر والمراجع العلمية التاريخية الموثقة المتوفرة في الأرشيف الوطني فقد حرص على تعريف جماهير المعلمين في ملتقى المواد الدراسية بتفاصيل الدورة الجديدة 2020 من جائزة المؤرخ الشاب، وبمبادرة حكاياتنا الملهمة.
بالإضافة إلى جائزة المؤرخ الشاب، ومبادرة (حكاياتنا الملهمة)، فقد روجت الورش التي نظمها الأرشيف الوطني لأبرز خدماته في قطاع التعليم، مثل: المسابقات والأنشطة الخاصة بالطلبة، والبرامج الجديدة التي تهمّ المعلمين، والمسابقات الترفيهية والتثقيفية مثل لعبة المسيرة التي سيفعّلها في مختلف الجهات التعليمية للطلبة.
وتضمنت الورش استعراض الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني لأهداف الدورة الجديدة 2020 من جائزة المؤرخ الشاب، ومواضيعها وفئاتها، والمراحل الدراسية المستهدفة وهي الحلقة الثانية والثالثة، وآلية المشاركة، وشروط قبول الأعمال، والمقابلات الشفاهية، ومعايير الجائزة وآلية سير عملها.
واستعرضت السيدة حسنية العلي رئيس قسم البرامج التعليمية في الأرشيف الوطني مبادرة (حكاياتنا الملهمة) فأكدت على أن المبادرة تستهدف توجيه طاقات الطلاب إلى برامج وطنية تاريخية مدروسة وموجهة تسهم في تنمية المجتمع، وبناء شخصيَّة الطَّالب وتعزيزها وتأصيل القيم الأخلاقية والمبادئ السامية لديه، وتسليط الضوء على المشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي يقدمها القطاع التعليمي من خلال مساعدة الناس دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين نوعية الحياة في المجتمع الإماراتي.
وركزت رئيس قسم البرامج التعليمية في قيم المبادرة، ونشأتها، وآلية عملها، وامتيازاتها، واختيار الفائزين، ومخرجاتها، والمشاريع والمبادرات والأنشطة التي تُعنى بها الجائزة، وفي هذا البند بالتحديد تفاعل الجمهور فقدم العديد من المقترحات؛ كالاهتمام باللغة العربية، وبكبار السن، وبأصحاب الهمم، وبالالتزام بمبادئ المواطَنةِ الصالحة.. وغيرها.
وحثت الطلاب والمعلمين المشاركين على الاستفادة من الأرشيف الوطني ومرافقه، وعلى الاستفادة مما يقدمه من برامج تعليمية وخدمات للطلبة والعاملين في قطاع التعليم.
فيما تابعت السيدة عائشة الزعابي أخصائي برامج تعليمية في الأرشيف الوطني شرح وتوضيح أدوات تنفيذ مبادرة حكاياتنا الملهم، وآلية التسجيل فيها، ومعايير المشاركة.
والجدير بالذكر أن الدكتورة عائشة بالخير ركزت في مواضيع الدورة الحادية عشرة من جائزة المؤرخ الشاب للحلقة الثانية، والتي تشمل: كتابة تقرير عن (الهوية الوطنية، السنع، والترابط الاجتماعي (الأسرة الممتدة)، والعادات والتقاليد، الانطباع الشخصي عند الاحتفال باليوم الوطني، والمرأة الإماراتية، ويوم الشهيد، العمل التطوعي ...إلخ).
وسلطت الضوء على مواضيع الحلقة الثالثة في الجائزة وتشمل: قصص ومرويات عن الآباء المؤسسين، التسامح، الفنون الشعبية والموضوعات التراثية الخاصة بدولة الإمارات، والعمارة في دولة الإمارات، و"قصة وثيقة"، و"المكتشف الإماراتي" ويراد بها زيارة أماكن أثرية نادرة المعلومات، توثيق مرويات ذات معلومات جديدة أو غريبة، والكتابة عن شخصيات لم تُدون عنهم أية معلومات من قبل، شرح المعارف المتناقلة شفهياً في علوم الفلك، الأسفار، علم البحار، حساب الدرور، والمواقع التاريخية والأثرية، والعمارة التقليدية، حضارات دولة الإمارات ، وشهداء الواجب وما يتعلق بهم في الأوساط الاجتماعية، ودراسات عن دور المرأة الإماراتية وتمكينها – شخصيات إماراتية مؤثرة مثل: أم الإمارات (الشيخة فاطمة بنت مبارك)، والاحتفال بذكرى ال 50 عاماً لقيام دولة الإمارات.
وحثت المشاركين على تشجيع الطلبة لكي يستفيدوا من الموقع الإلكتروني للخليج العربي، ومن محتوياته من الوثائق التاريخية التي تستعرض تاريخ الإمارات والخليج العربي.

المدفع يشيد بدور مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني في الحفاظ على ذاكرة الوطن
معاليه يتفقد مركز الحفظ والترميم وأداءه على صعيد حفظ تاريخ الوطن
المدفع يشيد بدور مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني في الحفاظ على ذاكرة الوطن
قام معالي حمد عبد الرحمن المدفع أمين عام شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، يرافقه سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني- بزيارة تفقدية إلى مقر مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني، حيث اطلع على المستودعات الكبيرة المؤهلة بأحدث التقنيات، وأرقى الممارسات المتبعة عالمياً في حفظ الوثائق التاريخية، التي تحولها الأرشيفات الحكومية في الدولة إلى الأرشيف الوطني، وتفقد أيضاً مختبر الترميم الذي يعمل على ترميم وحفظ الوثائق التاريخية المهمة المشرفة على التلف وفق أحدث الممارسات العالمية ، وإعادة الحياة إليها لأنها تحفظ الحقائق التاريخية.
وأكد معاليه أن النجاح الذي يحققه الأرشيف الوطني في إنجازاته بشكل عام، وفي مركز الحفظ والترميم خاصة هو بفضل الدعم المستمر والاهتمام الدائم والتوجيهات السديدة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة- بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالإرث الخالد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وبجهود القيادة الحكيمة وإنجازاتها على صعيد تطور الوطن وازدهاره، والذي ستظل هذه الوثائق تحفظه للأجيال، وأشاد معاليه بدور مركز الحفظ والترميم في الحفاظ على الرصيد الوثائقي للدولة، وبدور الأرشيف الوطني بشكل عام في حفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.
هذا وجال معالي رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني في أرجاء مركز الحفظ والترميم، الذي تأسس بهدف تنظيم عملية حفظ السجلات التاريخية الحكومية والرسمية تنفيذاً لمتطلبات القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 بشأن الأرشيف الوطني المعدّل بالقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 ولائحته التنفيذية، للاستفادة من الوثائق التاريخية بعد حفظها وفقاً للبنية الأصلية للملفات لتسهيل الوصول إليها في الوقت المناسب وتأمينها في مواقع التخزين.
واطلع معاليه على المهام الأساسية الآنية والمستقبلية للمركز، وعلى وحدات المبنى التي يتم فيها استقبال السجلات التاريخية الحكومية الرسمية وفرزها وفهرستها وحفظها، وتعرفوا على الطاقة الاستيعابية للمبنى الذي أقيم على مساحة أربعين ألف متر مربع، وعلى ما يحفل به المركز من تقنيات تُعنى بالتحويل الرقمي للوثائق، وحفظها بطريقتي الميكروفيلم والمايكروفيش، وإمكانيات التصوير الإلكتروني عالي الدقة للوثائق بأنواعها بغرض الاستفادة منها بما يسهم في نشر الوعي الثقافي والتاريخي، بالإضافة إلى إتاحة مجالات البحث للراغبين في الاستفادة من المادة المعلوماتية التي يقتنيها الأرشيف الوطني في توثيق تاريخ الدولة.
وتفقد معاليه مختبر الحفظ والترميم الذي يهبُ للوثيقة عمراً أطول؛ إذ إنه في حال التلف يكون الترميم هو العنصر الأساس في مجال المحافظة على الوثائق، ويحفل مختبر الترميم بالأجهزة والأدوات اللازمة لعملية ترميم الوثيقة بعد تعقيمها وتنظيفها، ويكون الترميم جزئياً أو كلياً، ويعتمد هذا الترميم على حجم الجزء المصاب ومدى الضرر الذي لحق بالوثيقة، وتشتمل هذه العملية على إجراء الترميم اللازم من حيث سدّ الثقوب، وإكمال الأجزاء المفقودة، وتقوية أوراق الوثيقة.
وأعرب معالي رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني عن سعادته بهذه الزيارة، وأبدى توجيهاته للأرشيف الوطني بخصوص مزيد من التطوير لمركز الحفظ والترميم، بالنظر إلى الدور الكبير المنشود منه، ليكون الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويضاهي كبريات المراكز المماثلة في العالم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن أهمية السعادة في بيئة العمل
مؤكداً اهتمام الدولة بسعادة الفرد والمجتمع
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن أهمية السعادة في بيئة العمل
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية في "السعادة الوظيفية" انطلاقاً من حرصه على نشر ثقافة السعادة في بيئة العمل والكفيلة بزيادة البذل والعطاء، وتعزيز الطاقة الإيجابية التي تحفز على الإبداع، ومن مسؤوليته المجتمعية تجاه منتسبي الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهور المتعاملين.
استعرضت المحاضرة-التي قدمتها الدكتورة نسرين عويضة / المدرب المعتمد للسعادة في الحياة- ثقافة السعادة، والسعادة في بيئة العمل، والمنظور العالمي للسعادة، والسعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى خصائص السعادة.
استُهلتِ المحاضرة بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله: "يظن الناس خطأ أن النجاح يؤدي إلى السعادة، ولكن الحقيقة هي أن الإيجابية تؤدي للسعادة، والسعادة تولّد النجاح"، وبعد أن تحدثت عن قيمة السعادة والمنظور العالمي لها، عددت الدول الأكثر سعادة، فظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة في مرتبة متقدمة على المؤشر العالمي للسعادة في عام 2022.
وحول "الإمارات أرض السعادة" سلطت الضوء على البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة؛ مشيرة إلى أن هذا البرنامج يتكون من ثلاثة محاور رئيسية هي: تضمين السعادة وجودة الحياة في سياسات، وبرامج وخدمات الجهات الحكومية كافة، وترسيخ قيم السعادة وجودة الحياة باعتبارها أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات، وتطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة في المجتمع الإماراتي.
ثم تحولت إلى أهم المبادرات التي ترمي إلى تحقيق بيئة عمل سعيدة، وإلى المكان السعيد للعمل حسب آراء الموظفين والذين أجمعوا على أنه المكان الذي يشعرون فيه بالثقة والمصداقية، والاحترام والعدالة، والفخر والزمالة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرة قد تطرقت لآراء العلماء في تعريف السعادة، مثل رأي آرسطو والفارابي، وجون ديوي، وركزت في تعريف الأخير الذي قال: إن هناك علاقة بين السعادة وشعور الإنسان بالأمن والبُعد عن المخاطر.
واختتمت المحاضرة -التي تابعها عدد كبير من الجمهور- بإظهار أسباب اهتمامنا بالسعادة التي من شأنها تقوية الجهاز المناعي، وتقوية العلاقات الاجتماعية، وزيادة الإنتاجية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة بعنوان “الإمارات وطن التسامح”
بالتزامن مع شهر رمضان ويوم زايد للعمل الإنساني
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة بعنوان "الإمارات وطن التسامح"
احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوته الافتراضية الثالثة في أجندة موسمه الثقافي2022 بعنوان: "الإمارات وطن التسامح" وقد سلط فيها الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من أجل إعلاء قيمة التسامح في المجتمع، وأثر التسامح عليه، وجهود القيادة الرشيدة في توسيع نطاق انتشار هذه الفضيلة.
وعن هذه الندوة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: شهر رمضان معروف بأنه شهر تعظم فيه فضيلة التسامح ويعلو قدرها، ففيه تصفو النفوس، وتتطهر القلوب من الحقد والضغائن، وبما أن التسامح فضيلة أخلاقية، وقيمة من أسمى القيم، فإن الإنسان لا يستطيع أن يعيش باستقرار وسلام داخلي من غيرها، ويظل شهر رمضان الفرصة الحقيقية لكي نغرس بذور هذه القيمة في نفوس أبنائنا، ونعزز منزلة هذه الفضيلة في مجتمعاتنا فهي حالة وعي يتمتع بها الإنسان الذي يتعايش بسلام ووئام مع أخيه الإنسان، ولذلك اخترنا لندوة "الإمارات وطن التسامح" هذا الموعد الذي يتزامن مع اقتراب يوم زايد للعمل الإنساني.
وأضاف: إن من يتأمل الخريطة السكانية لدولة الإمارات يدرك أن التسامح أضحى نهجاً يُقتدى وعملاً يُحتذى به، فهي حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية؛ وهي تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم؛ حيث ينعم الجميع بالاحترام والحياة الكريمة، وقد كفلت قوانين الدولة لهم الاحترام والمساواة، حتى صار الانفتاح على الآخر والحوار الثقافي جسوراً متينة تتواصل عبرها مع العالم، وحري بنا أن نجعل من التسامح الذي وجد بيئته المناسبة في دولة الإمارات محوراً لندوة يستعرض فيها الخبراء والمختصون والأكاديميون قيم التسامح والتعايش في المجتمع الإماراتي التي زادت في جمال الصورة الحضارية التي أرادها الشيخ زايد والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
افتتحت الندوة وأدارتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين.
بدأت الندوة -التي تم بثها عبر المنصات التفاعلية- بمداخلة الدكتور شافع النيادي المدرب والخبير في تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، وقد أكد فيها أن التسامح ليس له وقت وزمن محدد، ولذلك يجب أن يكون أسلوب ونمط حياة يعكس صورة الفرد وقيّمة الذاتية الإيجابية والمسالمة، والطريقة التي يتعامل ويتواصل بها مع الذين يختلفون بثقافتهم ودينهم وأخلاقهم معه، يتسامح معهم لإنسانيتهم كبشر، فيكون هناك قبول وجهات نظر الآخرين، وإن غاب التسامح من مجتمع فإنه يتحول إلى غابة.
وعدد النيادي ثمار التسامح وأبرزها: الأمن والأمان والطمأنينة، والتقدم والرقي والإنتاجية في العمل، والترابط والمودة والحب والاحترام بين جميع أفراد المجتمع، ما يؤدي لوجود علاقات اجتماعية وطيدة يسودها الرفق والرحمة وحرية المشاركة، والبعد عن سوء الظن والذات السلبية المتشائمة المحبطة، وتنمية قيم المساواة والعدل ونبذ التعصب الطائفي والعنصري.
وأشار إلى أن التسامح يجب أن يكون أسلوب حياة لأن أول المستفيدين من ذلك هو الشخص نفسه، فالتسامح يجعل منه شخصية إيجابية متفائلة معطاءه محبه لذاتها ولوطنها ومجتمعها، حتى من الناحية الجسدية فإنه يقوي جهاز المناعة لديه.
وفي مداخلتها عادت الدكتورة ماريا الهطالي رئيس قسم التحقيق والنشر في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إلى بدايات التسامح والتعايش في دولة الإمارات، واستعرضت دور الإمارات في تعزيز التسامح من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية؛ مشيرة إلى أن التسامح والتعايش هو مبدأ تعامل معه أهل الإمارات وسكانها حتى قبل الاتحاد، مؤكدة أن لوثيقة الأخوة الإنسانية الدور الكبير في ترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وتطرق المحاضر حسين الجوهري في مداخلته عن "الإمارات والتسامح" إلى زيارة الشيخ زايد -طيب الله ثراه- إلى الفاتيكان في خمسينيات القرن الماضي، ثم استعرض اتجاهات التسامح في الحياة على الصعيد الفردي والجماعي، وأهمية الاقتداء بالشيخ زايد الذي غرس بذور التسامح بين أبناء الإمارات.
وفي مداخلته أكد السيد سيف المطوع أن في مقدمة القيم العظيمة التي حثّ عليها الإسلام قيمة التسامح، وأن دولة الامارات اهتمت بهذه القيمة في مبادئها العشر التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة -حفظه الله- للخمسين عاماً القادمة.
وأشار المطوع إلى أن التسامح يبدأ بالتسامح مع الذات ومع الأقربين ومع أفراد المجتمع وكذلك بين المجتمعات والدول، والتسامح قوة مع الذات ومع الآخرين لأنه يعني العيش بسلام مع الآخرين.
وفي ختام الندوة طرحت الدكتورة عائشة بالخير سؤالها على المشاركين: ما هي تطلعاتكم المستقبلية إلى التسامح؟
فأجمع المشاركون على أن يكون نهج الشيخ زايد قدوة في مجال التسامح، وأن يكون التسامح أسلوب حياة، يغرسه الآباء في نفوس الأبناء، وأن يكون للتسامح مكانه في المناهج المدرسية، وترسيخ هذه القيمة العظيمة في المؤسسات الإعلامية الأكاديمية والتعليمية.
واقترحت الدكتورة عائشة بالخير تشجيع المؤسسات على استحداث جائزة للتسامح والانسجام في بيئة العمل.

الأرشيف والمكتبة الوطنية أنهى شهر القراءة بنتائج باهرة
فعاليات كثيرة ومتنوعة موجهة إلى الجمهور بمختلف شرائحه
الأرشيف والمكتبة الوطنية أنهى شهر القراءة بنتائج باهرة
كشف الأرشيف والمكتبة الوطنية عن حصيلة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي نظمها في شهر القراءة 2022، وقد عكست هذه الفعاليات بكميتها ونوعها اهتمامه بتعزيز ثقافة القراءة كأسلوب حياة، ودوره الكبير في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، وجيل قادر على قيادة مسيرة التنمية.
وتنوعت فعاليات شهر القراءة في مارس الماضي؛ فشملت مختلف فئات المجتمع؛ إذ قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من المحاضرات الثقافية والمحاضرات الوطنية، والورش القرائية، والمعارض الداخلية للكتب، وغيرها من الفعاليات.
وبين فعاليات شهر القراءة، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن باقات البرامج التعليمية ما يقارب 200 ورشة ومحاضرة في مجال القراءة للطلبة توزعت على أكثر من 183 جهة تربوية وتعليمية، ووصلت إلى ما يقارب 11 ألف مستفيد.
وعن برنامج شهر القراءة المكثف في الأرشيف والمكتبة الوطنية، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: حرصنا على أن يكون برنامج شهر القراءة منسجماً مع شعار شهر القراءة لهذا العام "الإمارات تقرأ"، فجاءت الفعاليات القرائية تأكيداً على توجيهات القيادة الرشيدة، وتجسيد الرؤية الوطنية في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية، وتنفيذاً لرسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تحثّ على تعزيز روح الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية.
وأشار سعادته إلى الفعاليات الموجهة إلى النشء وأهميتها في غرس حب القراءة لدى أجيال الطلبة، وترسيخ القراءة الإيجابية كثقافة مجتمعية دائمة، وتعزيز ارتباط الأجيال بها، وقد دعمت الفعاليات الموجهة إلى أجيال الطلبة دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية للأجيال، والتلاحم الوطني بين أبناء المجتمع، وارتقت بحسهم الوطني، وأثرَت ثقافتهم بالقيم الإماراتية الأصيلة.
وقد تميز برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية في شهر القراءة بالغزارة والتنوع، وشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين، والكتاب والمثقفين الذين أبرزوا أهمية القراءة التقليدية والقراءة الإلكترونية، ودور البرامج التعليمية في تعزيز الثراء المعرفي في المجتمع الإماراتي، مشيرين إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تزويد الباحثين والأكاديميين بالمصادر والمراجع التي يحتاجونها في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج.
وشمل برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية في شهر القراءة أيضاً الكثير من الفعاليات المتنوعة، مثل المحاضرات والورش القرائية، وتنوعت مواضيع المحاضرات؛ ومعارض الكتب المصغرة، إضافة إلى معرض داخلي بعنوان: "القراءة"، عرض فيه ما احتوته مكتبة الإمارات من كتب تتعلق بالقراءة وعلومها وفنونها.
ووزع الأرشيف والمكتبة الوطنية لجميع الموظفين بالتزامن مع شهر القراءة كتاباً من إصداراته وهو (زايد ومعجزة السعديات) بهدف إثراء معارفهم بمضمونه الوطني المميز الذي يتحدث عن تجربة زراعية رائدة تنمّ عن عبقرية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما زودهم بمجموعة من الكتيبات الوطنية، التي توثق جوانب من تاريخ دولة الإمارات وسير قادتها العظام، كما جرى تخصيص ساعات للقراءة للموظفين إلى جانب فعاليات خاصة بأبناء الموظفين تم تنظيمها تعميماً للفائدة.
واستقبلت مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الأيام المفتوحة في شهر القراءة عدداً كبيراً من الموظفين الراغبين بالتعرف على مرافقها ومجموعاتها وخدماتها. وأصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية إلكترونياً "نشرة القراءة" التي تمثل دليلاً موضوعياً يهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من مصادر المعلومات المتعلقة بموضوع القراءة والمطالعة المتوفرة في مكتبة الإمارات، باللغتين العربية والإنجليزية، وتُعنى هذه النشرة بالكتب والمواقع الإلكترونية التي تهتم بالقراءة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مجموعة من أصوله الرقمية غير القابلة للاستبدال NFT
من أوائل الجهات التي تبنت هذه التقنية الرقمية المتطورة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مجموعة من أصوله الرقمية غير القابلة للاستبدال NFT
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة نادرة من الأصولNFT، وهي الرموز الفريدة غير القابلة للاستبدال، التي تعتمد على رموز رقمية ترتبط بتقنية "بلوك تشين"، وتضمن الحفاظ على حقوق الملكية الخاصة للمقتنيات بأنواعها.
وقد أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الأصول على تقنية الـ NFT التي تضم كل ما يجري من مناقلات وصفقات، كأول جهة أرشيفية في العالم تطلق أصول رقمية NFT ليضمن نشر مقتنياته الثمينة من الوثائق التاريخية، ويتيح الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت، ويعدّ ما تم عرضه جزءاً من المجموعات الضخمة والنادرة التي يملكها الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث يمكن لمن يرغب في الاطلاع على هذه المجموعات زيارة الموقع الإلكتروني أو التواصل مع الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقد تمّ رفع مجموعة من الصور الوثائقية التي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المنصة المبتكرة، وتعدّ هذه المبادرة خطوة مهمة لمواكبة المستقبل الرقمي التكنولوجي بأحدث التقنيات عالمياً، لتبني التحوّل الذكي إلى العالم الافتراضي.
وتعد هذه المجموعة من الصور الفوتوغرافية التاريخية جزءاً مهماً من الأرشيف الوثائقي الذي يمتلكه الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومن الوثائق التاريخية التي ترصد نشأة الدولة في مراحلها ومجالاتها المختلفة، بدءاً من مرحلة ما قبل قيام الاتحاد، وما بعده، وما شهدته الدولة من نماء وتطور وتقدم بجهود المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، وبجهود القيادة الرشيدة التي سارت على خطاهم.
وتأتي هذه الخطوة منسجمة مع التوجه الحكومي في مجال الأصول، وتواكب التطور التقني الذي يجذب عدداً كبيراً من المهتمين إلى هذا القطاع الرقمي الحديث سعياً لتحقيق الريادة في هذا المجال الذي يعد الفريد من نوعه.
وعن هذه الخطوة قال سعادة عبدالله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية لا يدخر جهداً في سبيل التحول نحو المشاريع الاستثنائية والمستقبلية لدولة الإمارات على طريق الخمسين عاماً القادمة، حيث تتطلع فيها دولة الإمارات العربية المتحدة نحو التفوق الرقمي والتقني والعلمي، لتكون العاصمة العالمية للمستقبل، كما أرادها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- في المبادئ العشرة التي اعتمدها للخمسين عاماً القادمة.
وأضاف سعادته: إنه من دواعي سرورنا أن نكون في مقدمة الجهات التي عرضت بعض أصولها على تقنية NFT التي غدت محركاً رئيساً في عالم المزادات الرقمية، ويمكنها حفظ حقوق الملكية لمقتنياتنا المعروضة عليها، وبذلك فإننا نواكب النقلة النوعية التي يشهدها العالم من التكنولوجيا الرقمية إلى التكنولوجيا المشفرة متناهية الدقة ممثلة بتقنية بلوك تشين، وذلك في مجال الاستثمار المستقبلي الذي يدعم رؤيتنا للريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة، وتقديم أفضل الخدمات بأساليب مبتكرة تنسجم مع رؤى قيادتنا الرشيدة.
وطلب المدير العام من القائمين على هذا المشروع المتابعة الدقيقة لمواصلة المراحل القادمة من هذا المشروع بنجاح وتميز، وذلك من أجل ضمان التفوق الرقمي على صعيد تسخير أحدث التقنيات لخدمة تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق ومسيرة الدولة الاستثنائية التي وضعت استدامة التطور والازدهار في مقدمة أولوياتها.
وتجدر الإشارة إلى أن تقنية NFT تمتاز بأنها تقنية خاصة بالأصول الرقمية، وهي تحظى بتوثيق تضمنه تقنية بلوك تشين عبر سجلات منتشرة على عدد هائل من أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وتمتاز الأصول الرقمية في هذه التقنية بإثبات ملكيتها وأصالتها لدى المستحوذ عليها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة “الصناعات الثقافية من النظرية إلى التطبيق” في موسمه الثقافي2022
تجارب عالمية رائدة يمكن تجسيدها، وتوصيات تسهم بالارتقاء بالصناعات
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة "الصناعات الثقافية من النظرية إلى التطبيق" في موسمه الثقافي2022
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوته الثانية في إطار موسمه الثقافي 2022 بعنوان: "الصناعات الثقافية من النظرية إلى التطبيق" لما لها من أهمية في حفظ الهوية الوطنية، وبوصفها جزء مهم من ثقافة الشعوب واقتصادها، وأحد مصادر الدخل القومي، وهي داعمة للإبداع، ولها قيمة مادية ومعنوية كبيرة، ويتوجب غرس مبادئها في نفوس النشء، وتناقلها عبر الأجيال، وقد غدت الدول المتقدمة في العالم تصنف مردودها ضمن مؤشرات الدخل الوطني.
وقد أكدت الندوة -التي أدارها السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية- أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي الصناعات الثقافية أهمية كبيرة، وأن القيادة الرشيدة تقدم الدعم لهذه الصناعات، والرعاية للمهتمين بها.
شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الصناعات الثقافية، وقد ناقشوا الموضوع من عدة جوانب، وعرضوا في الندوة مشاريع أثبتت نجاحها؛ كالتجربة الصينية، والتجربة الإيطالية، وسلطوا الضوء على النجاح الذي حققته دولة الإمارات في هذا المجال.
ثمنت السيدة صافية درويش القبيسي، خبيرة التراث والحرف التقليدية في الإمارات التشجيع المستمر والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات للصناعات الثقافية وللحرفيين، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام ليس حديثاً في دولة الإمارات؛ إذ كان المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مهتماً بهذه الصناعات، وقد قدم الدعم للرائدات في الصناعات التقليدية وكان – رحمه الله- يشجعهن في جميع المناسبات.
وركزت خبيرة التراث والحرف التقليدية في الدور الهام الذي تلعبه الصناعات الثقافية وتأثيرها الإيجابي على الأجندة الاقتصادية والاجتماعية، حيث أنها تعتبر من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً مع اعتمادها على الموارد الفريدة والمتجددة في جميع مجالات التراث والحرف اليدوية؛ مشيرة إلى أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة واللحاق بركب الثورة الرقمية، وتسخير أدواتها للابتكار والحفاظ على الصناعات الثقافية وتطويرها ونقلها للأجيال في أبهى صورة، وبينت أن الصناعات الثقافية والإبداعية قد تركت أثرها الإيجابي في تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي بين مكونات المجتمع، وفي الحفاظ على الموروث الثقافي والإبداعي.
واستعرض الدكتور أحمد السعيد مؤسس ومدير عام مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية- أحوال وتفاصيل التجربة الصينية في تنمية الصناعات الثقافية والتي أصبحت أحد مصادر الدخل القومي المهمة للصين، وشرح سبل الاستفادة منها عربياً.
وركز السعيد في مفهوم الصناعات الثقافية في الصين، وفي مراحل تطورها، ثم عمد إلى تحليل الوضع الراهن لحجم تطور سوق الثقافة الصينية والصناعات ذات الصلة، مشيراً إلى النهج الرئيسي لتعزيز تنمية الصناعات الثقافية هناك، والعوامل المؤثرة في تطورها، وفي محاولة لتجسيد التجربة الصينية في وطننا العربي؛ تطرق السعيد إلى سبل تأطير صناعاتنا الثقافية العربية وإمكانية تحولها إلى مصدر دخل وفخر في الوقت ذاته.
وقدم الدكتور محمد التداوي وهو مؤرخ المصري وخبير متاحف مقيم في إيطاليا عرضاً لمشروع إيطالي تبنته شركة (أرسينال23) الإيطالية منذ خمسة أعوام، تضافر فيه التراث الإيطالي مع أكثر التقنيات حداثة، ويتمثل هذا المشروع بالحافلات التي صمم زجاجها بحيث يشعر الراكب بالصوت والصورة وكأنه يتجول في رحاب الحضارة الرومانية قبل مئات السنين، وأشار التداوي إلى أن هذه التجربة ليست إلا تطويراً لمشروع "الصوت والضوء" الذي يخصّ الآثار المصرية القديمة، وقد بلغ هذا المشروع ذروته في ستينيات القرن الماضي؛ إذ طبقت ذلك الاختراع على سطح الهرم، وقد استحوذ على اهتمام الناس حينذاك.
ويشير التداوي إلى أن المشروع الإيطالي قد أُطلق عليه (المدن غير المرئية) حيث يستطيع المستخدم أن يطوف الشارع القديم في مدينة روما وهو داخل الحافلة ليسمع، ويرى من نوافذها بمساعدة الشاشات الشفافة والواقع الافتراضي والواقع المزود الوضع الذي كان عليه الشارع بكافة تفاصيله منذ عشرين قرناً؛ أي في عصر كانت فيها المدينة عاصمة لأقوى الإمبراطوريات.
ويرى التداوي أن هذا المشروع يمكن تطبيقه بنجاح في بلادن العربية، ففي المدينة المنورة مثلاً يمكن بهذه التجربة إمتاع الزوار بعرض جوانب من هجرة النبي ﷺ وحياته في المدينة المنورة، وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة فإن هذه التجربة ستنجح في تقديم عرض ممتع للحياة في العصور الماضية، وهذا ما يرسخ تاريخ الإمارات، ويؤكد أن شعبها قد شيد أمجاداً في الماضي.
هذا وقد اختتم المشاركون الندوة بالتوصيات التي يمكن أن ترتقي بهذا المجال، وقد ركزت التوصيات بمجملها حول ضرورة تسخير البحث العلمي، وأهمية الملكية الفكرية، والبُعد عن البيروقراطية في هذا المجال الثقافي والاقتصادي الهام.
وأكد المشاركون أهمية دور الدولة في إدراك أهمية هذه الصناعات في الحفاظ على الهوية الوطنية، وكونها جزءاً مهماً من الدخل الوطني، وأهمية وضع الخطط والرؤى المستقبلية للصناعات الثقافية، ونشر هذه الصناعات في المناطق الشعبية الفقيرة، وضرورة تخصيص الأماكن والأسواق للتعريف بتفاصيلها، وتشجيع الأجيال على المحافظة عليها، وتخصيص منافذ لبيع منتجاتها.
وتأكيداً على أهمية البحث العلمي في هذا المجال، اختتم مدير إدارة الأرشيفات الندوة بقول للقائد الخالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "إن العلم والثقافة أساس تقدم الأمة وأساس الحضارة وحجر الأساس في بناء الأمم، أنه لولا التقدم العلمي، لما كانت هناك حضارات ولا صناعة متقدمة أو زراعة تفي بحاجة المواطنين".
ويذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أطلق أجندة موسمه الثقافي للعام الجاري 2022، وهي تضم موضوعات متنوعة ذات بُعدٍ تاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من الندوات، وإلى إتاحة هذه الثقافة الأصيلة للجمهور مما يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، ويقدم للجمهور معلومات ومعارف دقيقة وموثقة وهذا من صلب رسالته.

لأرشيف الوطني قدم خدماته لـ 2000 مستفيد في عام زايد وعام التسامح
بالإضافة إلى بوابة الأرشيف الرقمي للخليج العربي
الأرشيف الوطني قدم خدماته لـ 2000 مستفيد في عام زايد وعام التسامح
يؤدي الأرشيف الوطني دوراً مهماً في تزويد المؤسسات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، والباحثين والأكاديميين والطلبة وجمهور المتعاملين بالوثائق والصور التاريخية والوسائط المتعددة فيما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وقد قدم الأرشيف الوطني في عام زايد حوالي 1500 خدمة للباحثين وللمؤسسات الحكومية من مواد أرشيفية ومكتبية، وهو يواصل تقديم خدماته في عام التسامح، وفي الأشهر الماضية من العام الجاري استجابت وحدة خدمة المستفيدين في الأرشيف الوطني لأكثر من 400 طلب موجه إلى الأرشيف الوطني هاتفياُ أو بالحضور إلى مقره أو عبر بريد خدمة المستفيدين، وقامت بتزويد الجهات المستفيدة بالوثائق والصور والوسائط المتعددة بحضور الممثل الشخصي للجهة أو عبر البريد السريع أو بواسطة البريد الإلكتروني.
ويقدم الأرشيف الوطني خدماته وفق أحدث المعايير عبر قاعة إسعاد المتعاملين المخصصة لاستقبال الباحثين المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وتضم القاعة أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهل على الزائر عملية البحث عن تراث وتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج والوصول إليها في الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
وفي هذا السياق تلبي مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني مئات الطلبات الموجهة من الباحثين والأكاديميين والطلبة الزائرين، الذين يتخذون من قاعة القراءة التابعة لمكتبة الإمارات واحة ثقافية يجدون فيها ما يثري أبحاثهم التاريخية والتراثية، وتتميز مكتبة الإمارات بأنها تضم عشرات الآلاف من أوعية المعلومات المطبوعة والإلكترونية المميّزة، وهي تُطوِّر مجموعاتها باستمرار.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأرشيف الوطني ينجز طلبات الجهات والأشخاص للوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات بلا أي مقابل؛ مجسداً رسالته التي تحتّم عليه تقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية، وتأتي خدماته ترجمة لرؤيته وتطلعاته للريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة.
ويوفر الأرشيف الوطني الوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، وإصداراته، ويعمل على تنظيم المعارض بناء على خطاب رسمي تتلقاه وحدة خدمة المستفيدين، ويكون الخطاب موجهاً من المؤسسة صاحبة الطلب وعليه توقيع المسؤول المعتمد، وينبغي أن يحمل الخطاب جميع التفاصيل المطلوبة، واسم الشخص المعني بالتنسيق مع الأرشيف الوطني، وأما الطلبات الموجهة من الأفراد سواء كانوا كُتاباً أو باحثين أو أكاديميين، فتكون بالحضور الشخصي، أو بخطاب مرسل إلى البريد الإلكتروني لوحدة خدمة المستفيدين، مع صورة البطاقة الشخصية (الهوية)، ونموذج يملؤه الباحث أو المؤلف أو الأكاديمي تتوفر فيه التفاصيل عن المواد المطلوبة والغرض الذي ستستخدم فيه.
وفي عام التسامح يسهم الأرشيف الوطني حديثاً عبر البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي https://www.agda.ae بتلبية طلبات عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والطلبة؛ لتشكّل هذه البوابة –التي تم تدشينها في عام التسامح- موئلاً موازياً يصل إلى جمهور المستفيدين من عامة الناس أينما كانوا، توفر لهم مئات آلاف الصور الرقمية عن الوثائق التاريخية باللغتين العربية والإنجليزية، والصور والوسائط المتعددة ذات القيمة التاريخية والثقافية التي تغطي قرنين من تاريخ دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في مقرات عملهم وإقامتهم مجاناً، ويعود محتوى هذه البوابة على الأرشيف الوطني بتنمية مقتنياته وتعزيز إتاحتها، ويعزز السمعة المؤسسية له، وهو يؤدي في الوقت نفسه إلى إسعاد جمهور المتعاملين.

لأرشيف الوطني ينظم ورشة حول استراتيجيات التدريب التي تجعلك قائداً أفضل
انسجاماً مع عام الاستعداد للخمسين، وإطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية
الأرشيف الوطني ينظم ورشة حول استراتيجيات التدريب التي تجعلك قائداً أفضل
انسجاماً مع "عام الاستعداد للخمسين" نظم الأرشيف الوطني ورشة تعريفية بعنوان: (أدوات واستراتيجيات التدريب الخمس التي تجعلك قائداً أفضل) وتأتي هذه الورشة في إطار إعداد جيل يتمتع ببعد النظر والتخطيط على المدى البعيد وبالقدرة على قيادة مجتمعه نحو المستقبل.
وقد استهدف الأرشيف الوطني من هذه الورشة الارتقاء بالفكر القيادي لدى كوادره؛ انطلاقاً من أهمية القيادة التي تعدّ جوهر العملية الإدارية، وهي تفاعل ونشاط إيجابي يؤثر على الآخرين ويزيد من إنجازهم وعطائهم.
ركزت الورشة التي حاضر فيها خبير التدريب على المهارات القيادية (كاردان) على أدوات أو استراتيجيات التدريب الخمس، وهي: التواصل، والتحدث إلى الجمهور، وكيفية الإدارة، والتدريب، وكيف يمكنك أن تصبح قائداً.
وامتازت الورشة بالتفاعلية إذ شارك فيها عدد كبير من الموظفين، وقد أثراها المحاضر بأخبار توحي إلى اهتمام القيادة الحكيمة في دولة الإمارات بتمكين الشباب وإعطاؤهم فرصة ليصيروا قادة المستقبل.
وبحضور سعادة جمعة الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، تحدث سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني عن القيادة مستعرضاً تجربته القيادية؛ مركزاً في أهمية استغلال الوقت في التواصل مع الآخر؛ ومدى أهمية أن يوصل القائد الرسالة التي يريد في وقت محدد لا يتجاوز الستين ثانية فقط، وعليه أن ينجح في تحقيق ما يريد في وقت محدد جداُ قبل أن يفقد الفرصة.
وإيماناً بدور القيادة الحكيمة وبأهمية جهودها في تشجيع الشباب على شغل المناصب القيادية، أعلن سعادته عن إنشاء مجلس للشباب في الأرشيف الوطني يضم عدداً كبيراً من الشباب العاملين في الأرشيف الوطني ممن لديهم التطلعات القيادية في المستقبل من أجل تدريبهم وإعدادهم جيداً ليشغلوا مواقع قيادية تتيح لهم إثراء مسيرتهم في العمل والعطاء في خدمة الوطن.
وحثّ الريسي على أهمية أن يكتشف كل فرد مَوَاطنَ القوة في ذاته ويعززها، ويضع يده على النقاط التي يمكنه تحسينها ولا يتوانى في بذل الجهد من أجل التغيير الإيجابي لمزيد من اكتشاف طاقاته ومهاراته مما يجعله أكثر عطاء.
الجدير بالذكر أن الورشة قد تناولت بالتفصيل كل واحدة من أدوات واستراتيجيات التدريب الخمس، فبينت أن التواصل يُرادُ به التواصل مع الذات، فالتواصل مع النفس شيء أساسي، ومن ثم التواصل مع الآخرين، كما أشار إلى أهمية التحدث إلى الجمهور فهي التي توصل الرسالة إلى الآخر، ولكن يجب على المتحدث أن يعرف ما الذي يريد أن يوصله إلى الجمهور في الوقت المحدد، وكيف يجعلهم منذ بداية حديثه يتقبلونه حتى يُصغوا إلى ما يتوجه به إليهم.
وعن كيفية الإدارة أشار المحاضر إلى أنها تعني إدارة الإنسان لنفسه، ولوقته، ولطاقاته، وأما التدريب فعليه أن يدربَ نفسه حتى يصل إلى مرحلة يدربُ فيها الآخرين، وعن الأداة الخامسة والأخيرة بيّن المحاضر أن القائد يصل إلى هذه المرحلة حين يستطيع أن يؤثر على الآخرين، ويحفزهم على التفاعل معه، ويكون لوقتهم الذي يقضونه معه قيمة.
وأكدت الورشة التي تابعها موظفو الأرشيف الوطني على أن التغيير يكون بالإصرار وبالعزيمة على الفعل، وليس بالتردد والتسويف.

مبادرات وطنية تتسم بالابتكار .. الأرشيف الوطني يشارك بها في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني
بمعرض للصور التاريخية، ومحاضرات وطنية، وورش فنية لمعالم من الإمارات
مبادرات وطنية تتسم بالابتكار .. الأرشيف الوطني يشارك بها في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني
يشارك الأرشيف الوطني في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني، الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية- وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني في إطار مسؤوليته المجتمعية التي يحرص على تعزيزها، ودوره الكبير في دعم المبادرات المجتمعية والفعاليات ذات الطابع الإنساني والمجتمعي، واهتمامه بترسيخ قيم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ومبادئه الوطنية، وحرصه على تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع.
وانسجاماً مع شهر الابتكار حرص الأرشيف الوطني على تقديم مشاركاته في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني الذي ينعقد تحت شعار "الأسرة والذكاء المجتمعي" - بقوالب مبتكرة كفيلة بأن تجذب اهتمام الجمهور بمختلف شرائحه، وتتوزع مشاركات الأرشيف الوطني على أكثر من محور، وفي أكثر من مدينة من المدن السبع التي يتألف منها الملتقى، ففي مدينة الأمن والأمان (وهو اسم إحدى مدن الملتقى) ينظم الأرشيف الوطني معرضاً للصور التاريخية، ويقدم محاضرات وطنية، وفي مدينة الفنون (اسم مدينة أخرى من مدن الملتقى السبع) ينظم الأرشيف الوطني ورشاً فنية.
وقد حفل الملتقى بمعرض للصور التاريخية التي تشير إلى الجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة لتحقيق الأمن والأمان لجميع السكان من المواطنين والمقيمين على كافة التراب الإماراتي؛ إذ جعل ارتفاع معدلات الأمن والأمان من الإمارات واحة نموذجية للأمن والاستقرار.
هذا وتتعدد مشاركات الأرشيف الوطني في الملتقى لتشمل عدداً من المحاضرات، أبرزها: "زايد الوالد والقائد"، و"الهوية والولاء والانتماء"، و"السنع"، ويشارك الأرشيف الوطني أيضاً بعدد من الورش الفنية للأطفال في مجال رسم ملامح ومعالم من دولة الإمارات.
وفي أول أيام ملتقى أبوظبي الأسري الذي تحتفي به حديقة أم الإمارات في أبوظبي قدم المحاضر محمد إسماعيل أحمد أخصائي برامج تعليمية من الأرشيف الوطني محاضرة في مدينة الأمن والأمان، بعنوان: "زايد الوالد والقائد" سلط فيها الضوء على محطات في السيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- الذي ولد في عام 1918م، وتربّى وتعلّم في مدينة العين، وفي عام 1946 أصبح ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، فنهض بها اقتصادياً وقدّم الحلول لمشاكلها. وفي عام 1966م اختير حاكماً لإمارة أبوظبي؛ فشهدت في عهده نهضة عظيمة بفضل خبرته، وحُسْن إدارته.
وركز المحاضر في تطلعات القائد الخالد ومساعيه الحثيثة مع إخوانه الآباء المؤسسين إلى بناء صرح اتحاد الإمارات العربية، وانتخابه –رحمه الله- رئيساً للدولة الفتية بعد إعلان الاتحاد؛ فَسَمَتْ بقيادته الحكيمة، وبُعدْ نظره، وسداد حكمته- إلى مصافّ الدول المتقدمة.
وبينت المحاضرة أن خير الشيخ زايد قد عمَّ أرجاء العالم، وقد حظي بتقدير شعبه وشعوب العالم، فقد أحبّ –رحمه الله- الخير والسلام لكل البشر، حتى صار رمزاً خالداً للوطن والإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة الأرشيف الوطني في ملتقى أبوظبي الأسري الثاني تتخذ طابعاً وطنياً، وتنسجم مع أهداف الملتقى.

الأرشيف الوطني يصدر عدداً جديداً من (ليوا) المجلة العلمية المحكمة
بجناحي التاريخ والتراث تحلق (ليوا) بين: دبي والبحرين، والسعودية، وتعود إلى الإمارات المتصالحة
الأرشيف الوطني يصدر عدداً جديداً من (ليوا) المجلة العلمية المحكمة
أصدر الأرشيف الوطني العدد الثاني والعشرين من مجلة ليوا العلمية المحكمة التي تختص بتاريخ وتراث وآثار الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتصدر مرتين سنوياً باللغتين العربية والانجليزية.
يجوب العدد الجديد من (ليوا) دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج؛ ليحمل لقرائه أربعة بحوث باللغة العربية؛ فيقدم قراءة تاريخية تحليلية عن "دبي وحاكمها الشيخ سعيد بن مكتوم (1912-1958) في كتاب "الجولات الأولى في إمارات الخليج العربية العشرة"، ويسلط الضوء على: "تحقيق خلاف المؤرخين العمانيين حول تاريخ قيام دولة آل بوسعيد"، ويتوقف مع العلّامة عبد الله بن محمد بن حسن السركال، العالم، والرحالة، والتاجر الإماراتي، من القرن التاسع عشر الميلادي، ويتناول العدد أيضاً: المفهوم التقليدي للحدود لدى الدواسر في البحرين (1845- 1928م/1261-1346).
ويقدم العدد الجديد من (ليوا) للقراء باللغة الإنجليزية الأبحاث التالية: "إحياء التراث الثقافي الإماراتي.. الشعر الوطني للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" كتبه الدكتور صديق جوهر، و"المرأة السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.. من وجهة نظر إيطالية" كتبته إيلينا ميستري، و" التنقيب عن الماء في الساحل المتصالح .. جهود بريطانيا في البحث عن الماء في الإمارات السبع" كتبه نيكلس هيللر.
في القراءة التحليلية التي جاءت بعنوان: "دبي وحاكمها الشيخ سعيد بن مكتوم (1912-1958) في كتاب "الجولات الأولى في إمارات الخليج العربية العشرة"، بينت فيها الباحثة موزة عويص علي الدرعي: أن مؤلف الكتاب هو الأستاذ محمد عبد الفتاح عبود الفلسطيني استطاع أن يخلّد ذكرى الزمان الذي كتب فيه، والمكان الذي رصد فيه مشاهداته وانطباعاته، فقد وثّق في هذا الكتاب رحلته إلى كل من: الكويت، والبحرين، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، وسلطنة مسقط وعُمان، وأبوظبي، وقطر، ويركز المؤلف على ما لقيه من حفاوة عندما حلّ ضيفاً في مجلس الشيخ راشد بن سعيد – رحمه الله- ويذكر المؤلف زيارته للشيخ سعيد آل مكتوم، وبعد ما لقيه من الترحيب في تلك الزيارة يقول المؤلف لصديق رحلته السيد إبراهيم أبو صالح: "أقسم لك بالله إن ما سمعناه ورأيناه في بيت آل مكتوم العامر إن دلّ فإنما يدلّ على عظيم التقوى والصلاح وقوة الإيمان والعزيمة الصادقة، فأمثال هؤلاء يجعلون ضيفهم يرجع ولسانه عاجز عما يقدمه من جميل الشكر والثناء لهذه العائلة الحاكمة حفظهم الله".
ويركز البحث في واقع إمارة دبي حينذاك من حيث تواضع الحاكم وقربه من أبناء مجتمعه، كما يرصد بعض جوانب الحياة في دبي حينذاك.
وفي التحقيق الذي كتبه عبد الله بن محمد المهيري عن خلاف المؤرخين العمانيين حول تاريخ قيام دولة آل بوسعيد؛ توقف الكاتب مع ما جاء في تاريخ ابتداء حكم أحمد بن سعيد جد حكام آل بوسعيد الحاليين في عُمان، في كل من: كتاب تاريخ عُمان المقتبس من كتاب "كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة"، ومؤلفات المؤرخ حميد بن محمد بن رزيق، وكتاب تحفة الأعيان لمؤلفه عبد الله بن حميد السالمي.
وفي بحث آخر وثق ناصر بن أحمد بن عيسى السركال في مقاله عن العلامة عبد الله بن حمد بن حسن السركال: نسبه، وطلبه للعلم، ورحلاته، ومؤلفاته في علم الملاحة، ووصفاته الطبية، ومكتبته، وتجارته، وبين أن العلامة عبد الله السركال قد توفي في ثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي، ودُفن - رحمه الله - في مكة المكرمة.
ويبحث الدكتور أحمد محمد عبد الله في ورقته البحثية، المفهوم التقليدي للحدود لدى الدواسر في البحرين (1845- 1928) – ويوضح فيها مدى التضارب في مفهومي الحدود بنمطه التقليدي، ونمطه الحديث من خلال استعراض مسألة ارتحال قبيلة الدواسر من جزر البحرين إلى يابس الجزيرة العربية عام 1923م، وعودتهم إليها عام 1928م، في ضوء الوثائق البريطانية.
هذا ويعلن العدد الجديد من مجلة (ليوا) عن أحدث الكتب التي أصدرها الأرشيف الوطني، وهي: كتاب " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكماً للعين (1946-1966)"، وكتاب "رحلتي مع زايد"، وكتاب "هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك"، وكتاب "الفقاعة الذهبية".