يناير 17, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث في شؤون النشر وأثر الذكاء الاصطناعي فيه

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث في شؤون النشر وأثر الذكاء الاصطناعي فيه

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية بعنوان: “توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر” وذلك بوصفه من صنّاع الثقافة البارزين، وتطرقت المحاضرة إلى التحوّل والتطور الذي شهده عالم النشر مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتطور منصات النشر، وأثر الذكاء الاصطناعي على الكاتب والقارئ، ومشروعية الإصدارات التي اعتمد مؤلفوها فيها على الذكاء الاصطناعي.
تضمنت المحاضرة عدداً من المحاور التي غطت جانبا من قطاع النشر وتأثره بالذكاء الاصطناعي، وتشارك فيها كل من السيدة فاطمة الهديدي رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والسيد جمال الشحي الكاتب والناشر الإماراتي، مؤسس ومدير عام “دار كُتّاب للنشر”.
أكدت المحاضرة أن أكثر من 80% من المؤلفين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إنتاجهم الادبي، ويستطيع الكاتب الجيد أن يوظف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأفكار والتنسيق والتدقيق، ويمكن للكاتب العادي أن يستفيد في تطوير أدواته؛ فالذكاء الاصطناعي مساعد تقني في كتابة البحوث، وأما البحوث التي يكون الاعتماد فيها كلياً عليه فإنه يسهل كشفها، وبذلك فإن المستقبل للكتّاب الذين يستفيدون من مساعدة الذكاء الاصطناعي ولا يعتمدون عليه كلياً.
وقال الشحي: إن دار كتّاب تفضل التعامل مع المحتوى الطبيعي الذي يحمل أفكار الكاتب وأسلوبه وعليه بصماته، إلا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا وضرورة، الأمر الذي دفع إلى الاعتراف به والموافقة على نسبة استخدام لا تتجاوز الـ 20% تُضمن في بنود التعاقد بين الكاتب ودار النشر، وأكد الشحي قائلا لنا طرقنا في الكشف عن مستوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المادة.
ولفتت المحاضرة إلى أنه وبالرغم من الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي في النشر إلا أن صناعة النشر سوف تبقى مستمرة ولها دورها في صناعة الثقافة، وأن بعض المواقع العالمية مثل أمازون وغيره تشير إلى أن بعض المؤلفات كُتب عليها “بمساعدة الذكاء الاصطناعي”، يعني المؤلف أعطى أفكاره للذكاء الاصطناعي وهذا الأخير كتبها له، وللقارئ حريته في اقتناء الكتاب، ولكن المعضلة تكمن في التزييف والادعاء.
وكشفت المحاضرة عن دور الذكاء الاصطناعي في تقييم النص الأدبي والثقافي ونقده، ليصبح التحدي والمنافسة ليس بين الكاتب والناشر التقني والبشري فحسب وإنما مع الناقد أيضا، وبينت أن دور النشر تلبي اهتمامات القراء في جانبها التجاري أيضا لما له من أهمية، مؤكدا على وجود قصور في جانب الكتابة لليافعين الذي يجد اهتماما من دار النشر، إضافة إلى استقطاب كتب الخيال العلمي، والكتب التي تتعلق بالفضاء تلبية لتطلعات المستقبل، إلى جانب الإصدارات الهامة المترجمة، والتركيز على كتب التراث والتاريخ في مراحل معينة.
ونوّه الشحي إلى أهمية تشجيع الباحثين والمؤلفين وأهمية ذلك في إنعاش قطاع النشر، ولا سيما أن بعض الدول تعتبر قطاع النشر صناعة مستقلة بذاتها فيما تعتبره دول أخرى تابعاً لصناعة الثقافة وفي أغلب الأحيان ينظر له كمهمة وليس صناعة تماثل صناعة السياحة مثلا.
وأكدت المحاضرة أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل على إعادة تشكيل النشر فحسب، بل يعمل أيضا على تمكين المؤلفين في العصر الرقمي، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي ساهمت في تقليل وقت الإنتاج إلى نسبة قد تفوق الـ 50% بسبب تبسيط النشر والتوزيع العالمي مما يجعل الكتاب في أيدي القراء أسرع من أي وقت مضى؛ ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي في صالح الكتاب والكاتب أكثر من صالح الناشر.

 

يناير 14, 2025

“ذاكرة الوطن” تصحب زوارها في رحلة من الصحراء إلى الفضاء

الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل استقبال رواد مهرجان الشيخ زايد2025 في منصته
“ذاكرة الوطن” تصحب زوارها في رحلة من الصحراء إلى الفضاء

خصص الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2025 ركناً خاصاً لاهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالفضاء، وحمل الركن شعار: “من الصحراء إلى الفضاء”، ويستعرض في هذا الركن اهتمام الدولة بالفضاء الذي لم يعد ركناً هامشياً في حياة الأمم، وقد دخلت الإمارات ميدان استكشاف الفضاء الخارجي رسمياً عام 2014.
يبرهن هذا الركن على أن الإمارات قد روضت المستحيل بما حققته من إنجازات كبيرة تصبّ في مصلحة الوطن؛ ففي عام 1976 استقبل المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وفد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وقد أثنى حينذاك على أكبر إنجاز حققه الإنسان حين وطأت قدماه سطح القمر.
ويوثق ركن “من الصحراء إلى الفضاء” دور القيادة الرشيدة وخطتها لارتياد الفضاء وذلك من خلال خطة بناء القمر الصناعي «خليفة سات»، ليكون بذلك أول قمر صناعي بإنتاج عربي خالص يطلق مرحلة جديدة لدخول المنطقة العربية عصر المنافسة في مجال علوم الفضاء وارتيادها، ثم إطلاق مسبار «الأمل» لاستكشاف الفضاء، ثم سجلت الإمارات إنجازاً تاريخياً بوصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وبرحلة الدكتور سلطان النيادي إلى الفضاء، والتي استمرت ستة أشهر تضمنت تجارب علمية رائدة.
ومن أبرز اللوحات التي تقدمها الشاشات الكبيرة التي تحتل الواجهات الثلاث للقاعة، ما كتب عن الشيخ زايد بأنه ولد من قلب الصحراء، لكن رؤيته هي التي رسمت مستقبل الإمارات، رأى ما وراء الأفق وحلم بوطن متحد، لم يكن ما حققه من إنجازات قط نتاج القوة، بل كان نتيجة الحكمة والإصرار، ومن خلال دعمه المستمر، كان الشيخ زايد يضع الأسس لأمة حديثة، مؤمنا بأن الماضي هو حجر الأساس لمستقبل مزدهر.
وتستعرض القاعة المحاطة بالشاشات جوانب من حياة الصحراء وأثرها الكبير في شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني وجميع أبناء الإمارات، وانطلاقته منها ليؤسس دولة الإمارات التي صارت لها مكانتها المرموقة على الخريطة بين دول العالم.
ويوثق ركن “من الصحراء إلى الفضاء” جوانب من جهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه تواصل مسيرته المظفرة حتى بلغت دولة الإمارات العربية المتحدة الفضاء وصارت لها مكانتها في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي.
هذا ويخصص الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن الباقة التعليمية التي يقدمها للطلبة محاضرة بالمحتوى نفسه بعنوان: “طموح زايد يعانق الفضاء”.

 

يناير 1, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط أضواء موسمه الثقافي على دور الذكاء الاصطناعي وأدواته في الأرشفة الرقمية وصناعة الإعلام الحديث

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط أضواء موسمه الثقافي على دور الذكاء الاصطناعي وأدواته في الأرشفة الرقمية وصناعة الإعلام الحديث

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان:” الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل” وذلك في آخر ندوات موسمه الثقافي لعام 2024؛ حيث ناقشت الندوة التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة، وفي أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
تطرقت الندوة -التي قدمها الإعلامي عبد اللطيف الصايغ- إلى أهمية تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، وإلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.
وأكد المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات “جوجل إرث” بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه “جوجل تريندز” يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه “شات جي بي تي” من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
واستعرضت الندوة ما كانت عليه الأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية. وتطرقت إلى أبرز التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
وأشارت الندوة إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
واستعرضت الندوة أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وأكدت الندوة أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.
وركزت على التوجهات المستقبلية للعلاقة بين الإعلام الرقمي ومراكز الأرشفة والذي يتجسد ببناء منصات أرشفة وطنية قوية، وبالاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، ومن إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية المتمثلة بترميم الصوتيات القديمة، وتحسين الصور والفيديوهات، ودور الذكاء الاصطناعي في التعرف على النصوص القديمة، وإحياء الشخصيات التاريخية.. وغيرها.
وبالمقابل فقد سلطت الضوء على سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية المتمثلة بتزييف الفيديوهات، والتلاعب بالصور التاريخية، والتغييرات الصوتية المضللة، والمعلومات المضللة في الأبحاث، وخلق أحداث تاريخية وهمية.. وغيرها، وحمّلتِ الأرشيفات الوطنية مسؤولية الكشف عن مثل هذا التزييف والتضليل لما له من آثار سلبية.

ديسمبر 29, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض حرص الإمارات على الاستدامة، ويوعي رواد “ذاكرة الوطن” بأهميتها

في مهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض حرص الإمارات على الاستدامة، ويوعي رواد “ذاكرة الوطن” بأهميتها

يولي الأرشيف والمكتبة الوطنية الاستدامة أهمية كبيرة في منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2024-2025 ويتجلى هذا الاهتمام بالصور التاريخية التي تؤكد اهتمام القيادة الإماراتية بالاستدامة قولاً وفعلاً، وتظهر الصور التاريخية والمواد الفيلمية في المنصة اهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بالقضايا البيئية وبتعزيز مسيرة التنمية المستدامة.
ويوثق ركن الاستدامة في منصة “ذاكرة الوطن” اهتمام الشيخ زايد بالثروة المائية، وعبقريته الزراعية التي تجسدت في مشروع جزيرة السعديات وما أثمره من خضار وفواكه، وتفقده للمناطق الزراعية المستصلحة والمناطق التي يمكن استصلاحها في العين، وفي منطقة الظفرة، واهتمامه بصيانة الأفلاج، وبالبيئة في جزر الإمارات.
ويفرد ركن الاستدامة جزءاً منه لمجسم طبيعي للتربة التي يمتد عليها اللون الأخضر متمثلاً ببعض الأشجار والنباتات.
ومع مرور الزمن تحولت الاستدامة إلى جزء أصيل في الموروث الثقافي للدولة، فأخذت القيادة الرشيدة على عاتقها تعزيز الاستدامة؛ إذ سارت على نهج المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ فسعت جاهدة للمحافظة على إرث الاستدامة ونقله بتفاصيله للأجيال، وهذا الاهتمام تمّ تتويجه بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- عام 2023 عاماً للاستدامة، لتسليط الضوء على موروث الدولة الغني في هذا المجال، ومن ثم توجيه سموه بتمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024 أيضاً.
وتشير الصور التي اختارها الأرشيف والمكتبة الوطنية من أرشيف الصور ومن أرشيف الرئاسة لديه، والمواد الفيلمية القصيرة التي تبث على شاشة كبيرة في ركن الاستدامة اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بترسيخ استراتيجيتها لحماية البيئة؛ مستلهمة رؤية المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في الاستدامة، وتوثق الصور حرص القيادة الرشيدة على البيئة ومواردها.
وتؤكد منصة “ذاكرة الوطن” أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى إرساء دعائم رؤية مستدامة للأجيال القادمة؛ إذ تعمل على تطوير مدن ذكية، وعلى ابتكار حلول صديقة للبيئة، وهي تنفذ العديد من السياسات والممارسات لتعزيز التنمية المستدامة.
وتبرهن منصة “ذاكرة الوطن” بمحتواها على أن الاستدامة في دولة الإمارات قد تجسدت منذ القديم حيث نجح الآباء والأجداد بالتكيف مع البيئة، واستطاعوا أن يحافظوا على مواردها الطبيعية.
وتتضافر الصور التاريخية والمواد الفيلمية التي توثق الاهتمام المستمر بالاستدامة لتحقق هدفها في تعزيز المعرفة والوعي البيئي، وسبل المحافظة على البيئة لدى رواد المنصة.

 

ديسمبر 25, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ قصر الحصن في مؤتمر التراث الأول في الشارقة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ قصر الحصن في مؤتمر التراث الأول في الشارقة
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في مؤتمر التراث الأول الذي نظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار “مدائن التراث في العالم العربي” ببحث بعنوان (ذاكرة الأماكن العمرانية والتراثية في أبوظبي.. قصر الحصن نموذجاً)، وجرى اختيار قصر الحصن بوصفه أقدم بناء تاريخي في مدينة أبوظبي، وأحد أهم معالمها التراثية.
وأشارت الباحثة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية في الورقة التي قدمتها إلى أن قصر الحصن يعدّ النموذج التراثي الذي يعكس تاريخ أبوظبي منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم، وقد تم ترميمه والحفاظ عليه من قبل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وهو مفتوح للزوار، وتسمى المنطقة التي يقع فيها بأكملها منطقة الحصن الثقافية، وتضم إلى جانب الحصن المجمع الثقافي وبيت للحرفيين، ويبلغ عمر أقدم قطعة في القصر 3000 عام، ويحتوي على مقتنيات تخصّ بعض أفراد عائلة آل نهيان الكرام، ومقتنيات تعود لعصر الشيخ زايد الأول.
هذا وسلطت الباحثة الضوء على الموقع الجغرافي لقصر الحصن، والمراحل التاريخية التي مرّ بها، ومراحل بنائه عبر سنوات طويلة متتالية، وقد حددت خمس مراحل، كان أولها في عهد الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان الذي حكم أبوظبي في الفترة من 1793-1816وقد نقل مقر الحكم من ليوا إلى قصر الحصن في جزيرة أبوظبي، ثم جرى تطوير القصر في عهد الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان فطرأت عليه بعض أعمال التوسعة والتطوير الإضافية، وأضيفت له مبان رئيسة أخرى، وتعد هذه الإضافة المرحلة الثانية من بناء الحصن وكانت بين عامي 1940-1941، وفي المرحلة الثالثة حظي القصر باهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إذ أمر بترميمه وتطويره، وفي المرحلة الرابعة في عام 1979 أمر المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بتجديد المبنى المخصص لسكن العائلة الحاكمة (أي الحصن الذي بناه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان –رحمه الله – خوفاً من انهياره، وبالفعل تم إعادة بناء جميع أجزاء الحصن، وكانت المرحلة الخامسة عام 1983 والتي أنجزت مشروع التصميم الداخلي للمبنى.
وأما في عام 2018 فقد خضع قصر الحصن لعملية ترميم شاملة؛ حيث أعادت هذه العملية إليه مجده السابق، وجرى إحياء التفاصيل المعمارية الأصلية التي عززت جماله وقيمته التاريخية، وتحوّل إلى متحف وطني يسرد بمقتنياته قصص الأجيال المتعاقبة التي اتخذت منه مقراً، وافتتحت أبواب القصر وأتيح التجول في غرفه وأقسامه مانحاً الزائر أن يتخيل شكل حياة السكان قديماً، ولا سيما أن غرف القصر وقاعاته تقدم بواسطة التكنولوجيا الحديثة التي تبث بأحدث التقنيات العصرية قصصاً ومشاهد كاملة عن الحياة والأحداث التي كانت تدور في هذا القصر العريق.
وركزت الباحثة على صورة قصر الحصن في كتابات الرحالة الأجانب الذين وثقوا في مذكراتهم وكتبهم بعض تاريخ الحكام بالاسم والنسب، وجاء ذلك في سياق مدح كرمهم وأخلاقهم وسلوكياتهم الاجتماعية.
وعادت الباحثة إلى المقابلات الشفاهية واستعرضت الأهمية التاريخية والاجتماعية للقصر من خلال توظيف الذاكرة الشفاهية التي جرى توثيقها في سلسلة كتب “ذاكرتهم تاريخنا” التي تصدر تباعاً عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ووظفت صور قصر الحصن التي يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي تظهر بوضوح الجوانب التاريخية والمعمارية.
وتعتبر منطقة قصر الحصن الثقافية تحفة معمارية شاهدة على تاريخ أبوظبي؛ حيث يقف القصر شامخاً في قلب العاصمة الإماراتية، حاملاً معه عبق الماضي وتاريخ الأجداد، ورمز فخر واعتزاز بالإرث الحضاري للإمارات، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

ديسمبر 24, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بمنطقة الظفرة في مهرجان الشيخ زايد

بالصور التاريخية التي توثق معالمها وتوثق اهتمام المؤسس والباني ببيئتها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بمنطقة الظفرة في مهرجان الشيخ زايد

يحتفي الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنطقة الظفرة في منصة “ذاكرة الوطن” التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 2024-2025 فيعرض صوراً تاريخية توثق أبرز معالمها التراثية والتاريخية، وتعكس بعض الاهتمام الذي حظيت به من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وكيف حولت رؤيته التنموية الظفرة إلى واحة حضارية يتضافر فيها التراث مع الحداثة.
وتتجلى النهضة الحديثة التي شهدتها منطقة الظفرة بمقارنة حاضرها بماضيها، ولقد وثق الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته جوانب من تاريخ المنطقة وأهميتها، وكشف في فعاليات سابقة مسيرة تطور منطقة الظفرة بفضل اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة-حفظه الله- وتوجيهاته التي زادت الظفرة تطوراً وازدهاراً وعززت تراثها واستدامته، وذلك سيراً على نهج المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
هذا وتكشف المنصة بالصور الفوتوغرافية التاريخية جوانب من جولات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التفقدية لمزارع المواطنين في ليوا وما تنتجه من الخضراوات والفواكه، في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، وذلك دليل على الاهتمام المبكر للمؤسس والباني بالبيئة واستدامتها في مختلف مناطق الإمارات؛ إذ لم يقتصر اهتمامه -طيب الله ثراه- على المكان وإنما انصبّ في المقام الأول على الإنسان إيماناً منه بأن الإنسان بإرادته هو الذي يصنع الحضارة والتطور والازدهار، وبأن في قربه – طيب الله ثراه- من شعبه ترسيخ لقيم المحبة في قلوب المواطنين ومعاني الولاء في نفوسهم، ولا سيما أنه كان يطلع عن كثب على أحوال الموطنين، يتواصل ويتشاور معهم دون أي حواجز، وفي الوقت نفسه كان يتابع في جولاته الميدانية كل ما تشهده البلاد من مشاريع عمرانية وإنمائية.
وتوثق منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الصور التاريخية زيارات الشيخ زايد وجولاته التفقدية لمزارع المواطنين وإنتاجها في المارية والمزيرعة وغيرهما في منطقة الظفرة.
وتقدم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للزوار أيضاً صورة تاريخية لبرج المارية الدائري الضخم والقديم الموجود في المارية الشرقية، وصورة أخرى لقلعة القطوف في قرية القطوف وكلا الأثرين في منطقة ليوا، كما تعرض المنصة صوراً تاريخية اجتماعية توضح أساليب العيش وطرق التنقل في منطقة ليوا واهتمام السكان بأشجار النخيل، وواحات النخيل، والبيوت القديمة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وتتدرج الصور لترصد التقدم الذي طرأ على مساكن المواطنين في ليوا.
ويتمثل اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنطقة الظفرة ليس في مهرجان الشيخ زايد فحسب، وإنما أيضاً في مشاركاته بالفعاليات التراثية التي تشهدها المنطقة مثل مهرجان ليوا للرطب، حيث يعرض الخدمات التي يقدمها في سبيل الحفاظ على ذاكرة الوطن، ويعمل على جمع التاريخ الشفاهي في المقابلات التي يجريها مع كبار المواطنين، ومهرجان الظفرة للكتاب، وفي إصداراته التي تحتوي المعلومات التاريخية الدقيقة والموثقة عن المنطقة، وأبرز هذه الإصدارات: كتاب (حصن الظفرة)، وكتاب (منطقة الظفرة في مذكرة وكيل حكومة المملكة المتحدة سنة 1955م)، وكتاب (موارد المياه التاريخية في منطقة الظفرة)، وكتاب (معجم الأماكن في شعر أهل الظفرة)، وكتاب (القلاع والأبراج في منطقة الظفرة).. وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك فقد سبق للأرشيف والمكتبة الوطنية أن نظم العديد من الفعاليات الخاصة بمنطقة الظفرة، ودشن في “فندق ويسترن ليوا الجديد” بمنطقة الظفرة؛ معرضاً دائماً للصور التاريخية التي توثق مواقف خالدة في ذاكرة الإمارات، ومكتبة تحتوي العديد من إصداراته التي توثق جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وتاريخ منطقة الظفرة خاصة.

ديسمبر 18, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية توصيات المؤتمر الـ30 لمديري مكتبات آسيا وأوقيانوسيا وأثرها على تطوير المكتبات

الاستدامة والتجارب المميزة القطبان الرئيسيان في المؤتمر
الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤكد أهمية توصيات المؤتمر الـ30 لمديري مكتبات آسيا وأوقيانوسيا وأثرها على تطوير المكتبات

أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر الثلاثون لمديري المكتبات الوطنية في آسيا وأوقيانوسيا، والذي عقد تحت شعار (المكتبات والاستدامة)، واستضافه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مكتبة محمد بن راشد بالتزامن مع فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024.
وجاءت أهمية توصيات المؤتمر -الذي استمرت فعالياته في الفترة من 15-17نوفمبر 2024- مستمدة من الخبرات والمهارات المكتبية والتجارب المميزة التي تم مناقشتها أثناء جلساته المتخصصة في الوقت الذي يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مساعيه من أجل الارتقاء بالمكتبة الوطنية لتكون منارة حضارية وثقافية تضاف إلى إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أن التوصيات استمدت أهميتها من تسليط المؤتمر الضوء على التقنيات الحديثة التي امتدت إلى المكتبات فعززت مكانتها وطورتها شكلاً ومضموناً حتى خرجت من شكلها التقليدي وصارت ملتقى اجتماعي للرواد بمختلف فئاتهم العمرية والثقافية، وهذا مما عزز دورها في إثراء مجتمعات المعرفة وجعلها الأقرب إلى طلاب الثقافة والمعارف.
وتجدر الإشارة إلى أن توصيات المؤتمر كانت نتيجة لجلساته التي ناقشت جهـود ومبادرات الاستدامة للمكتبـات الوطنية المشاركة من آسيا وأوقيانوسيا، وإسهاماتها المجتمعية المعززة لمفهوم الاستدامة، ولذا فإن المؤتمر قد أكد أهمية الاستدامة في المكتبات ما جعلها في مقدمة أولويات المكتبات الوطنية المشاركة، وامتدت ممارسـات الاسـتدامة إلى تحديـث البنيـة التحتيـة والاستخدام الأمثل للموارد وتبني معـايير المبانـي الـخضراء، وأسهم المشاركون في وضــع استراتيجية للاستدامة في المكتبــات.
وفي الإطار نفسه فإن المكتبات الوطنية قد تبنت ممارسات التنمية المستدامة، وأخذت على عاتقها الإسهام في دفع عجلة التنمية المتعلقة بالمكتبات في الدول النامية، وركزت على الشراكات بين المكتبات ومختلف مؤسسات جمع الذاكرة وحفظها.
وبهذا الصدد فإن المكتبات الوطنية؛ وبناء على ما تم مناقشته في المؤتمر عززت استخدام التقنيات الذكية دعماً لتجربة الخدمات المكتبية المستقبلية بطريقة مبتكرة، وتلبية للتوجه المستقبلي للذكاء الاصطناعي في إدارة المعلومات.
هذا وقد ركز المؤتمر على ثلاثة محاور هي دعم أهداف الاستدامة، والمكتبات الخضراء والاستدامة، وتوعية المجتمع بالاستدامة، وبذلك كانت جلساته ساحة مفتوحة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب المتخصصة بشؤون المكتبات، فكانت له أهميته ونتائجه البناءة على صعيد التطوير والاستدامة، وتعزيز المكتبة الخضراء التي تم تصميمها لتقليل التأثير السلبي على البيئة الطبيعية من خلال استخدام التكنولوجيا النظيفة والطاقة الصديقة للبيئة وإدارتها بشكل سليم، لا سيما وأن دول العالم تتسابق في مشاريع المكتبات الخضراء.
ويذكر أن مؤتمر مديري المكتبات في آسيا وأوقيانوسيا قد بدأ في عام 1979، حيث استضافت أستراليا الاجتماع الأول في مدينة كونبيرا، واستضافته دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى في اجتماعه الثلاثين.

ديسمبر 16, 2024

شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظمون خلوة خاصة لمناقشة خططهم في العام المقبل

كانت حافلة بالأفكار الريادية والمبادرات المبتكرة
شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظمون خلوة خاصة لمناقشة خططهم في العام المقبل

عقد مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية خلوة ناقش فيها خطة عمله لعام 2025، والتي تنسجم مع أهداف المؤسسة الاتحادية للشباب، وتبادل المشاركون الأفكار التي من شأنها الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة للأرشيف والمكتبة الوطنية، واستشراف المستقبل ومواجهة التحديات.
وحفلت الخلوة بعدد من المبادرات والمشاريع المقترحة والتي تعنى بالبرامج الخاصة بالشباب، وتضمن برنامج الخلوة الخاصة بمجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية محاور عديدة دارت حول خطة عمل المجلس، واقتراح المشاريع والمبادرات والفعاليات لعام 2025، وبرز اهتمام الشباب بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته واضحاً في الخلوة، واهتمامهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الحلول العملية والأفكار المبتكرة، وجرت مناقشة ميزانية المجلس للعام المقبل.
وبهذا الصدد أكد السيد محمد البشر رئيس مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية ضرورة تطوير مهارات الشباب، وترسيخ تواصلهم مع صنّاع القرار لمساعدتهم وتمكينهم في مواجهة التحديات المستقبلية وتحفيزهم على تطوير أفكارهم وإطلاق مشاريعهم الريادية والمبتكرة.
هذا وأعرب المجلس عن بالغ شكره لسعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الارشيف والمكتبة الوطنية على دعمه الدائم لمجلس الشباب في مبادراتهم الخلاقة التي ترفد الأجندة الوطنية بكل جديد، وبوصفهم الدماء الجديدة التي تنعش مسيرة العمل، والركيزة الأساسية في بناء المستقبل واستدامة مسيرة التقدم.

 

ديسمبر 11, 2024

مجلس الإدارة يشيد بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية وبتطوره المتسارع ويستعرض تقرير الأداء

اطلع على أبرز المشاريع المستقبلية وأهم المبادرات
مجلس الإدارة يشيد بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية وبتطوره المتسارع ويستعرض تقرير الأداء

أشاد مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعه الذي عقده برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع وبحضور أعضاء مجلس الإدارة بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن والتطور المتسارع الذي يشهده، وهو يرسخ مكانته بين الأرشيفات العالمية وبالمنظومة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يحفظ المحتوى الثقافي للدولة يصنعه وينشره؛ ما جعل له مكانته لدى الباحثين والمهتمين بتاريخ وتراث وثقافة الإمارات داخل الدولة وخارجها.
واطلع مجلس الإدارة على الخطة الاستراتيجية التي تمتد لغاية 2032، واستعرض تقرير الأداء للعام 2024 وأبرز المشاريع المستقبلية التي تؤكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال توثيق تاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، واستعرض أيضاً تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة؛ إذ صار له دور أساسي على صعيد إثراء مجتمعات المعرفة.
وأكد مجلس الإدارة أهمية دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تمكين مجتمعات المعرفة بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية الدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تقديم المعلومة الدقيقة والموثقة في إصداراته التي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بعدة لغات عالمية، وثمن عالياً اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ذات العلاقة بالأرشفة والتوثيق وبما تضيفه على صعيد العمل الأرشيفي، واستقطابه التجارب المميزة في مجال الأرشفة والتدوين، ومشروعه الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وهو يتطلع إلى مواصلة تطوره وتميزه التي تؤهله ليحافظ على مكانته بين كبريات الأرشيفات في العالم.
واستعرض سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام ما حققه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد المؤتمرات المتخصصة التي ينظمها سواء في الأرشفة أو في مجال الترجمة والتاريخ الشفاهي، والمؤتمرات التي يشارك بها داخل الدولة وخارجها، والجوائز التي يحصدها لتميزه في أدائه وفيما يقدمه وهو يحرص على التأهيل العلمي للأجيال في مجال إدارة السجلات والدراسات الأرشيفية، وتطرق سعادته إلى أبرز المشاريع وأهم المبادرات التي يتبناها الأرشيف والمكتبة الوطنية وينجزها بنجاح في زمن قياسي، وهذا ما يبرهن على مواصلته المسيرة بثقة واقتدار نحو المستقبل وهو يوثق الماضي ويدون الحاضر لكي يحفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة.
هذا وقد اعتمد مجلس الإدارة الخطة المالية والحساب الختامي لعام 2024، وبحث أيضاً استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال بناء المحتوى واستكمال مصادر المعرفة، وجهوده المتواصلة لكي يجعل من المكتبة الوطنية منارة حضارية وثقافية جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشكر مجلس الإدارة مديري الإدارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الموظفين، وحثهم على مواصلة جهودهم في المرحلة المقبلة حيث تواصل دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة المسيرة نحو المستقبل لكي تحظى بالصدارة بين دول العالم.

ديسمبر 9, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجربته المميزة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه وتوثيقه في مؤتمر الجمعية الأمريكية

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجربته المميزة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه وتوثيقه في مؤتمر الجمعية الأمريكية

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي بورقة عمل بعنوان: ” التاريخ الشفاهي إعادة تعريف الماضي وتوثيقه: تجربة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً” وذلك انطلاقاً من أهمية تجربة الدولة ونجاحها وتميزها في توثيق الأحداث التاريخية التي لم تُدوّن في الوثائق المكتوبة.
جاء حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة السنوية في هذه الاجتماعات من كونه عضواً دائماً في هذه الجمعية العريقة، ويسهم ذلك في تسليط الضوء على طبيعة المجتمع الإماراتي وموروثه الأصيل ما يجذب الباحثين والأكاديميين للتعرّف على مكتسبات الدولة ويحفّز الباحثين الأكاديميين على استعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما حققته من تطور وتقدم.
وضمن فعاليات المؤتمر -الذي عقد في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية- قدمت مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية الدكتورة عائشة بالخير ورقة علمية استعرضت فيها المنهجية المُتّبعة في توثيق التاريخ الشفاهي وتدوينه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأساليب الجمع المعمول به أثناء التعامل مع هذا النوع من التوثيق؛ مؤكدة أهمية الانتباه إلى العناصر التي تضفي على مجتمع الإمارات خصوصية ليست موجودة في أساليب الجمع الميداني في مناطق أخرى من العالم؛ إذ ترتكز العلاقات الإنسانية في المجتمع الإماراتي على الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يصرّ الرواة على سرد تاريخه وتوثيق تفاصيله بدقة ومصداقية.
وركزت الورقة العلمية للأرشيف والمكتبة الوطنية على أهمية التاريخ الشفاهي كواحد من أهم الركائز الأساسية لفهم تطور المجتمع وثقافته عبر الزمن؛ فبواسطته يتم توثيق سِيَرِ المخضرمين وذاكرتهم التي تحمل في ثناياها مراحل تطور الوطن والكثير من القصص والتحديات التي تستنير بها الأجيال في طريقها لصناعة المستقبل الزاهر للفرد والوطن.
وأبرزت الدكتورة عائشة بالخير أيضاً أهمية ارتباط أبناء المجتمع والمقيمين على أرض الإمارات بالموروث الثقافي الإماراتي الأصيل الذي يتضمن القيم والأعراف والمبادئ التي من شأنها تعزيز استدامة الهوية الوطنية، وأوضحت دور هذا الارتباط ببناء هوية متفردة لأبناء الإمارات، وأثره الواضح في سمات المقيمين الذين وجدوا على أرض الإمارات مصدر إلهام وامتداد لحضارة وثقافة تستحقّ الحفاظ على عناصرها بفخر واعتزاز.
هذا وشاركت مديّة المحيربي الباحثة في التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية بعرض ملصق بعنوان: “جسر الماضي والحاضر والمستقبل.. الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجاً” قدمت فيه لمحة عن التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، واستعرضت أهمية الحفاظ على التاريخ الشفاهي كجزء أساسي من الهوية الوطنية والثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت المحيربي دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع الروايات الشفاهية وتوثيقها بوصفها مرجعاً تنهل منه الأجيال المعارف الموثقة، وتطرقت إلى أهمية التاريخ الشفاهي ودوره في توثيق التجارب الإنسانية والمعرفية التراثية وحفظها للأجيال القادمة مما يعزز فهماً أعمق للهوية الإماراتية وقيمها الأصيلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من المشاركين في المؤتمر قد زارو المعرض وموقع العرض وأشادوا بالملصق، وأثنوا على الجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار جمع التاريخ الشفاهي وحفظه، ودوره على صعيد نشر الثقافة الإماراتية محلياً ودولياً.
ويُذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أصدر ثلاثة أجزاء من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” التي تعتمد في محتواها على المقابلات التي أجراها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع كبار المواطنين، وقد وثق ذكرياتهم ودونها فيها.

ديسمبر 8, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري صالات الفورمولا1 بمجموعة من الصور التاريخية

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري صالات الفورمولا1 بمجموعة من الصور التاريخية

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بعرض مجموعة من الصور التاريخية في صالات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى الفورمولا1 في أبوظبي 2024 وتأتي هذه المشاركة في إطار حرصه على إثراء هذا الحدث الرياضي العالمي بالصور التاريخية ذات الصلة بالحدث.
وتبرز الصور التي شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بعرضها في الحدث الرياضي الكبير صوراً للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- يقود سيارته بنفسه، وقد عُرف عنه ذلك حين كان يتفقد أعمال الإنشاءات وأحوال المواطنين منذ كان ممثلاً للحاكم في مدينة العين، وحاكماً لإمارة أبوظبي، وتعرض بعض الصور ما بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور وازدهار في ظل قيادته الحكيمة، وبجهود القادة العظام الذين ساروا على نهجه وواصلوا مسيرته في البناء والنماء والتطوير.
وكل صورة تم عرضها في صالات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى الفورمولا1 لها تاريخها الذي يرتبط بمراحل نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها، وتبرز تنوع السيارات التي احتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بصورها في أرشيفاته، لأنها ارتبطت بالمسيرة التاريخية المظفرة لشيوخ الإمارات الكرام.
ومشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الحدث الرياضي ينبثق من أهميته بوصفه قمة سباقات السيارات، وقد جعل من أبوظبي مقصداً عالمياً ووجهة لعشاق سباقات السيارات.
هذا ويحتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بآلاف الصور التاريخية الوطنية في أرشيف الصور وفي أرشيف الرئاسة لديه، وهذا ما يجعله قادراً على تقديم البُعد التاريخي للدولة في مختلف المناسبات، ومن هذا المنطلق فإنه اختار الصور الملائمة والتي تثري هذا الحدث الرياضي العالمي.

ديسمبر 5, 2024

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية ويحدد أبرز المبادرات الوطنية المشتركة وأهمها

شاركت فيها أكثر من 16 جهة حكومية، وأسفرت عن أكثر من 20 مبادرة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية ويحدد أبرز المبادرات الوطنية المشتركة وأهمها

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة عمل حول دوره في المنظومة الثقافية في الدولة، وقد شارك فيها الشركاء الاستراتيجيين الذين تتكامل جهودهم الثقافية مع جهوده في إطار تطوير المبادرات الثقافية المشتركة.
افتتحت الورشة بكلمة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أكد فيها أن هذه الورشة تهدف إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون من أجل مبادرات ثقافية مستقبلية مميزة تتضافر فيها الجهود التي تصبّ في صالح الوطن، مشيراً إلى أن تكامل الجهود يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ويحقق نتائج أكثر قيمة تعكس الدور الوطني.
وأضاف مخاطباً المشاركين في الورشة: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يواصل جهوده على طريق الريادة والتميز في جميع مهامه، يدرك تماماً أهمية تكامل الجهود بالتعاون مع مؤسساتكم التي عرفناها بسمعتها الرفيعة وبأعمالها الجليلة. لا سيما وأنه في هذه المرحلة لم يعد مجرد حاضن للوثائق والسجلات التاريخية، وإنما أضحى من صنّاع المحتوى الثقافي ومن الناشرين المتخصصين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
ولفت سعادته إلى أنه بعد ضمّ المكتبة الوطنية إلى مظلة الأرشيف الوطني صار جَمعُ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وحفظهما وإتاحتهما جناحا الطائر اللذين يحلق بهما الأرشيف والمكتبة الوطنية عالياً في فضاء الإبداع والتميز، وهو حريص كل الحرص على استدامة مسيرة التقدم والتطور التي تواكب مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تسير بخطى واثقة بهدي قيادتها الرشيدة لتكون في المقدمة بين دول العالم.
وأكد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية تضافر الجهود وتكاملها من أجل دعم وتعزيز الصورة الذهنية والسمعة المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يعمل على استقطاب التقنيات المتقدمة وفي مقدمتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وإثراء المشهد الثقافي مؤدياً رسالته في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وقال سعادته: في الوقت نفسه فإننا نأمل بأن تكون الخبرات والتجارب المُلهمة والمميزة متبادلة بيننا؛ إذ نتمنى لمؤسساتكم من النجاح والتوفيق ما نريده للأرشيف والمكتبة الوطنية؛ وكل نجاح مشهود هو محلّ فخر وسعادة للجميع.
واختتم كلمته قائلاً: إننا نتطلع إلى مستقبل تعززه الدبلوماسية الثقافية، ويسوده اقتصاد المعرفة وتقويه الشراكات الجادة والمسؤولة- ندرك تماماً أن في ذلك تعزيز للهوية الوطنية وللمحتوى الثقافي الوطني، وإيجاد للحلول المبتكرة التي نواجه بها التحديات، فتزداد ثمار جهودنا، وتتجلى نتائج عطائنا، ونحن نؤدي رسالتنا تجاه وطننا وأبناء مجتمعنا.
بعد ذلك استعرضت السيدة سمر المشجري رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتحدثت عن أهمية الورشة، وسلطت الضوء على أهدافها، والآمال المعقودة على مخرجاتها، واستعرضت تفاصيل فعالياتها.
وكشفت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم عن المبادرات الثقافية والتعليمية للأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تنسجم مع الاستراتيجية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وتوسع دائرة المستفيدين، وتعزز الشراكات.
وتطرقت للبرامج الثقافية المرتبطة بالقطاع التعليمي، والتي يستفيد منها المعلمون والطلبة بمختلف المراحل الدراسية، والتي شملتها باقة “لجيل واعد” كالمحاضرات والورش والبرامج التطوعية، وبرامج دعم المواهب وإثراء المناهج.
وشهدت الورشة التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في “فندق إرث” حول دوره في المنظومة الثقافية استعراضاً لاستراتيجيات كل من وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ووزارة الاقتصاد التي تطرقت لمنظومتها الجديدة للملكية الفكرية، وأبرز مبادراتها.
وأسفرت جلسة العصف الذهني – التي شاركت فيها أكثر من 16 جهة حكومية، عما يزيد على الـ20 مبادرة منها: إطلاق منصات ثقافية بمشاركة مختلف الجهات المعنية بالثقافة، والتي تفتح المجال أمام الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالثقافة ليطلعوا على الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالمها ومفرداتها التراثية، ويتعرفوا على أبرز الشخصيات الثقافية.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة