الأرشيف الوطني يحتفي بـ “حق الليلة” بعروض فنية وأهازيج تراثية<
الاحتفال أضفى أجواء المحبة الإنسانية والتسامح
الأرشيف الوطني يحتفي بـ "حق الليلة" بعروض فنية وأهازيج تراثية
احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمناسبة "حق الليلة" التي توافق ليلة النصف من شعبان المباركة، وحرص على إحياء هذه المناسبة في أجواء من المحبة الإنسانية والتسامح لما لها من دور كبير في إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يبرز الجانب الحضاري والمشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه المناسبة ضمن الأنشطة الاجتماعية التي ينظمها الأرشيف الوطني بهدف تعزيز الهوية الوطنية، وغرس التفاصيل الجميلة للتراث في نفوس الأجيال الجديدة. وجاءت احتفالات الأرشيف الوطني بهذه المناسبة مميزة لهذا العام؛ حيث قدمت طالبات من مدرسة فاطمة بنت مبارك بلباسهم التراثي عروضاً فنية تراثية على أنغام الأهازيج التراثية المألوفة أثناء الاحتفال بمناسبة "حق الليلة": "عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم....".
وشارك سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، ومدراء الإدارات، وجميع الموظفين الاحتفال بهذه المناسبة، حيث تفقدوا منصات إدارات الأرشيف الوطني التي أقيمت في هذه المناسبة، وقد تم تزيينها بمظاهر تراثية، وقد عرضت فيها الحلوى وبعض الأطباق التراثية الخاصة بالمناسبة. هذا وقد اعتاد الأرشيف الوطني على الاحتفال السنوي بهذه المناسبة بمشاركة أبناء الموظفين، وبعض طلبة المدارس، وقد جاء جمهور الاحتفال بـ "حق الليلة" لهذا العام مفعماً بأجواء التسامح والمحبة التي جمعت بين العديد من الجنسيات، وقد حرص الجميع على المشاركة بهذه المناسبة التي لها مكانتها المميزة في التراث الخليجي عامة والإماراتي خاصة، ولدورها المهم في تأصيل التراث في نفوس الأجيال الجديدة بما يعزز الهوية الوطنية وذلك من أبرز أهداف الأرشيف الوطني، ومن جهة أخرى فإن ليلة النصف من شعبان المباركة تبعث في نفوس الكبار أيضاً السعادة لما تنعشه من ذكريات الطفولة البهيجة، ولما تشيعه من روح المحبة والترابط بين أبناء المجتمع الإماراتي.
ونظم الأرشيف الوطني بهذه المناسبة مسابقة كانت جميع الأسئلة فيها من وحي التراث الإماراتي لجميع المشاركين من الأطفال أبناء الموظفين، وطلبة المدارس الذين قدموا عروضاً فنية رائعة، وقد تم تخصيص ركن لكل إدارة من الإدارات قامت بتزيينها وتنظيمها بأسلوبها، وتم توزيع الهدايا والحلوى على الأطفال. والجدير بالذكر أن مظاهر الاحتفال كلها جاءت بأشكال تحاكي مفردات التراث الإماراتي، وقد ترددت الأهازيج التراثية الخاصة بهذه المناسبة في رحاب الأرشيف الوطني.