الأرشيف الوطني يسهم في تأهيل المشاركين في “وحدة العلاج النهاري”
استقبلهم بمقره وقدم لهم تاريخ الوطن بأساليب متنوعة
الأرشيف الوطني يسهم في تأهيل المشاركين في "وحدة العلاج النهاري"
استقبل الأرشيف الوطني بمقره في أبوظبي على مدار يومين عدداً كبيراً من المراجعين في قسم التأهيل النفسي "وحدة العلاج النهاري" التابع لجناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وجاء ذلك في إطار المسؤولية المجتمعية التي يوليها الأرشيف الوطني اهتماماً كبيراً بوصفها واجباً وطنياً وأخلاقياً، وبهدف تعزيز الانتماء والولاء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الزوار، ومساعدتهم على تقريب المسافة بينهم وبين فئات المجتمع الأخرى.
وقدم الأرشيف الوطني للزوار معلومات عن أهمية حفظ ذاكرة الوطن، وإتاحتها للباحثين والأكاديميين والطلبة، والمهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وأطلعهم على صفحات مهمة من تاريخ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقيادته لنهضة الإمارات وتطورها.
وعن هاتين الزيارتين قالت الإخصائية الاجتماعية النفسية شيخة راشد: إن ما لمسناه من ترحيب الأرشيف الوطني بالمشاركين في برنامج وحدة العلاج النهاري جعلنا نشعر بالسعادة، ولا سيما حين لاحظنا مدى تفاعل المشاركين في البرنامج مع ما شاهدوه في الأرشيف الوطني من خدمات للباحثين والمختصين بتاريخ الدولة وتراثها سواء كان أولئك الباحثون من داخل الدولة أو من خارجها.
وأشادت بدور الأرشيف الوطني الذي لا يقتصر على حفظ الوثائق التاريخية فحسب وإنما يتخطاها إلى خدمة أبناء المجتمع بمختلف شرائحه، وبإمكانياته في إثراء معلوماتهم بتاريخ وطنهم الذي يدعو للفخر، وأشارت إلى الأساليب والتقنيات الحديثة التي يستخدمها الأرشيف الوطني في تقديم مقتنياته للضيوف سواء عن طريق الصور الفوتوغرافية والخرائط وألبومات الصور التي ترصد مرحلة قيام الاتحاد وما قبلها كما هو الحال في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، أو عن طريق عرض الأفلام الوثائقية التاريخية بتقنية ثلاثية الأبعاد كما هو الحال في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي.
وأبدت الإخصائية شيخة راشد سعادتها باهتمام المشاركين في برنامج " وحدة العلاج النهاري" بما شاهدوه في مكتبة الإمارات المتخصصة من مصادر ومراجع تتناول بالتفصيل تاريخ دولة الإمارات، والدور الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان من أجل إنشاء الدولة وقيام اتحادها الميمون، وزاروا أيضاً قاعة "إسعاد المتعاملين" المخصصة لاستقبال الباحثين والطلبة، وهي تضم أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تسهّل عملية البحث عن تراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وتاريخهما، في السجلات والوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف الوطني.
وبينت الإخصائية الاجتماعية النفسية أن هذه الزيارات تأتي ضمن حزمة من البرامج والمبادرات المبتكرة التي تحتوي العديد من الأنشطة النفسية و والمجتمعية بالاضافة إلى العلاج بالعمل بهدف تعزيز الاستقرار النفسي لدى المشاركين في البرنامج وتأهيلهم اجتماعياً، وتعزيز الحس الوطني لديهم.