لأرشيف الوطني ينظم ورشة حول استراتيجيات التدريب التي تجعلك قائداً أفضل
انسجاماً مع عام الاستعداد للخمسين، وإطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية
الأرشيف الوطني ينظم ورشة حول استراتيجيات التدريب التي تجعلك قائداً أفضل
انسجاماً مع "عام الاستعداد للخمسين" نظم الأرشيف الوطني ورشة تعريفية بعنوان: (أدوات واستراتيجيات التدريب الخمس التي تجعلك قائداً أفضل) وتأتي هذه الورشة في إطار إعداد جيل يتمتع ببعد النظر والتخطيط على المدى البعيد وبالقدرة على قيادة مجتمعه نحو المستقبل.
وقد استهدف الأرشيف الوطني من هذه الورشة الارتقاء بالفكر القيادي لدى كوادره؛ انطلاقاً من أهمية القيادة التي تعدّ جوهر العملية الإدارية، وهي تفاعل ونشاط إيجابي يؤثر على الآخرين ويزيد من إنجازهم وعطائهم.
ركزت الورشة التي حاضر فيها خبير التدريب على المهارات القيادية (كاردان) على أدوات أو استراتيجيات التدريب الخمس، وهي: التواصل، والتحدث إلى الجمهور، وكيفية الإدارة، والتدريب، وكيف يمكنك أن تصبح قائداً.
وامتازت الورشة بالتفاعلية إذ شارك فيها عدد كبير من الموظفين، وقد أثراها المحاضر بأخبار توحي إلى اهتمام القيادة الحكيمة في دولة الإمارات بتمكين الشباب وإعطاؤهم فرصة ليصيروا قادة المستقبل.
وبحضور سعادة جمعة الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، تحدث سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني عن القيادة مستعرضاً تجربته القيادية؛ مركزاً في أهمية استغلال الوقت في التواصل مع الآخر؛ ومدى أهمية أن يوصل القائد الرسالة التي يريد في وقت محدد لا يتجاوز الستين ثانية فقط، وعليه أن ينجح في تحقيق ما يريد في وقت محدد جداُ قبل أن يفقد الفرصة.
وإيماناً بدور القيادة الحكيمة وبأهمية جهودها في تشجيع الشباب على شغل المناصب القيادية، أعلن سعادته عن إنشاء مجلس للشباب في الأرشيف الوطني يضم عدداً كبيراً من الشباب العاملين في الأرشيف الوطني ممن لديهم التطلعات القيادية في المستقبل من أجل تدريبهم وإعدادهم جيداً ليشغلوا مواقع قيادية تتيح لهم إثراء مسيرتهم في العمل والعطاء في خدمة الوطن.
وحثّ الريسي على أهمية أن يكتشف كل فرد مَوَاطنَ القوة في ذاته ويعززها، ويضع يده على النقاط التي يمكنه تحسينها ولا يتوانى في بذل الجهد من أجل التغيير الإيجابي لمزيد من اكتشاف طاقاته ومهاراته مما يجعله أكثر عطاء.
الجدير بالذكر أن الورشة قد تناولت بالتفصيل كل واحدة من أدوات واستراتيجيات التدريب الخمس، فبينت أن التواصل يُرادُ به التواصل مع الذات، فالتواصل مع النفس شيء أساسي، ومن ثم التواصل مع الآخرين، كما أشار إلى أهمية التحدث إلى الجمهور فهي التي توصل الرسالة إلى الآخر، ولكن يجب على المتحدث أن يعرف ما الذي يريد أن يوصله إلى الجمهور في الوقت المحدد، وكيف يجعلهم منذ بداية حديثه يتقبلونه حتى يُصغوا إلى ما يتوجه به إليهم.
وعن كيفية الإدارة أشار المحاضر إلى أنها تعني إدارة الإنسان لنفسه، ولوقته، ولطاقاته، وأما التدريب فعليه أن يدربَ نفسه حتى يصل إلى مرحلة يدربُ فيها الآخرين، وعن الأداة الخامسة والأخيرة بيّن المحاضر أن القائد يصل إلى هذه المرحلة حين يستطيع أن يؤثر على الآخرين، ويحفزهم على التفاعل معه، ويكون لوقتهم الذي يقضونه معه قيمة.
وأكدت الورشة التي تابعها موظفو الأرشيف الوطني على أن التغيير يكون بالإصرار وبالعزيمة على الفعل، وليس بالتردد والتسويف.