
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي بأساسيات التاريخ ودوافعه
بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي بأساسيات التاريخ ودوافعه
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: "التاريخ.. أساسيات ودوافع" بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية، وذلك بهدف تزويد الجمهور بمجموعة من المفاهيم المهمة في علم التاريخ، وما يتصل به من علوم أخرى وأسس منهجية تخصّ البحث التاريخي والتقنيات العلمية فيه.
بدأت الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية- محاضرتها بالتطرق إلى أهمية التاريخ كحافز ودافع للإنسان لكي يتقدم، مؤكدة أن هذا ما أراده المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- حين قال: "من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله".
ثم استعرضت بإيجاز تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية، منذ بداية تأسيسه عام 1968 بتوجيه من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لكي يوثق تاريخ الإمارات، وبعد ذلك تحولتْ إلى مراحل تطوره حتى 2022 والتغيرات التي طرأت على مهامه ومسمياته، وأبرز القوانين الاتحادية التي صدرت للحفاظ على الوثائق والحد من هدرها أو إتلافها، ثم استعرضت الرؤية والرسالة، والقيم ومهام الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ ومثابرته على توثيق التطورات الحديثة بالمحافظة على الوثائق الإدارية وبالتشجيع على إعداد البحوث والدراسات التخصصية، وتنظيم المؤتمرات والندوات الكبرى أو المشاركة فيها؛ ولافتة إلى دوره الكبير في جمع الوثائق التاريخية وحفظها وإتاحتها، وتوفير المعلومات للباحثين والأكاديميين المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وتطرقت المحاضرة -التي تم تقديمها عبر تقنيات التواصل- الى المجموعات العربية والأجنبية التي يقتنيها الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: أرشيف قصر الحصن وأرشيف مجلس التعاون، والأرشيف المعاصر، وعدد من الأرشيفات العالمية الأخرى كالأرشيف البريطاني والامريكي، والفرنسي والألماني، والهولندي والبرتغالي، والعثماني والفارسي.. وغيرها من الارشيفات التي يواصل الارشيف والمكتبة الوطنية التواصل معها بغرض التعاون واقتناء المزيد من السجلات والوثائق والمواد التاريخية.
كما تطرقت رئيسة الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى طرق جمع المصادر المتعددة التي يعتمد عليها الارشيف المعاصر في الحصول على المواد الأرشيفية، كالصحف المحلية والعالمية والدوريات، والمكتبة البريطانية والارشيف الوطني في المملكة المتحدة، والارشيف الهندي والبرتغالي، والهولندي وشركات البترول، وابوظبي للإعلام.
وسلطت الضوء على البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي، وأهميتها في إتاحة عدد هائل من الوثائق التاريخية والصور التي يستطيع الباحث الاعتماد عليها والاستفادة منها مجاناً، ثم استعرضت أهم إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الثرية بمضامينها الموثقة عن تاريخ الإمارات وتراثها، والأنيقة بمظهرها، والتي تثري المكتبة المحلية والعربية والعالمية، وتخدم الباحثين والمهتمين بتاريخ الدولة وتراثها، وعرضت أمام الجمهور بعض الوثائق والصحف والصور التي توثق الماضي والحاضر في بعض الميادين التي بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامها من أجل تطويرها كالتعليم والبنية التحتية والصحة.. وغيرها، وركزت المحاضرة في طرق طلب المواد الأرشيفية وأساليب تقديمها للمستفيدين.
واختتمت الأستاذة فاطمة المزروعي محاضرتها بالإشارة إلى اهتمام إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية بإنشاء مكتبة وطنية حديثة تجمع التراث الثقافي للدولة، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على “أبوظبي درة المدائن” في ختام موسمه الثقافي 2022
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على "أبوظبي درة المدائن" في ختام موسمه الثقافي 2022
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2022 بندوته الوطنية: "أبوظبي درة المدائن بين الماضي والحاضر"، وفي رحلة أرشيفية بالوثائق والصور والمخططات التاريخية التي تعكس ملامح المدينة في الماضي والحاضر- سلط الضوء على "أبوظبي" عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة وما شهدته من تحولات وتطورات منذ عام 1962م، وبعد أن تم وضع أول مخطط هيكلي لها، وما شهدته في ظل قادتها العظام من تطور تبدّل فيه وجه الأرض من صفراء داكنة إلى خضراء زاهية، تنعم فيه بالتقدم والازدهار حتى غدت من المدن النموذجية عالمياً.
بدأت المحاضرة بقول المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: "لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا".
وبقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله: "عانى جيل الآباء والأجداد من أنواع الصعاب في سبيل توفير سبل الحياة الكريمة لأبنائهم وأحفادهم في ظل ظروف صعبة علمتهم بأن العمل والعطاء عبادة وأن الخالق عز وجل لا يضيع جهد العبد الملتزم إزاء أرضه وقومه".
وقدمت الندوة -التي حاضر فيها المهندس أسعد حسين العباس خبير المعلومات بإدارة البيانات المكانية في بلدية أبوظبي سابقاً- وصفاً عاماً لمدينة أبوظبي في الستينات، حيث كان عدد سكانها قليلاً، وكان أبرز معالمها قصر الحصن، والسوق القديم، ومبنى البلدية، وعدد من المباني وفندق قصر العين وفندق الشاطئ، ومبنى الجمارك وشركة أدما وغيرها كالمسجد والكنيسة التي تؤكد التسامح الذي كان يسود أبوظبي منذ القديم، مشيراً إلى أن البساطة والطيبة والتراحم أبرز ما يميز أبوظبي قديماً وحديثاً، ثم أشار المحاضر إلى أن المخططات التي وضعت لتطوير مدينة أبوظبي كانت تعرض على أصحاب السمو الشيوخ في مدينة العين، وأما المخططات التفصيلية فكانت تعرض على شركة متخصصة قبل أن يستقلّ قسم التخطيط بنفسه.
وأعادت الندوة الفضل لأصحابه حين أكدت بالبراهين والأدلة أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان كبير مخططي عاصمة الاتحاد؛ فقد كان بعيد النظر؛ إذ اندفع في سباق مع الزمن لتغيير ملامح إمارة أبوظبي، وقد كان -رحمه الله- يتمتع بصفات قيادية جعلته يعمل جاداً لتحقيق الطموحات الكبيرة لشعبه، فأعرب عام 1964 عن رغبته وطموحه بقيام الاتحاد.
وفي ظل قيادة الشيخ زايد بدأت أبوظبي تحفل بالمساكن والأبراج والمباني الشامخة، وأنشئت فيها الموانئ والمطارات، والأسواق والمراكز التجارية، والمساجد والمدارس والجامعات، والمستشفيات والمراكز الصحية.. وكان هدفه إسعاد شعبه.
وعددت الندوة بعض مآثر الشيخ زايد المؤسس والباني ومناقبه؛ فقد كان شخصية محبوبة مبتسمة دائماً، وصاحب يد خضراء يحب الزراعة، وكان كريماً ينفق بسخاء، ويسأل عن حاجة من يستقبلهم قبل أن يسألوه، ويحب العلم ويقدر العلماء، ويحترم المرأة ويشجعها على العلم والعمل.
وتحدث المحاضر عن ست مراحل لتطور إمارة أبوظبي: مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، وهي مرحلة طويلة جداً، والمرحلة التمهيدية، ومرحلة التأسيس التي انطلقت في عام 1966 حين تسلم الشيخ زايد حكم الإمارة، ومرحلة التخطيط بإشراف حكومي كامل، ومرحلة التوسع العمراني أفقياً وعمودياً، ومرحلة التخطيط العمراني الشامل 2007-2030 حيث تأسس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
وأعاد المحاضر إلى الذاكرة بعض المباني القديمة مثل: السوق المركزي والساعة، ومسجد قصر الحصن والشلال ودائرة الجمارك.. وغيرها؛ مؤكداً أن التغيير ضرورة لا بد منها، واستعرض بعض ملامح العمارة الإسلامية في عهد الشيخ زايد، والمباني التجارية، والمساكن الشعبية، وعقد بعض مقارنات تاريخية بين عمران الأمس واليوم مثل: المسكن الشعبي، وجسر المقطع، والمطار القديم والمطار الحديث، وسينما المارية المكشوفة، وشارع حمدان، وشارع النصر، شارع زايد الأول، وشارع خليفة، والواجهة البحري، واستخلص من هذا التطور أن التنمية المستدامة أمانة حملها قادة الإمارات؛ وقد صارت تنتقل من خير سلف إلى خير خلف.
واختتمت الندوة -التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بتفاعل كبير واستفسارات جمهور الحاضرين، ولعلّ أهم ما تم التركيز عليه هو دور الأرشيف في توثيق هذا التطور الذي حدث في زمن قياسي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي 2022 بندوة وطنية
"البيت متوحد".. ندوة وطنية ثقافية تستهدف رسوخ الهوية الوطنية لدى الأجيال
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري موسمه الثقافي 2022 بندوة وطنية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي 2022 ندوته الثقافية الوطنية "البيت متوحد" مستهدفاً ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، ومؤكداً أهمية أن يبقى "البيت متوحداً" متماسكاً وقوياً، يعيش فيه الإماراتيون أسرة واحدة، بعد أن استطاع المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون أن يشيدوا صرح الاتحاد بهمة وعزيمة، وفي ظل مواصلة المسيرة المظفرة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- نحو الريادة.
شارك في الندوة كل من: الإعلامي الأستاذ فهد عبد الله هيكل، والدكتورة فاطمة الدهماني الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
أشاد السيد فهد هيكل بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية وباهتمامه الدائم بقضايا الوطن والمواطن الحالية والمستقبلية، ثم بدأ مداخلته التي كانت بعنوان: "قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي"- بقول حكيم للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: "لا أريد نقل البدو إلى الحضارة، ولكني أريد نقل الحضارة إلى البدو"، وقد أراد بهذا المحافظة على القيم الإماراتية وسط التنوع المحلي والعالمي.
وركز السيد هيكل في أهمية اللغة العربية وعلاقتها بسلوك المواطن، ودورها في ترسيخ القيم، معلناً أسفه لانحسارها بالرغم من أنها وعاء القيم والمصطلحات التي من شأنها أن تصنع وعياً أو تصححه أو تزيفه، ومشيراً إلى أن المحتوى العربي يوشك أن يحتضر أمام المحتوى العالمي في مجال الفكر والعلوم والمعارف، ومنها تحول إلى أهمية القدوة والنموذج لأبنائنا مما يمكنهم من إحياء القيم الإماراتية والعربية، وتطرّق إلى واجب الحفاظ على الهوية الإماراتية أمام جميع التحديات لأهميتها في تعزيز مفهوم القيم، مؤكداً أن المرحلة القادمة تحتاج جهوداً مضاعفة من أجل رسوخ القيم الأخلاقية في نفوس الأجيال القادمة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني بدورها عن جملة "البيت متوحد" مؤكدة أنها نعمة إلهية وبصمة وطنية ينبغي أن ينشأ عليها أبناء المجتمع، واستشهدت بنصوص قرآنية وببعض ما ورد في السنة النبوية على أهمية الوحدة في بناء المجتمع واستقراره وقوته، مشيرة إلى أن الوحدة والأُلفة نعمة من الله، أنعم بها على المجتمع الإماراتي، وهذه النعمة تستدعي من كل أبناء الإمارات أن يحرصوا على البصمة الوطنية في مواقع العمل وفي مسؤوليتهم الوطنية والمجتمعية بإتقان العمل واكتساب المهارات والمعارف التي تمكّن الإنسان من رد جزء من الجميل لوطنه.
وأوضحت أهمية إنشاء الأجيال على حب العلم والمعرفة، وغرس قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومبادئه الوطنية في نفوسهم، وربط الأجيال بالقدوة الحسنة، مما يعزز لديهم الولاء للقيادة الرشيدة.
ثم تحدثت الدكتورة حسنية العلي – التي أدارت الندوة أيضاً-عن دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز الهوية الوطنية؛ فسلطت الضوء على الدور الوطني الذي يؤديه على صعيد التنشئة الوطنية السليمة للأجيال؛ إذ يمكّن في نفوسهم حب الوطن والولاء للقيادة الرشيدة التي أبهرت العالم بمنجزاتها، ويحثهم على إتقان العمل والإخلاص للوطن متخذاً من قصة الاتحاد مثالاً واقعياً؛ إذ لم يكن الاتحاد طفرة، فهو ثمرة جهود وكفاح الشيخ زايد وإخوانه الآباء المؤسسين من أجل الوطن وأبنائه.
وأكدت مستشارة التعليم أن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يعمل على صيانة الكنوز التاريخية، يبذل جهوداً منظمة في تقديم قصص النجاح والتمكين التي سطرها قادة الإمارات العظام وهم ينهضون بالوطن لتكون دولة الإمارات دولة عصرية لها مكانتها المرموقة على خريطة العالم.
وحمّلتِ الجميع مسؤولية تأصيل القيم الإماراتية من خلال الأسرة أو المدرسة أو المؤسسات التعليمية وفي مواقع العمل، ودعم المحتوى الرقمي العلمي العربي وإثراء الصناعة الرقمية التي ترفع من شأن اللغة العربية والمجتمعات العربية، وفي هذا ترسيخ للثقافة الوطنية التي تُعلي من شأن الهوية الإماراتية وتزيد جدران البيت المتوحّد قوة وصلابة ونحن نسير خلف قيادتنا الرشيدة نحو الصدارة.

الأرشيف والمكتبة الوطني يختتم مشاركته في مهرجان الظفرة للكتاب
الأرشيف والمكتبة الوطني يختتم مشاركته في مهرجان الظفرة للكتاب
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2022 الذي أقيم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وقد استطاعت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أن تجذب عدداً كبيراً من رواد المهرجان بثراء محتواها من الإصدارات التي تسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات وتراثها.
وجاءت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا المهرجان انطلاقاً من دوره في توثيق ذاكرة الوطن في إصداراته التي تقدم تاريخاً موثقاً لدولة الإمارات بشكل عام ولمنطقة الظفرة خاصة، لا سيما وأنه قد أصدر مجموعة من الكتب التي تعنى بمنطقة الظفرة؛ تتناول تاريخها، وتراثها العريق، ومواردها المائية، وغيرها، وهذا يعود للأهمية التاريخية لهذه المنطقة لما لها من مكانة ضمن تاريخ أبوظبي، ومن أبرز هذه الإصدارات: كتاب حصن الظفرة، وكتاب منطقة الظفرة في مذكرة وكيل حكومة المملكة المتحدة سنة 1955م، وكتاب موارد المياه في منطقة الظفرة، وكتاب معجم الاماكن في شعر أهل الظفرة، وكتاب القلاع والأبراج في منطقة الظفرة، وكتاب الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة.
وإلى جانب الإصدارات الحديثة التي سلطت الضوء على جوانب مهمة في ماضي الظفرة وتاريخها العريق - أطلعت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية جمهور المهرجان على الإصدارات المتنوعة التي استعرضت الإنجازات الموثقة في سير قيادتنا الرشيدة، والقادة والشيوخ العظام الذين استطاعوا أن يحافظوا على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وتراث الظفرة خاصة، ويجعلوا من الظفرة منطقة يتضافر فيها الحاضر الزاهر مع تاريخها الذي يدعو للفخر.
وقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته ما يبرهن على دوره الكبير في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وأثبت خلال مشاركته حرصه الكبير على تقريب المسافة بينه وبين جمهور الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج لكي ينهلوا من إصداراته التي تمثل إضافة كبيرة للمهرجان الذي يعدّ منهلاً ثقافياً، وإضافة للمكتبة العربية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مقاربات في الترجمة التحريرية والشفوية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مقاربات في الترجمة التحريرية والشفوية
ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن مشروعه الرائد (ترجمات) محاضرة متخصصة بعنوان: "مقاربات في الترجمة التحريرية والشفوية"، تستهدف وَضعَ أساسيات الترجمة وبأسلوب محبب أمام أولئك الذين يتجهون نحو هذا التخصص، وتصقل في الوقت نفسه مهارات المترجمين والمترجمين المحترفين.
وتتسم المحاضرة -التي يقدمها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية- بمادتها العلمية المكثفة وبلغتها المبسطة والواضحة؛ إذ اعتمدت في معظم الأحيان على توصيل المعلومة المفيدة على متن بعض الدعابات والمجريات خفيفة الظل، وهذا ما يسهم في غرس ما تتضمنه من معلومات في ذاكرة الجمهور؛ وهي تحاول أن تضيء الطريق أمام المترجمين المبتدأين والمحترفين؛ فتسهم في إنقاذهم من الوقوع في بعض مآزق الترجمة وورطاتها؛ إذ إنه "ليس على الترجمة سيد".
وتستقي المحاضرة التي سيتم تنظيمها في قاعة "ليوا" بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وقد دعي إليها جمهور من المهتمين بشؤون الترجمة من داخل الأرشيف ومن خارجه- المادة العلمية من أمهات المراجع والمصادر ويغذيها المحاضر من تجربته الشخصية، ومن سيرته الثرية بالمجريات التي تتعلق بالترجمة، ومن هذا المنطلق فإنه يسوق أمام الجمهور عدداً من البديهيات والمسلمات في مهنة الترجمة الكتابية والفورية، يبدأها بأهمية مواصلة المترجم للتعلم والدراسة والبحث لكي يستطيع التعامل مع النص الجديد، وأهمية أن يبحث عن تفسير مقنع -أمام جمهوره- لما يترجمه من أفكار غامضة.
وستسلط المحاضرة الضوء على بعض الجمل العربية التي تضع المترجمين في مأزق، كجملة "لا فضّ فوك"، وغيرها من العبارات الفصيحة أو المكتوبة باللغة العامية غير المألوفة، وسيتناول المحاضر بعض الأسماء الغريبة، وبعض المصطلحات المشروعة عند فئة من الناس، ومحرمة عند غيرهم- مما قد يسبب للمترجم تحدياً، وينبغي عليه أن يتغلب عليها ولا يضع نفسه في مأزقها.
هذا وتتضمن خاتمة المحاضرة نصائح تسفر عنها المحاور الرئيسية، والأمثلة الحية والوقائع التي كان المحاضر شاهداً عليها.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي انطلقت أعماله اليوم في أبوظبي
المر: الصناعات الثقافية والإبداعية محفز حقيقي على النمو والتنوع الاقتصادي في المجتمعات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي انطلقت أعماله اليوم في أبوظبي
انطلقت في أبوظبي أعمال النسخة الثالثة والثلاثين من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي ينعقد تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة.. المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، ويشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والخبراء والمختصين بشؤون المكتبات والأرشيفات والمتاحف من مختلف أنحاء العالم.
افتتح المؤتمر معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة رحب فيها بالمشاركين وبضيوف المؤتمر، وأكد فيها أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية التي تحفز النمو والتنوع الاقتصادي في المجتمعات، وبتضافرها مع التقنيات الحديثة والرقمية صارت من أهم أركان الاقتصاد المعرفي والإبداعي الذي ينسجم مع مسارات التنمية.
وأعرب معاليه عن أمنياته للمؤتمر بتحقيق أهدافه المنشودة في تشجيع الحوار وتبادل المعرفة والتجارب الإبداعية المميزة، والممارسات المهنية الحديثة التي تتسم بالابتكار.
ودعا معاليه المشاركين إلى كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، الذي سيستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي في أكتوبر 2023، تحت شعار "تمكين مجتمعات المعرفة" لكي يناقش فيه الخبراء والمختصون فيه مستقبل الأرشيفات وقضاياها المستقبلية عالمياً.
بعد ذلك ألقت السيدة باربرا ليسون رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات كلمة شكرت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة الحدث، وأثنت فيها على الأرشيف والمكتبة الوطنية على ما قدمه من جهود لتنظيم المؤتمر، وأكدت فيها أهمية التنسيق بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف بوصفها من المؤسسات الثقافية والقوة الناعمة التي من شأنها تحريك عجلة التنمية والارتقاء بحياة الإنسان، وأشادت بثراء المحاور التي سيناقشها المؤتمر، وبالعلاقات الوطيدة بين الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات.
وأشاد سعادة الدكتور حسن عواد السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالفعاليات والمؤتمرات الثقافية التي ينظمها ويرعاها وبما لها من أهمية على الصعيد الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وشكر سعادته دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تعدّ أشمل من سابقاتها لأنها جمعت بين المكتبات الوطنية والأرشيفات ومراكز الوثائق والمحفوظات الوطنية والمتاحف، وجميعها مؤسسات للمعرفة تهتم بحفظها وإدارتها وإتاحتها، وتهتم بخدمة التراث وذاكرة الوطن.
ولفت السريحي إلى تطور وظائف مؤسسات المعلومات والمعرفة تبعا للتطورات المتسارعة. وإلى أن تعاون وتكامل هذه المؤسسات المهمة في الدولة يعدّ أمراً حيوياً لاستمرار أدائها بنجاح وهو ما دفع الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات لطرح هذا الموضوع عنوانا لمؤتمره الحالي إضافة لاستمراره في نشر الإصدارات المعيارية التي تدعم المؤسسات.
وقال سعادة الدكتور فيصل التميمي رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا" في كلمته: إن ظهور تقنية المعلومات في نهايات القرن الماضي وما تبعه من تطورات نشهدها اليوم أحدثت نقلة نوعية؛ فأسهمت في ظهور أساليب خدمية جديدة تنتهجها المكتبات والأرشيفات في خدمة مجتمع المستفيدين، ولذا فإن مسؤولية التأكد من صحة هذه المعلومات وموثوقيتها يتطلب تعاوناً كاملاً وتنسيقاً مستمراً بين المكتبة والأرشيف بما يسهم في خلق مجتمع معلوماتي واعٍ ومدرك لأهمية المعلومة الصحيحة والدقيقة وما تشكله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في عصر أصبحت فيه المعلومات تشكل جزءاً مهماً من الناتج المحلي للدول.
وحث سعادته المشاركين على العمل سوياً يداً بيد للتقارب والمشاركة فيما يخدم مصالح الشعوب العربية التي تستحق العمل على نشر الصورة الحقيقية للحضارة والقيم العربية الأصيلة التي هي مصدر فخر واعتزاز.
واختتم حفل الافتتاح بتوزيع جائزتي أكاديمية نسيج للتميز العلمي، وقد فازت بها الدكتورة فاتن بامفلح من المملكة العربية السعودية، وجائزة التميز المهني وفاز بها الأستاذ رياض رضوان من مصر.
وقام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بتوزيع جائزتيه لأفضل رسالة علمية في تخصص المكتبات والمعلومات وفازت بها الدكتورة أماني عبد القوي من جامعة الملك عبد العزيز، وجائزة أفضل مشروع متميز، وتم تقديمها لمكتبة الشيخ محمد بن راشد في دبي، وتسلم درع الجائزة الدكتور محمد المزروعي.
وأعقبت فعاليات افتتاح المؤتمر في فندق باب البحر في أبوظبي سبع جلسات علمية جرى فيها مناقشة ما يقارب الثلاثين موضوعاً تعنى بشؤون مؤسسات المعلومات بشكل عام، والمكتبات ومحتواها الرقمي وتحدياتها، والأرشيفات وخدماتها وتجاربها المميزة وتأثيراتها في بناء الثقافة.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات اليوم الأول من النسخة 33 لمؤتمر المكتبات والمعلومات بحفل عشاء يقيمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تكريماً للضيوف بمقر فندق الفيرمونت باب البحر أبوظبي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي
أوضحت ورقتا العمل المشاركتان ما بلغته الإمارات من تطور وتقدم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بورقتي عمل في الدورة السادسة والخمسين للمؤتمر السنوي الذي عقدته الجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 19 -22أكتوبر2022، وجاءت هذه المشاركة انطلاقاً من كون الأرشيف والمكتبة الوطنية عضواً في الجمعية، ولأنه يولي التاريخ الشفاهي للدولة اهتماماً كبيراً لمكانة الروايات الشفوية التي تكمل الوثائق المكتوبة التي يحفظها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وشملت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي ورقة عمل قدمتها الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث، وورقة أخرى قدمتها ميثاء سلمان الزعابي رئيسة قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
واستهدفت هذه المشاركة السنوية التي يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية عليها- تعريف الباحثين والمشاركين بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لحفظ المرويات التي تثري المكتبة العالمية، وتعزز قيمة الوطن، وتعمّق فهم الحضارة والموروث والمشاريع المنبثقة منه، إضافة إلى بناء جسور لتبادل الخبرات العالمية، والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال التاريخ الشفاهي لإكسابه سمات الصدق والتميز محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وقد تضمنت ورقة العمل التي قدمتها الدكتورة عائشة بالخير "حكايات من الأزمنة الصعبة: مرويات شفاهية من دولة الإمارات" كشفت فيها عن التطور والتقدم والازدهار الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة في زمن قياسي بجهود المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، وبمواصلة القيادة الرشيدة المسيرة على نهج الآباء المؤسسين، ويبدو هذا التغيير بمقارنة بسيطة جداً بين ما كانت عليه الإمارات في ما جاء في ما أوردته الدكتورة بالخير، وفيما بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم؛ مشيرة إلى جهود دولة الإمارات في حفظ ذاكرة الزمان والمكان، وذلك حرصاً من القيادة الحكيمة على حفظ التاريخ الذي يرويه كبار المواطنين، والاستفادة منه في بعض الإصدارات التي توثق تاريخ وتراث الإمارات للأجيال.
وسلطت الورقة الضوء على أشكال تعامل المجتمع الإماراتي مع ظروف الحياة والأوبئة، وتقلبات المناخ وغيرها من التحديات، ثم ظهور مجتمع متعاون ومترابط ذي قيم من التسامح والتوازن بين الجنسين، وهوية تتميز بحب الخير والعطاء والإنسانية.
وفي جلسة أخرى قدمت رئيسة قسم التاريخ الشفاهي ودراسات الأنساب في الأرشيف والمكتبة الوطنية ميثاء سلمان الزعابي ورقة عمل بعنوان: "التاريخ الشفاهي لمشروع الجزيرة الحمراء" تحدثت فيها عن تاريخ الجزيرة الحمراء المستمد من المصادر الأولية التاريخية ومن الروايات الشفاهية التي سردت أهم معالهما، إضافة إلى طرح أهمية التاريخ الشفاهي في عمليات الترميم والتطوير، وجهود الدولة في الحفاظ على تاريخها.
الجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية عضو دائم في الجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي، وهو يشارك بأوراق عمل في المؤتمرات السنوية التي يحضرها عدد كبير من الأكاديميين والمختصين في مجالات التاريخ الشفاهي المتعددة والقادمين من كبرى الجامعات الأمريكية وأقطار العالم المختلفة.

الموقع الالكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية يحصد جائزة خاصة للتميز
الموقع الالكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية يحصد جائزة خاصة للتميز
حصد الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية تكريماً خاصاً لما تميز به من تقنيات حديثة ومتطورة، على جميع الصعد في بيئة العمل، ويبرز الموقع الإلكتروني كمنصة رقمية شاملة يتيح للجمهور صفحات مهمة من ذاكرة الإمارات وتاريخها المجيد؛ بمواصفات تقنية عالية تقدم بيانات تاريخية لأكثر من 50 عاماً من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاء التكريم بالتزامن مع فعاليات معرض جيتكس في دبي 2022، حيث كرمت شركة(Liferay) الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية لما يتميز به من تقنيات حديثة تدعم بيئة العمل، ولأنه يعزز نظام الإدارة الشاملة ورحلة العميل.
وعن الموقع الإلكتروني والتكريم الذي حصل عليه، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن التحديث والتطوير الذي طرأ على الموقع الإلكتروني، كبوابة رقمية محدثة، جعله يفتح أمام زوار شبكة الإنترنت نافذة على ذاكرة الوطن تتمثل بمنصة تاريخية موثقة تبرز الهوية المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأضاف: لقد حرصنا على أن يمتاز الموقع بسهولة التصفح والتنقل للمهتمين في البحوث والإصدارات الخاصة بتاريخ دولة الإمارات؛ إذ تمتاز المنصة بالسرعة العالية، وفي الوقت نفسه فإن الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية بحلته الجديدة وتطوره وتحديثه يصلح مرجعاً للإعلاميين والطلبة الذين يريدون الاطلاع على جوانب من تاريخ الدولة.
وشكر فريق العمل في مشروع تطوير الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية ليواكب ما يشهده وقتنا الحاضر من تقدم، والذين يبدون حرصاً على استمرار الابتكار المتجدد واهتماماً بالتميز التقني، وتسخير التقنيات الحديثة لخدمة حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها.
وأعرب عبد العزيز العميم رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن سعادته بالتكريم الذي حظي به الموقع الإلكتروني، واعتبرها شهادة عالمية بجودة الموقع وأهميته، وبمضمونه ومنصته التاريخية.
وقال العميم: إن التطوير والتحديث الذي يتميز به الموقع الإلكتروني، والمنصة التي تستعرض محطات مهمة في تاريخ الإمارات هو خطوة على طريق الخمسين عاماً القادمة التي نحمل مسؤوليتها ونؤديها بأمانة على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأكد العميم أن ما شهده الموقع الإلكتروني من تطوير وإضافات على صعيد التقنية والمحتوى هو تنفيذ دقيق لتوجيهات الإدارة العليا في الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أرادت لهذا الموقع أن يكون نافذة على الدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية، واهتمامه بترسيخ الهوية الوطنية.
وشكر العميم شركة (Liferay) لحلول المواقع الالكترونية العالمية ذات المصدر المفتوح (Open Source) على التكريم الذي يعد شهادة جديدة على الجودة والتميز التقني الذي يتميز به الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في ندوة: “الذكاء الاصطناعي والأرشيف”
نظمتها جامعة السوربون أبوظبي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في ندوة: "الذكاء الاصطناعي والأرشيف"
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالندوة التي نظمتها جامعة السوربون أبوظبي، بعنوان: "ندوة الذكاء الاصطناعي والأرشيف والوثائق" وسلط الضوء فيها حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات على التوافق والترابط بين السجلات والذكاء الاصطناعي، وتطرقت المشاركة إلى بعض القضايا المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في الأرشيفات والوثائق.
واستعرض المطيري في الندوة التي عقدت بمقر جامعة السوربون أبوظبي- طموحات الأرشيف والمكتبة الوطنية في توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الأرشفة والتوثيق وتسهيل الوصول إلى الوثائق المطلوبة من أجل تحقيق أقصى درجات الاستفادة منها، وتعزيز العمل من أجل الإتاحة وخدمة المستفيدين، مؤكداً أهمية استخدام هذه التقنية العالمية المستحدثة بما يتوافق مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة 2031 وتطلعاتها.
وركز المطيري في حديثه في مرحلة تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة المحتوى الرقمي، يعني ما بعد أتمتة المعلومات، مشيراً إلى أن مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي ونظام البلوك تشين يقترحان سياسات لإنشاء نظام بيئي صديق للذكاء الاصطناعي.
وأبدى تفاؤله بالدور الذي ستؤديه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأرشيف ومدى إمكانية الاستفادة منها في المستقبل، مشدداً على أهمية الالتزام بالمعايير الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الأرشيفات.
وأشار مدير إدارة الأرشيفات إلى أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي سيستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي في أكتوبر 2023 سيناقش أهم الموضوعات والقضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، وفي مقدمتها: الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم الجهود الأرشيفية، وهذا سيمثل إضافة مهمة على صعيد معرفة مدى إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الوثائق والأرشيفات.
واختتم المطيري مشاركته في الندوة بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله: "المستحيل ليس في قاموسنا.. وليس جزءاً من تفكيرنا.. ولن يكون جزءاً من مستقبلنا ... وأنه لا سقف للطموحات في دولة الإمارات".
يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي المؤتمر 33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات يواصل فعاليات اليوم الثاني
العبد الجليل: المؤتمر يركز في ربط مراكز المعلومات مع خطط وبرامج التنمية الشاملة المستدامة
يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي
المؤتمر 33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات يواصل فعاليات اليوم الثاني
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تنظيم المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي يستضيفه في أبوظبي، لليوم الثاني على التوالي؛ والذي ينعقد تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف"؛ حيث شهد اليوم الأول سبع جلسات علمية شارك فيها حوالي 60 باحثاً وخبيراً ومسؤولاً في شؤون المكتبات والأرشيفات والمتاحف.
وحول فعاليات المؤتمر الثالث والثلاثين الذي يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، قال سعادة كامل العبد الجليل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة في الكويت: يعدّ مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في نسخة هذا العام متميزاً ومتفرداً عن الدورات السابقة؛ إذ يمثل تظاهرة علمية ومهنية وثقافية متخصصة، وبرنامجه حافل بالأوراق العلمية والبحثية، وفيه حضور كثيف يتقدمهم رئيسة الاتحاد العالمي للمكتبات والمعلومات السيدة باربرا ليسون، وسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور حسن السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والدكتور فيصل التميمي رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف.
وأضاف العبد الجليل: ولعلّ اللافت في هذا المؤتمر أن المشاركين فيه يبحثون مجالات التعاون والتنسيق والتكامل العربي، ويعملون على تشجيع المبادرات الأهلية، وعلى ربط دور المكتبات الوطنية ومراكز المعلومات مع خطط وبرامج التنمية الشاملة المستدامة، ويناقشون مدى أهمية الأرشفة والمكتبات الرقمية في حفظ التراث والإنتاج الفكري، وتأثير دور مؤسسات المعلومات والمكتبات في بناء الثقافة المجتمعية العامة، ويركز المؤتمر على إدارة اقتصاد المعرفة والحوكمة وتطبيق معايير ومواصفات الجودة المكتبية والحوسبة السحابية في حفظ ذاكرة الوطن.
الجدير بالذكر أن الجلسة العلمية الأولى التي أدارها الدكتور محمد فتحي عبد الهادي قد ناقشت المواضيع التالية: ربط علم الإنطولوجيا ودوره في دعم تكامل النظم وخاصة نظم الاسترجاع، ودور المنظومة في أرشفة المحتوى العلمي العربي، ومبادرة التكامل بين المكتبات ودور الأرشيف والمتاحف في الفهرس العربي الموحد، والقلب النابض للمكتبات: تمكين المكتبيين بالتقنية لتحقيق مبادراتهم في خدمة المجتمع.
وشملت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عيسى يوسف ورقة عمل عن "برامج التعاون في قطاع المعلومات بين المؤسسات العمانية: دراسة العوامل المحفزة والمعيقة للتعاون"، وفيها استعرض الدكتور نبهان بن حارث الحراصي مجموعة من المشروعات التعاونية الناجحة على المستوى الوطني في سلطنة عمان، والعوامل المساعدة على هذا النجاح.
وفي بحثه "دور مؤسسات المعلومات في دعم وتحقيق رؤية دولة الكويت للتنمية الوطنية: دراسة ميدانية" عرّف الباحث مبارك سيف الهاجري بمقومات التنمية في مؤسسات المعلومات الكويتية، وبالأدوار التي تقوم بها مؤسسات المعلومات الكويتية في دعم برامج الدولة للتنمية والمعرفة، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاح دعم التنمية الوطنية في مؤسسات المعلومات الكويتية.
كما أن الجلسة الأولى قد شملت بحثاً بعنوان: “دور مؤسسات المعلومات في دعم تنفيذ التنمية الخمسية العاشرة (2025-2021) في سلطنة عمان: المركز الوطني للإحصاء والمعلومات نموذجاً".
وفي الجلسة العلمية الثالثة، التي أدارها الدكتور ربحي عليان، جاءت ورقة الدكتور عبد الرزاق مقدمي عن "الأرشفة الرقمية في خدمة البحث العلمي: دراسة حالة للوثائق العلمية والبحثية للقطب التكنولوجي ببرج السدرية بتونس"، وقد سلطت الضوء على مساهمة الأرشفة الرقمية في تعزيز البحث العلمي من خلال تنظيم وتصنيف وحفظ "أرشيفات العلوم والبحث" التي تمثل ركيزة أساسية في تطوير البحث العلمي والابتكار في جميع المجالات.
واحتوت الجلسة أيضاً على ورقة بعنوان: "رقمنة الصحف الإيطالية الصادرة في مصر في الفترة من 1845-1940: استراتيجيات الضبط والحفظ والإتاحة.
وحفلت الجلسة أيضاً ببحث عن "تفعيل دور التقنيات الرقمية لحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمكتبة الكويت الوطنية"، وقد أوصت الدراسة التي تناولتها ورقة العمل التي جاءت بعنوان: "نظم إدارة وإتاحة المحتوى الرقمي للمكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية" بتعزيز إتاحة المحتوى الرقمي عبر النظم بما لا يتنافى مع الخصوصية للدولة المعنية.
وفي الجلسة العلمية الرابعة التي أدارها سعادة كامل العبد الجليل تمت مناقشة الأوراق التالية: "دور أقسام المكتبات العربية في دعم تكامل المتاحف الوطنية مع مؤسسات المعلومات في المستقبل: دراسة لتطوير مقرر دراسي لقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية"، و"الشبكات التعاونية بين مكتبات المعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي بالشرق الجزائري: مقومات الإنشاء ورهانات التنفيذ"، و"المكتبات الوطنية ودورها نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: المكتبات الوطنية في دول الخليج العربي نموذجاً"، و"تأثير سلوكيات واحتياجات المستخدمين البحثية على تصميم مواقع معلومات المكتبات الوطنية".
وناقشت الجلسة العلمية الخامسة التي أدارتها الدكتورة أماني السلمي القضايا التالية: “المكتبات الوطنية في أوقات الأزمات: دراسة حالة للمكتبة الوطنية الفلسطينية" و"خدمات الأرشيفات الوطنية وآليات تسويقها: المركز الوطني للوثائق والمحفوظات نموذجاً"، و"دور الأرشيفات ومراكز الوثائق والمتاحف الوطنية بالسودان في ظل التقنيات الذكية (رؤية
مستقبلية)، وجاء آخر البحوث عن "تأثير مؤسسات المعلومات السعودية في بناء ثقافة داعمة لرؤية 2030وتحقيق التنمية الوطنية".
وفي الجلسة العلمية السادسة تمت مناقشة البحوث التالية: "السياسة الوطنية للمعلومات: النظام الوطني للمعلومات في ليبيا"، و"دور هيئة التوثيق وتقانة المعلومات - المركز القومي للبحوث في دعم وتطوير خطط المشاريع التنموية والبحثية في السودان"، و"واقع قياس تطبيق مواصفة إدارة المعرفة آيزو 30401 في المؤسسات الخيرية بالمملكة العربية السعودية: دراسة حالة"، و"دور الحوكمة الإلكترونية في تحقيق التكامل بين مؤسسات المعلومات الوطنية: المكتبات والمتاحف والأرشيف".
وأما الجلسة العلمية السابعة التي أدارتها الدكتور فاتن بامفلح، وهي آخر الجلسات في اليوم الأول؛ فقد احتوت على الأوراق البحثية التالية: "إلمام العاملين في مراكز الوثائق والمحفوظات بالأجهزة الحكومية السعودية بالتقنيات الناشئة: دراسة وصفية"، والحوسبة السحابية ووعي مديري السجلات بتطبيقاتها في إدارة الوثائق في سلطنة عمان"، وتحديات المكتبة الوطنية السودانية نحو التحول الرقمي وتبني اقتصاد المعرفة"، و"جاهزية مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية لتبني التقنيات الناشئة في تقديم خدمات المعلومات: مكتبة المتحف العمومي الوطني".
هذا وقد صاحبَ المؤتمر معرض شاركت فيه كبريات المؤسسات الثقافية، مثل: جامع الشيخ زايد الكبير، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات، وكل من شركة نسيج والزاد، والمنظومة وكلاريفيت وغيرها.
واختتم اليوم الأول بحفل عشاء أقيم في فندق فيرمونت باب البحر أبوظبي على شرف ضيوف المؤتمر.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم بازاراً خيرياً في إطار مسؤوليته المجتمعية
بهدف إسعاد الموظفين
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم بازاراً خيرياً في إطار مسؤوليته المجتمعية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي بازاراً خيرياً، بهدف إسعاد الموظفين ودعم المشاريع الوطنية والإنسانية، وفي إطار المسؤولية المجتمعية التي يوليها اهتماماً كبيراً، ويؤديها، وقد شاركت فيه عدة جهات أبرزها: مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومجموعة الصحراء لأصحاب الهمم، وحكايات للكتب والقرطاسية، وغيرها الكثير من المنتجات الخاصة.
افتتح البازار السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ حيث قال عن هذه الفعالية المجتمعية: إن هذا النشاط المجتمعي والإنساني فرصة للتواصل مع فئات المجتمع، ويأتي ضمن أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار مسؤوليته المجتمعية، مؤكداً ريادته في الشراكة المجتمعية؛ إذ يعد هذا البازار تظاهرة مجتمعية ذات رسالة سامية، يعزز السعادة في نفوس الموظفين، والثقة لدى المشاركين في تسويق منتجاتهم ولاسيما أصحاب الهمم، ويحقق السعادة والبهجة للجميع، ويكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم، ويتيح للزوار الفرصة للاطلاع على المنتجات التراثية واقتنائها.
وثمن المرزوقي الدور الذي يؤديه موظفو الأرشيف والمكتبة الوطنية وإسهاماتهم في نشر السعادة التي تخفف روتين العمل؛ مشيراً إلى أن هذه المساهمات انعكاس حقيقي لقيم المجتمع، وهي تكشف عن الجانب الإبداعي لديهم، واعتبر أن من واجب الأرشيف والمكتبة الوطنية تشجيع المشاركين الذين اتسمت معروضاتهم بالجودة.
الجدير بالذكر أن البازار الخيري الذي استمر يومين بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- قد حفل بالمشغولات اليدوية، وبالأطباق والمأكولات التراثية، وبأنواع العطور والبخور، وبأصص النباتات الطبيعية بأشكالها المبتكرة والجذابة، وغيرها.