
مجلس الإدارة يبحث الخطة الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية ويستعرض تقرير الأداء
أشاد بالدور الذي يؤديه وبمشاريعه ومبادراته
مجلس الإدارة يبحث الخطة الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية ويستعرض تقرير الأداء
بحث مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعه الذي عقده برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع الخطة الاستراتيجية التي تمتد لغاية 2032، واستعرض تقرير الأداء للعام 2023 وأبرز المشاريع المستقبلية التي تؤكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال توثيق تاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، واستعرض أيضاً تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة؛ إذ صار له دور أساسي في إنشاء المعارف التي تسهم في إثراء مجتمعات المعرفة.
ولدى استعراض خطة الأداء للعام 2023 سلط مجلس الإدارة الضوء على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية التي جعلت منه صرحاً ثقافياً مميزاً؛ إذ لم يعد مجرد حاضن للوثائق التاريخية فحسب وإنما تعددت مهامه وخدماته الموجهة إلى أبناء المجتمع بمختلف شرائحه، واجتازت إصداراته التي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بعدة لغات عالمية الحدود، واستطاع بمؤتمراته الدولية في مجال الترجمة والتاريخ الشفاهي أن يستقطب الأفكار الإبداعية والمبتكرة في هذه المجالات.
واعتمد مجلس الإدارة الخطة المالية والحساب الختامي لعام 2023، وبحث أيضاً استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال بناء المحتوى واستكمال مصادر المعرفة، وتكوين المجموعات وتنميتها بما ينعكس على المكتبة من نجاح ويرتقي بأدائها، ويحقق أهدافها، وجهوده المتواصلة لكي يجعل من المكتبة الوطنية منارة حضارية وثقافية جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وثمن عالياً اهتمامه بالذكاء الاصطناعي وما يضيفه على صعيد العمل الأرشيفي، واستقطابه التجارب المميزة في مجال الحفظ طويل الأمد للوثائق والسجلات التاريخية، ومشروعه الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة.
هذا وأكد رئيس مجلس الإدارة أهمية دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشاد معاليه بما حققه الأرشيف والمكتبة الوطنية من نجاح باهر في تنظيم كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2023 الذي استضافته أبوظبي، وبالمشاريع والمبادرات الأخرى التي يتبناها وينجزها بنجاح في زمن قياسي، وهذا ما يبرهن على مواصلته مسيرته بثقة واقتدار نحو المستقبل وهو يوثق الماضي ويدون الحاضر لكي يحفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة.
وشكر مجلس الإدارة مديري الإدارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الموظفين، وأكد أهمية دورهم في المرحلة المقبلة حيث تواصل دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة المسيرة نحو المستقبل لكي تحظى بالصدارة بين دول العالم، وهي تبهر العالم بإنجازاتها الفريدة، وهذا يتطلب من الأرشيف والمكتبة الوطنية توثيق هذه التجربة الريادية في بناء الأوطان وازدهارها.

اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية تؤكد أهمية رفد المكتبة بالكتب الوطنية وتفعيل الشراكات
عقدت اجتماعها الأول لعام 2024 بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية
اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية تؤكد أهمية رفد المكتبة بالكتب الوطنية وتفعيل الشراكات
عقدت اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية اجتماعها الأول لعام 2024 بهدف استكمال مصادر المعرفة في المكتبة الوطنية، وتكوين المجموعات وتنميتها بما ينعكس على المكتبة من نجاح ويرتقي بأدائها، ويحقق تطلعاتها إلى إثراء مجتمعات المعرفة.
وناقش أعضاء اللجنة بحضور معالي محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور عبد الله الريسي عضو مجلس الإدارة، وسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية- ما تتطلبه المكتبة من مجموعات تميز هويتها، وتعزز كفاءتها، وتلبي متطلبات روادها، من الكتب والمراجع والدوريات العلمية والرسائل الجامعية، وتصميم قواعد البيانات، ونوهت إلى ضرورة تفعيل الشراكات بين القطاع الخاص والعام لتعزيز عملية بناء المجموعات المكتبية وناقشت التحديات والحلول.
هذا واطلعت اللجنة على خطط الاقتناء للمجموعات النادرة، وأكدت ضرورة تفعيل شبكة المطالعة العمومية المدرجة ضمن أهدافها مع الجهات ذات العلاقة على المستوى المحلي والاتحادي.
وأكدت اللجنة أيضاً أهمية رفد المكتبة بالكتب الوطنية لضمان حفظ الانتاج المعرفي الوطني، وأهمية جمع التراث الفكري الإماراتي وحفظه، واقتناء مختلف المصادر المعرفية عن دولة الإمارات العربية المتحدة، فالثقافة في دولة الإمارات متنوعة ونابضة بالحياة، وهي غنية بالموروث التاريخي، والحفاظ عليها يعني الحفاظ على جزء مهم من الهوية الإماراتية وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
وأشارت إلى أهمية المصادر والمراجع التي توثق تاريخ الإمارات لأنها تعود إلى كون التاريخ هو وعاء الحضارة والثقافة، والاهتمام بالتاريخ هو سمة للأمم المتطلعة إلى المستقبل، والقادرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف الكبرى، والذاكرة الوطنية هي أحد عناصر قوة الدول، وصلابة نسيجها الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية قد ركزت في استراتيجية المرحلة المقبلة التي تمتد لغاية عام 2032 والتي تعتمد على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية وتطلعاته إلى تمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها، وقد أخذت بعين الاعتبار أن المثقفين يتطلعون إلى مكتبة وطنية متطورة ثرية بالمصادر والمراجع المتنوعة بموضوعاتها ولغاتها وأشكالها لتضاهي كبريات المكتبات في العالم لتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفق أحدث المعايير.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ورشة تدريبية في كتابة البحوث التربوية ونشرها في الدوريات العالمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ورشة تدريبية في كتابة البحوث التربوية ونشرها في الدوريات العالمية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة تدريبية بعنوان: ” كيفية كتابة البحوث التربوية ونشرها في الدوريات العالمية” في مدرسة التفوق بمنطقة الشامخة في أبوظبي، سلط فيها الضوء على أهمية المصادر والمراجع في مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية في كتابة البحوث العلمية، وأهمية مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية من الوثائق التاريخية التي ترصد مراحل مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق.
تناولت الورشة التي قدمها البروفيسور صديق جوهر الأستاذ الجامعي وخبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من المحاور التي ركزت على أحدث طرق البحث العلمي في المجال التربوي، وكيفية اختيار الموضوعات المناسبة للنشر، بالإضافة إلى كيفية استخدام أحدث المنهجيات التربوية والأُطر النظرية التي تستند عليها البحوث الأكاديمية.
وأكدت الورشة -التي حضرها عدد كبير من الاساتذة وأعضاء الكادر التدريسي، والباحثين والمهتمين بالشأن التربوي في أبوظبي- ضرورة التركيز على البحوث التي من شأنها تطوير المناهج التعليمية في الدولة وربط المواد التعليمية بحاجيات سوق العمل.
وتعد هذه الورشة هي الحلقة الأولى في سلسلة الورش والمحاضرات والندوات التي يعتزم الأرشيف والمكتبة الوطنية عقدها على صعيد القطاع التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تشجيعاً للبحث العلمي الذي يعد من أهم مميزات عصرنا الحالي، ولما له من أهمية في وضع خطط التنمية على أسس سليمة، وتعزيزاً لمهارات التفكير الإبداعي والقدرات الثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بدعم البحوث العلمية التي يعمل أعضاء الكادر التدريسي على نشرها في الدوريات العالمية المرموقة التي تبدي أصالة الماضي وازدهار الحاضر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا يتكامل مع الدور الذي يؤديه على صعيد التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، وهذه المهام الوطنية بمجملها تصبّ في صالح تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد يثقف بأهمية حقوق المؤلف
اهتمت الدولة بحقوق الملكية الفكرية في وقت مبكر وتجربتها تعدّ نموذجاً مثالياً
الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد يثقف بأهمية حقوق المؤلف
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ندوة حول حقوق المؤلف والملكية الفكرية، انطلاقاً من كونه مؤسسة ذات طابع ثقافي لديها مجموعات وسجلات تاريخية فريدة ما يجعلها تهتم بهذه الحقوق، وقد سلطت الندوة الضوء على القوانين والإجراءات المتبعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص حقوق المؤلف، وأساليب حفظها؛ إذ أبدت الدولة منذ تأسيسها اهتماماً كبيراً بهذه الحقوق وهذا ما حدا بها لكي تصدر قوانين جعلت تجربتها نموذجاً رائعاً يحتذى في هذا المجال.
افتتح الندوة الأستاذ حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بكلمة أكد فيها مدى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالحقوق الفكرية انطلاقاً من كونه مؤسسة ثقافية لديها مجموعات أرشيفية وإنتاج فكري، بالإضافة إلى أن لديه عقود تفصيلية مع جهات عديدة كرخصة استخدام نتاج الجهة لفترة معينة، أو الاستخدام الحصري، أو الاستخدام المحدد، وكل رخصة لها تبعاتها المالية والقانونية، مما يضطر الأرشيف والمكتبة الوطنية لملاحقة الممارسات السلبية، وطرح المطيري العديد من الأمثلة المهمة التي واجهها الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المجال.
وأشاد مدير إدارة الأرشيفات بالدور الذي تؤديه وزارة الاقتصاد بهذا الصدد، مؤكداً أهمية تنظيم حملة ترويجية بالتعاون بين الأرشيف والوزارة لتوعية الجمهور بالحقوق الفكرية.
وتحدث الأستاذ فوزي الجابري مدير إدارة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوزارة الاقتصاد؛ فأشاد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توعية جمهوره الداخلي والخارجي بأهمية الحماية الفكرية وبحقوق المؤلف، مؤكداً استعداده لتسهيل الإجراءات التي يتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تنفيذها في سبيل حفظ وحماية مقتنياته الأرشيفية ونتاجه الفكري.
وأكد الجابري التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية، واستعرض أهم القوانين وأبرز الإجراءات المطبقة في هذا المجال؛ مشيراً إلى أن وزارة الاقتصاد تقدم الخدمات الرقمية المستدامة على مدار الساعة.
وأكملت الأستاذة عزيزة الحمادي من إدارة حقوق المؤلف الندوة فاستعرضت تفاصيل حول أهمية خدمة تسجيل المصنفات الفكرية على الأفراد والمجتمع، وهذا مما يدعم ويشجع الإبداع والابتكار، ويرفع مؤشرات الدولة، ويعزز البيئة الاستثمارية المستدامة.
وعرّفت المتحدثة المؤلف والمصنف، وتطرقت لمدة حماية الحقوق الفكرية للاسم الحقيقي للمؤلف، وللاسم المستعار، ولهيئات الإذاعة، وللشخص الاعتباري، وحددت الابتكارات المحمية كالمصنفات المكتوبة، والتمثيلية، والفوتوغرافية، ومصنفات الرسم والعمارة والرسوم الهندسية، والمحاضرات والخطب، والخرائط الجغرافية، والموسيقا والمصنفات السمعية والسمعية البصرية… وغيرها.
واستعرضت الحمادي أنواع التعدي، وتفاصيل العقوبات، وشكاوى انتهاك حقوق المؤلف، وعرضت العديد من الأمثلة التوضيحية على كل ما دار في حديثها.
وشهدت الندوة التي استضافتها قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تظهر مدى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بحقوق الملكية الفكرية وحق المؤلف.

الأرشيف والمكتبة الوطني يسلط الضوء على أساليب حماية البيانات في أجهزة الحاسوب
الأرشيف والمكتبة الوطني يسلط الضوء على أساليب حماية البيانات في أجهزة الحاسوب
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية محاضرة افتراضية بعنوان: “حماية جهاز الحاسوب الخاص بك”، جاءت ضمن سلسلة من المحاضرات والفعاليات التي تستهدف الحفاظ على أمن المعلومات في أجهزة الحواسيب المحمولة.
قدّم المحاضرة الأستاذ عبد الله الزرعوني من هيئة تنظيم الاتصالات، حيث تحدث عن المخاطر التي تهدد البيانات المحفوظة في أجهزة الحاسوب، وفي مقدمتها الفيروسات وهي برامج مصممة للإضرار بالحاسوب أو لسرقة نسخة من البيانات المحمّلة عليه، كفيروس حصان طروادة، وغيره من البرامج المعدّة للتجسس، ومن المخاطر أيضاً سرقة الهوية بهدف سرقة الأموال، والبريد المزعج وغيره.
وتطرقت المحاضرة إلى مخاطر وسائط النقل والتخزين الخارجية كالأقراص الصلبة ((HDD ووسائل توصيل الجهاز مع الأجهزة الخارجية والتي تسهل نقل البيانات ((USB، وبرامج الفدية وغيرها من البرامج الضارة والخبيثة.
وتحولت المحاضرة بعد ذلك إلى أساليب حماية جهاز الكمبيوتر من التهديدات بأساليب متعددة، مثل: الجدار الناري الذي يمنع الاتصالات الواردة غير المصرح بها، وتحديث نظام التشغيل الذي يصحح نقاط الضعف المعروفة، وتحديث البرامج والمتصفح، وبرامج الحماية من الفيروسات المعروفة والموثوق بها لكي تحمي الجهاز من الأضرار.
وأشارت المحاضرة إلى أنه يمكن حماية جهاز الحاسوب من التهديدات باستخدام أساليب كثيرة منها: النسخ الاحتياطي، وكلمات السر المعقدة، وتشفير الملفات الحساسة بترميزها وإمكانية قراءتها من المستخدم فقط، وتحميل التطبيقات من مصادر موثوقة، وأهمية النسخ الاحتياطي من أجل استعادة البيانات في حال فقدانها أو ضياعها.
هذا وقدم الزرعوني النصائح بالمعلومات المقترنة بالأمثلة الحية، وعرض بعض الفيديوهات التوعوية، ونصح بالبرامج الفعالة والمجانية، وتطرق بالتفصيل إلى سمات كلمات السر المعقدة التي يصعب اختراقها وأساليب حفظها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مهرجان الشارقة القرائي للطفل2024 بالعديد من الفعاليات المخصصة للأطفال
إثراء لمجتمعات المعرفة، وتعزيزاً للولاء والانتماء، وترسيخاً للهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مهرجان الشارقة القرائي للطفل2024 بالعديد من الفعاليات المخصصة للأطفال
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل2024 حيث يستقبل طلبة المدارس في منصة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي (تعليم) ويهدف من هذه المشاركة إلى تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعد هذه المشاركة استجابة حقيقية لتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تكريس القراءة كعادة مستدامة لدى النشء، وينطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية فيها من دوره كشريك استراتيجي في التنشئة الوطنية لأجيال الطلبة.
وتتنوع وتتعدد الأنشطة التي يثري بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجتمعات المعرفة، ويعزز الحس الوطني لدى الطلبة، ويسهم من خلالها في بناء شخصية الطالب، فتبدأ من ورش التلوين، والتي يقوم الطلبة المشاركون فيها بتلوين بعض معالم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلمها وخريطتها، وبعض المفردات التراثية.
وتعرض إحدى الشاشات الكبيرة في منصة (تعليم) عرض الأفلام الكرتونية التي أنتجها الأرشيف والمكتبة الوطنية بهدف ترسيخ الهوية الوطنية، والاهتمام بالوثائق، وبالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية للأطفال قراءات في القصص التي أسفرت عنها مبادرة (كتّاب 71)؛ إذ يقرأ بعض المميزين في تلك المبادرة بقراءة قصصهم الملهمة والفائزة، والتي تحكي بأسلوب أدبي محطات من إنجازات وتجارب من مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة المظفرة.
وتتوالى الورش القرائية الوطنية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لزوار المهرجان من الطلبة، وتتعدد موضوعاتها لتشمل كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) والذي يثري ذاكرة الطلبة بمعلومات مفصلة عن المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من حيث التعليم والنشأة والجهود العظيمة التي بذلها من أجل تشييد الاتحاد، كما نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشاً قرائية في كتابي: (خليفة رحلة إلى المستقبل) و(قصر الحصن تاريخ حكام أبوظبي 1793-1966).
وتعد الورش والفعاليات التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية للطلبة حافزاً للطلبة على الاقتداء بقيم المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رمز الشجاعة والتضحية في سبيل الوطن وأبنائه.
ودارت بعض الورش أيضاً في إطار كتيب (وطني الإمارات) الذي يتضمن معلومات موثقة وتمارين وأنشطة وتدريبات جديرة بالاهتمام، وجميعها تتطرق إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وجغرافيتها وحاضرها المشرق.
وتنافس الطلبة رواد المهرجان في الإجابة على أسئلة لعبة المسيرة الوطنية، وتجد هذه اللعبة إقبالاً مميزاً من الطلبة، إذ تثري معارفهم بالمعلومات الموثقة، والمسيرة هي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهذه المعلومات تعزز معارف الطلبة وتثريها.
ويواكب هذه النشاطات الحضورية سلسلة من الفعاليات الافتراضية في مجالات متعددة مثل: القراءة، والتلوين، ولعبة المسيرة، ومحاضرات بعنوان: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خير خلف لخير سلف، ومئوية دولة الإمارات، والإمارات وطن الاستدامة … وغيرها.
ويشرف على هذه الفعاليات فريق من المختصين، وتؤكد مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية فاعلية منظومته التعليمية المتكاملة التي تستهدف توجيه طاقات الطلاب إلى برامج وطنية موجهة تسهم في تنمية المجتمع وبناء شخصية الطالب وتعزيزها وتأصيل القيم الوطنية والأخلاقية لديه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ممثلاً للدولة يوقع مذكرة تفاهم مع المركز الدولي لنظام الترقيم الموحد للدوريات
أعلن المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الدولي الموحد للدوريات عن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عضويته.
جاء ذلك بعد أن وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية مذكرة تفاهم مع مركز الترقيم المعياري الدولي للدوريات التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، وتقضي مذكرة التفاهم بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدورياتISSN، وذلك بتنسيق ودعم من اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.
جرى توقيع مذكرة التفاهم افتراضياً؛ حيث وقعها سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتورة جايل بيكيه، مديرة مركز الترقيم المعياري الدولي للدوريات الكائن في العاصمة الفرنسية باريس.
وبهذه المناسبة أعرب مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم التي تقضي بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات ISSNمعتبراً هذا الحدث دعماً للدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وإسهامه في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها -إذ يكون على ضوء مذكرة التفاهم- الجهة المخولة بمنح كل واحدة من الدوريات رقماً خاصاً لا يمكن أن يتكرر أو يتشابه مع أي دورية أخرى، ويصبح هذا الرقم مما يميز الدورية عن سواها، ويتم استخدامه من قبل الجهات المعنية بالنشر.
وقال سعادته: إن ضبط الدوريات الصادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالرقم المعياري الدولي الموحد سوف يضمن ضبط الإنتاج الفكري في الدولة، وسيساعد الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعريف بهذا النتاج الثقافي والمعرفي، وهذا مما يسهم في إطلاع الباحثين والمهتمين وجمهور المستفيدين داخل الدولة وخارجها على محتوى هذه الدوريات وتحقيق الفائدة المنشودة منها، مشيراً إلى أن الفائدة من هذه الخدمة لا تقتصر على الباحثين والمستفيدين من محتوى الدوريات فحسب، وإنما تبدأ من الدورية نفسها التي ستكون أكثر انتشاراً، وسيزداد طلبها.
وأضاف: إن حصر الدوريات بشكليها الورقي والإلكتروني سوف يمكّن من تكشيف الدوريات وفهرسة محتواها الثقافي والمعرفي ليأخذ مكانه في قواعد المعلومات، ومن المؤكد أن هذا المحتوى يضع في المقام الأول نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة ورحلة تقدمها وتطورها وازدهارها في ظل قيادتنا الرشيدة، وهذا مما نتطلع إليه.
ومن جانبها شكرت الدكتورة جايل بيكيه مديرة مركز الترقيم الدولي الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ مبدية تفاؤلها بمزيد من التعاون بين الجانبين، ومؤكدة أن مذكرة التفاهم هذه تعدّ علامة فارقة في مسيرة العلاقات بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الترقيم، وهي شهادة على الرؤية المشتركة والالتزام، وستكون منطلقاً للعمل الجاد لجميع الأطراف المعنية.
وأكدت بيكيه أن مذكرة التفاهم هذه تأتي تأكيداً على التطلع نحو التميز والالتزام للوصول إلى نتائج ترضي الطرفين في مجال إحصاء وحصر الدوريات الصادرة في الدولة، وهي بدورها تثري معارف القراء والباحثين.
وبهذا الصدد فإن اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم قد كان لها دورها الفعال في إيصال الملف إلى المنظمة وترشيحه من قبلها، حيث قدّمت معلومات تتعلّق بطبيعة عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكانته، ووفّرت شروحات حول أهمية العمل على تكليف الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا الملف لدوره الرائد في النهوض بواقع الثقافة المحلية.
ويترجم هذا الجهد الذي بذلته اللجنة حرص وزارة الثقافة على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية لتكامل الأداء بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والتعاون مع المنظمات الدولية، مما يعزز من التنافسية والعمل على تحقيق الأجندة الوطنية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يخطر المتعاملين ببدء عمليات الترقيم المعياري الدولي للدوريات حالما يتم الانتهاء من تجهيز متطلبات تفعيل المركز الإماراتي للترقيم الدولي.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة في ريادة الأعمال والمشاريع ضمن موسمه الثقافي 2024
تجارب ملهمة ونصائح من أجل استدامة العطاء والتطور والتقدم
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة في ريادة الأعمال والمشاريع ضمن موسمه الثقافي 2024
ضمن موسمه الثقافي 2024 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: “ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة” استعرض المشاركون فيها تجارب ملهمة وكفيلة باستدامة التقدم والتطور على الصعيد الشخصي وفي مجال العمل، وجاءت الندوة إيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن موضوعها يبعث الطاقة الإيجابية في النفوس.
بدأت الندوة -التي أدارتها الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية- بحديث السيد تيسير محمد إسماعيل رئيس قسم بيانات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية- عن مفهوم ريادة الأعمال وكيفية تحويل الفكرة إلى عمل تجاري، مرورًا بكافة مراحل التأسيس والنمو والتمويل بطريقة فعالة وغير تقليدية، مع الحرص على الاستمرارية، وصولاً إلى الربح وتحقيق الاستقلال المالي.
وقدم تفاصيل مهمة عن مواصفات رائد الأعمال، وأهم معايير اختيار المشاريع وأسس نجاحها، وكيفية مواجهة التحديات، واستعرض مؤشرات ريادة الأعمال في دولة الإمارات محلياً ودولياً.
وبدورها قالت المتحدثة الثانية في الندوة المهندسة إيمان أحمد الثقفي مُؤَسِسةِ شركة «أفيتك» المتخصصة في مجال الميتافيرس: إن رائد الأعمال الناجح لابد أن يكون لديه قدرة على الاستقراء والتخطيط الذكي، وانتهاز كل فرصة متاحة لتحقيق طموحه، ويعتمد نجاح المشاريع الصغيرة وريادتها على رغبة صاحبها في التغيير والتطوير من خلال العمل الجاد وفق رؤية تستجلي آفاق المستقبل وتحول الحلم إلى واقع. والسعي نحو التغلب على جميع التحديات التي تواجهه.
وتطرقت الثقفي إلى ظروف العمل في مجال الهندسة الكهربائية بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة؛ مشيرة إلى أنها أتاحت لها فرصة ممارسة الشغف في مجال (الميتافيرس)، فانطلقت بإنشاء شركة متخصصة باسم (Avitech) وهي أول شركةٍ إماراتية تقوم مهندسة إماراتية بتطبيقها على البيئة التي يمكن محاكاتها، وأسفرت عن مشروع مصمم بطريقةٍ احترافيّةٍ، لدرجة يَصْعُبُ على الأشخاص التمييز بينه وبين العالم الحقيقي؛ فهي متخصصة في نطاق الواقع الافتراضي المعزز، وأصرت ايمان على التعمق في تفاصيلها، عبر البحث والتعلم والالتحاق بأغلب الدورات التدريبية التخصصية في هذا المجال، وذكرت أن ما يميز الشركة الناشئة قدرتها على تقديم أفضل الخدمات، بطريقة مبتكرة تضمن التعامل مع البرامج المقدمة بجودة عالية وسعر منافس.
وقال المتحدث الثالث المهندس صالح سمحان النعيمي مؤسس مشاريع تجارية منزلية صغيرة، وصانع محتوى لتطوير معرفة ومهارات الشباب بأسلوب سهل وممتع: إن ريادة الأعمال ليست مهمة سهلة، وتتطلب التحديات التي يواجهها الرواد قدرة ومهارة خاصة من أجل اجتيازها لتعزيز الابتكار، فالنجاح والتميز يتطلب أحياناً قدراً كبيراً من التغيير والمغامرة، ويحتاج المشروع إلى قراءة مستقبله بكفاءة، وإدارته بمهارة، كما يحتاج إلى الطموح والمثابرة.
ويشير النعيمي إلى أن الحافز بدأ لديه أثناء دراسته خارج الدولة، ثم تابع العمل وبذل جهوداً حتى حصل على دخلٍ إضافي، وساعده كثيراً تشجيع العائلة والأصدقاء، فأقدم على مشروعه المنزلي للمخبوزات في الإجازة الصيفية، وتوالت المشاريع المنزلية من بعدها، حتى إنه دخل في مشاريع تصميم الملابس وصناعة العطور والورود.
ونصح الحضور بعدم التردد في تطبيق أي فكرة تراود الشباب، والبدء سريعاً في المشاريع التجارية، ولابد من أن يسعى رائد الأعمال في التسويق الذكي لمنتجات مشروعه حتى يكسب ثقة الآخرين في منتجاته.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجاً حافلاً بالمحاضرات الثقافية والندوات الحوارية في أبوظبي الدولي للكتاب
في كتاب زايد رحلة في صور، والرحلات الغربية، وقراءة الوثائق التاريخية وغيرها
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجاً حافلاً بالمحاضرات الثقافية والندوات الحوارية في أبوظبي الدولي للكتاب
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الفعاليات الثقافية الوطنية الموازية في النسخة33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعددت الفعاليات وتنوعت لتحظى باهتمام رواد المعرض بمختلف فئاتهم.
ففي ندوة حوارية عن كتاب زايد.. رحلة في صور، أجراها الأستاذ وليد غيلان مع الأستاذة نوف الجنيبي مديرة تحرير مجلة ليوا، قالت فيها: إن هذا الكتاب المميزٌ بمظهره والقيّم بجوهره، تحتفي صفحاته بمجموعة كبيرة من الصور التاريخية التي تروي جوانب مهمة من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الخالدة طيب الله ثراه.
وأشارت إلى أن الكتاب يوثق أيضاً جوانب من الدور الكبير الذي أداه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان – رحمه الله- حيث كان مرافقاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما أثرى سيرته وجعلها تتسم بطابع وطني مميز.
وتطرقت الجنيبي إلى مزايا الكتاب فقالت: إنه يتألف من 448 صفحة من القطع الكبير، وفيه 640 صورة فوتوغرافية قيّمة تم انتقاؤها مما يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، وهذا ما جعل الكتاب يمثل موسوعة بصرية من الصور النادرة للشيخ زايد، والتي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه.
وفي ندوة أخرى شارك في تنظيمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بعنوان: “إطلالة على المدوّنة الرحلية الغربية وما حوته من انطباعات ومشاهدات” استعرض الباحث الدكتور منّي بونعامة أهم وأبرز آثار الرحالة الغربيين إلى منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية؛ على اختلاف أجناسهم ومشاربهم وأصولهم، سواء كانوا من البرتغال أو هولندا، وفرنسا وبريطانيا، وأمريكا وغيرها، وقد تحدث بوضوح عن أهدافهم، ورغباتهم في المغامرة والاستطلاع، والمعرفة واستكشاف سحر الشرق وثقافته وتراثه وماضيه العريق الحافل بالقصص والحكايات.
وقد دوّن أولئك الرحالة مشاهداتهم وانطباعاتهم، ورصدوا كثيراً من المعلومات والمعطيات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وما يتصل بيوميات وحياة المجتمع الخليجي والإماراتي على وجه الخصوص.
وأكد بونعامة أن ما دوّنه الرحالة قد شهد تفاوتاً في صحة المعلومات المرصودة واختلافها؛ لأنها كتبت تبعاً للغرض والحاجة من تدوينها، مشيراً إلى أن كتابات الرحالة زخرت بكثير من الصور التي اختزنوها في ذاكرتهم ومشاهداتهم وانطباعاتهم عن المنطقة وحياة أهلها وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وما أثارتهم رؤيته، واستوقفتهم مشاهدته، فاستغرقوا في وصف الأرض، وجغرافيتها، وتضاريسها، ومناخها، ومواردها، وبرها وبحرها وجوها، وسكانها وحالتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم.
ونظمت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً ندوة حوارية بعنوان: (دور مؤسسات الترجمة في تعزيز التلاقح الثقافي وحوار الحضارات: الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجا) قدمها الأستاذ الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والباحث الأستاذ وليد غيلان، وقد استعرضت الندوة تاريخ الترجمة في أوروبا وفي العالم العربي والإسلامي، ثم تحولت إلى واقع الترجمة في العالم العربي في الوقت الراهن وتحدياتها.
وعلى صعيد متصل نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً محاضرة عن قراء الوثائق التاريخية قدمتها الاستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الارشيفات التاريخية، عرّفتْ فيها الوثيقة التاريخية، وتحدثت عن أهميتها في صون وحفظ التراث المادي والمعنوي، وفي رصد تاريخ تطور المدن والمباني التاريخية، بالإضافة إلى الأهمية التاريخية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية للمجتمعات وتطورها.
وعددت المزروعي أنواع الوثائق، وأنواع المصادر التاريخية، وتطرقت للمصادر التي يعتمد عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحصول على الوثائق التاريخية.
واستعرضت المحاضرة نموذجاً كاملاً ومتكاملاً لوثائق الاتحاد كمثال مهم وحي معروض على منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي ((AGDA الذي يزود الباحثين بما يرغبون به من وثائق وصور وخرائط وغيرها.
وعلى مدار أيام المعرض كان ركن الأطفال في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل الأطفال من رواد المعرض، ويقدم لهم فعاليات تعليمية توعي بالقيم الوطنية التي تعزز مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، وتبرز القدوات المثالية للأجيال.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق يوميات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في أبوظبي الدولي للكتاب
يواصل دوره في توثيق الشخصيات الملهمة في الإمارات
نحو 3000 يومية يوثقها في يوميات الشيخ طحنون.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق يوميات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في أبوظبي الدولي للكتاب
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته التي يشارك فيها في النسخة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب2024 كتاب يوميات الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين -رحمه الله- والشيخ طحنون آل نهيان لديه سيرة حافلة بالإنجازات إذ كان مرافقاً للمغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني، وقد كان لهذه الرفقة والصحبة المباركة طابع مميز في فكره وإدارته؛ إذ اكتسب الخبرة العملية والمعرفية والحكمة من الشيخ زايد، في اتخاذ القرارات الصحيحة، وفي قربه وتواصله مع أهالي منطقة العين في أفراحهم ومناسباتهم. وكان من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة.
وعن يوميات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان يقول سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن مآثر فقيد الوطن الشيخ طحنون بن محمد -رحمه الله- جديرة بأن نوثقها ونحفظها ضمن ذاكرة الوطن للأجيال، فإنجازاته الجليلة تجسد دوره الكبير في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد وبعدها، وما زاد حياته الحافلة مكانة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة أنه كان مرافقاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- ما أثرى سيرته وجعلها تتسم بطابع وطني مميز.
وأضاف: لقد وثقت مجلدات يوميات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان التي أعدها الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي مجموعة من الأحداث ونشاطاته اليومية -رحمه الله- وقد غطت اليوميات الفترة الزمنية من العام 1966-2010م، والتي كانت زاخرة بالعطاء الوطني.
وقال سعادته: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية حريصون على توثيق سير الشخصيات الوطنية الملهمة، ولذلك قمنا بإصدار اليوميات بدءاً بيوميات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- فاليوميات لا تقتصر على مسيرة الشخص وإنما تشكّل بمجملها وترسم بتكاملها صورة لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها وازدهارها، وستظل هذه اليوميات معيناً للأجيال ونوراً يهتدون به على طريق اختيار القدوة في بناء الوطن والحفاظ على مقدراته، ومواصلة حمل الراية لتكون إماراتنا الغالية في مقدمة دول العالم، وهذا ما وجهت إليه قيادتنا الرشيدة التي نسير على هديها.
هذا وتحتوي هذه المجلدات المناصب التي شغلها الشيخ طحنون بن محمد، وجميع اهتماماته ونشاطاته في مختلف مجالات الحياة، وتُبيّن مدى التطور، والنمو، والتميز الذي حققته دولة الإمارات بأسلوب يقود الباحث إلى تبنّي النهج المقارن بين الثوابت التي تأسست عليها الدولة، وهكذا تتحول مادة اليوميات من سجل إخباري إلى مادة تاريخية توثّق أهم نشاطاته وإنجازاته، وقد تطرقت اليوميات إلى مختلف المجالات: السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الإعلامية، الأمنية، الرياضية…. وهي جزء يسير من يومياته، مستقاة مما تنشره الصحف اليومية (نشرة الرصد، الاتحاد، الخليج، البيان، الوحدة، أخبار العرب، الإمارات اليوم، الجريدة الرسمية لحكومة دولة الإمارات) بحسبانها المصادر الأكثر مصداقية والأقرب -في جغرافيتها- إلى مواقع الأحداث ومواقع صناعة القرار، خاصةً فيما يتصل بتنفيذ السياسة العامة التي رسمتها وحدّدت ملامحها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
محطات في حياة الشيخ طحنون
فمادة اليوميات في أربعة مجلدات، في بداية كل مجلد فهرس لمحتوياته من السنوات، ثم مقدمة، ثم تتوالى يوميات الشيخ طحنون. وفي نهاية كل مجلد فهرس تفصيلي شامل لجميع اليوميات، وصور للشيخ طحنون تتعلق بهذه اليوميات.
المجلد الأول يحوي: من سنة 1966 إلى 1980م.
المجلد الثاني يحوي: من سنة 1981 إلى 1990م.
المجلد الثالث يحوي: من سنة 1991 إلى 2005م.
المجلد الرابع يحوي: من سنة 2006 إلى 2010م.
وتغطي هذه اليوميات مدة أربعين سنة من يوميات الشيخ طحنون بن محمد -رحمه الله- مسجلةً وفق ترتيب زمني. ومُوثقة بطريقة تُسهَّل الرجوع إلى أصل الحدث ومصدره، مع ذكر مصدرها وتاريخها؛ ليُسهل إعداد كشاف موضوعي لكل مجلد يُعين الباحث على الوصول إلى الحدث الذي يستشهد به في إثباتاته وأسانيده.
محطات في حياة فقيد الوطن -رحمه الله- توثقها اليوميات
في الحادي عشر من شهر سبتمبر سنة 1966م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” المرسوم الأميري رقم (2) لسنة 1966م بتعيين الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان رئيساً لدائرة الزراعة، ورئيساً لبلدية العين. وأيضاً تم تعيينه -رحمه الله- ضمن تشكيل مجلس تخطيط إمارة أبوظبي. في الأول من شهر مايو سنة 1969م تم تعيينه رئيساً لدوائر البلدية والزراعة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وفي الأول من العام 1971م تم تعيينه نائباً لممثل الحاكم بالمنطقة الشرقية.
وفي السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة 1969م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً لمجلس التخطيط القرار رقم (1) لسنة 1969م بتأسيس مجلس بلدي لمنطقة العين والقُرى المُجاورة (العين، هيلي، قطارة، الجيمي، المويجعي، المسعودي، مريجب، زاخر، ومزيد)، ويتكون المجلس من اثني عشر عضواً، اثنان منهم يرشحهما المجلس البلدي لمدينة أبوظبي من بين أعضائه، والعشرة الآخرون من منطقة العين، ويُطلب إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، رئيس دائرة الدفاع، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رئيس دوائر البلدية والزراعة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ترشيح الأعضاء العشرة المُشار إليهم، وعرض قائمة الترشيح على مجلس التخطيط.
وفي السابع من شهر أغسطس سنة 1970م أصدر الشيخ زايد رئيساً لمجلس التخطيط القرار رقم (3) لسنة 1970م، والذي يعين بموجبه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رئيساً لمجلس بلدية العين.
وفي الأول من شهر يوليو سنة 1971م أصدر الشيخ زايد المرسوم الأميري رقم (8) لسنة 1971م بتشكيل أول وزارة في تاريخ إمارة أبوظبي برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتم تعيين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان وزيراً للبلديات والزراعة.
وفي التاسع من شهر أغسطس سنة 1971م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرسوم الأميري رقم (26) لسنة 1971م بتعيين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثلاً للحاكم بالمنطقة الشرقية.
وفي الثاني والعشرين من شهر مارس سنة 1972م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمراً بتعيينه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وزير البلديات والزراعة بأبوظبي، رئيساً لمجلس إدارة المشروع التجريبي الزراعي بمدينة العين.
وفي الثامن من شهر يوليو سنة 1972م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (31) لسنة 1972م برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لمجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي، والشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان عضواً بمجلس إدارة الصندوق.
في السادس عشر من شهر يوليو سنة 1973م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (13) لسنة 1973م برئاسة الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان وزير البلديات والزراعة، لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية.
وفي العشرين من شهر يناير سنة 1974م أصدر الشيخ زايد -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (2) لسنة 1974م بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين.
وفي الرابع من شهر نوفمبر سنة 1974م أصدر المكتب الدائم لمنظمة المُدن العربية -التي تتخذ من دولة الكويت مقراً لها- قراراً بالإجماع باختيار الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، عضواً بالمكتب.
وفي الحادي والعشرين من شهر مارس سنة 1976م أصدر الشيخ زايد -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (6) لسنة 1976م بتشكيل مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعالي أحمد خليفة السويدي نائباً للرئيس، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً.
وفي التاسع من شهر يناير سنة 1977م أصدر الشيخ زايد -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (3) لسنة 1977م بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان نائباً لرئيس المجلس التنفيذي، رئيساً لدائرة البلدية والزراعة بالعين،
وفي السادس من شهر مارس سنة 1978م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 1978م بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لمجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي، الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان عضواً.
وفي العشرين من شهر يوليو سنة 1982م أصدر المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”- حينذاك عندما كان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة -بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (9) لسنة 1982م بتجديد عضوية أعضاء مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعالي أحمد خليفة السويدي نائباً لرئيس المجلس، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً.
وفي الخامس من شهر يونيو سنة 1988م أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرسوم الأميري رقم (1) لسنة 1988م بتشكيل المجلس الأعلى للبترول، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً. وأصدر أيضاً المرسوم الأميري رقم (2) لسنة 1988م بتعيين مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعالي أحمد خليفة السويدي نائباً، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان عضواً.
وفي الخامس والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1991م أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -رحمه الله- بصفته نائباً لحاكم إمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (8) لسنة 1991م بتشكيل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برئاسته، وأن يكون الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان -رحمه الله- رئيساً لدائرة الأشغال بأبوظبي، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان نائباً للرئيس، رئيساً لدائرة البلدية والزراعة بالعين.
وفي الرابع من شهر يونيو سنة 1992م أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصفته نائباً لحاكم إمارة أبوظبي- المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 1992م بتعيين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رئيساً لدائرة البلدية وتخطيط المُدن بالعين، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالعين.
وفي الرابع عشر من شهر مارس سنة 2017م أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي القانون رقم (7) لسنة 2017م بتعديل تسمية “المنطقة الشرقية” في إمارة أبوظبي لتصبح “منطقة العين”، وعليه يكون الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض إصداره الجديد والمميز “زايد.. رحلة في صور” في منصته التي يشارك بها في أبوظبي الدولي للكتاب2024
يحتوي أكثر من 640 صورة وتزين صفحاته أشعار الشيخ زايد وكلماته الحكيمة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض إصداره الجديد والمميز “زايد.. رحلة في صور” في منصته التي يشارك بها في أبوظبي الدولي للكتاب2024
جذب كتاب (زايد رحلة في صور) أحدث الإصدارات رواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه رحلة بصرية ممتعة ومفيدة، يتابع فيها الكتاب رحلة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ نشأته وصولاً إلى سطوع نجمه في مدينة العين حيث صار ممثلاً لحاكم أبوظبي فيها، وازدهار مدينة العين على يديه، ثم وصوله إلى سدة الحكم في أبوظبي والنهضة التي بدأت فيها منذ ذلك الوقت، ورئاسته- رحمه الله- لدولة الإمارات العربية المتحدة التي صارت لها مكانتها على الخريطة العالمية في ظل قيادته الحكيمة.
ويتضمن كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يتألف من 448 صفحة من القطع الكبير، وفيه 640 صورة فوتوغرافية قيّمة تم انتقاؤها مما يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، وهذا ما جعل الكتاب يمثل موسوعة بصرية من الصور النادرة للشيخ زايد والتي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه وهذا ما جعله خالداً في قلوب الأجيال وقدوة لهم في حب الوطن والإخلاص له، وما دام الكتاب يرسم ملامح مسيرة رجل عظيم فإنه يستمد قيمته من هذا المحتوى الفريد.
ويوفر كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يعد درة نفيسة في عقد إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية فرصة للقارئ للتعرف على الكنوز العميقة للأنماط والمعاني التي يمكن للمرء اكتشافها من خلال تصفح الكتاب واستجلاء القيم الوطنية التي أرساها الشيخ زايد محلياً وعربياً وعالمياً، وهو شهادة بصرية على الإنجازات البارزة لحاكم إمارة أبوظبي وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا وقد أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية كتاب (زايد، رحلة في صور) بمجموعة واسعة من الأشكال الهندسية والأنماط الإسلامية التقليدية والزخارف، وتزخر صفحات الكتاب بالعديد من قصائد وأشعار المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المكتوبة بخط عربي يشد الانتباه ويجمع بين زخرفة الخط شكلاً وما يحفل به من معان وحكم.
وعلى شاشة كبيرة في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستطيع الزوار مشاهدة فيلم يوثق الطريقة المتميزة في طباعة الكتاب.
هذا وقد تم توزيع أشعار الشيخ زايد وبعض المقالات على فصول الكتاب بما يتلاءم مع موضوعاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الصور التي يتضمنها الكتاب تعود المجموعات التي تعود إلى جريدة الاتحاد، ووكالة أسوشيتد برس، ومجموعة أرشيف شركة البترول البريطانية “بريتش بتروليوم”، وأرشيف الجمعية الجغرافية الملكية، ومتحف بيت ريفرز، وأرشيفات كل من: عائلة كينيدي، وويلفريد ثيسيجر، وآلان حوران، ورونالد كودراي، وفيكتور هاشم، وإدريك وورسنوب، وجون ويلكنسون، وتوج ويلسون، وهيرمان بورخارت، وبيرسي كوكس، وروجر بارشام، وأنتوني راندل، وأليستر ماكاسيكل، وباربرا كلارك، وفيليب هورنيبلو.
وتشير مصادر الصور التي اعتمد عليها الكتاب إلى ثرائه بالصور النادرة التي تقدم لمن يتصفح الكتاب جوانب مهمة من السيرة العطرة الغنية بالإنجاز والعطاء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مشاركته في “أبوظبي الدولي للكتاب2024” بعدد كبير من الفعاليات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري مشاركته في “أبوظبي الدولي للكتاب2024” بعدد كبير من الفعاليات
يثري الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته مشاركته في النسخة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعدد كبير من الفعاليات التي بدأها في اليوم الأول من المعرض، بالإضافة إلى الإصدارات التي يعرضها في منصته والتي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وسير قادتها العظام الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم الوطنية، وتتميز المنصة التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعرض بأنها تعرض إلى جانب الإصدارات من الكتب والدوريات عدداً كبيراً من الصور التاريخية، ويبثّ الأرشيف والمكتبة الوطنية أفلاماً توثق لمحطات مهمة في العلاقات الإماراتية المصرية، وأخرى توضح جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن على شاشات كبيرة في المنصة.
وحول هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لما لهذا المعرض من أثر في تعزيز حضور الأرشيف والمكتبة الوطنية وأثره الكبير في إثراء مجتمعات المعرفة بما يقدمه من منتج ثقافي مميز، ومعارف وخدمات يستفيد منها الباحثون والأكاديميون والطلبة وعامة الناس، وخدمات أخرى على صعيد تنظيم الأرشيفات الرسمية والخاصة، وحفظ الوثائق التاريخية بالشكل الأمثل ومعالجتها وترميمها.
وأضاف: ولما كان معرض أبوظبي الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية كبرى تشهد حضوراً مميزاً للجمهور من مختلف أنحاء العالم، فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية يغتنم هذا الحدث الثقافي الكبير من أجل تسليط الضوء على مبادراته ومن أجل تمتين الروابط الثقافية المشتركة، وبناء العلاقات والتعاون والتكامل مع المؤسسات الثقافية ومع الناشرين، والوصول إلى رواد المعرض والمشاركين ليكونوا الأقرب إلى ذاكرة الوطن.
ودعا سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية جمهور المعرض لزيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية لكي يطلعوا على مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى أحدث إصداراته ممثلة بكتاب (زايد رحلة في صور) وكتاب (يوميات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان) … وغيرهما.
هذا وقد انطلقت فعاليات البرامج التعليمية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ اليوم الأول للمعرض، وفي اليوم الثاني شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة حوارية بعنوان: (دور مؤسسات الترجمة في تعزيز التلاقح الثقافي وحوار الحضارات: الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجا)، استعرضت تاريخ الترجمة في أوروبا وفي العالم العربي والإسلامي، ثم تحولت إلى واقع الترجمة في العالم العربي في الوقت الراهن (الألفية الثالثة).
وكان من أبرز محاور الندوة: الترجمة والحراك الثقافي في مرحلة ما بعد العولمة، والمعوقات التي تواجه حركة الترجمة في العالم العربي، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات المماثلة في الإمارات في دعم وتنشيط حركة الترجمة على كافة المستويات.
وتجدر الإشارة إلى ان مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تشمل تقديم عدد من المحاضرات المتخصصة، والفعاليات التعليمية للطلبة، ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام المعرض لكي يزود مكتبته بأحدث الإصدارات ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
ويرحب الأرشيف والمكتبة الوطنية برواد المعرض بمنصته الكائنة في القاعة الخامسة، منصة رقم G11 على مدار أيام المعرض.