“ذاكرة الوطن” تلقى إقبالاً مميزاً في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي
المدفع يشيد بتقنيات "ذاكرة الوطن" ومقتنياتها
"ذاكرة الوطن" تلقى إقبالاً مميزاً في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي
تستقطب منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي كبار الشخصيات والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها بجانب عدد كبير من الزوار، وتعد هذه المنصة ركناً أساسياً في المهرجان، وتجذب مقتنيات منصة ذاكرة الوطن التي توثق جوانب من تاريخ الإمارات وتراثها الزوار الذين يبدون إعجابهم بالتقنيات المتطورة التي تعرض بها المنصة مقتنياتها. وقد شهدت منصة "ذاكرة الوطن" في الأسبوع الأول من مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018 المقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان وزواره.
وبهذا الصدد قام معالي حمد عبد الرحمن المدفع أمين عام شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، يرافقه جمعة الرميثي عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية- بزيارة منصة "ذاكرة الوطن" وقد أشاد معالي حمد عبد الرحمن المدفع بالوسائل الحديثة التي يعرض بها الأرشيف الوطني لجمهوره تاريخ الإمارات ومراحل تطورها، ويطلعهم على الوثائق والصور التاريخية والأفلام الوثائقية، وبذلك يؤدي الأرشيف الوطني الدور الذي أكد عليه سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان – نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس الأرشيف الوطني في إطلاع الأجيال على سيرة الشيخ زايد ومآثره التي ستظل خالدة في وجدان أبناء شعبه، وقد أرسى قواعد الدولة على المحبة والسلام والتسامح، وعزز التلاحم الوطني بين أبناء الوطن.
وأضاف معاليه: يتوّج الأرشيف الوطني جهوده وإنجازاته في عام زايد بما يقدمه الآن في منصة ذاكرة الوطن بمهرجان الشيخ زايد التراثي، وعبر مشاركته هذه يفتح صفحات مهمة من تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- مفعمة بمبادئه الوطنية ومآثره الحميدة أمام الأجيال فيرسخ في نفوسهم هويتهم الوطنية، ويعزز انتماءهم لدولة الإمارات وولاءهم لقيادتها الحكيمة، هذا لأجيال الشباب، وأما للزوار القادمين من خارج الدولة فإنهم سوف يتعرفون على جوانب مهمة من تاريخنا المشرف، وعلى تجربتنا الوحدوية الرائدة عربياً، وسوف يبهرهم تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تجاوزت إنجازاته وعطاءاته حدود الإمارات وتصل أياديه البيضاء التي تجود بالخير لتضفي الأمل والرضى على المحتاجين في كل بقاع الأرض بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو جنسهم.
وثمن معاليه جهود اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، وتخطيطها الدقيق والمُحكم لمجريات المهرجان والذي أسفر عن نجاحه في أداء الرسالة والهدف اللذين أقيم من أجلهما؛ ما برهن على أن المهرجان يسير على النهج الصحيح نحو تحقيق أهدافه التي أقيم لأجلها، وأثنى على النمو والتطور اللذين يشهدهما المهرجان باستمرار، ويتجليان سنوياً؛ إذ تتميز كل نسخة جديدة عن سابقتها، مشيراً إلى الجهات الرسمية المحلية التي انضمت إلى الدورة الجديدة من المهرجان، وإلى زيادة انتشاره وسمعته العالمية الإيجابية التي شجعت العديد من الدول على المشاركة في فعاليات المهرجان وأنشطته، وهنأ معاليه اللجنة العليا المنظمة على ما أسفرت عنه جهودها وتخطيطها البناء من نجاح وإبداع.
وأعرب معاليه عن شكره لإدارة الأرشيف الوطني ولجميع العاملين فيه، وخصّ بالشكر القائمين على إثراء منصة ذاكرة الوطن في مهرجان الشيخ زايد التراثي وعلى إدارتها، وهم يقدمون لضيوف المهرجان الصورة المثلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وسير الآباء المؤسسين، ومسيرة القيادة الحكيمة التي تسير على نهج الشيخ زايد في خدمة الوطن وبناء الإنسان.
هذا وتقدم منصة "ذاكرة الوطن" ثلاث حقب رئيسة من مسيرة المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ تعرف الحقبة الأولى بالفترة التي قضاها الشيخ زايد في العين عندما كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ومنطقة العين من عام 1946 وحتى 1966، حيث تعرض الكثير من الوثائق والصور القديمة والفيديوهات التي تسرد أهم ما كان في تلك الحقبة واهتماماته – طيب الله ثراه- بالتعليم والصحة والزراعة، وفي الحقبة الثانية تتطرق مقتنيات "ذاكرة الوطن" إلى فترة حكم الشيخ زايد لإمارة أبوظبي، فتستعرض مسيرته منذ عام 1966 وحتى قيام دولة الاتحاد في عام 1971، وجهوده – رحمه الله – في دفع عجلة التطور في كافة المجالات، وتتطرق الحقبة الثالثة إلى الشيخ زايد كحاكم لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات منذ عام 1971 وحتى عام 2004، فتقدم المنصة للزوار الكثير من إنجازات الشيخ زايد في تلك الفترة تخليداً لذكراه.
ونظراً لثرائها بالصور والوثائق والمقتنيات الأخرى، فإن منصة "ذاكرة الوطن" قد لقيت إقبالاً مميزاً وإشادة من قبل ضيوف المهرجان.