الأرشيف الوطني يستقبل في أسبوع أكثر من 900 من طلبة المدرسة الفلبينية
في إطار توجّه الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مدارس الجاليات المقيمة في الدولة؛ ليطلع طلبتها على تاريخ الإمارات وتراثها، فإن أكثر من 900 طالب وطالبة من المدرسة الفلبينية قاموا بزيارة مقر الأرشيف الوطني في عدة رحلات علمية، وفي غضون أسبوع واحد.
الأرشيف الوطني يستقبل في أسبوع أكثر من 900 من طلبة المدرسة الفلبينية
في إطار توجّه الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مدارس الجاليات المقيمة في الدولة؛ ليطلع طلبتها على تاريخ الإمارات وتراثها، فإن أكثر من 900 طالب وطالبة من المدرسة الفلبينية قاموا بزيارة مقر الأرشيف الوطني في عدة رحلات علمية، وفي غضون أسبوع واحد.
وقد سبق للمدرسة الفلبينية أن نظمت مثل هذه الرحلات في العام الماضي، ولما استشعرت جدواها وأثرها لدى الطلبة كررت التجربة في هذا العام، وقد سبق أن زارت مقر الأرشيف الوطني أيضاً مدرسة الجالية البنغالية، والباكستانية وغيرهما، وتتضمن الزيارات العلمية التي تقوم بها مدارس الجاليات المقيمة في الدولة إلى الأرشيف الوطني الاطلاع على صفحات من تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وعلى مرافق الأرشيف الوطني التعليمية، وقاعة إسعاد المتعاملين، ويتلقى الطلبة الزائرون محاضرة في ثقافة الدولة، تتبعها جلسة نقاشية في الموضوع نفسه.
ويقوم بتقديم المحاضرة مختصون أكفاء، وتدور المحاضرة التي يقدمها الأرشيف الوطني لطلبة المدرسة الفلبينية حول المواطنة الصالحة، ومنظومة السعادة، واحتواء الآخر، وما يحفل به تراث الإمارات مما يساعد في ترسيخ هذه المنظومة.
وتستمد المحاضرة أدلتها وبراهينها من مواقف المغفور له – بإذن الله- القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن مواقف أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومواقف القيادة الحكيمة التي تمثل استدامة الموروث الحضاري الذي يقرب المفاهيم مع الآخر ويمهد للحوار معه، وقد أسفرت هذه المواقف النبيلة عن انطباعات حسنة لدى الطلبة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف أكثر من مئتي جالية عربية وأجنبية، كما أن هذه المواقف النبيلة عززت لديهم الجانب الإنساني ليكونوا قدوة على اختلاف جنسياتهم مما يعزز التفاهم والسلام، ونبذ العنف، والسعادة والتسامح.
ويحثّ الأرشيف الوطني الطلبة الزائرين على الابتكار والإبداع والتطلع لما هو جديد، ويذكّر بالحضارات العربية والعالمية، ومكانة دولة الإمارات في العصور الماضية؛ إذ إن دولة الإمارات ليست أمة طارئة على التاريخ، وتشهد على ذلك حضارة أم النار، ورجالات الإمارات الذين خلد التاريخ أسماءهم مثل: القائد المهلب بن أبي صفرة وما أثرى به التاريخ من بطولات، والبحار أحمد بن ماجد وآثاره الخالدة وغيرهما.
ويركز الأرشيف الوطني فيما يقدمه لطلبة مدارس الجاليات في العلاقات الدبلوماسية الوطيدة والمثمرة مع الشعوب في مختلف دول العالم، وهذا ما يضمن للإمارات السلام والأمن، والاطلاع على أساليب الحياة والتجارب الناجحة في شتى المجالات أقليمياً وعربياً وعالمياً.
وتتضمن زيارات الطلبة أيضاً جولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تتضمن نماذج من الوثائق المكتوبة، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، وألبومات إلكترونية لقادة دولة الإمارات وأبرز رجالاتها في العصر الحديث، وهي تحكي سيرة قيام الاتحاد، وتشكيل أول مجلس للوزراء، واختيار علم الاتحاد، ويتضمن برنامج الزيارة أيضاً جولة في مكتبة الإمارات حيث يطلع الطلبة على أبرز محتوياتها من المراجع والمصادر الورقية والإلكترونية، والكتب والدوريات والرسائل الجامعية المتخصصة، وعلى أساليب الاستفادة من مقتنياتها، ويتابع الطلبة أيضاً في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي دولة الإمارات وحاضرها، وعن الأرشيف الوطني ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، المتمثلة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
كما تتضمن الزيارة أيضاً جولة في قاعة إسعاد المتعاملين، التي استحدثها الأرشيف الوطني لخدمة الباحثين والأكاديميين، وهي تتيح عدداً من أجهزة الكمبيوتر إلى جانب الوسائل المتطورة التي تسهل على الباحث إنشاء بحوثه ومتابعتها، وتمكّنه من نسخ ما يحتاجه من مواد أرشيفية بأجهزة حديثة.