الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في معرض الفرس بالمملكة المغربية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في معرض الفرس بالمملكة المغربية
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من معرض الفرس بمدينة الجديدة في المملكة المغربية؛ حيث استعرض مجموعة من أبرز إصداراته ومقتنياته التاريخية والثقافية التي توثق لمسيرة الدولة وتُبرز عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة.
وشهد جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية إقبالاً واسعاً من زوّار المعرض، حيث عرض ما يقارب 100 إصدار تنوعت موضوعاتها بين التاريخ والثقافة والتراث، من أبرزها كتاب “تاريخ العلاقات المغربية الإماراتية” الذي يُعد مرجعاً توثيقياً يُبرز الجوانب الدينية والعلمية والثقافية التي ربطت بين البلدين عبر مراحل متعددة، وكتاب “زايد.. رحلة في صور” الذي يقدم توثيقاً فوتوغرافياً لمسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة، ومسيرته في بناء وطن ينعم بالتنمية المستدامة ويستند إلى قيم إنسانية نبيلة.
كما عرض الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الصور التاريخية النادرة التي توثق لقاءات جمعت المغفور لهما -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، إلى جانب صور أخرى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وشهد الجناح أيضاً عرض صور ووثائق وأفلام وثائقية تسلط الضوء على ارتباط دولة الإمارات بالخيول العربية الأصيلة، ومشاركتها في مهرجانات الخيل وسباقاتها في كل من الإمارات والمغرب، ما يعكس الشغف المشترك بين البلدين بهذا الموروث الثقافي العريق.
وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار حرصه على صون الذاكرة الوطنية، وتوثيق العلاقات التاريخية والثقافية، وتعزيز الحضور الإماراتي في المحافل والفعاليات الدولية ذات الطابع التراثي والثقافي، بما يعكس رؤية الدولة في المحافظة على الهوية وترسيخ القيم المشتركة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول الترجمة البشرية والذكاء الاصطناعي
بالتزامن مع اليوم العالمي للترجمة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول الترجمة البشرية والذكاء الاصطناعي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان “الترجمة البشرية والذكاء الاصطناعي: نحو مستقبل مشترك”، وذلك بالتزامن مع احتفاء العالم باليوم العالمي للترجمة، بهدف توسيع آفاق الحوار البنّاء ودعم تبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال الحيوي والمتطور.
سلّطت الندوة الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات، مع إبراز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج رائد في المنطقة في دعم حركة الترجمة ضمن استراتيجيتها الثقافية والمعرفية، كما استعرضت الدور البارز للأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المجال من خلال تنظيم المؤتمر الدولي السنوي للترجمة، الذي يشكّل منصة رائدة تجمع بين اللغة والتقنية والمعرفة، وتفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الترجمة في العالم العربي، وترسخ مكانة الإمارات في إنتاج المعرفة ونشرها.
شارك في الندوة الأستاذ الدكتور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأستاذة عائشة الظاهري، رئيسة قسم الترجمة والنشر، إلى جانب عدد من المترجمين. وناقش المشاركون أبرز التوجهات الراهنة والتحديات في مجال الترجمة، مؤكدين على أهمية المزايا التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مثل سرعة إنجاز الترجمات، وانخفاض التكاليف، والتعدد اللغوي، وقدرتها على التعلم المستمر، ودورها في دعم المترجمين المحترفين من خلال تطوير مسارات لغوية متخصصة، مع التأكيد على ضرورة حماية الخصوصية وسرّية البيانات.
كما تناولت الندوة التحديات المرتبطة باستخدام الترجمة الآلية، لا سيما عند التعامل مع النصوص التاريخية والدينية والثقافية، ومن أبرزها ضعف الدقة في نقل السياقات، وفقدان البُعد الثقافي للنصوص، والترجمات الحرفية، والأخطاء اللغوية والنحوية، ومخاطر الخصوصية، وضعف التعامل مع الموضوعات الحساسة، وغياب الإبداع الأدبي والنبرة والأسلوب، فضلاً عن مشكلات الاتساق اللغوي والمسؤوليات الأخلاقية للمترجم.
وحضر الندوة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، والأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، حيث تمت مناقشة أفضل الممارسات المهنية في الترجمة، ومنها وضع معايير مهنية وأخلاقية واضحة، واستخدام الترجمة الآلية كمسودة أولية، والاستفادة من المصطلحات والقواميس المتخصصة، وترجمة النصوص المتخصصة على مراحل لضمان جودة النصوص النهائية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية التوازن بين الاستفادة من التقنيات الحديثة والحفاظ على الدقة الثقافية والأدبية للنصوص، بما يسهم في تطوير قطاع الترجمة وتعزيز دوره في نقل المعرفة وتوطينها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد استحدث ضمن مشاريعه في مجال الذكاء الاصطناعي نظاماً للتفريغ والترجمة، وهو أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، وهو يتضمن وحدة خاصة بترجمة النصوص المكتوبة.
مجلس الإدارة يشيد بمشاريع ومبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي
المدفع يؤكد أهمية دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تفعيل أداء اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة
مجلس الإدارة يشيد بمشاريع ومبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي
أكد مجلس الإدارة في اجتماعه الذي عقد برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع وبحضور أعضاء مجلس الإدارة أهمية المشاريع والمبادرات التي يتبناها الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع الوثائق وحفظها، والمبادرات الخاصة بالمكتبة الوطنية وسبل تطويرها، والدور الذي يؤديه في إطار التنشئة الوطنية للأجيال، وخدمة مجتمعات المعرفة.
وثمن مجلس الإدارة -الذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالخطة الاستراتيجية التي تستمر لغاية 2032 والتي يعمل خلالها على تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتوثيق وحماية التاريخ والإرث الثقافي الإماراتي الأصيل، ويرسخ فيها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الأرشفة والتوثيق وفي مجال المكتبة الوطنية لتعزيز الكفاءة والابتكار، مشيراً إلى أهمية مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية ومشاريعه داخل الدولة وخارجها التي ينجزها بنجاح، واهتمامه بتبادل الخبرات والتجارب المميزة في مجالات عمله وتحقيق أهدافه، ومواصلة مسيرته نحو المستقبل، وهو يجمع الرصيد الوثائقي والموروث الثقافي للدولة، ويحفظه للأجيال وفق أرقى الممارسات العالمية التي تواكب المستقبل وما يبشّر به من تطور متسارع.
ولفت معالي رئيس مجلس الإدارة إلى الدور المحوري للأرشيف والمكتبة الوطنية في تفعيل عمل اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة، والذي يمثل محطة مهمة في مسيرة العمل الأرشيفي للوطن، وخطوة راسخة نحو تحقيق التوافق المنشود بين سياسة الأرشيف والمكتبة الوطنية والسياسات المتبعة في مختلف الجهات المحلية ضمن كل إمارة في مجال حفظ الوثائق وتنظيمها بما ينسجم وتطلعات القيادة الرشيدة.
واطلع المجلس على أحدث القرارات الصادرة بشأن الهيكل التنظيمي للأرشيف والمكتبة الوطنية، واعتماد اللائحة التنفيذية، وتعيين مدير تنفيذي بالإنابة للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وناقش المجلس القرارات المتعلقة بإنشاء اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة، والصلاحيات المالية، واعتمادات الترسية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
واستعرض مجلس الإدارة التقرير المالي للنصف الأول لعام 2025، ومشروع موازنة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومستجدات تنفيذ استراتيجيته، واعتمد الحساب الختامي لعام 2024، وأثنى على تقارير التدقيق الداخلي للنصف الأول من العام الجاري.
وشكر مجلس الإدارة مديري الإدارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الموظفين، وحثهم على مواصلة جهودهم في المرحلة المقبلة حيث تواصل دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة المسيرة نحو المستقبل متطلعة إلى الصدارة بين دول العالم.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز مهارات التواصل المؤسسي لدى الموظفين
اختتم دورة تدريبية في التواصل المؤسسي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز مهارات التواصل المؤسسي لدى الموظفين
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع المركز العالمي للتدريب والتطوير دورة تدريبية في أسس التواصل المؤسسي واستراتيجياته وتطوره، استهدفت تعزيز السمعة والهوية المؤسسية في أذهان الجمهور، وترسيخ الصورة الإيجابية لدى الجمهور، إلى جانب الارتقاء بالتواصل الداخلي، وجاءت هذه الدورة ضمن سلسلة فعاليات تثقيفية متخصصة يتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلالها إلى صقل مهارات الموظفين وتطوير إمكانياتهم في مجال العمل.
شارك في الدورة -التي عقدت في فندق جميرا السعديات في أبوظبي- عدد كبير من موظفي إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف والمكتبة الوطنية المعنيين بالعلاقات والتفاعل داخل الأرشيف والمكتبة الوطنية وخارجه، وذلك في سبيل تعزيز مهاراتهم في توظيف تقنيات التواصل المؤسسي الفعال ومواكبة التطورات التنظيمية الحديثة.
تناولت الدورة التدريبية التي قدمتها الأستاذة تهامة بيرقدار على مدار ثلاثة أيام عدة محاور اهتمت بالاتصال المؤسسي وبناء استراتيجية شاملة لإدارة المعلومات والعلاقات بين المؤسسة والجمهور الداخلي والخارجي لبناء السمعة والصورة الإيجابية للمؤسسة وتحقيق أهدافها بما يكسبها ثقة المتعاملين والشركاء، وهذا ما سيكون له دور حيوي في إدارة الأزمات عبر الاستجابة السريعة والشفافة، ويسهم في تعزيز الهوية والولاء المؤسسي، وتسهيل اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
كما عرفت المشاركين بأسس التواصل المؤسسي، وبطرق تطوير استراتيجية التواصل من مختلف الجوانب العالمية والثقافية، وتمكينهم من آليات قياس السمعة المؤسسية.
وفتحت الدورة المتخصصة الأبواب على المجالات المتخصصة في التواصل المؤسسي؛ كالصحافة والصحافة الإلكترونية، والإعلام الرقمي، والعلاقات الإعلامية، ومجالات التواصل بين الموظفين، والتواصل في أوقات الأزمات.. وغيرها.
واستعرضت التطورات الجديدة في مجال التواصل المؤسسي فركزت على أهمية القيادة وتغيير التواصل، والمسؤولية الاجتماعية للشركات والعلاقات المجتمعية، وضرورة تواجد المسؤولية المجتمعية للشركات والعلاقات العامة، ثم تحولت إلى التواصل في المؤسسات والتي اشتملت على التواصل المؤسسي والتسويقي، والتواصل الداخلي، وتنظيم التواصل المؤسسي والتخطيط له.
وأثرت الدورة معارف المشاركين بالنقاش الحر، وبجلسات العصف الذهني، والتطبيقات العملية بما يضمن تكامل الجانبين النظري والعملي وتحقيق الأهداف المنشودة، وفي ختام الدورة جرى منح المشاركين شهادات في مجال التواصل المؤسسي.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني 95
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني 95
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية سفارة المملكة العربية السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الخامس والتسعين، الذي حمل هذا العام شعار “عزنا بطبعنا”، وبهذه المناسبة نظم معرضاً للصور الفوتوغرافية التاريخية التي تؤكد متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وجاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية لتبرز دوره في توثيق العلاقات الاستراتيجية والأخوية بين البلدين الشقيقين، والتي تشهد تطوراً نوعياً في جميع المجالات.
وثق معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية بعشرات الصور عدداً كبيراً من اللقاءات بين قيادتي البلدين الشقيقين، وقد ثمّن سعادة سلطان بن عبد الله العنقري سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة عالياً دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق العلاقات التاريخية المتينة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
ويُعدّ المعرض نافذة أطلّ من خلالها المهنئون والمشاركون على صفحات مشرقة من تاريخ العلاقات الثنائية، وقد أبرز حجم الطموحات المشتركة والتقارب الأخوي الذي استند إلى أسس راسخة من التعاون والاحترام المتبادل.
وقد عكس محتوى المعرض مدى التميّز في العلاقات بين الإمارات والسعودية، والتي تشكل نموذجاً يُحتذى به في العلاقات بين الأشقاء، لما لها من جذور ثقافية وتاريخية عميقة، وما تشهده من تطور مستمر يعزّز مصالح الشعبين الشقيقين، وترجم انسجام الرؤى بين قيادتي البلدين.
هذا وقد شهد معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفل الذي نظمته السفارة السعودية في قصر الإمارات بأبوظبي إقبالاً لافتاً من المهنئين والمشاركين.
اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة تعقد اجتماعها الأول مؤكدة أهمية صون الوثائق التاريخية وحفظها للأجيال
بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وبرئاسة معالي حمد المدفع
اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة تعقد اجتماعها الأول مؤكدة أهمية صون الوثائق التاريخية وحفظها للأجيال
عقدت اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة اجتماعها الأول برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وجاء هذا الاجتماع إثر قرار معاليه بإنشاء اللجنة التي تُعنى بالإشراف على تنظيم وضع الوثائق في الجهات الحكومية ومتابعتها، وهي تعكس مدى أهمية الوثائق التاريخية التي تحرص اللجنة على صونها وحفظها للأجيال.
افتتح معالي حمد المدفع الاجتماع بكلمته التي أكد فيها أهمية الاجتماع الأول للجنة والذي يمثل محطة مهمة في مسيرة العمل الأرشيفي للوطن، وخطوة راسخة نحو تحقيق التوافق المنشود بين سياسة الأرشيف والمكتبة الوطنية والسياسات المتبعة في مختلف الجهات المحلية ضمن كل إمارة في مجال حفظ الوثائق وتنظيمها؛ مشيراً إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية على أتم الاستعداد لتقديم المشورة والدعم الفني والتقني للهيئات والمؤسسات، ومدّ جسور التعاون والتكامل معها.
وأعرب معاليه عن تفاؤله بأن هذه اللجنة بما تضمه من كفاءات وخبرات، ستكون قادرة على رسم خريطة طريق واضحة المعالم تقود إلى أفضل الممارسات في مجال التوثيق وحفظ الذاكرة الوطنية، وتلبي في الوقت ذاته تطلعات القيادة الرشيدة.
بعد ذلك ناقش الاجتماع الذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية تفاصيل قرار إنشاء اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة برئاسة معالي حمد المدفع، وعضوية كل من: سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية نائب رئيس اللجنة، وسعادة محمد سالم الهاملي المدير التنفيذي لقطاع المراسم الحكومية في أبوظبي، وسعادة الدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي، وسعادة صلاح سالم المحمود مدير عام دار الوثائق في الشارقة، و سعادة محمد الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وسعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في إمارة أم القيوين، و سعادة أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، و سعادة الدكتور سليمان محمد الكعبي مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي.
وفي إطار آلية عمل اللجنة العليا ودورها في الإشراف على تنظيم الوثائق في الجهات الحكومية المحلية، فقد أكد الأعضاء أهمية تشخيص وضع الوثائق والأرشيف في تلك الجهات، وإعداد السياسات والإجراءات المتعلقة بمجال حفظ الأرشيف وإدارته التنظيمية والوظيفية في المؤسسة، ومن ثم متابعة عملية التقييم، وكذلك حفظ أرشيف الوثائق الرقمية، وذلك استنادا لمواد القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وتعديلاته ولائحته التنفيذية.
واستعرض الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي في الأرشيف والمكتبة الوطنية خطة عمل اللجنة العليا، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجان وفرق عمل في حال عدم وجود جهة مركزية في الإمارة، وضرورة الانتهاء من تشخيص وضع الأرشيف ورفع التقارير بشكل دوري، ومتابعة نسب تنفيذ التوصيات.
وضمن الأدوار والمسؤوليات، أكد الأعضاء أهمية طلب تشكيل لجان أو فرق عمل في كل جهة حكومية، وتسليم تقارير تشخيص ومتابعة وضع الأرشيف من الجهات المحلية، ورفع التقارير الدورية للجنة العليا، ومتابعة التحديات والحلول المقترحة لها.
وبهذا الصدد أكد سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيتولى مسؤولية تقديم الورش التوعوية للجان الجهات المحلية لكل إمارة، وتنظيم الدورات التدريبية للموظفين، والاستجابة لجميع الطلبات الواردة اليه من الجهات الحكومية في الدولة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أهمية المرويات في استدامة الموروث معتمداً على تجربته المتميزة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه
ضمن مبادرات الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أهمية المرويات في استدامة الموروث معتمداً على تجربته المتميزة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه
ضمن مبادرات الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية -أحد أبرز أعضاء الأمانة العامة- محاضرة بعنوان: “صوت الذاكرة: دور توثيق المرويات في استدامة الموروث” سلط فيها الضوء على التشابه الثقافي والتواصل المستمر بين مجتمعات وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تدل على وحدة الجذور والثقافة والتراث والتاريخ، وعلى ضرورة جمع وتوثيق المرويات المسجلة بالصوت والصورة ضمن أنشطة التاريخ الشفاهي ويأتي ذلك مكملاً للتاريخ المدون للأجيال.
بدأت المحاضرة-التي قدمتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بتعريف منظومة التاريخ الشفاهي فتطرقت للذاكرة الذهنية التي تتمثل في حفظ الأحداث ذهنياً إذ يتمكن المرء من استدعائها عند الحاجة إليها، وشرحت كيف تعتمد هذه الذاكرة على ذكاء ومهارة الرواة حسياً، وبالمقابل سلطت الضوء على الذكريات التي تحتفظ بها الذاكرة، لاسيما لارتباطها المباشر بالعواطف والعناصر الملموسة ، مؤكدة أنه حين تندمج الذاكرة مع الذكريات ينتج التاريخ الشفاهي الذي يُعرف بأنه توثيق لسِيَرِ الأفراد ومخزون ذاكرتهم وتفاصيل حياتهم بالصوت والصورة، وبذلك فهو يرسم تصوراً للواقع، ويتقصى الحقائق، ويوثق ذاكرة الزمان والمكان ليستكمل ما لم يرِد في الوثائق التاريخية المكتوبة، ولتتناقله الأجيال المتعاقبة، فيكمل تاريخ الوطن وتفاصيل مسيرته.
وتطرقت المحاضرة إلى ذاكرة الماء، والذاكرة الجينية، والقراءة في تفاصيل رحلة الزمن، والذاكرة الجمعية التي تختزن بواسطتها الكثير من المعارف والسلوكيات التي ما زالت تمارس وهي تؤطر حياة الجماعة ومسارها على المستوى الاجتماعي.
وركزت المحاضرة على الأهمية الاستراتيجية للائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي جعل الأرشيف الشفوي في صميم المادة الأولى من الفصل الأول فعرّف بالمادة المعلوماتية التي يتم جمعها مشافهة وتسجيلها بالصوت والكتابة استكمالاً لمعلومات غائبة أو لم تدوّن أصلاً، ويتم ضمها إلى مقتنيات الأرشيف بعد توثيقها بشكل رسمي.
ولفتت الدكتورة عائشة بالخير إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اعتمد في بناء منظومة التاريخ الشفاهي فيه على ما حققته جامعة بيركلي الأمريكية التي جعلت التاريخ الشفاهي في صلب اهتماماتها منذ عام 1953، وأوضحت طرق منهج البحث بدءاً بتحديد محاور المقابلة وموضوعاتها، ثم آلية العمل التي تُعنى بوضع معايير الرواة المستهدفين، وتوظيف الأساليب المثلى لجمع المواد السمعية والبصرية باستخدام أجهزة التصوير والتسجيل الرقمية، وتصنيف محتوى التسجيلات، وتصنيف المقابلة، والمراجعة التاريخية للتأكد من سلاسة السرد وسلامة تعريف المفردات العامية، والتدقيق اللغوي حين توثق المقابلة باللغة العربية الفصيحة، ثم أرشفتها في نظام الوسائط المتعددة.
وأكدت مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية أن مشروع التاريخ الشفاهي هو الوحيد الذي ينتمي إلى جهات عالمية متعددة منذ عام 2009م، وأن العمل في جمع التاريخ الشفاهي وتوثيقه يجري وفق معايير متعارف عليها وموحدة عالمياً، وتطبق عليه الأسس العلمية والقانونية.
واستعرضت معايير اختيار الرواة من كبار المواطنين الذين يعتبرهم الأرشيف والمكتبة الوطنية كنوز الإمارات الحية، وحددت الهدف من إجراء مقابلة التاريخ الشفاهي وتدوين المرويات، ثم تحدثت عن الاستعداد لإجراء مقابلة التاريخ الشفاهي؛ كجمع المعلومات عن الراوي، وإعداد الأسئلة، وزيارة الراوي والتحدث معه قبل إجراء المقابلة، ثم تحديد موعد المقابلة والحضور في الوقت المحدد، ومراجعة أسئلة المقابلة والتدرّب عليها لكسر الحواجز بين الراوي والباحث الذي يجري المقابلة، والتأكد من صلاحية أجهزة التسجيل وجودتها.
وركزت المحاضرة على ما يتوجب على الباحث عمله أثناء المقابلة، وعلى أدبيات مقابلة التاريخ الشفاهي، والأهداف المنشودة التي حققتها المقابلة، وطرق حفظها وتوثيقها.
ودعمت الدكتورة عائشة بالخير محاضرتها بالأمثلة العملية والتطبيقية من التجارب التي مرت بها في العمل الميداني، وسبل التأكد من المعلومات الجديدة التي أسفرت عنها المقابلة، مؤكدة أن معظم المقابلات تخضع للتدقيق التاريخيّ المدعوم بالصور والوثائق لرفع مصداقية الرواية الشفاهية وبذلك يتمكن الباحثون المهرة من إضافة معلومات جديدة ورصينة تسدّ ثغرات في التاريخ المكتوب.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم مبادرة مجتمعية لأصحاب الهمم بمناسبة العودة إلى المدارس
بالتعاون مع “زايد العليا لأصحاب الهمم”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم مبادرة مجتمعية لأصحاب الهمم بمناسبة العودة إلى المدارس
في إطار تعزيز مشاركته المجتمعية الفعالة في عام المجتمع، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتنسيق مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة مجتمعية بمناسبة العودة إلى المدارس، تضمنت تقديم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من الهدايا التشجيعية للطلبة والطالبات من أصحاب الهمم، وذلك بهدف إدخال السعادة والسرور إلى قلوبهم، وتعزيز الثقة والإرادة في نفوسهم.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على مشاركة أصحاب الهمم بالعديد من الفعاليات والأنشطة المجتمعية، وتقديم الدعم لهم إيماناً منه بمسؤوليته الوطنية والمجتمعية تجاه هذه الفئة من أبناء المجتمع، والتي تتطلب تضافر الجهود مع الجهات المعنية من أجل نشر الوعي المجتمعي ودمجهم بفاعلية في المجتمع، ولما لهذه الفعاليات من أهمية في تعزيز التمكين الشامل لهم في مختلف المراحل الدراسية، وإضفاء السرور والبهجة عليهم.
هذا وقد أبدى الطلبة والطالبات أصحاب الهمم سعادتهم بمشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذه المبادرة ذات الأثر الإيجابي في تفعيل دورهم، وتعزيز الثقة والإرادة في نفوسهم، ودعم مسيرتهم الطموحة على درب التأهيل والتعلم.
وفي ختام المبادرة شكرت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الأرشيف والمكتبة الوطنية على الدور المجتمعي الذي يؤديه، وعلى تعاونه في إسعاد أصحاب الهمم وتعزيز حضورهم وتشجيعهم على أداء دورهم في تنمية المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يولي أصحاب الهمم اهتماماً كبيراً حيث أصدر للطلبة من ذوي التحديات البصرية، والذين يجيدون القراءة بلغة برايل، ملخصات لأهم الكتب التي أصدرها، وهي: “زايد من التحدي إلى الاتحاد”، و”خليفة: رحلة إلى المستقبل”، و”قصر الحصن 1795 – 1966″، وفي إطار اهتمامه بهذه الفئة وفر لهم أيضاً جهازاً خاصاً بقراءة لغة برايل.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سيدات “بركة الدار” ويطلعهن على دوره في حفظ تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق
بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سيدات “بركة الدار” ويطلعهن على دوره في حفظ تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق
في إطار مسؤوليته المجتمعية وتقديراً منه لكبار المواطنين نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية زيارة لوفد من السيدات المنتسبات لنادي “بركة الدار” إلى مقره، وذلك بهدف إسعادهن وتعريفهن بالدور الذي يؤديه في خدمة ذاكرة الوطن، وإطلاعهن على صفحات من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق.
وأثناء الزيارة تجوّل الوفد في أرجاء مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية، واطّلع على قاعة الشيخ زايد، التي تعد تجربة مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق الحاضر، وتستشرف المستقبل، وفي سبيل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم لزوارها كبسولة معرفية تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور.
وزار الوفد الضيف قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، التي تُعدّ إضافة نوعية لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، لما فيها من وثائق مكتوبة، وأفلام وثائقية تحكي جوانب من سيرته برفقة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وتفتح قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان أمام زوارها صفحة مهمة من تاريخ الدولة تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة؛ فهي تحتوي -أيضاً- على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 – 2003م، وتعرض على عدد من الشاشات الجدارية الكبيرة أفلاماً وثائقية يحكي فيها سموه عن رفقته للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة.
وتجول الوفد في قاعاتي المطالعة التابعتين للمكتبة؛ حيث تعرف على أبرز المقتنيات من المصادر والمراجع، والدراسات الأكاديمية التي توثق بالمعلومة الدقيقة تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
واطلع أيضاً على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال التاريخ الشفاهي، وأهميته في استفاء تفاصيل لأحداث تاريخية من ذاكرة كبار المواطنين، واهتمامه بالأحداث والمواقف والروايات التي تعدّ من مصادر التاريخ، وربما تكون قد غابت عن أقلام المؤرخين.
وفي ختام الزيارة أعربت السيدات عن سعادتهن، وثمنّ عالياً الجهود الرائدة التي يؤديها الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد صون التراث وجمع ذاكرة الوطن، وحفظها للأجيال، وإتاحتها بطرق وتقنيات متطورة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على خدمات المكتبة الحديثة بورشة علمية متخصصة
بالتعاون مع جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على خدمات المكتبة الحديثة بورشة علمية متخصصة
في إطار جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية بإثراء مجتمعات المعرفة وتطوير مهارات الموارد البشرية في الأوساط المكتبية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية -بالتعاون مع جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات- ورشة عمل متخصصة حول خدمات المتعاملين في المكتبات، بهدف تزويد موظفي المكتبات بأرقى الممارسات وأكثرها تقدماً، وبمهارات التواصل المتطورة، وبأساليب واستراتيجيات استباقية تقدم لرواد المكتبة التسهيلات والخدمات التي تفوق توقعاتهم في سبيل تشجيعهم على الانتماء للمكتبة.
أوضحت الورشة -التي قدمتها الأستاذة رندة الشدياق مديرة مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي- بشكل عملي وتطبيقي أهمية الخدمات التي تجعل من الإتاحة والإرشاد تجربة إيجابية لرواد المكتبة؛ مؤكدة أهمية إضفاء المودة على أجواء المكتبة منذ لقاء المستفيد، وإبداء الاهتمام به وبطلباته من خلال مساعدته، وتقديم انطباعات تجعله يشعر بأنه موضع ترحيب واهتمام وأن المهنيين مستعدون لمساعدته.
عرّفتِ الورشة -التي اعتمدت أسلوب المناقشة مع المشاركين- بمهارات التواصل الأساسية كالاستماع الفعال، واللغة الإيجابية، والمحادثة المنظمة بين أمين المكتبة والمستفيد لتحديد حاجته بدقة، وقدمت العديد من الأمثلة والتجارب المميزة والتمرينات المستمدّة مما يواجه المهنيين في الأوساط المكتبية.
وسلطت الورشة الضوء على أساليب التعامل مع السيناريوهات الصعبة، ونزع فتيل الموقف، وإظهار التعاطف مع زوار المكتبة، وشرحت تفاصيل إطار تهدئة المواقف التي تركز على الخطوات التالية: أن يتوقف أمين المكتبة ويتنفس، تمهيداً لكي يكون قادراً على الإصغاء لمشاعر الرواد، وأن يتحمل المسؤولية قدر المستطاع، ويرسم المسار الذي يراه ممهداً للطريق نحو الأمام. ودعمت الشدياق كل هذه المعلومات بالأمثلة والسيناريوهات المحتملة وإمكانيات التحسين.
وركزت الورشة في أساليب خدمة أصحاب الهمم؛ كالمصابين بالتوحد أو اضطرابات المعالجة الحسية، والمصابين بالخرف أو فقدان الذاكرة، أو المستفيدين الذين يعانون من الإعاقة السمعية أو البصرية… وغيرهم، وتقديم المساعدة لهم، وضرورة التحلي بالصبر، وتجاوز الإجراءات غير الأساسية، والتركيز على التواصل.
ونفذت الورشة تمرينات لعب الأدوار لكي ترسخ لدى المشاركين أهمية استخدام: اللغة الإيجابية والتعاطف، والاستماع الفعال وحل المشكلات، وفرص التحسين وإيجاد الحلول للتحديات.
وشهدت الورشة التي أقيمت في قاعة (ليوا) بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية تفاعلاً بين المشاركين، وبذلك رسمت خريطة متكاملة لأساليب المكتبة الحديثة التي تولي كل الاهتمام للمستفيد.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي بأهمية البيانات السرية وطرق حمايتها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي بأهمية البيانات السرية وطرق حمايتها
في إطار اهتمامه بمجال الأمن السيبراني وحرصه على تعزيز الوعي بأهمية حماية البيانات الشخصية وبيانات جهة العمل، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية- محاضرة متخصصة ضمن سلسلة برامجه التوعوية حول حماية البيانات السرية، مؤكداً أن الولاء للوطن والواجب الوظيفي يحتمان أهمية الحفاظ على البيانات السرية، وعدم نشر المعلومات، والشائعات، وعدم إهمال المعلومات الرسمية أو تسريبها، وسلطت المحاضرة الضوء على أفضل الممارسات في مجال حماية المعلومات، والتحديات المتزايدة التي يفرضها الفضاء الرقمي، إضافةً إلى نشر ثقافة الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، بما يسهم في حماية الأفراد والمؤسسات.
وتطرقت المحاضرة -التي قدمها السيد عبد الله محمد عبد الرحمن الزرعوني -من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية- إلى البيانات السرية المتمثلة بأرقام كل من: الهوية الشخصية، وبطاقات الائتمان، ورخصة القيادة، والحساب البنكي، والرمز السري… وغيرها. وسلطت الضوء على أماكن تخزين البيانات السرية في الأنظمة الداخلية، ووسائط النسخ الاحتياطي، وعلى الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إليها.
ولفتت المحاضرة إلى أن البيانات السرية لها ثمنها المادي وقيمتها الكبيرة، فهي بمختلف أنواعها من الأصول الثمينة لذا يجب حمايتها، وينبغي الانتباه إلى أنها يمكن أن تكون على شكل وثائق ورقية، أو رقمية مخزنة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وغيرها من أجهزة التخزين.
وأكد الزرعوني أهمية حماية البيانات السرية والانتباه إلى عدم إرسالها في نصوص واضحة وصريحة، وعدم مشاركتها مع الغرباء، والحرص على تخزينها بالطرق الآمنة، وتشفيرها، وحذر من تسرّبها وما يسفر عن ذلك من آثار سلبية تعود على المنظمة والموظفين، وحذر أيضاً من الطرق والأساليب المتبعة في خرق السرية.
ولفت إلى أهمية تصنيف البيانات وسياسات تصنيفها، وسياسة تنظيف سطح المكتب، وإلى ضرورة التخلص من البيانات السرية ليس بمجرد حذفها وإنما بتمزيق الوثائق وبتدمير محركات الأقراص الصلبة، وبتدمير وسائط النسخ الاحتياطي.
وشرح الزرعوني بالتفصيل مواد القوانين والتشريعات المترتبة على الإهمال وتسريب البيانات، والاعتداء على البيانات والمعلومات الرسمية، وبيانات المنشآت المالية أو التجارية أو الاقتصادية، والعقوبات المترتبة على الحصول بدون تصريح على البيانات السرية الخاصة بالآخرين.
هذا وقد أثرى الزرعوني محاور المحاضرة الافتراضية بالأمثلة والفيديوهات التوضيحية التي تسهم في تعزيز قدرة الفرد على مواجهة التحديات الرقمية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث سبل تطبيق تطلعات “المؤرخ الشاب” وطموحاتها في النسخة 16
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث سبل تطبيق تطلعات “المؤرخ الشاب” وطموحاتها في النسخة 16
إيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأهمية البحث العلمي كأساس في تقدم المجتمعات وتطورها، وبهدف رفع مستوى ومخرجات جائزة المؤرخ الشاب في دورتها 16(العام الدراسي 2025-2026)، ووضع خطة علمية جاذبة لفئة الشباب من طلبة المدارس (الصف الثامن إلى الصف الثاني عشر)، اجتمع الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي بالإنابة في الأرشيف والمكتبة الوطنية بأعضاء اللجنة والمحكمين واطلع على التقرير النهائي للجائزة في دورتها 15.
واستعرضت اللجنة -أثناء الاجتماع- أبرز المحطات في تاريخ الجائزة التي أطلقها الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 2009 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف الحفاظ على تاريخ الإمارات وثقافتها وتراثها وتعزيز البحث العلمي لدى الطلبة، وما أسفرت عنه من بحوث محكّمة وقيّمة، وناقشت عدداً من الأفكار المبتكرة التي يمكن تطبيقها في الدورة المقبلة.
ومن جانبه أكد الدكتور حمد المطيري الدور الإيجابي الذي تُسهم جائزة المؤرخ الشاب في تقديمه للمجتمع وأثر ذلك في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسيخ الهوية والمبادئ الوطنية في نفوس أجيال الطلبة بوصفهم حَمَلةُ راية الوطن نحو المستقبل، ذلك إلى جانب دورها في حثّ الطلبة على خوض غمار البحث العلمي في تاريخ دولة الإمارات العربيِة المتحدة وثقافتها وتراثها.
وأشار إلى أن الازدياد المضطرد المتمثل في ارتفاع عدد المُشاركَات عاماً بعد عام دليل قاطع على نجاح الجائزة وإقبال الطلبة للتنافس على المراكز الأولى بتقديم أبحاث تتسم بجودها العالية، وأمام الإقبال الكبير يمكن الاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي، لتحقيق العدالة عند التقييم، والاستعانة بالفائزين في الدورات السابقة في تحكيم الأبحاث وقبولها.
ولفت إلى أهمية تعميم الفائدة من البحوث المحكمة والفائزة سواء بشكلها الورقي أو الإلكتروني، وعلى تسليط الضوء على الشخصيات الطلابية التي سبق لها الفوز بالجائزة وأهمية ذلك فيما حققوه من تفوق وتميز انعكس على حياتهم العلمية والعملية.
وأكد أهمية وضع أجندة دقيقة لمراحل الجائزة في نسختها المقبلة، وأن تحظى كل مرحلة بما تستحق من الترويج الإعلامي، وأن يشارك في هذا الترويج الفائزون القدامى بالجائزة عن طريق التعريف بهم وبما يشغلونه من مناصب في الوقت الحاضر، وبحديثهم عن الأثر الذي تركته لديهم مشاركتهم في الجائزة، وبنصائحهم للطلبة بخصوص الجائزة وغيرها.
وبدورها قالت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث ورئيس لجنة الجائزة: إن خطة الجائزة في دورتها المقبلة تركز على موضوعات ذات ارتباط مباشر بالمجتمع، والتسامح والتعايش، وحوار الحضارات إلى جانب الإبداع والابتكار، والجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والتاريخ الشفاهي، وهذه الموضوعات طالما كانت جزء لا يتجزأ من الجائزة.
وأضافت: “نحن نبحث في خصوصية مجتمع الإمارات عن المواضيع التي لم يتحدث عنها أو يتطرق لها الباحثون قط ونود من هذا الجيل ان يدوّن تطلعاته لمئوية الإمارات2071، وتصوراته للمستقبل”.
انتهى