الأرشيف الوطني يصدر العدد السادس عشر من (ليوا) العلمية المحكمة
صدر عن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة العدد السادس عشر من مجلة (ليوا) العلمية المحكمة التي تختص بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي وآثارهما، ويصدر العدد باللغتين العربية والانجليزية مرتين سنوياً.
نفط الشارقة وزراعة العين والسلطة المجتمعية في الإمارات.. أبرز محاور العدد الجديد
الأرشيف الوطني يصدر العدد السادس عشر من (ليوا) العلمية المحكمة
صدر عن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة العدد السادس عشر من مجلة (ليوا) العلمية المحكمة التي تختص بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي وآثارهما، ويصدر العدد باللغتين العربية والانجليزية مرتين سنوياً.
بدأ العدد الجديد بمقال كتبه مايكل كونتين مورتن عن زيارة المتعهد الإنجليزي فرانسيس ويليام ريكيت إلى الشارقة في عام 1936، بهدف تصيد الامتيازات النفطية، وتناول المقال أنشطة ريكيت في مجال النفط، واستعرض زيارته لمشيخة الشارقة وردود الفعل بشأنها.
ويشير المقال إلى أن ريكيت عُرِف بـ " لورنس النفط" بسبب علاقاته بالشرق الأوسط، وهو رجل ثري خلّفَ وراءه قضايا مثيرة للجدل منها خطة لشراء إمدادات النفط المكسيكية بعد تأميم صناعة النفط عام 1938، ثم أشهر إفلاسه عام 1948، وتوفي عام 1981.
وجاءت الدراسة الثانية في المجلة حول التحول الاقتصادي في العين أثناء إدارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لها قبل اكتشاف النفط، وصورت الدراسة التي أعدتها جوينتي مايترا الازدهار الذي بلغته المنطقة الشرقية لأبوظبي والمعروفة بواحة البريمي على يدي الشيخ زايد في الفترة (1946-1966) ما أعطى أهميتها الاستراتيجية بعداً جديداً؛ فقد قيض الله لهذه المنطقة التي تمتاز بوفرة مياهها وبتربتها الخصبة الشيخ زايد الذي أولاها اهتمامه فجعل منها واحة غنّاء ينعم سكانها بالرعاية الصحية والتعليم. وخلُصت الدراسة إلى أن الشيخ زايد كان سابقاً لعصره بأقواله وأفعاله، وقد أعطى شعبه وعداً حين قال لهم: " أعطوني الزراعة وأنا أضمن لكم الحضارة" ، وبفضل إقدامه وجهوده التي لا تعرف الكلل وكرمه الأسطوري اكتست الصحراء بثوب أخضر، واحتلت العين كبرى قرى البريمي مكانه بارزة كبؤرة للنشاط الاقتصادي والسياسي في الواحة قبل اكتشاف النفط.
وتناول البحث الثالث في العدد 16 من مجلة ليوا (الجريمة والعقاب في مجتمع الإمارات قبل الاتحاد)، وجاء البحث بمثابة دراسة تاريخية للأوضاع الأمنية والجنائية في مجتمع الإمارات في القرن العشرين.
وسلط هذا البحث الذي كتبته فاطمة الصايغ الضوء على الأوضاع الأمنية في مجتمع الإمارات منذ بداية القرن العشرين وحتى قيام الاتحاد، وبذلك فإن هذا البحث يسهم في اكتشاف جانب مهم من جوانب تطور المجتمع القانوني، وتطور السلطة القضائية، وظهور القوانين المدنية والتشريعات القضائية التي تحكم العلاقة بين الفرد والمجتمع من ناحية، والفرد والدولة من ناحية أخرى. وتسلط الدراسة الضوء على طبيعة الجرائم المرتكبة، وأنواعها وطرق تتبعها واكتشافها ومعاقبة الجُناة، ويوضح المقال دور السلطة المجتمعية في ظل غياب سلطة الدولة.
ويعرض المقال الأخير في الجزء العربي من العدد 16 لمجلة (ليوا) كتاباً بعنوان: (المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية.. موافق ووثائق مختارة) والكتاب من تأليف دارة الملك عبد العزيز، وقد أصدرته الدارة في إطار احتفالات جامعة الدول العربية بيوم " الوثيقة العربية" في 28 أكتوبر 2015 المتزامن مع احفائها بالذكرى السبعين لتأسيسها (1945-2015) ومقدمة الكتاب تكشف العلاقة مع جامعة الدول العربية التي بدأت في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله – وإسهامات أبنائه البررة بعده في إنشاء الجامعة العربية، ومساندة مسيرتها لتقوم بالمهام الموكلة إليها، وصولاً إلى دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين اللك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
ويحتوي الكتاب على 31 وثيقة و 11 صورة و 20 خبراً صحفياً تضع بين يدي القارئ و المثقف والباحث السياسي تاريخ علاقة المملكة العربية السعودية بجامعة الدول العربية.
وباللغة الإنجليزية قدمت مجلة ليوا في عددها السادس عشر للقراء: المقال الذي كتبه مايكل كونتين مورتن عن زيارة المتعهد الإنجليزي فرانسيس ويليام ريكيت إلى الشارقة في عام 1936، بهدف تصيد الامتيازات النفطية، والدراسة التي كتبتها جوينتي مايترا عن الازدهار الذي بلغته المنطقة الشرقية لأبوظبي والمعروفة بواحة البريمي على يدي الشيخ زايد في الفترة (1946-1966)، ومقالاً عن: تشييد أو بناء جسر وادي حام في الفجيرة.