كتبة الإمارات تقدم خدمات جديدة ومبادرات تزيدها قرباً من الباحثين
في عام زايد وهي تحتفي بيوبيلها الذهبي
مكتبة الإمارات تقدم خدمات جديدة ومبادرات تزيدها قرباً من الباحثين
مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مكتبة بحثية متخصصة، تم تأسيسها في عام 1968، وهي تتيح خدماتها للمستفيدين؛ من متخذي القرار والباحثين، وطلبة الدراسات العليا؛ داخل الدولة وخارجها، وتشمل هذه الخدمات تسهيل الاطلاع والإعارة الداخلية والخارجية، وخدمة الاطلاع على المصادر الإلكترونية، وخدمة التصوير بما يتفق وحقوق التأليف والنشر، وتركّز مكتبة الإمارات في الموضوعات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، والعالم، وهي تتبع نظام تصنيف مكتبة الكونغرس الأكثر انتشاراً.
وإذ تحتفي مكتبة الإمارات بيوبيلها الذهبي فقد أطلقت مزيداً من المبادرات الجديدة التي تتفق وأهداف الأرشيف الوطني، وتزيد في خدماتها وإتاحتها لجمهور المستفيدين، ولتحقق لهم أكبر قدر من الفائدة، وفي مقدمة هذه المبادرات يأتي: تمديد أوقات عمل المكتبة، وإطلاق خدمة الإعارة الخارجية، والأسبوع المفتوح للمكتبة احتفاء بشهر القراءة واليوم العربي للمكتبات الذي يصادف يوم 10 مارس من كلّ عام ، وإطلاق كشّاف مجلة (ليوا) الإلكتروني، وتكشيف مقالات الدوريات العربية حول الإمارات، وأرشيف صحف الإمارات، ومجموعة الرسائل والبحوث الجامعية، وإتاحة الأدلّة الموضوعية الجاهزة، و بناء مجموعة مصادر المعلومات العربية والأجنبية.
هذا وتتبع لمكتبة الإمارات قاعة مطالعة ذات مواصفات عالمية نموذجية بنظام الرّفوف المفتوحة، وهي تتيح لمرتاديها كلّ الخدمات المكتبية والتّسهيلات، وتتوزع في أركانها أجهزة الحواسيب الحديثة التي تعدّ بمثابة نوافذ على مقتنيات المكتبة، وفيها أيضاً مقصورات خاصة بالباحثين، وتتوفر فيها الإنترنت اللّاسلكي Wi-Fi.
أسبوع القراءة في شهر القراءة
نظمت مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني أسبوعاً مفتوحاً للقراءة تحت شعار "موظف قارئ من أجل مؤسسة أرشيفية ذكية" إسهاماً منها في ترسيخ رؤية الأرشيف الوطني في التّطوير المستمر، ولتحويل مكتبة الإمارات إلى الحاضن المفضل للباحثين عن مصادر المعلومات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، مع إتاحة هذه المصادر باستخدام أفضل الحلول التقنية وأرقى الممارسات؛ شاملاً تدريب الباحثين وتوعيتهم معلوماتياً بطرائق الوصول إلى المعلومات وتقييمها واستثمارها.
وفي الأسبوع المفتوح شرعت مكتبة الإمارات أبوابها أمام جميع الموظفين، وسلطت الضوء على محتوياتها وخدماتها، ومرافقها وما تقدمه من تسهيلات للقرّاء والباحثين، وأراد الأرشيف الوطني من تخصيص أسبوع مفتوح لمكتبة الإمارات إتاحة خدمات المكتبة، وتمكين الموظفين من الاستفادة من مقتنياتها ومرافقها في سبيل تنمية قدراتهم وزيادة عطائهم في العمل، وفتح عيونهم أيضاً على ما أنجزته الإنسانية في مجال المعرفة، وتعزيز الإبداع والابتكار لديهم.
وقامت إدارة مكتبة الإمارات أثناء الأسبوع المفتوح باصطحاب وفود الموظفين في جولات تعريفيّة فأطلعتهم على أوعية المعلومات ذات الصلة بالسيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره الكبير في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء صرح الاتحاد، والمصادر والمراجع المتصلة بسير قادة الإمارات ورجالها العظام، وعرّفت المكتبة زوارها بالكتب التي تتناول تاريخ دولة الإمارات وتراثها، ودورها الحضاري، وصلاتها بالحضارات المجاورة، وما كتبه الرحالة والمستكشفون ممن حطّوا رحالهم في منطقة الخليج العربي عنها.
الأرشيف الوطني يطلق كشّاف (ليوا) الإلكتروني من مكتبة الإمارات
اغتنم الأرشيف الوطني الأسبوع المفتوح لمكتبة الإمارات في عام زايد، وفي شهر القراءة ليطلق كشاف مجلة (ليوا) الإلكتروني، ومجلة (ليوا) هي مجلة علمية محكمة صادرة عن الأرشيف الوطني مرتين سنوياً باللغتين العربية والإنجليزية معاً، وبذلك يتيح الأرشيف الوطني الوصول إلى النّصوص الكاملة لمقالات (ليوا) في شكل pdf من الفهرس الإلكتروني للمكتبة مجاناً، وبدون أية رسوم. وهو ما يؤكّد حرص الأرشيف الوطني على تأمين كلّ الحلول الممكنة للباحثين للوصول إلى مقتنياته والاستفادة منها، وتضع مجلة (ليوا) في مقدمة اهتماماتها تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته، ومسيرة البناء التي قادها مذ كان ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية 1946، وقد بدا نجم زايد القائد والباني بالسطوع، ولما كانت بحوث (ليوا) تُعنى بالتاريخ والتراث وبآثار دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، فإن اهتمامها تركّز على تاريخ التحوّل الكبير الذي شهدته دولة الإمارات على يدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحين اعتزم الأرشيف الوطني إصدارها فإنه كان يهدف إلى إصدار مجلة متوازنة وذات مستوى عالٍ تعكس تاريخ الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي من أجل تحقيق رسالة الأرشيف الوطني في خلق وعي تاريخي وتعزيز الهوية الوطنية (ذلك وفق ما جاء في افتتاحية عددها الأول في يونيو 2009 بقلم رئيس التحرير سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطن)، وأما الكشّاف فإن إصداره كان بهدف تعميم الاستفادة من محتوى المجلة للباحثين والمستفيدين من أي مكان في العالم، ولذلك فإن المقالات المنشورة في (ليوا) متوفرة بالنص الكامل في شكل (pdf) على الرابط الخاص بكشاف مجلة (ليوا) في فهرس مكتبة الإمارات على الإنترنت، وسيحرص الأرشيف الوطني على تحديث الكشاف الإلكتروني أولاً بأول لتحقيق الاستفادة القصوى للباحثين والمتخصصين في مختلف أنحاء العالم.
مكتبة الإمارات .. واحة للباحثين في تاريخ وتراث الإمارات والمنطقة
تضمّ مكتبة الإمارات آلاف المصادر المطبوعة والإلكترونية المميّزة، وتشكّل مجموعات متكاملة من المراجع، والرّسائل الجامعية، والكتب النّادرة، والدّوريات العربية والأجنبية، والاشتراكات على الخطّ المباشر في الكتب الإلكترونيّة وقواعد المعلومات المتنوّعة. وفيها ثروةً من الكتب المتخصّصة، وأمّهات الكتب الّتي تتناول جوانب عديدة في دولة الإمارات، ومواضيع متعلقة بدول مجلس التعاون الخليجي. وتشمل مقتنيات المكتبة كتب التراجم والسِيَر الشخصية، والأطالس وأكبر أطلس في العالم، والقواميس والموسوعات، والكتب النادرة الأصلية وغيرها. ومصادر المعلومات في المكتبة باللغتين: العربية والإنجليزية، مع مواد بلغات أخرى كالفرنسية، والألمانية، والفارسية، الهولندية، والبرتغالية...إلخ.
ويبلغ العدد الإجمالي للمقتنيات المفهرسة في المكتبة بحسب آخر إحصاء أكثر من مائة ألف مادة مفهرسة بدون احتساب مجموعات أرشيف صحف الإمارات ومجموعات الدوريات العربية والأجنبية والمصادر الإلكترونية، وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي بتعزيز إتاحة مقتنيات الأرشيف الوطني للباحثين، فقد عملت إدارة مكتبة الإمارات في السنة الماضية 2017م على ترقية خدمات المعلومات للباحثين من داخل الدولة وخارجها.
مبادرات خاصة بمكتبة الإمارات
ولما كانت المبادرات من أهم مبادئ وأسس النجاح، فقد حرصت مكتبة الإمارات على مزيد من المبادرات التي تزيد في إتاحة مقتنياتها وخدماتها للباحثين لتحقيق أكبر قدر من الفائدة لهم، ومن هذه المبادرات:
- تمديد أوقات عمل المكتبة وإطلاق خدمة الإعارة الخارجية لفائدة الباحثين
مع إطلالة عام زايد شرعت مكتبة الإمارات في تمديد دوامها من السّاعة الثّامنة صباحاً إلى الثاّمنة مساءً، من الأحد إلى الأربعاء من كلّ أسبوع، ومن السّاعة الثّامنة صباحا إلى الثالثة بعد الظهر في يوم الخميس. وذلك لكي تُمكّن الباحثين من الاستفادة من مرافقها وتسهيلاتها وخدماتها لأطول فترة ممكنة. وقد استحسنها الباحثون وصاروا يفدون عليها بكثافة وبشكل دائم.
واستكمالاً لهذا الجهد، أطلقت مكتبة الإمارات أيضاً خدمة الإعارة الخارجية للباحثين لتلبية حاجاتهم من الكتب المسموح بإعارتها ليستفيدوا منها خارج المكتبة. ويستطيع الباحثون المسجّلون في عضوية المكتبة الاستفادة من الاستعارة الخارجية، وتختلف مدة الإعارة وموادها باختلاف الصّلاحيات الممنوحة للباحثين، وحسب سياسة الإعارة المطبّقة.
كما تقدّم المكتبة الخدمات المرجعية والمعلوماتية للباحثين، ومنها: تزويد الباحث عند الطلب بقائمة ببليوغرافية شاملة حول موضوع البحث، ويكون ذلك بالحضور الشّخصي، أو بالبريد الإلكتروني، أو باستخدام الأدلة الموضوعية في الفهرس الإلكتروني، ومساعدة الباحث على استرجاع المعلومات من الفهرس الآلي للمكتبة وقواعد المعلومات المتاحة، وتدريب الباحث على طرائق البحث في الفهرس الآلي للمكتبة وقواعد المعلومات.
- إتاحة الأدلّة الموضوعية الجاهزة
جهّزت مكتبة الإمارات مجموعة من الأدلة الموضوعية المتعلّقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والموضوعات المتعلّقة بأنشطة الأرشيف الوطني، وهذه الأدلة الموضوعية متوفرة في الفهرس الإلكتروني المتاح على شبكة الإنترنت من الرابط التالي:(http://library.na.ae). وقد تم إجراء عمليات جدولة واسعة على الشكل الرئيس للفهرس لتمكين الباحثين والمستفيدين من الاستفادة منه عبر شبكة الإنترنت بيسر وسهولة.
- بناء مجموعة مصادر المعلومات الأجنبية
شرعت مكتبة الإمارات منذ أكثر من عام في فهرسة أهمّ مصادر المعلومات الأجنبية المفتوحة المصدر، والمتعلّقة بموضوعات دولة الإمارات العربية المتّحدة وإتاحة الوصول إليها بالنصّ الكامل من روابط آلية في فهرسها الإلكتروني. وتتضمّن هذه المصادر المفتوحة: رسائل جامعية وتقارير، ومقالات ومطبوعات حكومية، وغيرها. وقد تجاوز عددها 3100 مصدر.
- أرشيف صحف الإمارات
تفخر مكتبة الإمارات بأرشيفها الصحفي الثري، وهي تتيح لروادها من باحثين وأكاديميين وطلبة فرصة الاطّلاع على النّسخة المطبوعة لأهم الصّحف الإماراتية مثل: الاتحاد، والبيان، والخليج، وGulf News وغيرها. وهو أرشيف شبه مكتمل تم تجليده ووضعه في متناول جمهور المستفيدين.
- مجموعة الرسائل الجامعية
وتضمّ مجموعة من أهم الرسائل والبحوث الجامعية الصادرة عن كبريات الجامعات العالمية، وتدور حول تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وقد اقتنت المكتبة منذ فترة مجموعة من الرسائل الجامعية عن الدولة من الجامعة الأمريكية في بيروت AUB ووضعتها في متناول الباحثين في قاعة المطالعة.
- تكشيف مقالات الدوريات العربية حول الإمارات
تواصل مكتبة الإمارات فهرسة المقالات العربية عن "الإمارات العربية المتّحدة" والمنشورة في الدّوريات العربية المتوفّرة في مخازنها، وتلك التي تصلها باستمرار، والبالغ عددها 48 دورية عربيّة. والغرض الرئيس لهذه المبادرة الفنيّة هو إتاحة الوصول إلى المقالات المهمة عن الدولة تيسيراً وتسهيلاً للباحثين من أجل الوصول والاطلاع على أعداد الدوريات، وحفاظاً على وقتهم الثمين. وقد شمل العمل المنجز إتاحة التسجيلات البيبليوغرافية لكل المقالات العربيّة المكشّفة في الفهرس الإلكتروني للمكتبة، وقد تجاوز عدد المقالات حسب آخر إحصاء 1700 مقال.