يوليو 30, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية

بفعاليات تعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المخيمات الصيفية الطلابية -التي تنظمها الجهات المعنية لكي يستفيد الطلبة فيها من إجازتهم الصيفية- بعدد كبير من الفعاليات التي تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية لدى النشء، وذلك انطلاقاً من دوره كشريك استراتيجي في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال.
وتوزعت مشاركات الأرشيف والمكتبة الوطنية في عدة أماكن، وقد بلغ عددها 71 فعالية، واستفاد منها أكثر من 3777 مشاركاً؛ وأول الأماكن التي قدم فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياته كانت بمقره حيث استضاف الطلبة، وقدم لهم محاضرات بمواضيع وطنية، وصحبهم المختصون في جولات تعريفية تشمل قاعة الشيخ زايد بن سلطان، وقاعة الشيخ سرور، وقاعتي المكتبة للاطلاع على محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى أبرز المراجع والمصادر التي يمكنهم الاعتماد عليها.
ومن الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلق المختصون إلى المخيمات الطلابية التابعة لبرنامج صندوق الوطن، حيث قدموا ورشاً فنية تدور حول معالم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحاضرات في الهوية الوطنية والقيم الإماراتية.
وكذلك في المخيم الصيفي الخاص بالمركز الوطني للتأهيل؛ حيث شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الملتقيات الصيفية التي تستهدف صقل مواهبهم في متطلبات الحياة، ومحاضرة حول عهد الاتحاد موضحاً للمشاركين أهمية يوم 18 يوليو 1971في مسيرة قيام الاتحاد الذي انطلقت منه الإمارات بقيادة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين نحو اتحادها الميمون، وشارك الطلبة أيضاً في لعبة المسيرة التي تحظى بإقبال مميز، إذ تثري معارفهم بالمعلومات الموثقة، فهي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً في مخيم رعاية الأحداث؛ فقدم ورشاً فنية في الكتيب التعليمي “وطني الإمارات” الذي يتضمن معلومات موثقة وتمارين وأنشطة، وتدريبات جديرة بالاهتمام، وجميعها تتطرق إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وجغرافيتها وحاضرها المشرق، وقدم لهم محاضرات في القيم الإماراتية.
وفي المراكز العشرة لمخيمات وزارة التربية كان للأرشيف والمكتبة الوطنية دوره؛ حيث قدم ورشاً ومحاضرات عن الهوية الوطنية وورشاً فنية للأطفال.
والجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أسهم بتعريف المشاركين في المخيمات الصيفية بمفهوم القيم الإماراتية وأهميتها في تعميق الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن، وحثّ على نشر هذه القيم، وأكد أهميتها في تحقيق التنمية المستدامة، وأسهمت الفعاليات في غرس مفهوم المواطنة في النفوس وفي بثّ الأنماط السلوكية السوية لدى المشاركين.
وحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر فعالياته الوطنية والمجتمعية المتنوعة على تبادل المعرفة، وترسيخ قيم التعاون والانتماء، وصون الإرث الثقافي، وتعميق التواصل بين الأجيال، وإرساء أسس النمو المستدام وذلك بما ينسجم مع ما أكد عليه عام المجتمع 2025.

يوليو 27, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة

في إطار اهتمامه بإثراء مجتمعات المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية وطنية عن “الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة”، أكدت أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء.
وبأسلوب امتزجت فيه الصورة بالكلمة ومعانيها وإيحاءاتها اصطحبت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات، ولفتت إلى أن الرمسة في معجم لسان العرب هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات (الرمسة) بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي، كقولهم: رميس ورماس، وكثرة الكلام هو الهذربان والهدمة… وغيرها.
وحفلت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي مثل: “لا تشلون هم”، وإلى الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية او التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل يراد منها معان ليست مباشرة، وركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات؛ كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والشيخ سلطان بن زايد الأول، رحمه الله، كاشفة عن بعض الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت مستشارة البحوث إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.
وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال، فهو رسالة مقدسة تدعو للفخر والاعتزاز.

يوليو 25, 2025

دبي وقصرها وأبراجها.. من الجذور إلى العالمية

في محاضرة للأرشيف والمكتبة الوطنية
دبي وقصرها وأبراجها.. من الجذور إلى العالمية

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية -ضمن موسمه الثقافي- محاضرة افتراضية عن قصر دبي وأبراجها؛ حيث استعرض في لمحة تاريخية جذور إمارة دبي التي صارت مدينة عالمية، وما شهدته من تقدم وازدهار في زمن قياسي، إذ تبدو لمن يتأملها رحلة تطوّر وتحول مثيرة للإعجاب.
انطلقت المحاضرة التي قدمها الأستاذ سعيد خميس السويدي خبير البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية- من حاضرة دبي سنة 1822 التي كانت في ذلك الزمن محاطة بسورٍ قصير مبني من الحصى والطين وتحيط بها الأبراج لتحصينها وحمايتها، ويحيط السور بها من كل الاتجاهات ما عدا اتجاه الشمال المطلّ على الخور.
وسلَّط المحاضر الضوء على برج النّيَف في موقعه المرتفع الذي لا تعلوه المياه ليكشف المنطقة من جميع الاتجاهات، ومنه يمكن رؤية الخور حتى نهايته، وقد بني بالقرب منه البنك البريطاني.
أما المَعلَم الثاني فهو مربعة القريشات وعرفت بمربعة النيف أيضاً، والمعلم الثالث هو برج العقيدات الذي ينسب إلى أسرة آل عقيدة وهم من عشيرة آل بوفلاسة، وهو يكشف المنطقة الجنوبية، ويستفاد منه في حراسة النخيل وآبار المياه، ومن هذه المعالم انتقل المحاضر إلى الحمرية التي سُمّيت نسبةً إلى نوعٍ من أصناف النخيل المعروف بـ “الحِمْري”.
والمعلم الرئيسي هو قصر دبي والذي يعتقد المحاضر بناءً على مصادره أنّه قد يكون صرح مختلف عن حصن الفهيدي، وقد وصفه م. هوتن بأنه حصن مربع الشكل وفي زاويته برج متهالك.
وذكر السويدي أن السكان اضطروا للانتقال إلى خارج سور دبي في 1841م حين اجتاح وباء الحمى المنطقة بهدف العزل، ودرءاً لتفشي الوباء. وذكر أن حصن الفهيدي بُني شمال قصر دبي في فترة حكم الشيخ حشر بن مكتوم (1859 – 1886م) وسكنه هو وذريته من بعده.
وقد استخدم حصن الفهيدي كسجن لتأديب الخارجين عن الأعراف والقوانين بعد أن انتقلت منه الأسرة الحاكمة إلى الشندغة، وحوّله الشيخ راشد بن سعيد إلى متحف عام 1971م.
الجدير بالذكر أن المحاضر قد اعتمد فيما قدمه من معلومات على عدة مصادر في مقدمتها رسم تخطيطي للملازم روبرت كوغن لمدينة دبي ومزارع النخيل فيها، والراس والشندغة، إلى أنه في عام 1829م، خضعت المدينة إلى ترميم السور كاملاً والأبراج والقصر.

يوليو 18, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم عهد الاتحاد وينظم عدداً كبيراً من الفعاليات الوطنية بهذه المناسبة

إثراء لذاكرة الوطن على مواقع وقنوات التواصل وتعزيزاً للولاء والانتماء
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم عهد الاتحاد وينظم عدداً كبيراً من الفعاليات الوطنية بهذه المناسبة

احتفاء بيوم عهد الاتحاد الذي انطلقت منه الإمارات بقيادة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين نحو اتحادها الميمون، أعد الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركائه الاستراتيجيين برنامجاً وطنياً حافلاً، حيث نظم عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة ذات الطابع الوطني.
وتعزيزاً للولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن، فإن فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية تتوزع بهذه المناسبة الوطنية بما تتضمنه من معلومات تاريخية موثقة ليثري بها العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية عن القيم والمبادئ الوطنية التي غرسها الآباء المؤسسون في ذلك اليوم الأغر في محاضرة عن “يوم عهد الاتحاد في مسيرة قيام دولة الإمارات”، وفي سبيل ترسيخ الوعي الوطني لدى الناشئة والأطفال فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم عدداً كبيراً من الورش التي تتمحور حول قيم ذلك اليوم المجيد ومبادئه.
وعلى صعيد متصل فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية قام بتزويد عدد من مؤسسات الدولة والجهات الرسمية بالوثائق التاريخية المتعلقة بيوم الثامن عشر من يوليو 1971لكي يثروا بها المعارض التوثيقية التي نظموها في مقراتهم، أو يثروا بها مواقع وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
ويجسد الأرشيف والمكتبة الوطنية في فعالياته أهمية هذا اليوم الذي يمثل لحظة مفصلية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، أرست دعائم الاتحاد، ورسّخت رؤية وطن موحّد وقوي؛ حيث وقع حكام الإمارات على وثيقة الاتحاد ودستور الدولة، معلنين رسمياً اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة سبقت الإعلان الرسمي عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر من العام نفسه.
ويؤكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أن «يوم عهد الاتحاد» ذكرى سنوية للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتجديد الولاء والانتماء، وهو مصدر إلهام متجدد، ويتجلى فيه تصميم دولة الإمارات على المضي قدماً، في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، نحو تعزيز مكانتها في المجالات التنموية المختلفة، وهي تحافظ على القيم الأصيلة التي رسخها في وجدان هذه الأمة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

يوليو 14, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد دور المكتبة الوطنية في دعم الابتكار والريادة

نظم ندوة حول المكتبة الوطنية المؤسسة الاستراتيجية في بناء مجتمع المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد دور المكتبة الوطنية في دعم الابتكار والريادة

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان (المكتبة الوطنية مؤسسة استراتيجية في بناء مجتمع المعرفة) أكد فيها أهمية المكتبة الوطنية في الوصول إلى المعرفة والمعلومات، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الثقافة والمعرفة.
تطرقت الندوة التي حاضر فيها الأستاذ الدكتور حسن السريحي إلى خصائص مجتمع المعرفة، ودور مؤسسات المجتمع في تنمية وتطور مجتمع المعرفة، وقدمت لمحة عن دور المكتبات الوطنية في تنمية وتطور مجتمع المعرفة.
قدم للندوة الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤكداً أن المكتبة الوطنية مسؤولة عن الإنتاج المعرفي الذي توليه قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً لإثراء العقول ودعم الابتكار والريادة في عصر التقدم التكنولوجي السريع والتحول الرقمي الذي لم تعد فيه المكتبات مجرد أرفف للكتب وإنما صارت مراكز للابتكار والتفاعل، وهي تواصل دورها كمنابع للثقافة بأشكالها، وفي الوقت ذاته تعيش مرحلة تحول كبير بتأثير الذكاء الاصطناعي.
وأشاد الحميري بالدكتور حسن السريحي أستاذ علم المكتبات والمعلومات، وبرؤيته الاستراتيجية لما تشهده المكتبات من تطور، وما يخبئه المستقبل لهذا القطاع المعرفي والمعلوماتي في ظل التقدم التقني والتحول الرقمي المتسارع.
بدأت الندوة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بتعريف مجتمع المعرفة الذي يقوم بنشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي. ثم سلطت الضوء على دور المعرفة كمصدر رئيسي مؤثر وفاعل في الحياة اليومية للأفراد والمجتمع، والسياسة العامة، وأشارت إلى أن المعرفة تتزايد وتنمو بالشراكة وتعدّد المستخدمين.
وأوضحت الندوة -التي حضرها عدد كبير من المختصين بعلوم المكتبات- أن مجتمع المعرفة هو مجتمع العولمة الذي لا يعترف بالحدود، وهو يتعامل مع المعلومات والمعرفة إنتاجاً، ونشراً، واستخداماً من أجل التنمية البشرية، وحددت خصائص أخرى لمجتمع المعرفة، أبرزها أنه متطور ويتغير نحو الأفضل، وهو يستخدم وسائل التواصل الحديثة والتقنية، ويصل إلى مصادر المعلومات بسهولة ويسر، ويعمل تحت مظلة اقتصاد المعلومات، ويجيد التعامل مع الأدوات الذكية، فالمعرفة هي مصدر القوة والإنسان هو مصدر الإنتاج والإبداع.

 

ثم تحولت الندوة إلى دور المكتبات الوطنية في تنمية وتطور مجتمع المعرفة؛ مشيرة إلى أن المكتبة الوطنية ليست مجرد مستودع للمصادر، وإنما هي مؤسسة فاعلة تمكّن الأفراد وتعزّز الابتكار، وتحافظ على الحكمة الجماعية وتلبي احتياجات المجتمع، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مواطنين مستنيرين.
وركز السريحي في دور المكتبات الوطنية وأهميتها في تنمية مجتمع المعرفة وتطوره؛ إذ إنها تسهم في الحفاظ على التراث الوطني والذاكرة الثقافية والمخطوطات والوثائق والأرشيفات، وفي تسهيل الوصول إلى المعلومات ومحو الأمية الرقمية وتدعم التعلم والتعليم والبحث، وتتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية، وتعزز الشمول الرقمي والابتكار وتقود مشاريع الرقمنة وتطوير المستودعات الرقمية.
وللمكتبات الوطنية أهميتها ومنزلتها الثقافية في تعزيز اقتصاد المعرفة ودعم مشاريع ريادة الأعمال، ومبادرات البيانات المفتوحة، ودعم الوصول الحرّ للمعلومات والتعاون الدولي مع المكتبات والمؤسسات، والإسهام في توحيد نظم الفهرسة والوصف المعياري والممارسات، وتثقّف أيضاً في مجال حقوق الملكية الفكرية، وتدعم حركة النشر وتوثيق المعرفة، وتتبنى برامج الوعي والتثقيف بالذكاء الاصطناعي وأدواته، وتسهم في وضع تشريعات وسياسات المعرفة والإتاحة ومعيارية الرقمنة.
وتطرقت الندوة إلى الجامعات كنموذج مهم في تنمية مجتمع المعرفة وتطوره، وأسدى المحاضر العديد من النصائح التي تدعم دور المكتبات الوطنية ودورها في تنمية مجتمع المعرفة وتطوره، وأبرزها: تطوير الاستراتيجيات بما يتوافق مع التوجهات الجديدة، وتطوير وتدريب اختصاصي المعلومات والمعرفة، وتطوير برامج الوعي المعلوماتي والمعرفي للجمهور، وتنفيذ شراكات وبرامج مشتركة مع مؤسسات المجتمع، وتطوير السياسات والمعايير نحو التميز والجودة.. وغيرها.
واختتم السريحي الندوة بالتأكيد على أن المعلومات قوة، ولكن القوة الحقيقية تكمن في المشاركة بالمعلومات، وأن المكتبات تسهم في زيادة الثقافة المعلوماتية والمعرفية وتطوير قدرات الأعضاء في الوصول للمعرفة واستثمارها.

يوليو 9, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع أمن البريد الإلكتروني في دائرة الضوء

حرصاً على أمن المعلومات المؤسسية وحمايتها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضع أمن البريد الإلكتروني في دائرة الضوء

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية حول (أمن البريد الإلكتروني) وذلك في إطار حرصه على أمن المعلومات من المخاطر في ظل التطور التكنولوجي والعالم الرقمي المتغير باستمرار، وينطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية في حرصه على أمن البريد الإلكتروني بوصفه جزءاً أساسياً من التواصل المؤسسي، ويستخدم عبر أجهزة وبيئات متعددة، ولذا ينبغي حماية حساباته من الفقدان أو الاختراق.
قدم المحاضرة السيد عبد الله محمد عبد الرحمن الزرعوني من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وقد استهلها بأهمية إبلاغ قسم تقنية المعلومات في المؤسسة عن أي عملية احتيال أو قرصنة للبريد الإلكتروني، وبرهن على ذلك بما حدث لإحدى المدن الاقتصادية الأوربية التي تعرضت لهجمات إلكترونية، وقُدرت خسارتها بملايين الدولارات بسبب موظف واحد ضغط على رابط فقط، وبذلك فتح البوابة أمام الفيروسات لتنقضّ على حاسوبه وتتسرب إلى حواسيب تقنية المعلومات، وبذلك حلت الكارثة الرقمية لسبب بسيط جداً، ولذا يجب عدم الاستهانة بالأمور البسيطة.
طرح المحاضر أمثلة عديدة يستطيع من خلالها القراصنة الوصول إلى معلومات تمكّنهم من الوصول إلى ضحاياهم، ولا ييأس القراصنة من محاولاتهم فيلجؤون إلى المكالمات، وإلى إنشاء المواقع الإلكترونية الوهمية؛ مؤكداً أن أكثر من مليون ونصف المليون موقع تصيّد يتم إنشاؤه شهرياً، ولذلك يجب الحذر من المخاطر التي تهدد البريد الإلكتروني، كالتصيد والمرفقات الخبيثة، والبريد المزعج.. وغيرها.
وأعادت المحاضرة الاهتمام بأمن البريد الإلكتروني للأسباب التالية: الحفاظ على مصداقية المرسل والمتلقي، وتجنب رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها، وحماية صورة المؤسسة.
وشدد المحاضر على عدم مشاركة الرمز الرقمي OTP مع أحد، وعرضت المحاضرة فيديوهات قصيرة تبين وقوع البعض فريسة للتصيد، وشرحت بعض أساليب التصيد حيث يدعي أحد المهاجمين أنه شخص تثق به، مشيرة إلى أن المتصيدين يستغلون الثقة للحصول على ما يريدون مثل الهوية والحساب المصرفي، وربما يصلون إلى ضحاياهم عبر مواقع على شبكة الانترنت مشابهة لمواقع معروفة ومشهورة، أو قد يطلبون من المستخدم ملء المعلومات الشخصية أو معلومات بطاقات الائتمان للحصول على جوائز ومكافآت مغرية.
وعرّفت المحاضرة أيضاً بممارسات البريد الإلكترون الآمن الذي يستخدم التشفير، وكلمات مرور معقدة، ولا يشارك صاحبه أحداً بكلمة المرور، ويقوم بالخروج منه بشكل نظامي.
هذا وقد لاقت المحاضرة اهتماماً كبيراً من المتابعين الذين أثروها بتفاعلهم وأفكارهم وتجاربهم.

يوليو 7, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة

في موسمه الثقافي 2025
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة

في إطار موسمه الثقافي 2025 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبالتنسيق مع لجنة الابتكار المؤسسي- ندوة بعنوان: “الابتكار المجتمعي لبناء مجتمعات مستدامة”، وذلك بهدف الارتقاء بالمبادرات الفردية أو بالممارسات الجماعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات بإيجاد حلول مبتكرة وتطويرها.
بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي الذي أكد أهمية التربية والتنشئة الصحيحة للجيل حتى يكون قادراً على الابتكار، وأن الابتكار لا ينمو في بيئة التخويف، ولذا فإن التربية يجب أن تعتمد على القيم والأخلاق إلى جانب حرية السؤال والحوار، فالسؤال والحوار بوابة المعرفة والابتكار، وإذا لم نسمع لأبنائنا فالبديل موجود وهو الإنترنت والتطبيقات الذكية وغالباً ما تكون العواقب غير محمودة، مشيراً إلى أن المراهقة ثلاث مراحل وهي: الموافقة والممانعة والموازنة.
ولفت النيادي إلى أن الأجوبة على أسئلة الأبناء يجب ألا تقتصر على نعم أو لا، وإنما يجب أن تكون معززة بالمرويات والأمثلة، وبالتجارب والقصص، ويجب أن يكون الأبناء شركاء باتخاذ القرارات حتى تكون للفرد شخصيته التي ينطلق منها نحو الابتكار، مؤكداً أن الوالدين هما القدوة في التعاطي مع الحياة، وأن الأسرة ليست مجرد مأوى وإنما هي بيئة فكرية مبتكرة، وأن الخطأ أمر طبيعي والإنسان يتعلم من أخطائه.
وبدورها تحدثت الباحثة والمتخصصة الإماراتية في علم الاجتماع التطبيقي الدكتورة شيخة ناصر الكربي الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فاعتبرت موضوع الندوة يمثل حجر الزاوية في كل مشروع تنموي معاصر، وركزت في حديثها على الابتكار الاجتماعي في بناء المجتمعات المستدامة من فكر زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إلى استدامة الإمارات، وسلطت الضوء على مفهوم الابتكار الاجتماعي والجذور الفكرية له في فكر الشيخ زايد؛ مبينة أن مصطلح الابتكار الاجتماعي قد ظهر ليعبر عن قدرة المجتمعات على صياغة حلول جديدة للتحديات الاجتماعية المزمنة والمعقدة، ومفهوم الابتكار الاجتماعي في الإمارات لا ينفصل عن شخصية المؤسس والباني الشيخ زايد الذي شكلت رؤيته أساساً لهذا النهج منذ اللحظة الأولى لتأسيس الاتحاد، فقد كان -رحمه الله- يدرك أن التنمية الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان، وكان يؤكد دائماً أن رصيد كل أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وأن تقدم الشعوب والأمم يقاس بمستوى التعلّم وانتشاره، وبذلك فقد تجسد هذا الفكر في سياساته الاجتماعية الرائدة التي سبقت عصرها بدءاً من بناء المدارس والمستشفيات وتوفير السكن والرعاية الاجتماعية إلى ترسيخ قيم المشاركة والشورى والعدالة الاجتماعية في إدارة شؤون الدولة، وأكدت الباحثة أن رؤى الشيخ زايد قد استمرت وتجسدت في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطور وتزدهر في كل مجالات الحياة.
هذا وقد شهدت الندوة -التي عُقدت في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتابعها جمهور كبير من الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، وأدارها الأستاذ عبد الله البستكي عضو لجنة الابتكار المؤسسي في الأرشيف والمكتبة الوطنية- تفاعلاً كبيراً من الحضور، وقد اتفق المتحدثان في الندوة على أن الأسرة هي البيئة الخصبة للابتكار الاجتماعي، وهي التي يؤكد عام المجتمع في دولة الإمارات دورها كركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي ومزدهر.

 

يوليو 6, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ العلاقات الإماراتية الصينية

في جلسة ثقافية في بكين
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ العلاقات الإماراتية الصينية

نظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة ثقافية في بكين سلّط فيها الضوء على العلاقات التاريخية والدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، واستعرض فيها أهم الوثائق الرسمية والصور التاريخية المحفوظة في الأرشيف والمكتبة الوطنية حول العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين.
تطرقت الجلسة التي قدمتها الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى البدايات المبكرة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تعود إلى مرحلة ما بعد قيام الاتحاد مباشرة في ديسمبر 1971 حيث أرسل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- برقية إعلان الدولة الجديدة إلى رئيس مجلس الدولة الصيني “تشو آن لاي” والذي رد بدوره ببرقية تهنئة تؤكد اعتراف الصين دولياً بدولة الامارات العربية المتحدة، وتوالت من بعدها زيارات الوفود الدبلوماسية بين البلدين؛ حتى أخذت العلاقات الدبلوماسية شكلها الرسمي بافتتاح سفارة جمهورية الصين في أبوظبي، وتلاها افتتاح سفارة الإمارات في بكين، وأشارت الجلسة إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت في العقود الأربعة الماضية لتشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة، والتعليم والطاقة، والابتكار… وغيرها.
واستعرضت البريكي مجموعة من الصور التي توثق الزيارات الرسمية التي قام بها قادة البلدين، والتي شكلت محطات مفصلية في العلاقات الثنائية التي تمثل نموذجًا ناجحًا في التعاون الدولي المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرةً إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق هذا التعاون وحفظه للأجيال القادمة.
هذا وقد لاقت الجلسة التي جاءت ضمن فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض بكين الدولي للكتاب2025 تفاعلاً كبيراً من الحضور من موظفي السفارة الإماراتية في الصين، ونخبة من الجمهور الصيني، الذين أعربوا عن إعجابهم بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتقديمها بأساليب عصرية تسهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب.

يوليو 5, 2025

مشاركة طلبة علوم المكتبات في مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية

مشاركة طلبة علوم المكتبات في مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية

شارك طلبة مكتب البعثات الدراسية المبتعثون لدراسة بكالوريوس علوم المكتبات بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن بعثة “الأرشيف والمكتبة الوطنية” في برنامج مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية 2025، الذي عقد في مدينة فيلادلفيا بمشاركة أكثر من 25 ألف من المهتمين بالمكتبات وعلومها، ويُعد منصة لتبادل الأفكار والابتكارات التقنية في مجال المكتبات، وقد تم تنفيذ هذا البرنامج العلمي بالتنسيق بين “الأرشيف والمكتبة الوطنية” و”مكتب البعثات الدراسية”.
وعلى هامش المؤتمر، التقى سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ببريجيت وينستيغر، مديرة مكتبات جامعة بنسلفانيا، حيث قدم سعادته تعريفا موجزا عن أهداف “الأرشيف والمكتبة الوطنية” ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، ورؤيته المتمثلة في جمع الوثائق وأرشفتها وفقا للأصول العلمية.
واستعرضا سبل التعاون بين الجانبين بهدف تبادل الخبرات والتجارب العلمية والتطبيقية المتميزة والإصدارات المتخصصة، واستقاء الأساليب الحديثة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه، تعزيزاً لاستدامة المعلومات عالمياً.
وأكد سعادته أن هذه الفرصة هي لفتة غالية من القيادة الرشيدة للطلبة المتخصصين في علوم المكتبات وأشاد بحرصهم على اكتساب العلوم والمعارف، والتعرف إلى أحدث الممارسات في هذا المجال.
وقد قام الطلبة بزيارة عدد من المكتبات في فيلادلفيا، مثل “مكتبة جامعة بنسلفانيا”، والاطلاع على المقتنيات المميزة، إلى جانب زيارة المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا المكتبات والتطبيقات الذكية، كما زار الطلبة “مكتبة الكونغرس” التي تعد من أعرق المكتبات في العالم، و”الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات” في الولايات المتحدة الأمريكية (NARA)؛ للتعرف إلى أحدث الأساليب المتبعة في فهرسة السجلات وتصنيفها وحفظها.
أكد سعادة الدكتور عبد الله آل على أن القيادة الرشيدة أرست نهجا لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لإثراء مجتمعات المعرفة بما يمكن المكتبة الوطنية ومكتبات الدولة من مواكبة أحدث التقنيات والتحول الرقمي واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشاد السيد جمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، بتوجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة في الاستثمار في الكفاءات والمواهب الشابة المواطنة، انطلاقا من رسالة المكتب التي تهدف إلى تأهيل جيل قيادي، من خلال توفير الفرص التعليمية للطلبة الإماراتيين المتميزين علمياً في الجامعات العالمية المرموقة، ويستهدف هذا البرنامج مواكبة أحدث التطورات في علم المكتبات، بما يُسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، ويمهد الطريق أمام المكتبات في الدولة لمواكبة المستقبل.

يوليو 2, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية حول إعداد خطة حفظ الوثائق في الجهات الحكومية

استكمالاً لفعالياته التي ترتقي بمهارات الأرشيفيين في الجهات الحكومية وخبراتهم
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية حول إعداد خطة حفظ الوثائق في الجهات الحكومية

في إطار مساعيه المتواصلة للارتقاء بمهارات وخبرات الأرشيفيين، وتنظيم الوثائق والسجلات الحكومية على ضوء مواد القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية- نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية افتراضية لموظفي الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تدريب المختصين على كيفية إعداد الأدوات المستخدمة في إدارة الوثائق وبالخصوص آلية إعداد خطة حفظ الوثائق التي تساعد على تحديد مدة استبقاء الوثائق في كل مرحلة من مراحلها العمرية في الجهة الحكومية، وهي تعدّ وسيلة لتتبع الوثائق منذ نشأتها وضبط عملية الحفظ الدائم أو التخلص من الوثائق عديمة الفائدة.
سلطت الدورة -التي قدمها الأستاذ أحمد موجب خبير الأرشفة- الضوء على نظام إدارة الوثائق، وإشكالية الوثائق في الإدارة الحديثة، وشرح تفاصيل خطة حفظ الوثائق وأهميتها، وأهدافها وطريقة إعدادها، واستعرض مكانة الخطة في اللائحة التنفيذية لقانون الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وعرضت الدورة التدريبية خطة حفظ الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية الاتحادية والتي تم إعدادها من طرف الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي يتم بواسطتها تحديد الوثائق المتشابهة في كل الجهات الحكومية من أجل ضبط عملية التصرف فيها. وتتيح هذه الأداة الفنية والقانونية، للجهات الحكومية إمكانية متابعة مدد الاحتفاظ بالوثائق التي تنتجها وتستقبلها، بناء على قيمتها والاشتراطات القانونية، وتحدد المصير النهائي لها، سواء بالحفظ الدائم في الأرشيف والمكتبة الوطنية أو الإتلاف طبقاً للإجراءات القانونية المعتمدة.
وأظهر المشاركون في الدورة اهتماماً كبيراً لهذا النوع من الفعاليات التي تسهم في تطوير قدراتهم المهنية في مجال تخصصهم وعملهم.

يونيو 30, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرّم الفائزين بالنسخة 15 لجائزة المؤرخ الشاب

مؤكداً أهميتها في تعزيز الانتماء للوطن وترسيخ الولاء للقيادة الرشيدة وفي إثراء مجتمعات المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرّم الفائزين بالنسخة 15 لجائزة المؤرخ الشاب

كرّم الأرشيف والمكتبة الوطنية الطلبة الفائزين ببحوث ومشاريع مسابقة المؤرخ الشاب في نسختها الـ15، والتي ركزت بحوثها ومشاريعها على قيم عام المجتمع وأهدافه، وأسهمت في إثراء معارف الطلبة بالتاريخ والتراث؛ فاهتمت بالعناصر التي تقوي دعائم الاتحاد وترسخ سمعة الإمارات عالمياً، وجعلت الجائزة من نشر ثقافة التسامح، والتعايش والاستدامة، والقيم التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي محاور لفئاتها، وسلطت الضوء أيضاً على الأحداث والقيم الوطنية والمفاهيم الكفيلة باستدامة الحفاظ على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتراثها، وغرست في نفوس الطلبة بذور الاهتمام بالبحث العلمي التاريخي؛ مما يسهم في إثراء مجتمعات المعرفة.
بدأ الحفل بكلمة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي أكد فيها القيمة المتنامية لجائزة المؤرخ الشاب وأهميتها المتجددة؛ إذ نجحت في ترسيخ مكانتها في وجدان أبناء الجيل الجديد، وساهمت في تعزيز الانتماء للوطن، وترسيخ الولاء للقيادة الرشيدة، كما أدّت دوراً فاعلاً في غرس المبادئ والقيم الوطنية، وفي إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
ولفت سعادته إلى أن جائزة المؤرخ الشاب، التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويرعاها، لها شأنها الكبير في ترسيخ ثقافة الإبداع وتحفيز التفكير النقدي البنّاء، وهي تشكل رافداً مهماً للمسيرة التعليمية في إعداد جيل واعد من الباحثين الشباب، وقد أثبتت التجربة، عبر السنوات، أن الجائزة كانت حافزاً للمنافسة الإيجابية، حيث شهد الأرشيف والمكتبة الوطنية تزايداً ملحوظاً ومطّرداً في أعداد البحوث العلمية الطلابية، وارتفاعاً في جودتها، حتى أصبحت المنافسة على المراكز الأولى هذا العام أكثر وضوحاً وتألّقاً.
ووجّه سعادته كلمته للطلبة المشاركين: إن إنجازاتكم العلمية والبحثية تمثل علامات مضيئة في مسيرتكم التعليمية، ودافعاً لكم نحو مزيد من التأثير في عالم يتسارع فيه التقدم العلمي والتقني، وهو ما يجعلنا جميعاً أكثر شعوراً بالمسؤولية تجاه طموحات وطننا وأبناء مجتمعنا.
وشكر لجنة جائزة المؤرخ الشاب على جهودهم الاستثنائية التي أسهمت في إنجاح الجائزة للعام الخامس عشر على التوالي، وهنأ الطلبة الفائزين، وأشاد بالدور الذي قام به المعلمون والمشرفون في مرافقة الطلبة نحو هذا الإنجاز، وشكرا أيضاً أولياء الأمور الذين قدموا الدعم المستمر والمساندة لأبنائهم الطلبة المتميزين.
وبدورها ألقت الدكتورة عائشة بالخير رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة، قالت فيها: إن جائزة المؤرخ الشاب تكرم الجهود الاستثنائية التي يبذلها الطلبة في دراسة التاريخ بوصفه الشريان الذي يربط الحاضر بالماضي، وهو المرآة التي تعكس تطور البشرية عبر العصور.
وأشارت إلى أهمية الجهود الاستثنائية التي بذلها المشاركون في دراسة التاريخ، وتوثيق جوانب من حياتنا اليومية؛ وقد تميزت البحوثُ المشاركة في الجائزة هذا العام بجودتها العالية، وبمستوىً تنافسيٍّ صعّبَ على لجنة التحكيم مهمّتها لأن جميعُ الأعمال المقدَّمة جاءت فوق التوقعات، كمًّا ونوعًا، وقد عززت هذه البحوثُ دورَ الشبابِ الواعد، وأبرزت مسؤوليتَهم وتطلعاتِهم في الحفاظ على إرث الإماراتِ الثمين، ونقلِ تاريخِها إلى الأجيالِ المتعاقبة لتحقيقِ استمراريةِ حضارتِنا وثقافتِنا، وإبرازِ خصوصيةِ مجتمعِنا المتسامح.
ويذكر أن جائزة المؤرخ الشاب استهدفت طلبة الصف الخامس حتى الثاني عشر، وخصصت مجال كتابة البحوث لطلبة الحلقة الثالثة من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، فيما اكتفت بمشاركة طلبة الصف الخامس وحتى الثامن بإعداد التقارير عن جانب من جوانب الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية في الإمارات.
بعد ذلك جرى تكريم الطلبة الفائزين في فئات جائزة المؤرخ الشاب التالية: الجائزة الاستثنائية، والتاريخ الاقتصادي، والدراسات الإماراتية، والتاريخ الجغرافي، والتاريخ الشفاهي، والتاريخ الاجتماعي.

يونيو 25, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثمن دور المسرح المدرسي ويحتفي بالفائزين في “بوابة الموهبة”

شهد الحفل عرض مسرحية “همسة عطاء”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثمن دور المسرح المدرسي ويحتفي بالفائزين في “بوابة الموهبة”

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره الحفل الختامي لمهرجان المسرح المدرسي، مبادرة (بوابة الموهبة) في دورتها الرابعة، والتي عقدت تحت شعار “وطني الإمارات مجد خالد”، وكرم فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المواهب الطلابية المميزة في مجال المسرح.
افتتح الحفل بكلمة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ألقتها الأستاذة عائشة الزعابي، التي أكدت أن الأرشيف والمكتبة الوطنية الشريك الأساسي في التنشئة الوطنية للأجيال، وثمنت عالياً دور المسرح وأثره في هذا الهدف الوطني النبيل، مشيرة إلى أنه الصدى لصوت الجمهور، وهو مرآة المجتمع كما وصفه شكسبير، وله دوره التنوير الفكري والعاطفي، وهو القادر على أن يطلق العنان لخيال الطفل ويجعله قادراً على الاندماج مع القصص الحافلة بالمعرفة والترفيه.
وأشادت بالمنزلة التي بلغها المسرح المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالجهود العظيمة التي بذلها المعنيون في سبيل التطوير المستمر والانتشار الكبير لمسرح الطفل، وعَزَتْ ذلك إلى إدراك الجهاز التربوي والتعليمي لأهمية المسرح المدرسي، ولذا فقد حظي بالتطوير المستمر الذي أنعش الحركة المسرحية وعززها بالأدوات اللازمة للتفكير الإبداعي والابتكار، وذلك بغية تشجيع الفنون الأدائية لدى الأطفال وتوسيع خيالهم، وتطوير شخصياتهم ومنحهم المزيد من الثقة بأنفسهم، وصقل مهاراتهم وتهذيبها وتطوير قدراتهم على التعبير.
وفي ختام كلمتها أشادت بالأعمال المسرحية التي فازت بالجوائز، واعتبرتها علامات مضيئة ومصدر إلهام للأجيال القادمة، وهي تدعو للفخر وتبشر بمستقبل زاهر، واختتمت كلمتها بتهنئة الفائزين.
بعد ذلك جرى عرض مسرحية قصيرة بعنوان: “أوبريت همسة عطاء.. موهبتي سبيل للعطاء” قدمها طلاب وطالبات مدرسة حليمة السعدية في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد حثت المسرحية في مضمونها على السخاء بما وهبه الخالق، فبالعطاء تزدهر الحياة وتشرق، وبالبخل والشح يكون الفناء، وقد تضمنت المسرحية الدراما الهادفة إلى جانب الغناء، وساعدت الشاشة الكبيرة خلف الأطفال -بما بثته- على استكمال عناصر المسرحية وزيادة توضيحها للمشاهدين بمختلف أعمارهم، وخلصت المسرحية إلى أن عطاء المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن سار على نهجه هو مثال العطاء والسخاء، وهو سر الحياة والرفاهية التي ينعم بها أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأشاد السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي بالأدوار التي أداها الطلبة الصغار في المسرحية، وبحركاتهم وإيماءاتهم، وبلغتهم السليمة وبنطقهم الواضح مما أثرى مشاهد المسرحية، مؤكداً أن ذلك يدعو للتفاؤل بمستقبل المسرح المدرسي، وبمستقبل هؤلاء الأطفال وانطلاقتهم الرائعة على خشبة المسرح.
واختُتم الحفل بتكريم الفائزين؛ إذ حلتْ بالمركز الأول روضة المروج في الشارقة، وروضة ند الحمر في دبي، وفي المركز الثاني مدرسة عمير بن أبي وقاص من الشارقة، وفي المركز الثالث مدرسة الثميد من الشارقة.
وفي أبوظبي فازت بالمركز الأول روضة ومدرسة السلع، وروضة النهضة، وفي المركز الثاني روضة الجيل وروضة الشذى، وفي المركز الثالث روضة الإيثار وروضة أم غافة.
وعلى صعيد الحلقة الأولى، فازت بالمركز الأول مدرسة مزيد في العين، ومدرسة حليمة السعدية في أبوظبي، وفي المركز الثاني مدرسة العزة في أبوظبي، ومدرسة محمد بن خالد في العين، وفي المركز الثالث مدرسة مدينة زايد في الظفرة، ومدرسة أحمد بن زايد في العين.
وفي إطار تكريم المواهب الصاعدة جرى تكريم طلبة موهوبين من روضة البداية وروضة الفيحاء في أبوظبي، وروضة اليحر في العين، كما تم تكريم طلبة الحلقة الأولى من مدرسة الطويلة في أبوظبي، ومدرستي الظنة والمرفأ في الظفرة.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة