اكرة الوطن في مهرجان الشيخ زايد التراثي يجذب الزوار إلى المبادرات المبتكرة
ذاكرة الوطن في مهرجان الشيخ زايد التراثي يجذب الزوار إلى المبادرات المبتكرة
استقطب جناح (ذاكرة الوطن) الذي يشارك به الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 عدداً كبيراً من الزوار الذين شدتهم المبادرات المميزة التي تنظم كل ليلة في المعرض .
ولأول مرة طرح الارشيف الوطني برنامجا مبتكرا لتعزيز الهوية الوطنية وعناصرها التراثية عبر استخدام الروبوتات، الأمر الذي زاد من إقبال الاطفال والطلبة على المشاركة به والاستفادة من الأفكار التي يطرحها بواسطة مختصين في تصنيع الروبوتات و برمجتها
و يقوم هذا البرنامج المبتكر على مشاركة الاطفال في سلسلة مختارة من المعلومات التراثية في بدء البرنامج ثم ينتقلون الى عملية التصنيع والبرمجة والتنافس بين المشاركين.
وحتى الان تم التركيز على السباقات التراثية، واهتمام الدولة بها؛ مثل الخيول والهجن إضافة الى تحدي الجوجيتسو؛ الرياضة العالمية التي تهتم بها الدولة و يتبوأ أبطالها المراكز العالمية الأولى بها.
وقد شهد برنامج الخيول في الأسبوع الاول استعراضاً لتاريخ الخيول العربية، والسباقات العالمية التي يتم تنظيمها في الدولة؛ خاصة كأس دبي العالمي، ومهرجان الشيخ منصور للخيول .
وفي الاسبوع الثاني تعرف المشاركون على تراث الامارات في سباقات الهجن وأهم صفات الإبل، ومدى اهتمام الدولة بهذه الرياضة التراثية، ودور الإبل في حياة بدو الصحراء منذ القدم.
وشهد قسم (ذاكرة التعليم) إقبالاً مميزاً من قبل الأطفال الذين كانوا يتابعون بشغف معلومات مهمة عن نشأة رياضة الجوجيتسو في دولة الإمارات، والتي حظيت باهتمام كبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكان الاهتمام نابعاً من رؤية وإيمان سموه في قدرة تلك اللعبة على صقل شخصية الإنسان فكرياً، إلى جانب فوائدها الصحية والبدنية.
وأشارت المعلومات إلى أنه عندما تُذكر رياضة الجوجيتسو في دولة الإمارات، يتبادر للذهن اسم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يعود له الفضل في انتشار هذه الرياضة وتطورها وإعطائها مساحة كبيرة. وقدمت المحاضرة التي رافقها عرض على شاشة أمام المشاركين الصغار معلومات عن نادي الجوجيتسو، وعن بعض فنون هذه الرياضة، وما حققه منتخب دولة الإمارات على هذا الصعيد.
وجاءت مبادرة التلوين التي حفل بها جناح ذاكرة الوطن، والتي وجهت إلى الأطفال بهدف تنمية روح الخيال لديهم الذين جذبتهم الألوان الزاهية، وعبروا عن مشاعرهم بالرمل الناعم الملون بألوان زاهية، ووجد الصغار في رحاب ذاكرة الوطن فرصة يفرغون خلالها طاقاتهم الإيجابية وما يجول بداخلهم على الورق، وقد تم توزيع الهدايا على الأطفال المشاركين في أعمال التلوين.
ومن الفعاليات التي يشهدها المعرض فعالية التحدي في جمع المفردات النادرة في اللهجة الإماراتية) للأسبوع الثاني على التوالي، وقد استطاع منظمو المعرض جمع أكثر من 304 كلمات من المفردات المحلية مع تفسير معانيها، وهم يقومون بحفظ هذه الكلمات إلكترونياً لكيلا تتكرر المفردات، ويهتم بعض الزوار بقراءة الكلمات والاطلاع على مفردات اللهجة الإماراتية، فيما يأتي البعض من أجل إضافة مفردات جديدة إلى القائمة، وسوف يتم نشر هذه المفردات تباعاً على موقع إنستغرام مستقبلاً.
ويذكر أن الأرشيف الوطني يمنح المشاركين في فعاليات ذاكرة التعليم ميداليات تذكارية تمنح للفائزين في البرمجة الروبوتية كنوع من التحفيز للأطفال المشاركين.