- 1927-1972
- الاسم الكامل: خالد بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي
- مدة الحكم: 7 سنوات
ولد الشيخ خالد بن محمد القاسمي عام 1927، والدته هي الشيخة مريم بنت غانم بن سالم بن شهوان الشامسي، تولى مهام حكم إمارة الشارقة من بعد ابن عمه الشيخ صقر بن سلطان القاسمي واستمر في الحكم حتى 24 يناير1972م.
عند توليه الحكم اهتم أولاً بإنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة، وبدأت الشارقة في عهده تأخذ طريقها في التقدم والتطور، وسعى لتوصيل مياه الشرب العذبة إلى مدينة الشارقة، واستطاع سداد الديون العالقة على الإمارة، كان للشيخ خالد بن محمد دور كبير في نهضة الإمارة، فقد انصب جهده في العمران، فأنشأ محطة توليد كهرباء جديدة، وشق الطرق داخل الإمارة و ما حولها، فارتبطت الشارقة مع المدن والإمارات بشبكة طرق حديثة، وظهرت لأول مرة في إمارة الشارقة العمارات العالية ذات الطوابق المرتفعة، وأمر ببناء ميناء ضخم لمدينة الشارقة أطلق عليه (ميناء خالد)، وأنشأ مطاراً جديداً يصل الإمارة بالعالم الخارجي، وبنى بالقرب منه فندقاً كبيراً كان يعد أول فندق أُنشئ في الساحل آنذاك، وفي عهده نشطت الحركة التجارية وفتح المجال للمؤسسات التجارية العربية للاستثمار في الإمارة، وشهدت الشارقة أيضاً في عهده نهضة تعليمية كبيرة وبنى الكثير من المدارس في المدينة والقرى النائية، ومن أهم هذه المدارس مدرسة (عبدالله السالم) التي ساهمت دولة الكويت في إنشائها، وأنشأ مراكز لمحو الأمية، وأمر بإنشاء دائرة المعارف للنهوض بالتعليم في الإمارة.
شهد عهده نهضة اجتماعية متقدمة؛ إذ ظهرت الأندية الثقافية والمسارح، من أهمها (نادي العروبة) الذي أنشأ أول مسرح في الشارقة عام 1966م، وقُدمت فيه مسرحيات تعالج المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المواطنون في المجتمع بأسلوب توعوي.
اهتم سموه بتنظيم الإدارة الداخلية؛ فأنشأ قوة الشرطة ودائرة العمل والعمال والشؤون الاجتماعية عام 1968م، وأمر بإنشاء نادٍ رياضي باسم (نادي الخليج العربي) عام 1969م، وأنشأ أيضاً دائرة للعدل، وأصبح للشارقة جهاز قضائي متكامل يتكون من محاكم وقضاة.
شارك الشيخ خالد بن محمد في مباحثات اتحاد الإمارات السبع، وكان موقف إمارة الشارقة في الاتحاد إيجابيًّا، حيث لم تكن هناك أي عقبات، وقد صرّح الشيخ خالد في هذا الصدد بقوله: (إن الاتحاد خطوة طيبة لكنه ليس كل ما نسعى إليه، وإنما نسعى لتحقيق الوحدة الكاملة الشاملة التي تنصهر فيها جميع الكيانات المتجزأة في كيان موحد قوي، ونحن بقدر ما نرحب بالاتحاد ونسعى لقيامه فإنما نعمل لتحقيق الوحدة الكاملة بيننا في ساحل عُمان في إطار الاتحاد، ولتحقيق أهدافنا في الوحدة العربية الشاملة من خليجنا العربي إلى المحيط).
وقّع الشيخ خالد على الدستور المؤقت لدولة الإمارات العربية المتحدة وأعلن في الـ 2 من ديسمبر سنة 1971م انضمام الشارقة إلى اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. توفي – رحمه الله – في الـ 24 من يناير عام 1972م، وانتقل الحكم إلى أخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.