لأرشيف الوطني يشارك بورشة عمل دولية متخصصة بالترميم وصيانة التراث
أجمع المشاركون على انتخابه رئيساً وممثلاً للخبراء العرب في المنتدى
الأرشيف الوطني يشارك بورشة عمل دولية متخصصة بالترميم وصيانة التراث
شارك الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً بورشة عمل دولية للخبراء العرب في الترميم وصيانة التراث الثقافي "الوثائق والمخطوطات"، نظمتها وزارة الثقافة الصينية، وانتخب فيها ممثل الأرشيف الوطني الإماراتي رئيساً وممثلاً للخبراء العرب في المنتدى العربي الصيني لترميم وصيانة التراث الثقافي.
وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني بهذه الورشة الدولية المتخصصة لما لها من أهمية في تثقيف وتأهيل المشاركين بها بمواضيع ذات صلة أساسية بتطلعات الأرشيف الوطني الذي يعمل من أجل إنشاء مختبر حديث ومتطور لترميم الوثائق والمخطوطات التاريخية الآيلة للتلف.
واهتم القائمون على ورشة العمل المتخصصة والمشاركون فيها من أجل تعميق التبادل الثقافي العربي الصيني، وتوطيد الصداقة بين الجانبين، وعلى تعريف الخبراء العرب بتجربة الصين في ترميم الوثائق الأرشيفية التراثية والمخطوطات الثمينة، وصيانتها والانتفاع بها، وشارك في ورشة العمل التي استمرت عشرين يوماً عشر دول عربية هي: الإمارات العربية المتحدة، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، فلسطين، السودان، تونس.
أقيمت ورشة العمل الدولية في مدينة نينغبو التي تعدّ من أكثر مناطق الصين ازدهاراً ونمواً، ومن مينائها كان يبدأ طريق الحرير، وقد ركزت ورشة العمل في الترميم وصيانة التراث الثقافي، ولكنها اهتمت أيضاً بأسس التعاون العربي الصيني وأُفق التطوير مستقبلاً، واهتمت الورشة بصناعة الورق التي تعدّ اختراعاً صينياً بامتياز، ومنها انتشرت في العالم. وتناولت الورشة صيانة التراث الثقافي ووظائف المتاحف في العصر الحديث، كما احتوت الورشة على طرق الترميم والحفظ، وتقنيات الترميم والوثائق والمخطوطات، وتاريخ الصين وثقافتها، ومبادئ ترميم الوثائق والمخطوطات القديمة، وقد حاضر في ورشة العمل عدد كبير من كبار المتخصصين والباحثين في التراث والتاريخ، والمتخصصين الفنيين في الترميم وصيانة التراث.
وتضمن برنامج الورشة عدداً من الرحلات الميدانية إلى المناطق والمنشآت والأماكن التاريخية ذات الصلة بمحاور الورشة، وقد استطاع المشاركون فيها تكوين تصور متكامل عن المكانة التاريخية للصين وعلاقاتها العربية التاريخية.