الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي طلبة السوربون – أبوظبي بأهمية صون الوثائق في الأزمات والطوارئ
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي طلبة السوربون – أبوظبي بأهمية صون الوثائق في الأزمات والطوارئ
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالتعاون مع جامعة السوربون – أبوظبي، محاضرة بعنوان «الاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث»، هدفت إلى تعزيز وعي الطلبة بأهمية الجاهزية الوطنية ورفع كفاءة الاستجابة للطوارئ بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، والتأكيد على أن صون الوثائق والحفاظ عليها يمثلان ركناً أساسياً في منظومة الأمن المعرفي والهوية الوطنية للدولة.
وقدمت المحاضرة الأستاذة شيخة فالح حسن القحطاني، المستشار الفني لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث استعرضت مفهوم الجاهزية الوطنية ومراحل إدارة الأزمات والكوارث، مشددة على أهمية التخطيط المسبق والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان استجابة فعّالة وسريعة في المواقف الطارئة.
وتطرقت القحطاني إلى أبرز الممارسات العملية في إدارة الطوارئ، ودور الكوادر الوطنية المؤهلة في تعزيز مرونة المؤسسات وقدرتها على التعافي بعد الأزمات، مؤكدة ضرورة إدراج حماية الوثائق والسجلات الوطنية ضمن خطط الطوارئ الوطنية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن المعرفي للدولة.
وشهدت المحاضرة تفاعلاً واسعاً من الطلبة الذين أثروها باستفساراتهم ومداخلاتهم حول آليات الاستجابة للأزمات في بيئات العمل، ودور المؤسسات الوطنية في تعزيز الوعي المجتمعي تجاه إدارة المخاطر.
وثمّنت جامعة السوربون – أبوظبي والمشاركون الجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية في نشر المعرفة المتخصصة، مؤكدين أهمية هذه المحاضرة في تعزيز ثقافة الجاهزية والاستجابة الوطنية لدى الطلبة في حالات الطوارئ والأزمات.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بفعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي
ببحوث ومشاركات من عدة دول حول العالم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بفعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية النسخة الرابعة من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي، والذي عقد تحت شعار “مرويات: حوار المجتمعات وجسور التسامح”، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمختصين من داخل الدولة وخارجها، حيث أكدت فعاليات المؤتمر أن التاريخ الشفاهي بما يحمله من روايات حية وشهادات مباشرة يمثل مصدراً أصيلاً من مصادر تاريخ الأمم والشعوب، لما يسده من فجوة معرفية بين الأجيال، ويسهم في إثراء القراءة متعددة الأبعاد للأحداث التاريخية.
ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تحقيق تطلعات عام المجتمع، عبر منصة علمية وإنسانية تلتقي فيها التجارب والقصص التي جمعت البشر ووحدت ذكرياتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل.
استهل سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات المؤتمر بكلمة أكد فيها أهمية هذا الحدث الثقافي والعلمي الذي يعرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التاريخ الشفاهي ويثريها بتجارب عربية وعالمية متنوعة.
وأشار سعادته إلى أن التاريخ الشفاهي يمنح كبار المواطنين الذين عايشوا التحولات الكبرى في الدولة فرصة لتوثيق تجاربهم، ويعيد الاعتبار لشاهد العيان بوصفه مصدراً موثوقاً، مؤكداً أن نهضة الأمم تستند إلى وعيها بتاريخها، وهو ما تجسده دولة الإمارات التي تبني حاضرها ومستقبلها على إرث الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأعرب سعادته عن سعادته بما حققه المؤتمر في دوراته السابقة من إنجازات علمية وتراكم معرفي، معبّراً عن تفاؤله بالمشاركات البحثية الجديدة التي تثري النقاش العلمي وتسهم في تعزيز فهم التحولات الاجتماعية والثقافية، وترسخ قيم التسامح والتفاهم بين الشعوب، وثمّن جهود المشاركين متمنياً للمؤتمر تحقيق أهدافه العلمية المنشودة.
من جانبها أكدت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر يُعد إبحاراً في فضاءات الذاكرة الحية التي تستحضر عبق الماضي وتغوص في أعماقه، مشيرة إلى أن الذاكرة الحية منحت الإنسان القدرة على الوقوف على أرض صلبة تزخر بالعطاء والإلهام والقيم الإنسانية.
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر: إن دورات المؤتمر السابقة أثبتت أن الإنسان، رغم تطور تقنيات العصر، يبقى مشدوداً إلى سحر الرواية الشفاهية التي تحفظ التاريخ الإنساني وتنقله للأجيال القادمة ليبقى جزءاً أصيلاً من ذاكرة المستقبل؛ مشيرة إلى أن الإنسان مهما بلغت به تقنيات العصر وتطورت وسائل الاتصال ووسائط المعرفة يبقى مشدوداً إلى سحر الرواية الشفاهية، فهي الذاكرة التي تنبض برائحة الزمان وطعم المكان، وتعيد ملامح الحياة كما عاشها الأجداد لتبقى جزءاً أصيلاً من تاريخ المستقبل الذي نبنيه.
بدأت فعاليات المؤتمر بجلسة عنوانها “اللغة، اللهجة، الرمسة: ذاكرة الكلام” أدارتها السيدة لمياء راشد الشامسي صاحبة مبادرة “محلاها رمستنا” حيث تناولت الجلسة أهمية اللغة واللهجات المحلية في حفظ الهوية وتعزيز التواصل بين الثقافات.
وتحدث خلالها كل من أحمد الصيني مؤلف كتاب (الصين بنكهة إماراتية) حول اللغة كجسر للتقارب بين الشعوب، وتناولت الدكتورة ناتاليا بافلو من قبرص في ورقتها البحثية دور اللغة في حفظ الهوية، وتحدث مارك شوكلي عن الأهمية الثقافية للهجة الشحية.
وتضمنت الجلسة الثانية التي حملت عنوان “عام المجتمع: صور وحكايات” وأدارتها الدكتورة عائشة بالخير، مناقشات حول استدامة المعرفة الثقافية والممارسات المجتمعية وتعزيز التلاحم وبناء مجتمعات يسودها التسامح.
وشارك فيها الدكتور محمد حمدي من جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية متحدثاً عن مبادرة “رسم مصر”، وسلط خميس إسماعيل المطروشي الضوء على ذاكرة الفريج: قيم وحكايات، وتحدثت ميهناز أنشاه، وسعدية أنور عن كتاب خطوط القصة وذاكرة كبار السن في أبوظبي.
وناقش المشاركون التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي على أساليب الحياة، مؤكدين أهمية الجهود البحثية والمؤسساتية في توثيق الموروث الشفاهي وصون الهوية الثقافية في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم المعاصر.
هذا وأثرى الجمهور جلسات المؤتمر بالاستفسارات والمداخلات والنقاشات المثمرة والبناءة، التي عكست الاهتمام الكبير بموضوع التاريخ الشفاهي ودوره في تعزيز التواصل بين الأجيال وحفظ الذاكرة الوطنية، واختتم المؤتمر بالتوصيات التي تلتها الأستاذة ميثاء سلمان الزعابي رئيس قسم التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض نتائج الدراسة المسحية لواقع المكتبات في الدولة ومدى تبنيها للذكاء الاصطناعي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض نتائج الدراسة المسحية لواقع المكتبات في الدولة ومدى تبنيها للذكاء الاصطناعي
واصل الأرشيف والمكتبة الوطنية عرض نتائج الدراسة المسحية لواقع المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة 2024، التي تهدف إلى رصد الوضع الراهن للمكتبات بمختلف أنواعها، وقياس دورها في التعليم والتنمية الثقافية، وما توفره من مقتنيات وخدمات وأنشطة معرفية لجمهورها.
سلطت الدراسة الضوء على توجهات المكتبات نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال التحول الرقمي وبناء مجتمع المعرفة.
استهل اللقاء الافتراضي السيد حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها أهمية هذه الدراسة التي تجدد المعرفة بواقع المكتبات في الدولة، مشيراً إلى ما يمثله الذكاء الاصطناعي من تطور نوعي في المجالات المكتبية، ودوره في الارتقاء بخدمات المعلومات وتطوير بيئة العمل المكتبي بما يخدم المتخصصين ورواد المكتبات على حد سواء.
واستعرض الدكتور عماد أبو عيد، خبير المكتبات والمسؤولية المجتمعية، أبرز نتائج الدراسة التي تناولت التوزيع العددي والنوعي للمكتبات والعاملين فيها، واتجاهاتها الرقمية، ووسائل التواصل التي تعتمدها، وتقييم المقتنيات والأدوات الفنية والخدمات والبرامج التي تقدمها، إضافة إلى مستوى جاهزيتها لتبني مبادرات الذكاء الاصطناعي، وقياس رضا المتعاملين وملاحظاتهم التطويرية.
وشملت الدراسة جوانب متعددة من واقع المكتبات، مثل مبانيها ومرافقها، ومجموعاتها ومقتنياتها، وأنشطتها التعليمية والثقافية، والنظم الآلية والمستودعات الرقمية المستخدمة، وتقنيات التحول الرقمي، والمعدات والأجهزة المتوفرة، وأدوات البحث الاستكشافي وقنوات التواصل مع الجمهور.
كما رصدت الدراسة ملاحظات أمناء المكتبات حول مجالات تطوير العمل المكتبي في الدولة، خاصة في ميادين التكنولوجيا والتحول الرقمي، والتطوير المهني والتعاون المؤسسي، والخدمات المجتمعية وإدارة الموارد.
وتوقفت الدراسة عند العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والمكتبات في دولة الإمارات، حيث استعرضت مستوى معرفة العاملين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وأبرز التطبيقات المستخدمة حالياً في المكتبات، والتحديات التي تواجه عملية التبني، إلى جانب الفوائد التي يمكن أن تحققها هذه التقنيات، مقدمةً مقترحات عملية لدعم تطبيق الذكاء الاصطناعي في مكتبات الدولة.
وخلصت الدراسة التي تجري لصالح الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تقديم رؤية شاملة لواقع المكتبات العامة والأكاديمية والمتخصصة والمدرسية في عام 2024، من حيث بنيتها التحتية ومواردها البشرية، مضيفةً بُعداً تحليلياً جديداً بدراسة واقع الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت الدراسة في ختامها على أهمية النتائج التي توصلت إليها في دعم الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المكتبات وتلبية احتياجات المجتمع المتجددة، بما يعزز دورها كشريك أساسي في مسيرة التقدم الثقافي والمعرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي يخرجان الدفعة السادسة عشرة من برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف
الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي يخرجان الدفعة السادسة عشرة من برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف
احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي بتخريج الدفعة السادسة عشرة من المشاركين في برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف، وذلك في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي.
وضمّت الدفعة نخبة من المهنيين العاملين في مختلف القطاعات الأرشيفية، ممن استكملوا متطلبات البرنامج الذي يُعنى بتأهيل الكوادر الوطنية والمتخصصة في مجال إدارة الوثائق وحفظ الأرشيف.
وقال الدكتور حمد المطيري، المدير التنفيذي بالإنابة للأرشيف والمكتبة الوطنية، إن تخريج كل دفعة جديدة من البرنامج يعكس مكانته الراسخة بوصفه منصة أكاديمية ومهنية تُسهم في تطوير الممارسات الأرشيفية، وتعزيز الكفاءات الوطنية المؤهلة لبناء اقتصاد المعرفة القائم على التوثيق وإدارة المعلومات.
وأضاف أن برنامج الشهادة المهنية يُجسّد اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتطوير رأس المال البشري ورفع مستوى الكفاءة المهنية في هذا التخصص الحيوي، مشيراً إلى أن البرنامج أصبح معياراً معتمداً في سوق العمل لقياس المهارة والتميز في المجال الأرشيفي.
ووجّه الدكتور المطيري الشكر إلى جامعة السوربون أبوظبي على شراكتها وجهودها الأكاديمية، مهنئاً الخريجين على إنجازهم، ومؤكداً ثقة الأرشيف والمكتبة الوطنية بقدرتهم على مواكبة التطورات في مجالات الأرشفة الرقمية والمعايير الحديثة في حفظ الذاكرة الوطنية.
من جانبها، هنّأت البروفيسورة ناتالي مارسيال-بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، الخريجين، مثمّنة الجهود التي بذلوها لتحقيق هذا الإنجاز، ومشيدة بدور أعضاء هيئة التدريس في تقديم مستوى تعليمي رفيع يسهم في تطوير الكوادر الوطنية المتخصصة.
واختُتم الحفل الذي أقيم في قاعة “ليوا” بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بتوزيع الشهادات على الخريجين، بحضور ممثلين عن الجانبين وعدد من المسؤولين والمهتمين بمجالات الأرشفة وإدارة الوثائق.
الأرشيف والمكتبة الوطنية و”أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” ينظمان فعالية “الغافة.. رمز التسامح في مجتمع الإمارات”
الأرشيف والمكتبة الوطنية و”هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” ينظمان فعالية “الغافة.. رمز التسامح في مجتمع الإمارات”
في إطار تعزيز الشراكات المؤسسية وترسيخ التواصل المثمر بين لجان التسامح، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية فعالية بعنوان: “الغافة.. رمز التسامح في مجتمع الإمارات”، واختتمت الفعالية بزراعة شجرة الغاف في حديقة الأرشيف والمكتبة الوطنية، تجسيداً لرمز التسامح والتعايش في مجتمع الإمارات.
شهد الفعالية سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة المهندس أحمد خالد عثمان نائب المدير العام للشؤون التشغيلية بالإنابة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، إلى جانب أعضاء لجنتي التسامح في المؤسستين.
ورحب سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي بالضيوف، مؤكداً أن فضيلة التسامح تُعد من أسمى القيم التي رسخها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في مجتمع الإمارات، وكانت لها آثارها العميقة في تعزيز التعايش السلمي والوئام بين جميع فئات المجتمع والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة.
وشدد سعادته على أهمية استمرار التعاون بين المؤسستين بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح كمرتكز حضاري وإنساني له أثره الكبير في نشر السلام واحتواء الآخر.
من جانبه، أكد سعادة المهندس أحمد خالد عثمان على أهمية هذه المبادرات التي تدعم التواصل والتعاون بين الجهات الوطنية، مشيراً إلى حرص الهيئة على المساهمة في الفعاليات التي تُسلط الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة مشيراً إلى دور الزراعة والتشجير في استدامة حفظ البيئة والموروث.
وأضاف أن اختيار “شجرة الغاف” شعاراً للفعالية يجسد رمزية وطنية عميقة، فهي شجرة الصبر والعطاء التي لازمت المجتمع الإماراتي منذ القدم.
وتضمن اللقاء الذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات المشتركة بما في ذلك الإصدارات المتخصصة والمشروعات المستقبلية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفع علم الإمارات خفاقاً في مقره
معاهداً على مواصلة جهوده في حفظ ذاكرة الوطن
الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفع علم الإمارات خفاقاً في مقره
احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية بيوم العلم، حيث تم رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقاً في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسط أجواء وطنية تجسدت فيها مشاعر الفخر والانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة.
وجاء الاحتفال استجابةً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برفع العلم فوق جميع الجهات الرسمية في وقت واحد، ليخفق عالياً رمزاً لوحدة الصف وتلاحم أبناء الوطن تحت رايته.
وبهذه المناسبة، رفع سعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات، مؤكداً أن هذه المناسبة الوطنية تجسد أسمى معاني التلاحم والتعايش والسلام بين أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الطيبة.
وأشاد سعادته بما تشهده دولة الإمارات من إنجازات وازدهار في مختلف المجالات، مجدداً العهد على مواصلة الجهود في حفظ ذاكرة الوطن وجمع أرشيفه وتوثيق إنجازاته للأجيال القادمة، وتدوين الحاضر المشرق الزاخر بالمنجزات في سجلات وطنية نفخر بها جميعاً.
وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أن علم دولة الإمارات سيبقى رمزاً للعزة والفخر، ومصدراً للقيم والمبادئ الراسخة التي تقوم عليها الهوية الوطنية، وعنواناً للوحدة والريادة في ظل قيادة استثنائية ملهمة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025
بعرض إصداراته واستعراض تطوره من حفظ الذاكرة إلى صناعة المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025، التي التي تمثلت بجلسة علمية بعنوان: “الأرشيف والمكتبة الوطنية.. من حفظ الذاكرة إلى صناعة المعرفة”، استعرض فيها تجربته الريادية التي انتقل فيها من جمع الوثائق والسجلات التاريخية إلى مرحلة النشر وصناعة المحتوى، كما عرض عدداً كبيراً من إصداراته التي لاقت إقبالاً واسعاً من المشاركين والزوار.
استهلت الجلسة بتسليط الضوء على مسيرة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي أُنشئ عام 1968 بتوجيهات من المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف جمع الوثائق التاريخية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وقد رسّخ الأرشيف والمكتبة الوطنية مكانته بين أبرز المؤسسات الثقافية في المنطقة والعالم، معتمداً على بنية تحتية متطورة وتقنيات حديثة في حفظ وإدارة المعرفة.
وفي هذا الإطار، يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية إثراء الساحة الثقافية بإصداراته التي تحفظ المعلومة التاريخية الموثقة، وتدعم الباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية، فضلاً عن تنظيمه الندوات والمؤتمرات والمعارض الوثائقية داخل الدولة وخارجها.
شارك في الجلسة العلمية كل من السيدة عائشة الظاهري، والسيدة فاطمة الهديدي، والسيدة حليمة الحمادي، وقد ركزوا فيها على التحول الذي شهده الأرشيف والمكتبة الوطنية من مؤسسة تُعنى بحفظ الوثائق إلى مؤسسة تصنع الفكر والمعرفة، وتسهم بفاعلية في تعزيز المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة والمنطقة.
وتوزعت محاور الجلسة على ثلاثة موضوعات رئيسة، أولها حفظ الذاكرة الوطنية وبناء الهوية، الذي تناول البدايات ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق الذاكرة الوطنية، ثم محور الهوية الثقافية وصناعة المستقبل الذي أكد أن حفظ الذاكرة يمثل الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل معرفي مستدام، فيما تناول المحور الثالث دور الأرشيف والمكتبة الوطنية كمحرّك للمعرفة والنشر الهادف في ظل التحولات التقنية والمعرفية العالمية.
وأكد المشاركون أن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يعد مرجعاً للماضي فحسب، بل أصبح مختبراً للمستقبل، إذ يسهم في تمكين الباحثين والمفكرين من الوصول إلى مصادر موثوقة، ويعمل على دمج التقنيات الحديثة في النشر والتحليل الأرشيفي، بما يدعم التحول نحو اقتصاد المعرفة ويعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي رائد في صناعة المحتوى الثقافي والمعرفي.
كما تم خلال الجلسة استعراض جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في تطوير أنظمة فهرسة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصنيف الوثائق بدقة وسرعة، مما يسهل على الباحثين الوصول إلى المعلومات، ويسهم في تحويل التراث الوطني إلى مصدر حيّ للتعليم والابتكار، وإنشاء قواعد بيانات تفاعلية تدعم الدراسات المستقبلية حول الهوية والتاريخ والسياسات الثقافية.
وشهد جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية في القمة إقبالاً كبيراً من الزوار الذين تعرفوا على أبرز إصداراته، ومن بينها: زايد من التحدي إلى الاتحاد، زايد رجل بنى أمة، زايد أوسمة وجوائز، زايد والتراث، سلسلة مجلدات ذاكرتهم تاريخنا، التطور التاريخي للقضاء في الإمارات، حراس الشاطئ الذهبي، وذكريات الإمارات، وغيرها من الإصدارات التي توثق مسيرة الدولة وتثري المكتبة الوطنية بمصادر معرفية متخصصة.
الدكتور حمد عبد الله المطيري نائباً لرئيس المجلس الدولي للأرشيف لشؤون البرامج (2025–2029)
الإمارات تحصد منصباً دولياً جديداً في مجال الأرشفة
الدكتور حمد عبد الله المطيري نائباً لرئيس المجلس الدولي للأرشيف لشؤون البرامج (2025–2029)
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في مجالات الأرشفة وحفظ التراث، فاز الدكتور حمد عبد الله المطيري، المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، بمنصب نائب رئيس المجلس الدولي للأرشيف (ICA) لشؤون البرامج للفترة 2025–2029، وذلك خلال اجتماعات المجلس المنعقدة على هامش مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في مدينة برشلونة الإسبانية.
ويُعد هذا المنصب من أبرز المناصب القيادية في المجلس الدولي للأرشيف، حيث يتولى الإشراف على البرامج والمبادرات الدولية الرامية إلى تطوير قطاع الأرشيفات حول العالم، وتعزيز الابتكار وبناء القدرات والتعاون المهني بين المؤسسات الأرشيفية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يعد تقليد الدكتور حمد المطيري منصب نائب رئيس المجلس الدولي للأرشيف إنجازاً وطنياً نفخر به جميعاً؛ إذ يترجم ما تحققه دولة الإمارات من حضورٍ مشرف في المحافل الدولية بفضل دعم قيادتها الرشيدة لأبنائها المبدعين.
وأضاف: يأتي هذا الفوز التاريخي ليكون إنجازاً جديداً يُضاف إلى مسيرة الدولة في التميز والريادة، ويعكس كفاءة الكوادر الإماراتية وقدرتها على الإسهام الفاعل في تطوير العمل الأرشيفي على المستويين الإقليمي والدولي.
لقد أثبت الدكتور حمد المطيري، من خلال جهوده المتواصلة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أنه نموذج للشاب الإماراتي المخلص والطموح، الذي يعمل بروح الفريق ويسهم في تعزيز مسيرة المؤسسة في حفظ ذاكرة الوطن وصون تاريخه، نتمنى له النجاح في تمثيل دولة الإمارات خير تمثيل، ومواصلة دوره في الارتقاء بمكانة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وترسيخ حضور الإمارات في المحافل الدولية المعنية بحفظ ذاكرة الشعوب.
وبدورها أشادت جوزيه كيربس رئيسة المجلس الدولي للأرشيف بما قدمه الدكتور المطيري لمجتمع المعرفة خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدة ثقتها بأن الدكتور حمد يشكل قيمة مضافة للمجلس وللمجتمع الأرشيفي العالمي بفضل خبراته الواسعة ورؤيته المبتكرة في تطوير هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور المطيري حاصل على درجة الدكتوراه المهنية في دراسات المعلومات، حيث ركزت أطروحته على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في السلسلة القيمية الأرشيفية بهدف تعزيز الوصول إلى السجلات الرقمية وضمان استدامتها.
وأن هذا الفوز تتويج لجهود دولة الإمارات المتواصلة في تمكين العمل الأرشيفي وتطوير ممارساته، وتأكيد على حضورها الفاعل في الساحة الدولية كمركز رائد للمعرفة وحفظ الذاكرة الوطنية والإنسانية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يُنهي استعداداته للمشاركة في الدورة الـ44 من “الشارقة الدولي للكتاب2025”
ويشارك في مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يُنهي استعداداته للمشاركة في الدورة الـ44 من “الشارقة الدولي للكتاب2025”
أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، إحدى أبرز التظاهرات الثقافية العالمية، وذلك بهدف إبراز دوره في حفظ ذاكرة الوطن، والتعريف بمشاريعه ومبادراته المعرفية والثقافية، وترسيخ مكانته كصانع للمحتوى الثقافي الوطني، وتعزيز التواصل مع رواد المعرض والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك.
وحول هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا نحرص على اغتنام هذه التظاهرة الثقافية والإبداعية والمعرفية لنبرز دور الأرشيف كصانع للمحتوى الثقافي؛ إذ يوثق في إصداراته تاريخ الإمارات ومسيرتها المظفرة، وقصص نجاح قادتها الذين صنعوا الإنجازات، ونتطلع من هذه المشاركة وما يماثلها إلى التشجيع على القراءة المثمرة، وإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وأوضح سعادته أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا العام ستكون عبر منصة متكاملة تستعرض أبرز الإصدارات الوطنية، والمشاريع الرقمية، والمبادرات الثقافية، والخدمات التي يقدمها للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات وأفراد المجتمع.
وأكد سعادته أهمية المشاركة التي تتيح اقتناء أحدث الإصدارات التي تهم المكتبة الوطنية، وتعزز المخزون الثقافي الذي يسهم في نشر المعرفة وتوثيق المنجز الحضاري للدولة.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العام بعدد كبير من الكتب الصادرة حديثاً وبترجمات لعدد من كتبه المهمة، ومن الكتب المترجمة إلى الإنجليزية: 50 كلمة حب للإمارات، القلاع والأبراج في منطقة الظفرة.
ومن الكتب الصادرة حديثاً: من ذاكرة دلما، من قصر الحصن إلى قصر الوطن، الشيخة سلامة بنت بطي.
هذا وتضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً: ركناً لتعريف الجمهور بعمليات الترميم للوثائق التاريخية، وركن للذكاء الاصطناعي وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المجال، وركن خاص بكتاب (زايد رحلة في صور)، وركن لمكتبة الإمارات وأحدث مبادراتها ومشاريعها، وركن للصور الفوتوغرافية التاريخية.
وعلى منصة الفكر بمعرض الشارقة للكتاب ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان “مسيرة التمكين المجتمعي في دولة الإمارات”، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجية تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الورش التعليمية التفاعلية.
ويولي الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركة بمعرض الشارقة للكتاب أهمية كبيرة لأنه يعكس التنوع الثقافي إذ لا يقتصر على الكتب وإنما يشمل المحاضرات والندوات وورش العمل وعدداً هائلاً من الفعاليات الترفيهية، وهو ضرورة حيوية تثري مجتمعات المعرفة.
وفي سياق متصل، يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة الثانية عشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي يجمع خبراء المكتبات والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل المكتبات في العصر الرقمي ودورها كحاضنات للمعرفة والتنمية المجتمعية المستدامة.
ويُعد الأرشيف والمكتبة الوطنية أحد رعاة المؤتمر، وتتمثل مشاركته هذا العام بتقديم ورقة عمل تسلط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبة الوطنية، يقدمها الأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية.
اجتماعات الفرع الإقليمي العربي على هامش الكونجرس في برشلونة تبحث التطلعات والطموحات المستقبلية
اجتماعات الفرع الإقليمي العربي على هامش الكونجرس في برشلونة تبحث التطلعات والطموحات المستقبلية
ترأس سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، اجتماعات الفرع الإقليمي العربي “أربيكا” بصفته رئيساً للفرع، وذلك على هامش كونجرس المجلس الدولي للأرشيف المنعقد في مدينة برشلونة، حيث خُصص الاجتماع لمناقشة لجنة البرامج المعنية بالمشاريع الأرشيفية على مستوى العالم.
وأكد سعادته في كلمته الافتتاحية أهمية دعم الأرشيفات العربية وتقديم المشورة اللازمة لها عبر الفرع الإقليمي العربي، مشدداً على أهمية التواصل وتبادل الخبرات بين خبراء الأرشيف في الوطن العربي بما يعزز التعاون وتكامل الجهود من خلال منصة الفرع.
وثمّن رئيس الفرع الإقليمي العربي دعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤاها التطويرية في مجال الأرشفة والتوثيق، مشيداً بطموحات المشاركين العرب وتطلعاتهم للارتقاء بالفرع ليكون نموذجاً متميزاً بين فروع المجلس الدولي للأرشيف.
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن اهتمامهم بدعم المشاريع الأرشيفية التي تحظى برعاية المجلس الدولي للأرشيف، مع التركيز على برنامج “المؤرشفون الجدد” الذي يمتد لمدة 18 شهراً، ويتضمن تدريباً متخصصاً وفق أحدث الممارسات والمعايير العالمية، إلى جانب المشاركة في الفعاليات الكبرى مثل اجتماعات المجلس الدولي للأرشيف في برشلونة، التي توفر تدريباً تطبيقياً ضمن ورش المؤتمر.
هذا وقد شارك في الاجتماع ممثلو الدول العربية المشاركون في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية.
كما شهدت الاجتماعات لقاءات ثنائية بين سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي وعدد من مديري الأرشيفات الوطنية على هامش الكونجرس، ومن المتوقع أن تسفر عن مشاريع مبتكرة ومذكرات تفاهم تعزز التعاون الدولي في مجال الأرشفة والتوثيق.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف في برشلونة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف في برشلونة
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية ممثلاً بمديره العام سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (أربيكا) في اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف، الذي يُعد من أبرز الاجتماعات الدورية لمناقشة سياسات وبرامج العمل الأرشيفي على المستوى العالمي، والمنعقد على هامش أعمال كونغرس المجلس الدولي للأرشيف (ICA) في مدينة برشلونة الإسبانية.
وخلال الاجتماع، قدّم سعادته عرضًا حول الخطة الاستراتيجية لعمل الأرشيفات العربية، والتي تهدف إلى بناء منظومة متكاملة للنهوض بالعمل الأرشيفي في الوطن العربي، من خلال التركيز على تطوير الكوادر البشرية الشابة، وتمكينهم من المهارات الحديثة في إدارة الوثائق والأرشفة الرقمية، إلى جانب تبني الأنظمة المتطورة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية المبتكرة التي تسهم في رفع كفاءة المؤسسات الأرشيفية في مجالات الحفظ، والوصف، والإتاحة، والرقمنة.
وأكد سعادته خلال مداخلته أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال الأرشيف، وذلك عبر تنظيم الفعاليات والمؤتمرات التدريبية وورش العمل المتخصصة التي تتيح تبادل الخبرات بين الدول العربية، وتعمل على توحيد الجهود نحو تطوير بيئة أرشيفية عربية متكاملة تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
كما ناقش المكتب التنفيذي خلال الاجتماع العديد من القضايا المشتركة ذات الصلة بالعمل الأرشيفي الدولي، بما في ذلك تطوير الاستراتيجيات المستقبلية للمجلس الدولي للأرشيف، وتعزيز دوره في دعم المؤسسات الأرشيفية حول العالم، إلى جانب اعتماد عدد من القرارات المهمة التي من شأنها الإسهام في تطوير العمل الارشيفي، وتحسين آليات التعاون والتبادل المعرفي بين الأعضاء، بما يعزز دور الأرشيفات كمصادر أساسية للذاكرة الإنسانية والمعرفة التاريخية.
وتأتي هذه المشاركة انطلاقًا من الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العمل الأرشيفي عربيًا ودوليًا، حيث يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية جهوده لتفعيل الشراكات الدولية وتبني أحدث التقنيات العالمية في مجالات الحفظ الرقمي وإدارة المعرفة، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الدولة كمركز ثقافي ومعرفي رائد على المستوى الإقليمي والعالمي.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق خدمة مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات (ردمد -ISSN)
في خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الوطنية للمعلومات وتطوير أنشطة النشر يطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع المركز الدولي لتسجيل المنشورات الدورية (ISSN)، خدمةَ مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات؛ بوصفه الممثل الرسمي والوكيل الحصري في الدولة للمركز الدولي لتسجيل المنشورات الدورية اعتباراً من 21 اكتوبر 2025.
يخصّص مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحّد للدوريات، أرقامَ الرقم الدولي الموحد للدوريات (ردمد) للدوريات المنشورة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المعرّف الموحّد الذي يستخدم في ترقيم المنشورات المسلسلة، والمصادر المستمرة الأخرى مثل: الدوريات، والمجلات، والنّشرات، والصحف، والحوليات، والسلاسل المنشورة في شكل مطبوع أو رقمي أو في أي وسائط أخرى.
ويقوم مركز الإمارات بإدراجها في الببليوغرافية الوطنية، إضافة إلى بوابة الرقم الدولي الموحّد للدوريات (https://portal.issn.org) بما يسهم في نشر الإنتاج الفكري من الدوريات الإماراتية والوصول إليها من مختلف أنحاء العالم وفي توزيعها وزيادة انتشارها.
وبمناسبة إطلاق الأرشيف والمكتبة الوطنية لخدمة مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: “تُعد هذه المبادرة تتويجاً للجهود التعاونية بين المركز الدولي لتسجيل المنشورات الدورية والأرشيف والمكتبة الوطنية، وتهدف إلى تسهيل عمليات تسجيل الدوريات والمطبوعات المتسلسلة الإماراتية وفقًا للمعايير الدولية والتعريف بها دوليًّا، وهذا ما يعزز المشهد الثقافي ومكانة الدولة باعتبارها مركزًا للإشعاع الثقافي”.
وأكد أن هذه الخدمة خطوة مهمة على طريق حفظ ذاكرة الوطن، فهي الهوية الحقيقية للدورية؛ إذ إن هذا الرقم الخاص (ردمد ISSN) يميز الدورية عن سواها من الإصدارات، وهذا كفيل بإثراء مجتمعات المعرفة لأنه يضمن للدوريات انتشارها عالميًّا، وهذا يعزز واقع الاقتصاد المعرفي والحوار بين الحضارات.
وأضاف: ومع تفعيل البوابة الرقمية للخدمة https://www.nla.ae/en/national-library/uae-national-issn-centre/ فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية على أتمّ الاستعداد لاستقبال طلبات الناشرين ومنح الرقم المعياري الدولي للدوريات (ردمد – ISSN) للدوريات الإماراتية بهدف تعزيز صناعة النشر.
علّقت الدكتورة غايل بكيه، مديرة المركز الدولي للترقيم الدولي الموحد للدوريات (ISSN): “بفضل المستوى العالي من الاحترافية لدى فريق الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، وبفضل الحوار المفتوح والبنّاء، كان تعاوننا مع زملائنا في دولة الإمارات مرضيا جدًّا. وأودّ أن أشيد بمدربي المركز الدولي لدعمهم المركز الجديد في إنتاج بيانات وصفية عالية الجودة وتنفيذ العمليات التقنية لتنزيل البيانات في بوابة ISSN العالمية. ويسرني أن مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات من المقرر أن يُفتتح في أكتوبر2025، وهذا ما سيعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شبكتنا”.
عن الأرشيف والمكتبة الوطنية
أُسِّس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 باسم مكتب الوثائق والدراسات بتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحُدّدت أهدافه بجمع الأرشيفات وحفظها لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، وبناءً على ذلك فهو يضم ثروة من المواد التاريخية التي توثق مختلف نواحي الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي منذ القرن السادس عشر. ويعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً لجمع الوثائق التاريخية وحفظها وتخزينها إلكترونيًّا، ولحفظ الموروث الثقافي للدولة، وهو عضوٌ في كثير من المؤسسات الدولية، وله دوره المميز والمشهود له كصانع للمحتوى الثقافي، وبناءً على القانون الاتحادي رقم (13) لعام 2021 انضمت إلى مظلته المكتبة الوطنية.
عن مركز الترقيم الدولي الموحد للدوريات (ISSN)
أُسِّس المركز الدولي للترقيم الدولي الموحد للدوريات في باريس، فرنسا، عام 1975، ويعد السلطة العالمية المسؤولة عن إصدار وإدارة الرقم الدولي الموحد للدوريات (ISSN). يعمل المركز مع شبكة من المراكز الوطنية لدعم الضبط الببليوغرافي ونشر الدوريات على مستوى العالم. ويدير المركز أيضًا قاعدة البيانات العالمية للدوريات (https://portal.issn.org).