لأرشيف الوطني يبدأ سلسلة ورش عمل حول مشروع زايد في 100حكاية
ضمن مبادرة "المئة" وإسهاماً في تعزيز بناء شخصية الطالب وتأصيل قيمه الأخلاقية
الأرشيف الوطني يبدأ سلسلة ورش عمل حول مشروع زايد في 100حكاية
في إطار الإعداد للمبادرة الوطنية التعليمية "زايد 100 حكاية" والتي تأتي ضمن مبادرة "المئة" الوطنية التي أطلقها الأرشيف الوطني احتفاء بعام زايد، وفي سياق الدورة الخامسة من مشروعه "نادي المؤرخين الطلابي" التي تهتم بالتعريف بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- بدأ الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم سلسلة ورش عمل لطلبة المدارس للتعريف بالمعايير الواجب توافرها في الحكايات التي يقدمها الطلبة ضمن هذه المبادرة الوطنية التعليمية.
وتهدف هذه المبادرة الوطنية التعليمية "زايد 100 حكاية" والتي تعد إحدى ثمار مبادرة الأرشيف الوطني "المئة" إلى تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة، وبناء شخصية الطالب، وتأصيل القيم الأخلاقية والمبادئ السامية لديه، ودعمه بأساليب ومنهجية البحث العلمي والكتابة الوطنية.
ويؤكد الأرشيف الوطني عبر هذه المبادرة الوطنية التعليمية أهمية إبراز جهود وإنجازات وقيم الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإلى فتح صفحات جديدة من تاريخ دولة الإمارات، وهذا بمجمله كفيل بتعزيز القيم الوطنية والسلوكية، والقيم المعرفية والمجتمعية لدى طلبة المدارس الذين يتابعون مسيرة الغد في بناء الوطن ونهضته وحفظ مكتسباته.
ويقوم طلبة المدارس في إطار هذه المبادرة بإعداد مادة قصصية عن القائد المؤسس، يعرضون فيها معارفهم والحكايات التي تعرفوا عليها عن الشيخ زايد ين سلطان آل نهيان في قراءاتهم المتعمقة، ولقاءات التاريخ الشفاهي، والدورات والأنشطة والفعاليات التي يقدمها الأرشيف الوطني.
وتعمل ورش العمل - التي ينفذها خبراء ومختصون من الأرشيف الوطني بمقره وفي بعض المدارس في الدولة – على توعية الطلبة بضرورة الاهتمام بالشخصية المحورية للقصة (شخصية المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) وتوافر عناصر بناء القصة، وتوازن الأحداث في المادة التي يقدمها الطالب، وتدعيمها بالقيم الأخلاقية والوطنية، وأن تكون مكتوبة بلغة سليمة وبأسلوب جذاب، وغير ذلك من متطلبات العمل القصصي الناجح.
وتقدم ورش العمل للطلبة المشاركين فيها أيضاً معايير المشاركة بقصص هذه المبادرة التي يتنافس فيها عدد كبير جداً من الطلاب والطالبات من الصف الثامن وحتى الصف الثاني عشر في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم لهم أيضاً تدريب وتطبيق عملي في الكتابة القصصية الناجحة، وأساليبها، ومدى تداخل الواقع مع الخيال فيها، وتعرّف ورش العمل الطلبة أيضاً على التاريخ الشفاهي كمنهج بحث يعنى بدراسة الماضي من خلال الكلمة المحكية، والمحفوظة في الذاكرة والمنقولة شفهياً، وتعرفهم بدور التاريخ الشفاهي في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها، ومدى الاستفادة من التاريخ الشفاهي في كتابة القصص التي يشارك بها الطلبة في هذه المبادرة الوطنية التعليمية.
الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الطلبة المشاركين قد قاموا بزيارة مقر الأرشيف الوطني لكي يثروا معارفهم بمعلومات مهمة عن تاريخ الإمارات، وعن سيرة الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وقد بدأت زيارتهم بجولة تعريفية في قاعة الشيخ زايد التي تعدّ معرضاً دائماً يضم مجموعة من المخطوطات والوثائق، والصور والخرائط التي تعرّف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد اطلعوا فيها على ماضي الإمارات قبل قيام الاتحاد ثم بناء الدولة، وقيام الاتحاد، وزار الطلبة مكتبة الإمارات وهي مكتبة بحثية متخصصة، وجزء من البرنامج العلمي والبحثي للأرشيف الوطني، وقد استفاد الطلبة من المصادر والمراجع التي تتناول بالتفصيل تاريخ دولة الإمارات، والدور الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان من أجل إنشاء الدولة وقيام اتحادها الميمون، ومن أجل رفاه شعبها والمقيمين على أرضها الطيبة، كما زار الطلبة أيضاً قاعة إسعاد المتعاملين المخصصة لاستقبال الباحثين والطلبة، وهي تضم أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهّل عليهم عملية البحث عن تراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتاريخهما، والوصول إليها في السجلات والوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني، وتابع الطلبة لدى زيارتهم فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن الإمارات في الماضي والحاضر في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي.