يواصل مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي فعالياته في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية
تناول المؤتمر الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الأرشيف وعرض تجارب أرشيفية مميزة وبحوث متخصصة
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية استضافة فعاليات النسخة الـ16 من مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي بمقره، وقد دارت الجلسات حول الذكاء الاصطناعي وإمكانية استخدام تطبيقاته في قطاع الأرشيف، والأرشفة الرقمية والتخزين طويل المدى، والثورة التي شهدها الحفظ الرقمي، وخلق الوعي بإدارة السجلات، وبالإضافة إلى ذلك جرى استعراض بعض التجارب الناجحة والمميزة في مجال حفظ الأرشيفات وإتاحتها.
واتسمت جلسات اليوم الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأنها تضافر فيها الجانب النظري الذي كان ثرياً بالمعلومات مع الجانب العملي الذي قدم تجارب مميزة عالمياً، وهذا ما أسهم في تبادل الخبرات والتجارب التي أثرت معارف المشاركين والمختصين والمهتمين في قطاع الأرشفة.
وقد أشاد السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية بما حفلت به الجلسات من أفكار وآراء أوضحت فوائد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة ذات العلاقة بقطاع الأرشيفات، وأكد أن هذه الأفكار والآراء لها صداها محلياً وعربياً وعالمياً، وأن النقاشات التي دارت في المؤتمر أثرت مجال الأرشفة عامة؛ فمن المحاضرات والجلسات التي حفل بها البرنامج العلمي للمؤتمر يمكن الخروج بسلسلة من التوصيات التي تتمحور حول الحلول التي يحتاجها العاملون في هذا المجال لما لها من أثر في تطوير الأعمال في مجال الأرشفة، ولا سيما دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة في معالجة البيانات وتوفيرها بأسهل الطرق لمتخذي القرار وللمستفيدين.
ولفت المطيري إلى أن ما تطرقت إليه الجلسات حول أحدث التقنيات وأهم المعايير والمقاييس والمواصفات التي تسهم في تحليل البيانات فيها الكثير من الحلول للتحديات المتمثلة بكمية البيانات الرقمية وتزايدها، وما تنتجه منصات التواصل الاجتماعي، وإدارة الكم الهائل من البيانات الرقمية وتحديات معالجتها وتحليل محتوياتها، وتحديات إتاحتها بما يتناسب مع متطلبات الباحثين.
هذا وقد اشتملت فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة عمل في الذكاء الاصطناعي في الأرشيف: من البحث إلى التعليم، كما ناقشت أيضاً تطور وإدارة المجموعات الأرشيفية والسياسات المتبعة، والتحديات والفرص التي يحققها الوصول المفتوح إلى التحف المؤرشفة في مؤسسات التعليم الإلكتروني المفتوحة: دراسة حالة في جامعة جنوب إفريقيا.
ومن المواضيع التي حفل بها البرنامج العلمي للمؤتمر: إدخال الأرشيفات الرقمية في نظام تخزين طويل الأمد من خلال برمجيات مفتوحة المصدر مجانية في جنوب إفريقيا، ومشاركة الموارد ونمو المعرفة في المكتبات الأكاديمية في دول الخليج العربي.
وحفل برنامج المؤتمر في يومه اليوم الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً بالطرق المتطورة في إمكانية الوصول إلى الأرشيفات في المكتبات الكلاسيكية، وسلوكيات البحث والمعالجة المعرفية للباحثين في استرجاع المعلومات الأرشيفية، وإحداث ثورة في تعليم الحفظ الرقمي، وخلق الوعي بإدارة السجلات: تسليط الضوء على حوادث الطرق في جنوب إفريقيا نموذجاً، والتحديات والحلول في تقديم الخدمات من قبل مراكز حفظ الأرشيفات الإقليمية في الصين، والأدوار التي يضطلع بها أمناء الأرشيف في إعادة توطين اللاجئين، ومنهجية مشاركة أرشيفات التاريخ الشفوي في بناء الذاكرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي سوف يواصل فعالياته في اليوم القادمين من نسخته السادسة عشرة بمقر جامعة السوربون أبوظبي.
تعليقات الصور
1- الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتضن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي
2- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأرشيف في صلب اهتمام المؤتمر
3- من فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر معهد التعليم والبحث الأرشيفي
4- من الورش التي حفل بها برنامج اليوم الثاني للمؤتمر