الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفد “الصيد والفروسية” بالبعد التاريخي والتراثي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفد “الصيد والفروسية” بالبعد التاريخي والتراثي
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة الـ20 من معرض الصيد والفروسية الذي يقام تحت شعار “استدامة وتراث.. بروح متجددة” حيث سلط الضوء كعادته على الرياضات التراثية واهتمام شيوخ الإمارات وقادتها بها، ووثق حرصهم على استدامتها، وبهذه المشاركة يؤكد دوره في الحفاظ على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة العريق.
ويفسح الأرشيف والمكتبة الوطنية للجمهور فرصة الاطلاع على جوانب مهمة من تراث الإمارات واهتمام القيادة الرشيدة باستدامة هذا التراث الذي تفخر به الدولة، وبذلك يرفد معرض الصيد والفروسية -الذي أضحى مهرجاناً ثقافياً وتراثياً واقتصادياً متميزاً- بالبعد التاريخي الموثق في مجال الصيد والفروسية.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته في المعرص بعددٍ كبير من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي توضح اهتمام شيوخ الإمارات وقادتها بالرياضات التراثية، وبشؤون الصيد والفروسية، وممارساتهم لهذه الهوايات الأصيلة والمتوارثة من الآباء والأجداد.
وتتنوع الصور التي تغطي جميع جوانب المنصة لتشمل الفروسية والصيد بالصقور والقنص، وسباقات الخيول، وعلى صعيد آخر توضح الصور الاهتمام بالصقور كواحدة من أهم مفردات التراث الإماراتي، وتشجيع النشء على إتقان الرياضات التراثية والحفاظ عليها.
وتتوزع في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية ثلاث شاشات كبيرة تبث إحداها أفلاماً وثائقية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وأنجاله في إحدى رحلات الصيد بالصقور، وتوضح تفاصيل هذه الرياضة التراثية.
وتطلع الشاشة الثانية زوار المعرض على الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA وأهميته كواحد من روافد البحث العلمي التاريخي التي يفتحها الأرشيف والمكتبة الوطنية على شبكة الإنترنت لتكون نافذة على آلاف الوثائق التاريخية المهمة والأصلية في تاريخ الإمارات والخليج، إلى جانب العديد من المعارض الافتراضية، ويعدّ هذه الموقع الإلكتروني الثري بمحتواه التاريخي مصدراً للدراسات الأكاديمية والبحثية.
ويوثق هذا الموقع الإلكتروني إنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- خاصة في الفترات الأولى لتوليه مهام إدارة منطقة العين منذ عام 1946، ويؤرخ أيضاً لعبقرية الشيخ زايد وجهوده مع إخوانه حكام الإمارات في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاقة نهضتها، كما يولي الأحداث التاريخية التي شهدتها منطقة الخليج اهتماماً كبيراً فيعرض أهم الوثائق الخاصة بها.
وعلى الشاشة الثالثة يتعرّف الزوار على الحدث الأرشيفي العالمي؛ حيث تستضيف أبوظبي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف تحت شعار “إثراء مجتمعات المعرفة” في الفترة من 9-13 أكتوبر 2023، ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وإن استضافة هذا الحدث الأرشيفي الهام تبعث على الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وتطور وحداثة في مختلف المجالات.
وسيحفل كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بالموضوعات والقضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، وسيكون ميداناً لتبادل الأفكار المبتكرة والمستدامة في المحاور التي ستكون ميداناً للنقاش وهي: “السلام والتسامح”؛ و”التقنيات الناشئة – السجلات والحلول الإلكترونية”؛ و”الثقة والأدلة” و”الإتاحة والذكريات”؛ و”المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغيّر المناخ”.
ويمنح الأرشيف والمكتبة الوطنية جمهور المعرض فرصة الاطلاع على إصداراته التي توثق بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وعلى لوحة كبيرة يعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أهم خدماته التي يقدمها لجمهور الباحثين، وللوحدات الأرشيفية في المؤسسات الأرشيفية في الدولة وعلى صعيد تزويدهم بالإصدارات وتشخيص الأرشيفات وتنظيمها، وتقديم المشورة والتشخيص، والنظر في إتلاف الوثائق عديمة الفائدة … وغيرها.