2024-06-05

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن نتائج مشروعه الريادي “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال”

الأرقام والدراسات الميدانية أكدت أن نتائج كمية ونوعية باهرة أسفر عنها المشروع

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن نتائج مشروعه الريادي “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال”

 

أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن نتائج مشروعه الريادي “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال”، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، وهو يتضمن منظومة فريدة استمر تطبيقها ثلاثة أعوام، وينسجم مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي تحرص على أن يكون للعملية التعليمية دورها الكبير في الانتماء للوطن وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الثقافة الإماراتية، والحفاظ على اللغة العربية، وغرس القيم الوطنية والمجتمعية الأصيلة في نفوس الأجيال، وهذا ما يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تأكيده، وقد جاءت نتائج هذا المشروع باهرة على صعيد التطور والتقدم الكمي والنوعي في أثر البرامج التعليمية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية على تحسين المعارف والمهارات والسلوكيات، وأثرها أيضا على المنهجية المثلى للبرامج الوطنية الداعمة للمناهج.

ويعود نجاح هذا المشروع إلى توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة في تعزيز الجهود لمواكبة التطورات في مجال التعليم والارتقاء بالعملية التعليمية بما يتماشى مع الخطط الطموحة للدولة تجاه الأجيال المقبلة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته أهمية مخرجات المشروع في رسم خارطة طريق لبرامج الهوية الوطنية في الدولة، وأشار إلى أن هذا المشروع الذي جرى إطلاقه قبل ثلاثة أعوام، وتم تطبيق منظومته على أكثر من 800 طالب وطالبة في مدارس الإمارات الوطنية- استهدف معرفة مدى أثر البرامج الوطنية التعليمية في ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الوطنية.

وقال: إن هذا المشروع الوطني جاء انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية التي دعا فيها إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية في المؤسسات التعليمية، وأن لهذا المشروع أهميته الكبيرة في إثراء معارف الطلبة بما يحفل به التاريخ الوطني، وهذا يلتقي مع دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها، وكشريك في التنشئة الوطنية للأجيال.

وأضاف: إن مشروع “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال” يعدّ دراسة متكاملة جمعت بين مزايا البحث الكمي والنوعي باستخدام أدوات متعددة شملت قياس الانطباعات، ونتائج مؤشرات الأداء، والمعارف والمهارات والسلوك، القبلية والبعدية للطلبة المشاركين، وهذا يشير إلى مدى اهتمامنا ببناء وتنشئة طلاب اليوم رجال المستقبل بما ينسجم مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي راهنت على دور شباب الوطن وإعدادهم لقيادة المستقبل.

وشكر سعادته الشريك الإستراتيجي متمثلاً بمدارس الإمارات الوطنية التي تربطها بالأرشيف والمكتبة العديد من المشاريع المميزة، وشكر أيضاً جميع الذين أسهموا في نجاح هذا المشروع.

وألقى السيد أحمد البستكي نائب مدير عام مدارس الإمارات الوطنية كلمة أعرب فيها عن فخر مدارس الإمارات الوطنية بهذه المشروع الوطني الطموح الذي تم تنفيذه بإشراف الأرشيف والمكتبة الوطنية وبدعم من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، مؤكداً انه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مدارس الإمارات الوطنية في تقييم مشاريعها التربوية الرائدة بهدف الارتقاء بها.

وقال البستكي: يأتي هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتتويجاً لتعاون مثمر بين مدارس الإمارات الوطنية والأرشيف والمكتبة الوطنية؛ وقد أتاح لنا هذا التعاون فرصة فريدة للاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة لتعزيز جودة التعليم والارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي.

وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤكداً أن الشراكة في هذا المشروع الرائد تمثل خطوة كبيرة نحو فهم أعمق لفعاليات البرامج التعليمية وتأثيرها الإيجابي على الأجيال القادمة.

بعد ذلك استعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتائج مشروع “قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال2021-2024″، فأوضحت أن هذا المشروع كان له أثره في ترسيخ الثقافة الإماراتية، والقيم الإيجابية واللغة العربية، وضمان تكاملها مع المناهج والبرامج التعليمية، وطرق التدريس، والأنشطة والفعاليات.

ووفق آليات المشروع جرى قياس مدى استفادة الطلبة من برامج الأرشيف والمكتبة الوطنية على مستوى التحسن بالمعارف والمهارات والسلوكيات، وذلك لتأهيلهم ليكونوا قيادات مستقبلية وطنية بارزة.

وأكدت أن هذا المشروع قد سلط الضوء على قدرة البرامج التعليمية على تحسين المعارف والمهارات والسلوكيات، وعلى المنهجية الأمثل للبرامج الوطنية الداعمة للمناهج، ومسؤوليات المعنيين من القطاع التعليمي والمجتمع، وعلى المدخلات والطرق التعليمية المبتكرة لتحقيق أفضل نتائج الأداء، وسبل تكامل مؤسسات الدولة مع القطاعات التعليمية في تعزيز الهوية والثقافة الإماراتية.

واستعرضت مستشارة التعليم منهجية الدارسة، ومنهجية التنفيذ التي اتبعت مستويات كيريك باتريك الأربع لتقييم التدريب، وهي: ردود الفعل، التعلم والسلوك.. ثم النتائج، مشيرة إلى أنه تم تطبيقها على 801 طالب وطالبة، وعلى 259 وليّ أمر، و60 معلماً.

وعلى الصعيد الكمي فقد أكدت نتائج المشروع أن درجة التحسّن في مجال المعارف الوطنية جاءت بمعدل 11% على محور تاريخ الدولة، و13% على محور القيادات والمنظومة الحكومية، و12% على محور رؤية الحكومة وطموحات الألفية، و15% على محور القيم الأخلاقية، و19% على محور التعريف بالأرشيف والمكتبة الوطنية.

وفي مجال التحسن بالتحصيل العلمي؛ فقد حقق المشروع نمواً إيجابياً في أغلب المواد الدراسية كالدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم، واللغة العربية.

وتميزت البرامج التعليمية بأثرها على صعيد المشاركات المجتمعية التطوعية؛ حيث بلغت درجة التحسن في البرامج التطوعية 48% وفي الساعات القرائية 600% وهذا الارتفاع القياسي في ساعات القراءة أسهمت فيه أيضاً المبادرات والبرامج الحكومية المشجعة على القراءة، وفي البحوث الممنهجة فازت 8 بحوث بمسابقات بحثية.

وفي إطار نتائج الانطباعات للأطراف المعنية، فقد برهنت استبانة المعلمين على أن مهارات القرن الـ21 تحسنت بمعدل 91% وأكدت استبانة أولياء الأمور أن السلوك العام تحسّن بمعدل 87% فيما أشارت استبانة الطلبة إلى أن الرضا العام بلغ 94%.

وفي مجال النتائج النوعية للمشروع، فقد أسفرت المقابلات النوعية مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور في فروع مدارس الإمارات الوطنية، عن نتائج واضحة في مجال تعزيز الابتكار والمؤشرات التنافسية، وفي الوعي بتوجيهات وتطلعات الحكومة، وفي الريادة بالأعمال، وفي تقوية العلاقات الإنسانية، وكان للبرامج التعليمية أثرها الكبير في تعزيز الأخلاق والقيم الإماراتية، والتعليم الذاتي المستدام، والتطوع والتوعية المجتمعية.

واختتمت الدكتورة حسنية العلي العرض بخارطة الطريق ترسم مستقبل هذا المشروع، وإمكانية تطبيقه على مدارس الدولة، وعلى مراحل دراسية أخرى لضمان غرس القيم وتعزيز البحث العلمي لدى الطلبة، ووضع برنامج للتطوع الطلابي، وأكدت أن أبواب الأرشيف والمكتبة الوطنية مفتوحة أمام الطلبة للاستفادة من موارده وخدماته ومرافقه المتاحة.

ولفتت مستشارة التعليم إلى أن هذه الدراسة سوف تصدر في كتاب عن الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية حتى يكون مرجعاً للباحثين ولما يليه من دراسات وبحوث ذات صلة بمجالاته.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة