
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “القاهرة الدولي للكتاب” بإصدارات متميزة ومحاضرات وطنية وثقافية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في "القاهرة الدولي للكتاب" بإصدارات متميزة ومحاضرات وطنية وثقافية
يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 26 يناير – 6 فبراير2022، بمجموعة متميزة من الإصدارات التي توثق تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج، وتأتي هذه المشاركة بهذا المعرض انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تقريب المسافة بين القارئ وذاكرة الإمارات، وعلى تسليط الضوء على أجندته الثقافية وما تتضمنه من مشاريع مهمة في المرحلة الجديدة من تاريخه الحافل الذي يمتد نحو خمسة وخمسين عاماً، في منصته التي يشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعدّ أحد أهم المعارض العربية والعالمية.
وعن هذه المشاركة يقول سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: إننا نحرص على المشاركة في معارض الكتب الكبرى بإصداراتنا التي توثق تاريخنا المجيد وتراثنا العريق، وتحمل في مضامينها المعلومات الدقيقة والموثقة التي يحتاجها الباحثون والأكاديميون وجميع المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، ولن تقتصر مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المعرض على تقديم إصداراته الفريدة من حيث مضمونها وشكلها، وإنما ستكون المشاركة أيضاً بسلسلة من المحاضرات الافتراضية الوطنية والثقافية التي يقدمها عدد من الباحثين والخبراء والمختصين، ويتزامن بثها مع أيام المعرض، وستكون فرصة متابعتها متاحة أمام جميع المهتمين أينما كانوا، وستكون لنا مشاركة في فعاليات ثقافية أخرى على هامش المعرض.
وأضاف: إن الحضور الفعال للأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي ستعرض أبرز إصداراتنا التي نفخر بتقديمها للعالم عبر هذا المحفل الثقافي الكبير إلى جانب العديد من الصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية والأفلام الوثائقية التي ستقدم لرواد المعرض جوانب من ماضي الإمارات الموثق ومن حاضرها الزاهر- يؤكد أهمية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تتلاقى فيها الحضارات والثقافات على تنوعها لكي تثري الفكر وتتيح المجال أمام التبادل المعرفي.
وأكد سعادته أن هذه المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي المحافل الثقافية الكبرى تظهر مدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة -بوصفها منارة للثقافة والفكر- بنشر ثقافتها وحرصها على الاستفادة من الثقافات الأخرى، وهي تفتح نوافذها على المنتج الحضاري القادم من مختلف دول العالم، وتقدم للعالم -في الوقت نفسه- تجربتها الرائدة في بناء دولة عصرية وفي تشييد صرح وحدتها بثقة وفخر.
ويذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحفظ تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج ويوثقها في عدد كبير من الكتب والدوريات والموسوعات، كما أن بعض الإصدارات تستعرض سير القادة العظام الذين أسسوا دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهضوا بها، ولا تزال آثار بصماتهم خالدة فيها، وفي مقدمتهم المغفور له -بإذن الله- المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون، ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية في إصدارات أخرى توثيق سير قادة الإمارات المخلصين مفتخراً بإنجازاتهم التي أبهرت العالم، وهي ملء السمع والبصر

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض خدماته في “ذاكرة الوطن” لرواد مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض خدماته في "ذاكرة الوطن" لرواد مهرجان الشيخ زايد
يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية في بداية منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2021-2022 لوحة كبيرة يعرض فيها الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمهور الباحثين، وللوحدات الأرشيفية في المؤسسات الأرشيفية في الدولة على صعيد تزويدهم بالإصدارات وتشخيص الأرشيفات وتنظيمها، وتقديم المشورة والتشخيص، والنظر في إتلاف الوثائق عديمة الفائدة ... وغيرها.
والتزاماً برسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في "الحفاظ على التراث الوثائقي وتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس، وتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية"، فإن أبرز الخدمات التي وردت في اللوحة الكبيرة التي استوقفت زوار منصة "ذاكرة الوطن" كانت خدمة طلب المواد الأرشيفية، والتي تختصّ بتوفير المواد الأرشيفية كالصور والوثائق التاريخية، والأفلام والخرائط التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج لمن يطلبها من المؤسسات الحكومية والباحثين من داخل الدولة وخارجها.
وتشخيص وضع الأرشيفات الحكومية، وتكون هذه الخدمة بإرسال أحد خبراء الأرشفة يرافقه بعض الموظفين من قسم الأرشيفات الحكومية لتقييم وضع الأرشيف، وذلك على ضوء مواد القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 ولائحته التنفيذية، وفي هذا الإطار فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على حفظ الرصيد الوثائقي في الدولة، وفي سبيل ذلك يقدم خدمة طلب الاستشارة في مجال الأرشفة وإدارة الوثائق للجهات الحكومية طبقاً لمعايير عالمية معتمدة في تنظيم الأرشيف وإدارة الوثائق.
وبوصفه شريكاً في التنشئة الوطنية للأجيال فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم خدمة الباقات الوطنية التعليمية التي تتضمن المحاضرات الوطنية، ودعم المناهج، والفئات الخاصة وأصحاب الهمم، وتنظيم المؤتمرات والندوات، والورش التي تعزز العملية التعليمية بما يعمق مشاعر الولاء والانتماء إلى الوطن لدى الطلبة وجميع فئات المجتمع.
ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية خدمة الاستشارات الفنية والإرشاد العلمي اللازم في مجال التاريخ الشفاهي ودراسة الأنساب، وتتمثل بالمحاضرات والورش التدريبية المتخصصة للباحثين والأكاديميين والطلبة، وكذلك يدعم الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والسفارات بإصداراته التي تتضمن تاريخاً وتراثاً وقيماً وطنية، ويتيح الأرشيف والمكتبة الوطنية إصداراته للبيع إلكترونياً، وفي المكتبات، وتتصف هذه الإصدارات بأنواعها بأنها قد خضعت للتقييم قبل إصدارها من قبل خبراء ومختصين.
ويرحب الأرشيف والمكتبة الوطنية بالبحوث والدراسات وأوراق العمل التي تبحث في تاريخ الإمارات وتراثها وقيمها ويعرضها على اللجنة العلمية التي تجيز نشرها بناء على جودة الأسلوب، والمنهج العلمي، والدقة واللغة السليمة.
ويقوم الأرشيف والمكتبة الوطنية بتنظيم معارض الوثائق والصور التاريخية التي يشارك بها في المناسبات الوطنية، ويستهدف منها نشر الوعي بتاريخ الدولة وتراثها، ويكون تنظيم بعض هذه المعارض تلبية لطلب الجهات الخارجية.
وفي مكتبة الإمارات يوفر الأرشيف والمكتبة الوطنية للباحثين والأكاديميين والطلبة والمهتمين بتاريخ الإمارات ثروة من مصادر المعلومات التي تُعنى بتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، وبالمراجع والمصادر، والبحوث الجامعية والكتب النادرة، والدوريات العربية والأجنبية بشكليها الورقي والإلكتروني.
ومن أبرز وأهم الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية خدمة إتلاف الوثائق عديمة الفائدة في الأرشيفات والجهات الحكومية، وذلك بناء على مواد القانون التي تحظر إتلاف أي وثيقة في الجهات الحكومية دون موافقة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي خصص لجنة لشؤون الإتلاف برئاسة المدير العام.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية جهوده لترقية خدماته، وتوفيرها بناء على أحدث المعايير وأكثر التقنيات تطوراً، وتقديم المزيد من الخدمات في إطار رسالته ومهامه وأهدافه.

الأرشيف الوطني يعقد خلوته القيادية ويرسم معالم خطته الاستراتيجية القادمة
على أبواب الخمسين عاماً المقبلة
الأرشيف الوطني يعقد خلوته القيادية ويرسم معالم خطته الاستراتيجية القادمة
عقد الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة خلوته القيادية 2021 تحت شعار "مُسرعات ومشاريع تحويلية" والتي أكد فيها أهمية مواءمة خطته الاستراتيجية مع استراتيجية الدولة وتوجيهات القيادة الرشيدة التي تتطلع لتحتل دولة الإمارات الصدارة عالمياً في الذكرى المئوية لتأسيسها عام 2071م.
بدأت الخلوة بكلمة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف الوطني بالإنابة، وقال فيها: إن هذه الخلوة تنعقد في مرحلة مفصلية، ونحن نودع خمسين عاماً من الإنجاز الحضاري الذي أبهر العالم، ونعمل على مواصلة المسيرة المظفرة في الخمسين عاماً القادمة، وكلنا أمل وتفاؤل بأن نخرج بأفكار إبداعية وحلول مستقبلية تنسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وثمّن سعادته الدعم الذي يقدمه مجلس الإدارة للارتقاء بالأرشيف الوطني واستراتيجيته المستقبلية؛ مشيراً إلى أن الخلوة القيادية ستشهد مناقشة المشاريع التحولية، وأن ما سيدور فيها سيكون محفزاً الأفكار الإبداعية التي تجعل المرحلة القادمة تمتاز بالإبداع والابتكار، ومواكبة التطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات وهي تخطط لمستقبل تحتل فيه الصدارة عالمياً.
وأشاد سعادته بجهود الموظفين والمسؤولين الذين جعلوا من الأرشيف الوطني حصناً لذاكرة الوطن، وصرحاً وطنياً، ومنهلاً لكل من يريد البحث في تاريخ الإمارات وتراثها؛ متمنياً لهذه الخلوة القيادية تحقيق أهدافها المنشودة.
وأكدت الخلوة القيادية -التي استمرت يومين- أهمية انسجام تطلعات الأرشيف الوطني مع الهدف الرئيسي الذي حددته الحكومة وهو جودة الحياة، والتكامل مع الجهات الشريكة، ومع ما تحققه دولة الإمارات في مجال التنافسية العالمية، وضرورة مواصلته دوره الوطني على ضوء المبادئ العشرة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- للخمسين عاماً القادمة، وأهمية أن يستفيد الأرشيف الوطني في مسيرته المستقبلية من مفرزات الثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات الوطنية 2031 للذكاء الاصطناعي في أداء مهامه، والتركيز في أهمية توفير الخدمات الرقمية وتطوير الموارد البشرية وتأهيل قياداته على مستوى الأرشيف الوطني بهدف بلوغ الريادة عالمياً.
وأثناء الخلوة القيادية قام مديرو الإدارات في الأرشيف الوطني بعرض مشاريعهم التحولية، والأهداف الاستراتيجية والفرعية للمرحلة القادمة والخطة الاستراتيجية الجديدة 2022-2025 والتي من شأنها ترسيخ السمعة المؤسسية للأرشيف الوطني، والعمل الأرشيفي والتوثيقي والبحثي في الدولة، وتحقيق الاستدامة والإبداع والابتكار والتميز، حتى يظل الأرشيف الوطني محافظاً على تطور استراتيجيته المؤسسية وتقدمه ليحجز مكانه في الصف الأول بين كبريات الأرشيفات العالمية.
وشملت الخلوة القيادية على بعض الفعاليات الموازية؛ إذ استعرض السيد أيمن عطية التوجهات الحكومية المستقبلية. وتحدثت السيدة حنان السماك عن جودة الحياة وتعزيز الصحة النفسية. وقدمت كل من الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم، والسيدة سمر المشجري رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي في الأرشيف الوطن

الأرشيف و المكتبة الوطنية يقدم تاريخ الإمارات وحضاراتها لشعوب العالم عبر طيران الاتحاد
بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للدولة
الأرشيف و المكتبة الوطنية يقدم تاريخ الإمارات وحضاراتها لشعوب العالم عبر طيران الاتحاد
بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي أعلن الأرشيف و المكتبة الوطنية بالتعاون مع طيران الاتحاد عن إطلاق بعض الخدمات التثقيفية للمسافرين التي من شأنها تزويدهم بمعلومات موثقة من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وهذا ما يسهم في ترسيخ سمعة دولة الإمارات عالمياً، وينسجم مع المبدأ السادس من المبادئ العشرة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- للخمسين عاماً القادمة.
وتتمثل الخدمات التثقيفية التي أعلن عنها الأرشيف و المكتبة الوطنية بالتعاون مع طيران الاتحاد بتوفير عدد كبير من إصداراته في صالات انتظار درجة الأعمال في مطار أبوظبي لكي يتسنى للمسافرين قضاء وقت ممتع في الاطلاع على تاريخ الإمارات وتراثها.
وبمناسبة عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة استقبل طيران الاتحاد القادمين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على متن رحلاتها بعدد من بطاقات ذاكرة الوطن البريدية التذكارية (البوست كارد)، المُقدّمَة من الأرشيف و المكتبة الوطنية؛ فصار كل مسافر يحصل على بعض البطاقات على سبيل الإهداء- وتُظهر البطاقات جوانب من التطور الحضاري والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبذلك فإن هذا التعاون بين الأرشيف و المكتبة الوطنية وطيران الاتحاد كفيل بأن يشغل وقت المسافرين بما هو ممتع ومفيد، ويثري معارف المهتمين بماضي الإمارات وتراثها النفيس، وهذا ينسجم مع رسالة الأرشيف و المكتبة الوطنية التي تحثّ على تقديم المعلومات الموثقة إلى عامة الناس، ولما كان المسافرون على متن "الاتحاد" هم من مختلف أنحاء العالم فإن هذه الخدمات التثقيفية تعمل على ترسيخ سمعة الدولة، وهي تقدم الكلمة الموثقة والصورة التاريخية المعبّرة للمسافر.
وتقدم إصدارات الأرشيف و المكتبة الوطنية -بأسلوب رصين وعذب معاً- معلومات موثقة تحكي التحديات التي واجهها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين وهم يشيدون صرح الاتحاد ويعملون على بناء الإنسان والمكان، وقد استطاعوا أن يحققوا نجاحاً باهراً في زمن قياسي تجلى فيما بلغته دولة الإمارات من حضارة وازدهار.
الأرشيف و المكتبة الوطنية
تأسس الأرشيف و المكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة بوزارة شؤون الرئاسة عام 1968 بناءً على توجيهات المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف جمع وتوثيق كل ما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وبعد أربعين سنةً من تأسيسه أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ حفظه اللّه ـ القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بتحويله إلى المركز الوطني للوثائق والبحوث، وأنيطت به مهام تنظيم أرشيفات الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تمّ تعديل تسمية (المركز الوطني للوثائق والبحوث) إلى (الأرشيف و المكتبة الوطنية) وفق القانون الاتحادي رقم 1 لعام 2014م الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض بعض الطرائق في توثيق تاريخ الإمارات وتراثها
المسكوكات والطوابع والترجمة الدقيقة نوافذ أخرى لتوثيق الماضي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض بعض الطرائق في توثيق تاريخ الإمارات وتراثها
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ثلاث محاضرات بمواضيع متنوعة في إطار برنامجه التوعوي والتثقيفي والتأهيلي، جاءت على التوالي، الأولى بعنوان: "تحديات التوثيق التاريخي للمسكوكات"، والثانية: "تاريخ بريد أبوظبي 1963-1972"، والثالثة: "طرائق الترجمة بين النظرية والتطبيق"، وبناء على أهدافه ورسالته فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستهدف من هذه المحاضرات فتح نوافذ جديدة على توثيق تاريخ الإمارات وتراثها سواء بواسطة المسكوكات أو الطوابع القديمة أو الترجمة الدقيقة.
دارت محاضرة "تحديات التوثيق التاريخي للمسكوكات" -التي قدمها الدكتور معتز محمد عثمان المؤرخ والباحث في تاريخ الإمارات- حول عدد من المحاور أهمها: أهمية النقود في عملية التوثيق والأرشفة وتصحيح التاريخ، والموارد الثقافية الغنية والمتوفرة في دولة الإمارات، والتحديات التي تواجه الباحثين في سرد تاريخ تطور المسكوكات، وعرض نبذة عن تاريخ تطور المسكوكات قبل الفتوحات الإسلامية وبعدها... وغيرها.
وأكدت المحاضرة أن المسكوكات تكشف الكثير من تفاصيل الحضارات لما فيها من حقائق تاريخية تشهد على زمن سكها، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية المسكوكات في استقراء المعلومات التاريخية في حال فقدان الكتب والوثائق التاريخية، وإلى العملة التي لا تموت، وإلى مرضوف القواسم وهو عملة تشير إلى الحق المشروع لسيادة ونفوذ حكام القواسم على أرضهم.
واستعرضت محاضرة "تاريخ بريد أبوظبي 1963-1972" -التي قدمها المهندس خالد علي العميرة رئيس جمعية الإمارات لهواة الطوابع- أهم إصدارات الطوابع البريدية في أبوظبي، والأختام التي كانت مستعملة.
وبينت المحاضرة أنه في آخر ديسمبر 1966 توقفت إدارة مكتب البريد البريطاني عن تشغيل الخدمة البريدية في أبوظبي، وقد استلمت حكومة أبوظبي الإدارة البريدية منذ أول يناير 1967م.
وتطرقت المحاضرة إلى افتتاح فرع لمكتب بريد في العين، واستعرضت بالصور التوثيقية إصدارات الطوابع التي زينتها صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وإصدارات الذكرى الأولى والثانية والثالثة لعيد الجلوس، وإصدار إكسبو1970م.
وفي محاضرة "طرائق الترجمة بين النظرية والتطبيق" تحدث البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن بعض الإشكاليات في الترجمة، وطرائق الترجمة، والترجمة في العالم العربي، واستعرض أسماء بعض المترجمين الذين ذهبوا ضحايا الترجمة عبر التاريخ، وبعض معضلات الترجمة، وأكد على أهمية اللباقة الاجتماعية في الترجمة مستشهداً ببعض النماذج منها.
الأرشيف والمكتبة الوطنية
تأسس الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة بوزارة شؤون الرئاسة عام 1968 بناءً على توجيهات المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف جمع وتوثيق كل ما يخصّ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وبعد أربعين سنةً من تأسيسه أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ حفظه اللّه ـ القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بتحويله إلى المركز الوطني للوثائق والبحوث، وأنيطت به مهام تنظيم أرشيفات الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تمّ تعديل تسمية (المركز الوطني للوثائق والبحوث) إلى (الأرشيف والمكتبة الوطنية) وفق القانون الاتحادي رقم 1 لعام 2014م الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري “ذاكرة الوطن” في مهرجان الشيخ زايد بالواقع الافتراضي
مؤكداً مواصلة المسيرة في الخمسين عاماً القادمة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري "ذاكرة الوطن" في مهرجان الشيخ زايد بالواقع الافتراضي
أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2021-2022 بقسم خاص بالواقع الافتراضي VIRTUAL REALITY الذي يتيح للزائر فرصة الاطلاع على خمسة مشاريع حالية ومستقبلية رائدة؛ تؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير بخطى واثقة نحو الريادة والصدارة، وهي تبدأ الخمسين عاماً الجديدة في مسيرتها المظفرة.
ويعدّ قسم الواقع الافتراضي في منصة "ذاكرة الوطن" من أبرز الأقسام الجاذبة للزوار من مختلف الأعمار، إذ يقدم المعلومة الموثقة عن مشاريع مهمة تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على إنجازها، ويستطيع الزائر حالما يثبت النظارة الخاصة بهذه التقنية في رأسه وأمام عينيه أن يعيش لحظات ممتعة بين خمسة مشاريع مستقبلية هي: إكسبو 2020 في دبي، ومطار أبوظبي الجديد، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم، وبيت العائلة الإبراهيمية، وهذه المشاريع الثلاثة الأخيرة في جزيرة السعديات بأبوظبي.
وقد اختار الأرشيف والمكتبة الوطنيةهذه المشاريع لطابعها الوطني، وقيم إنسانية ومثالية، فمتحف زايد الوطني يروي سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- ورحلة توحيده للدولة، وتاريخ المنطقة، وعلاقاتها الثقافية مع العالم، ويستعرض مراحل تطور الإمارات والتقدم السريع الذي شهدته في مختلف الميادين، ويطلع زوار المتحف على ثقافة وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقصة حياة الشيخ زايد مؤسس الدولة، ومصدر إلهامها وتقدمها.
وأما مطار أبوظبي الدولي الجديد الذي يعتمد نظام السفر الذكي فهو متحف في الهواء الطلق، وهو يشكل تجربة جديدة رائدة تستهدف إسعاد المسافرين.
ويجسد "بيت العائلة الإبراهيمية" -الذي يتوقع أن يكتمل بناؤه في عام 2022- فضيلة التسامح التي تمتاز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها بيئة ملائمة للتعايش والتآخي بين أبناء الديانات السماوية الثلاث.
ويعدّ متحف "جوجنهايم أبوظبي" منارة للفنون ومقراً للإبداع والابتكار، وهو من المتاحف الرائدة والأول من نوعه في المنطقة.
وقد أبهر إكسبو2020 دبي العالم بما فيه من أفكار وابتكارات، وقد شكّل هذا المعرض فرصة نموذجية لتبادل التجارب الناجحة والخبرات التي تمهد الطريق للعبور إلى المستقبل المنشود، ويمثل المعرض في جانبه الثقافي نافذة للاطلاع على حضارات العالم، ويحقق التقارب الفكري والثقافي بين الشعوب.