الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلّط الضوء على تعديلات اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلّط الضوء على تعديلات اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة افتراضية لصالح الجهات الحكومية استعرض فيها التعديلات التي طرأت على اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك بهدف مواءمة بنود اللائحة مع المتغيرات الحديثة واستراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة، والتوافق مع التشريعات السارية.
وأوضح الدكتور حمد المطيري، المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، في كلمته الافتتاحية، أن اللائحة المحدثة ترسم أُطراً واضحة للإجراءات الفنية في مجالات التحويل والإتلاف، والفرز والتصنيف، والحفاظ على الوثائق وإتاحتها. ولفت إلى أن التعديلات تضمنت إضافة جزء جديد يتعلق بشؤون المكتبة الوطنية وتعزيز المخزون الثقافي للدولة.
وأشار المطيري إلى أن السياسات الجديدة تدعم التوجهات الوطنية عبر تبني التقنيات الحديثة وتسريع إجراءات العمل بما يختصر الوقت ويراعي في الوقت ذاته شروط الحفظ السليم للوثائق الورقية والإلكترونية، كما أكد ارتباط هذه التعديلات بمساعي تصفير البيروقراطية الحكومية، لما يوفره الضبط الدقيق للوثائق من تسريع الوصول إلى المعلومات وتعزيز ممارسات الاستدامة والبيئة الخضراء.
واستعرض خبير الأرشفة الأستاذ أحمد موجب التعديلات مؤكداً إمكانية الاطلاع على اللائحة عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن التعديلات جاءت استجابة طبيعية لعملية الدمج بين الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية.
ودعا موجب حائزي الوثائق العامة أو المرتبطة بمصالح الدولة إلى تسليمها للأرشيف والمكتبة الوطنية لضمان حفظها بالشكل الأمثل، مشدداً على أهمية وجود وحدة تنظيمية للوثائق في كل جهة حكومية لضمان التنسيق الفعّال مع الجهات المحلية المعنية بالحفظ الدائم.
وبدوره تناول الدكتور سفيان بوحرات، الخبير الفني، الجوانب المتصلة بإدارة الوثائق السرية، مبيناً مدد السرية وفق فئات الوثائق، والتي تتراوح بين 20 و60 عاماً بحسب طبيعتها وارتباطها بالأمن أو القضايا القضائية أو الخصوصية الشخصية، واستعرض معايير التصنيف الفني للوثائق المفيدة للبحث التاريخي والعلمي، والوثائق النادرة، إضافة إلى الوثائق المتعلقة بالموارد البشرية وشؤون الموظفين.
وتطرّق بوحرات إلى خطة حفظ الوثائق المشتركة التي وضعها الأرشيف والمكتبة الوطنية وتم تدريب الجهات الحكومية على تطبيقها، مؤكداً أهمية التحويل الخارجي للوثائق من الجهات الحكومية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية باعتباره جزءاً من المسؤولية الوطنية. كما أوضح إجراءات الإتلاف التي تُعد من أكثر العمليات حساسية وتمتاز بخضوعها لموافقة لجنة متخصصة وتنفيذها بحضور ممثل عن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وسلط الخبير الضوء على إدارة الوثائق الإلكترونية وأرشفتها، وعلى الوثائق الخاصة المملوكة للأفراد والعائلات والشركات وأهمية جمعها وحفظها في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وأكدت الندوة أن نجاح المشروع الوطني لحفظ الوثائق يعتمد على الشراكة المتكاملة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والجهات الحكومية، بوصف الوثائق جزءاً من ملك الدولة ومسؤولية الحفاظ عليها مشتركة.
وشهدت الندوة تفاعلاً واسعاً من المشاركين، وتميزت بمداخلات واستفسارات ركزت على الجوانب التطبيقية لتعديلات اللائحة التنفيذية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل المؤسسي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل المؤسسي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة عن الذكاء الاصطناعي ووسائل التطبيق الناجح، بهدف إبراز دور الذكاء الاصطناعي وإسهاماته في تعزيز القدرات البشرية، والارتقاء بكفاءة العمل في مختلف القطاعات.
قدم المحاضرة الدكتور حسن المصعبي، الخبير الفني في الأرشيف والمكتبة الوطنية، متناولاً ثلاثة محاور رئيسة؛ شملت لمحة تعريفية عن الذكاء الاصطناعي وتطوره، واستعراضاً لتقرير شركة مايكروسوفت بعنوان: “خارطة الطريق للذكاء الاصطناعي: الوسيلة إلى التطبيق الناجح”، إلى جانب استعراض السياسات المؤسسية لتطبيق استراتيجيات تبني الذكاء الاصطناعي.
وسلطت المحاضرة الضوء على تقرير مايكروسوفت الذي صدر في العام الجاري وتضمن خلاصة مقابلات مع أكثر من مئة من صناع القرار وخبراء التقنية حول كيفية توظيف الحلول الذكية لتحقيق مخرجات عمل إيجابية، وأكد المشاركون في إعداد التقرير أن الذكاء الاصطناعي سيكون العامل الحاسم في نمو وتطور المؤسسات خلال المرحلة المقبلة، مشيرين إلى أن الجاهزية المؤسسية (AI Readiness) تمثل المفتاح الرئيس لتوظيف الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن بيئة العمل المؤسسي.
وأوضح التقرير أن جاهزية المؤسسة لتبني الذكاء الاصطناعي تعتمد على خمسة محركات أساسية هي: تحديد استراتيجية عمل المؤسسة، ووضع استراتيجية للتكنولوجيا والبيانات، وبناء استراتيجية للذكاء الاصطناعي واكتساب الخبرة، وتطوير الهيكلة والثقافة المؤسسية، وأخيراً حوكمة الذكاء الاصطناعي في فرق العمل والإدارات المختلفة.
وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور المصعبي أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة تكنولوجية متقدمة يمكن للمؤسسات توظيفها لتسريع عملياتها وتحسين جودة خدماتها، مشيراً إلى ضرورة وضع تصور دقيق لتطبيقاته بعد تحديد العمليات التي تتطلب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها.
وأكد أن توظيف الذكاء الاصطناعي لا يعني دمجه في جميع العمليات المؤسسية، بل في تلك العمليات التي ترى الاستراتيجية المؤسسية أنها تمثل أولوية لتطوير الأداء وتحقيق التميز.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض ملامح التراث البحري في «ذاكرة الوطن» بمهرجان الشيخ زايد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض ملامح التراث البحري في «ذاكرة الوطن» بمهرجان الشيخ زايد
يقدّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا العام في مهرجان الشيخ زايد 2025–2026 ركنًا مخصصًا للحياة البحرية قديماً ضمن منصة «ذاكرة الوطن»، مسلّطًا الضوء على مهن الصيد والغوص والصناعات المتعلقة بهما، والتي كانت تشكل دعامة اقتصادية واجتماعية لأهل الإمارات قبل قيام الاتحاد.
ويبرز في هذا المشهد اسم المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أولى الموروث البحري اهتماماً بالغاً، ودعم تطوير السباقات البحرية التراثية، ورحلات الغوص، وبناء السفن، حرصاً منه على نقل هذا الإرث العريق إلى الأجيال الجديدة وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد.
ويستعرض الركن صوراً ومواد توثيقية تُظهر الأدوات التقليدية المستخدمة في الصيد والغوص، والتي كانت تُصنع من مواد محلية بسيطة، إلى جانب صورة نادرة لزيارة الشيخ زايد لمنزل السيد عمير بن يوسف عام 1981، حيث ظهرت أمامه مجموعة من اللآلئ الطبيعية.
وتشارك هيئة البيئة – أبوظبي في هذا العرض من خلال مجموعة من اللآلئ الطبيعية والمستزرعة، مع شرح لمعايير تصنيف اللؤلؤ الخمسة: الاستدارة، الحجم، اللون، نقاوة السطح، واللمعان.
وعلى الجدران المحيطة بالركن اصطفت صور تاريخية لسباقات الزوارق التراثية، ومشاهد لطقوس الغوص، وسلال جمع المحار، والصناعات المرتبطة بمهنة البحث عن اللؤلؤ، إلى جانب عرض لسفن الغواصين وتجهيز شباك الصيد.
ويتيح الركن للزوار متابعة مواد فيلمية تُعرض على شاشة مخصصة توضح مراحل الغوص على اللؤلؤ وطرقه التقليدية، ويعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً خريطة لمغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي بما يثري معرفة الزوار ويعمّق فهمهم لهذا الإرث الأصيل في ذاكرة الوطن.
ويأتي هذا الركن في منصة (ذاكرة الوطن) بمحتوياته ليكون بمثابة نافذة تطل منها الأجيال على الغوص مهنة الأجداد التي صارت في طيات الماضي.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي طلبة السوربون – أبوظبي بأهمية صون الوثائق في الأزمات والطوارئ
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوعي طلبة السوربون – أبوظبي بأهمية صون الوثائق في الأزمات والطوارئ
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالتعاون مع جامعة السوربون – أبوظبي، محاضرة بعنوان «الاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث»، هدفت إلى تعزيز وعي الطلبة بأهمية الجاهزية الوطنية ورفع كفاءة الاستجابة للطوارئ بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، والتأكيد على أن صون الوثائق والحفاظ عليها يمثلان ركناً أساسياً في منظومة الأمن المعرفي والهوية الوطنية للدولة.
وقدمت المحاضرة الأستاذة شيخة فالح حسن القحطاني، المستشار الفني لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث استعرضت مفهوم الجاهزية الوطنية ومراحل إدارة الأزمات والكوارث، مشددة على أهمية التخطيط المسبق والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان استجابة فعّالة وسريعة في المواقف الطارئة.
وتطرقت القحطاني إلى أبرز الممارسات العملية في إدارة الطوارئ، ودور الكوادر الوطنية المؤهلة في تعزيز مرونة المؤسسات وقدرتها على التعافي بعد الأزمات، مؤكدة ضرورة إدراج حماية الوثائق والسجلات الوطنية ضمن خطط الطوارئ الوطنية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن المعرفي للدولة.
وشهدت المحاضرة تفاعلاً واسعاً من الطلبة الذين أثروها باستفساراتهم ومداخلاتهم حول آليات الاستجابة للأزمات في بيئات العمل، ودور المؤسسات الوطنية في تعزيز الوعي المجتمعي تجاه إدارة المخاطر.
وثمّنت جامعة السوربون – أبوظبي والمشاركون الجهود التي يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية في نشر المعرفة المتخصصة، مؤكدين أهمية هذه المحاضرة في تعزيز ثقافة الجاهزية والاستجابة الوطنية لدى الطلبة في حالات الطوارئ والأزمات.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بفعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي
ببحوث ومشاركات من عدة دول حول العالم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بفعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية النسخة الرابعة من مؤتمر الإمارات الدولي للتاريخ الشفاهي، والذي عقد تحت شعار “مرويات: حوار المجتمعات وجسور التسامح”، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمختصين من داخل الدولة وخارجها، حيث أكدت فعاليات المؤتمر أن التاريخ الشفاهي بما يحمله من روايات حية وشهادات مباشرة يمثل مصدراً أصيلاً من مصادر تاريخ الأمم والشعوب، لما يسده من فجوة معرفية بين الأجيال، ويسهم في إثراء القراءة متعددة الأبعاد للأحداث التاريخية.
ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تحقيق تطلعات عام المجتمع، عبر منصة علمية وإنسانية تلتقي فيها التجارب والقصص التي جمعت البشر ووحدت ذكرياتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل.
استهل سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات المؤتمر بكلمة أكد فيها أهمية هذا الحدث الثقافي والعلمي الذي يعرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التاريخ الشفاهي ويثريها بتجارب عربية وعالمية متنوعة.
وأشار سعادته إلى أن التاريخ الشفاهي يمنح كبار المواطنين الذين عايشوا التحولات الكبرى في الدولة فرصة لتوثيق تجاربهم، ويعيد الاعتبار لشاهد العيان بوصفه مصدراً موثوقاً، مؤكداً أن نهضة الأمم تستند إلى وعيها بتاريخها، وهو ما تجسده دولة الإمارات التي تبني حاضرها ومستقبلها على إرث الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأعرب سعادته عن سعادته بما حققه المؤتمر في دوراته السابقة من إنجازات علمية وتراكم معرفي، معبّراً عن تفاؤله بالمشاركات البحثية الجديدة التي تثري النقاش العلمي وتسهم في تعزيز فهم التحولات الاجتماعية والثقافية، وترسخ قيم التسامح والتفاهم بين الشعوب، وثمّن جهود المشاركين متمنياً للمؤتمر تحقيق أهدافه العلمية المنشودة.
من جانبها أكدت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر يُعد إبحاراً في فضاءات الذاكرة الحية التي تستحضر عبق الماضي وتغوص في أعماقه، مشيرة إلى أن الذاكرة الحية منحت الإنسان القدرة على الوقوف على أرض صلبة تزخر بالعطاء والإلهام والقيم الإنسانية.
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر: إن دورات المؤتمر السابقة أثبتت أن الإنسان، رغم تطور تقنيات العصر، يبقى مشدوداً إلى سحر الرواية الشفاهية التي تحفظ التاريخ الإنساني وتنقله للأجيال القادمة ليبقى جزءاً أصيلاً من ذاكرة المستقبل؛ مشيرة إلى أن الإنسان مهما بلغت به تقنيات العصر وتطورت وسائل الاتصال ووسائط المعرفة يبقى مشدوداً إلى سحر الرواية الشفاهية، فهي الذاكرة التي تنبض برائحة الزمان وطعم المكان، وتعيد ملامح الحياة كما عاشها الأجداد لتبقى جزءاً أصيلاً من تاريخ المستقبل الذي نبنيه.
بدأت فعاليات المؤتمر بجلسة عنوانها “اللغة، اللهجة، الرمسة: ذاكرة الكلام” أدارتها السيدة لمياء راشد الشامسي صاحبة مبادرة “محلاها رمستنا” حيث تناولت الجلسة أهمية اللغة واللهجات المحلية في حفظ الهوية وتعزيز التواصل بين الثقافات.
وتحدث خلالها كل من أحمد الصيني مؤلف كتاب (الصين بنكهة إماراتية) حول اللغة كجسر للتقارب بين الشعوب، وتناولت الدكتورة ناتاليا بافلو من قبرص في ورقتها البحثية دور اللغة في حفظ الهوية، وتحدث مارك شوكلي عن الأهمية الثقافية للهجة الشحية.
وتضمنت الجلسة الثانية التي حملت عنوان “عام المجتمع: صور وحكايات” وأدارتها الدكتورة عائشة بالخير، مناقشات حول استدامة المعرفة الثقافية والممارسات المجتمعية وتعزيز التلاحم وبناء مجتمعات يسودها التسامح.
وشارك فيها الدكتور محمد حمدي من جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية متحدثاً عن مبادرة “رسم مصر”، وسلط خميس إسماعيل المطروشي الضوء على ذاكرة الفريج: قيم وحكايات، وتحدثت ميهناز أنشاه، وسعدية أنور عن كتاب خطوط القصة وذاكرة كبار السن في أبوظبي.
وناقش المشاركون التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي على أساليب الحياة، مؤكدين أهمية الجهود البحثية والمؤسساتية في توثيق الموروث الشفاهي وصون الهوية الثقافية في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم المعاصر.
هذا وأثرى الجمهور جلسات المؤتمر بالاستفسارات والمداخلات والنقاشات المثمرة والبناءة، التي عكست الاهتمام الكبير بموضوع التاريخ الشفاهي ودوره في تعزيز التواصل بين الأجيال وحفظ الذاكرة الوطنية، واختتم المؤتمر بالتوصيات التي تلتها الأستاذة ميثاء سلمان الزعابي رئيس قسم التاريخ الشفاهي بالأرشيف والمكتبة الوطنية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض نتائج الدراسة المسحية لواقع المكتبات في الدولة ومدى تبنيها للذكاء الاصطناعي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض نتائج الدراسة المسحية لواقع المكتبات في الدولة ومدى تبنيها للذكاء الاصطناعي
واصل الأرشيف والمكتبة الوطنية عرض نتائج الدراسة المسحية لواقع المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة 2024، التي تهدف إلى رصد الوضع الراهن للمكتبات بمختلف أنواعها، وقياس دورها في التعليم والتنمية الثقافية، وما توفره من مقتنيات وخدمات وأنشطة معرفية لجمهورها.
سلطت الدراسة الضوء على توجهات المكتبات نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال التحول الرقمي وبناء مجتمع المعرفة.
استهل اللقاء الافتراضي السيد حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها أهمية هذه الدراسة التي تجدد المعرفة بواقع المكتبات في الدولة، مشيراً إلى ما يمثله الذكاء الاصطناعي من تطور نوعي في المجالات المكتبية، ودوره في الارتقاء بخدمات المعلومات وتطوير بيئة العمل المكتبي بما يخدم المتخصصين ورواد المكتبات على حد سواء.
واستعرض الدكتور عماد أبو عيد، خبير المكتبات والمسؤولية المجتمعية، أبرز نتائج الدراسة التي تناولت التوزيع العددي والنوعي للمكتبات والعاملين فيها، واتجاهاتها الرقمية، ووسائل التواصل التي تعتمدها، وتقييم المقتنيات والأدوات الفنية والخدمات والبرامج التي تقدمها، إضافة إلى مستوى جاهزيتها لتبني مبادرات الذكاء الاصطناعي، وقياس رضا المتعاملين وملاحظاتهم التطويرية.
وشملت الدراسة جوانب متعددة من واقع المكتبات، مثل مبانيها ومرافقها، ومجموعاتها ومقتنياتها، وأنشطتها التعليمية والثقافية، والنظم الآلية والمستودعات الرقمية المستخدمة، وتقنيات التحول الرقمي، والمعدات والأجهزة المتوفرة، وأدوات البحث الاستكشافي وقنوات التواصل مع الجمهور.
كما رصدت الدراسة ملاحظات أمناء المكتبات حول مجالات تطوير العمل المكتبي في الدولة، خاصة في ميادين التكنولوجيا والتحول الرقمي، والتطوير المهني والتعاون المؤسسي، والخدمات المجتمعية وإدارة الموارد.
وتوقفت الدراسة عند العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والمكتبات في دولة الإمارات، حيث استعرضت مستوى معرفة العاملين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وأبرز التطبيقات المستخدمة حالياً في المكتبات، والتحديات التي تواجه عملية التبني، إلى جانب الفوائد التي يمكن أن تحققها هذه التقنيات، مقدمةً مقترحات عملية لدعم تطبيق الذكاء الاصطناعي في مكتبات الدولة.
وخلصت الدراسة التي تجري لصالح الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تقديم رؤية شاملة لواقع المكتبات العامة والأكاديمية والمتخصصة والمدرسية في عام 2024، من حيث بنيتها التحتية ومواردها البشرية، مضيفةً بُعداً تحليلياً جديداً بدراسة واقع الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت الدراسة في ختامها على أهمية النتائج التي توصلت إليها في دعم الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المكتبات وتلبية احتياجات المجتمع المتجددة، بما يعزز دورها كشريك أساسي في مسيرة التقدم الثقافي والمعرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي يخرجان الدفعة السادسة عشرة من برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف
الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي يخرجان الدفعة السادسة عشرة من برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف
احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي بتخريج الدفعة السادسة عشرة من المشاركين في برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف، وذلك في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي.
وضمّت الدفعة نخبة من المهنيين العاملين في مختلف القطاعات الأرشيفية، ممن استكملوا متطلبات البرنامج الذي يُعنى بتأهيل الكوادر الوطنية والمتخصصة في مجال إدارة الوثائق وحفظ الأرشيف.
وقال الدكتور حمد المطيري، المدير التنفيذي بالإنابة للأرشيف والمكتبة الوطنية، إن تخريج كل دفعة جديدة من البرنامج يعكس مكانته الراسخة بوصفه منصة أكاديمية ومهنية تُسهم في تطوير الممارسات الأرشيفية، وتعزيز الكفاءات الوطنية المؤهلة لبناء اقتصاد المعرفة القائم على التوثيق وإدارة المعلومات.
وأضاف أن برنامج الشهادة المهنية يُجسّد اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتطوير رأس المال البشري ورفع مستوى الكفاءة المهنية في هذا التخصص الحيوي، مشيراً إلى أن البرنامج أصبح معياراً معتمداً في سوق العمل لقياس المهارة والتميز في المجال الأرشيفي.
ووجّه الدكتور المطيري الشكر إلى جامعة السوربون أبوظبي على شراكتها وجهودها الأكاديمية، مهنئاً الخريجين على إنجازهم، ومؤكداً ثقة الأرشيف والمكتبة الوطنية بقدرتهم على مواكبة التطورات في مجالات الأرشفة الرقمية والمعايير الحديثة في حفظ الذاكرة الوطنية.
من جانبها، هنّأت البروفيسورة ناتالي مارسيال-بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، الخريجين، مثمّنة الجهود التي بذلوها لتحقيق هذا الإنجاز، ومشيدة بدور أعضاء هيئة التدريس في تقديم مستوى تعليمي رفيع يسهم في تطوير الكوادر الوطنية المتخصصة.
واختُتم الحفل الذي أقيم في قاعة “ليوا” بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بتوزيع الشهادات على الخريجين، بحضور ممثلين عن الجانبين وعدد من المسؤولين والمهتمين بمجالات الأرشفة وإدارة الوثائق.
الأرشيف والمكتبة الوطنية و”أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” ينظمان فعالية “الغافة.. رمز التسامح في مجتمع الإمارات”
الأرشيف والمكتبة الوطنية و”هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” ينظمان فعالية “الغافة.. رمز التسامح في مجتمع الإمارات”
في إطار تعزيز الشراكات المؤسسية وترسيخ التواصل المثمر بين لجان التسامح، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية فعالية بعنوان: “الغافة.. رمز التسامح في مجتمع الإمارات”، واختتمت الفعالية بزراعة شجرة الغاف في حديقة الأرشيف والمكتبة الوطنية، تجسيداً لرمز التسامح والتعايش في مجتمع الإمارات.
شهد الفعالية سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة المهندس أحمد خالد عثمان نائب المدير العام للشؤون التشغيلية بالإنابة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، إلى جانب أعضاء لجنتي التسامح في المؤسستين.
ورحب سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي بالضيوف، مؤكداً أن فضيلة التسامح تُعد من أسمى القيم التي رسخها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في مجتمع الإمارات، وكانت لها آثارها العميقة في تعزيز التعايش السلمي والوئام بين جميع فئات المجتمع والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة.
وشدد سعادته على أهمية استمرار التعاون بين المؤسستين بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح كمرتكز حضاري وإنساني له أثره الكبير في نشر السلام واحتواء الآخر.
من جانبه، أكد سعادة المهندس أحمد خالد عثمان على أهمية هذه المبادرات التي تدعم التواصل والتعاون بين الجهات الوطنية، مشيراً إلى حرص الهيئة على المساهمة في الفعاليات التي تُسلط الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة مشيراً إلى دور الزراعة والتشجير في استدامة حفظ البيئة والموروث.
وأضاف أن اختيار “شجرة الغاف” شعاراً للفعالية يجسد رمزية وطنية عميقة، فهي شجرة الصبر والعطاء التي لازمت المجتمع الإماراتي منذ القدم.
وتضمن اللقاء الذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات المشتركة بما في ذلك الإصدارات المتخصصة والمشروعات المستقبلية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفع علم الإمارات خفاقاً في مقره
معاهداً على مواصلة جهوده في حفظ ذاكرة الوطن
الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفع علم الإمارات خفاقاً في مقره
احتفل الأرشيف والمكتبة الوطنية بيوم العلم، حيث تم رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقاً في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسط أجواء وطنية تجسدت فيها مشاعر الفخر والانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة.
وجاء الاحتفال استجابةً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برفع العلم فوق جميع الجهات الرسمية في وقت واحد، ليخفق عالياً رمزاً لوحدة الصف وتلاحم أبناء الوطن تحت رايته.
وبهذه المناسبة، رفع سعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات، مؤكداً أن هذه المناسبة الوطنية تجسد أسمى معاني التلاحم والتعايش والسلام بين أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الطيبة.
وأشاد سعادته بما تشهده دولة الإمارات من إنجازات وازدهار في مختلف المجالات، مجدداً العهد على مواصلة الجهود في حفظ ذاكرة الوطن وجمع أرشيفه وتوثيق إنجازاته للأجيال القادمة، وتدوين الحاضر المشرق الزاخر بالمنجزات في سجلات وطنية نفخر بها جميعاً.
وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أن علم دولة الإمارات سيبقى رمزاً للعزة والفخر، ومصدراً للقيم والمبادئ الراسخة التي تقوم عليها الهوية الوطنية، وعنواناً للوحدة والريادة في ظل قيادة استثنائية ملهمة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025
بعرض إصداراته واستعراض تطوره من حفظ الذاكرة إلى صناعة المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025، التي التي تمثلت بجلسة علمية بعنوان: “الأرشيف والمكتبة الوطنية.. من حفظ الذاكرة إلى صناعة المعرفة”، استعرض فيها تجربته الريادية التي انتقل فيها من جمع الوثائق والسجلات التاريخية إلى مرحلة النشر وصناعة المحتوى، كما عرض عدداً كبيراً من إصداراته التي لاقت إقبالاً واسعاً من المشاركين والزوار.
استهلت الجلسة بتسليط الضوء على مسيرة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي أُنشئ عام 1968 بتوجيهات من المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف جمع الوثائق التاريخية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وقد رسّخ الأرشيف والمكتبة الوطنية مكانته بين أبرز المؤسسات الثقافية في المنطقة والعالم، معتمداً على بنية تحتية متطورة وتقنيات حديثة في حفظ وإدارة المعرفة.
وفي هذا الإطار، يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية إثراء الساحة الثقافية بإصداراته التي تحفظ المعلومة التاريخية الموثقة، وتدعم الباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية، فضلاً عن تنظيمه الندوات والمؤتمرات والمعارض الوثائقية داخل الدولة وخارجها.
شارك في الجلسة العلمية كل من السيدة عائشة الظاهري، والسيدة فاطمة الهديدي، والسيدة حليمة الحمادي، وقد ركزوا فيها على التحول الذي شهده الأرشيف والمكتبة الوطنية من مؤسسة تُعنى بحفظ الوثائق إلى مؤسسة تصنع الفكر والمعرفة، وتسهم بفاعلية في تعزيز المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة والمنطقة.
وتوزعت محاور الجلسة على ثلاثة موضوعات رئيسة، أولها حفظ الذاكرة الوطنية وبناء الهوية، الذي تناول البدايات ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق الذاكرة الوطنية، ثم محور الهوية الثقافية وصناعة المستقبل الذي أكد أن حفظ الذاكرة يمثل الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل معرفي مستدام، فيما تناول المحور الثالث دور الأرشيف والمكتبة الوطنية كمحرّك للمعرفة والنشر الهادف في ظل التحولات التقنية والمعرفية العالمية.
وأكد المشاركون أن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يعد مرجعاً للماضي فحسب، بل أصبح مختبراً للمستقبل، إذ يسهم في تمكين الباحثين والمفكرين من الوصول إلى مصادر موثوقة، ويعمل على دمج التقنيات الحديثة في النشر والتحليل الأرشيفي، بما يدعم التحول نحو اقتصاد المعرفة ويعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي رائد في صناعة المحتوى الثقافي والمعرفي.
كما تم خلال الجلسة استعراض جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في تطوير أنظمة فهرسة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصنيف الوثائق بدقة وسرعة، مما يسهل على الباحثين الوصول إلى المعلومات، ويسهم في تحويل التراث الوطني إلى مصدر حيّ للتعليم والابتكار، وإنشاء قواعد بيانات تفاعلية تدعم الدراسات المستقبلية حول الهوية والتاريخ والسياسات الثقافية.
وشهد جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية في القمة إقبالاً كبيراً من الزوار الذين تعرفوا على أبرز إصداراته، ومن بينها: زايد من التحدي إلى الاتحاد، زايد رجل بنى أمة، زايد أوسمة وجوائز، زايد والتراث، سلسلة مجلدات ذاكرتهم تاريخنا، التطور التاريخي للقضاء في الإمارات، حراس الشاطئ الذهبي، وذكريات الإمارات، وغيرها من الإصدارات التي توثق مسيرة الدولة وتثري المكتبة الوطنية بمصادر معرفية متخصصة.
الدكتور حمد عبد الله المطيري نائباً لرئيس المجلس الدولي للأرشيف لشؤون البرامج (2025–2029)
الإمارات تحصد منصباً دولياً جديداً في مجال الأرشفة
الدكتور حمد عبد الله المطيري نائباً لرئيس المجلس الدولي للأرشيف لشؤون البرامج (2025–2029)
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في مجالات الأرشفة وحفظ التراث، فاز الدكتور حمد عبد الله المطيري، المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، بمنصب نائب رئيس المجلس الدولي للأرشيف (ICA) لشؤون البرامج للفترة 2025–2029، وذلك خلال اجتماعات المجلس المنعقدة على هامش مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في مدينة برشلونة الإسبانية.
ويُعد هذا المنصب من أبرز المناصب القيادية في المجلس الدولي للأرشيف، حيث يتولى الإشراف على البرامج والمبادرات الدولية الرامية إلى تطوير قطاع الأرشيفات حول العالم، وتعزيز الابتكار وبناء القدرات والتعاون المهني بين المؤسسات الأرشيفية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يعد تقليد الدكتور حمد المطيري منصب نائب رئيس المجلس الدولي للأرشيف إنجازاً وطنياً نفخر به جميعاً؛ إذ يترجم ما تحققه دولة الإمارات من حضورٍ مشرف في المحافل الدولية بفضل دعم قيادتها الرشيدة لأبنائها المبدعين.
وأضاف: يأتي هذا الفوز التاريخي ليكون إنجازاً جديداً يُضاف إلى مسيرة الدولة في التميز والريادة، ويعكس كفاءة الكوادر الإماراتية وقدرتها على الإسهام الفاعل في تطوير العمل الأرشيفي على المستويين الإقليمي والدولي.
لقد أثبت الدكتور حمد المطيري، من خلال جهوده المتواصلة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أنه نموذج للشاب الإماراتي المخلص والطموح، الذي يعمل بروح الفريق ويسهم في تعزيز مسيرة المؤسسة في حفظ ذاكرة الوطن وصون تاريخه، نتمنى له النجاح في تمثيل دولة الإمارات خير تمثيل، ومواصلة دوره في الارتقاء بمكانة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وترسيخ حضور الإمارات في المحافل الدولية المعنية بحفظ ذاكرة الشعوب.
وبدورها أشادت جوزيه كيربس رئيسة المجلس الدولي للأرشيف بما قدمه الدكتور المطيري لمجتمع المعرفة خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدة ثقتها بأن الدكتور حمد يشكل قيمة مضافة للمجلس وللمجتمع الأرشيفي العالمي بفضل خبراته الواسعة ورؤيته المبتكرة في تطوير هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور المطيري حاصل على درجة الدكتوراه المهنية في دراسات المعلومات، حيث ركزت أطروحته على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في السلسلة القيمية الأرشيفية بهدف تعزيز الوصول إلى السجلات الرقمية وضمان استدامتها.
وأن هذا الفوز تتويج لجهود دولة الإمارات المتواصلة في تمكين العمل الأرشيفي وتطوير ممارساته، وتأكيد على حضورها الفاعل في الساحة الدولية كمركز رائد للمعرفة وحفظ الذاكرة الوطنية والإنسانية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يُنهي استعداداته للمشاركة في الدورة الـ44 من “الشارقة الدولي للكتاب2025”
ويشارك في مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يُنهي استعداداته للمشاركة في الدورة الـ44 من “الشارقة الدولي للكتاب2025”
أنهى الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، إحدى أبرز التظاهرات الثقافية العالمية، وذلك بهدف إبراز دوره في حفظ ذاكرة الوطن، والتعريف بمشاريعه ومبادراته المعرفية والثقافية، وترسيخ مكانته كصانع للمحتوى الثقافي الوطني، وتعزيز التواصل مع رواد المعرض والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك.
وحول هذه المشاركة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إننا نحرص على اغتنام هذه التظاهرة الثقافية والإبداعية والمعرفية لنبرز دور الأرشيف كصانع للمحتوى الثقافي؛ إذ يوثق في إصداراته تاريخ الإمارات ومسيرتها المظفرة، وقصص نجاح قادتها الذين صنعوا الإنجازات، ونتطلع من هذه المشاركة وما يماثلها إلى التشجيع على القراءة المثمرة، وإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
وأوضح سعادته أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا العام ستكون عبر منصة متكاملة تستعرض أبرز الإصدارات الوطنية، والمشاريع الرقمية، والمبادرات الثقافية، والخدمات التي يقدمها للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات وأفراد المجتمع.
وأكد سعادته أهمية المشاركة التي تتيح اقتناء أحدث الإصدارات التي تهم المكتبة الوطنية، وتعزز المخزون الثقافي الذي يسهم في نشر المعرفة وتوثيق المنجز الحضاري للدولة.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العام بعدد كبير من الكتب الصادرة حديثاً وبترجمات لعدد من كتبه المهمة، ومن الكتب المترجمة إلى الإنجليزية: 50 كلمة حب للإمارات، القلاع والأبراج في منطقة الظفرة.
ومن الكتب الصادرة حديثاً: من ذاكرة دلما، من قصر الحصن إلى قصر الوطن، الشيخة سلامة بنت بطي.
هذا وتضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً: ركناً لتعريف الجمهور بعمليات الترميم للوثائق التاريخية، وركن للذكاء الاصطناعي وأبرز مشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المجال، وركن خاص بكتاب (زايد رحلة في صور)، وركن لمكتبة الإمارات وأحدث مبادراتها ومشاريعها، وركن للصور الفوتوغرافية التاريخية.
وعلى منصة الفكر بمعرض الشارقة للكتاب ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان “مسيرة التمكين المجتمعي في دولة الإمارات”، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجية تشهد منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الورش التعليمية التفاعلية.
ويولي الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركة بمعرض الشارقة للكتاب أهمية كبيرة لأنه يعكس التنوع الثقافي إذ لا يقتصر على الكتب وإنما يشمل المحاضرات والندوات وورش العمل وعدداً هائلاً من الفعاليات الترفيهية، وهو ضرورة حيوية تثري مجتمعات المعرفة.
وفي سياق متصل، يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة الثانية عشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي يجمع خبراء المكتبات والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل المكتبات في العصر الرقمي ودورها كحاضنات للمعرفة والتنمية المجتمعية المستدامة.
ويُعد الأرشيف والمكتبة الوطنية أحد رعاة المؤتمر، وتتمثل مشاركته هذا العام بتقديم ورقة عمل تسلط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبة الوطنية، يقدمها الأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية.