2023-07-24

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول إرث زايد المستدام والخمسين عاماً المقبلة

ضمن موسمه الثقافي 2023
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول إرث زايد المستدام والخمسين عاماً المقبلة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة وطنية بعنوان: "إرث زايد المستدام والخمسون عاماً المقبلة" سلط فيها الضوء على رؤى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- التي تتجسد في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت الأساس المتين الذي نهضت عليه الدولة وما شهدته من نماء وتقدم في ظل قيادتها الرشيدة التي سارت على نهجه رحمه الله.
شارك في الندوة عدد من الباحثين والخبراء الذين وثقوا جوانب من عطاء الشيخ زايد والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، ودوره في إنشاء وبناء جميع مرافق الدولة التي صارت لها تجربتها المميزة ومكانتها على خريطة العالم، وبدورها افتتحتِ الندوةَ الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي أدارت الندوة بكلمتها التي جاء فيها: إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي؛ مشيرة إلى أن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لدى المؤسس والباني الشيخ زايد انبثق من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني.
ثم تحدثت الدكتورة وديمة غانم الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- عن التطورات في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في القطاعات الحيوية التالية: الاقتصاد والزراعة، والتعليم والصحة، كما سلطت الضوء على دور الشيخ زايد في مجالات السياسة والاهتمام بالمرأة والارتقاء بدورها المجتمعي، والتنمية الاجتماعية وجهوده في حماية البيئة، ونشر فضيلة التسامح.
وركزت الظاهري في أن تنمية الدولة في مفهومها الرئيس تعني تنمية المواطن، فالدولة راعية لمواطنيها، وحارسة لحقوقهم ومؤتمنة على حرياتهم، في حين أن المواطن هو الأهم في بنيان الدولة، وعليه تقع تبعية الدفاع عن أراضيها وصيانة ثوابتها، والتفاعل الإيجابي مع نموها وتطورها؛ وقد أشادت باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمواطنيها والمقيمين على أرضها، وبحرص قيادتها الرشيدة على إسعادهم.
وتحدث الدكتور علي العمودي الخبير بمجال الاستدامة عن معجزة اخضرار الأرض على أيادي الشيخ زايد الكريمة، حيث روّض المستحيل بتحديه لما أبداه الخبراء الزراعيون من استحالة الزراعة، وها هي اليوم إحصائيات عدد الأشجار، وعدد الحدائق، وغيرها تشهد على عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة، وها هو الموروث المستدام للشيخ زايد يدهش العالم.
وأشار العمودي إلى حرض الشيخ زايد على استدامة البيئة، ويشهد على ذلك قوله رحمه الله: «نولي بيئتنا جل اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض للمحافظة عليها، وأخذوا منها قدر احتياجاتهم فقط، وتركوا منها ما تجد فيه الأجيال المقبلة مصدراً ونبعاً للعطاء»، ولفت العمودي إلى دور الشيخ زايد في مكافحة التصحر، وتوفير المياه للزراعة، وحرصه على توفير البيئة المناسبة للحيوانات المهددة بالانقراض.
واختتمت الندوة بكلمة السيد أحمد الكعبي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية؛ حيث استعرض جوانب من الحياة السائدة قبل حكم الشيخ زايد، ثم تحدث عن محطات في حياته -طيب الله ثراه- مشيراً إلى بصماته الخضراء، وتشهد على ذلك جزيرة صير بني ياس التي تعد من أكبر المحميات الطبيعية، لافتاً إلى أن إرث زايد المستدام في مقدمة الأسباب التي جعلت دولة الإمارات تتقدم وترتقي على العديد من المؤشرات العالمية، ويتجلى اهتمامه الكبير -رحمه الله- بالبيئة في قوله: "اقطع طريقاً ولا تقطع شجرة". 
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يوثق جوانب مهمة من إرث زايد المستدام في منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA والذي يتيح عدداً هائلاً من الوثائق والصور التاريخية بنسخها الأصلية على شبكة الإنترنت، ويستطيع الباحث في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج الاعتماد على هذه المنصة والاستفادة منها مجاناً.
 

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة