2025-01-26

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي

على هامش النسخة 56 من “القاهرة الدولي للكتاب”
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة متخصصة في مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن فعاليات برنامجه الحافل على هامش النسخة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 ندوة متخصصة حول مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي، سلط فيها الضوء على تجربته في إثراء المعرفة وتطور البحث العلمي في ظل الانفتاح المعلوماتي والثورة التكنولوجية، وقد أكدت الندوة التي ركزت على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية أن الأرشيف هو ذاكرة الأمم ومستودع المعلومات الذي يضمن استمرارية نقل المعرفة عبر الأجيال، وهو أداة لا غنى عنها للتنمية والبحث العلمي.
شارك في الندوة كل من سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأستاذ فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
أكدت الندوة أهمية الأرشيف في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة، وأنه أداة أساسية لإنتاج المعرفة وتحقيق التقدم، وأن الاستثمار في الأرشيف وتطويره هو استثمار في مستقبل المجتمع، حيث يُمكن من خلاله فهم الماضي لبناء حاضر ومستقبل أفضل، والاهتمام بالأرشيفات مسؤولية وطنية لضمان استمرارية التنمية وصناعة القرارات المستنيرة.
وأكدت الندوة أن الأرشيفات ليست مجرد مستودعات للمعلومات التاريخية، بل هي مصادر رئيسية تُغذي جهود التنمية والبحث العلمي؛ لا سيما وأن للأرشيف أنواع متعددة أهمها: الأرشيف الوطني، والأرشيف المؤسسي، والأرشيف الشخصي، والأرشيف الرقمي… وغيره.
وأشارت الندوة إلى أن البحث العلمي يعتمد بشكل كبير على الأرشيف باعتباره مصدراً رئيسياً للمعلومات الموثوقة، وأن الأرشيف مذ تضافر مع التطور التكنولوجي الهائل صار يتضمن أشكالاً رقمية متنوعة تشمل: الوثائق الإلكترونية، الصور، التسجيلات الصوتية والمرئية، وحتى قواعد البيانات الكبيرة، ولم تعد فكرة “المكان” تقتصر على المخازن الفعلية أو الأرفف، بل توسعت لتشمل أنظمة التخزين السحابية والمنصات الإلكترونية التي تتيح الوصول إلى الوثائق عن بُعد.
ولفتت الندوة إلى أن التكنولوجيا أصبحت شريكاً أساسياً للأرشيف في تحقيق أهدافه؛ إذ جعلت الوصول إليه أكثر سهولة وسرعة، وصار الأرشيف الرقمي يساعد في الحفاظ على الوثائق القديمة التي قد تتعرض للتلف أو الضياع، ويساعد أيضاً على تحليل البيانات بفضل التكنولوجيا، وصارت التكنولوجيا توفر أدوات بحث متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه تحليل الوثائق والبحث عن الروابط بينها بشكل أسرع وأكثر دقة.
وسلطت الندوة الضوء على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعدّ نموذجاً يحتذى به في كيفية توظيف الأرشيف لخدمة البحث العلمي والتنمية؛ إذ يوفر منصة رقمية شاملة تتيح للباحثين الوصول إلى الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية العالية، ويُقدم دراسات وتقارير موثقة حول تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، ما يثري المعرفة الأكاديمية ويدعم الطلاب والباحثين، ويعزز البحث التاريخي من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية مثل مؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي، مما يساعد في توثيق الروايات التاريخية غير المكتوبة، وفي مجال التنمية فهو يعزز الهوية الوطنية من خلال توثيق التراث الإماراتي والمحافظة على الثقافة المحلية، فهو يُسهم الأرشيف في تعزيز الانتماء الوطني.
وأكدت الندوة أيضاً أن للأرشيف دوره في التعاون الدولي إذ يُشارك في مبادرات دولية، وفي تنظيم معارض وفعاليات ثقافية، وهناك خدمات أخر ى كتوثيق الصحف والمجلات المحلية والدولية التي تتناول تاريخ الإمارات، ورقمنة وثائق الأرشيفات المحلية والدولية، مما يضمن استدامتها وسهولة الوصول إليها، وأكدت الندوة أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يولي الأرشيفات الخاصة أهمية كبيرة.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة