الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على ألف.. منصة التعليم الرقمي المستدام
يثري محتواها بالوسائط التعليمية والوثائق والصور التاريخية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على “ألف.. منصة التعليم الرقمي المستدام”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع منصة ألف ندوة “ألف.. منصة التعليم الرقمي المستدام” ضمن موسمه الثقافي الثاني 2023، وكشفت الندوة عن مدى التعاون بين الطرفين؛ إذ تدعم المنصة محتواها التعليمي والاجتماعي والوطني بالمعلومات الموثقة والأفلام الوثائقية، والوثائق والصور التاريخية من مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية وإصداراته، وقد شارك في الندوة نخبة من المتحدثين من منصة ألف الشريك الاستراتيجي للأرشيف والمكتبة الوطنية.
افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية بالحديث عن انتشار التكنولوجيا التي يسرت الوصول إلى العلوم والمعارف، والذروة التي بلغتها مع دخول عصر الذكاء الاصطناعي الذي أخذت المؤسسات التعليمية بتسخيره في أداء مهامها الجليلة، وركزت في أهمية بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وحرص منصة ألف التي أنشئت بهدف تطوير التجربة التعليمية للطلبة على مواكبة التطور العلمي والتقني لجعل عملية التعليم تفاعلية وممتعة، ولفتت مستشارة التعليم إلى أن هذه الندوة هي من ثمار مذكرة التفاهم التي أبرمها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركة ألف للتعليم.
بدأت الندوة بحديث السيد إياد الدراوشة رئيس القسم العالمي للمبيعات والتسويق الذي قال: إن “ألف” هي شركة إماراتية استمدت استراتيجيتها من الهوية الوطنية، وهي تؤدي دورها منذ نشأتها عام 2015 وفق المستوى الذي بلغته التكنولوجيا في مجال التعليم، وهي تعمل من أجل سدّ الفجوات المعرفية، ودعم المهارات التعليمية؛ إذ تتيح للطلبة بناء المفاهيم الأساسية وإتقانها وتعلمها بطريقة ممتعة، وقد وضعت ضمن أولويات عمليتها التعليمية: الطالب والمعلم، والمدرسة وولي الأمر، وصاحب القرار.
وأضاف: إن ما تقدمه المنصة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للارتقاء بجودة التعليم، وهي تحرص على استثمار الذكاء الاصطناعي في تقييم الطلبة ومعرفة طبيعة المساعدة التي يحتاجونها، وإجراء تقييم للطلاب للتأكد من فهمهم لمحتوى الدرس، مشيراً إلى أن “ألف” تقدم منتجاتها الرقمية التفاعلية والمميزة وفق تجارب تعليمية تتوافق مع مختلف المناهج والمعايير الدولية، وقد صممت محتواها بحيث يكون قادراً على الدعم التوجيهي والإرشادي للمعلم، وقد تركت حيزاً ضمن تطبيقها أيضاً لأولياء الأمور لكي يشاركوا في رحلة تعلّم أبنائهم.
ثم استهلت الأستاذة ليلى العامري قائد محتوى الدراسات الاجتماعية حديثها بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: “… إن التعليم الرقمي هو تعليم المستقبل ومستقبل التعليم” مشيرة إلى أن القيادة الرشيدة وضعت التعليم والارتقاء بمنظومته في مقدمة اهتماماتها، ولذلك جاءت “ألف” وهي من الشركات الرائدة في تكنولوجيا التعليم فرقمنت العديد من المواد الدراسية المعتمدة، وشرحت كيفية إعداد المحتوى في “ألف” ومدى أهمية الوثائق والصور والوسائط التعليمية الخاصة بتاريخ الإمارات التي يثري الأرشيف والمكتبة الوطنية بها محتوى الدراسات الاجتماعية التي تنتجها الشركة، وتسهم في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة لدى الأجيال لتكون قادرة على مواصلة المسيرة في بناء الوطن وحفظ مكتسباته.
وأكدت الأستاذة سلامة أحمد مديرة المنتج الرقمي في “ألف” أن شركة ألف تسعى دائماً من أجل تطوير المنصة، وبهذا الصدد فهي تركز على الطالب والمعلم وأولياء الأمور، وتغتنم قدرات البرمجيات الحديثة من أجل التحقق من مستوى فهم الطالب، مشيرة إلى منصة ألف تواصل جهودها من أجل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إبداع شخصية التعليم “مايا” الشخصية الافتراضية التي تجيب على أسئلة الطالب، ولكن بشكل غير مباشر؛ إذ تأخذه بمحادثة تفاعلية عبر عدة خطوات حتى يصل إلى الحل الصحيح، وبذلك تجعله شريكاً لها ومستفيداً منها.
واختتمت الندوة بأسئلة الجمهور واستفساراتهم، وبتكريم الأرشيف والمكتبة الوطنية للمشاركين في الندوة.