لأرشيف الوطني يطلق ثلاثة تطبيقات ذكية مبتكرة في جيتكس 2016
شجرة عائلة آل نهيان، وأرشفة المواقع الحكومية، و(وثق الذكي)
الأرشيف الوطني يطلق ثلاثة تطبيقات ذكية مبتكرة في جيتكس 2016
أكد سعادة الدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني أن الأرشيف الوطني أطلق عدداً من التطبيقات الذكية في منصته تحت مظلة وزارة شؤون الرئاسة لدى مشاركته في معرض جيتكس 2016، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- بأن يكون مسار التنمية قائماً على العلوم والابتكار .
وقال سعادته: إن الأرشيف الوطني وتنفيذاً لتعليمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله- الذي أكد أن "الإمارات اعتمدت الابتكار نهجاً مؤسسياً وثقافة مجتمعية...، وهو رحلة مستمرة لا تنحصر في وقت ولا تقف عند حدود الزمن"- يعمل على استثمار عصر المعلومات في تقديم خدماته في إطار تاريخ دولة الإمارات وتراثها.
وأكد الريسي أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني تقضي بالتطوير والريادة في الابتكار، أطلق الأرشيف الوطني ثلاثة تطبيقات ذكية متطورة في منصته ضمن جناح وزارة شؤون الرئاسة، وتتمثل التطبيقات الذكية في: التطبيق التفاعلي المتطور "شجرة عائلة آل نهيان"، وتطبيقاً ذكياً لأرشفة المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، والمشروع الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، وهو تطبيق ذكي يعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية، الذي أطلقه الأرشيف الوطني على مستوى الدولة بهدف تشجيع المواطنين على تكوين أرشيف شخصي لكل منهم.
هذا وتضم الشجرة مئات الشخصيات بدءاً بشخصية ياس، ووصولاً إلى أحفاد أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتتسم الشجرة بطريقتها التفاعلية؛ إذ يمكن الانتقال من شخصية إلى أخرى، كما يمكن مشاركة محتواها بإرساله عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم شجرة آل نهيان في برنامج إلكتروني ذكي تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في شجرة آل نهيان؛ مشيراً إلى الشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي، مع ما يتوفر من صور الشيوخ، ولا سيما الذين شيدوا أبوظبي وكانوا حكاماً لها سجل التاريخ إنجازاتهم ودورهم الكبير في تطوير إمارة أبوظبي والساحل، وقد وصلت إمارة أبوظبي الى أقصى درجات اتساعها ونفوذها إذ جعلوا منها القوة الأولى في الساحل.
وتتكون الواجهة الرئيسية للتطبيق الذكي لشجرة آل نهيان من صورة تضم الشيخ زايد وأنجاله؛ فالمغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان حكم إمارة أبوظبي التي شهدت في عهده نهضة عظيمة بفضل خبرته، وحُسْن إدارته، وكان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل مساعيه الحثيثة مع إخوانه حكام الإمارات، وعلى طريقه سار أنجاله الشيوخ الكرام ليحافظوا على البلاد ومكتسباتها.
وعن شجرة آل نهيان يقول سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: لقد أدرك الأرشيف الوطني أهمية شجرة عائلة آل نهيان في تاريخ أبوظبي خاصة وفي تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، لذلك عمد الأرشيف الوطني إلى إنجازها بشكل متطور مع إضافات وإيضاحات كثيرة إلكترونياً بعدما قدمها مطبوعة مع كل نسخة من كتاب "قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي".
وأضاف سعادته: إن ما تقدمه شجرة آل نهيان بشكلها الإلكتروني الذكي والتفاعلي كفيل بأن يعرّف الأجيال الحالية والقادمة بحكام أبوظبي أولاً ومن ثم دولة الإمارات وبصماتهم الخالدة في تاريخها المجيد وحاضرها المشرق، وإن الاطلاع على الإنجازات الخالدة لأولئك القادة العظام كفيل بتعزيز الولاء والانتماء للوطن، وبترسيخ الهوية الوطنية لدى أبناء الوطن، وهذا من صُلب رسالة الأرشيف الوطني.
وبخصوص التطبيق الذكي الثاني وهو خاص بأرشفة مواقع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية؛ وأرشفة تغريدات الجهات الحكومية والشيوخ في حسابات تويتر؛ فقد أنجز الأرشيف الوطني أرشفة حوالي 200 موقع جهة حكومية محلية واتحادية.
وعن هذا المشروع يقول المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني: إن ما يقوم به الأرشيف الوطني على صعيد حفظ وتصنيف المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية هو الأكبر من نوعه في المنطقة، ويستهدف منه حفظ جزء مهم من ذاكرة الوطن، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل دول العالم التي بدأت أرشفة المواقع الإلكترونية، ويوفر الأرشيف الوطني موقعاً إلكترونياً خاصاً ليتيح للباحثين إمكانية الوصول إلى المعلومات الرقمية المؤرشفة.
ويأتي مشروع أرشفة المواقع الإلكترونية الرسمية في إطار اهتمام الأرشيف الوطني ودورة في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها؛ فقد أولى التوثيق الرقمي للمواقع الإلكترونية اهتماماً كبيراً نظرً لقيمتها من جهة، ولأنها ليست قابله للاسترجاع في حال رفعها من شبكة الإنترنت من جهة أخرى، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي خطت هذه الخطوة عالمياً؛ إذ تعمل على توثيق ملايين البيانات الإلكترونية وحفظها.
ويغتنم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أيام معرض جيتكس ليطلق مشروعه الوطني الإلكتروني (وثق الذكي)، ويأتي هذا التطبيق الذكي ليعكس مشروع "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية التي أطلقها الأرشيف الوطني على مستوى الدولة بهدف تكوين أرشيف شخصي لكل مواطن.
ويوفر التطبيق الإلكتروني (وثق الذكي) لكل فرد من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها مساحة تخزين لكل مستخدم تقدر بـ 2GB، ويمكن للمستخدم تحميل ملفاته الشخصية عليها بصيغة PDF عبر هاتفه الذكي أو كمبيوتره اللوحي، ويستطيع المستخدم حفظ ملفاته في خوادم الأرشيف الوطني بمشاركته، وبذلك يتيح للمعنيين بالأرشيف الوطني فرصة الوصول إليها، ويتضمن هذا التطبيق الإلكتروني الذكي سبع مجلدات يستطيع المستخدم أن يقسمها كيف يشاء، ويودع فيها مستنداته ووثائقه بالتصنيف الذي يريده، ومن أبرز الوثائق التي يمكنه حفظها في هذا التطبيق الذكي: الوثائق الرسمية؛ كالبطاقة المدنية، والبطاقة الصحية، والشهادات الدراسية، وشهادات الخبرة، وجواز السفر، والصور، وعقود البيع والشراء وشهادات الأملاك والسجلات التجارية والمخطوطات والصور العائلية وغيرها من المستندات التي تحرص الأسر على الاحتفاظ بها لفترات طويلة أو العودة إليها وقت الحاجة فضلا عن وجود بعض الوثائق التي تعد تاريخية نظراً لتوارثها من قبل أجيال مختلفة وتشكل جزءً من تاريخ الوطن، وفي هذا الصدد يشجع الأرشيف الوطني المواطنين على مشاركته ببعض الوثائق التاريخية الثمينة ليحفظها ويوفرها للباحثين في تاريخ الإمارات وتراثها.
وعن هذا المشروع يقول سعادة ماجد المهيري: أطلق الأرشيف الوطني مشروعه الوطني "وثق" الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية في أواخر عام 2014 مُستهدفاً بالدرجة الأولى شريحة الأسر المواطنة لأنها المكون الرئيسي للمجتمع الإماراتي، ولكننا ووسط مجتمعنا الإماراتي الذي تنتشر فيه الأجهزة الذكية بكثرة؛ حتى أن نسبة تزيد على 90 بالمئة من الأُسَر تمتلك جهازاً ذكيًّا على الأقل؛ لذا فمن الضروري أن ندخل في البنية الذكية للمجتمع، وهذا ما جعلنا نولي الجانب التكنولوجي اهتماماً كبيراً، ووجدنا أن إطلاق مشروع (وثق) بشكله الإلكتروني ستكون له جدوى كبيرة في حفظ الأرشيفات الشخصية التي تعدّ في المحصلة جزءاً من ذاكرة الوطن في ملفات إلكترونية مفهرسة ومصنفة ومحفوظة وفق نظم معلوماتية تتسم بالسرية ونبذل ما بوسعنا للحفاظ على سلامتها.