الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض ابتكاراته الرقمية في المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفاهي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض ابتكاراته الرقمية في المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفاهي
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في أعمال الدورة الثالثة عشرة من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفاهي، الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تحت شعار .«الممارسات الاجتماعية الخليجية المشتركة: تقاليد توحدنا وآفاق تلهمنا»
وقدّم السيد عبد العزيز سالم العميم، رئيس قسم تقنية المعلومات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورقة عمل بعنوان: “من الذكاء الاصطناعي إلى القيمة المؤسسية: ابتكارات الأرشيف والمكتبة الوطنية” استعرض فيها مجموعة من الأنظمة والتطبيقات المطوّرة داخليًا لدعم أعمال الأرشفة والبحث العلمي.
وأوضحت الورقة أن هذه الأنظمة ركّزت على أتمتة الإجراءات وتحسين كفاءة إدارة الوثائق والسجلات، بما يسهم في تسهيل الوصول إلى المعلومات، وتسريع عمليات البحث والاسترجاع، وتمكين المورّشفين من أداء مهامهم بدقة وسرعة أعلى مقارنة بالأساليب التقليدية.
وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أن مشاركته في المؤتمر تأتي في إطار إبراز دوره في توظيف الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتطوير منظومته التقنية، وترسيخ التزامه بالتميز وتبني بيئة عمل رقمية متكاملة تواكب أعلى معايير الأمان وحماية البيانات.
وأشاد المشاركون في المؤتمر بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية وما حققه من تقدم في مجال الابتكار التقني، بما يعزز قدرته على الاستدامة في بناء حلول معرفية متكاملة تلبي احتياجات مختلف فئات المستفيدين.
يُذكر أن المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفاهي يهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي وضمان استدامته ونقله للأجيال الحالية والقادمة، وإبراز دوره في ترسيخ الهوية الثقافية المشتركة ودعم التنمية الثقافية في دول مجلس التعاون.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في الاجتماع السنوي الخمسين لمديري المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات (ISSN) في باريس
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في الاجتماع السنوي الخمسين لمديري المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات (ISSN) في باريس
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الاجتماع السنوي الخمسين لمديري المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات (ISSN)، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في خطوة تمهّد لإطلاق خدمات مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحّد للدوريات قريبا جداً، وتعزيز دوره في ضبط الإنتاج الفكري في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف هذه المشاركة إلى الإسهام في التعريف بالنتاج الثقافي والمعرفي الوطني، وتمكين الباحثين والمهتمين وجمهور المستفيدين من الوصول إلى محتوى الدوريات الإماراتية، بما يحقق الفائدة العلمية والثقافية المنشودة.
كما شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات، والذي تناول سبل التعرّف على الدوريات والمصادر المستمرّة في مختلف الوسائط المادية والرقمية وحفظها للأجيال القادمة.
وشارك وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية كذلك في عدد من ورش العمل الفنية والتقنية المتخصصة بنشاطات المركز الدولي (ISSN)، والتي ركزت على عمليات ضبط الدوريات على المستوى الدولي، وفهرستها وفق المعايير المعتمدة، وإتاحتها عبر قاعدة البيانات الدولية (ISSN+) والمشروعات المرتبطة بها.
واطلع وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الاجتماعات على عدد من المشاريع الدولية الرائدة التي ينفذها المركز بالتعاون مع شركائه، ومنها مشروع “ROAD” الخاص بدليل الدوريات العلمية المحكمة مفتوحة المصدر، ومشروع “Keepers Registry” للحفظ الدائم للأرشيف الرقمي للدوريات، وهي مشاريع تتكامل مع المبادرات المستقبلية للأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال الأرشفة الرقمية وحفظ الإنتاج العلمي.
وقد منح المركز الدولي لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات شهادة تقدير للأرشيف والمكتبة الوطنية، تقديراً لمشاركته الفعالة وحرصه على الانضمام إلى شبكة المراكز الوطنية لنظام الترقيم المعياري الموحد للدوريات.
هذا واغتنم الوفد مشاركته ببناء علاقات مهنية مع مختلف الجهات الفاعلة في مجال إدارة الدوريات والمصادر المستمرة، بما يعزز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.
وعلى هامش المشاركة، قام وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية بزيارة المكتبة الوطنية الفرنسية في مقرّها الرئيسي الذي يحمل اسم الرئيس “فرانسوا ميتران”، والمقر التاريخي القديم في “ريشوليو” بباريس، حيث اطلع على التجارب والخبرات العالمية في حفظ التراث الوثائقي وإدارته.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم الوثيقة العربية
مؤكداً أن حفظها من مظاهر سيادة الدولة وتطورها
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم الوثيقة العربية
احتفاءً بيوم الوثيقة العربية، وجرياً على عادته في 17 أكتوبر من كل عام، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية احتفالاً في مقره، أكد خلاله أهمية الوثيقة باعتبارها الذاكرة الحية للأمم ووعاء المعلومة التاريخية، ووسيلةً لحفظ هوية الشعوب وصون تراثها الثقافي والمعرفي.
وجاء الاحتفال بهدف إبراز قيمة الوثيقة العربية ودورها في حفظ التراث الثقافي والمعرفي، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأرشفة والتوثيق في بناء مستقبل قائم على المعرفة والهوية الوطنية.
استهل الحفل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها أن الوثيقة التاريخية تتصدر اهتمامات الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه الحاضن الرسمي لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والحارس الأمين للذاكرة الوطنية.
وقال سعادته: إن الوثيقة هي نبض التاريخ وصوت الحقيقة، تحفظ هوية الوطن وتوثق مسيرته المشرّفة، وفي هذه المناسبة نستذكر بفخر رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وجّه بتأسيس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968، إدراكاً منه لأهمية الوثيقة في حفظ ذاكرة الوطن وصون تاريخه للأجيال القادمة.
وأشار سعادته إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مسيرته مستنيراً بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي أكد أن “حفظ الوثائق للأجيال القادمة هو أحد مظاهر سيادة الدولة وتطورها”، ومن هذا المنطلق فإن كل وثيقة وطنية تمثل ثروة لا تقدّر بثمن.
وأضاف: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل على نشر الوعي الأرشيفي بين فئات المجتمع، وقد سخّر التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لخدمة الوثيقة العربية
وألقى الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة كلمة أشار فيها إلى أن يوم الوثيقة العربية يمثل محطة للتأمل فيما تحقق من إنجازات، وفرصة للتخطيط لتطوير الأرشفة والأرشيفات العربية، مؤكداً أهمية البيانات والمعلومات في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز الثقافة الأرشيفية عربياً ودولياً.
ولفت المطيري إلى الدور البارز للأرشيف والمكتبة الوطنية خلال فترة رئاسة دولة الإمارات للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف “أربيكا”، وما شهده من جهود في وضع معايير ومقاييس دولية لحفظ السجلات التاريخية في الأرشيفات العربية، وإثراء أجندة الفرع ببرامج وفعاليات تسهم في التفاعل والتعاون بين الأرشيفات العربية.
كما ألقى الدكتور هزاع النقبي مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة كلمة تناول فيها أبرز إنجازات الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال عام 2025، مشيراً إلى ما تحقق من تطور في منظومة العمل الأرشيفي في الدولة، وإطلاق سياسة حماية المعلومات ذات القيمة الوطنية بوصفها أصولاً استراتيجية وطنية.
وأشار إلى أهمية الاجتماع الأول للجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ودور اللجنة في تنظيم العمل الأرشيفي في الجهات الحكومية ومتابعته، بما يعكس المكانة التي تحظى بها الوثائق الوطنية والتاريخية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض في «جيتكس 2025» مشاريع وأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض في «جيتكس 2025» مشاريع وأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الدورة 45 من معرض «جيتكس جلوبال 2025» المقام في دبي، حيث يشارك بمجموعة من مشاريعه المبتكرة وأنظمته الرقمية الحديثة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تعكس وتعزز رسالته المتمثلة في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، وتواكب توجهاته الحالية والمستقبلية في مجال التحول الرقمي.
وعن هذه المشاركة قال السيد عبد العزيز العميم، رئيس قسم تقنية المعلومات في الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن المشاركة في “جيتكس” تتزامن مع إطلاق الأرشيف والمكتبة الوطنية تطبيق «الإصدارات» المنصة الرقمية الرائدة والتي تُعيد صياغة وتعريف تجربة المستخدم والكتب، وقد تم تصميمها بالاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وأوضح أن المنصة تتضمن رفيقاً افتراضياً يعمل وكيلاً ذكياً يتفاعل مع القارئ ويتيح له إجراء محادثات سلسة مع محتوى الكتاب، بالإضافة إلى توفير تجربة قراءة إلكترونية تحاكي الكتاب المطبوع، إلى جانب مزايا متعددة مثل: البحث داخل النص، والاستماع إلى النسخة الصوتية بالتزامن مع النص المكتوب، فضلاً عن خدمة الشراء للكتب سواء الورقية أو الرقمية او الإلكترونية من خلال روابط مباشرة عبر التطبيق أو الموقع الإلكتروني.
وأضاف العميم: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض خلال مشاركته أيضاً عدداً من حلول الذكاء الاصطناعي في مجال الأرشفة الرقمية، من بينها خاصية البحث بتشابه الصور لتحديد وتصنيف المحتوى البصري، وتقنية التعرّف على الوجوه لتعزيز أعمال الأرشفة الإلكترونية، ومن بين مبتكرات الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً وكيل بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية طوّر تطبيقاً يعتمد على الذكاء اصطناعي خاص بتفريغ المواد المسموعة والمرئية تخدم مشروعه الرائد المتمثل بالتاريخ الشفاهي، وبما يسهم في حفظ التراث الثقافي بدقة وكفاءة عالية، كما ابتكر نظام ترجمة مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتقليل الفجوات اللغوية في عمليات الأرشفة والنشر.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع التقنية والحلول الذكية تم ابتكارها وتطويرها داخلياً في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مع مراعاة أعلى معايير الخصوصية وحماية المعلومات ذات القيمة الوطنية، وأن هذه الجهود تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية الهادفة إلى تعزيز حضوره في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ودعم التوجه نحو اقتصاد معرفي مستدام.
هذا ويهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال مشاركته في هذا الحدث العالمي الرائد في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجهات والمؤسسات المشاركة في «جيتكس»، بما يسهم في دعم مهامه وتطلعاته المستقبلية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية وهيئة زايد لأصحاب الهمم يحتفيان باليوم العالمي للعصا البيضاء
الأرشيف والمكتبة الوطنية وهيئة زايد لأصحاب الهمم يحتفيان باليوم العالمي للعصا البيضاء
احتفى الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالتعاون مع هيئة زايد لأصحاب الهمم، باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام، من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الموجهة لأصحاب الهمم من فئة المكفوفين، في إطار مسؤوليته المجتمعية وحرصه على دعم وتمكين هذه الفئة من الاندماج الكامل في المجتمع.
وأكدت سعادة ناعمة عبد الرحمن المنصوري، مدير إدارة رعاية المكفوفين في هيئة زايد لأصحاب الهمم، أهمية العصا البيضاء كرمز للاستقلالية والاعتماد على الذات، وأن الاحتفاء بهذه المناسبة يجسد الوعي بأهمية دعم ذوي البصيرة وتمكينهم في مختلف مجالات الحياة.
وثمّنت في الكلمة التي القتها خلال الحفل تعاون الأرشيف والمكتبة الوطنية ودعمه المتواصل لمبادرات الهيئة، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس التزام المؤسسات الوطنية بمسؤوليتها تجاه أصحاب الهمم، وأشارت إلى أن اليوم العالمي للعصا البيضاء يعد من المناسبات العالمية الهامة التي تحرص هيئة زايد على المشاركة فيها وبيان الخدمات المقدمة للمكفوفين.
وقالت المنصوري إن تفاعل مجتمعنا مع أبنائنا من تلك الفئات ومشاركتهم الإيجابية في الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تتبناها وتقوم بها هيئة زايد لأصحاب الهمم، هو أكبر دليل على الوعي والتقدم الحضاري الذي يتمتع به مجتمع الإمارات.
ومن ناحيته رحب السيد حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالمشاركين في الفعالية، مشيداً بعزيمة ذوي البصيرة الذين أثبتوا أن الإرادة قادرة على تجاوز التحديات والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن.
وأشار إلى أن العصا البيضاء تمثل رمزاً للقوة والإصرار، موضحاً أن الأرشيف والمكتبة الوطنية أولى اهتماماً خاصاً بذوي البصيرة عبر طباعة عدد من إصداراته الوطنية بطريقة برايل، مثل كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد، وكتيبات “خليفة: رحلة إلى المستقبل” و”قصر الحصن”، فضلاً عن توفير أجهزة لتحويل النصوص المكتوبة إلى لغة برايل، إيماناً بحق الجميع في الوصول إلى المعرفة.
وأكد الحميري أن هذا الاحتفاء يأتي في عام المجتمع، تجسيداً لالتزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالقيم الوطنية والإنسانية التي أرستها القيادة الرشيدة، مشيداً بتعاون هيئة زايد لأصحاب الهمم وتنسيقها البناء والمثمر مع الأرشيف والمكتبة الوطنية.
كما تحدث عمر العمري، وهو من المكفوفين، عن الجهود التشريعية لدولة الإمارات في تمكين أصحاب الهمم، مستعرضاً القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، والسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم لعام 2017، والتي ركزت على تعزيز الصحة، والحماية الاجتماعية، والتمكين الأسري، والمشاركة المجتمعية.
كما استعرض سيف الفلاسي، مدير إدارة الشؤون القانونية في شرطة دبي، تجربته الشخصية الملهمة في مسيرة التعليم والعمل، مؤكداً أن الدعم الأسري والمجتمعي كان له الدور الأكبر في تمكينه من تحقيق طموحاته والوصول إلى مواقع قيادية.
وعلى هامش الفعاليات أقيم بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للأجهزة والتقنيات الحديثة المخصصة للمكفوفين، ضمت بعض الابتكارات الحديثة الداعمة لتمكينهم وتعزيز فرص استفادتهم من التكنولوجيا المتقدمة، واشتملت مسيرة رمزية للعصا البيضاء، وفقرات فنية وشعرية ومسابقات تفاعلية، عكست روح الإصرار والاندماج المجتمعي.
واختُتمت الفعالية بجولة تعريفية في قاعتي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ سرور بن محمد آل نهيان، حيث اطلع الضيوف من ذوي البصيرة على مقتنيات ووثائق تاريخية توثق مسيرة الاتحاد وتُبرز إنجازات الدولة في مختلف المراحل.
“العصا البيضاء” عبارة عن أداة يستخدمها الكفيف في التنقل والحركة باستقلالية. يقوم الكفيف بمسكها من المقبض بحيث يكون ذراعه بشكل ممتد، يكون إمتداد العصا يسبق قدم الكفيف بخطوة في عكس اتجاه القدم التي تأخذ الخطوة، و تكون العصا ملامسة لسطح الأرض ولا ترتفع عنه لأكثر من 2 بوصة.
أنواع العصا البيضاء
هناك ستة أنواع من العصا البيضاء على مستوى العالم منها: العصا الرمزية وهي عصا يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر والمسنون أيضا للدلالة على أن صاحبها لديه مشكلة ما في الإبصار دون أن تتوفر بها المعايير اللازمة للعصا البيضاء الخاصة بالحركة والتنقل.
العصا الإرشادية وهي عصا يستخدمها المكفوفون لمعرفة نوع الأرضية التي يسيرون عليها وحواف الأرصفة ودرجات السلم وكذلك لحماية الجزء الأسفل من الجسم فقط، ويكون طولها فوق خصر الجسم بقليل، وتصنع أطراف هذه العصي من النايلون أو الألمونيوم.
العصا الطويلة، وهي أكثر الأنواع استعمالاً في التنقل والترحال بصورة مستقلة، وينبغي أن يكون طولها عند الجزء الأسفل من القفص الصدري، ومن ثم فإن طولها يختلف من إنسانٍ لآخر، ويستطيع الكفيف من خلال العصا الطويلة أن يكتشف العقبات التي قد تعترض طريقه قبل الاصطدام بها. وتُصنع أطراف هذه العصي من النايلون، وتأخذ هذه الأطراف عدة أشكال، منها الشكل المدبب أو الكروي أو المخروطي.
عصا السير العادية ويستخدمها المكفوفون وضعاف البصر والمبصرون دون أن يكون لها مواصفات خاصة، وعادة ما تكون من مادة خشبية صلبة تتحمل الاتكاء عليها أحياناً.
العصا ذات المقبض المنحني وهي عصاه مقوسة تشبه مضرب التنس إلى حد كبير وتستخدم في الأرضيات غير المناسبة للعصا الطويلة مثل المناطق ذات التضاريس الوعرة والطرق الصخرية، وينبغي أن يصل طولها إلى ما فوق الجزء الأسفل من القفص الصدري.
العصا الإلكترونية وهي عصا إلكترونية مصممة على شكل العصا البيضاء الطويلة لكنها تقدم للكفيف ترددات فوق صوتية يشعر بها تحت يده عندما تصطدم بعقبة معينة في طريقها. كما أنها تستطيع استكشاف العقبات في كل الاتجاهات على مسافة خمسة أمتار. وتصنع أطراف هذه العصا من مادة الرصاص.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة “واحات العين.. نموذج الاستدامة الشاملة”
ضمن موسمه الثقافي 2025
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة “واحات العين.. نموذج الاستدامة الشاملة”
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي 2025، وبالتزامن مع “عام المجتمع”، ندوة بعنوان: “واحات العين.. نموذج الاستدامة الشاملة”، استعرض المشاركون فيها الخصائص الفريدة لواحات العين بوصفها نموذجاً إماراتياً ملهماً في تحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة، وتجسيداً عملياً لقيم الاستدامة.
وأكد المتحدثون أن واحات العين كانت وما زالت بيئة اجتماعية واقتصادية مزدهرة تحمل ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وكنزاً طبيعياً وإنسانياً تتناغم فيه عناصر الطبيعة مع عبق التراث، لتشكل لوحة بديعة تجمع بين خضرة النخيل ومياه الأفلاج الجارية، في مشهد حضاري استحق أن يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
شارك في الندوة الأستاذ الدكتور يحيى أحمد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة أسماء المعمري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والأستاذة مريم الجنيبي من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدار الحوار الأستاذ الباحث محمد إسماعيل عبد الله من الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي مستهل الندوة، تحدث الدكتور يحيى أحمد عن واحات العين السبع: العين، والجاهلي، والقطارة، والمعترض، والجيمي، والمويجعي، وهيلي، مشيراً إلى أنها تمثل نموذجاً فريداً للاستدامة نُسجت تفاصيله من عراقة الإنسان الإماراتي وحكمته في التعامل مع البيئة. واستعرض نظام الأفلاج الذي يرتبط بتسعة أفلاج رئيسية، موضحاً دوره في تحقيق الأمن المائي والزراعي في الماضي، ومشيراً إلى اهتمام المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالحفاظ على هذه المنظومة المتكاملة وتنميتها.
وتناولت الدكتورة أسماء المعمري في ورقتها الفكر المستنير للشيخ زايد في مدينة العين، وجهوده الرائدة في مواجهة تحديات المياه والزراعة والحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى رؤيته الثاقبة في إدارة الأفلاج بعدالة، وتحقيق الاستدامة من خلال إشراك أفراد المجتمع في صون الموارد الطبيعية، لتصبح العين نموذجاً في الإدارة البيئية الواعية والتنمية المستدامة.
ومن جانبها، أبرزت الأستاذة مريم الجنيبي الدور الثقافي والبيئي لواحات العين بوصفها مساحة نابضة بالحياة تجمع بين التاريخ والمعرفة والابتكار، مؤكدة أنها ليست مجرد فضاء زراعي، بل ذاكرة وطنية متجددة توثق علاقة الإنسان بالمكان، وتقدم للعالم رسالة إماراتية ملهمة في تحقيق تنمية مستدامة تحترم التراث وتستفيد من معطيات العلم الحديث.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية مواصلة البحث العلمي المتخصص في مجالات التراث البيئي والاستدامة، وتعزيز حضور واحات العين كنموذج وطني رائد في السياحة البيئية والتعليمية والبحثية، وأيقونة حضارية تربط بين ماضي الإمارات المجيد ومستقبلها الواعد.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشيد بالإقبال الواسع على المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للأرشيف الرقمي 2026
ينعقد في أبو ظبي تحت شعار “نحو آفاق جديدة للمعرفة في العصر الرقمي”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشيد بالإقبال الواسع على المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للأرشيف الرقمي 2026
تلقى الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من البحوث والأوراق العلمية من الباحثين والخبراء والمهتمين الراغبين بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي في نسخته الثالثة، والذي ينعقد في أبوظبي تحت شعار “نحو آفاق جديدة للمعرفة في العصر الرقمي” في الفترة من 21-23 أبريل 2026.
وقد أشاد الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا الإقبال المميز من الراغبين بالمشاركة في المؤتمر، والذي يأتي انطلاقاً من أهمية موضوعاته التي اكتسبت بُعداً عالمياً، وركزت على دور التقنيات الرقمية في تشكيل البحث العلمي وإنتاج المعرفة ونشرها.
وعن الاستعدادات المتواصلة من أجل هذا المؤتمر، أكد الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي بالإنابة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، أن النسخة الثالثة من مؤتمر الأرشيف الرقمي تأتي تتويجاً لما حققته النسختان السابقتان من نجاح؛ إذ يتميز المؤتمر في دورته الجديدة بثراء برنامجه العلمي، وبقوة تنسيقه مع الجهات المعنية في الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، ومما يعزز مكانته في دورته الجديدة أيضاً مشاركة المجلس الدولي للأرشيف إلى جانب العديد من المؤسسات العالمية المتخصصة، ويتميز المؤتمر أيضاً باختيار لجنة التحكيم المؤلفة من الخبراء والمختصين في مجالات موضوعات المؤتمر لضمان جودة البحوث، وتحقيق الفائدة المنشودة من مخرجاته.
وأكد المطيري أن المؤتمر يشكّل منصة مثالية تعزّز الحوار وتبادل الرؤى بين الباحثين والأكاديميين، وصنّاع القرار وطلبة الدراسات العليا، وهو فرصة حقيقية للتبادل المعرفي واستشراف مستقبل الأرشيف الرقمي ودوره في حفظ الذاكرة وصونها، وبناء شراكات بحثية جديدة.
ويذكر أن المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي سيستهل نسخته الثالثة بكلمات لكبار المتحدثين والمختصين، ويتناول المؤتمر في محاوره مجموعة واسعة من القضايا، أبرزها: الاكتشاف العلمي في العصر الرقمي، والعلوم الإنسانية الرقمية والبحث الثقافي، والتعليم والمعرفة في العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في الرعاية الصحية، والعلوم البيئية والاستدامة، والبحث العلمي متعدد التخصصات والتواصل العلمي.
وتجدر الإشارة إلى أن 28 فبراير 2026 سيكون آخر موعد لتقديم البحوث كاملة، وقد ثبّت الأرشيف والمكتبة الوطنية أجندة المواعيد على الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤتمر، وهو ثري بالحقائق والمعلومات المفصلة عن المؤتمر ومحاوره.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة حول توثيق المسكوكات لتاريخ الإمارات في العصور الإسلامية المبكرة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة حول توثيق المسكوكات لتاريخ الإمارات في العصور الإسلامية المبكرة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة علمية متخصصة بعنوان “توثيق المسكوكات لتاريخ الإمارات في العصور الإسلامية المبكرة.. منذ صدر الإسلام وحتى نهاية العصر العباسي الثاني”، ألقاها الدكتور عاطف منصور أستاذ المسكوكات والآثار الإسلامية، وذلك ضمن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية المستمرة في توثيق تاريخ الدولة بالأدلة المادية والمصادر الأصلية.
أكدت المحاضرة أن المسكوكات تُعد من الوثائق الرسمية المهمة التي تسهم في توثيق التاريخ السياسي والاقتصادي للدول، مشيراً إلى أن أرض الإمارات كانت جزءاً فاعلاً في محيطها الإسلامي، وتمتعت بمكانة اقتصادية وتجارية بارزة نظراً لموقعها الجغرافي المتميز، الذي جعل منها محطة رئيسية على طرق التجارة الإقليمية والدولية.
واستعرضت المحاضرة الإطار الجغرافي والإداري لأرض الإمارات خلال العصور الإسلامية المبكرة، مشيرة إلى الأهمية التي حظيت بها المنطقة في التاريخ الإسلامي، والدور الذي لعبته بعض الأُسر المحلية التي نشأت فيها وأسهمت في إدارة شؤون المنطقة.
وأوضح الدكتور منصور أن النقود المتداولة في أرض الإمارات قديماً، شملت الدنانير البيزنطية والدراهم الساسانية، والتي عُثر عليها ضمن مكتشفات أثرية تؤكد الازدهار التجاري والثقافي الذي شهدته المنطقة، بالإضافة إلى تداول الدرهم العربي الساساني، ودينار الإمبراطور هرقل.
وسلطت المحاضرة الافتراضية الضوء على أهمية ما وثقته العديد من العملات التي تعود لعصور الخلفاء العباسيين، ومنهم: أبو جعفر المنصور، محمد المهدي، هارون الرشيد، محمد الأمين، عبد الله المأمون، والمتوكل على الله، إلى جانب دنانير ودراهم صدرت بأسماء شخصيات محلية مثل مسمار بن سلم، أحمد بن هلال، عبد الحليم بن إبراهيم، يوسف بن وجيه، ومحمد بن يوسف بن وجيه، بالإضافة إلى عرض عملات نادرة مثل فلس ساماني… وغيره.
وتم خلال المحاضرة عرض صور لمجموعة من هذه المسكوكات، تم الحصول عليها من عدد من المتاحف المحلية والأجنبية، ومن المجموعة الثرية للسيد عبد الله بن جاسم المطيري.
وأشار منصور إلى أن المسكوكات المكتشفة في مواقع أثرية داخل الدولة، مثل كنز المدام، الجميرا، الندود، وجزيرة الحليلة، إلى جانب الاكتشافات في بعض مدن وموانئ الساحل المقابل للخليج العربي، تدل على حجم التبادل التجاري الواسع بين ضفتي الخليج، وتؤكد الدور المحوري للإمارات في الحركة التجارية والثقافية في المنطقة.
وتأتي هذه المحاضرة في إطار حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تسليط الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية لدولة الإمارات، وتوثيقها علمياً بالاعتماد على المسكوكات الأثرية التي تعزز فهم الماضي، وتدعم الدراسات التاريخية المتخصصة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرة قد لاقت اهتماماً كبيراً من المختصين، وكبار المسؤولين في المتاحف، والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أثرى المتابعون محاور المحاضرة بالنقاش العلمي.
ويذكر أيضاً أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بما تُسفر عنه المسكوكات المكتشفة من توثيق تاريخي، ويهتم في الوقت نفسه بتوثيق تاريخ المسكوكات والعملات في الإمارات، وعلى هذا الصعيد فقد أصدر كتاباً بعنوان: (تجارة العملات المعدنية في إمارات الساحل الغربي للخليج العربي بين عامي 1929-1949).
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على حماية المعلومات ذات القيمة الوطنية بوصفها أصولاً استراتيجية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على حماية المعلومات ذات القيمة الوطنية بوصفها أصولاً استراتيجية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة استعرض فيها حماية المعلومات ذات القيمة الوطنية، سلطت الضوء على سياسة إدارة المعلومات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها أصولًا استراتيجية وطنية تسهم في دعم صنع القرار وتعزيز كفاءة العمل الحكومي.
وهدفت الندوة إلى رفع الوعي بأهمية حماية المعلومات والبيانات الحكومية الحساسة، والتعريف بأفضل الممارسات والمعايير الوطنية والدولية في مجال إدارة المعلومات وحوكمتها، بما يضمن سلامتها واستدامتها كجزء من الذاكرة الوطنية.
افتتح الندوة -التي استهدفت المؤسسات الحكومية باعتبارها شريكاً أساسياً وداعماً للحفاظ على المعلومات الوطنية- الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة.
وأكد المطيري أن المعلومات وأمنها وسبل الحفاظ عليها تمثل منظومة متكاملة تنسجم فيها الجوانب التقنية مع الأطر التشريعية، مشيراً إلى أن تزايد حجم البيانات الحكومية المنشأة يُلقي على عاتق الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى مختلف المؤسسات، مسؤولية انتقاء ما هو ذو قيمة منها وحفظه في سجل ذاكرة الوطن.
وقال المطيري إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يدرك دوره المحوري في حوكمة البيانات منذ لحظة إنشائها لتصبح أداة فعالة في جميع مراحلها، تخدم المؤسسات الحكومية، وتثري مجتمعات المعرفة، وتسهم في دعم البحث العلمي والتأريخ الوطني، مؤكداً أن الندوة تأتي لتعزيز التوجه الوطني نحو حماية المعلومات في ظل التحول الرقمي المتسارع وتنامي استخدام التقنيات الحديثة، مشدداً على أن حماية المعلومات مسؤولية مشتركة.
وقدمت الأستاذة أمل عبد الحميد سيف الخبير الفني لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية، عرضاً حول سياسة إدارة المعلومات الحكومية وسياقها، تطرقت فيه إلى تحسين الحوكمة وجودة البيانات، والتوافق مع الاستراتيجيات والتوجهات الوطنية، والامتثال للمتطلبات القانونية، وحماية الأصول المعلوماتية الوطنية.
وأوضحت أن السياسة تهدف إلى تبسيط وتوحيد الأساليب التي تتبعها الجهات الحكومية في الدولة لإنشاء المعلومات وجمعها وإدارتها، مؤكدة أن الإدارة الناجحة لأصول المعلومات تسهم في تنفيذ إستراتيجية الحكومة الرقمية للدولة، وتدعم برنامج تصفير البيروقراطية، وإستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، ورؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأكدت أن المعلومات الحكومية تمثل أصولاً استراتيجية يجب إدارتها ضمن أطر الحوكمة المؤسسية الشاملة والحفاظ عليها لإعادة استخدامها والاستفادة منها، مشيرة إلى أن السياسة تنطبق على جميع الموظفين العاملين في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، واستعرضت المبادئ الرئيسية التي تستند إليها السياسة.
واختتم الندوة السيد ديفيد فريكر المستشار لدى الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تحدث بالتفصيل عن المبادئ التي تقوم عليها سياسة إدارة المعلومات الحكومية بوصفها أصولاً استراتيجية وطنية، مؤكداً أهمية التكامل بين الجهات الحكومية في تطبيق منظومة موحدة لحماية المعلومات ذات القيمة الوطنية.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث مع “دار الوثائق” القضايا المشتركة في مجال الأرشفة وحفظ الوثائق
استعرضا التجارب المميزة، وتبادلا الخبرات والتجارب في التوثيق والأرشفة في عصر التحول الرقمي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث مع “دار الوثائق” القضايا المشتركة في مجال الأرشفة وحفظ الوثائق
بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية مع دار الوثائق في الشارقة عدداً من القضايا والمهام المشتركة في مجال الأرشفة وحفظ الوثائق، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين والمتخصصين من الجانبين؛ حيث استعرض الطرفان أبرز التجارب والخبرات في مجالات سياسات أمن المعلومات، وإتلاف الوثائق عديمة الفائدة، والأنظمة الإلكترونية المعنية بحفظ الذاكرة الوطنية وإتاحتها للأجيال القادمة وللباحثين. كما ناقش الجانبان مستقبل تصنيف الوثائق في ظل التوجهات الحديثة للجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الدولة.
افتتح الاجتماع الدكتور حمد المطيري، المدير التنفيذي بالأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، بكلمة رحّب فيها بوفد دار الوثائق، مشيداً بعُمق العلاقات والتنسيق المستمر بين الجانبين، ومثمناً جهود دار الوثائق في متابعة أفضل الممارسات العالمية في مجال جمع الوثائق ورقمنتها وحفظها.
من جانبه، أشاد سعادة صلاح المحمود، مدير عام دار الوثائق في الشارقة، بالدور الريادي الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في تنظيم الأرشيفات الحكومية وحفظ الوثائق التاريخية، مؤكداً أن الوثائق الوطنية تشكل ركيزة أساسية لحفظ تاريخ الدولة واستلهام العبر والدروس من الماضي.
وتناول الاجتماع دور اللجنة العليا لتنظيم الوثائق والأرشيف في الجهات المحلية، وأهمية تقييم الوضع الراهن للوثائق، ووضع السياسات المناسبة لحفظها وتنظيمها، بما يشمل الأرشيف الرقمي وإجراءات الإتلاف للوثائق عديمة القيمة.
وأشاد وفد دار الوثائق بنظام إدارة الوسائط (MMS) في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقدرته على التوثيق اليومي للوثائق وحفظها بمختلف أنواعها، وبدوره في تسهيل الوصول إلى المحتوى عبر أدوات البحث الموضوعي أو الزمني.
كما أثنى الوفد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنها النظام الذكي “nlaGPT” الذي طوّره الأرشيف والمكتبة الوطنية داخلياً ويعمل في بيئة مؤسسية آمنة، مما يسهم في دعم إنتاجية الموظفين وتيسير المهام اليومية. كما استعرض الاجتماع التطبيق الذكي الذي يتيح إمكانية التفريغ والترجمة، وتحويل الملفات الصوتية والمرئية إلى نصوص مكتوبة تدعم الباحثين والمؤرخين، إلى جانب أنظمة أخرى متطورة للبحث عن الصور والتعرّف على الوجوه.
وعرضت نتائج المقارنات المعيارية التي أجرتها الدار مع عدد من المؤسسات النظيرة في كوريا، وماليزيا، وسويسرا، وسلطنة عمان، ضمن سعيها لتعزيز كفاءتها المؤسسية وفق أرقى المعايير الدولية.
كما قدّمت دار الوثائق خلال الاجتماع تعريفاً بمبادرة “قافلة الوثائق” التي تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على مشاركة أرشيفهم ووثائقهم الخاصة، مشيرةً إلى النتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة على صعيد جمع الأرشيفات الخاصة.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الطرفان على أهمية مواصلة التنسيق والتواصل، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يخدم جهود حفظ الوثائق الوطنية وتعزيز الذاكرة المؤسسية في ظل التحول الرقمي.
كما قام وفد دار الوثائق بجولة تعريفية في قاعات الأرشيف والمكتبة الوطنية، شملت قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تُعد منصة تفاعلية توثق محطات من مسيرة الاتحاد، وقاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، التي تضم مقتنيات نادرة ووثائق تاريخية تؤرخ لشخصية وطنية بارزة، وتُبرز مراحل مهمة في تاريخ دولة الإمارات.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي الذي عقد في بولندا
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في مؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي في بولندا
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي الذي استضافته جامعة جاغيلونيان في جمهورية بولندا، تحت عنوان: “دور كبار المواطنين في الحفاظ على استدامة البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة”، وهدفت المشاركة إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات، بوصفه أداة رئيسية لفهم الهوية الثقافية الوطنية وسد الثغرات في السجلات التاريخية، إضافة إلى تعريف المشاركين بالتنوع البيئي الغني في الدولة، بما يشمله من بيئات صحراوية وجبلية وساحلية وبحرية وأراضٍ رطبة، وما يتصل بها من أنماط حياة ومصادر رزق متنوعة.
وقدّمت الأستاذة ميثاء سلمان الزعابي، رئيس قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، محاضرة خلال فعاليات المؤتمر، تناولت فيها دور التاريخ الشفاهي في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، من خلال توثيق المعلومات القيمة والخبرات التي يقدمها كبار المواطنين في المقابلات الشفاهية التي يجريها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحتفظ بها ضمن أرشيفه المتخصص بالتاريخ الشفاهي.
واستهلت الزعابي محاضرتها بتعريف موجز بدولة الإمارات العربية المتحدة والأرشيف والمكتبة الوطنية، وقدمت شرحاً مختصراً حول التنوع البيئي في الدولة، كما استعرضت نموذج التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وهيئة البيئة – أبوظبي في مشروع دراسة حالة الرعي قديماً وحديثاً، الذي شمل مقابلات تاريخ شفاهي وفق منهجية علمية مع كبار المواطنين من ملاك الإبل ومربي الثروة الحيوانية من الجنسين في إمارة أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة.
وتناولت هذه المقابلات جوانب الحياة البيئية في الماضي، وأنواع النباتات والحيوانات، والممارسات التقليدية في مجالي الرعي والري واستخدام المياه الجوفية، كما كشفت عن مصطلحات محلية متخصصة في مجال الرعي، وعرضت تأثير الرعي الجائر على تعافي الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي. كما تطرقت الزعابي إلى اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في الإمارة، والخدمات المقدمة لملاك الثروة الحيوانية.
وعلى الصعيد الاتحادي، أشارت الزعابي إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في هذا المجال، مستعرضة دور كبار المواطنين في ورش العمل والمجالس والملتقيات المتخصصة – مثل مجالس الصقارين والصيادين – والتي أسهمت خبراتهم فيها في إطلاق عدد من السياسات الوطنية المهمة المعتمدة من قبل الوزارة.
وفي ختام مشاركتها، أكدت الأستاذة ميثاء سلمان الزعابي أهمية التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز فهم الهوية الثقافية الوطنية، وسد الثغرات في السجلات التاريخية، وتقوية الروابط بين الأجيال، مشيرة إلى أنه يمثل مصدراً ثرياً للمراجع العلمية والبحثية وصنع القرار.
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية في إجراءات تحويل الوثائق داخلياً وخارجياً
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية في إجراءات تحويل الوثائق داخلياً وخارجياً
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية افتراضية حول إجراءات وآليات تحويل الوثائق غير النشطة داخليًا في الجهة الحكومية (من الوحدة التنظيمية المنشئة للوثائق إلى وحدة الوثائق) والوثائق التاريخية (من الجهات الحكومية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية)، وتأتي هذه الدورة استكمالاً لسلسلة الدورات التدريبية التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لفائدة الجهات الحكومية الاتحادية.
استعرضت الدورة التدريبية التي قدمها أحمد موجب خبير الأرشفة في الأرشيف والمكتبة الوطنية – الأدوات القانونية التي تتمثل بمواد القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وتعديلاته ولائحته التنفيذية، والمقاييس الدولية ISO والتي يتم الاعتماد عليها في تنفيذ الإجراء بشكل صحيح.
وحددت الدورة أبرز الأهداف المنشودة من عملية تحويل الوثائق، وهي: نقل الوثائق غير النشطة من أماكن نشأتها، وحفظها في ظروف مناسبة في مخازن مخصصة بالجهة لهذا الغرض.
وحددت أيضاً مسؤولية كل طرف في عملية تحويل الوثائق.
وتضافر الجانب النظري مع الجانب العملي في الدورة؛ حيث قدم خبير الأرشفة شرحاً مفصلاً عن إجراءات التحويل.
وأثناء الدورة التدريبية أكد المحاضر أن مرحلة تحويل الوثائق من الجهات الحكومية تكون في المرحلة الثالثة من عمر الوثيقة؛ حيث يتم تحويلها إلى مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، ويتم التدقيق عليها ثم يقوم المختصون بترميم الوثائق المتضررة أو المشرفة على التلف؛ لافتاً إلى أهمية التوعية بالأساليب الصحيحة في حفظ ذاكرة الوطن حفاظاً عليها من الهدر والضياع.
هذا واستعرضت الدورة التدريبية بالتفصيل وبالصور التوضيحية لجدول تحويل الوثائق وكيفية تعبئته، والمراحل التي تمر بها عملية التحويل، ومتطلباتها، والبيانات التفصيلية المطلوبة لاسترجاعها في حال الحاجة من طرف متخذي القرار أو الموظفين أو الباحثين.