الأرشيف الوطني يصدر العدد الجديد من مجلة “ليوا” العلمية المحكمة
الأرشيف الوطني يصدر العدد الرابع عشر من "ليوا" العلمية المحكمة
أصدر الأرشيف الوطني العدد الرابع عشر من مجلة " ليوا " العلمية المحكمة التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية كل ستة أشهر، وهي تختص بالتاريخ والتراث والآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.
وقد احتوى العدد الجديد من مجلة "ليوا" خمسة بحوث؛ إذ كتب أحمد مبارك سالم بحثاً بعنوان" الشيخ عيسى بن علي ودورة في الإصلاح السياسي والاقتصادي"، وكتبت شمسة حمد الظاهري بحثاً بعنوان: " قراءة في التاريخ الاجتماعي لواحة المويجعي في منتصف القرن العشرين "، وكتب بيتر ومسلي عن " طريف و مربان رقم (1) ، 1954" وكتبت الدكتورة حياة بنت مناور بن فرحان الرشيدي بحثاً بعنوان: " مهنة السقاية في العهد السعودي الثالث.. مكتب الزمازمة الموحد أنموذجاً"، وعرض الباحث عماد بن جاسم البحراني كتاب : تجارة عمان الخارجية في عهد السلطان فيصل بن تركي ألبوسعيدي 1305".
ويركز البحث الأول في عهد الشيخ عيسى بن بدر أل خليفة – طيب الله ثراه – وما حفل به من استقرار وأمن وتوقف مع التحولات التي حدثت في عهده: وحرص البحث على إيضاح الحقائق، وتحليل الأحداث لوضع الأمور في نصابها حول مختلف ما يرتبط بجوانب الإصلاح السياسي والاقتصادي في عهد الشيخ عيسى بن علي.
وتنقسم هذه الورقة البحثية إلى عدة مباحث: أولها عن حياة الشيخ عيسى بن علي وتوثيق تاريخ البحرين في عهده، ثم مولده ونشأته، وتعينيه حاكماً للبحرين ومدة حكمه، وتوثيق تاريخ البحرين في عهده. والمبحث الثاني عن الشيخ عيسى بن علي ودورة في الإصلاح السياسي، وما كان في عهده من مظاهر الحياة الديمقراطية والتنظيم الإداري للدولة وبناء المؤسسات، والسياسة الخارجية .... وغيرها.
وفي البحث الثاني من مجلة " ليوا" والموسوم بقراءة في التاريخ الاجتماعي لواحة المويجعي في منتصف القرن العشرين كتبت شمسة حمد الظاهري عن المويجعي الأرض التي تقع في أقصى غرب واحات العين وضمن دائرتها، وهي بمثابة مركز النفوذ الرئيسي في المناطق الشرقية لإمارة أبوظبي، وقد استُوطنت لغزارة مياهها وطبيعتها الخلابة، وقد ازدهرت بمشاريع تنموية متعددة حين شهدت العين تطورات محلية على درجه كبيرة من الأهمية عندما بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حياته السياسية عام 1946 ممثلاً لحاكم في المنطقة الشرقية، واتخذ من المويجعي عاصمة ومقراً رسمياً له.
وتناول البحث أيضاً: الاستيطان والنشاط الزراعي، وفلج المويجعي، والأحياء السكنية ومنازل الأسرة الحاكمة، وقصر المويجعي الذي يعدّ من أهم القصور في العين، وهو تحفه أثرية عظيمة. كما تطرّق البحث أيضاً إلى مسجد المويجعي، وقصر الشيخ شخبوط بن سلطان، وقصر الشيخة لطيفة بنت زايد الأول، وقصر الشيخ مبارك بن محمد، وقصر قرينات الشيخ هزاع بن سلطان، وقصر الشيخة سلامة بنت بطي: وهو أول منزل مبني للشيخة سلامة بنت بطي في واحة المويجعي، وكان مجاوراً لمزارع نخيل أسرتها.
وسلط البحث الضوء أيضاً على قصر الشيخ خالد بن سلطان، وقصر الشيخة مهرة بنت خالد، وحوانيت المويجعي، ووثق البحث الاستراتيجية التنموية في المويجعي فتتبع أبرز نقاط استراتيجية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- التنموية في تلك الواحة، ومشاريعه فيها مثل : المحكمة الشرعية، ومدرسة المويجعي، و مستشفى المويجعي، واختتمت الكاتبة بحثها بالهوامش و المصادر والمراجع.
ودار البحث الثالث من بحوث مجلة ليوا "طريف ومربان رقم (1) 1954" لكاتبه بيتر ومسلي حول الحياة في طريف أثناء حفر بئر مربان(1).
وأما البحث الرابع الموسوم بعنوان: "مهنة السقاية في العهد السعودي الثالث: مكتب الزمازمة الموحد أنموذجاً" فقد بحثت فيه الدكتورة حياة بنت مناور بن فرحان الرشيدي في مهنة سقاية الحاج في العهد السعودي الزاهر، وإيضاح مدى اهتمام ولاة الأمر بتعزيز هذه المهمة ودعمها، وذلك لأهمية مهنة السقاية ممثلة بمكتب الزمازمة، وما يقدمه من خدمات جليلة بإشراف ولاة الأمر في هذا البلد، وقد قسّمت هذه الدراسة إلى مبحثين: البحث في تاريخ طائفة الزمازمة، ومهنة السقاية في العهد السعودي الثالث، ومكتب الزمازمة الموحد، وبدأت الدراسة بنبذة تاريخية مختصرة عن سقاية الحاج.
وتضمن العدد الرابع عشر من مجلة (ليوا) عرضاً لكتاب: (تجارة عُمان الخارجية في عهد السلطان فيصل بن تركي البوسعيدي)، ويعدّ هذا الكتاب أطروحة لنيل درجة الماجستير قدمها الباحث إسماعيل بن أحمد الزدجالي لجامعة السلطان قابوس عام 2006، ويستمد الكتاب أهميته من كون حقبة السلطان فيصل بن تركي البوسعيدي من الحقب الهامة؛ فقد شهدت البلاد فيها العديد من الأحداث السياسية المختلفة، على مستوى الوضع الداخلي العماني، أو العلاقات الخارجية مع الدول الكبرى ولاسيما بريطانيا وفرنسا، وقد قُسّم الكتاب إلى ثلاثة فصول: (التطورات السياسية في عُمان في عهد السلطان فيصل بن تركي وتأثيرها في نشاط التجارة الخارجية)، و(تجارة السلاح في عمان في عهد السلطان فيصل بن تركي)، و(التبادل التجاري بين عمان والعالم الخارجي في عهد السلطان فيصل بن تركي).
وترحب مجلة (ليوا) بالأبحاث العلمية التي الجادة التي تنطبق عليها شروط النشر، وتدور في فلك التاريخ والتراث والآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.