
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “بكين للكتاب2025” ضمن وفد الدولة
كصانع للمحتوى الثقافي وحارس على ذاكرة الوطن وهمزة وصل بين الحضارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “بكين للكتاب2025” ضمن وفد الدولة
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في معرض بكين الدولي للكتاب 2025 ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت تهدف إلى الإسهام في إبراز جهود الدولة على الصعيد الثقافي وإبراز المعالم الحضارية والثقافية وما بلغته من مكانة في المشهد الثقافي عربياً وعالمياً.
تضمنت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للصور قدّم لمريدي معرض الكتاب مشهداً متكاملاً عن المعالم الحضارية في الدولة؛ مثل: جامع الشيخ زايد، ومتحف المستقبل، وبرج خليفة، والقرية العالمية، ومتحف اللوفر… وغيرها.
وبالإضافة إلى مجموعة الصور قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته عدداً كبيراً من إصداراته -باللغتين العربية والانجليزية- والتي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وتوثق جوانب مهمة من سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وجهوده من أجل قيام الاتحاد، ونهضة الدولة وتطورها، ومن أبرز الإصدارات التي لاقت اهتمام رواد المعرض الكتب التالية: “زايد رجل بنى أمة”، و”50عاماً في واحة العين”، و”زايد ومعجزة السعديات”، و”زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين”، و”الحصون والقلاع في دولة الإمارات”، و” أم كلثوم في أبوظبي”… وغيرها.
واستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي شارك بها في معرض بكين الدولي للكتاب2025- الخدمات الخاصة به، وعرّف الزوار بدوره الريادي كمصدر إشعاع ثقافي صار من صناع المحتوى الثقافي، وله أهميته ومكانته في إثراء البحوث العلمية التي تخصّ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وبالعلاقات الثقافية المتينة التي تربطه بالمؤسسات المماثلة داخل الدولة وخارجها.
وضمن الفعاليات التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية جاءت المحاضرة التي استعرضت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بالوثائق والصور، وما تشهده هذه العلاقات في ظل مواصلة توسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين؛ مشيرة إلى زيارة المغفور له-بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الصين في مايو 1990 وما منحته من قوة وفاعلية لهذه العلاقات، وقد تلتها الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين والتي زادت العلاقات الثنائية متانة ودفعتها نحو مزيد من التطور.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية قد لاقت إقبالاً مميزاً من كبار الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، وفي مقدمتها زيارة معالي حسين إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، والذي أشاد بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبدوره الكبير في حفظ ذاكرة الوطن، وبدوره الوطني والريادي في تقديم البُعد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل التي يكون حاضراً ومشاركاً فيها أو منظماً لها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يوقّع اتّفاقا مع “نسيج” و “كلاريفيت”
بهدف تزويده بأحدث الإصدارات وفهرستها وفق أفضل الممارسات الدولية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوقّع اتّفاقا مع “نسيج” و “كلاريفيت”
وقّع الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركتي: “نسيج” و”كلاريفيت” اتفاقاً لإطلاقه مشروعاً متكاملاً لبناء مجموعات المكتبة الوطنية، وذلك في إطار رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
جرى توقيع الاتفاق بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية لتوريد الكتب بلغات عديدة وفي موضوعات مختارة بما يتوافق مع استراتيجية بناء مقتنيات المكتبة الوطنية، وفهرستها وفق أحدث المعايير الدولية لإتاحتها بسرعة وحرفية عالية على أفضل المنصات الرقمية.
ويهتم هذا الاتّفاق -في شقه الثاني- أيضاً بفهرسة المقتنيات التي بحوزة المكتبة الوطنية مسبقاً، مما يمهّد لإتاحتها والاستفادة منها.
وعن هذا المشروع قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يمثل هذا المشروع رافعة استراتيجية لتفعيل الأدوار الوطنية المنوطة بالمكتبة، وفي مقدمتها دعم الإنتاج الفكري الوطني وحفظه وتنظيمه، وتوفير بيئة معلوماتية وبحثية داعمة للثقافة وصنع القرار، كما يُسهم في ترسيخ موقع المكتبة الوطنية كمصدر موثوق للمعلومة، وركيزة لحفظ الذاكرة المؤسسية والمعرفية للدولة مما يعزز حضور المكتبة الوطنية كمؤسسة ديناميكية تدعم الهوية الوطنية، وتصون التراث، وتواكب متطلبات المستقبل بثقة وكفاءة.
وأعرب سعادته عن تفاؤله بأن هذا المشروع سيكون له أثره الكبير في تحديث وتوسيع مجموعات المكتبة وتعزيز الوصول إلى المعرفة بما يواكب التغيرات الثقافية والعلمية العالمية، مع ضمان تقديم خدمات معلوماتية حديثة ومتطورة تتماشى مع معايير الجودة العالمية.
وأشاد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بجهود شركتي “نسيج” وكلاريفيت” وبحسن تعاونهما وتنسيقهما في هذا المشروع وفي مجالات التعاون الأخرى، مؤكداً أن تاريخهما العريق ومكانتهما المرموقة سيكون لها بالغ الأثر في إنجاح المشروع.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم “رحلة التميز”
نظمها ترسيخاً لرسالته ورؤيته وإرساء لثقافة بيئة عمل إيجابية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم “رحلة التميز”
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات مبادرته الريادية “رحلة التميز” التي تهدف إلى صقل المواهب وتعزيز المعارف، وترسيخ رسالة المؤسسة ورؤيتها، والعمل من أجل تحقيق الأهداف بكفاءة وجدارة وتميز.
وجاءت هذه المبادرة بهدف إرساء ثقافة عمل إيجابية وملهمة تبث في نفوس الموظفين روح الفريق وتصقل مواهبهم الإبداعية، وتمنحهم القدرة على التفكير بطريقة تتجاوز الحدود الذهنية المعتادة، وتنمية مهارة الإبداع والنقد والتحليل وحلّ المشكلات المعقدة بهدف استشراف المستقبل والعمل بما ينسجم مع تطور وازدهار الوطن والفرد.
وعن هذه المبادرة قال سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها تنطلق من بناء الفرد، وهو اللبنة الأولى في البناء المجتمعي؛ فتعمل على تحفيز مواهبه ودعم قدراته حتى يكون فرداً متميزاً وعنصراً فاعلاً في المجتمع قادراً على الإسهام في نهضة مجتمعه واستدامة تطوره.
وأضاف: ولما كنا نؤمن بأن التميز والتطوير المهني سر النجاح والانجاز الاستثنائي فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية ظل حريصاً على مواصلة مسيرته وأداء دوره الوطني بما ينسجم وتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن “رحلة التميز” تجسد في مضامينها روح التسامح، وتنسجم مع جوانب من مبادرات عام المجتمع، وتسهم في خلق بيئة عمل ومجتمع يتميز بثراء معارفه.
وبدورها قالت الدكتور عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، صاحبة المبادرة والمنفذ الرئيسي لجميع مراحلها: “إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو خلق مساحة لتمكين الموظف فكرياً وثقافياً؛ إذ لابد من أن يكون مُلماً بما حوله ومثقفاً يمكنه التحاور والنقاش وتخطي الروتين وإيجاد الحلول الذكية للتحديات التي تواجهه في حياته العلمية والعملية، وهذا لن يتحقق ما لم يعرف الشخص نقاط قوته وفرص التحسين المتوفرة أمامه، ويعرف أهدافه الرئيسية والثانوية في حياته العملية والشخصية.
ووصفت بالخير مبادرة “رحلة التميز” بأنها محاولة علمية جادة لتعويد الموظف على التفكير خارج الصندوق، والاندفاع نحو المبادرة الإيجابية، ولترسيخ عناصر الثقافة الشعبية الإماراتية والعادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي والقيم في الممارسات اليومية، وهذا بمجمله كفيل بأن يعزز الإحساس بالمسؤولية ويشجع على الإبداع والابتكار.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة استهدفت زيادة الوعي الذاتي وتحفيز الحوار، وتحسين المهارات الشخصية وصقلها، وتعزيز الثقة بالنفس والتغلب على الخوف والتردد، والتعامل مع الضغوط والتحديات، وتطوير الأداء المهني، وتحفيز الأفراد على تحقيق أهدافهم بوضع الخطط الواضحة والتحفيز الداخلي.
وقد شاركت وزارة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبلدية الظفرة، وهيئة الدعم الاجتماعي في مبادرة “رحلة التميز”، التي استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية جميع جلساتها. وقد امتد البرنامج على مدار ثماني جلسات تدريبية، بلغت مدة كل جلسة خمس ساعات، وحصل المشاركون في ختامها على شهادات حضور ومشاركة.

دولة الإمارات ترأس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف
دولة الإمارات ترأس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف
في إنجاز جديد يعكس الثقة الدولية بكفاءاتها الوطنية، انتُخب سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيساً للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، ممثلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الانتخاب تتويجاً لمسيرة حافلة من الإنجازات التي حققها الأرشيف والمكتبة الوطنية على المستويات المحلية والعربية والدولية، وما شهده من تطور متسارع في مختلف مجالات الأرشفة والتوثيق، بما رسّخ مكانته كمؤسسة رائدة في حفظ الذاكرة الوطنية وصون التراث الوثائقي، وأسهم في ترسيخ بصمته المؤثرة في المشهد الثقافي والأرشيفي العربي.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي عن اعتزازه بهذه الثقة، مؤكداً أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه عضواً فاعلاً في المجلس الدولي للأرشيف منذ عام 1975، يعتزّ بأن يكون في طليعة المؤسسات الأرشيفية العربية التي تحظى بهذا التقدير الدولي.
وأضاف سعادته: “إننا نعتبر هذه الثقة تشريفاً وتكليفاً، وسنبذل أقصى الجهود لتعزيز حماية التراث الوثائقي العربي وصيانته، والعمل على نشر أفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجالات الأرشفة والتوثيق، إلى جانب بناء القدرات والمهارات التي تواكب التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي، وتمكين الجيل القادم من الأرشيفيين العرب.”
كما شدّد سعادته على الدور المحوري الذي تضطلع به الأرشيفات في حفظ ذاكرة الأمم والشعوب، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بالمنظومة الأرشيفية العربية، من خلال ترسيخ التجارب المهنية الرائدة، وحشد الطاقات المشتركة، والتعاون بين المهنيين والمختصين المخلصين الذين يدركون أن حماية أرشيفات أوطانهم هي أمانة ومسؤولية تاريخية.
واختتم سعادته تصريحه بالقول: “نحن على ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق وتبادل الخبرات بين الأرشيفات في الدول العربية، إلى جانب توسيع آفاق الشراكة مع المؤسسات والمنظمات المهنية الدولية ذات العلاقة بتنظيم الأرشيفات وإدارتها، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز دوره في دعم التنمية الثقافية والمعرفية.”

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة تفاعلية حافلة بالتفاصيل حول تحالف DataCiteUAE
ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي توعي بأهميته في تعزيز البحث المفتوح
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة تفاعلية حافلة بالتفاصيل حول تحالف DataCiteUAE
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة تفاعلية افتراضية حول تعزيز البحث المفتوح في الإمارات: إطلاق تحالف DataCiteUAE مؤكداً أن هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية للبحث العلمي بهدف تسهيل استكشاف المخرجات العلمية والثقافية والفكرية والمادية، وهو يهدف إلى تعزيز التعاون وإتاحة الفرص للمؤسسات الأكاديمية والثقافية لربط مخرجاتها بمعرفات الكيانات الرقمية الدائمة.
بدأت الندوة باستعراض الدكتور رياض بن لعلام لمحطات مهمة في تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية، وصولاً إلى عام 2021 وصدور القانون الاتحادي رقم 13 الذي جرى بمقتضاه أن تكون المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني تحت مظلة واحدة، وتطرق إلى أهمية تحالف DataCiteUAE ودور المكتبة الوطنية في إطلاقه وإنجاحه والعمل على حوكمته بمجموعة من الاستراتيجيات واللوائح والأنظمة، وهذا يعزز وجود نظام معلومات وطني يرتكز على أدوات حوكمة صحيحة، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية بصدد إطلاق المستودع الرقمي الذي يحتفظ بالإنتاج الفكري الوطني.
وشرح بن لعلام علاقة تحالف DataCiteUAE مع بنية العلم المفتوح؛ مشيراً إلى أن تحقيق الهدف من التحالف يستدعي التعاون بين الشركاء وحوكمة هذا النشاط حتى يؤدي دوره في تسهيل الوصول إلى المواد الرقمية، وإسهامه في نشر الإنتاج الفكري المحلي عالمياً، ويعد هذا التحالف إسهاما هاماً على طريق التحول الرقمي.
وأشار إلى أن العضوية في DataCiteUAE تسمح بإنشاء وإدارة معرفات رقمية لجميع المستودعات الرقمية في الدولة، وأوضح أهمية إيجاد استراتيجية وطنية للمعرفات الدائمة، واستعرض أبرز المؤسسات التي يمكنها الانضمام إلى التحالف.
ثم قام السيد محمد مصطفى، مسؤول المشاركة الإقليمية في مؤسسة DataCite، بتسليط الضوء على المؤسسة مؤكداً أنها مجتمع عالمي يتكون من المؤسسات البحثية وهي تهدف إلى جعل البحث أكثر فعالية باستخدام البيانات الوصفية التي تربط مخرجات البحث والموارد، وتقوم بتمكين استخدام وإدارة المعرفات الدائمة، ولفت إلى أن 1600 مؤسسة علمية وثقافية وأكاديمية ومتحفية انضمت إلى DataCite.
وأوضح أن تحالف DataCiteUAE الذي يقوده الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسب لمجموعة واسعة من المخرجات مثل المؤلفات العامة كالكتب والوثائق والصور والرسائل الجامعية، والأطروحات والتقارير وأوراق المؤتمرات والنشرات الإخبارية… وغيرها. واستعرض بشكل مفصل أهمية تحالف DataCiteUAE وإسهامه في العلم المفتوح.
ثم تحول إلى أهمية معرفات الكيانات الرقمية التي من شأنها تحسين الاستكشاف والانتشار، وتحسين القابلية للوصول والاستشهاد، وإعادة الاستخدام… وغيرها. ومعرفات المؤسسات البحثية، ومعرفات الكيانات الرقمية، ومعرّفات الأفراد والباحثين.
وفي ختام الندوة شرحت السيدة أمل الحضرمي من الأرشيف والمكتبة الوطنية طريقة التقدّم بطلب الانضمام إلى عضوية تحالف DataCiteUAE وما يترتب على المنتسبين إلى هذا التحالف من إجراءات والتزامات، واستعرضت مع المشاركين صفحة الخدمة على الرابط: https://www.nla.ae/en/national-library/about-dataciteuae/
تجدر الإشارة إلى أن الندوة حظيت بمتابعة عدد كبير من الباحثين والمهتمين الذين أثروها باستفساراتهم وأسئلتهم.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على أحدث المعايير الأرشيفية التي أطلقها المجلس الدولي للأرشيف
تزامناً مع اليوم العالمي للأرشيف، ونظراً لأهمية الوصف الأرشيفي في إطار السياق
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على أحدث المعايير الأرشيفية التي أطلقها المجلس الدولي للأرشيف
بالتزامن مع اليوم العالمي للأرشيف الذي جاء هذا العام تحت شعار “الأرشيف متاح للجميع”، وضمن مساعيه للارتقاء بالعمل الأرشيفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة تفاعلية بعنوان: “معيار السجلات في السياق” سلط فيه الضوء على أهمية هذا المعيار في فهم السجلات وإتاحتها للمستفيدين.
افتتح الندوة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمته التي أكد فيها أن العالم قد احتفى باليوم العالمي للأرشيف، وذلك لأهمية الأرشيفات في توثيق حضارات الأمم وحفظ ذاكرتها وموروثها ومصادر تاريخها، وهي الشاهد الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وهي تسهم بشكل بنّاء في بناء الهوية الوطنية، وموئل الباحثين في الشؤون التاريخية.
ثم تطرق لمساعي الأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل تبني أفضل وأحدث المعايير والممارسات التي ترتقي بالعمل الأرشيفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأما عن هذا المعيار الأرشيفي المبتكر الذي أطلقه المجلس الدولي للأرشيف حديثاً فبادر الأرشيف والمكتبة الوطنية لتبنيه كونه معيار يُعنى بربط السجلات بمختلف السياقات التي تتصل بها من أجل فهمها وإتاحتها للمستفيدين بكفاءة عالية، مشيراً إلى أن هذا المعيار يمثل نقلة نوعية في فهم السجلات ووصفها، فهو يصف الوثيقة والسجلات التاريخية ضمن شبكة من العلاقات المتكاملة؛ تشمل السياق الإداري والاجتماعي والقانوني، وهوية الجهة المُنتجة، وروابطها مع وثائق وسجلات أخرى.
وقال سعادته: إن تبنّي هذا المعيار يعزز قدرتنا على تقديم خدمات أرشيفية أكثر ترابطاً وعمقاً؛ إذ يسهم في بناء منظومة وصف معرفية أكثر دقة، تسهّل الربط بين المعلومات، وتتيح سرداً أرشيفياً شاملاً يُوضح السياق ويثري المحتوى. ويأتي هذا التوجّه منسجماً مع رؤية الأرشيف والمكتبة الوطنية في تطوير بنيته الرقمية، والتزامه بمفاهيم الشفافية، والإتاحة، والتكامل، بما يضمن وصولاً فعالاً إلى الذاكرة الوطنية عبر قواعد بيانات متصلة، ومنصات ذكية، وبوابات رقمية مفتوحة.
ومن جانبه أشار الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات إلى أن معيار “السجلات في السياق” هو إطار حديث يتجاوز النماذج الهرمية التقليدية، وهو يركز على العلاقات المعقدة بين السجلات والسياقات المحيطة بها كالأشخاص والمؤسسات والوظائف والأحداث، ويعتمد على نموذج بياني وعلى مبادئ البيانات المرتبطة مما يتيح تمثيلاً أكثر واقعية وديناميكية لكيفية إنشاء السجلات واستخدامها وحفظها، وهذا ما يعزز إمكانية الوصول إلى المعلومات الأرشيفية، ويسهم في ربطها بشكل أكثر فاعلية مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عصر التحول الرقمي.
وأكد المطيري أهمية هذا المعيار في توفير الإتاحة وتعزيز دورها، ووضع إطار ونهج علمي في تطبيق وتبني التقنيات المتطورة والناشئة في هذا الميدان، وسيكون لهذا المعيار دوره أيضاً في تحليل المحتويات ومعالجة المواد الأرشيفية بما يسهل عمليات إتاحتها حسب السياسات الأرشيفية.
واستعرض مستشار الأرشفة ديفيد فريكر أسباب اهتمام المجلس الدولي للأرشيف بمعيار الوصف الأرشيفي في إطار السياق، وآليات تطبيقه، ولفت إلى الفائدة من تطبيقه، والتحدي الذي تواجهه الأرشيفات من جراء عدم تطبيقه؛ مشيراً إلى أن السجل المحفوظ قد يكون وثيق الصلة بمئات من مواضيع البحث أو الأحداث التاريخية، وأنه قد يوجد سجل واحد في أكثر من سياق، وشرح أهمية تطبيق المعيار في كشف العلاقة بين السجلات وما تحتويه من بيانات وصفة كالمكان والزمان والشخصيات، وترابط هذه المعلومات؛ ما يسهم في تعزيز إتاحة المواد الأرشيفية والبيانات الرقمية لفائدة متخذي القرارات والباحثين والمستخدمين كافة.
وتحدثت الأستاذة أمل عبد الحميد عن أهمية هذا المعيار في ظل التحول الرقمي وزيادة أعداد الوثائق في الجهات الحكومية، وأوضحت أهمية الدراسات الأكاديمية المتخصصة في مجال الأرشفة، في تأهيل الأجيال لمواكبة التطور في هذا المجال، وسلطت الضوء على العلاقة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي التي خصصت برامج أكاديمية عليا في مجال الأرشفة، وهذه الدراسة تساعد على إدارة الوثائق بما يحفظ تاريخ الدولة ورصيدها الوثائقي، وتسهم في إعداد جيل لديه القدرة على حمل مسؤولية الأرشيفات ومواكبة المستجدات في ميادينها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يقيّم منجزات خطته الاستراتيجية ويستشرف آفاقها المستقبلية
في خلوته القيادية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقيّم منجزات خطته الاستراتيجية ويستشرف آفاقها المستقبلية
عقد الأرشيف والمكتبة الوطنية خلوته القيادية للعام 2025 التي استعرض فيها أولويات استراتيجيته المؤسسية 2023-2032 وناقش خطته لمواصلة إنجاز برنامج استراتيجيته بما يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتطرقت الخلوة لأبرز إنجازات المرحلة السابقة، والتحديات والحلول الملائمة لها، وركزت في أهمية استلهام أرقى الممارسات العالمية وأكثر التجارب تميزاً، وسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على إنجازات إداراته والمبادرات الوطنية والمشاريع المجتمعية التي أطلقها على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
افتتح سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الخلوة بكلمته التي أكد فيها أن هذه الخلوة ليست لمجرد مراجعة الأداء المؤسسي، وإنما لصياغة رؤى طموحة، وتحديد ملامح مستقبل واعد للأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن الغاية منها تنبع من إيمان راسخ بأهمية الأرشيف والمكتبة الوطنية كصرح ثقافي ومعرفي، ومن الالتزام الثابت بتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وترجمة رؤيتها الطموحة لمستقبل دولة الإمارات.
ولفت إلى أن هذه الخلوة فرصة نوعية لتقييم ما تحقق من منجزات، واستشراف ما في الآفاق المستقبلية، والوقوف بموضوعية وشفافية على أبرز التحديات وإيجاد الحلول لها بما يسهم في تطوير وتعزيز الجاهزية للمرحلة المقبلة؛ مؤكداً أهمية هذه اللحظة القيادية الثمينة في استلهام أفضل الممارسات العالمية، وتكييفها بما يتناسب مع بيئة العمل المؤسسية، سعياً نحو التميز في الأداء والريادة.
وأوضح أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهدف من خلوته إلى بلورة أولويات استراتيجية موحدة، واعتماد مبادرات نوعية ذات أثر مستدام، مع وضع خطة تنفيذية متكاملة تغطي ما تبقى من استراتيجيته 2023–2032، بما يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتحقيق المستهدفات الوطنية بكفاءة واقتدار.
ودعا سعادته إلى ترسيخ ثقافة الحوار الإيجابي، وتعزيز روح الفريق الواحد، وخلق بيئة عمل تقوم على الثقة، والتعاون والتكامل، والمرونة، بما يعزّز قدرة الأرشيف والمكتبة الوطنية على مواكبة التغيرات، والتفاعل معها، وتحقيق التميز المستدام.
وتعزيزاً للتفاعل والتواصل البناء، أجاب سعادة عبد الله المغربي عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية على استفسارات المشاركين وأسئلتهم بشكل مباشر.
ثم قدم مكتب التخطيط الاستراتيجي عرضاً ركز فيه على منجزات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومؤشرات الأداء بالأرقام، ومدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتطرق إلى أبرز المنجزات المؤسسية على المستويين المحلي والعالمي، وركز على تفعيل بنود القانون الاتحادي رقم 13 لعام 2021.
وبدورها استعرضت كل إدارة في الأرشيف والمكتبة الوطنية منجزاتها، واستعداداتها في إطار التوجهات المستقبلية في مجال التحول الرقمي لتعزيز الكفاءات والإنتاج، وأثر الخدمات المؤسسية على المجتمع، ودعم الحضور المحلي والدولي للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي ختام الخلوة القيادية للأرشيف والمكتبة الوطنية -التي عقدت في أكاديمية أنور قرقاش- تم اعتماد أولويات الدورة الاستراتيجية المقبلة بناء على مناقشات ومخرجات الخلوة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية 2024- 2025
مؤكداً أهمية المبادرات والبحوث في تعزيز الهوية الوطنية وقيم الولاء والانتماء
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية 2024- 2025
كرّم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين مدارس الإمارات الوطنية، ومدارس الدار التعليمية وأكاديمية الشيخ زايد الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية للعام الدراسي 2024-2025 ويأتي هذا المشروع الوطني الريادي في إطار تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، وقد أثمر مبادرات مجتمعية وبحوثاً حول تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها الوطنية، تجسد وعي الطلبة بمسؤولياتهم تجاه وطنهم.
وحول مشروع الهوية الوطنية الطلابي قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: جميل أن يتجدد لقاؤنا مع أبنائنا الطلبة المميزين في ميادين العطاء والإبداع، ويسرنا ويسعدنا أن نحتفي بما أثمرته معارفهم من مبادرات وبحوث ذات طابع وطني، تدعو للفخر والاعتزاز، وتثري بمحتواها القيّم مجتمعات المعرفة، وتسهم في تعزيز روح التطوع والتعاون والتضامن المرتبط ارتباطاً وثيقاً بعام المجتمع.
وشكر سعادته الشركاء الاستراتيجيين على جهودهم في التنشئة الوطنية والعلمية السليمة للأجيال، وعلى حُسن تعاونهم وتنسيقهم في مسابقة الهوية الوطنية التي يرعاها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي غيرها من المشاريع التي تعزز الرصيد المعرفي لدى الطلبة، وثمن عالياً جهود جميع القائمين على إدارة هذه المسابقة العلمية الوطنية.
وأضاف سعادته: إن مشاريع وبحوث مسابقة الهوية الوطنية لها بالغ الأثر في نفوس الطلبة الذين يحرصون على موروثهم الثقافي الأصيل، وهم يحملون راية الوطن خفاقة نحو المستقبل، مؤكداً أن مسابقة الهوية الوطنية ومُخرجاتها من البحوث هي اكتشاف لمواهب الطلبة، وتوثيق لأفكارهم التي تبشر بمستقبل واعد، وباسم الأرشيف والمكتبة الوطنية هنأ سعادته جميع الفائزين في هذه المسابقة، وجميع المتقدمين على جهودهم، وتقدّم بالشكر أيضاً إلى المعلمين والمشرفين على ما بذلوه من جهود كريمة تُحسب لهم، وإلى أولياء الأمور الذين كانوا العون والسند للطلبة الذين سطروا بإنجازاتهم الإبداعية المميزة ما يدعو للفخر والاعتزاز.
وأعرب سعادته عن تفاؤله بالبحوث العلمية الثرية بالأفكار الإبداعية والابتكارية التي تلقّاها الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار مشاريع الهوية الوطنية لهذا العام، والتي تبشر بجيلٍ قادرٍ على مواصلة المسيرة المظفرة على هدي توجيهات قيادتنا الرشيدة وتطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتجه بثقة واقتدار نحو الصفّ الأول بين دول العالم.
ومن جانبها فقد أعرب المتحدثون باسم مدارس الدار التعليمية، ومدارس الإمارات الوطنية، وأكاديمية الشيخ زايد عن بالغ شكرهم للأرشيف والمكتبة الوطنية مؤكدين أن هذا المشروع ينبع من اهتمام المدارس بتعزيز الهوية الوطنية، وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، وهذا من الركائز الأساسية في الرسالة التعليمية والتربوية، وهو يدعم المناهج الوطنية بمحتوى معرفي وتطبيقي يُعمّق ارتباط الطلبة بتاريخ وطنهم ويُسهم في بناء جيل مثقف وواعٍ يحمل في قلبه حبّ الإمارات.
وأثنى ممثلو المدارس على روح الإبداع والتميز في المشاريع الطلابية التي عبرت عن الهوية الوطنية في عروض إبداعية، وثمنوا عالياً المبادرات التطوعية المجتمعية التي تجسد الحسّ الوطني والانتماء الحقيقي.
وقام ممثلو الأرشيف والمكتبة الوطنية وممثلو المدارس بتكريم الطلبة والمعلمين المشرفين الفائزين، ففي مدارس الدار التعليمية حلّت في المركز الأول أكاديمية البطين العالمية، وتوالت المدارس الفائزة، فجاءت: البطين العالمية، وأدنوك -مدينة زايد في المركز الثاني، وحلت أدنوك- ساس النخل في المركز الثالث، وكرانلي أبوظبي وأكاديمية العين البريطانية في المركز الرابع، وحظيت أدنوك- الرويس بالمركز الخامس.
وفي مدارس الإمارات الوطنية، فقد حظي مشروع “البيئة المستدامة” الذكاء الاصطناعي في البيئة في المركز الأول، وتوالت البحوث الفائزة كالتالي: غرس زايد إرثنا، المستقبل الأخضر، قادة المستقبل.
وأما في مدارس الإمارات الوطنية للطالبات، فقد حل مشروع “آفاق المستقبل الذكي” في المركز الأول، وتوالت البحوث الفائزة كالتالي: أمواج التراث، وبقيمنا نسعد، ومن رؤية إلى واقع.
وفي أكاديمية الشيخ زايد للبنات، حلّ مشروع دور الذكاء الاصطناعي في حماية البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول، وتوالت البحوث والمشاريع الفائزة كالتالي: أصحاب الهمم في الإمارات، تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال والشباب في دولة الإمارات، والقرصنة الإلكترونية والأمن السيبراني في دولة الإمارات.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف معرضاً فنياً للموهوبين من أصحاب الهمم
استمد الموهوبون مواضيع لوحاتهم من البيئة الإماراتية والتقاليد والعادات الأصيلة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستضيف معرضاً فنياً للموهوبين من أصحاب الهمم
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره المعرض الطلابي الفني الخامس لأصحاب الهمم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مركز العين للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ويشتمل المعرض أكثر من ثلاثين لوحة فنية أبدعتها ريشة أصحاب الهمم الموهوبين في مجالي الرسم والفن التشكيلي، ويأتي ذلك في إطار المسؤولية المجتمعية التي يوليها الأرشيف والمكتبة الوطنية أولوية واهتماماً كبيراً، وحرصاً منه على تنمية مواهب هذه الفئة من أبناء المجتمع، ومنحهم مزيداً من الثقة بالنفس والقدرة على الاندماج في المجتمع.
ودعماً للمبدعين من أصحاب الهمم فإن كل لوحة من اللوحات المعروضة مزودة برمز شريطي “باراكود” تمكّن الزائر من كتابة رأيه باللوحة للرسام الموهوب بكلمات وعبارات تشجيعية، وكل ما يتم كتابته يصل لصاحب اللوحة بشكل مباشر.
وتعكس لوحات المعرض مدى الاهتمام الذي يلاقيه أصحاب الهمم من عناية واهتمام، وما يتمتعون به من موهبة فنية تسهم في تواصلهم وتفاعلهم الاجتماعي، وتحفز التفكير الإبداعي لديهم.
وتبرز لوحات المعرض دور مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تعزيز القدرات الفنية للموهوبين، وتمتاز جميع لوحا المعرص بأنها زيتية ومعظمها واقعية تكشف عن العالم الداخلي للفنان، وتشتمل اللوحات على موضوعات مختلفة مستمدة من البيئة الإماراتية بتنوعها وجمالياتها، ومن عادات وتقاليد المجتمع، ولوحات توثق بالريشة الشخصية الإماراتية بالزينة والزي التقليدي، وبعض المشاهد من الإمارات الحديثة والمزدهرة، وتحمل بعض اللوحات أشكالاً جمالية للزهور والفراشات والرموز التي تعبر ألوانها عن العالم الداخلي والخاص لأصحاب الهمم.
وتبرز اللوحات مدى الارتقاء بالمستوى الذهني والروحي لأصحاب الهمم وعفويتهم التي تتجلى في خطوط اللوحات وألوانها المفعمة بالحياة والتفاؤل.
ويدعو الأرشيف والمكتبة الوطنية الجميع لزيارة المعرض الطلابي الفني الخامس لأصحاب الهمم -الذي يستمر حتى الثامن من يونيو الجاري- تشجيعاً لأصحاب الهمم، وللاطلاع على الأعمال التشكيلية والفنية التي تعبر عن موهبة أصحابها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول الإمارات والتمكين المجتمعي
أكد اهتمام القيادة الرشيدة بالتمكين المجتمعي تعزيزاً للوحدة المجتمعية وتحقيقاً للنمو المستدام
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة حول الإمارات والتمكين المجتمعي
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: “الإمارات والتمكين المجتمعي” ضمن موسمه الثقافي 2025 أكد فيها اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتمكين المجتمعي والذي تجسد في كثير من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بجميع أفراد المجتمع، وأكدت الندوة أن عام المجتمع 2025 في الدولة يعزز التمكين المجتمعي للأفراد والمؤسسات ويقوي أواصر التلاحم والوحدة المجتمعية مما يحقق النمو المستدام.
شارك في الندوة الأستاذ فيصل محمد الشامسي من المركز الوطني للمناصحة، والأستاذة عائشة الرميثي مدير إدارة البحوث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الأستاذة هند الزعابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية.
بدأت الأستاذة عائشة الرميثي الندوة بقولها: إن سر الإنجاز والتأثير الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة هو التمكين المجتمعي؛ فهو أحد الأدوات الاستراتيجية التي تعتمد عليها القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ مشيرة إلى أن التمكين المجتمعي وسيلة لتعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي وبناء مجتمعات قوية ومتكاتفة ومتطورة تتمتع بقدرات العصر الحديث وثقافته.
وأشارت الرميثي إلى أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة قد حرصت منذ قيام الاتحاد على أن يكون الإنسان محور التنمية، وهي تنظر إلى التمكين المجتمعي على أنه نهج متكامل وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر؛ وبذلك فقد ربطته بالتنمية الوطنية الشاملة؛ مؤكدة أن الإنسان هو الثروة الأهم لذا اهتمت بتأهيله في مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذا ما جعل تجربة الدولة على هذا الصعيد نموذجاً ناجحاً إقليمياً وعالمياً، ولفتت إلى أن الدولة قد فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتماسكاً واستدامة.
واستهل الأستاذ فيصل الشامسي حديثه بالتأكيد على أن قيام الاتحاد بجهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-هو أول نقطة لتمكين الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما زالت القيادة الرشيدة تسير على نهجه، وهي تدعم كل جوانب الحياة، وأمام هذا العطاء وتلك الجهود فعلى كل فرد أن يكون على قدر المسؤولية، وعليه القيام بواجبه تجاه مجتمعه ووطنه بالأفعال والأقوال.
وسلط الشامسي الضوء على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة على المؤشرات العالمية؛ مشيراً إلى أن ذلك يدعو للفخر ويدعو كل فرد لكي يمكّن نفسه، ثم استعرض عدداً من المجالات التي كان للتمكين أثره الكبير فيها، وأولها التمكين الأسري؛ مؤكداً أن الأسرة الصالحة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع المتماسك والمزدهر، وانتقل إلى مميزات الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلص إلى أن هذه الشخصية بقيمها الإيجابية وحبها للوطن تدعو للفخر والاعتزاز.
وتطرق إلى التمكين العلمي والمعرفي، وتمكين القيم والهوية الوطنية، والتمكين الفكري، والتمكين الرقمي، واختتم حديثه بالتأكيد على أن الجميع شركاء في حمل أمانة الوطن.

الأرشيف والمكتبة الوطنية و”أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” يتبادلان الخبرات في مجال تعزيز نشر ثقافة التسامح
الأرشيف والمكتبة الوطنية و”أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” يتبادلان الخبرات في مجال تعزيز نشر ثقافة التسامح
استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية وفداً زائراً من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وذلك في إطار تعزيز الشراكات المؤسسية وترسيخ التواصل المثمر بين لجان التسامح، وهدفت الزيارة إلى تسليط الضوء على التجارب وأفضل الممارسات المتبعة في نشر ثقافة التسامح المؤسسي والمجتمعي.
وبهذا الصدد استقبلت لجنة التسامح في الأرشيف والمكتبة الوطنية الوفد الزائر، وأطلعته على أبرز الإنجازات والمبادرات والبرامج المعززة لقيم التعايش والتفاهم في بيئة العمل وبين فئات المجتمع، وتطرقت لجنة التسامح إلى الدور الذي أدته في منصة “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد التراثي، وفي شهر القراءة وإلى مبادرة كسر الصيام التي نظمتها في أواخر شهر رمضان الفضيل.
واستعرض اللقاء الدور الذي يؤديه أعضاء لجنة التسامح في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي قد أثمر عن تكريم بعض الأعضاء في الدورة الأولى من برنامج فارسات التسامح وأثر ذلك على صعيد نشر الإيجابية والتسامح والتعايش السلمي في بيئة العمل وبين أبناء المجتمع.
وأكدت لجنة التسامح في الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية استمرار التعاون المستقبلي بين الجانبين بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التسامح كمرتكز حضاري وإنساني، وأهمية مثل هذه اللقاءات التي تبرز ضرورة التعاون مع مختلف المؤسسات من أجل تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وفي ختام الزيارة أشاد الوفد الضيف بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال نشر وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
هذا وقام وفد هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان اطلع فيها على مقتنيات القاعة التي توثق محطاتٍ من مسيرة الاتحاد، وتعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسِّد رؤية المؤسِّس الباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومراحل بناء الدولة الحديثة.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرّم الجهات الحكومية التي تميزت بدعمها للمنظومة الأرشيفية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرّم الجهات الحكومية التي تميزت بدعمها للمنظومة الأرشيفية
تقديراً لجهود المتميزين في دعم المنظومة الأرشيفية التي تهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الوطن، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره حفل تكريم للجهات الحكومية التي كانت في طليعة المتميزين في العمل الأرشيفي؛ حيث شمل التكريم كلاً من: وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الثقافة، وجامع الشيخ زايد الكبير، وهيئة تنظم الاتصالات والحكومة الرقمية، والمجلس الوطني الاتحادي، ومجلس الإمارات للإعلام.
بدأ الحفل بكلمة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، أكد فيها الحرص المشترك على حفظ تاريخ الإمارات المجيد، وتوثيق حاضرها الزاهر، وأهمية الماضي في استلهام العزيمة والإرادة؛ مشيراً إلى حق الأجيال القادمة بأن تستلهم من ماضينا وحاضرنا قوتها وهي تمضي بثقة نحو المستقبل، حاملةً راية الإمارات عاليةً خفاقةً بين الأمم.
وأضاف: إن ذاكرة الوطن تمثّل ركناً أساسياً في بناء الأجيال المقبلة، فهي التي ترسّخ الهوية الوطنية، وتعزّز الولاء والانتماء، وتشكل مصدراً للإلهام يُنير درب التقدّم والتطور، وأن الأمم تفخر بتاريخها، وبمنجزها الحضاري والإنساني.
وقال سعادته: إن الأرشيف هو المستقر الحقيقي للوثائق، وهو الشاهد الحي على العصر، إذ يحتفظ بوثائق اليوم لتكون زاداً لأجيال الغد، لأننا نعيش اليوم عصراً من الازدهار تحت راية قيادة حكيمة، ونشهد منجزات مشهودة تُسجَّل في صفحات الفخر، وتُقدم كنماذج ملهِمة للعالم بأسره.
وأضاف: إن التميّز في العمل والعطاء الوطني وسام لا يناله إلا المخلصون، وإن ما تحقق اليوم من إنجازات على صعيد العمل الأرشيفي هو ثمرة جهود مشتركة بذلتها الجهات الحكومية بكل أمانة وإخلاص؛ فهنيئاً لجميع موظفي الجهات الحكومية هذا التميز، وهنيئاً للإمارات بكم، وأنتم تسهمون معنا في توثيق ذاكرة الوطن التي ستبقى مصدر فخر واعتزاز للأجيال القادمة.
ولفت سعادته إلى إن هذا التكريم هو وقفة عرفان بالجهد والتميّز، لكنه في الوقت ذاته ليس نهاية المطاف، بل هو محطة في طريق متجدد لا يعرف التوقف، لأن مسيرة التميز لا حدود لها.
وقال: أملنا كبير في أن نواصل معاً مسار التميز، ماضين بثقة وعزيمة في توثيق ماضينا المجيد، وتدوين حاضرنا الزاهر، والوصول بمستقبلنا إلى المكانة التي تليق بدولة الإمارات في صدارة دول العالم.
بعد ذلك ألقى الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية كلمة شكر فيها المساهمين بارتقاء منظومة الأرشيف لافتاً إلى أهمية الوثائق الإلكترونية والورقية وما تتضمنه من معارف وبيانات تحفظ تاريخ الوطن وحاضره، وتسهم في تنظيم وتبني التقنيات الناشئة حديثاً، وفي تصفير البيروقراطية… وغيرها.
وأكد المطيري أن هذه الجهود المبذولة تصب بمجملها في تنفيذ بنود القانون الاتحادي رقم (7) لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية التي تعنى بجميع مراحل تنظيم الأرشيفات التي تسهم في المحافظة على الإرث المؤسسي والموروث الوطني.
وتطرق إلى توصيات الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد إنشاء وحدة تنظيمية للأرشيف، وتأهيل الموظفين، وإعداد سياسات الأرشيف، وإعداد إجراءات العمل، وإعداد خطة التصنيف الوظيفي للوثائق، وإعداد خطة حفظ الملفات، وتنظيم الأرشيف في مواقع الحفظ، وتجهيز قاعة لحفظ الأرشيف، وإدارة الوثائق الرقمية.
وسلط مدير إدارة الأرشيفات الضوء على اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بمتابعة تنفيذ الجهات الحكومية الاتحادية لتوصيات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى خريطة الطريق المستقبلية للأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المسار، متمنياً من جميع الجهات الحكومية التميز والاهتمام بأرشيفاتها التي هي جزء مهم من ذاكرة الوطن.
وفي نهاية الحفل قام سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتكريم الجهات الحكومية المتميزة على صعيد دعم المنظومة الأرشيفية التي تهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الوطن.