لأرشيف الوطني يبدأ تقييم نتائج حملته الوطنية “أرشيفي مستقبلي
بعد إطلاق المشروع، وتوزيع الصناديق، وتنظيم الورش التعريفية
الأرشيف الوطني يبدأ تقييم نتائج حملته الوطنية "أرشيفي مستقبلي"
بدأ الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة التقييم لنتائج حملته الوطنية "أرشيفي مستقبلي"، التي تستهدف توعية طلبة المدارس بأهمية توثيق المواد والسجلات الشخصية باعتبارها أداة الحاضر وذاكرة المستقبل، وضمان جيل واعد يدرك أهمية المحافظة على الوثائق والمعلومات الشخصية بوصفها جزءاً من حاضر الإمارات ومستقبلها.
وتستهدف حملة "أرشيفي مستقبلي" ترسيخ قيمة الحفاظ على خصوصية المقتنيات والمتعلقات الشخصية بجميع أنواعها: الشفهية والمكتوبة، والمسموعة، وحمايتها من التلف والضياع، وهو ما يؤسس لجيل يتفاعل مع المعلومة التاريخية وحفظها، واسترجاعها وتوظيفها في المستقبل.
وتعمل حملة "أرشيفي مستقبلي" على تثقيف النشء بأهمية وآلية التوثيق بالاستعانة بالسجلات الشخصية لطلبة المدارس. وهي تأتي في إطار رؤية ورسالة الأرشيف الوطني وأهدافه الإستراتيجيه التي تحث ّ على ضرورة إثراء السجل التاريخي لدولة الإمارات، وتعميق شعور الولاء والانتماء للوطن.
وتستهدف «أرشيفي مستقبلي» طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية من أجل الحفاظ على ذاكرة الوطن، وتوعية الطلبة بأهمية المحافظة على الوثائق التاريخية والجارية وبأساليب أرشفتها.
وقد اعتمد الأرشيف الوطني عدداً من القيم التربوية في مشروعه الوطني "أرشيفي مستقبلي" فهي: تعلم الطالب طرق الأرشفة الخاصة بمستنداته وأوراقه المهمة للاستفادة منها في المستقبل، واهتمام الطالب بمستنداته الخاصة، وحفظها من التلف والضياع للرجوع إليها وقت الحاجة، وتحفيز الطالب ليكون نمودجاً يهتم بتاريخه ويحفظ هويته، وخلق روح المنافسة والإبداع ليكون نموذجاً مثالياً، والابتكار بين أفراد المجتمع في مجال حفظ الأرشيف الطلابي والمدرسي.
وفي إطار هذه الحملة قام الأرشيف الوطني بتوزيع آلاف الصناديق الخاصة بحملة «أرشيفي مستقبلي» على المناطق التعليمية، وقد تسلم مدراء المناطق التعليمية أو من ينوب عنهم مجموعة صناديق المبادرة.
وجاء توزيع الصناديق الخاصة بحملة أرشيفي مستقبلي بعد عدد من الورش التعريفية بمشروع "أرشيفي مستقبلي" التي نظمها الأرشيف الوطني في المناطق التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت تعريفاً بالوثائق التي سوف يجمعها الطلبة في إطار حملة "أرشيفي مستقبلي" والتي ستكون جزءاً من ذاكرة الوطن في المستقبل، وتمّ عرض نموذج من الصندوق الخاص بالحملة، وعرّفت الورش بأهمية الصندوق الذي تمّ تصنيعه بمعايير عالمية، فهو خفيف الوزن، وسهل الحمل، معدٌ لحفظ الوثائق إذ يعمّر طويلاً، مقاوم للرطوبة والعوامل الخارجية، وخالٍ من الحمض مقاوم للأكسدة، وسهل الاستخدام، يستوعب مختلف أحجام الوثائق التاريخية، والأوراق الثبوتية للطالب، ومقاطع الفيديو، والصور والأبحاث، وغيرها.
وعرّفت الورش بالجوائز التي أعدها الأرشيف الوطني للمهتمين فخصص جائزة أفضل أرشيف شخصي، وجائزة أفضل أرشيف مدرسي، وجائزة أفضل مادة أرشيفية، وجائزة الأسرة المثالية التي تشجع ابنها أو ابنتها على تنظيم أرشيف خاص به، أو تنظيم أرشيف خاص بالأسرة، ووضع الأرشيف الوطني المعايير الخاصة، وهيكلية كل جائزة، وحدد الفئات التي يمكنها المشاركة بهذه الجوائز.
وحثت الورش المعلمين والمعلمات على مساعدة الطلبة على الاستفادة من الصندوق، وتوعيتهم بأهمية الوثيقة وآلية الاحتفاظ بالسجلات والوثائق الخاصة للمستقبل وفق أفضل السبل والمعايير، وتوعيتهم بضرورة صناعة الأرشيف الشخصي.