- 1908-1981
- الاسم الكامل: أحمد بن راشد بن أحمد بن عبدالله المعلاّ
- مدة الحكم: 52 سنة
ولد الشيخ أحمد بن راشد المعلاّ في أم القيوين عام 1908م، وهو ينحدر من عائلة قوية لها تاريخها في المنطقة وهي “المعلاّ” ويعرفون أيضاً بآل علي. حرص والده الشيخ راشد بن أحمد المعلاّ على تنشئته نشأة إسلامية، فتعلّم القرآن الكريم ومبادئ الشريعة الإسلامية، عُرف بصفات حسنة كثيرة أهمها: العدل والحكمة. تولى حكم أم القيوين عام 1929م وكان يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، اتخذ من حصن أم القيوين مقرًّا لإدارة شؤون إمارته، وكان يهتم بأمور شعبه وشؤونهم وحاجاتهم المختلفة، عُرف بهدوئه وصدقه ونزاهته ورحابة صدره؛ فكان وسيطاً لحل كثير من خلافات القبائل، انتشر الاستقرار في حكمه واستطاع حلّ كلّ المشاكل الداخلية في أم القيوين، واستطاع تكوين علاقات طيبة مع جيرانه حكام المناطق المجاورة وساعدهم في حلّ مشاكلهم، أسس -رحمه الله- عام 1968م دائرة البلدية في إمارة أم القيوين قبل الاتحاد، وعيّن لإدارتها ابنَهُ الشيخ راشد بن أحمد الذي كان وليًّا للعهد والمساعد الأول لوالده في إدارة شؤون الإمارة، وتولّت البلدية رعاية أمور المواطنين وإنشاء المساكن الشعبية وشقّ الطرق ومتابعة المشاريع التنموية في إمارة أم القيوين خاصة في المناطق المحيطة بكورنيش أم القيوين، فأمر بإقامة حاجز الأمواج لوقاية المدينة من أمواج البحر وتعميق مدخل خور البحر، وأمر أيضاً بإقامة الحدائق العامة وتشجير الشوارع وإنارتها، وأنشأ دائرة الشرطة؛ لنشر الأمن وحفظ النظام العام في الإمارة، واهتم بالتعليم والصحة؛ فبنى المدارس التعليمية والمستشفيات في مختلف أنحاء الإمارة. كان له دور إيجابي في مراحل قيام اتحاد دولة الإمارات، وشارك الشيخ أحمد بن راشد في اجتماعات مباحثات قيام الاتحاد.
وفي الـ 2 من ديسمبر عام 1971م وقّع ابنه الشيخ راشد بن أحمد على الدستور بصفته نائب الحاكم ووليًّا للعهد، توفي الشيخ أحمد بن راشد رحمه الله في الـ 21 من فبراير عام 1981م بعد مسيرة حكم دامت نحو 50 عاماً تاركاً أثراً طيباً في القيادة الحكيمة العادلة، وتولى من بعده الحكم ابنه الشيخ راشد بن أحمد الذي أسهم في دفع عجلة التطوير للإمارة.