لأرشيف الوطني يستقبل وفداً من السفارة الصينية
بهدف تعزيز التعاون والاطلاع على تاريخ الإمارات
الأرشيف الوطني يستقبل وفداً من السفارة الصينية
استقبل الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وفداً من السفارة الصينية لدى الدولة بهدف تبادل الخبرات، وتحديد أطر التعاون، والاطلاع على جوانب في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاءت الزيارة ترجمة لبنود بروتوكول التعاون الذي وقعه الأرشيف الوطني مع إدارة أرشيفات الدولة في جمهورية الصين الشعبية في مجال الأرشفة وحفظ وتوثيق التراث والتاريخ.
ويتميز هذا البروتوكول الذي تم توقيعه في بكين الشهر الماضي بأهمية وجديّة استمدها من حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد ابوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولما للبروتوكول من أهمية في وضع أسس التعاون المشترك على صعيد وسائل وأساليب حفظ الوثائق التاريخية التي يتبعها الأرشيف الوطني الصيني الذي يولي الوثيقة التاريخية كل اهتمامه.
وبعد أن تعرّف الوفد الزائر على تاريخ الأرشيف الوطني ومهامه وأهدافه، ومراحل تطوره، زار الوفد الأرشيف الرئاسي حيث اطلع على العديد من الوثائق التاريخية التي تؤكد متانة علاقات الصداقة بين البلدين، وأبرزها فيلم وثائقي خاص عن زيارة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للصين عام 1991، ثم اطلع الوفد الضيف على شرح تفصيلي عن طرق العمل، وعلى مهام الأرشيف الرئاسي الذي يعمل على حفظ الأفلام الوثائقية القديمة، وترميمها.
وجال الوفد أيضاً في القاعة الجديدة الخاصة بمكتبة "الإمارات" والتي تحتوي على مقتنيات وكتب متخصصة، وقد زودت بتجهيزات توفر لروادها سبل البحث العلمي في أجواء مريحة.
وتابع الوفد الضيف فيلماً ثلاثي الأبعاد بتقنية عالية عن تاريخ دولة الإمارات وحاضرها وآفاق مستقبلها، وأبدى الوفد إعجابهم بقاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تضم نماذج من الوثائق التاريخية المكتوبة، والخرائط، والصور الفوتوغرافية التاريخية.
وفي ختام الزيارة أشاد رئيس الوفد الزائر المستشار في السفارة الصينية لين يادو بمقتنيات الأرشيف الوطني من الكنوز الوثائقية التاريخية والنادرة، وبما رآه في الأرشيف الوطني من تطور وحداثة ولا سيما في القاعدة التقنية التي يعتمد عليها في أداء مهامه، وأكد المستشار يادو على أهمية تعزيز التعاون بين الأرشيف الوطني الإماراتي والأرشيفات في جمهورية الصين الشعبية؛ بما يؤسس لآلية التبادل والتعاون في مجالات الأرشفة والتاريخ والروابط التراثية والثقافية، وحفظ وإدارة السجلات، وأعرب عن أمله في استمرار ازدهار العلاقات الإماراتية الصينية بشكل عام في إطار من الثقة والتفاهم والاحترام.