
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
أشاد المتحف بمنصة “ذاكرة الوطن” وبمقتنياتها ودورها في مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون الثقافي والتبادل المعرفي مع متحف بيت ريفرز
في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز البريطاني استقبلت منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان الشيخ زايد 2025 الدكتورة روبي الصليبي من متحف بيت ريفرز الذي تشرف عليه جامعة أكسفورد البريطانية، ويعدّ أحد أقسامها؛ حيث قامت الصليبي بتفقد صور المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي التقطتها عدسة الرحالة الشهير والمستكشف ويلفرد ثيسيجر.
ومن جانبها أعربت الدكتورة روبي الصليبي عن سعادتها بتعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز، وأشادت بمنصة “ذاكرة الوطن” ومحتوياتها التي تقدم للزوار ورواد المهرجان بُعداً تاريخياً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعدّ نافذة تطل منها الأجيال على ذاكرة الإمارات التي يجمعها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحفظها، مشيرة إلى أن كتابات ثيسيجر والصور التي التقطها للإنسان والمكان تعد توثيقاً رائعاً لمرحلة مهمة في تاريخ الإمارات، تظهر ثراء الماضي، وما شهدته الإمارات من نهضة وتطور وازدهار.
هذا ويحتفظ متحف بيت ريفرز- الذي لاقى منذ تأسيسه دعماً سخياً من الشيخ زايد- بعشرات آلاف الصور التي التقطها ثيسيجر للأماكن والأشخاص في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعدّ صور الشيخ زايد في مقدمة مقتنيات المتحف حيث تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتحف وإدارته.
ومن جانبه فقد اغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الفرصة، وعرض في منصة “ذاكرة الوطن” العديد من الصور التاريخية للشيخ زايد مذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ويعود تاريخ معظم هذه الصور إلى عام 1948، حيث كان للرحالة البريطاني شرف اللقاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حصن المويجعي بمنطقة العين.
وتجدر الإشارة إلى أن صور المؤسس والباني الشيخ زايد التي التقطتها عدسة ثيسيجر وما كتبه عنه -طيب الله ثراه- وعن الإمارات العربية المتحدة تشكل إضافة فريدة؛ إذ وثق ثيسيجر من وحي الواقع جوانب مهمة عن حياة البدو وسكان شبه الجزيرة العربية، وساعده على ذلك أنه كان يتحدث اللغة العربية ويحترم عادات وتقاليد أبناء المنطقة ويرتدي زيهم حتى أطلق السكان المحليون عليه اسم “مبارك بن لندن”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي يوقعان مذكرة تفاهم
تعزيزاً للتعاون في مجالات الأرشفة وحفظ الإرث الثقافي وتبادل الخبرات والمشاركة في الفعاليات ذات الاهتمام المشترك
الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية يوقعان مذكرة تفاهم
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية بمملكة البحرين الشقيقة مذكرة تفاهم ترمي إلى توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وسبل المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي المشترك، وتبادل الوثائق ذات الأهمية لأحد الأطراف أو لكليهما، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي والارتقاء بمجالات الأرشفة والتوثيق.
جرى توقيع مذكرة التفاهم بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، حيث وقعها كل من مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية سعادة عبد الله ماجد آل علي، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي.
وبهذه المناسبة أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي أهمية التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية، وأنه قائم منذ تأسيس الأرشيف الملكي في مملكة البحرين الشقيقة، وأن توقيع هذه المذكرة اليوم يأتي تعزيزاً لجسور التعاون بين الجانبين لاهتمامهما المشترك بجمع الموروث الثقافي وذاكرة الوطن، وحفظها وإتاحتها، وإدراك الجانبين لأهمية الوثائق التاريخية على صعيد التقدم الحضاري، وللدور المشترك الذي تؤديه المؤسستان الشقيقتان في المجال الثقافي، فهما منارتا إشعاع حضاري وثقافي.
وأضاف: يأتي هذا التعاون في إطار العلاقات المميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعباً، وهي علاقة لها جذورها الضاربة في عمق التاريخ، ونحن نأمل بأن تقوي هذه المذكرة أواصر التعاون المثمر والبناء في تبادل المواد الأرشيفية، والمشاركة في الندوات والدورات المتخصصة، وورش العمل والمؤتمرات، والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والتجارب المميزة على صعيد المكتبات الرقمية.
وقال سعادته: إننا نثمن عالياً الدور الذي يؤديه مركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية على صعيد المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة والتي نحن بصدد إثرائها بالمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة.
وبدوره قال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي: إننا سعداء جداً بتعزيز التعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونحن متفائلون بما ستسفر عنه هذه المذكرة بين المؤسستين الشقيقتين ذات الاهتمامات المشتركة، لا سيما وأن الروابط الأخوية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة -سواء من حيث الجذور التاريخية والاجتماعية، يجسد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتي تجعل شراكة الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية تكاملاً مهماً يحرص كلانا عليه، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن الوثيقة من أهم أسس الذاكرة وهي العامل الأساسي في تدوين المعلومة التاريخية، ولاهتمامنا معاً بالإصدارات الحافلة بالمعلومات الموثقة عن التاريخ المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ولتراثهما العريق.
وأضاف: إن التجربة العريقة للأرشيف والمكتبة الوطنية وما يشهده من تطور تقني جدير بأن نستفيد منه على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وعلى صعيد حفظ الإرث الثقافي للأجيال.
هذا وقد شملت بنود مذكرة التفاهم اتفاق الطرفين على التدريب في مجالات حفظ التراث الوثائقي وتعزيز اتاحته، وتقديم الاستشارات في مجال تنظيم الوثائق التاريخية وتحليلها وتعزيز اتاحتها وفق أفضل المواصفات والمقاييس العالمية، وترميم المخطوطات والكتب والوثائق، وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية، وتبادل الزيارات بين الطرفين، والمشاركة في الندوات والدورات وورش العمل والمؤتمرات والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والمكتبات الرقمية، وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل التوقيع جرى بحضور عدد كبير من المسؤولين والمعنيين في الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الأرشيف الملكي ومكتبة الملك حمد الرقمية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
بعرض لأهم المراحل التي مر بها، وأبرز إنجازاته وتطلعاته، وبتعريف بأهم إصداراته
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، الذي نظمته جامعة الوصل بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد بدبي، وتمثلت المشاركة بعرض حول “دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في المنظومة الثقافية.. التطلعات والإنجازات” تضمن تعريفاً به، وبالإنجازات الحالية والتطلعات المستقبلية، وشملت المشاركة أيضاً تنظيم معرض لأبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأحدثها على هامش المؤتمر.
ركز العرض الذي قدمته الأستاذة أمل الحضرمي من الأرشيف والمكتبة الوطنية على أبرز المراحل التي مر بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بدءاً بمكتب الوثائق والدراسات، ثم مركز الوثائق والدراسات، ومركز الوثائق والبحوث، والمركز الوطني للوثائق والبحوث، والأرشيف الوطني، وحالياً الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وسلط العرض الضوء على المكتبة الوطنية والمراحل التي مرت بها منذ صدور القانون الاتحادي رقم 13 عام 2021 والذي جمع الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية تحت مظلة واحدة، وحدد اختصاصات المكتبة الوطنية، واستشرف العرض أهم التطلعات المستقبلية ممثلة بالمبادرات والمشروعات، والحلول الفنية والتقنية، ثم الدراسات والاستشارات.
وركز العرض على الإنجازات الحالية للمكتبة الوطنية، مثل: مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات، وبوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية، وإثراء المكتبة بالكتب النادرة، والدراسات المسحية لواقع المكتبات في الدولة… وغيرها.
ومن إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي جرى عرضها على هامش المؤتمر: دورية ليوا العلمية المحكمة، ومجلة المقطع الفصلية، وكتاب تاريخ العلاقات الإماراتية المغربية، وكتاب أول برميل للثروة الصادران حديثاً، ومجلدات ذاكرتهم تاريخنا المستمدة من مقابلات التاريخ الشفاهي، وبعض الكتب الخاصة بمنطقة الظفرة، وكتاب زايد أوسمة وجوائز.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد حرص على حضور فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات والمشاركة فيها لأهمية الأهداف المشتركة والتي تتمحور حول تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي، واستعراض أفضل الممارسات والموارد المتاحة في هذا المجال، وتعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، واستشراف مستقبل تعليم علوم المكتبات والمعلومات في ظل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في القاهرة للكتاب، ومنصته تلاقي إقبالاً مميزاً.
رواد “القاهرة للكتاب2025” يتوافدون على الفعاليات الثقافية والمتخصصة ويطلعون على الإصدارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في القاهرة للكتاب، ومنصته تلاقي إقبالاً مميزاً.
تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 إقبالاً مميزاً من قبل رواد المعرض بمختلف فئاتهم، وذلك للتعرف على الإصدارات التي تحفل بالمعلومة الموثقة عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ولمتابعة البرنامج الثقافي الحافل بالفعاليات المتنوعة.
وفي مقدمة الإصدارات التي لاقت إعجاب الجمهور كتاب “زايد رحلة في صور” الذي يتضافر فيه التصميم الرائع مع المضمون القيم؛ حيث يتألف الكتاب من 448 صفحة من القطع الكبير، فيها أكثر من 600 صورة فوتوغرافية قيمة تم انتقاؤها مما يحتفظ به الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، ويقدم الكتاب في محتواه القِيَمَ الوطنيةَ التي أرساها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” محلياً وعربياً وعالمياً، ولذا فإن الكتاب يعدّ شهادة بصرية على الإنجازات البارزة لحاكم إمارة أبوظبي وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض فعاليات يومية، حيث جرى فيها تنظيم ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، تحدث فيها سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام عن تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
وقدمت المنصة أيضاً ندوة حول تاريخ الصحافة الإماراتية، تناول فيها الأستاذ وليد علاء الدين التاريخ العريق للصحافة الإماراتية، والذي يمتد لعشرات السنوات، ولفت إلى أن الصحافة الإماراتية استطاعت أن تحتل موقعاً بارزاً على خريطة الصحافة العربية، وأشار إلى أن تجربة الصحافة الإماراتية جديرة بالتوثيق لما حققته من نجاحات وتميز.
وتناولت الندوة الخاصة بالتحول الرقمي وتحقيق المخطوطات، التي قدمها الدكتور مدحت عيسى في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ما لحق بعالم تحقيق المخطوطات من متغيرات في ظل عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، والتحول الرقمي الواسع الذي طال كافة مناحي الحياة، وتحقيق المخطوطات واحد منها.
وتواصل منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياتها؛ إذ سيتحدث الموسيقار حسن زكي عما لحق بالموسيقى العربية من جراء التدوين، وستتطرق الندوة التي ستكون في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مطلع فبراير2025 تاريخ تدوين الموسيقى العربية الذي بدأ متأخراً، ويضفي زكي مزيداً من البحث على هذه المقولة مما شهدته رحلة تطور الموسيقى العربية.
وفي الثاني من فبراير يتحدث الدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب- جامعة السويس في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عن صناعة المعرفة في مكتبة المستقبل، ويتطرق فيها إلى فكرة مجتمع المعرفة ومدى تأثير تدفق المعلومات الهائل على المكتبات بشكل عام، وأثره على مبدأ الإتاحة، وتأثيره على صناعة مكتبة المستقبل.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025
فعالياته مخصصة لمواضيع محاور مئوية الإمارات2071
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025
يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد2025 والحافل بباقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التفاعلية والمتخصصة، التي يثري بها مجتمعات المعرفة، ويتميز الموسم الثقافي الجديد بأن جميع نشاطاته ستدور حول محاور مئوية دولة الإمارات العربية المتحدة 2071، وسيتم تنفيذ الفعاليات المتنوعة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وتعد فعاليات الموسم الثقافي التي يحتفي بها الأرشيف والمكتبة الوطنية شهرياً خطوة مهمة على طريق بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وهي توفر تجربة استثنائية لها مكانتها في المشهد الثقافي والإبداعي، وفي دعم الصناعات الثقافية؛ إذ يشارك فيها نخبة من كبار المثقفين والمختصين والمبدعين وأصحاب التجارب الناجحة والمميزة.
ولما كانت مئوية الإمارات 2071 تستند على أربعة محاور رئيسية هي: حكومة تستشرف المستقبل، وتعليم للمستقبل، واقتصاد معرفي متنوع، ومجتمع أكثر تماسكاً، فإن الموسم الثقافي الذي تستمر فعالياته الشهرية على مدار العام الجاري سوف يقسم برنامج الفعاليات ليغطي كل فصل واحداً من محاور المئوية، وسيتم تنفيذ الفعاليات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الرسمية حسب تخصص الجهة وصلتها بأحد محاور المئوية.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على إثراء موسمه الثقافي -الذي ينعقد تحت شعار “الأرشيف حياة”- بمواضيع ذات طابع وطني تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية، وسيعمل من أجل تسجيل فعاليات الموسم الثقافي 2025 وإتاحتها للباحثين والمهتمين لكي يحقق الفائدة القصوى منها، وسيقدم للمشاركين فيها شهادات تكريم ومشاركة.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الفرصة لكي يدعو جميع المثقفين والمهتمين للمشاركة في فعاليات موسمه الثقافي الجديد ومتابعة فعالياته التي تحفل بالمتعة والفائدة وبالمعلومات الدقيقة والموثقة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نفذ أكثر من 22 ندوة ثقافية ضمن برنامج الموسم الثقافي 2024، شارك فيها أكثر من 40 متحدثاً، وصلت إلى أكثر من 1500 مستفيد.
وشمل الموسم الثقافي 2024 -بالإضافة إلى ما سبق- باقة متنوعة من الجلسات والندوات المسائية التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وقد شارك فيها أكثر من 14 متحدثاً، وحضرها أكثر من 740 مستفيداً.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي
على هامش النسخة 56 من “القاهرة الدولي للكتاب”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن فعاليات برنامجه الحافل على هامش النسخة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، سلط فيها الضوء على تجربته في إثراء المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة التي ركزت على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
شارك في الندوة كل من سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأستاذ فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
أكدت الندوة أهمية الأرشيف في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة، وأنه أداة أساسية لإنتاج المعرفة وتحقيق التقدم، وأن الاستثمار في الأرشيف وتطويره هو استثمار في مستقبل المجتمع، حيث يُمكن من خلاله فهم الماضي لبناء حاضر ومستقبل أفضل، والاهتمام بالأرشيفات مسؤولية وطنية لضمان استمرارية التنمية وصناعة القرارات المستنيرة.
وأكدت الندوة أن الأرشيفات ليست مجرد مستودعات للمعلومات التاريخية، بل هي مصادر رئيسية تُغذي جهود التنمية والبحث العلمي؛ لا سيما وأن للأرشيف أنواع متعددة أهمها: الأرشيف الوطني، والأرشيف المؤسسي، والأرشيف الشخصي، والأرشيف الرقمي… وغيره.
وأشارت الندوة إلى أن البحث العلمي يعتمد بشكل كبير على الأرشيف باعتباره مصدراً رئيسياً للمعلومات الموثوقة، وأن الأرشيف مذ تضافر مع التطور التكنولوجي الهائل صار يتضمن أشكالاً رقمية متنوعة تشمل: الوثائق الإلكترونية، الصور، التسجيلات الصوتية والمرئية، وحتى قواعد البيانات الكبيرة، ولم تعد فكرة “المكان” تقتصر على المخازن الفعلية أو الأرفف، بل توسعت لتشمل أنظمة التخزين السحابية والمنصات الإلكترونية التي تتيح الوصول إلى الوثائق عن بُعد.
ولفتت الندوة إلى أن التكنولوجيا أصبحت شريكاً أساسياً للأرشيف في تحقيق أهدافه؛ إذ جعلت الوصول إليه أكثر سهولة وسرعة، وصار الأرشيف الرقمي يساعد في الحفاظ على الوثائق القديمة التي قد تتعرض للتلف أو الضياع، ويساعد أيضاً على تحليل البيانات بفضل التكنولوجيا، وصارت التكنولوجيا توفر أدوات بحث متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه تحليل الوثائق والبحث عن الروابط بينها بشكل أسرع وأكثر دقة.
وسلطت الندوة الضوء على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعدّ نموذجاً يحتذى به في كيفية توظيف الأرشيف لخدمة البحث العلمي والتنمية؛ إذ يوفر منصة رقمية شاملة تتيح للباحثين الوصول إلى الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية العالية، ويُقدم دراسات وتقارير موثقة حول تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، ما يثري المعرفة الأكاديمية ويدعم الطلاب والباحثين، ويعزز البحث التاريخي من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية مثل مؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي، مما يساعد في توثيق الروايات التاريخية غير المكتوبة، وفي مجال التنمية فهو يعزز الهوية الوطنية من خلال توثيق التراث الإماراتي والمحافظة على الثقافة المحلية، فهو يُسهم الأرشيف في تعزيز الانتماء الوطني.
وأكدت الندوة أيضاً أن للأرشيف دوره في التعاون الدولي إذ يُشارك في مبادرات دولية، وفي تنظيم معارض وفعاليات ثقافية، وهناك خدمات أخر ى كتوثيق الصحف والمجلات المحلية والدولية التي تتناول تاريخ الإمارات، ورقمنة وثائق الأرشيفات المحلية والدولية، مما يضمن استدامتها وسهولة الوصول إليها، وأكدت الندوة أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يولي الأرشيفات الخاصة أهمية كبيرة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى الإعلاميين على هامش “القاهرة الدولي للكتاب 2025”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ملتقى الإعلاميين على هامش “القاهرة الدولي للكتاب 2025”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ملتقى للإعلاميين على هامش النسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك جرياً على عادته السنوية، وبهدف تسليط الأضواء على أبرز مشاريعه الثقافية والتطويرية، ودوره في الحراك الثقافي والمعرفي بين صنّاع الثقافة، وفي إثراء مجتمعات المعرفة.
حضر الملتقى معالي محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونخبة من رؤساء تحرير الصحف، ومديري تحرير وسائل إعلامية مصرية، وعدد كبير من الإعلاميين.
افتتح الملتقى سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة تحدث فيها عن أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبارك لجمهورية مصر الشقيقة نجاحها الباهر في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية السنوية الكبرى حيث يعد هذا المعرض من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وأكد أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المعرض هي أيضاً تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين؛ إذ ارتبطت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية متميزة، أرسى دعائمها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، وهذه العلاقات بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين في تطور مستمر إذ تتعزز بمسارات جديدة للتعاون المشترك الذي يعود بالخير والنماء على البلدين الشقيقين.
وأشار سعادته إلى التطور الذي يشهده الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة إذ صار من البارزين على صعيد صناعة المحتوى الثقافي الجاد والمؤثر ويتجلى ذلك بمكانته في المشهد الثقافي، وبوصفه مركز إشعاع ثقافي يثري المكتبات بإصداراته المتخصصة التي تحمل المعلومات الموثقة والدقيقة، وبالفعاليات الثقافية التي ينظمها بمختلف أنواعها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بالإضافة إلى حرصه على حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وعلى صعيد موازٍ فإن المكتبة الوطنية تعمل على بناء مجموعاتها الثقافية المتنوعة وتتيحها لروادها، مؤكداً أن ذلك النشاط الثقافي الحيوي بمجمله بصدد قفزة نوعية حقيقية تتمثل بالتمهيد لدخول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الكفيلة بالحفظ طويل المدى وبرقمنة المحتوى وإتاحته، والهدف هو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.
وأشاد سعادته بدور الإعلاميين الحيوي وإسهامهم في النهضة والتقدم، وفي منظومة التنمية الوطنية وتعميق القيم الإيجابية واستشراف المستقبل، وفي بناء ثقافة الأجيال وتعزيز الهوية الوطنية أيضاً، وثمّن عالياً دورهم البنّاء، وحثهم على تسليط الضوء على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصه على صعيد حفظ التراث والتاريخ ونشر الثقافة الكفيلة بإثراء وإلهام مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى قد عقد في فندق إنتر كونتننتال ستي ستارز في القاهرة، وحضر الملتقى عدد كبير من الإعلاميين المصريين، وفريق الأرشيف والمكتبة الوطنية المشارك في فعاليات معرض الكتاب، و من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر، ونخبة من كبار الكتاب والمثقفين.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب2025
ببرنامج حافل بالندوات واللقاءات الثقافية والفعاليات المتخصصة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب2025
بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56 مع افتتاح المعرض، وتمثلت المشاركة بعرض أبرز التطورات المهمة في رحلته وهو يعمل لإثراء مجتمعات المعرفة، والارتقاء بخدماته كمؤسسة للتوثيق والأرشفة وصرح ثقافي له إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الفعاليات الثقافية التي يشارك فيها نخبة من كبار الكتاب والمثقفين.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة السنوية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعد تظاهرة ثقافية كبرى يطلع فيها رواده على النتاج الثقافي والفكري للأرشيف والمكتبة الوطنية، ويعد فرصة لتعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية.
وأثناء حفل الافتتاح زار معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث كان في استقباله كل من معالي الأديب محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام، وقدما لمعاليه كتاب “زايد رحلة في صور” وكتاب “أم كلثوم في أبوظبي”، وقد استمع إلى تعريف مقتضب عن كتاب “زايد رحلة في صور” الذي يحتوي على أكثر من 600 صورة نادرة تُبرز محطات بارزة من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بدءاً من توليه الحكم في إمارة أبوظبي وحتى تأسيسه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول هذه المشاركة قال سعادة عبدالله ماجد آل علي المدير العام: إن تواجد الأرشيف والمكتبة الوطنية سنوياً في معرض القاهرة للكتاب أمر مهم جداً بالنسبة إلينا؛ إذ يمثل المعرض ملتقى ثقافي عالمي وملتقى للتواصل الحضاري والفكري، وبما أننا نحرص على تأكيد حضورنا على الساحة الثقافية والأدبية الإقليمية والعالمية لكي نبرز إسهامات الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحراك الثقافي، وهو يواصل جهوده على صعيد إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها، فإننا نضع في مقدمة قائمة أولوياتنا المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف: إن هذه المشاركة تمهد لتعزيز العلاقات الثقافية والتبادل المعرفي مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية المصرية التي تتشابه مهامها وأهدافها بمهام الأرشيف والمكتبة الوطنية وأهدافه، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يعد مجرد حاضن للوثائق التاريخية وحارس على ذاكرة الوطن فحسب وإنما صارت له مكانته بين صنّاع الثقافة.
وأشار سعادته إلى أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة للكتاب 2025 تتميز ببرنامج حافل يضم عدداً من الندوات واللقاءات الثقافية والمهنية وورش العمل المتخصّصة، والفعاليات والأنشطة ذات الصلة باهتماماته. وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية وثائق تاريخية وأفلاماً وثائقية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن المنصة تعكس استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية للفترة الممتدة لغاية 2032 واهتمامه بحفظ التراث الوثائقي، وبتحديد الاتجاهات المستقبلية في شتى المجالات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية
بحثا سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب المميزة في المجالات المشتركة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية
بحث وفدٌ من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية مع الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة سبل التعاون والاستفادة من التجارب الناجحة والمميزة في المجالات المشتركة، جاء ذلك أثناء زيارة الوفد السنغافوري إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث اطلع على آلية العمل في الأرشيف وفي المكتبة الوطنية وما يشهده كل منهما من تطور، وعلى التمهيد والاستعداد لدخول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية وأثر ذلك في الارتقاء بحفظ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وإتاحتهما.
وفي اللقاء الذي جمع الوفد بكل من السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية والدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، تعرّف الوفد الضيف على دور لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية وأبرز أهدافها وخططها المستقبلية الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأهمية توجيه السياسات والاستراتيجيات المعنية باستثمارات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، وأثر ذلك في استدامة التنمية في العمل الأرشيفي بشكل علمي وبآليات متطورة ومبتكرة؛ والاستفادة من أحدث التقنيات وأرقى الممارسات في العالم، بالإضافة إلى تبني منهجية استباقية في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة تسهم في تسريع وتيرة التطوير، وتبنّي حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بما ينسجم مع مستهدفات استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية بعيدة المدى والتي تمتد لغاية 2031 في مجال تعزيز الابتكار، وتشكيل مسارات مستقبل الذكاء الاصطناعي، وابتكار الحلول الكفيلة بتعزيز الريادة.
واستعرض المطيري أمام الوفد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على التراث الوثائقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، واهتمامه بصيانة الوثائق التاريخية وترميمها ورقمنتها، وحفظها في مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتطرق لمزايا المخازن المخصصة لحفظ الوثائق، وللحفظ طويل المدى للوثائق، والكوادر الفنية المتخصصة، والتجهيزات الفنية المتطورة وذات الكفاءة العالية التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وعلى صعيد المكتبة الوطنية فقد اصطحب السيد حمد الحميري الوفد الضيف في جولة في مستودعات الكتب الخاصة بالمكتبة، وأطلعهم على فئات الكتب والكتب النادرة التي تقتنيها المكتبة، وأوضح بأن المكتبة الوطنية -وهي تستقبل روادها من الباحثين- تواصل دورها في بناء مجموعاتها، وفي التنسيق مع المكتبات التي تنتشر في مختلف إمارات الدولة ومناطقها.
وأطلع الحميري الوفد الضيف على أحدث المنصات الرقمية للمكتبة الوطنية، والمتمثلة ببوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية على موقعه الإلكتروني، وأنهما جاءتا ضمن استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية الهادفة إلى جمع الإنتاج المعرفي والفكري والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإتاحة الوصول إلى كافة مصادر المعلومات على اختلاف وسائطها إلى جميع فئات المستفيدين داخل الدولة وخارجها على مدار الساعة.
وأكد الحميري أن هاتين المنصتين ضمن سلسلة من مشاريع المكتبة الوطنية، وتمثلان همزة وصل بين المكتبة الوطنية ومجتمع المستفيدين؛ إذ تعد كل واحدة منهما طريقاً سريعاً للوصول إلى المعلومات، مشيراً إلى أن العام الجاري سيشهد تطورات كثيرة وكبيرة جداً على صعيد المكتبة الوطنية؛ إذ يجري الاستعداد لإطلاق تطبيق الإيداع القانوني، والببليوغرافيا الوطنية، والفهرس الموحد الإماراتي، وستسهم هذه التطورات في بناء النظام الوطني للمعلومات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث في شؤون النشر وأثر الذكاء الاصطناعي فيه
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث في شؤون النشر وأثر الذكاء الاصطناعي فيه
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية بعنوان: “توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر” وذلك بوصفه من صنّاع الثقافة البارزين، وتطرقت المحاضرة إلى التحوّل والتطور الذي شهده عالم النشر مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتطور منصات النشر، وأثر الذكاء الاصطناعي على الكاتب والقارئ، ومشروعية الإصدارات التي اعتمد مؤلفوها فيها على الذكاء الاصطناعي.
تضمنت المحاضرة عدداً من المحاور التي غطت جانبا من قطاع النشر وتأثره بالذكاء الاصطناعي، وتشارك فيها كل من السيدة فاطمة الهديدي رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والسيد جمال الشحي الكاتب والناشر الإماراتي، مؤسس ومدير عام “دار كُتّاب للنشر”.
أكدت المحاضرة أن أكثر من 80% من المؤلفين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إنتاجهم الادبي، ويستطيع الكاتب الجيد أن يوظف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأفكار والتنسيق والتدقيق، ويمكن للكاتب العادي أن يستفيد في تطوير أدواته؛ فالذكاء الاصطناعي مساعد تقني في كتابة البحوث، وأما البحوث التي يكون الاعتماد فيها كلياً عليه فإنه يسهل كشفها، وبذلك فإن المستقبل للكتّاب الذين يستفيدون من مساعدة الذكاء الاصطناعي ولا يعتمدون عليه كلياً.
وقال الشحي: إن دار كتّاب تفضل التعامل مع المحتوى الطبيعي الذي يحمل أفكار الكاتب وأسلوبه وعليه بصماته، إلا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا وضرورة، الأمر الذي دفع إلى الاعتراف به والموافقة على نسبة استخدام لا تتجاوز الـ 20% تُضمن في بنود التعاقد بين الكاتب ودار النشر، وأكد الشحي قائلا لنا طرقنا في الكشف عن مستوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المادة.
ولفتت المحاضرة إلى أنه وبالرغم من الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي في النشر إلا أن صناعة النشر سوف تبقى مستمرة ولها دورها في صناعة الثقافة، وأن بعض المواقع العالمية مثل أمازون وغيره تشير إلى أن بعض المؤلفات كُتب عليها “بمساعدة الذكاء الاصطناعي”، يعني المؤلف أعطى أفكاره للذكاء الاصطناعي وهذا الأخير كتبها له، وللقارئ حريته في اقتناء الكتاب، ولكن المعضلة تكمن في التزييف والادعاء.
وكشفت المحاضرة عن دور الذكاء الاصطناعي في تقييم النص الأدبي والثقافي ونقده، ليصبح التحدي والمنافسة ليس بين الكاتب والناشر التقني والبشري فحسب وإنما مع الناقد أيضا، وبينت أن دور النشر تلبي اهتمامات القراء في جانبها التجاري أيضا لما له من أهمية، مؤكدا على وجود قصور في جانب الكتابة لليافعين الذي يجد اهتماما من دار النشر، إضافة إلى استقطاب كتب الخيال العلمي، والكتب التي تتعلق بالفضاء تلبية لتطلعات المستقبل، إلى جانب الإصدارات الهامة المترجمة، والتركيز على كتب التراث والتاريخ في مراحل معينة.
ونوّه الشحي إلى أهمية تشجيع الباحثين والمؤلفين وأهمية ذلك في إنعاش قطاع النشر، ولا سيما أن بعض الدول تعتبر قطاع النشر صناعة مستقلة بذاتها فيما تعتبره دول أخرى تابعاً لصناعة الثقافة وفي أغلب الأحيان ينظر له كمهمة وليس صناعة تماثل صناعة السياحة مثلا.
وأكدت المحاضرة أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل على إعادة تشكيل النشر فحسب، بل يعمل أيضا على تمكين المؤلفين في العصر الرقمي، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي ساهمت في تقليل وقت الإنتاج إلى نسبة قد تفوق الـ 50% بسبب تبسيط النشر والتوزيع العالمي مما يجعل الكتاب في أيدي القراء أسرع من أي وقت مضى؛ ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي في صالح الكتاب والكاتب أكثر من صالح الناشر.

“ذاكرة الوطن” تصحب زوارها في رحلة من الصحراء إلى الفضاء
الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل استقبال رواد مهرجان الشيخ زايد2025 في منصته
“ذاكرة الوطن” تصحب زوارها في رحلة من الصحراء إلى الفضاء
خصص الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2025 ركناً خاصاً لاهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالفضاء، وحمل الركن شعار: “من الصحراء إلى الفضاء”، ويستعرض في هذا الركن اهتمام الدولة بالفضاء الذي لم يعد ركناً هامشياً في حياة الأمم، وقد دخلت الإمارات ميدان استكشاف الفضاء الخارجي رسمياً عام 2014.
يبرهن هذا الركن على أن الإمارات قد روضت المستحيل بما حققته من إنجازات كبيرة تصبّ في مصلحة الوطن؛ ففي عام 1976 استقبل المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وفد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وقد أثنى حينذاك على أكبر إنجاز حققه الإنسان حين وطأت قدماه سطح القمر.
ويوثق ركن “من الصحراء إلى الفضاء” دور القيادة الرشيدة وخطتها لارتياد الفضاء وذلك من خلال خطة بناء القمر الصناعي «خليفة سات»، ليكون بذلك أول قمر صناعي بإنتاج عربي خالص يطلق مرحلة جديدة لدخول المنطقة العربية عصر المنافسة في مجال علوم الفضاء وارتيادها، ثم إطلاق مسبار «الأمل» لاستكشاف الفضاء، ثم سجلت الإمارات إنجازاً تاريخياً بوصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وبرحلة الدكتور سلطان النيادي إلى الفضاء، والتي استمرت ستة أشهر تضمنت تجارب علمية رائدة.
ومن أبرز اللوحات التي تقدمها الشاشات الكبيرة التي تحتل الواجهات الثلاث للقاعة، ما كتب عن الشيخ زايد بأنه ولد من قلب الصحراء، لكن رؤيته هي التي رسمت مستقبل الإمارات، رأى ما وراء الأفق وحلم بوطن متحد، لم يكن ما حققه من إنجازات قط نتاج القوة، بل كان نتيجة الحكمة والإصرار، ومن خلال دعمه المستمر، كان الشيخ زايد يضع الأسس لأمة حديثة، مؤمنا بأن الماضي هو حجر الأساس لمستقبل مزدهر.
وتستعرض القاعة المحاطة بالشاشات جوانب من حياة الصحراء وأثرها الكبير في شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني وجميع أبناء الإمارات، وانطلاقته منها ليؤسس دولة الإمارات التي صارت لها مكانتها المرموقة على الخريطة بين دول العالم.
ويوثق ركن “من الصحراء إلى الفضاء” جوانب من جهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه تواصل مسيرته المظفرة حتى بلغت دولة الإمارات العربية المتحدة الفضاء وصارت لها مكانتها في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي.
هذا ويخصص الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن الباقة التعليمية التي يقدمها للطلبة محاضرة بالمحتوى نفسه بعنوان: “طموح زايد يعانق الفضاء”.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط أضواء موسمه الثقافي على دور الذكاء الاصطناعي وأدواته في الأرشفة الرقمية وصناعة الإعلام الحديث
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط أضواء موسمه الثقافي على دور الذكاء الاصطناعي وأدواته في الأرشفة الرقمية وصناعة الإعلام الحديث
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان:” الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل” وذلك في آخر ندوات موسمه الثقافي لعام 2024؛ حيث ناقشت الندوة التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة، وفي أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
تطرقت الندوة -التي قدمها الإعلامي عبد اللطيف الصايغ- إلى أهمية تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، وإلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.
وأكد المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات “جوجل إرث” بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه “جوجل تريندز” يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه “شات جي بي تي” من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
واستعرضت الندوة ما كانت عليه الأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية. وتطرقت إلى أبرز التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
وأشارت الندوة إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
واستعرضت الندوة أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وأكدت الندوة أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.
وركزت على التوجهات المستقبلية للعلاقة بين الإعلام الرقمي ومراكز الأرشفة والذي يتجسد ببناء منصات أرشفة وطنية قوية، وبالاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، ومن إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية المتمثلة بترميم الصوتيات القديمة، وتحسين الصور والفيديوهات، ودور الذكاء الاصطناعي في التعرف على النصوص القديمة، وإحياء الشخصيات التاريخية.. وغيرها.
وبالمقابل فقد سلطت الضوء على سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية المتمثلة بتزييف الفيديوهات، والتلاعب بالصور التاريخية، والتغييرات الصوتية المضللة، والمعلومات المضللة في الأبحاث، وخلق أحداث تاريخية وهمية.. وغيرها، وحمّلتِ الأرشيفات الوطنية مسؤولية الكشف عن مثل هذا التزييف والتضليل لما له من آثار سلبية.