
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية
بفعاليات تعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المخيمات الصيفية الطلابية -التي تنظمها الجهات المعنية لكي يستفيد الطلبة فيها من إجازتهم الصيفية- بعدد كبير من الفعاليات التي تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية لدى النشء، وذلك انطلاقاً من دوره كشريك استراتيجي في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال.
وتوزعت مشاركات الأرشيف والمكتبة الوطنية في عدة أماكن، وقد بلغ عددها 71 فعالية، واستفاد منها أكثر من 3777 مشاركاً؛ وأول الأماكن التي قدم فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياته كانت بمقره حيث استضاف الطلبة، وقدم لهم محاضرات بمواضيع وطنية، وصحبهم المختصون في جولات تعريفية تشمل قاعة الشيخ زايد بن سلطان، وقاعة الشيخ سرور، وقاعتي المكتبة للاطلاع على محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى أبرز المراجع والمصادر التي يمكنهم الاعتماد عليها.
ومن الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلق المختصون إلى المخيمات الطلابية التابعة لبرنامج صندوق الوطن، حيث قدموا ورشاً فنية تدور حول معالم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحاضرات في الهوية الوطنية والقيم الإماراتية.
وكذلك في المخيم الصيفي الخاص بالمركز الوطني للتأهيل؛ حيث شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الملتقيات الصيفية التي تستهدف صقل مواهبهم في متطلبات الحياة، ومحاضرة حول عهد الاتحاد موضحاً للمشاركين أهمية يوم 18 يوليو 1971في مسيرة قيام الاتحاد الذي انطلقت منه الإمارات بقيادة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين نحو اتحادها الميمون، وشارك الطلبة أيضاً في لعبة المسيرة التي تحظى بإقبال مميز، إذ تثري معارفهم بالمعلومات الموثقة، فهي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً في مخيم رعاية الأحداث؛ فقدم ورشاً فنية في الكتيب التعليمي “وطني الإمارات” الذي يتضمن معلومات موثقة وتمارين وأنشطة، وتدريبات جديرة بالاهتمام، وجميعها تتطرق إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وجغرافيتها وحاضرها المشرق، وقدم لهم محاضرات في القيم الإماراتية.
وفي المراكز العشرة لمخيمات وزارة التربية كان للأرشيف والمكتبة الوطنية دوره؛ حيث قدم ورشاً ومحاضرات عن الهوية الوطنية وورشاً فنية للأطفال.
والجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أسهم بتعريف المشاركين في المخيمات الصيفية بمفهوم القيم الإماراتية وأهميتها في تعميق الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن، وحثّ على نشر هذه القيم، وأكد أهميتها في تحقيق التنمية المستدامة، وأسهمت الفعاليات في غرس مفهوم المواطنة في النفوس وفي بثّ الأنماط السلوكية السوية لدى المشاركين.
وحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر فعالياته الوطنية والمجتمعية المتنوعة على تبادل المعرفة، وترسيخ قيم التعاون والانتماء، وصون الإرث الثقافي، وتعميق التواصل بين الأجيال، وإرساء أسس النمو المستدام وذلك بما ينسجم مع ما أكد عليه عام المجتمع 2025.