لأرشيف الوطني يستعرض في “ذاكرة الوطن” تاريخ الإمارات وحاضرها في أفلام وثائقية
يستعرض الأرشيف الوطني في معرض "ذاكرة الوطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2017تاريخ الإمارات متسلسلاً في أفلام وثائقية، بدءاً بحضارة الإمارات وصولاً إلى العصر الحالي الذي تنعم فيه دولة الإمارات بالخير والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- مروراً بمرحلة الإمارات المتصالحة، وبمرحلة ما قبل الاتحاد، ويثري معرض "ذاكرة الوطن" هذا العرض بفيلم وثائقي عن عام 1918 الذي شهد مولد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- ثم قيام الاتحاد، والتطور الذي شهدته الإمارات في عهد الشيخ زايد، ويكمل سلسلة الأفلام الوثائقية بفيلم خاص عن رحيل حكيم العرب.
واحتفاء بمئوية الشيخ زايد يخصص معرض "ذاكرة الوطن" فيلمين وثائقيين الأول عن عام 1918 العام الذي ولد فيه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الكبير في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية، والثاني عن رحيله – طيب الله ثراه- ويأتي الفيلمان الوثائقيان الآخران عن الاتحاد والتطور ليستكملا الدور الكبير للشيخ زايد مع إخوانه الآباء المؤسسين في قيام الاتحاد، وتطوير دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشير الفيلمان إلى أن الاتحاد شكّل انطلاقة النهضة الحقيقية لدولة الإمارات في كافة المجالات، وقد جاء التطور نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تضافرت مع جهود إخوانه حكام الإمارات، وبالإرادة الصلبة التي كان الشيخ زايد يتمتع بها انطلقت المسيرة، وبدأت حركة التنمية الشاملة التي طالت جميع قطاعات المجتمع، حتى أصبحت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما بلغته من تطور مثالا يحتذى، ويستعرض الفيلم الوثائقي الخاص برحيل الشيخ زايد ما تحقق في عهده من إنجازات، وما بذله من جهود في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدمه للإمارات وللوطن العربي والعالم أجمع من خير وعطاء ستخلده قائداً ورمزاً على مرّ الزمان.
الجدير بالذكر أن أول الأفلام الوثائقية يتناول ماضي منطقة دولة الإمارات والحضارات التي شهدتها أو كانت مجاورة لها؛ إذ حباها الله منذ فجر التاريخ بحضارات عريقة، وقد ظلت الإمارات عبر العصور والحقب الزمنية كلها أرض حضارات، إذ شهدت أبوظبي قبل خمسة آلاف عام حضارة أم النار، وظلت منطقة الإمارات تتناغم وتتفاعل أيضاً مع الحضارات المجاورة وتتأثر بها وتؤثر فيها، وستظل اللقى الأثرية التي تزخر بها متاحف الدولة شاهداً على ذلك، ويؤكد الفيلم الوثائقي أن أرض الإمارات عاشت على مرّ الزمن لا تأفل عنها شموس الحضارات.