الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تعاون مع دارة الملك عبد العزيز
الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تعاون مع دارة الملك عبد العزيز
وقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مع دارة الملك عبد العزيز في الرياض مذكرة تعاون استهدفت تطوير علاقات التعاون الثنائي وتعزيزها في العديد من المجالات بين الطرفين، ودعم البرامج والنشاطات المشتركة ذات الصلة بعمليهما.
وتأتي المذكرة التي تم توقيعها على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب -الذي تحلّ الإمارات ضيف شرف عليه في دورته الحالية - سعياً من الطرفين للاستفادة من الإرث التاريخي والحضاري المتوفر لدى الجانبين على شكل مقتنيات توثق الإرث التاريخي والتراثي للبلدين الشقيقين.
وتعمل مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز في العاصمة السعودية الرياض على ترسيخ التعاون في النشاطات المشتركة، وفي البحث عن الموارد الأرشيفية التاريخية لكل منهما، وفي رقمنة نسخ الوثائق وتبادلها وفقاً للقوانين الناظمة في البلدين الشقيقين: دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتتيح بنود مذكرة التعاون هذه تبادل الطرفين الخبراء في مجال الأرشيف، ومشاركة المعلومات، وتنظيم البرامج التدريبية في الأرشفة، وسيعمل الطرفان على تعزيز التعاون في إطار التبادل الثقافي بينهما؛ كالندوات والمؤتمرات، وورش العمل وتدريب الكوادر، وتبادل النشرات الأرشيفية والتاريخية.
وقع مذكرة التعاون من جانب دارة الملك عبد العزيز معالي الدكتور فهد عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، ومن جانب الأرشيف الوطني سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني.
وبمناسبة توقيع مذكرة التعاون ثمّن معالي فهد عبد الله السماري التعاون مع الأرشيف الوطني، وأعرب عن تفاؤله بما ستسفر عنه المذكرة من فائدة للطرفين، وركز معاليه في أهمية تأهيل وتدريب الكوادر الأرشيفية في كلا البلدين، وصيانة الوثائق التاريخية وترميمها، وفي المجالات التقنية والفنية، ونقل التجارب الناجحة والمميزة في السعودية والإمارات إلى باقي دول المنطقة بناء على برنامج مشترك يسهّل وينظّم نقل هذه التجارب للنهوض بباقي الأرشيفات وبلوغ التميز ما يجعل من الأرشيفات الخليجية قوة تقف إلى جانب الحق والحقيقة.
ومن جانبه قال سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي أثناء توقيع مذكرة التعاون: إن علاقات التعاون بين الأرشيف الوطني ودارة الملك عبد العزيز علاقات وطيدة، وجاءت هذه المذكرة لتزيدها رسوخاً، ويعقد الأرشيف الوطني آمالاً كبيرة على المذكرة هذه لأنها تعطي للعلاقات والروابط المتينة بين الطرفين الصفة القانونية ما يتيح للأرشيف الوطني الإماراتي تعزيز مقتنياته بما تزخر به أرشيفات الدارة من وثائق وسجلات تاريخية، ومن أرشيفات سمعية بصرية تُعنى بتاريخ المنطقة، وتعدّ محطّ اهتمام الباحثين في تاريخ دولة الإمارات العربية السعودية ومنطقة شبه الجزيرة العربية.
وأشاد سعادته بالدور الذي تؤديه دارة الملك عبد العزيز في توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، مشيراً إلى الروابط الأخوية المشتركة في جميع المجالات والبعدين التاريخي والتراثي بين البلدين الشقيقين، وهذا ما يشجع الطرفين على الاستفادة من مذكرة التعاون ، وشكر سعادته إدارة الدارة ممثلة بمعالي الدكتور فهد عبد الله السماري على حسن تعاونهم وسرعة استجابتهم، وعلى ما لاقوه من كرم الضيافة، مشيراً إلى أنه ينظر بأمل كبير إلى وضع مواد المذكرة موضع التنفيذ الفوري لإثراء خبرات كل طرف بما يتميز به الطرف الآخر، ولتعزيز الهوية الخليجية وترسيخها في زمن العولمة.
وأعرب مدير عام الأرشيف الوطني عن أمله بأن تكوّن مذكرة التعاون شراكة مثمرة تنسجم بمخرجاتها مع مساعي الأرشيف الوطني الرامية إلى حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وجمع الوثائق وحفظها وأرشفتها وفق الأصول العلمية، وتبادل الإصدارات التاريخية التي ترصد قضايا محورية في تاريخ البلدين الشقيقين، وفي ذلك إسهام في دعم الحراك الثقافي، وتعزيز نشر الوعي الثقافي والتاريخي.