2016-08-28

الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم

للمرة الثانية وفي أقل من شهر
 

الأرشيف الوطني يثقف أكثر من 600مشارك من المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم


أكثر من 600 مشارك من المعلمين والمعلمات من مدارس إمارة أبوظبي تابعوا برنامجاً تثقيفياً نظمه الأرشيف الوطني بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وقد استهدف البرنامج إبراز العوامل الجاذبة في الوسط التعليمي في الدولة؛ فقدم للمعلمين المشاركين القادمين من مختلف دول العالم تعريفاً بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وأبرز عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده، وعرفهم ببعض الأساليب الناجحة في التفاعل مع الطلبة، مشيراً إلى أهمية التركيز في منظومة التعليم بين الطالب والمدرسة ودور أولياء الأمور في تربية النشء، وضرورة التواصل بينهم جميعاً.

بدأ البرنامج بمحاضرة مهمة ألقتها الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني عن: "حوار الحضارات  وسبل التفاعل مع الطلبة في دولة الإمارات"، وتناولت فيها التقارب بين الحضارات، مع حفظ الخصوصية التي تمتاز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بما تتمتع به من إرث ثقافي وحضاري، وأثر ذلك على بناء الإنسان الإماراتي، مؤكدة على مفاهيم مثل: الصدق والأمانة، والتسامح، والاحترام، واحتواء الآخر، وحب الوطن والتضحية من أجله، التي تعتبرها الدولة حجر الزاوية في العملية التعليمية، والترجمة الفعلية للمبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقتضي دعم العملية التعليمية بمادة التربية الأخلاقية التي تسهم في تكريس القيم والأخلاق النبيلة في السلوكيات اليومية، وتعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية التفاعل البنّاء والأسس الصحيحة للحوار مع الطلبة اعتماداً على المهنية وإشراك أولياء الأمور بكل ما يتعلق بالطالب لمتابعته؛ لأن التعليم منظومة متكاملة، وعلى جميع الأطراف التضافر لإنجاحها؛ لأن استدامة مخرجاته ستؤدي إلى النجاح في ميادين العمل ومن ثم الإخلاص في خدمة الوطن، وطالبت المحاضرة المشاركين ببثّ الطاقة الإيجابية في نفوس الطلبة، وأن تضيف العملية التعليمية للطالب أفقاً جديدة؛ فتحفزهم على حب المعرفة، والرغبة في الاكتشاف والاطلاع، والإبداع والابتكار.

وفي ختام المحاضرة ناقشت مستشارة البحوث المشاركين في استفساراتهم وأسئلتهم التي انصبت على مزايا الشخصية الإماراتية والخصال الحميدة التي غرستها القيادة الحكيمة في أبناء المجتمع مثل: الكرم، وحب العطاء الذي يتميز به أبناء الإمارات، وسبل نقل ذلك إلى الطلبة، ليكونوا رجال المستقبل وحاملي راية نهضته والمحافظين على إرثه ومكتسباته.

وتابع المشاركون في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي الإمارات وحاضرها المشرق، وقاموا بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تحتوي على نماذج من المقتنيات التراثية، والوثائق التاريخية، والصور الفوتوغرافية، والخرائط التاريخية التي توثق لماضي دولة الإمارات، وترصد مراحل قيام اتحادها الميمون.     

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة