(ليوا) في عددها الجديد.. تبحر في تاريخ الاقتصاد والثقافة والمجتمع والسياسة
تحلّق في تاريخ الخليج من العين إلى مسقط وصنعاء
(ليوا) في عددها الجديد.. تبحر في تاريخ الاقتصاد والثقافة والمجتمع والسياسة
أصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية العدد 28 من مجلة ليوا العلمية المحكمة، والذي يبحر القارئ على صفحاته مع بحوث محكمة في تاريخ وتراث وآثار الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
وتأتي بحوث المجلة كاملة بما ينسجم مع دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تقديم معلومات موثقة للقراء عن تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وبما يثري الباحثين والأكاديميين والمهتمين، ويقربهم من ذاكرة الوطن التي تتمثل بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وبما يفيدهم في بحوثهم الدراسية والأكاديمية.
بدأ العدد الجديد ببحث في "السمات المعمارية والفنية لبيوت الطين في مدينة العين" كتبه الباحث ضياء الدين الطوالبة، وقد خلُص إلى أن البيوت الطينية في مدينة العين تتميز بالبساطة في العناصر المعمارية والفنية، والانسجام في التخطيط وتوزيع الحيّز الفراغي بما يناسب ظروف المناخ، وبما ينسجم مع العادات والتقاليد الموروثة.
ويشير الباحث إلى أن البيوت الطينية في العين يميزها الطراز المحلي، وقد بنيت بيوت مدينة العين من المواد الأولية المتوفرة في البيئة المحلية: الطين والخشب وجذوع أشجار النخيل، وقسّم البحث البيوت بحسب تصميمها الهندسي إلى ثلاث مجموعات: البيوت التي تحتوي على فناء محاط بسور، والبيوت الكبيرة المتعددة الأدوار، وهي تضم فناء ومحاطة بسور، والبيوت بدون أفنية صغيرة المساحة وتتكون من غرفة.
وتناول البحث الثاني "نخيل التمر وإنسان الإمارات القديم.. مليحة نموذجاً"، وقد تطرق الباحث خالد حسين صالح إلى عوامل قيام الزراعة في مليحة، ومحاصيلها وإرث مليحة الزراعي، ثم شجرة النخيل وبداية استهلاك التمور في الإمارات، وأدلة استفادة إنسان مليحة من النخيل... وغيرها.
وفي البحث الثالث كانت للدكتور محمد أحمد عنب "إطلالة تاريخية على مساجد صنعاء القديمة"، وقد استعرض البحث الأدوار الوظيفية المختلفة لمساجد صنعاء التاريخية، والملامح العمرانية والسمات المعمارية لها، ثم تخطيطها ومكوناتها المعمارية، وتنوع مواد البناء، وتطرق البحث أيضاً لمآذن مساجد صنعاء.
وخلُص البحث إلى أن مساجد صنعاء تنوعت، وقد حافظت على طابعها اليمني المحلي الذي يعبّر عن عمق الموروث الحضاري والثقافي، وقد صمدت قروناً ضد عدوان الإنسان والتقلبات المناخية وعوامل الطبيعة، وبقيت إلى اليوم شاهداً على حضارة عربية إسلامية أصيلة.
وعن مكتبات العائلات في الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً عن مكتبة عبد الله السركال، كتب ناصر بن أحمد السركال عن هذه المكتبة التي احتوت عدداً من المخطوطات النفيسة في علوم الكيمياء والفلك، والملاحة والتاريخ، وقد صار بعضها نادراً على مستوى من معلومات قيّمة.
وعن الدور الثقافي والخيري لتجار اللؤلؤ في الإمارات في العقد التاسع من القرن العشرين اتخذت الباحثة حليمة علي النقبي الشاعر سلطان بن على العويس، وجمعة الماجد أنموذجاً، وخلصت في بحثها إلى أن كبار تجار اللؤلؤ كانت لهم إسهامات حضارية كبيرة ولا سيما في النصف الأول من القرن العشرين؛ إذ رغبوا في أن ينال وطنهم ولو جزءاً يسيراً من ذلك التقدم الذي شهدته دول أخرى سبقت منطقة الخليج العربي في التقدم والازدهار الاقتصادي، ومع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتعاش الحياة الاقتصادية وكافة مناحي الحياة برزت شخصيات مهمة في المجتمع كالتاجر الشاعر سلطان بن علي العويس، وجمعة الماجد اللذين حذوا على مثال تجار اللؤلؤ في نشر التعليم والثقافة وتشجيع العلماء والمفكرين.
هذا ونشرت المجلة في إصدارها الجديد عدداً من البحوث باللغة الإنجليزية، أبرزها: (الدور الثقافي والخيري لتجار اللؤلؤ في الإمارات في العقد التاسع من القرن العشرين.. الشاعر سلطان العويس وجمعة الماجد أنموذجاً)، وما كتبه الدكتور سيف البدواوي -أستاذ التاريخ الحديث للخليج العربي بجامعة الشارقة- عن دور السيد وليم لوس في الخليج ما بين 1970- 1971م.
ونشرت (ليوا) في عددها الثامن والعشرين أيضاً باللغة الإنجليزية بحثاً بعنوان: التنشئة الاجتماعية والسياسية في البحرين في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وعرضاً لكتاب بايير بلانكارد، بعنوان: الاقتصاد في مسقط 1771.. الحساب المنسي.
ولمزيد من المعلومات وللاشتراك في المجلة يمكنكم زيارة موقع الأرشيف والمكتبة الوطنية: www.nla.ae