2016-12-15

لأرشيف الوطني يطلق مشروع التدريب والتأهيل الداخلي معتمداً على كوادره

(شركاء في المعرفة).. مشروع ثري بالمحاضرات والورش والدورات التدريبية

الأرشيف الوطني يطلق مشروع التدريب والتأهيل الداخلي معتمداً على كوادره

أطلق الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشروعه التدريبي الجديد (شركاء في المعرفة)، ويعتمد هذا المشروع الاستراتيجي على الاكتفاء الذاتي في مجال التدريب والتأهيل، وينفّذه الموظفون المتخصصون من ذوي الخبرات والمهارات، ويتضمن المشروع برنامجاً ثرياً بالورش والدورات التدريبية في مواضيع متعددة تتعلق بمهام الأرشيف الوطني وبمسارات العمل فيه.

ويعدّ المشروع الجديد بمثابة قناة تمرر الخبرات في العمل والمهارات من موظف إلى آخر لإثراء خبرات الموظف حول المهام الوظيفية والخدمات التي يؤديها الأرشيف الوطني بواسطة تبادل المعلومات مع زملائه المشاركين في الورش التدريبية.

ويأتي هذا المشروع إيماناً من الأرشيف الوطني بأن الموارد البشرية هي الأساس في عملية الإنتاج والإنجاز، وأن للتدريب دوراً فعالاً وكبيراً في تطوير الموظفين والعمل على زيادة إنتاجيتهم؛ إذ يمدهم بالمعلومات التي تساعد على تحقيق أهدافهم وصقل مهاراتهم الإبداعية وتطوير قدراتهم بتزويدهم بالأساليب الحديثة والمتطورة.

ويعمل هذا المشروع التدريبي على تقليص الكلفة المادية العالية لمتطلبات التدريب الخارجي، ويضمن التزام الموظفين بالدورات التدريبية، ويقدم لهم شهادات اجتياز الدورة التدريبية، وهذه بحد ذاتها ترتقي بأداء الموظف وبمكانته المعرفية والوظيفية.

وفي نطاق هذا المشروع حفلت القاعات التدريبية بمقر الأرشيف الوطني بمجموعة من الدورات التدريبية في مواضيع متعددة مثل: (طرائق البحث العلمي) التي تناولت: خصائص البحث العلمي؛ كوضوح عنوان البحث وشموليته، والمعلومات والحقائق المتعلقة به، ثم صفات الباحث كالرغبة في البحث والصبر وملكة النقد واتساع دائرة الثقافة، كما سلطت الضوء على أهمية البحث العلمي، وحلّ مشكلاته، والوصايا المهمة اللازمة قبل كتابة البحث وقيمة الموضوع وأهميته، وخطوات إعداد البحث العلمي، وتحديد منهجه، وطرق كتابته، ثم المراجع والتوثيق.

 وتضمن المشروع دورة تدريبية عن ( الأرشفة الإلكترونية) قدمت للمشاركين تعريفاً للأرشفة الإلكترونية على أنها منظومة تستند إلى مجموعة من الوسائل والتقنيات والبرمجيات الحديثة مطبقة في مجال الأرشيف، وذهبت الدورة التدريبية إلى أهداف الأرشفة الإلكترونية، وأصناف وثائقها، وسلسلة الأرشفة الإلكترونية، وأنواع الماسحات الضوئية وكيفية عملها، وتصوير الوثائق ثم الفهرسة والتكشيف، وإدخال البيانات الوصفية، وحفظ وتخزين الوثائق الإلكترونية، وأوعية التخزين ووسائله، فالبحث والاسترجاع الإلكتروني وطرق البحث.

 وتناولت الدورة التدريبية: (الأرشيف المبعثر وكيفية معالجته بطريقة علمية صحيحة) التفاتة مواد القانون رقم 7 لعام 2008 الخاص بالأرشيف الوطني إلى أهمية الوثائق التاريخية وتنظيم الأرشيفات، ثم عرفت الوثيقة، وتطرقت إلى تشخيص وضع الأرشيفات المبعثرة، وقدم المحاضر صوراً فوتوغرافية لها، ثم توقف مطولاً مع مراحل تنظيمها، وقدم صوراً للأرشيفات النموذجية، ومن أبرز الدورات التدريبية التي اشتملها المشروع دورة كانت بعنوان: (فنون الإتيكيت وقواعد البروتوكول) قدمت هذه الدورة التدريبية للمشاركين معلومات عن الإتكيت وفنونه، ومعناه، وعلاقته بالإسلام، وسلطت الضوء على إتكيت كل من: المصافحة، وزيارة المسؤولين، والتصفيق، والمائدة، ثم تحولت إلى البروتوكول وتعريفه، ومتى يكون دولياً، وأسهبت في بروتوكول: الأعلام وشعار الدولة، والصور الرسمية، وآليات التعامل مع الوفد الزائر، والمواقف التي تتعارض مع الإتكيت والبروتوكول.

ومن الدورات المهمة التي حفل بها المشروع دورة متخصصة بعنوان: (تطبيق خطة تصنيف الوثائق في الأرشيف) تناولت أهمية التصنيف، ونطاق تطبيقه، وأهمية التصنيف ومسؤولياته، ثم تحولت إلى الترميز، وتصنيف المراسلات الداخلية، والملفات الورقية، واشتملت الدورة على أمثلة عن خطة التصنيف، وأما الدورة التدريبية التي جاءت بعنوان: (الصورة الفيلمية) فقد استعرضت أهمية الصورة الأرشيفية المستدامة، وسبل الحفاظ عليها وأرشفتها زمناً طويلاً؛ لتأخذ مكانتها بين الوثائق التاريخية، وركز الملتقى في تقنيات الصور الفوتوغرافية والسينمائية، الفيلمية والرقمية على حدٍ سواء.

وضم المشروع محاضرة عن (الأخطاء اللغوية) سلطت الضوء على عدد كبير من الأخطاء اللغوية الشائعة التي يقع بها الموظفون، ومحاضرة أخرى عن (توثيق أخبار دولة الإمارات العربية المتحدة من الصحف المحلية) وقد تناولت هذه المحاضرة أهمية التوثيق، ثم استعرضت جهود قسم التوثيق المعاصر، وعلام يعتمد في اختيار الخبر وأشكال التعامل مع الأخبار المراد توثيقها.

وشمل مشروع (شركاء في المعرفة) ورشة تدريبية بعنوان: ( تحويل الوثائق وإتلافها) عرفت التحويل بأنه: نقل الوثائق والملفات التي لم تعد قيد الاستعمال من أماكن العمل إلى وحدة الوثائق، ثم إلى الأرشيف الوطني، وفق أحكام القانون ولائحته التنفيذية.

وتطرقت الورشة إلى إجراءات عملية التحويل، كما عرفت عملية إتلاف الوثائق بأنها: مجموعة الإجراءات التي تتخذها الجهات الحكومية والأرشيف الوطني للتخلص من الوثائق عديمة القيمة للبحث العلمي والتاريخي. 

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة