قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان
تحتوي قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وثائق مكتوبة، وأفلاماً وثائقية تحكي جوانب من سيرته برفقة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إذ حاز سموُّه ثقةَ الشيخ زايد منذ تسلمه حكم إمارة أبوظبي.
تقدم قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان للزوار صفحة مهمة من تاريخ الدولة تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة؛ فهي تحتوي -أيضاً- على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 – 2003م، وتعرض على عدد من الشاشات الجدارية الكبيرة أفلاماً وثائقية يحكي فيها سموه عن رفقته للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة، وفي القاعة بعض مقتنيات سموه.
قاعة الشيخ زايد بن سلطان
في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تنبض بأمجاد الأمس وتعرض ازدهار اليوم
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوثق سيرة وطن
قاعة الشيخ زايد بن سلطان بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل؛
ومن أجل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة،
وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار في زمن قياسي.
على أبواب قاعة الشيخ زايد:
قريباً من البوابة الرئيسية لمقرّ الأرشيف والمكتبة الوطنية تشد أنظارَ الزائر لوحةٌ جدارية كبيرة بتقنية معدن الحديد الأسود المثقب، وتقدم
قصر الوطن، وقصر الحصن، وقلعة الجاهلي، ومسجد البدية. إنه مدخل قاعة الشيخ زايد بن سلطان الذي يبدأ بشاشات كبيرة تعرض صوراً
مهمة من ذاكرة الوطن. وتعرض هذه القاعة قصة ماضي الإمارات وموروثها، وتدوّن محطات مهمة في حاضرها الذي يشهد تطوراً متسارعاً،
وتستشرف أيضاً جوانب من مستقبل الإمارات وهي تتجه نحو مئويتها بثقة واقتدار، وتقدم ذلك كله بأساليب ووسائل حديثة وتقليدية؛
بالأمس فيها ممتد بمقتنيات وشواهد نحو اليوم، ومتجه نحو المستقبل، حتى تبدو القاعة متحفاً يروي قصة شعب وأمجاد وطن. ومن
يتأمل القاعة بثراء مقتنياتها يجدها في بعض أجزائها ذات طابع تاريخي متخصص؛ إذ تبدأ بالمهن التقليدية التي يستعرض فيها الزائر أهم
وأبرز مهنتين تاريخيتين في الإمارات وهما: الصيد والغوص على اللؤلؤ، ففي هذا الركن مركب الصيد، وصورة الصياد الذي يجهز شباك الصيد،
وصوت أمواج البحر وطيوره، ومقتنيات أثرية؛ كميزان اللؤلؤ، ومغرفة اللؤلؤ، ونماذج من حبات اللؤلؤ.
تبدأ حقب المتحف التاريخية من مرحلة ما قبل التاريخ إلى العصر الإسلامي، وفي هذا القسم مقتنيات من العصر البرونزي، وفيه شاشة
كبيرة تعرض فيلماً وثائقياً مدته دقيقة ونصف، عن بعض الأماكن الأثرية في الإمارات، مع سماع الصوت المرافق أو التعليق المرافق لمضمون
الفيلم (تقنية الشاور).
ثم ينتقل الزائر إلى التاريخ الحديث فيتابع حقب: الوجود البرتغالي، ثم الهولندي، فالبريطاني، ومع الوثائق التاريخية الخاصة بكل حقبة من
الحقب المذكورة على شاشات مثبتة على الجدران وبعض المقتنيات ونموذج من السفن لكل مرحلة.
وتعرض القاعة لزوارها أقدم ستة كتب نادرة، وهي: وصف شبه الجزيرة العربية، ووثائق عربية عن التاريخ البرتغالي، ورحلة يان هاوجن فان
لينشخوتين، وشبه الجزيرة العربية مهد الإسلام، وتاريخ الهند. و باللمس يستعرض الزائر فحوى كل واحد من هذه الكتب، ويطالعها على
شاشات صغيرة بجانب الخزائن التي تحفظ الكتب.
عصر الاتحاد والازدهار:
يبدأ عصر الاتحاد بعد انتهاء الوجود البريطاني. وفي هذا القسم يعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في قاعة الشيخ زايد بن سلطان وثائق
تاريخية أصلية، وفيلماً مدته 150 ثانية يتناول محطات مهمة في فترة الاستعداد لقيام الاتحاد وإعلانه. ويمكن سماع الصوت المرافق
لمضمون الفيلم الوثائقي وفق (تقنية الشاور) أيضاً. وفي هذا الركن قلما حبرٍ من أقلام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-
والآلة الكاتبة التي كُتب بها دستور الإمارات.
وفاء وتقدير:
تحتل صور الآباء المؤسسين – وفي مقدمتها صورة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – مكانة مميزة في القاعة؛ وذلك
إيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأهمية ترسيخ ذكراهم في نفوس الأجيال، وتقديراً لجهودهم في تشييد صرح الاتحاد بهمة وعزيمة،
وتأكيداً لأهمية نهجهم ورؤاهم في صياغة الحاضر.
وفي هذه القاعة يجد الزائر كتاباً تفاعلياً بعنوان: (زايد الباني والمؤسس 1936-2002) يمكن تقليب صفحاته إلكترونياً، وبلمس الصور يمكن
الوصول إلى المعلومة التاريخية، وقراءة تعليق كل صورة.
ويمكن للزائر بعد قيام الاتحاد أن يشاهد أبرز ستة إنجازات على مجموعة الشاشات الجدارية الكبيرة الممتد أكثر من ستة أمتار، وهي
موصولة بدائرة تتسع للقدمين يقف عليها الزائر فتمتلئ الشاشة التي تقابله بصورة لإنجاز مع معلومات كافية ومختصرة عنه، وبهذا
الأسلوب فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية استطاع أن يبتكر ما يحقق للزائر المتعة والفائدة؛ إذ تستهوي هذه الوسيلة المبتكرة الزوار الذين
يبهرهم أسلوب العرض، وأولئك الذين تشدهم المعلومات فيقفون لقراءتها، والاستفادة منها. ومن أبرز ما تعرضه معلومات عن المدارس
والجامعات، والمتاحف والمريخ … وغيرها.
وتعرض القاعة أيضاً عدداً من الأوسمة والجوائز التي حصل عليها المؤسس والباني -رحمه الله- من قادة العالم والهيئات العلمية والمدنية
والدولية؛ فقد امتدّ عطاؤه الإنسانيّ إلى جميع الأمم والمجتمعات دون استثناء بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم ومعتقداتهم، إضافة إلى
دوره العظيم في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومساهمته – رحمه الله- في بناء التنمية والسلام العالميين.
ويحدثونك عن الإمارات السبع:
يتوسط القاعة ركن خاص بالإمارات السبع، ولكل إمارة شاشة خاصة تتيح للزائر أن يشاهد ويستمع عبر سماعة خاصة معلومات تاريخية
وسياحية عنها وعن أبرز معالمها. وتتميز أبوظبي – باعتبارها كبرى الإمارات – بشاشة تفاعلية كبيرة، عليها خريطتها مع ست أيقونات لأهم
معالمها: قصر الحصن، ومريجب، وحصن الجاهلي، وقلعة المويجعي، والمربعة، ومسجد الشيخ زايد. وبوضع الأيقونة على الخريطة تتحول
المعلومات إلى أحد المعالم الستة. ويستطيع الزائر أن يستمع إلى مقاطع فيديو تعريفية عن أبوظبي، ويشاهد فيلماً خاصاً مدته دقيقة
ونصف يعرّف بها تاريخياً وسياحياً.
أحدث التقنيات وأساليب العرض المبتكرة:
يثري الأرشيف والمكتبة الوطنية القاعة بالواقع الافتراضي ((VR الذي يتيح للزائر فرصة التحليق بالخيال في مستقبل الإمارات عام 2071؛
إذ يجلس الزائر على مقعد تفاعلي، ويشعر بالمنظار المثبت على رأسه وكأنه قد وصل إلى المريخ، ويرى بمنظار آخرما ستكون الإمارات
عليه في مئويتها، وهي تسير بخطى واثقة نحو الريادة والصدارة. وفي ركن الواقع المعزز (AR) يتأمل الزائر الصقر والجمل ورجل الفضاء،
ويتلقى الطلبة بهذه التقنية أسئلة عامة عن دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعدّ هذه التقنية تكنولوجيا حديثة تعتمد على المزج بين
المعلومات الرقمية والمعلومات المستقاة من البيئة المحيطة، وتعرضها في صور مركبة غنية بالمعلومات. ويستطيع الزائر أن يلتقط صوراً
للشاشة التي تجمعه بمفردات التراث الإماراتي أو برجل الفضاء.
ركن الأرشيف والمكتبة الوطنية:
تعرض القاعة لزوارها أقدم الكاميرات التلفزيونية، وتقنيات الحفظ بالميكروفيلم، وأهم مقابلات التاريخ الشفاهي التي أجراها قسم التاريخ
الشفاهي لتوثيق تاريخ الإمارات المكتوب واستكماله بالتاريخ الذي يستمده من ذاكرة الرواة من كبار المواطنين.
وتعرض القاعة للزوار أيضاً أهم الدروع التذكارية، والطوابع البريدية، والمسكوكات الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وأهم المعارض
والمؤتمرات التي نظمها، وأهم الزيارات وأبرز الشخصيات التي استقبلها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي المقدمة زيارات المؤسس والباني
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي أولى هذا الصرح الوطني أهمية كبيرة.
وتعرض القاعة على ثلاث شاشات كبيرة ثلاث أيقونات تعرّف الأجيال بالتراث الإماراتي، وتقدم معلومات عن “النهمة” وهي غناء يواكب سير
العمل في السفينة، وفنّ مقصور على البحر والبحّارة، و”المهاواة” وهي أغاني المهد التي كانت الأم تهدهد بها لمولودها، و”العيالة” وهي
فن شعبي إماراتي أصيل يتضمن غناء جماعياً على إيقاع معين، ويؤدي المشاركون فيه حركات معينة.
وقبل أن يغادر الزائر القاعة يمكنه الحصول على بعض الهدايا والمقتنيات التذكارية من ركن خاص بها.
قاعة الشيخ خليفة بن زايد
وهي مُجَهَّزة بأحدث ما توصَّلت إليه تقنية المعلومات، وتتسع لأكثر من 600 شخص، وملائمة لتنظيم المؤتمرات
والندوات والمحاضرات، وفيها تسهيلات للترجمة الفورية بخمس لغات، ونظام تصويت إلكتروني لاسلكي.
قاعة الشيخ محمد بن زايد
مسرح للواقع الافتراضي يمثل بيئة تفاعلية ثلاثية الأبعاد مصممة بواسطة برامج حاسوبية تمزج الخيال بالواقع،
تعرض فيه أفلام توثيقية عن تاريخ الإمارات باستخدام التقنية الثلاثية الأبعاد، وفيها نظام متطور بالصوت والصورة،
تضع المشاهدين في عالم افتراضي يحاكي ماضي دولة الإمارات وتطورها، وتحقق الأفلام الوثائقية التي تعرض
في هذه القاعة تأثيراً ملحوظاً لدى الزوار ولاسيما الطلبة والأطفال الذين يتأثرون بالصور وجمالياتها وهم يشعرون
أنهم جزء منها أو امتداد لها، وتناسب هذه القاعةُ الاجتماعاتِ الصغيرةَ.
قاعات أخرى
يحتوي الأرشيف و المكتبة الوطنية على قاعات متعددة الأغراض منها: قاعات للاجتماعات الإدارية، وقاعات تدريس تستوعب الواحدة منها
42 شخصاً، وقاعة محاضرات تستوعب 39 شخصاً، وقاعة للتدريب التقني فيها عدد كبير من الحواسيب.
وتلبي هذه القاعات حاجة الأرشيف و المكتبة الوطنية الذي يعمل باستمرار من أجل تعزيز مؤهلات موظفيه بالدورات التدريبية والندوات
والمحاضرات العلمية المتخصصة. وهي متاحة أيضًا للاجتماعات الرسمية، ولاستقبال زوّار الأرشيف و المكتبة الوطنية القادمين للاستفادة
من تجربته في حفظ ذاكرة الوطن.