الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم قراءة افتراضية في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”
مضمون الكتب مستمد من مقابلات التاريخ الشفاهي وهو يكمل ما في التاريخ المكتوب
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم قراءة افتراضية في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية قراءة في سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” التي تعتمد في مضامينها على مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها مع كبار المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكشفت القراءة عن أهمية هذه السلسلة، وعن شخصياتها، وتقسيماتها، ومواضيعها، ومزاياها، ولفتت إلى أن مقابلات التاريخ الشفاهي مع شخصيات كتاب “ذاكرتهم تاريخنا” قد أثمرت عدداً كبيراً من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية القديمة مع تعريف كامل بها قدمها أصحابها إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية ليضيفها إلى كنوزه.
وأوضحت الأستاذة ميثا الزعابي رئيس قسم التاريخ الشفاهي -التي قدمت المحاضرة افتراضياً- أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد جمع بالرواية الشفاهية التي أدلى بها شهود العصر ما يكمل الوثائق التاريخية التي تزخر بها أرشيفاته العالمية، ويثري الذاكرة بمآثر الآباء والأجداد وألوان حياتهم في البر والبحر وفي الحلّ والترحال، وأضاف إلى ذلك الكثير من العادات والتقاليد الإماراتية، والتعريف بألفاظ اللهجة المحلية المحكية وذلك بمجمله يعدّ رسوخاً للقيم العريقة، وتعزيزاً للانتماء للوطن والولاء لقيادته.
وأشارت الزعابي إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لإصدار الجزء الرابع من سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” ليوثق المزيد من وميض ذاكرة شهود العيان وبوحهم الذي يقدم وصفاً لأحداث هامة جرت قبل قيام الاتحاد وبعده، ولوقائع غابت عن الجيل الجديد.
وأكدت المحاضرة أن الشخصيات التي استمد منها كتاب “ذاكرتهم تاريخنا” مضامينه وصل عددها إلى 36 شخصية؛ منهم 29 رجلاً، و7 نساء من مختلف إمارات الدولة، وأن قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اعتمد أساليب وقواعد محددة وفق المعايير العالمية لإجراء مقابلاته مع الشخصيات الإماراتية التي تمتلك مخزوناً غنياً من معلومات عن الماضي؛ مشيرة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يفتح أبوابه أمام كبار المواطنين الذي عاصروا أحداثاً مهمة قبل الاتحاد وبعده لكي يثروا بها سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا”.
واستعرضت المحاضرة مواضيع الكتاب في أجزائه الثلاثة التي بلغت 1405 صفحات، ومن أبرز موضوعاته: التعريف بالمتحدث، ثم تسليط الضوء على الشيوخ والقادة، والأحداث التاريخية، تجارب الرواة الشخصية في العمل خارج الإمارات، والتعليم وجوانب مهمة من التراث، والزراعة والأفلاج، والطب الشعبي والعلاجات التقليدية، وأحوال المرأة، والصناعات والمهن، والبناء والبيوت، والحياة قبل الاتحاد وبعده، والألفاظ المحلية، والأسواق ومسميات المناطق… وغيرها. واستندت الزعابي في حديثها عن الكتاب على أمثلة من أجزائه الثلاثة في كل ما تطرقت إليه؛ كالتعريف بالمتحدث ونشأته، والتعريف بالمباني وأنواعها، وببعض الألفاظ التي لم تعد متداولة… وغيرها.